رواية تسنيم _ غاية في الروعة

الفصل الاول

توتى كما تناديها الاخت الصغرى سندس فالسابعة و العشرين عن طريق الواسطة التحقت بوظيفة سكرتيرة فاحدى شركات السياحة مع انها خريجة هندسة قسم الكترونات و مع هذا لم تسعد بالوظيفة صناعة الحلويات تدر لها ربح اكثر كما انها ستظل تعمل بعقد مؤقت مدة عام و لكن من اجل الشكل الاجتماعى و لكون صاحب الشركة متدين و معروف عنه اخلاقة العالية عملت فيها لم تتاثر كثيرا بموت صاحب الشركة كونها سكرتيرة صغار لم تدخل له ابدا فمديرتها تحتكر امر عرض الاوراق عليه و لا بعودة ابنة الذي ينوى بيع الشركة و جميع املاك و الدة الموجودة فمصر و لكن كيف يجرؤ على اهانتها فاول قدوم له للشركة ليس لمجرد كونة الرئيس يحق له ذلك و رقة الاستقالة كتبتها و اعطتها لرئيستها و غادرت المكان

كالعادة تظبط المنبة من اجل الاستيقاظ لصلاة الفجر و لكنها تصحو متاخرة جميع يوم تسمع صوت المنبة و لا تقوى على الاستيقاظ تغلقة و تكمل النوم و طابور الحمام الصباحي امر كذلك صار معتاد المهم انتهت المعاناة الصباحية كذلك كالمعتاد و ارتدت ملابسها بعد شجار مع اختها سارة التي ارتدت شوميز توتى الجديد و اصرت على انها لن تخلعة ليس هنالك مشكلة مع الملابس القديمة التي ارتديها و التي يعود تاريخ شرائها لعامين سابقين اخذت تردد هذي العبارة طوال رحلتها فالميكروباص و صلت الى الشركة و هي جائعة كالعادة منذ ان كانت صغار و هي لا تفطر فالبيت ابدا تحضر السندويتشات الخاصة فيها جميع يوم قبل خروجها و تبدافى تناولهم بمجرد و صولها الى المدرسة فالحصة الاولى و عندما كبرت فاول محاضرة او سيكشن كانت موضع تندر رفيقاتهااللواتى توقفن عن تناول السندويتشات البيتية منذ الاعدادية كما هي كانت موضع لتندر زملائها و زميلاتها فالعمل و لكن لانها لم تعرهم اي انتباة توقفت ملاحظاتهم السمجة عن كونها من المفروض ان تفطم فهي كبار كفاية على حد راى هايدى زميلتها فقسم السكرتارية شعرتبالتكهرب المعتاد لوصول الرئيس محمد الجبلاوى و اخفت سندويتشاتها حتى لا يراهم و هي تتساءل ما الذي اتى فيه مبكرا موعدة فالتاسعة يظبط عليه الساعة و لكن موعد الموظفين كلهم الثامنة و نص لن تكمل السندويتش

دخل الرئيس و طلب المديرة راوية التي اعتادت كذلك السماح لتسنيم بخمسة دقيقة فقط لانهاء طعامها جميع يوم برغم انها بعد انتهاء الخمسة دقيقة تبدا فانهاكهها فالعمل حتى الساعة الثالثة موقف طيب من الديكتاتورة على حد وصف هايدى الذي همست لها فيه فاليوم الثاني لعملها يجب ان اتوقف عن التفكير فاى شئ و ابدا العمل و بهذه الفكرة انهت تسنيم سيل اية فكرة فمخها خارج اطار العمل و انخرطت فقراءة ملفات الفنادق الكبرى فشرم الشيخ حيث الفندق الذي كانت تتعامل معه الشركة يجب ان يقوموا بتغييرة بسبب مغالاتة فالاسعار برغم كونة الاروع الا ان الشركة تمر بازمة ما لية و لكن زميلتها بسنت فقسم الحسابات و هي قديمة عنها فالعمل اخبرتها انها ليست اول مرة تمر الشركة بازمة ما لية و لكن الحاج محمد يستطيع التغلب على هذي العثرات باب الرئيس الموارب دائما عند دخول اية موظفة لدية امر كذلك معتاد و لهذا فعند دخول المديرة راوية الية جميع يوم تقوم بمواربة الباب و مع هذا لم تسمع يوما اي صوت عالى يتسرب خارج جدران الغرفة الخاصة بالحاج محمد حيث تتصل غرفة قسم السكرتارية بغرفة الرئيس من اثناء ذلك الباب و بسبب الصوت الهادئ الذي يتسم فيه و الذي


