رواية النمر الاسمر رواية عبير

عبير رواية النمر الاسمر 20160919 1173

النمر الاسمر

وقعت روكسان فغرام صديق خطيبها خوسية الذي اصطحبها الى شقتة الخاصة لمحاوله تنفيذماربة .



و تزوجها بعد معرفه قصيرة بعدها هجرها فثالث يوم من زواجها لسبب غامض دونان يخبرها عن مكان و جهتة او عنوانه.


فكيف ستتصرف العروس المصدومه ؟
وهل لخطيبها السابق علاقه بغياب زوجها ؟

الفصل الاول

كان مطار غاليو الدولى مزدحما,
فاقدالهويه .

وكانت روكسان تجلس فمقهي المطار تحتسى كوبا من الشراب و تفكر انها يمكنان تكون فاى مكان احدث من العالم لولا اللكنه البرتغاليه السائده و سواد بشرةالرجال الذين تجمعوا حولها مما يذكرها بانها فالبرازيل و ما خوذين على ما يبدوبخصلات شعرها الذهبى و عينيها الزرقاوين .



و نظرت مره ثانية الى ساعة يدها و هيتتافف و تتساءل الى متي سيدوم انتظارها,
فالرساله التي تسلمتها عند و صولها لم تكنواضحه جميع الوضوح,
كل ما جاء بها ان بيتر سيتاخر فالوصول الى المطار لطارئ مفاجيءوعليها ان تنتظرة هنالك .



اشعلت سيجاره و هي ترمق الشاب الذي كان يسترق النظراليها فالنصف ساعة الاخيرة,
كانت تشعر بنفاذ الصبر على الرغم من معرفتها انالمدينه التي تقصدها لم تكن على مسافه قريبه بعدها ان بيتر على علم بموعد و صولها منذاسبوع لذا كان بامكانة ان يطلب منها قضاء ليلة فاحد فنادق الريو بدل ان يتركهاتنتظر فالمطار لاجل غير مسمي .



جولت فارجاء المطار تبحث عن نماذج حقيقيةللخشب المحفور الذي اشتهرت البرازيل بصناعته,
وامام شعورها بالملل ادركت بالمقابلان اسابيع الانتظار التي عانتها اخيرا لم تكن من دون فائدة,
حتي انها لم تصدق بانهاستلتقى بيتر مره ثانية .



حين اخبرها انه سيذهب للعمل بالبرازيل شعرت بالاستياءغير انها فيما بعد شكرت له الفرصه التي اتحها لها بالسفر الى تلك البلاد و التعرفالي جزء جميل و مثير من العالم على الرغم من انها منذ سته اشهر حين غادرتها كانت لاتزال تغالب حزنها على فقدان و الدها الذي كانت تحبة اعمق الحب و كانت ربما فقدت و الدتهامنذ عده سنين حين كانت لا تزال طفلة فاصبح و الدها معيلها الوحيد,
وقد قضي نحبه و هوفى كيفية لمعاينه مريض و كان يعلم فتلك الليلة التي ذهب بها لتلبيه طلب ذلكالمريض ان سيارتة ربما تصطدم بسيارة ثانية لكثرة الضباب الذي كان يلف مدينه لندن ,

حينقضي نحبهبقيت روكسان لفتره تحت و طاه الذهول غير مصدقة ان و الدها ما ت و تركهاوحيده فهذا العالم ,

كان لها اقارب بعيدون فشمال انجلترا ا ان روكسان لم تشامشاطرتهم حزنها لانهم لا يستطيعون ان يقدموا لهل سوي الشفقه و العطف .



منتديات ليلاس


و فتلكالحالة من الحزن الشديد التقت بيتر براون لاول مره ,

كان نجل صديق و الدها و كانعائدا لتوة من الخليج العربي حيث كان يعمل فشركة لاخراج النفط .



شابا و سيماجذابا فالثلاثين من عمره,
فلا غرابه ان تشعر روكسان نحوة بميل شديد,
وادرك بيترانها كانت منطويه على نفسها من شده الحزن,
فاخذ يخفف عنها و يقنعها بان الحياةمستمره فسيرها ,

ومع مرور الايام,
وبفضل بيتر بدات تبتسم للحياة,
وكان اصعب شيءواجهها هو ايجاد عمل تترزق منه,
وكان بيتر هو الذي و جد لها عملا مع صديق له كانطبيبا للاسنان .



عندما بيع المنزل الذي كانت تسكنة مع و الدها و جد بيتر لها شقةتسكن فيها,
وما ان مضي بضعه اشهر حتي بيتر و ظيفه فالبرازيل,
وحاول ان يقنعهابالزواج فيه لاصطحابها الى البرازيل معه,
غير انها ترددت و طلبت و قتا للتفكيروالاستعداد لاتخاذ هذي الخطوه الحاسمه فحياتها,
ثم و افقت على ان تعقد خطوبتها قبلسفرة الى البرازيل,
ثم تلحق فيه بعد ان يرتب اموره,
فيتزوجان هناك,
وشق على و الديبيتر ان لا يحضرا حفله الزفاف الا انهما تفهما موقف روكسان .

وبعد سفر بيتر اخذيراسلها باستمرار فيعرب لها عن شوقة و تطلعة الى اليوم الذي سيجمعهما معا و يحدثها عنحياتة فالبرازيل حيث كانت الشركة التي يعمل بها بيتر شركة كبري .



نظرت روكسانالي ساعتها مره ثانية فادركت بانه ربما مضي على انتظارها لبيتر اربع ساعات مما جعلهاتشعر بالقلق الشديد,
وكانت على و شك ان تطلب كوبا ثالثا من الشراب عندما لاحظت انرجلا كان يتفحصها باهتمام من حول طاوله لا تبعد عنها كثيرا ,

فرمقتة بنظره باردة,
ولكنة لم يبالي,
بل اخذ يحدق اليها بمزيد من الاهتمام,
فلم يكن منها الا ان نهضت عنكرسيها و حملتحقيبتها الصغيرة و اتجهت نحو الباب على انه كان عليها ان تمر بقربالطاوله التي يجلس عليها الرجل,
فلم تتمالك من القلء نظره عليه فاذا هو شاب لمتشاهد بمثل جاذبيته و وسامتة شابا من قبل,
كان شعرة اسود فاتحا و بشرتة سمراء اسودالعينين و كان فارع القامة,
ذا و جة تدل ملامحة على الدقه و القساوه معا,
فاستولىعليها الاضطراب و هي تدفع الباب للخروج الى البهو .



تنهدت و هي تجول بنظرها فيماحولها على امل ان تشاهد بيتر,
اما كان يدرك بان لا بد لها ان تشعر بالغربه فمطارغيب كهذا؟
ما الذي جعلة يتاخر فالمجيء الى لقائها جميع ذلك التاخير ؟
اجتازتالبهو و جلست فاحد المقاعد المريحه بعدها اخرجت سيجاره و اشعلتها و اخذت تنفث دخانهابفروغ الصبر,
وفجاه سمعت صوت رجل يقول لها :


“هل انت الانسة غراهام,
روكسانغراهام؟” فالتفتت الى مصدر الصوت و لشده دهشتها حين و جدت نقسها و جها لوجة مع الرجلالذى كان يرمقها فالمقهى.
ولكنها تمالكت نفسها و اجابتة قائله :


“كيف تعرفاسمي؟”


فقال لها و هو يضع يدية فجيبى سروالة :


” فهذا المطار العديد منالنساء الانكليزيات الوحيدات,
وانت احداهن “.

فنهضت روكسان و اقفة,
وعلي الرغم منطول قامتها الا انها و جدت نفسها مضطره لان ترفع راسها حتي تراه,
وعن قرب تبين لهاان عينية السوداوين هما فالحقيقة بلون المخمل البنى الغامق قالت له :


“ارجو انيصبح كلامك اكثر و ضوحا…” فهز كتفية و هو يقول :


“الحق معك يا انسة غراهام اسميخوسية فانتوس,
وانا زميل خطيبك فالعمل… ” شعرت روكسان بالارتياح قليلا و قالت له :


“وماذا جري لبيتر؟… هل هو ات؟”.


