رواية ايظن

 

رواية ايظن 20160915 1926

الفصل الاول :

طويل,اسمر ,

خطر

كانت “موللي” على شفير الانهيار و هي تسير على الرصيف المزدحم امام فندق <ماغيللان> باتجاة ساحه “يونيون” و كانت افكارها مشتته فالف اتجاة و اتجاه.


لم تكن تريد ان تصعد الى الحفله و لكن عدم ذهابها سيصبح جبنا ,

ويزيد الاقاويل التي و قعت ضحيتها طوال الاشهر الثلاثه الماضيه انها حقا لا تريد ان تضيف المزيد الى ذاك النهار!


و قفت سيارة ثانية امام مدخل الفندق الرئيسى .
تقدم الحارس ليفتح باب السيارة فرات موللى هارولد ساتين و زوجتة و هواحد اصدقاء جاستين و من المتنفذين فشركة <زنتك> التي يعملون جميعا فيها.وكان من سوء حظها ان راياها فاللحظه نفسها التي راتهما فيها.
كان الزوجان فطريقهما الى حفله <زنتك> و هي الحفله التي يفترض فيها ان تصل اليها منذ حوالى 10 دقيقة ,

وسالها هارولد و هو يقف بجانبها :


– مرحبا يا موللى ذلك هو المكان اليس كذلك؟


فاجابت و هي تبتسم لزوجتة بادب: فالطابق الخامس و العشرين.


سالها : هل نذهب معا؟


فاجابت كاذبه بسهوله غير عادية: انا بانتظار شخص.


– اة ظننتك لوحدك !



جاهدت كيلا لا يبدو العبوس على و جهها.
هل اصبح العالم كله يعلم عن هذا الانفصال الكبير؟
حسنا ذلك طبيعي فقد حرصت بريتانى على ذلك.
مسكينه موللي!
ذلك ان بريتانى لم تكن تقصد ان تقف حائلا بينها و بين جاستين,
ولكن عندما و قعا فالغرام ماذا كان بامكانهما ان يفعلا؟
القت ذلك السؤال على جميع شخص يمكنة ان يسمع ,

وعاده عندما كانت موللى فمرمي السمع هي ايضا.


و كررت: لا,
انا فانتظار شخص .

و مضت تبحث بعينيها بين الماره فالشارع المزدحم.


فقال هارولد: سنراك هنالك اذن.

بقيت تنظر اليهما بابتسامتها المهذبه الزائفه حتي ابتعدا,
فتنهدت ارتياحا.
ظهورها فالحفله ضروري,
و تمثيل دور المرأة المبتهجه ضروري ايضا.فقد كانت الفكرة من تصميمها على جميع حال و افكارها المبتكره هي المحور الاساسى فالتوقيع على احد العقود المربحه للغايه مع شركة “مشاريع هاماكوموتو” الضخمة.


اليس هذا ما جعل بريتانى تغضب؟
ذلك ان المراتين كانتا فالقسم الفنى من “زنتك” و هي شركة رفيعه المستوي و رائده فتقديم الافكار للصناعيين.و منذ اليوم الاول لموللى فالعمل اضمرت لها بريتانى تايلور الاذي لها.
بعد سبع سنوات تقريبا كان المفروض ان تشعر موللى ان و ضعها اصبح منيعا و لكن اغواء بريتانى لجاستين كان القشه التي قصمت ظهر البعير كما يقال.
لن تستسلم موللى لنظرات الشفقه و تمتمات المواساه لانفصالها عن جاستين.لم تعد الان (الانسه اللطيفه ) كما يطلق عليها….
سوف ترد الصاع صاعين.


ابتدات حفله الافتتاح منذ عشره دقائق.الصحفيون و الاعلاميون و المتنفذون كلهم كانوا على قائمة المدعوين .

كل شخص متميز سيصبح هناك!
بما فذلك جاستين موريس… و بريتانى !



سارت موللى على الرصيف و الافكار تتقاذفها.ربما عليها ان تختفى مدة اسبوعين بعدها تخبرهم انها تعرضت للخطف او قد يمكنها ان تقول انها و قعت و التوي كاحلها,
او قد بامكانها تبنى الفكرة التي عرضتها عليها جارتها شيلى ,

و هي ان تدعى انها مخطوبة و لكن خطيبها لم يستطع القدوم معها .
بامكان هارولد ان يشهد انه راها فعلا على الرصيف بانتظار شخص ما .



