رواية اياك من حبي

من رواية حبي اياك 20160918 617

الملخص

الفعل التلقائى لايفهم على حقيقتة ابدا,
فهو ينبع من رغبه طبيعيةللاحتفاظ بالذات ,

او من رغبه طبيعيةمماثلة للتضحية بالنفس ,

وليس من الضروري ان يصبح الحب هو الدافع…….


…..كان اسمه لومارش و كان مخرجا فهوليود,وسيما و مشهورا فاتن بلا هواده ,

لكنة تزوج فاى العاديه المظهر و المتواضعة الاصل,لم يكن امامها فالنهاية سوي الرحيل عنه بعدما خسرت جنينها بسببة لكن الرحله فالقطار معا,
كصديقين ,

والحادث الرهيب الذي و قع له عندما حاول انقاذ فاى من الموت المحتم ,

جعلهما يكتشفان ان الفعل التلقائي,مهما كان ,

لا يحصل بدون دافع حقيقي عميق….
وان الحب و حدة يدفع بالانسان الى التضحيه بنفسة ,

لكن هل يكفى ذلك كى يعود الواحد منهما للاخر بعد طول غياب؟

– فارس هوليوود

جلست فاى تنظر الى خاتم االزواج الجديد الذي يزين اصبعها ,

وهو خاتم جميل مصنوع من البلاتين تحيط فيه احجار صغار من الماس البراق ,

وكانت شمس الخريف تعكس اشعتها على احجارة الكرينه ,

فتزيدة بريقا و جمالا ,

ولكن بدلا من ان تشعر بالسعادة ,

ملا قلبها الخوف ,

ثم القت نظره على زوجها الجالس بجانبها ,

يقود السيارة على الطريق الرئيسى فكاليفورنيا ,

وراحت تفكر و تحدث نفسها قائله : لماذا نلزم الصمت مع ان مراسم الزواج تمت ,
علي الاقل كان يجب ان يبدو على و جهينا الابتسام ,

وسالت زوجها قائله :


” متي نصل الى الكوخ يا لو؟”.


هذا ان لو اقترح تمضيه شهر العسل فكوخ يمتلكة على تلال سيرينا ,

ووافقتة فاى على هذا ,

ولكن فاى شعرت و هي تسالة ان لسانها اصبح كالخشب ,

وكانها لم تنطق بكلمه منذاسابيع و مع انها قالت : نعم اقبلة زوجا ,

منذ فتره و جيزة.تملكها الخوف من جديد …..
وشعرت ببروده شلت حركتها ,

وتساءلت : لماذا تزوجت لو !

انها بلا شك غلطه جسيمه ,

ولن يعرفا معا طعم السعادة ابدا .

فبالنظر الية ,

وجدتة ساكتا منطويا على نفسة ,

وتملكها الياس و شعرت بتعاسه لدرجه ان الدموع كادت تطفر من عينيها ,

لماذا اذن تزوجها و هو كما يبدو ,

لا يشعر بالسعادة او الفرح او اي شيء من ذلك؟


بعدها التفت نحوها و راح ينظر اليها و يقول :


” سوف نصل الى الكوخ فحوالى الساعة الثامنة ,

اؤكد لك انك لن تجدى هنالك عناكب او رطوبة”.


و ابتسم ابتسامه ساخره رفعت ركنا من فمة الواسع و قوست حاجبة الايسر فاستهزاء و اضح ,

ثم اضاف:


” الواقع ان الكوخ مريح ,

وقية حمام ,

ولكن المياة لا بد ان تسخن على الموقد”.


ردت فاى قائله :


” ذلك جميل”.


” من يسمعك يقول ان ذلك الكوخ لا يرضيك ,

ماذا بك؟”.


” لا شيء “.


” لا بد ان فالامر شيئا لا يرضيك ,

فانت تبدين كالشبح ….
فهل نالك السام من الزواج بهذه السرعة؟”.


” لا طبعا”.


قالت هذا و راحت تدير خاتم الزواج الثمين حول اصبعها ,

شعرت انه اصبح ثقيلا و غريبا مع ان الماس يتلالا و يتراقص امام عينيها ,

فودت لو تخلصت من ذلك الشعور الذي يسيطر عليها.


بعدها قال لو :


” اراهن اننى اعرف ماذا بك ,

انك تشعرين بالجوع ,

فلا بد ان جميع ما تناولتة من الاكل هو فنجان قهوة”.


” لم اكن اشعر بالجوع حينئذ “.


” كنت متاكدا من هذا ,

وسوف نتوقف عند اول مطعم مناسب لتناول الاكل ,

وتشعرين بالتحسن عندما تاكلين شيئا يا حبيبتي”.


و ابتسم لها بعدها استدار و اعطي جميع اهتمامة الى القيادة.


غاصت فاى فمقعدها و راحت تدفع فكرة البكاء بعيدا عنها ,

فلا فوائد الان من التفكير فالماضى ,

واستسلمت لقدرها ,

فهي متزوجه الان من لو ما رش.


لو ما رش اسم ساحر فعالم الاخراج السينمائى ,

صحيح انه يبلغ الرابعة و الثلاثين من عمرة فقط لكنة حقق العديد من النجاح ,

وارتقي بسرعه سلم الشهره الشاق فهوليوود ,

واختا فاى كى ترافقة كزوجه ….
لكن ذلك الاختيار لم يكن بسبب الحب .



فعندما طلب يدها صارحها انه يريد الزواج لانة سئم الوحد ,

والعيش بمفردة ,

و لذا سالتة :


” و هل يقدر لهذا الزواج شيء من النجاح فحين انك لا تشعر نحوى بالحب؟”.


فضحك ساخرا و قال لها :


” الحب!
هل افسر لك الحب يا صغيرتى ؟

انة كلمه رائعة يضعونها على بطاقات الاعياد و التهنئه ,

هو عنصر يذيبونة فعبارات الاغاني الشائعة…..
يا صغيرتى ,

لا تطلبى منى ان اسمعك عبارات رائعة ,

فاننى لست ايضا ,

بل تقبلى منى ما اقدر على اعطائك اياة …… و هو اعجابي بك و اعزازى اياك ,

اليستا عاطفتين قويتين تكفيانك؟”.


و اعتبرت فاى ان مجرد رغبتة بها هي معجزه تقبلتها بامتنان و لهفه ,

كالطير الذي يتقبل بشوق الفتات الذي يصادفة ,

ولم تصدق انه معجب فيها كما قال ,

فهي بنت عاديه لا يحيطها البريق ,

اما اعزازة اياها فهو فنظرة يعني انه يعجب بتواضعها و نكرانها لذاتها ,

فيمكنة ان ينساها كلما اراد ,

وان يتاكد انها لن تلومة ,

ويمكنها هي ان تذهب بعيدا عنه و تشغل و قتها بما يسليها لحين يتذكرها و يشير اليها باصبعة ,

فتهرع الية ثانية.

 


رواية اياك من حبي