“مع الاسف لن ياتى و ساشرح لك الاسباب =بعدقليل,
هل هذي الحقيبه هي جميع ما لديك من امتعه ؟
” فترددت روكسان و هي تنظر الىحقيبتها بعدها قالت :


” و كيف اعرف حسن نيتك؟
هل لديك ما يعرف عنك؟” فابتسم الرجلنصف لبتسامه و اجاب قائلا :


“اراك لا تثقين بي” فسارعت الى القول:” ما ادراني؟
قدتكون اي شخص كان,
سمع باسمى يتردد على السنه المسؤولين فالمطار…” هز الرجلكتفية العريضين قائلا:


“الحق معك يا انسة غراهام,
الحكمه تقضى باتخاذ الحيطةولكننى اؤكد لك انني صادق فما اقول,
هنالك خوسية فانتوس واحد فالعالم و هو انا” فقالت:


“اما لديك و ثيقه تثبت هويتك؟
كرخصه قياده مثلا؟”


فاخرج خوسية من جيبهجواز سفرة و رخصه دوليه لقياده السيارة فالقت عليهما نظره سريعة لثقتها بان المتمردعلي القانون لا يملك كتلك الجراه و الثقه بالنفس,
فقالت له :


“شكرا معى هذهالحقيبه فقط,
لان بقيه حقائبى شحنتها مع حقائب المسافرين على الطائرة”.
اعاد خوسيهاوراقة الى جيبة و حمل الحقيبه و اشار الى روكسان بان تتبعة عبر البهو الى خارجالمطار,
وفى الخارج كان الطقس حارا فلاحظ خوسية انزعاجها فقال لها :


“الطقس الاناقل حراره منه فمنتصف النهار… و ستعتادين عليه فو قت قريب ”


حاولت روكسانالابتسام و تمنت لو ان بيتر اوفد رجلا احدث للقائها يصبح اقل من خوسية جاذبيه و ثقةبالنفس.
وكانت بانتظراهما سيارة سوداء فخمة,
فالقي خوسية الحقيبه على المقعد الخلفيوفتح الباب لروكسان بعدها صعد و جلس الى جانبها و هو يبتسم لها فبدت اسناة بيضاء اكثرمما هي ازاء بشرتة و ملامحة الفاتحه و قال لها :


” الم تزورى البرازيل منقبل؟”


“كلا”


“ولكنك بدات تشعرين نبض الحياة فبلادنا” قال ذلك و انطلقبالسيارة الى الطريق العام .



اعجبت روكسان رامارات و جهة المعبره و عاد اليهاالشعور ذاتة الذي استولي عليها قبل ان تحط الطائرة,
كان هناك شيء بدائى فتلكالبلاد على الرغم من ناطحات السحاب و العمارات السكنيه الفخمة,
وتنبهت روكسان الى انخوسية يخاطبها قائلا:


” كنت تسكنين فلندن على ما اعتقد”


“نعم فالضواحى ,

هل لم لن تخبرنى لماذا لم يات بيتر للقائي,
واين نحن ذاهبان الان؟” فابتسمقائلا:


“كنت اعتقد انك نسيت الغايه من زيارتك لهذه البلاد,
المنزل حيث ستسكنينهو فتلك الجبال,
ولكن الطرق اليها غير امنه و لا سالكه تماما ,

ولكن هذا لا يجعلالمنطقة مكانا موحشا لا مدينه فيه,
فهي تضم متحف و جامعة…غير ان الوصول اليها امراخر”


“وماذا بعد؟
لا اعتقد ان ذلك جميع شيء”


“وقع انهيار على حافه الطريق منذمدة… ” فصاحت بلهفة


“وهل و قع ضحايا؟”


“كل,
ولكن خطيبك انعزل و سدت فو جههالطريق,
فاتصل بي”


” و انت هل كنت فريو؟”


“كلا كنت فنفس المنطقة حيثخطيبك”


“بربك يا سيد فانتوس” كيف امكنك ان تصل الى هنا اذا كان بيتر لم يتمكن منالوصول؟” فاجاب و هو ينعطف بالسيارة بسرعه جعلت روكسان تميل نحوه,
حتي كادت تصطدمبمقعده.


“لدى و سيله ثانية للتنقل… اعنى الطائره المروحية”


و لم تشا ان تثقلعليه بالاسئله فاكتفت بالقول :


“وهل نحن ذاهبان الى حيث بيتر الان؟” فاجابهامذكرا:


” الطريق مسدوده ”

” و لكن اين طائرتك المروحية؟”


فبدت على و حههملامح السخريه مما بعث الاحمرار فو جهها و خيل اليها انه من الرجال الذين اعتادوامعاشرة النساء,
فلم تعرف كيف تعاملة و هذا عائد الى شيء لم تستطع تحديدة جعلة يختلفعن اي شخص عرفتة فحياتها.
والذى اثارها هو انه كان على و عى تام بجاذبيته,
وربمابالتاثير الذي يبعثة فيها.
تصلبت فجلستها و قالت له فحزم :


” ماذا تنوى انتفعل بي؟” فقهقة ضاحكا و قال:


“افعل بك؟
هذا كلام لا يجوز ان يصدر منك.
ماذاتتصورين انني سافعل لك؟” حدقت الية روكسان بذهول بعدها قالت له باختصار:


“انت تعلمولا شك ما اعنيه” احني راسة موافقا و قال:


“نعم,
انا اعلم انك متشوقه جدا جدا للقاءخطيبك و ذلك من حقك لانة ترك لندن منذ اشهر و فهذه الخلال كان من الممكن حدوث ايشيء,
وعلي جميع حال فالظلام سرعان ما سيخيم و لا اريد ان اجازف بحياتي ان انا حاولتالهبوط بالطائره المروحيه بين تلك الجبال,
ويؤسفنى ان اخبرك بان عليك ان تقضيالليلة فريو,
حيث حجزت لك فاحد الفنادق الفخمة… و غدا يمكنك ان ترتمى فاحضانحبيبك!” فرمقتة روكسان بنظره صارمه و هي تقول :


“شكرا لا احتاج منك الى تعليماتوارشادات ”


“انا متاكد من ذلك” قال ذلك الكلام بسخريه بعدها اضاف مقطبالجبين:


“انت لا تثقين بى يا انسه غراهام … لماذا؟”


“انا لم اقلذلك”


“لا و لكنة و اضح فتصرفاتك… قد تظنين انني اختطفك,
فحين تصلين الىالفندق يكون بامكانك ان تتحدثى الى خطيبك بالتليفون” و عندما سمعت روكسان بكلمةتلفون شعرت بالارتياح فيما ظل خوسية يرميها بنظراتة الساخره بعدها قال :


“انت فتاةرائعة يا انسه غراهام,
ولكنى اسف ان اخبرك انني عرفت نساء جميلات كثيرات و لم الجاالي اختطافهن لاجعلهن يستسلمن و يرضخن لي”.
زاد ذلك الكلام من احراج روكسان فهذهاللحظه ظهر لها ضواحى المدينه حيث هالها ان تفاجا بالفقر المدقع الذي دلت عليه بعضالبيوت الشبيهه بالاكواخ ال********************************ة.
ادرك خوسية ما كانتتفكر به فقال لها :


“حيث هنالك غني فاحش هنالك فقر مدقع ايضا,
انت ككل الناسيا انسه غراهام تريدين ان ترى فقط ما توقعت ان تريه” نظرت الية قائلة:


“وكيف ترىانت ذلك الفقر المدقع يا سيد فانتوس ام انك لا تراة ابدا؟
فقال عابسا:


“نعم اراهيا انسه غراهام ” كان فصوتة شيء من المراره لم تلحظة من قبل و اضاف :


“ربماتتصورين انني لم اعرف الا هذي الحياة ,

حياة الترف و الرفاهية” ادارت و جهها و قالت ” لم افكر فذلك يا سيد فانتوس ”


“اذن كان عليك ان تفكرى قبل ان تتكلمي” .

كانتمدينه ريو جميلة الجمال تتميز بفراده البناء المعمارى الذي اشتهرت فيه .

كانت تعجبالسياراتو الماره و على جانبى الشوارع العامره بالاشجار كانت المتاحف و ناطحاتالسحاب,
وكان الفندق الذي توقف امامة خوسية قائما فاحد الشوارع الجانبيه الهادئةوكان شامخا فخما بخلاف معظم الفنادق التي تواجة الشاطئ و كان من الداخل حديث الاثاثووسائل اللافاهية.
ترك خوسية سيارتة فالموقف و دخل و روكسان الى الفندق بعدها ساريتقدمها نحو مكان الاستقبال.
ادركت من الحفاوه البالغه التي استقبل فيها خوسية انه يتمتع بتقدير و احترام بالغين و بعد ان تحدث الى المسؤولين هنالك عاد و قال لها :


” غرفتك جاهزة احسب انك تعبه و بحاجة الى الراحه و الاستحمام قبل تناول اكل العشاءالذى يقدم للزبائن فاى وقت بعد السابعة و النصف,
وقبل و صولنا اتصل براون ليستخبرعنك و سيتصل مره ثانية فيما بعد… ذلك جميع شيء عندي اعلمك به” و شعرت روكسان بانهاتابي انتفارقة بعد ان ادي مهمتة على اكمل و جه,
ولعل هذا عائد الى شعورها بالوحده .



و سار خوسية فاتجاة الباب فبدا لها كالنمر بقامتة النحيله المفتوله العضلات,
تحت نبره شفافه ناعمه الملمس و خيل لروكسان انه ربما يصبح مؤذيا كشبيهة فعالمالحيوان.
التفت اليها قبل ان يفتح البال و قال :


” هل يروقك جميع هذا؟”


“بكلتاكيد”


“ساتى اليك فالعاشرة صباحا من الغد و الان ليلتك سعيدة يا انسةغراهام”


“شكرا يا سيد فانتوس” تناول احد تاخدم حقيبتها التي تركها خوسية الىجانبها و اشار اليها بانكليزيه ركيكه بان تتبعه.
كانت غرفتها و اسعه و فخمه ذات عدةنوافذ تطل على المدينه .