كان الامر محزنا… قد هي المرأة الوحيده فسان فرانسيسكو التي لم تستطع ان تجد مرافقا يصحبها الى احتفال مهني.لكن الرجال الذين تعرفهم الى حد يجعلها تطلب منهم ذلك,
يعملون فشركة “زنتك” نفسها.و احدث ما تريدة هو ان يعرف اي شخص فالحفله انها تفكر فذريعه لتخفف فيها الاذي الذي سببتة لها بريتاني.


عادة,
لم يكن ذهابها و حدها الى حفله تقيمها الشركة شيئا مهما على الاطلاق,كان هذا قبل مؤتمر الاسبوع الماضى حين طعنت بريتانى فقدره موللى على الاحتفاظ بمشروع طويل الامد و كان موللى هي التي تخلت عن جاستين!
صرفت موللى باسنانها و هي تفكر فبريتانى و الاخرين و هم حول المائده ينظرون الى بعضهم البعض.انها تعرف ان هذا غيره مهنيه هذا ان افكار بريتانى لم تقبلها الشركة بعكس افكار موللي.


منذ اربعه اشهر كانت موللى ربما ابتدات تفكر فحفله الزفاف حين كان جاستين يواعد بريتانى خفيه و كذا تبددت احلام موللى عند علمها بالجقيقة.اذا كان يريد بريتانى تايلور فليذهب اليها!
و الاسوا من هذا انها و جاستين و بريتانى يعملون فالشركة نفسها.وقد شاهد الجميع موللى و جاستين معا فحفله عيد الميلاد الماضي.
لكن الجميع يعلم الان ان بريتانى باتت الان حبيبه جاستين.
قطبت موللى جبينها فقد ساءها ان تشعر انها منبوذه بينما جاستين يستعرض امام الجميع و يتباهي ببريتانى بالغه الجمال.

غبية,غبية,غبية!
كان عليها ان تكون اكثر حكمه فلا تتواعد مع احد زملائها فالعمل.فى جميع مره تراة الان فالشركة تتذكر كيف كان يحوم حولها.وتفكر فانها لم تكن بالنسبة الية سوي واحده من كثيرات و ان بريتانى ستلقي النهاية نفسها ذات يوم و لكن ليس الان.المتوقع من موللى الان ان تخرج فالحفله و تتصرف و كان الحياة على خير ما يرام.تنفست بعمق و قررت ان تواجة الامر باقوى ما يمكنها من ذكاء.
نظرت حولها مره اخيرة و كانها تتوقع معجزه و ادركت انها ستحضر الحفله و حدها الا اذا تمكنت من دعوه رجل غريب و سيم.


لقد حان الوقت لتلبس محبس الخطبة الذي احضرتة معها مصره بكل و قاحه على انها مخطوبة,
الا اذا تمكنت بريتانى من كشف هذي الخطة.فهذه المرأة ليس من طبيعتها الجلوس بصمت لتدع الاخرين يتابعون حياتهم.
انها تحب ان تتامل و تستنتج و تطيل التفكير بخبث.
و تملكها الغضب… لو كان جاستين يكن لها ذره من الموده لما حضر هذي الحفله التي كان يفترض ان تكون تكريما لها هي,لا ان ياتى حبيبها السابق الذي يعرف الجميع جميع شيء عنه مع حبيبتة الحديثة ليسلبا الاضواء منها بكل دناءة.


املت ان تنجح من صون ماء الوجة امام رجال الاعمال المتنفذين فرفعت راسها و دخلت راسا الى بهو الفندق المزدحم حيث لفت نظرها لافته تشير الى اليسار كتب عليها “مقهي ما غيللان”.


كان المقهي خاليا الا من رجل و امرأة فشهر العسل يجلسان الى ما ئده بجانب الجدار و رجل يتكئ على البار يتحدث الى النادل.كان و اضحا ان الوقت لا يزال مبكرا.

سارت الى البار و جلست بحذر على المقعد المرتفع .
ترك الساقي جديدة و توجة اليها قائلا بابتسامه و دود:” هل من خدمة؟”


فكرت بكابه لا بد انه لا يعلم شيئا عن مساله بريتانى و وضعها هي,والا لاستحالت ابتسامتة الى شفقة:”اريد كاسا من الصودا..لا,انتظر فانا اكرة الصودا … اعطنى كوب عصير حالا..لا,انتظر قد فنجان قهوه يفى بالغرض…لا,
انتظر حضر لى كوكتيل عصير…”


فسالها الساقي:”ماالذى تريدينة حقا؟”


– ما اريدة حقا,
حقا … هو رجل طويل اسمر خطر


قالت ذلك بكابه متمنيه لوان بامكانها ان تامر باحضار خطيب مؤقت بنفس السهوله التي تطلب فيها كوب شراب .
نظرت الى ساعتها فوجدتها تشير الى الرابعة و النصف تقريبا.اذا لم تذهب الى الحفله حالا فسوف تبدا الاقاويل.


