الملخص
الفعل التلقائى لايفهم على حقيقتة ابدا,
فهو ينبع من رغبه طبيعيةللاحتفاظ بالذات ,
او من رغبه طبيعيةمماثلة للتضحية بالنفس ,
وليس من الضروري ان يصبح الحب هو الدافع…….
…..كان اسمه لومارش و كان مخرجا فهوليود,وسيما و مشهورا فاتن بلا هواده ,
لكنة تزوج فاى العاديه المظهر و المتواضعة الاصل,لم يكن امامها فالنهاية سوي الرحيل عنه بعدما خسرت جنينها بسببة لكن الرحله فالقطار معا,
كصديقين ,
والحادث الرهيب الذي و قع له عندما حاول انقاذ فاى من الموت المحتم ,
جعلهما يكتشفان ان الفعل التلقائي,مهما كان ,
لا يحصل بدون دافع حقيقي عميق….
وان الحب و حدة يدفع بالانسان الى التضحيه بنفسة ,
لكن هل يكفى ذلك كى يعود الواحد منهما للاخر بعد طول غياب؟
– فارس هوليوود
جلست فاى تنظر الى خاتم االزواج الجديد الذي يزين اصبعها ,
وهو خاتم جميل مصنوع من البلاتين تحيط فيه احجار صغار من الماس البراق ,
وكانت شمس الخريف تعكس اشعتها على احجارة الكرينه ,
فتزيدة بريقا و جمالا ,
ولكن بدلا من ان تشعر بالسعادة ,
ملا قلبها الخوف ,
ثم القت نظره على زوجها الجالس بجانبها ,
يقود السيارة على الطريق الرئيسى فكاليفورنيا ,
وراحت تفكر و تحدث نفسها قائله : لماذا نلزم الصمت مع ان مراسم الزواج تمت ,
علي الاقل كان يجب ان يبدو على و جهينا الابتسام ,
وسالت زوجها قائله :
” متي نصل الى الكوخ يا لو؟”.
هذا ان لو اقترح تمضيه شهر العسل فكوخ يمتلكة على تلال سيرينا ,
ووافقتة فاى على هذا ,
ولكن فاى شعرت و هي تسالة ان لسانها اصبح كالخشب ,
وكانها لم تنطق بكلمه منذاسابيع و مع انها قالت : نعم اقبلة زوجا ,
منذ فتره و جيزة.تملكها الخوف من جديد …..
وشعرت ببروده شلت حركتها ,
وتساءلت : لماذا تزوجت لو !
انها بلا شك غلطه جسيمه ,
ولن يعرفا معا طعم السعادة ابدا .
فبالنظر الية ,
وجدتة ساكتا منطويا على نفسة ,
وتملكها الياس و شعرت بتعاسه لدرجه ان الدموع كادت تطفر من عينيها ,
لماذا اذن تزوجها و هو كما يبدو ,
لا يشعر بالسعادة او الفرح او اي شيء من ذلك؟
بعدها التفت نحوها و راح ينظر اليها و يقول :
” سوف نصل الى الكوخ فحوالى الساعة الثامنة ,
اؤكد لك انك لن تجدى هنالك عناكب او رطوبة”.
و ابتسم ابتسامه ساخره رفعت ركنا من فمة الواسع و قوست حاجبة الايسر فاستهزاء و اضح ,
ثم اضاف:
” الواقع ان الكوخ مريح ,
وقية حمام ,
ولكن المياة لا بد ان تسخن على الموقد”.
ردت فاى قائله :
” ذلك جميل”.
” من يسمعك يقول ان ذلك الكوخ لا يرضيك ,
ماذا بك؟”.
” لا شيء “.
” لا بد ان فالامر شيئا لا يرضيك ,
فانت تبدين كالشبح ….
فهل نالك السام من الزواج بهذه السرعة؟”.
” لا طبعا”.
قالت هذا و راحت تدير خاتم الزواج الثمين حول اصبعها ,
شعرت انه اصبح ثقيلا و غريبا مع ان الماس يتلالا و يتراقص امام عينيها ,
فودت لو تخلصت من ذلك الشعور الذي يسيطر عليها.
بعدها قال لو :
” اراهن اننى اعرف ماذا بك ,
انك تشعرين بالجوع ,
فلا بد ان جميع ما تناولتة من الاكل هو فنجان قهوة”.
” لم اكن اشعر بالجوع حينئذ “.
” كنت متاكدا من هذا ,
وسوف نتوقف عند اول مطعم مناسب لتناول الاكل ,
وتشعرين بالتحسن عندما تاكلين شيئا يا حبيبتي”.
و ابتسم لها بعدها استدار و اعطي جميع اهتمامة الى القيادة.
غاصت فاى فمقعدها و راحت تدفع فكرة البكاء بعيدا عنها ,
فلا فوائد الان من التفكير فالماضى ,
واستسلمت لقدرها ,
فهي متزوجه الان من لو ما رش.
لو ما رش اسم ساحر فعالم الاخراج السينمائى ,
صحيح انه يبلغ الرابعة و الثلاثين من عمرة فقط لكنة حقق العديد من النجاح ,
وارتقي بسرعه سلم الشهره الشاق فهوليوود ,
واختا فاى كى ترافقة كزوجه ….
لكن ذلك الاختيار لم يكن بسبب الحب .
فعندما طلب يدها صارحها انه يريد الزواج لانة سئم الوحد ,
والعيش بمفردة ,
و لذا سالتة :
” و هل يقدر لهذا الزواج شيء من النجاح فحين انك لا تشعر نحوى بالحب؟”.
فضحك ساخرا و قال لها :
” الحب!
هل افسر لك الحب يا صغيرتى ؟
انة كلمه رائعة يضعونها على بطاقات الاعياد و التهنئه ,
هو عنصر يذيبونة فعبارات الاغاني الشائعة…..
يا صغيرتى ,
لا تطلبى منى ان اسمعك عبارات رائعة ,
فاننى لست ايضا ,
بل تقبلى منى ما اقدر على اعطائك اياة …… و هو اعجابي بك و اعزازى اياك ,
اليستا عاطفتين قويتين تكفيانك؟”.
و اعتبرت فاى ان مجرد رغبتة بها هي معجزه تقبلتها بامتنان و لهفه ,
كالطير الذي يتقبل بشوق الفتات الذي يصادفة ,
ولم تصدق انه معجب فيها كما قال ,
فهي بنت عاديه لا يحيطها البريق ,
اما اعزازة اياها فهو فنظرة يعني انه يعجب بتواضعها و نكرانها لذاتها ,
فيمكنة ان ينساها كلما اراد ,
وان يتاكد انها لن تلومة ,
ويمكنها هي ان تذهب بعيدا عنه و تشغل و قتها بما يسليها لحين يتذكرها و يشير اليها باصبعة ,
فتهرع الية ثانية.