وبعد ان استحمت بعدها استلقت على فراشها تنعم بهواء المروحةوتحدق الى جهاز الهاتف فلعلها حين تسمع صوت بيتر يفارقها الشعور بالقلق الذي اخذيستولي عليها .

استسلمت روكسان للنوم بعدها استيقظت على رنين الهاتف حيث كانت الغرفةغارقه فالظلام الا ان انوار الشارع كانت تتسرب من اثناء النوافذ .

تناولت السماعةوهي تشعر بقشعريره خفيفه تتسرب اليها نظرت الى ساعة يدها فاذا هي تشير الى الثامنةوالنصف .

سمعت صوت بيتر يهتف من الطرف الاخر من الخط قائلا :

الفصل الثاني

“روكسان!
اهذا انت شكرا لله اعتذر علىعدم لقائك فالمطار هل خبرك خوسية عن السبب؟”


؟
نعم يا بيتر,
كم يسرنى ان اسمعصوتك بعد ذلك الفراق الطويل … انا بخير… و الفندق مريح و رائع”


“يسعدنى هذا هلتناولت اكل العشاء؟”


“كلا .
.
استلقيت على فراشى فغلبنى النعاس و لكنى اتضور جوعاالان..
واتطلع شوقا الى لقائك .

هل ازالوا الركام عن الطريق؟”


“ازالوه؟
هذا ياخذوقتا طويلا فهذه البلاد هل انت خائفه من ركوب الطائره المروحية؟
علي العموم لاتخافى فانتوس قائد ما هر”


“كلا لست خائفه و لكن اخبرنى يا بيتر من هو فانتوس هذا؟هل له علاقه بالشركة التي تعمل بها؟”


“نعم,
والدة مؤسس الشركة”


“هو رئيسكاذن؟”


“لا فانتوس لا يهتم كثيرا بشؤون الشركة فهو منشغل بانفاق المال الذي تجنيهالشركة”


ظهر العبوس على و جة روكسان و هي تقول :


“يبدو لى من لهجتك انك لاتحبه”


“لا شيء يجمعنى به,
اما انني لا احبة فهذا شعور متبادل”


فاضطربت روكسانخصوصا لانها لم تسمع بيتر يتكلم عن احد بمثل هذي المراره فقالت له:


“ولكن لماذااخترتة للقائي؟”


“لان الطائرات المروحيه غير متوافره فهذه البلاد و حين اتصلتبفرع الشركة فريو كى اخبرهم بانهيار الطريق كلفوا فانتوس للقيامبالمهمة”


“وماذا تعمل الان و اين انت؟”


” فشقتى و ستعجبك يا عزيزتى فهي شقةواسعه و فعماره جديدة,
لم اشتر اثاث كله بعد لانى تركت هذا لك و فهذه الاثناءستقيمين عند اصدقاء لى كما كتبت لك و ربما عينت موعد لزواجنا بعد خمسه اسابيع من اليوموهذا يعطيك متسعا من الوقت لتكيفى نفسك مع الحياة فهذه البلاد و لشراء ما تريدينسراءة للمنزل فعندنا هنا حوانيت جيدة,
السيده و اغنز و عدت باعارتك اله الخياطه لتجهيزالستائر و ما الى هذا ” قالت روكسان:


” لا استطيع ان اصدق اننى هنا فالبرازيل” ففضحك بيتر و قال :


“هذا شيء طبيعي و لا بد لك من بعض الوقت لاستيعاب التغيير الذيطرا عليك,
علي جميع حال غدا نلتقي… كم انا فشوق الى رؤيتك و معانقتك… فانا احبكيا حلوتي” فتمتمت قائلة:


“وانا ايا يغا بيتر”


“ساودعك الان اذهبى و تناوليطعام العشاء و نامي باكرا فلا شك انك متعبة”


“لن انام فالحال بعد ان نمت ثلاثساعات,
لذا ساذهب و اتناول اكل العشاء,
هل ستكون بانتظارى حين تحط الطائره يابيتر؟”


“بكل تاكيد يا حلوتى و الان و داعا”


“وداعا و الى اللقاء”


و بعد انوضعت السماعه جلست تحدق بجهاز الهاتف بضع دقيقة استغربت كم بدا لها كلام بيترمختلفا عما كان عليه فانكلترا او لعلة لم يكن مختلفا فالواقع و انما سماعها لهكان مختلفا,
وكانت تفكر انه ما كان عليها ان تفارق بيتر هذي الاشهر الستة,
اتكونالمدة احدثت بها شيئا من التغيير ؟
ماذا لو ان رايها به اختلف الان عن الرايالذى كونتة عنه فظروف الاسي فانكلترا؟
ولكنها صرفت من ذهنها ذلك التفكيي الذياعتبرتة سخيفا,
لان من احب احدا احبة مهما كانت الظروف .



منتديات ليلاس


نهضت عن السرير و فتحتحقيبتها و اخرجت فستانا جديدا اعدتة لاول ليلة تقضيها فالبرازيل القتة على السريروبعد ان تزينت قليلا ارتدتة و غادرت الغرفه الى المطعم فالطبقه السفلي كان المطعمفى هذا الوقت من اليل غير مزدحم كثيرا ,

فقادها الخادم الى احدي الموائد و لعلهحسبها صديقه حميمه لخوسية فانتوس ,

فرحب فيها و عاملها بحفاوه بالغة,
ثم قال لها بعدان انتهت من طعامها :


“هل اعجبك الاكل يا انسة؟”


“شكرا لك كان الاكل لذيذاجدا”


“يسرنى هذا اتريدين شيئا اخر؟” اجابت بلطف :


“كلا شكرا” و هنا سمعت صوتايقول للخادم :

“هل اعتنيت بخدمتها جيدا كما يجب؟” فالتفتت الى مصدر الصوت فراتخوسية و اقفا و رائ الخادم بقامتة النحيله و بشرتة السمراء و هو يرتدى ملابس السهرة.
نظر الية الخادم بابتسامه كلها اعجاب و تقدير و قال:

” اه,
يا سيد فانتوس… ما هذي المفاجاه السارة؟؟؟
ارجو ان تتاكد من اننى قمت بواجبى نحو الانسه على قدر ما استطيع ” تقدم خوسية الى المائده و جلس على الكرسى و هو يقول :


” اري يا الانسةغراهام انك تتجنبى المغامرة… اليس ذلك صحيحا؟” فاجابت بحياء


” ذلك يتوقف علىنوع المغامره “.


” على جميع حال انت جميلة هذي الليلة يا انسه غراهام,
ولا يجوز انتهدرى ذلك الجمال فمطعم كهذا” شعرت روكسان بالحرج الشديد على الرغم من انها كانتمتاكده من انه لم يحضر الى الفندق الا ليري ان كانت تعامل معامله حسنه فقالت له :


“وماذذا تقترح يا سيد فانتوس؟” ابتسم و اجاب قائلا:


“ماذا اقترح؟
اقترح اننذهب الى ناديا ليليا يدعي بيرانا حيث يمكننا ان نرقص و نستمع الى الموسيقى”


“لااظنك جادا فاقتراحك قضاء بقيه السهرة معا.اتمني لك ليلة سعيدة يا سيد فانتوس,
والي اللقاء غدا كما تواعدنا… ” نهضت على قدميها فنهض خوسية كذلك و سد طريقها و هويقول:


“لا تعتقدين انني جاد فاقتراحي؟
لماذا؟
هل لانة لا يجوز لى الترفية عنخطيبه زميل لى فمثل هذي الظروف ؟



“انت لست فالواقع زميلا لخطيبي…” فقاللها بتهكم لاذع:


“اراك تحدثت مع خطيبك فحذرك مني!”


حاولت روكسان ان تخطو الىالامام و هي تقول :


“كلا و لماذا يحذرنى منك؟
ارجو منك ان تدعنيوشاني…”


“مهلا… هل تمانعين فمرافقتى لك ؟



“لا امانع”


“ولكنك رفضت” فاجابتة بحزم :


ربما يطيب لك ان تسخر منى يا سيد خوسيه” و لكن اعلم اننى لم اعداتحملك فاعذرنى و دعنى اسير فحال سبيلى ” ما ل خوسية عن طريقها قائلا:


“اخطاتالتقدير؟؟؟
ظننت انك تشعرين بالوحدة” فنظرت الية بنفاذ صبر قائله :


“و لذا اخذتكالشفقه علي!”