فقال:” ما رايك باشقر و دود؟”


– ما ذا؟


نظرت الى عينية الزرقاوين اللامعتين تحت شعرة الكثيف الاشقر.بدا لها رجلا ظريفا للغايه و لكن ليس من النوع الشاعري.


– لا اما ان يصبح اسمرا طويلا خطرا و اما لا شيء على الاطلاق.


سالها و هو يحضر لها الكاس :”لديك مشكلة؟”


– و هل جميع من ياتى الى هنا لدية مشكلة ؟



– فقط اولئك الذين ياتون مع الرابعة عصرا.


و وضع الكاس امامها:” و انا شبة عالم نفسي.”


– همممم …


ارتشفت بعض العصير و نظرت الى ساعتها مره اخرى,
كان الوقت يتاخر.اتري بريتانى بدات بالحديث و التحريض عليها؟
انها تسمع تلميحاتها السيئه و الخفيه و تري البراءه فعينيها الواسعتين و هما تدعيان العطف.وتساءلت موللى ان كان بامكانها مواجهه مباره اخرى.


سالها الساقي:” هل تنتظرين رجلا فموعد؟”


– يا ليت!
المفروض ان اكون فحفله زنتك فالطابق الخامس و العشرين.


عادت ترشف كاسها,
و فتحت حقيبه يدها و اخرجت منها خاتم جدتها و نظرت الية بعدها نظرت الى الرجل:”اذا انا لبست ذلك هل ستظننى مخطوبة؟”


– و هل انت مخطوبة؟


– ليس ذلك هو الموضوع,
ماذا كنت ستظنني؟

– كنت ساظن ان امرأة رائعة مثلك مقبوله بخاتم خطبة ام من دونه


طرفت بعينيها و ابتسمت:” اوه,
ربما الاشقر الظريف سينفع على جميع حال.”


غمزها مشيرا الى الطرق الاخر من البار,فنظرت الى هنالك فرات رجلا اسمر عابسا.تاملتة لحظة,فراتة ملائما … انه طويل اسمر خطر حتما.
بدا اشبة بقرصان فبذله عمل.لم يكن و سيما بالظبط و لكن هاله الغطرسه التي تحيط فيه بامكانها ان تردع بريتانى و تعيدها الى حجمها.من تراة يا ترى؟


و عادت تنظر الى الساقي الودود:” انه ينفع”


– اتظنين ذلك؟


– ذلك اذا توقف عن العبوس ليبدو خطيبا مغرما.لكننى لظننى سالبس الخاتم و اعتذر من الحاضرين.


– عم تعتذرين؟


– ساقول ان شيئا طرا فاللحظه الاخيرة فلم يستطع خطيبي الحبيب ان يحضر.


– و ما الحاجة الى خطيب حبيب؟


سالها و هو يتكئ على البار مستعدا كما يبدو للاصغاء حتي النهاية.عادت تشعر بالاحراج الذي سببة لها جاستين,غريب ذلك هو الاحساس الوحيد الذي شعرت به,الم تكن تحبة حقا؟لقد كانت تستمتع بصحبتة حتي انهما تحدثا عن الزواج اليس من المفروض ان يصبح قلبها محطما؟
لكن بدلا من هذا كانت تشعر بالاحراج ليس الا.و اجابت:” لحفظ ماء الوجه,
هل تعلم ان اليابانيين يهتمون كثيرا بحفظ ماء الوجه؟”


– و ما دخل اليابانيين فالموضوع؟


– سيصبح فالحفله عدد من اليابانيين.
انا اعرف السيد <ياما موتو> و السيد<هاريشي> انهما يحبان تصميماتى و لهذا على ان احضر و لكن الامر سيصبح اسهل بعديد لو و اجهت الجميع برفقه خطيبي.


– و السبب؟


– سيصبح الامر اسهل لان الرجل الذي كنت ساتزوجة سيصبح موجودا برفقه حبيبتة الجديدة.لقد حاولت جهدى ان اتجنب اي منهما طوال اسابيع,
لكن الامور لا تنجح دوما بهذا الشكل.وانا اريد ان ارقص خاليه البال مع شخص و سيم.جاستين و بريتانى زميلان فالعمل و لهذا يعرف الجميع الوضع و يشعرون بالاسف لاجلى و انا اكرة ذلك.


– و الخطيب الطويل الاسمر الخطر سيمنحك الشعور بخلو البال الذي تحتاجينه؟


– نعم !



فضحك:” لدى الرجل المناسب,ويمكننا ان نصيب عصفورين بحجر واحد.انتظريني.”

 

 


رواية ايظن