رواية اميرتي

رواية اميرتي 20160907 63

 

روايه


اميرتي

الحلقه الاولى

فى احدي الغرف فبيت للطالبات المغتربات فكانت هالة نائمه و شعرها الاسود منتشرا على الوساده و فتمام الساعة الثامنة صباحا افاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبه بالغه فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي فبداية عامها الدراسي الاخير حيث تدرس اللغه الانجليزيه بكليه الاداب جامعة القاهره ,

دخلت هالة الى الحمام لتغتسل و تتوضا لتصلى الضحي قبل التوجة الى كليتها لتلحق بالمحاضره الاولي فتمام الساعة العاشرة و ربما اعتادت هالة ان تذهب الى الجامعة سيرا على الاقدام و هذا لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث انها من اسرة بسيطة تعيش فالارياف و هي ابنه و حيدة لوالدتها المسنه و التي ربتها بمفردها بعد و فاه و الدها منذ ان كانت طفلة صغار .

ارتدت هالة بنطالا من الجينز الازرق و قميصا طويلا ابيض اللون و حذاءا ابيض و رفعت شعرها للاعلي و ارتدت نظارتها الطبيه و حملت حقيبتها الزرقاء المصنوعه من قماش الجينز و غادرت الغرفه تاركه زميلتها عاليا نائمه فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها فكليه التجاره ,

اغلقت هالة باب الغرفه بهدوء و نزلت لتبدا رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق خمس و اربعون دقيقه لتصل الى كليتها ,

و فطريقها و قفت لشراء افطارها الذي يتكون عاده من ساندويتش من الفول و كوبا من الشاى باحد المطاعم الرخيصه فطريق الجامعة و بعد ان انهت افطارها اكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الاعجاب التي تحيط فيها بالرغم من بساطه ملابسها الا انها ممشوقه القوام و رائعة الملامح فعيونها سوداء و اسعه تحيط فيها رموشا طويله و انفها رقيق و شفتاها كانها فقبله دائمه و بشرتها بيضاء منتشرا فيها بعض النمش الذي يزيد من جمالها الباهر,
وصلت هالة الى قاعه المحاضرات و كانت سعيدة لان اليوم هو يوم الخميس الاول من الشهر حيث ستسافر لتزور و الدتها الحبيبه فهي تزورها مره واحده جميع شهر حتي يكفيها المال الذي تبعثة اليها و الدتها من معاش و الدها البسيط لتكمل فيه الشهر كاملا ,

ابتسمت هالة و هي تتذكر كيف تقضى النصف الاخير من الشهر فقد تكتفى بوجبه واحده فقط و قد كوبان من الشاى طوال اليوم ,

كانت هالة تشعر بالرضا و لا تحزن لانها لا تملك ملابس او هواتف محموله كباقى زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القويه و اخلاقها الراقيه و كان لها العديد من الاصدقاء خاصة انها متفوقه و جميع عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها ,

كانت هالة دائما تنتظر اليوم الذي تنهى به دراستها و يتم تعيينها كمعيده فالكليه و تدخل السعادة على قلب و الدتها الغاليه فكرت هاله:


هالة ( و حشتينى اوى يا ما ما … فاضلى كمان محاضرتين و اركب القطر و اجيلك و ابات فحضنك انهاردة … يا تري عملتيلى الملوخيه الي بحبها ؟
؟؟
ولا صينية البطاطس ؟
؟؟
لحسن بطني نشفت من الفول و الطعميه ….
يااااااة يا رب الوقت يفوت بسرعه بقى………….)

انهت هالة محاضراتها و اتجهت الى باب المبني لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها اعجابا لا يستطيع اخفاءة بالرغم من محاولته:


شريف:هالة … رايحة فين علطول كده؟


هالة و هي تحاول انهاء المحادثة سريعا:ازيك يا شريف معلش اصلي مسافرة البلد انهاردة و عايزة الحق القطر,
عن اذنك


شريف:تحب اوصلك المحطه بعربيتي؟


هالة بملل:شريف بقالنا تلات سنين و ادى الرابعة بقولك شكرا مبركبش عربيات مع حد


شريف:بس احنا زمايل فكليه واحده


هاله:معلش يا شريف و عن اذنك بقى


تنطلق هالة فطريقها بينما يقف شريف يتابعها بعينية و ياتية صوت صديقة هاني:


هاني:ايييييييييية يا بنى روحت فين؟


شريف:هتجننى يا هاني


هاني:انا مش عارف عاجبك بها اية ؟

هى اي نعم روعة بس بلدى اوى و مش ستايلك خالص


شريف:اسكت بقي متتكلمش عنها كده


هاني:يا بنى دة انت جميع البنات هتموت عليك ,

انت ناسى انت ابن مين؟


شريف:لا بالتاكيد مش ناسى بس انا بحبها بجد


هاني:بص يا شريف:هالة دة فتاة جد و حاطة هدف لازم توصلة و مش هتسمح لاى حد يعطلها حتي لو كان واحد زيك و بيحبها


شريف:يعني مش هتحبنى ابدا؟؟؟؟؟؟؟


هاني:معتقدش ,

ويلا بقي يا معلم دة انهاردة ليلة الخميس هنسهر للصبح


شريف:يلا بينا هنروح فين انهارده؟


هاني:انا بقول نروح سوليتير سمعت ان خالد سليم هيغنى هناك


شريف:طيب يلا نروح نتغدي و نغير و ننزل


هاني:يلا بينا

و صلت هالة محطه القطار و جلست تنتظر و صول القطار و عندما وصل تدافع الناس للدخول الى عربه الدرجه الثالثة صعدت هالة و جلست بجوار سيده مسنة ذكرتها بوالدتها و ظلت هالة طوال الطريق تفكر فمستقبلها و كيف انها تريد تعويض و الدنها عن جميع ما عانتة فسبيل تربيتها و تعليمها……………………………..

  • اميرتي رواية
  • رواية اميرتي
  • نبذة عن رواية سيدة اميرتي


رواية اميرتي