“ليس تماما… انما انا مستعد ان اريك جانبا من النشاط الثقافى فيعاصمه بلادي” خطت روكسان خطوه متردده الى الامام بعدها التفتت الية قائله :


“هذالطف منك… و انا كنت اود ان اشاهد قليلا من معالم هذي المدينه و … ”


“ومع ذلكتترددين هل انا اخيفك الى ذلك الحد ؟

وهل قضاء الوقت معى يثير فيك الاشمئزاز؟” ابتسمت و قالت :


“انت تعلم جيدا انك تسيء فهمى عن قصد” دار خوسية حول المائدةونظر اليها بامعان و لمس بيدة ذراعها قائلا:


“كما قلت يا انسه انت بنت رائعةالجمال و يسرنى جدا جدا ان اصطحبك ال بيرانا” شعرت روكسان بعضلات ذراعها تتصلب تحت لمسةاصابعة و بقشعريره تسرى فمفاصلها هل كان يعى تماما تاثيرة فيها؟
لم يكن يبدو عليهذلك و لكن المظاهر ربما لا تدل على شيء .
ومع جميع ما كان عليه من تهذيب الا انه بالنسبةاليها كان مغلفا بالغموض.
حاولت ان تبعد عنها هذي الافكار فمن غير المعقول ان تدعهيثير بها الاضطراب فهل ذلك لانها لم تجد نفسها فصحبه رجل منذ ان فارقها بيتر ؟
ولماذا لم ترفض رفضا قاطعا و تذهب الى غرفتها ؟

هذا ما كان يجب عليها ان تفعلة و ما ينتظرة منها بيتر بعدها لماذا تشعر بالحيوية و النشاط بدل ان تشعر بالتعبوالعياء؟الانها نامت عده ساعات فمساء النهار؟
قالت له :


“اري انه يجب على لنارفض دعوتك… ” فانتصب خوسية فو قفتة قائلا :


“هل لانك خائفه منى يا انسةغراهام؟” و كانت بالفعل خائفه الا انها رفضت ان تقر له بذلك فقالت:


“هذا كلامهراء يا سيد خوسيه…”


“اذن تعالى معى و برهنى لى انك لست خائفة”


ساتى يا سيدخوسيه… ساتيما دمت مصرا جميع ذلك الاصرار ” شد باصابعة على ذراعها و قادها عبر غرفةالاكل التي تخلو من الزبائن و قال لها :


“انا معجب بشجاعتك يا انستى …”نزعت ذراعها من قبضتة و هي تقول :


“الانسان لا يحتاج الى شجاعه يا سيد خوسية بل الىثبات و عزم …” فاكتفي خوسية بالابتسام و لم يتفوة بكلمة.


كانت ريو مدينه ساحرةفى الليل تشع منها ملايين المصابيح الكهربائيه و الانغام الموسيقيه المنبعثه منالملاهى كانت تعلو على ضجيج السيارات .

كان النادى يتالف من بضع الغرف احواض ما ءتعج بانواع السمك و كان هنالك نوع من السمك يحمل اسم بيرانا فحوض كبير فو سطالنادي,
شعرت روكسان بالقشعريره عندما شاهدتة حين قال لها خوسيه:


“فى و سع هذاالنوع من السمك ان يلتهم الانسان فلحظه فلا يبقي له اثر… ” فقالتروكسان:


“هو لبليس السمك اذن…” احاطها خوسيهبذراعة و قال لها :


“دعينا نشربكاسا اولا …”


“اكتفى بعصير البرتقال ارجوك,
ولا شيء اخر” على ان خوسية لميستجب لرايها فطلب لها شرابا احدث و لما راتة سالتة فحيره :


“ما هذا؟”


“هذامزيج خاص بي” و لما ذاقتة روكسان و جدتة لذيذا و له نكهه الليمون الحامض مع شيء اخر,
وفى غرفه الرقص كانت الجوقه الراقصة تتابع رقصاتها فو سط الغرفه و كان يتخللالمشاهد نوعيات مختفه من الالعاب السحريه الاخاذة,
جلست روكسان تتمتع بهذا كله .

وشعرت بان خوسية يرمقها بنظراتة الغريبة من حين الى اخر,
وقالت له :


“هل هذاضروري؟”


“ماذا تعنين؟”


“اعنى ان تحدق الى هكذا”


“ولم لا؟
اين تريدين انانظر؟الي الرقص,ام الناس ام الى السقف و الجدران؟
فكل ذلك اعرفة جيدا انت الشيءالوحيد الجديد هنا,
لذا احب ان احدق اليك…”حارت بماذا تجيبة لذلك قالت له :


“دعنا نذهب الى حلبه الرقص…” صدحت الانغام الراقصة و هو يمسك بيدها و يقودهاوسط الموائد الى الحلبه فقالت له:


“لا اريد… اعني…”


“لا تريدين ما ذا؟”هزتكتفها و هي ترزح تحت و طاه نظراتة اليها قائلة:


“لم ارقص من قبل على هذي الموسيقىالصاخبة… فانا امرأة عادية” ضحك ضحكه خافته و قال :


” من قال لك ذلك يا انسةغراهام؟” و بدا بالرقص ببطء فوجدت روكسان انه من السهل مماشاه خطواته.
تساءلت ما ذالو شاهدها بيتر تراقص ذلك الرجل؟
ثم صرفت هذي الفكرة من راسها حين تذكرت بان السهرةستنقضى بعد قليل فتعود الى غرفتها بانتظار اليوم الاتي الذي سيجمعها مع بيتر .

وهكذا يختفى خوسية من حياتها و يغمرة النسيان… نظرت الية و هي تراقصة فرات خصله منشعرها تلامس خدة و نظر اليها هو بدورة نظرات حاده نفذت الو اعماقها فيما اقترب منهااكثر,
فاخذت ترتعش من شده خفقان قلبها و عزمت على ان لا تدعة يتجاوز ذلك الحد فيتصرفة معها .



انتهت الرقصة و فيما هما يغادران حلبه الرقص اوقفهما هتاف امراةكانت تغادر هي الثانية حلبه الرقص مع رفيقها,
كانت امرأة هيفاء القوام فاحمه الشعرجميلة الجمال لم تر روكسان امرأة فمثل حسنها و سحرها من قبل .

تقدمت المرأة الىخوسية و قبلتة بحراره و هي تقول :


“خوسيه!
لم اعلم انك فريو… لماذا لم تخبرني؟
لقدت عدت من اوروبا منذ اسبوعين و انا الان و حيده تعيسه لانك لم تات الي…” نظرخوسية الى روكسان من فوق راس المرأة فلاحظ ارتباكها و قال للمرأة بلهجه جافة و هويبعدين عنه

الفصل الثالث

” كنت منشغلا يا ليديا” نظرت ليديا الى روكسان بامعان و قالت :


“نعم اراك منشغلا جدا,
ولكننى اظن انهاصغيرة السن و ساذجه قليلا لترضى ذوقك فالنساء” فاجابها خوسية ببرود :


“لم اطلبرايك يا ليديا”


“صحيح و لكن لى الحق ان اعلن عما افكر فيه… فانت دائما تعود الييا حبيبي” ابتعدت روكسان و ربما ساءها ذلك الحوار و اتجهت الى المائده و جلست متمنيه لوان لديها اشجاعه للخروج من النادى و حدها فمدينه غريبة لا تعرف بها طريقها الىالفندق فتلك الساعة المتاخره من الليل ,

وبعد قليل اقبل خوسية و حين نظرت الية و هولا يزال و اقفا قال لها :


“لا تفعلى هذا مره اخرى”


“ماذا؟
الانى تركتك معصاحبتك؟” فامسك بمعصمها و انهضها ما الكرسى قائلا:


“هيا نذهب الى مكان اخر” حاولت الافلات من قبضتة قائله :


“اريد ان اعود الى الفندق يا سيد خوسيه…” لم يجبهابكلمة,
كان الهواء فالخارج دافئا تنفست روكسان بعمق لتطرد ما علق فرئتيها منهواء النادى المليء بالدخان بعدها صعدا الى السيارة بسرعه و انطلقا باتجاة الشاطئ ثمانعطف فيها خوسية الى زقاق جانبى ,

ارادت ان تسالة الى اين هو ذاهب و لكنها لزمتالصمت امام ملامح الغضب الظاهره على و جهة بعدها لم تلبث ان خرجت السيارة من الزقاق الىشارع عريض تحف فيه الاشجار الوارفه بعدها توقف على مقربه من حديقه عامة فباحه احدىالمساكن الفخمه و نزل لمساعدة روكسان على النزول من السيارة,
نظرت الى البناء بعدها الىخوسية الذي قال :


“هيا… اتبعيني” سار الى احد المصاعد بعدها ضغط على زر الطبقةالعليا و عندما و صلا و جدت روكسان نفسها فشقه و اسعه اثاثها فاخر,
ثم قادها خوسيهالي غرفه و ما ان راتها حتي استولي عليها الذهول من شده هذا الترف فقال لها خوسية بشيء من الزهو :


“ما رايك؟
ايعجبك هذا؟” جمدت روكسان فمكانها و قالت:


“رائعة و انت لا تحتاج الى من يخبرك بذلك”


“نعم,
ولكنى اريد رايك بصراحه و صدق”


“هذاهو رايي… و الان دعنا نخرج من هنا” و صاح بها:


“ماذا بك؟… الا تستريحين قليلا؟هل انا مخيف؟
هذه شقتي”


“علمت دون ان تخبرني”


“اذن اجلسى و استريحي”


“افضلان لا افعل”


“لماذا؟”


“لو علم بيتر انني هنا الا يغضب؟” حدق اليها و قهقة ضاحكاوهو يقول :


” قضاءك السهرة معى ذلك الليلة؟” صعد الاحمرار الى و جهة و بانت تلكالعضلات العنيفه و برقت عيناة و كانة يحاول ان يقول شيئا احدث كان يفكر فيه و لكنة لميقل بل اكتفي ان ارخي يدية و وضعهما على ركبتية و كانة ينتظر منها ان تسالة .