يجبر اي كان على الرد عليه بنفس النبرة المنخفضة هذي هي المرة الاولى التي تسمع صوت زمجرتة و برغم انها لم تفهم الكلام الا انها شعرت بالخوف

حسنا برغم ان اليوم بدا بدايتة العادية و الروتينية بالنسبة لتسنيم و كلمة عادي هي الكلمة الاولى التي اعتادت تسنيم ان تبدابها اية محادثة تقوم باجرائها منذ طفولتها الا ان اليوم انقلب بسرعة فها هو من يدخل جميع يوم مبتسما و مرددا بصوتة الهادئ الرخيم ربما خرج عن طورة خرجت المديرة مسرعة و اتصلت بالديكتافون بعبد الرحمن شاكر الذراع اليمني و الصديق الصدوق للحاج مدير الشئون المالية و نائب الحاج و اخبرتة ان الحاج يريدة على و جة السرعة و هرعت مسرعة نحو تسنيم لتسالها ان كانت انهت المفاضلة بين فنادق شرم فالفوج الروسي سياتى الاسبوع القادم و يجب ان يتم الحجز اليوم او فالغد فاخبرتها تسنيم انها انتهت منها و لكنها بما انها المهمة الوحيدة التي كلفت فيها من الامس فقد كانت تقوم بالتدقيق و المراجعة لتتاكد من جميع ما كتبتة فالملخص عن جميع فندق من حيث الجودة و السعر و ادركت ان جملة المغالاة فسعر الفندق التي قالتها المديرة و هي توكل اليها بهذه المهمة نهار الامس ليست صحيحة و انها كذلك تضحك على نفسها كما تفعل مديرتها العجوز فالفندق الذي اعتاد استقبال افواجهم هو الاروع و اتى الاستاذ عبدالرحمن و دخل مباشرة الى الحاج و هنا عاد صوت زمجرة الحاج لم تتبين الكلام يبدو انه من نوع الناس الذين لا تفهم لهم عندما يتحث بصوت عالى و ايضا الباب الان مغلق و لكن كذلك من الوارد ان تكون المشكلة بها فعيون هايدى متسعة على اخرهم و برغم ان عضلات الاذن ضامرة الا انها تكاد تجزم ان اذنها مطرطقة على الباب المغلق و انها تسمع جميع كلمة يقولها الحاج و فجاة لم تسمع كلمة بالداخل هل عاد الحاج الى عقلة و هدا اخيرا بعد بضعة دقيقة على الهدوء الغريب خرج عبدالرحمن شاكر مهرولا و هو يقول بصوت مضطرب و لكن قوي يشوبة الحزن ان الحاج لا يستجيب الى دواء الازمة القلبية الخاص فيه و لم يتحسن بعد تناول القرص الثالث تحت اللسان و نادى فالموظفين ان ياتوا ليحملوة سريعا الى المشفى و بالفعل احتشد تقريبا جميع الموظفين و الموظفات اثناء ثوانى معدودة فغرفة السكرتارية و لكن الاستاذ عبدالرحمن نادى ثلاث من الشباب و امر الباقين ان يظهروا من الغرفة بسرعة و يعودوا الى اعمالهم حتى لا يعيقوا الطريق بدا ان الاستاذ عبدالرحمن ربما غادر اضطرابة و عاد الى طبيعتة الحازمة المعروف فيها من اجل انقاذ صديقه