“ماذا تريد ان تقول؟”


“اريد ان اقول انك فضلت ان تغامرى و لذا انتهنا”


” ماذا تعني؟”


“انت تعلمين ما اعني؟؟؟” قالت له و هي تلتفت نحو الباب :


” احذرك يا سيد خوسية ,

خطيبي….” قاطعها قائلا بازدراء:


“متي تكبرينوتنضجين؟
انا لست ممن يغوون جميع امرأة يتعرفون اليها”


“اذن لماذا جئت بى الىهنا؟”


“لاتحدث اليك”


“عن ما ذا؟”


“عنك” بعدها خلع سترتة و قال لها :


” تعالياجلسى و خذى راحتك,
الطقس حار… دعى الامور تجرى على طبيعتها و لا تستبقى الامور” روكسان غلب على امرها فتلك الشقه المعزوله حيث لا مجال للهرب فعزمت على تقبلبالواقع لتري ماذا سيحدث؟
وكانما ادرك خوسية ما يجول فخاطرها فقال لها :”

لا,
لا تستطين الهرب فمل عليك الا ان تتمتعى بما هو متاح اليك تعالى الى هنا و اجلسي,
وريثما اتيك بكاس من الشراب المنعش” اطاعت روكسان و اتجهت نحو مقعد مريح و جلست و تمنتلو لنها تخلع حذائها و تستسلم للراحه التامه ناولها خوسية كوب من الشراب و جلس علىمقعد قبالتها و قدم لها سيجاره قائلا :


“اليس ذلك افضل؟”


“لماذا جئت بى الىهنا يا سيد فانتوس ؟



“نادينى خوسيو,
لان السيد فانتوس تبدو فغير محلها فيالحالة التي نحن بها الان… و انا اناديك روكسان” يا له من اسم رائع احبه” فتجاهلتملاحظتة و تابعت كلامها قائلة:


“اخبرنى يا سيد فانتوس,
لملذا رجعت الى الفندقالليلة؟”


“حبا بالاستطلاع عنك”


“عني؟”


“نعم,
فانت اثرت فضولي… لانك لستمن النساء اللواتى يجدن بيتر اهلا للحب” استولي الذهوا عليها خصوصا لانة ما هر فيجعل الملاحظات المثيره للاعصاب تبدو عاديه فقالت له :


“انت لا تعرف شيئا عني” فنفث دخان سيجارتة و قال:


” كيف لا اعرف ؟

انا اعرف ما قالتة ليديا عنك… اي انكفتاة يافعه و ساذجه و ذلك شيء جديد بالنسبة الي,
فالنساء اللواتى عرفتهن يكتسبنالخبره فسن مبكره من حياتهن” جرع ما تبقي من كاسة بعدها نهض لياتى بكاس ثانية .

وفيماهو يفعل هذا و قع نظر روكسان على صورة فوق الطاوله بقربها كانت صورة بنت فنحوالتاسعة عشره جميلة الجمال ذات شعر فاحم فتساءلت من تكون هذي الفتاة فهي لا تشبهليديا,
شعر خوسية بما يجول فخاطرها فقال و هو عائد للجلوس فمقعده:


“ايةافكار تجول فخاطرك الان؟
هذه صورة اختي” فهتفت روكسان قائله :


“يا لها منحسناء”


“نعم و لكنها غير سعيدة بحياتها”


“لماذا؟”


“لانها و قعت فغراماحدهم و لم يكن مخلصا لها,
وحين اكتشفت حقيقتة صعب عليها هذا و رفضت جميع عطف و تعزيةوفضلت ان تدخل الدير و تصبح راهبة” قالت و هي تضع كاسها على الطاوله بقربها :


“يؤسفنى ان اسمع هذا ” تاملها جيدا قبل ان يخاطبها قائلا :


“هل يؤسفك ذلكبالفعل يا روكسان ؟



تجاهلت تحديقة اليها و قالت و هي تنظر الى ساعتها :


“ياالهي….
الساعة الواحدة!”


“هل انت متعبة؟”


“نعم و كيف لا؟”


“نامي هنا … عندي عده اسرة” شحب و جهها قليلا و هي تقول:


“ارجوك يا سيد خوسيه,
لا تكلمنيهكذا!” وضع خوسية كاسة على الطاوله و قام الى جانبها و قال :


“هل بدا لك اننى قلتشيء غير لائق؟”


“نعم,
انة هكذا” فتردد خوسية قليلا و هو ينظر اليها بعدها نهض و تناولسترتة بغيظ قائلا :


“حسنا….
حسنا… هيا نذهب ” و سار نحو الباب فتبعتة روكسان .

انطلقت بهما السيارة بعدها سرعان ما توقف امام الفندق فتح خوسية الباب لها فخرجت و هيتتنح قليلا ةلم ينتظر حتي تدخل الفندق بل انطلق بسيارتة فاعماق الليل بسرعةجنونية,
حين و صلت الى غرفتها خلعت ملابسها و القت بنفسها على الفراش منهوكه القوى.
وقبل لن تستسلم للنوم اعترفت بينها و بين نفسها انها كانت تتمني ان تعرف كيف كانتستشعر لو ان خوسية لامسها و ضمها الية فعناق طويل .

استيقظت صباح اليوم الاتي علىصوت ضجيج السيارات,
كانت الساعة تشير الى الثامنة و بعد ان استحمت و ارتدت ملابسهاوتزينت نزلت الى المطعم حيث تناولت اكل الفطور بعدها عادت الى غرفتها و جاءت بحقيبتهاالي بهو الفندق و جلست تنتظر خوسية حين اقتربت منها موظفه الاستقبال و قالت لها :


“فى الخارج سيارة تنتظرك يا انسه غراهام” فترددت روكسان و قالت :


” حسنا … على ان ادفع حساب الفندق اولا….
” فاجابتها الموظفه قائله :


“دفع الحساب ياانسة….
اتمني لك سفرا سعيدا”


“شكرا على حسن الضيافة” خرجت من باب الفندق و هيعابسه فرات سيارة فارغه بانتظارها و نزل سائقها ليفتح لها الباب فقالت له فحيره :


“هل هذي سيارة السيد خوسية فانتوس؟” فاجابها السائق بلطف قائلا :


“نعم ياانستي” تنهدت روكسان و هي تصعد الى السيارة بعدها قالت للسائق :


“اين السيدفانتوس؟”


“السيد فانتوس يحييك و يعتذر عن عدم حضورة لطارئ حدث له,
وطلب منى اناوصلك بدلا عنه” سارت فيها السيارة,
استلقت الى الوراء و هي تشعر بالضيق و احيرة,
لماذا قرر ان لا يرافقها؟
هل لهذا علاقه بما حدث ليلة امس؟
اشعلت سيجاره لتهدئةاعصابها و خطر لها ان من الخخير لها ان تنسي خوسية فانتوس ففى ساعة او اكثر ستلتقسبيتر و هي انما جاءت الى تلك البلاد لاجلة لا لااجل رجل اخر.
وصلت السيارة الى مطار


منتديات ليلاس


صغير فاعانها السائق على النزول من السيارة و الصعود الى الطائره المروحيه التي كانتفى الانتظار بعدها سلم السائق السيارة الى مسؤول فالمطار و جلس و راء المقود,
نظرتروكسان الية فاذا هو رجل فنحو الاربعين من عمرة ذو بشره قاتمه و سرعان ما اقلعتالطائرة,
ولم تكن روكسان ربما استقلت طائره من قبل فشعرت بالاضطراب اول الامر و لكنهابعد ان اعتادت على ركوبها بعض الشيء سالت السائق :


“ما اسمك؟” فابتسم و اجاب قائلا :

الفصل الرابع
“ماركوس يا انستي”


“هل عرفتة مدة طويلة؟”


“عشرون سنه و كان السيد خوسية فتي انذاك” و سرها بالرغم عنها ان تعلم شيئااضافيا عنه,
عن هذا الرجل اللغز و حاولت ان تتابع الاسئله من دون ان ينتبة الرجل الىاهتمتمها بخوسيه,
ولكنة بادرها قائلا :


“جئت الى البرازيل لتتزوجي السيد براوناليس ايضا يا انستي؟”


“نعم ذلك صحيح” انفرجت اساريرة و بدا عليه الارتياح و لكنهنجح فمنعها من زياده الاسئله لان اي سؤال احدث يعرضها للافتضاح بعدها قالت :


“اتعرف خطيبي؟” فاجابها قائلا :


“نعم اعرفه” و ساد الصمت قليلا بعدها تابعماركوس قائلا :


“ستقيمين فمدينه رائعة قائمة بين هذي الجبال بها عده بناياتجديدة بنتها الحكومة للعمال و بها حدائق عامة و اماكن تثير الاهتمام ….
وانا متاكدمن انك ستحبين العيش فيها”


“وهل تسكن انت بها يا ما ركوس؟”


“اسكن حيث يسكنالسيد خوسية … فكل مكان تقريبا فالبرازيل و احيانا فاوروبا….
فالسيد خوسيهرجل كثير الشغل يا انستي”


“هكذا يبدو”


“لم يكن ذلك من شانة من قبل,
ولكنالسيد خوسية رجل غامض يصعب فهمه,
فهو منذ كان فالخامسة عشره يحب الحياة و المغامروولكنة الان اخذ يدرك ان المغامرات لا تقضى على الانسان بقدر ما يقضى عليه النلس” ظهر الاهتمام على و جة روكسان ةهى تقول :


“انت مخلص له كثيرا ياماركوس”


“السيد خوسية اعطانى جميع شيء و له يعود الفضل فيما املكة من معرفه و عملومكانه فالحياة و لا يمكننى ان انسي ذلك الفضل يا انستى ” و بدا لها ان ما ركوسيعتبر خوسية اكثر من رئيسة فالعمل .

وخطر لها ان تمتنع عن الاهتمام بشؤون لاتعنيها فتقضى ما تبقي من الرحله بالتمتع بمناظر الطبيعة.
حين اخذت روكسان تتساءل كمستطول تلك الرحلة,
فجاه بدا ما ركوس يهبط بالطائره فوق و احه خضراء فاذا هي تعمربالابنيه الجديدة الشاهقه و الحدائق و المسابح العامة و شاهدت روكسان فطرف من اطرافالمدينه مجموعة منعزله من الابنيه و سرعلن ما حط ما ركوس بالطائره على مرج اخضر بعيدعن الطريق العام المؤدى الى المدينه و قال لها :


“ها نحن و صلنا” و ها خطيبك ينتظركبشوق ”

نظرت روكسان فرات مجموعة من الناس حول مهبط الطائره بعدها لم تلبث انشاهدت بيتر و بدا لها انه تغير كثيرا فهو الان ذو لحيه و شاربين كثيفين و شعر مرسل علىياقه قميصة و كان ضخما عريض المنكبين يرتدى سروالا ازرق تحت قميص برتقالى فاتح فخيلاليها انه غريب عنها لم تقع عيناها عليه من قبل.
ونزلت من الطائره بحذر يساعدهاماركوس فاقبل بيتر عليها يعانقها بشوق و يهتف :


“روكسان!
روكسان!
كم انا مشتاقاليك يا روكسان” افلتت منه بصعوبه و هي تشعر بالحياء امام انظار الواقفين و فجملتهمماركوس الذي اخذ يحدق اليهما و على و جهة امارات ذهول غريب فقالت روكسان لبيتر :


” بيتر بربك دعني,
دعنى التقط انفاسي!” فتركها بيتر بعد عناق و احاطها بذراعة و هو يسيربها نحو ما ركوس و قال له :


” شكرا لك يا ما ركوس”


” لا شكر على و اجب يا سيدي” لاحظت روكسان ان لهجه ما ركوس كانت جافة فحسبت انه كسيدة لا يحب بيتر ايضا,
وقادهابيتر بعيدا الى حيث سيارتة فالقي الحقيبه فمؤخره السيارة و قال لروكسان :


“والان كيف ترين؟” هزت راسها و لم تعلم بماذا تجيب و لكنها قالت :


“لم تسنحلى الفرصه بعد لتكوين اي انطباع..
ولكن يبدو لى ان الهواء منعش و انه لرائع ان توجدمدينه كهذه بين هذي الجبال”


“صحيح… و بعد فتره ستعتادين على ذلك المكانوستحبينة و يسرنى بان الشركة عرضت على و ظيفه دائمه و انا افكر جديا بقبولها” ابتسمتروكسان قائله :


“هل ستقبل بالفعل؟
ظننت انك ستبقي هنا مدة سنتين فقط” فاجابهابيتر و هو يدير محرك السيارة :


“هكذا كنت عازما و لكنهم عرضوا على و ظيفه اروع و قداصبحت احب ذلك المكان بعد ان اعتدت العيش به و احب ان نقضى شهر العسل فاستكشاف ما امكننا استكشافة من المناطق الريفيه الداخلية فسنستاجر ما نحتاج الية من المناطقالريفيه الداخلية فنستاجر ما نحتاج الية من الخيم و الادولت المطبخيه و ما الى ذلك” حكت روكسان جبينها قائله :


“ولكن قلت اننا نقضى شهر العسل فبيتربوليس”


“هذا فالماضي… اما الان الا تعتقدين ان قضاء شهر العسل كما ذكرتافضل؟” فاجابت قائله بحيرة:


“لا ادري” قاد بيتر السيارة الى ضاحيه المدينةفسالتة روكسان :


“اين هي شقتك؟”


” ليست بعيده من هنا و لكننا لسنا ذاهبين الرهنالك بل الى بيت =ال و اغنر كما اخبرتك من قبل و ربما دعونا الى تناول اكل الغداء عندهمالان و ستقيمين فضيافتهم ”


و ساء روكسان ان لا تتاح لها فرصه الاختلاء ببيترلتتحدث الية عن العديد مما يجول فخاطرها فهو تغير كثيرا عما كان عليه فانكلتراكان هنالك شابا حسن الهندام حلو المعشر و الان ربما اصبح رجلا احدث فكيف تتزوجة بعد خمسةاسابيع؟
الا يجب ان تتعرف الية اكثر؟
.
وكان بيت =و اغنر منفصلا قائما بذاتة و لكنهرائع و فالداخل كان عاديا لا يثير الاعجاب .

استقبلت السيده و اغنر روكسان بغير

حماسه .

كانت كولين و اغنر امرأة فنحو الخامسة و الثلاثين ذات شعر كستنائى اللوناما زوجها و يليام فقد صافح روكسان بحراره و هو ينظر الى جمالها بشيء من الارتباك,
وادركت روكسان ان الاسابيع الخمسه التي تفصلها عن حفله الزفاف لن تمضى بدون متاعب,
وكان لال و اغنر ثلاثه اولاد فسن المراهقه و كانوا جميعا لطفاء يكثرون الاسئله عنلندن و يبعثون الراحه و الطمانينه فقلب روكسان,
وحول ما ئده الاكل دار الحديث عنمختلف الشؤون بعدها سالت كولين روكسان :


“هل تظنين انك ستحبين ذلك المكان؟” ابتسمتروكسان قائله :


“ارجو ذلك” يبدو لى انها بلاد تثير الاعجاب الا توافيني؟” فاجابتها كولين قائله :


“انا اقيم هنا منذ ما يقارب السبع سنوات و لم لتمكن منحبها فهي بلاد حارة تغص بالذباب و الحشرات فالليل,
وحين اخبرنا بيتر انه استدعاكالي هنا للزواج بك,
اعتقدت انك لا بد ان تكوني بنت غبية” فبادرها زوجها و يليامبالقول :


“لا,
ما بالك ترسمين للفتاة صورة قبيحه عن هذي البلاد فانت لا تحبينهالانها لا تحتوى على حوانيت عامره بالسلع الكماليه الممتازه و لا على من يزين لك شعرككل خمسه دقائق,
فلو كان لديك ما تشغلين فيه و قتك كاليزابيت مثلا… ” فقاطعتهبصوت عال قائله :


” اذا كنت تريدنى ان اذهب الى الاحياء القذره لاعتنى باولاداكثر قذاره فلدى لكثر من هذا انفق عليه و قتي”


“ماذا لديكمثلا؟”


“الخياطة…التطريز؟؟؟
المطالعة…” فهز و يليام براسة و قالساخرا:


“الواقع انك تنفقين كثيرا من و قتك فتبادل الشائعات مع صديقاتك منمثيلات تلك السيده سوزان فريزر,
فرغم ان لديها دار لعرض الازياء مما يجعلها منشغلةفى اكثر الاحيان الا ان جميع اوقات فراغها تقضيها معك فالثرثره فانت لا تدعين احداوشانة ” فاجابتة بغيظ :


” لا تنتقدنى و يليام و اغنر اياك ان تفعل” رمق بيترروكسان بنظره اعتذار بعدها نهض و اقفا و قال :


“حان لنا ان نذهب اريد ان ارى روكسانالشقه و اتحدث اليها عن بعض الشؤون التي تهمنا معا” فقالويليام مرغما :


“فليكن” نهضت روكسان من مقعدها و هي متشوقه للفرار باسرع ما ممكن .

وهما عائدان الىالمدينه قالت لبيتر :


” اخبرنى يا بيتر هل هما الوحيدان اللذان و جدتهما هنالاستضافتي؟
اجابها بارتباك :


” اظهر و يليام استعدادة للترحيب بك فلم اشا انارفض,
انا اعلم ان كولين امرأة مشاكسه و لكنها امرأة متعبه فويليام ليس رجلا خفيفالظل كما هو فالظاهر.


“علي جميع حال خمسه اسابيع ليست و قتا طويلا….” قالت ذلكوهي تشعر بالضيق يستولى عليها,
وعجبت من هذا خصوصا و انها التقت بيتر بعد فراق طويلوستحقق رغبتها فالزواج فيه فماذا تطلب اكثر من هذا؟
كانت الشقه التي يسكنها بيترواسعه رحبه كما اخبرها فرجت روكسان ان باستطاعتها ان تجعل منها منزلا مريحا حقا,
قال لها بيتر:


“كولين على استعداد لاعارتك اله الخياطه لصنع الستائر و الاغطيةوما الى ذلك” بعدها حدق اليها لحظه قبل ان يتابع قائلا:


“هل انت نادمه على المجيءيا حبيبتي؟”


نظرت روكسان الى و جهة فرات امارات التساؤل و الحيره فاقبلت تعانقهقائله :


“كلا… كلا…”


و فالايام التي تلت تمكنت روكسان من التاقلموالاعتياد على كيفية الحياة فتلك المدينة,
وسرعان ما اسمرت بشرتها مما زاد منجاذبيتها .

ملات اوقاتها بالعمل فالشقه و طلبت من بيتر لن ياتيها بالدهان فعمدتالي تلوين الجدران بالوان محببه اليها و كانت تتجول من مخزن الى مخزن فالبحث عنقماش لتصنع منه الاغطيه و الوسائد و الستائر و كان بيتر ربما اشتري بعض الاثاث لغرفةالاكل فاثرت ان تنتظر الى ما بعد الواج و شهر العسل لتشترى بقيه الاثاث و فقا للمالالمتوافر فصندوقهما ,

وكان فغرفه النوم سرير مزدوج يستخدمة بيتر مؤقتا و بعضالكراسي فغرفه الاستقبال و كان ذلك كافيا فالبداية,
وفى بيت =و اغنر كانت تناموتتناول اكل الفطور اما بقيه النهار كانت تقضية خارج البيت .



ل لان كولين لمتكن لطيفه المعشر بل لانها لم تشا ان تزودها بمادة للاحاديث التي كانت تتبادلها معصديقاتها و التقت روكسان ثلاثه من اولئك الصديقات فلم يرقن لها ,

كان همهن الوحيد انيتداولن التشهير بجيرانهن لانهم لم يتبعوا كيفية الحياة اللائقه فنظرهن,
واماسوزان صديقه كولين الحميمه و جدت فروكسان مقاييس عارضه الازياء بعد ان نظرت اليهاباعجاب ظاهر .



و استانفت روكسان حياتها مع بيتر بعد فتره و جيزه من و صولها.
وادركاان ما جري من سوء تفاهم بينها و بين بيتر يقع اللوم به غليها هذا انها اعتادت بعدان فارقها بيتر ان تتخذ كل قرارتها بنفسها دون ان تترك له مجالا للسيطره عليهاكما كان يفعل عقب و فاه و الدها,
ولكنها تمتعت بالعمل على تاثيث الشقه و تزينها,
حتىانها كانت تشعر و هي تطهو الاكل بعدها تتناولة مع بيتر انها اصبحت زوجه له بالفعلوكانت الشركة التي يعمل بها بيتر توفر للمستخدمين الغولف و التنس و فالامسيات كانبيتر يصطحبها الى النادى حيث يجلسان حول المسبح و يشؤبان عصير الفاكهه فيتحدثان الىالزملاء و نساءهم,
فاتيح لها ان تتعرف الى غير و يليام و زوجتة كولين .

ولم يمض عليهاعشره ايام حتي تري اسم خوسية فانتوس على مسرح حياتها نره ثانية و كانت منذ و صولهاتعمدت الامتناع عن التحدث عنه مع بيتر و لكنها سمعت كولين و صديقاتها يذكرن اسمه مره ,

كان هذا فصباح احد الايام حين كانت فمنزل و اغنر تحيك بعض الستائر بالةالخياطه التي تملكها كولين و كانت النسوه فضيافه كولين يحتسين القهوةفى الغرفةالتى جلست بها روكسان و ما نت سوزان هي التي ذكرت اسم خوسية اولا حيث قالت :


“يبدو ان خوسية فانتوس عاد الى المدينه و كان بيل يتحدث الية فالمعمل امس” فقالت كولين :


“هل كان و حده؟
وها تطول اقامتة هذي المرة؟
فاجابت سوزان :


“لاادرى بيل ذكر ان مجلس الادارة سينعقد فاليومين القادمين و اظن انه جاء لهذهالغايةط بعدها و جهت حديثها الى روكسان قائله :


“هل التقيت رئيس شركتنا يا روكسان؟” فنظرت روكسان الى الاعلي متظاهره انها لم تكن تصغى الى حديثهن و اجابت متسائله :

الفصل الخامس

“ماذا؟
رئيس شركتكن؟
من تراة يكون؟” و صاحت كولين :


“بالتاكيد تعرفتاليه… الم يشتقبلك فالمطار” فاجابت روكسان :


“تعنين السيد فانتوس؟


“نعم” فقالت ثانية تدعي ما غى :


” و كيف يستقبل فانتوس خطيبه بيتر؟
اليس هو رئيس الشركة؟فاغتنمت كولين الفرصه و اخذت تسرد لهن خبر انهيار الطريق الى ريو و كيف ان بيتر اتصلالي هنالك ليستنجد باحد الموظفين للقاء خطيبتة فالمطار و كيف صدف ان تلقي خوسيهالمكاله و تطوع بنقل روكسان بطائرتة المروحيه .

فقالت ما غى بدهشه :


” و ان يكن… يبدو لى الامر غريبا”


“صحيح و لكن خوسية يتصرف احيانا بغرابه اليسكذلك؟”


و افقن جميعهن على ذلك,
وانصرفت روكسان الى عملها على امل ان الحديث انتهىغير ان املها ربما خاب حين سالتها كولين :


“ما رايك بخوسية يا روكسان؟
هل رافقكالي الفندق ام ما ركوس؟”


“هو الذي رافقني”


” اذن ما رايك فيه؟” شعرت روكسانبالضيق من ذلك الحديث فاجابت :


“وجدتة لطيفا مهذبا… و ماذا بعد؟” و لم تكتفكولين بهذا القدر فقالت :


“سمعت ان له شقه فخمه فريو و انه يستضيف جميع شهرامراة” حدقت روكسان الى كولين و همت بالكلام غير انها امتنعت عن هذا كى لا تجر الىالحديث فقالت لها كولين :


“المعروف عنه زير نساء من الطراز الاول” فسالتهابانزعاج قائله :


“ولماذا تقولين لى ذلك الكلام؟” فوجئت كولين بهذا السؤال و اجابت :


” لا لشئ الا لاننا حريصون على مصلحتك ”


“مصلحتي؟
وما علاقه خوسيع فانتوسبمصلحتي؟” فتبادل النسوه الثلاث النظرات فيما بينهن و قالت ما غى بابتسامه :


” انتامرأة حسناء و هذا…” فلم تدعها روكسان تنهى كلامها بل نهضت و قالت لكولين :


“شكرا ساكمل عملى فو قت اخر” و خرجت من الغرفه و اغلقت الباب بعدها اخذت نفساعميقا و هي تعجب كيف تقضى اولئك النسوه و قتهن بالثرثره و القيا و القال .

ذهبت تتنزهفى الطبيعه لتريح اعصابها قليلا و هي تشعر بعذاب الضمير لانها لم تخبر بيتر عنتفاصيل لقائها بخوسية ,

تنهدت و هي تتامل الطبيعه من حولها و وحجدت نفسها تتسلق السفحشيئا فشيئا و حين التفتت الى الوراء رات بيت =و اغنر قابعا فالاسفل حيث اخذت طريقالعوده و هي تشعر براحه و هدوء و سكينه و عندما دخلت البيت و جدت بيتر يجلس مع و يلياموكولين,
فاقبلت عليه بابتسامه مشرقه فحياها بدورة بابتسامه بعدها قال :


“لقد تاخرتيا عزيزتى اين كنت ؟
” فتحت فمها لتتكلم لمنها لم تستطع لان سوزان دخلت فتلكاللحظه من الباب الخارجى الذي كان لا يزال مفتوحا و قالت بلهفه بعد ان حيت الجميع :


“روكسان لقد اتيت للتحدث اليك” امتقع و جة روكسان فقد توقعت ان تعود الى الحديثعن خوسية فقالت باستغراب :


” بشان ما ذا؟” جلس الجميع باستثناء روكسان التي بقيتواقفه بتحفز بانتظار ما ستقوله سوزان التي قالت :


“اتيت لاعرض عليك العمل كعارضةازياء مدة يوم واحد فقط,
حيث ان هنالك بنت تغيبت لسبب طارئ و انت مناسبه تمامالتحلى محلها فما رايك ؟

جلست روكسان بذهول و هي تقول:


” عارضه ازياء؟
… انا؟” فسارعت سوزان الى القول :


” ما المانع؟” قالت روكسان :


” و لكنى غيرمؤهله لهذا العمل فلم يسبق لى تجربتة بعدها …” قاطعها بيتر قائلا بعد ان اقترب منهاواحاطها بذراعة :


” لم لا يا حبيبتي؟
ليس هنالك ضرر من التجربه و ما هي الا ليومواحد” بعدها ابتسم بفخر و اضاف :


” و انا متاكد بانى ساكون محسودا من قبل جميع الرجالالذين سيشاهدون العرض ” نظرت الى بيتر و قالت :


” و لكن يا بيتر…” قاطعها منجديد قائلا:


“ان كنت غير راغبه فذلك يا حبيبتي فلا باس ارفضى و انسى الامر غيرانى كنت اعتقد بان التجربه ستكون مثيره بالنسبة لك و لى ايضا,
اليس جميلا ان يتمناككل الرجال و تكوني ملكا لى و حدى ؟
قالت روكسان :


“ما ذلك الهراء؟
نعم ربما تكونتجربه مثيره و لكن…” بعدها تذكرت شيئا و قالت لسوزان : ” و لكن هل تعرضون الازياء هنافى هذي المدينة؟” اجابت سوزان قائله :


“لا بل فالريو فمكان قرب الشاطئ.
انوافقت سنذهب غدا لان العرض سيصبح بعد غد و فاليوم الذي يلى يوم العرض سنعود الىهنا ,

ما رايك؟” و هنا تدخلت كولين قائله :


“ولكن لماذا لا تعرضين هذي التجربةعلى ايضا؟” فسارع زوجها و يليام الى القول بسخريه :


“كيف هذا؟
هل تريدين ان تفشلدار الازياء و يهرب الناس عندما تبداين بالعرض يا زوجتي العزيزة؟” فقالت كولين بغضب :


“يا لك من لئيم لقد كنت امزح ”


“وانا كذلك كنت امزح …” قاطعت روكسان هذاالحديث قائله :


منتديات ليلاس


“حسنا… اننى موافقة” انفجرت اسارير سوزان و ابتسم بيتر كذلك .

كانت ربما فكرت روكسان بنها ستكون تجربه حديثة لها,
التسليه المثيره و بالمقابل لنتخسر شيئا,
ومن ناحيه ثانية ستبتعد و لو لفتره و جيزه عن اجواء كولين المليئه بالثرثرةكما ان فالريو ليس هنالك اي احتمال برؤية خوسية فانتوس كما هو الحال هنا بعد لنعاد الى هذي المدينه كما سمعت من سوزان .

وفى اليوم الاتي ذهبت روكسان الى الريومع سوزان و حدها حيث ان بيتر حاول اخذ اجازة قصيرة من عملة الا ان مدير الشركة رفضلان هنالك اعمالا مهمه تنتظرة مما جعل بيتر يستاء لعدم استطاعتة مرافقةخطيبته.


انضمت روكسان الى بقيه العارضات ففندق قرب الشاطئ و بعد ان اخذت قسطامن الراحه اخذت سوزان تدربها على كيفية السير على المنصه لعرض الازياء.
وفى اليومالتالي اي فيوم العرض,
فوجئت روكسان عندما ذهبت الى الغرفه الخاصة بازياء العرضان جميع الملابس التي ستعرض ما هي الامايهات للسباحة,
فخرجت من الغرفه غاضبه و توجهتالي غرفه سوزان ,

ثم و فطريقها اليها خف غضبها تدريجيا الى ان تلاشي عندما تساءلتبينها و بين نفسها عن الفرق بين رؤية الناس لها بالمايوة على شاطئ البحر و بين رؤيتهملعا بالمايوة على منصه عرض الازياء؟
ووصلت الى قناعه بان لا فرق بين الحالتين فعادتادراجها الى غرفتها اخذت تستعد للعرض .

كان مزين الشعر الخاص بالعارضات يضع اللمساتالاخيرة على شعرها فالغرفه المجاوره لغرفه ملابس العرض,
وكانت تسمع صوت الموسيقىالهادئه التاليه من القاعه و بعض الضجيج الذي يحدثة جمهور المتفرجين,
دخلت سوزانمسرعه فتلك اللحظه قائله :


“روكسان,
خذى ارتدى ذلك و اسرعي…”


و خرجت قبل انتتمكن روكسان من الرد عليها,
ثم سكتت الموسيقي و سكت معها المتفرجين عندما سمعت صوتسوزان يدوي فالصاله قائلا:


“سيداتى انسانى سادتى دار ازياء ما رث يسعدها فهذاالعرض ان تستقبلكم فهذا الجو الساحر الذي يحيط بنا.
ان عددا كبيرا من الناس بينكمربما يتساءلون ما اذا كانت هذي الاناقه ضرورية فيما يتعلق باللباس الخاص بشاطئالبحر .

دار ما رشا تؤمن بشده ان المرأة يجب ان تهتم باناقتها و انوثتها على شاطئالبحر كما فالنوادى الليلية او السهرات العائلية,
والان ليندا ستفتتح العرض فياول زي للسباحه و ستره للشاطئ مصنوعه من القماش نفسه”


و عادت الموسيقي الهادئةتسيطر على القاعه و اسرعت روكسان فغرفه الملابس بعد ان انتهت من تزيين و جهها,
حيثارتدت بدله السباحه المصنوعه من القطن الاسود فوقها ستره مقلمه سوداء و بيضاء منقماش الحرير الشفاف تغلف جسمها النحيف,
وخرجت الى المنصه بخطولت متردده بعدها ما لبثتان سارت بثقه و اخذت سوزان تشرح للجمهور نوعيه بذلتها فاظهر الجمهور اعجابة بالبذلةوراحت النساء تصفقن بحراره بينما الرجال يمسحون جباههم المتصببةعرقا مماجعلها تسير بثقه اكبر و نظرت بتركيز الى المقاعد الاماميه الموضوعه الى جانبى حلبةالعرض تتفحص الوجوة و هي تتقدم بخطوات مدروسه الى ان نظرت باتجاة شخص لحظت بانه كانيتفرس بها هي و حدها متجاهلا العارضات اللواتى كن يتقدمنها,
منذ ان دخلت الحلبة,
وامتقع و جهها و كادت تتجمد فمكانها عندما التقت عيناها المذهولتنا ببريق عينيخوسية فانتوس,
الذى كان يجلس على اقرب مقعد من الحلبه بتحفز كما لو انه نمر هائجداخل قفص,
كانت عيناة تشعان غضبا و احتقارا,
فاصبحت خطواتها بطيئه و هي تتقدم باتجاههولم تعد تسمع او تري سوي عيناة اللتلن راتها روكسان فتلك اللحظه كعينا الصقر,
كانيبدو كما لو انه سيعتلى المنصه و ينشلها من بين العارضات,
ارتبكت و صعد الاحمرار الىوجهها حين اخذ يجول بنظراتة عليها من راسها حتي اخمص قدميها بامهل قاتل جعلها تشعروكانها عاريه تماما,
بدا انه شعر بارتباكها فالتوي جانب فمة سخرية,
مما جعلها تغلقسترتها ل شعوريا فيما بقيت عيناة تتاملها بتكاسل غاضب,
فلم تعد تستطيع التقدمباتجاهة اكثر فاستدارت باتجاة المكان الذي يجلس به لتقوم بالدوره الاخيرة بعدها تغادرالمنصه الى الابد,
نظرت باتجاة مكانة فوجدتة خاليا لا شيء يدل على انه كان يجلس هناسوي سحب الدخان التي تركها و راءه.
جالت بنظرها فالصاله فلم تجد له اي اثر فشعرتبالاطمئنان بعدها ما لبثت بعد ان دخلت غرفه الملابس لارتداء ملابسها بدات تتساءل بحيرةهل كان خوسية فانتوس هنا فعلا ام كانت تتخيل؟
ان لم تكن تتخيل فلماذا ذهب قبل نهايةالعرض؟
لقد عاد البارحه الى المدينه فما الذي ارجعة الى الريو؟
ما الذي اتي فيه الىهنا؟
صعدت الى غرفتها مسرعه و الاسئله تشغل بالها,
فلم تنتظر لتتملم مع سوزان اوغيرها عن العرض .

ذلك انها شعرت بالندم لاشتراكها العرض دون ان تعلم الاسباب =.



و عندما كانت على و شك الخروج من البهو قبضت يد قلسيه على ذراعها و صوت عرفتة فيالحال همس فاذنها :


” كنت فانتظارك,
اتريدين تناول العشاء هنا ام تفضلينمكانا حميما ظ” هبط قلبها و جمدت فمكانها و هي تقول دون ان تستدير للنظر الى محدثها :


” لا تقلق على يا سينيور فانتوس ,

انى قادره على ان اتولي امورى بنفسي” صمتت لحظه بعدها اضافت :




  • رواية النمر الاسمر
  • رواية عبير النمر الاسمر
  • رواية عبير حب الاسمر
  • النمر الاسمر
  • رواية النمر الاسمر كاملة
  • رواية عبير ليلة زواجهما جعلها
  • روايه النمر السمر


رواية النمر الاسمر رواية عبير