حسنا مر على هذي الحادثة شهر و ربما انتهى كون الحاج محمد مقيدا فسجل الاحياء الى السجل الاخر و صار من المعروف ان للحاج ابن واحد لم يكن فالح فدراسة التجارة و كان ياخذ العام فاثنين و عندما انتهى من دراستة باع املاك و الدتة التي لم يكن ربما مر على و فاتها فهذا الزمان سوى اسابيع قليلة سافر الى انجلترا على ما يبدو صورة الفتى العابث المناقضة لابية ربما رسمت و روجت بوضوح فارجاء الشركة على يد هايدى بواسطة محمود الذي يعمل فالعلاقات العامة و الذي يبدو بوادر استلطاف بينة و بين هايدى و لكونة زميل دراسة سابق لياسين ابن صاحب الشركة فهو يعرف امور حميمة عنه حكاها لهايدى فكازينو يطل على النيل التقوا به حتى الان ثلاثة مرات حيث هنالك مشروع ارتباط بينهم و الاسرتان قراتا الفاتحة سوية و لكن قراءة الفاتحة ما زالت سرية حتى على تسنيم فهايدى البالغة من العمر خمسة و عشرين سنة تخاف قليلا من عين تسنيم البالغة سبعة و عشرين فتسنيم معينة فالشركة منذ سبعة شهور و برغم انها تتبسط معاها فالحديث و تعدها صديقة لها الا ان امر الزواج فبدايتة كبرعم رقيق يجب الا تحاط فيه اشواك العيون و ربما زل لسان هايدى خلال حديثها مع احدى الموظفات عن مستقبل الشركة فالشركة بعد و فاة الحاج صارت ضعيفة برغم طبيعتة السمحة كان جاد فعملة و لا يسمح بالاخطاء و صار تنقل الموظفين من مكتب الى احدث امر و ارد و بدت الديكتاتورة مصدومة بموت الرئيس و لا تدقق فامر هايدى و تسنيم كعادتها و كذا نشرت العديد من امور ياسين الشخصية فاقسام الشركة بالاضافة ان هايدى من النوع النشيط الذي لا يكل و جميع نشاطات الشركة الترفيهية عينت نفسها مديرة لها رحلات المصايف تجمع قيمة الحجوزات من الموظفين فكل الاقسام و ايضا ظروف مرضية لاى شخص او قريب له من الدرجة الاولى زيارة و ظرف ما لى مجموع من الشركة يقدم للمريض فبيته او فالمشفى و لا يخلو الامر من تجميع ما ل من اجل شراء هدايا قيمة تحتاجها العروس العاملة فالشركة او ابنة لاحد الموظفين او الموظفات و بالطبع اخذت الاذن من الديكتاتورة التي بدورها استئذنت صاحب الشركة لتقوم هايدى بهذه الامور و اذن لها بهذا فبهذا صار هنالك موظفة تسال عن جميع الامور الاجتماعية زعيمة الاجتماعيات و عيب هايدى الوحيد لسانها الطويل قليلا فهي ربما نشرت جميع امور ياسين الشخصية التي حكاها لها محمود بالطبع فاول الامر اعتبرت الامر زلة و لم ترد تكرارها و لكن لسانها الطويل لا يسعفها بالاضافة الى قلقها البالغ من ياسين لم تخبر احد عن المصدر و الموظفات لم يعيرن اهمية على معرفة المصدرفهنالك عدد كبير من الموظفبن يعرفون ياسين جيدا فقد سبق و اختلس من الشركة مبلغ ما لى كبير مسببا لوالدة اكبر اهتزاز ما لى شهدة خلال فترة قصيرة قضاها فالشركة بالطبع بالرغم من ان المقال من المفروض مخفى الا ان الاخبار تناثرت و المهم ان الحاج محمد لم يعرف بان فضيحة سرقة و لدة كا نت علنية و لكنها تقال من افواة مستورة بيد بهذا حكت جميع موظفة لهايدى قصة تسربت لقسمها عن فترة عمل ياسين فالشركة و من كثرة الحكايات و الفضائح ضاع المصدر و صارت الحكاية الصغيرة ملايين الحكايا و بالطبع فان هايدى تحب احاديث النساء لهذا كان اغلب حديث لها مع النساء


حسنا حان وقت الحقيقة فياسين سياتى قريبا الى مصر فاثناء الايام القليلة القادمة بناء على كلام الاستاذ عبدالرحمن رغم ان تسنيم لا تفهم كيف يموت الرجل الطيب بشهادة الجميع و لا ياتى و لدة فاليوم الذي يلية لياخذ عزاء و الدة على جميع هنالك كيقول الخبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش

كان موبايل تسنيم على المكتب عندما بدا فالاهتزاز علامة على استقبالة رسالة التقطتة من امام مكتبها و فتحتة و جدت الرسالة من امها و استغربت الامر كثيرا ليس من عادات امها ان ترسل لها رسالة ذلك ان كانت تعرف اصلا كيف يتم ارسال رسالة و محتوى الرسالة جملة واحدة لا تقلقى الامور بخير و لكنى اريدك فالبيت فورا قد ارادت امها بالجزء الاول من الرسالة الا ترعبها و لكنها الان صارت مرعوبة التقطت حقيبتها و اسرعت الى الانسة راوية و اخبرتها عن ضرورة مغادرتها حالا لم يبد الانسة العجوز الاستياء المتوقع منها و اجابتها بلا مبالاة يمكنك الذهاب فالكل الان يعمل ما يريد لا تدرى تسنيم سر انكسار الرئيسة تبدو حزينة للغاية المهم غادرت على و جة السرعة و ركبت سيارة اجرة التي لا تركبها فالعادة فالطريق ارادت الهروب من روح الخوف التي تسربت الى اعماقها لماذا لم تكلمها امها بنفسها ما معنى ان ترسل لها رسالة ارادت الاتصال و لكنها خافت قريبا ستكون فالمنزل و قررت ان تركز على الطريق و تاملت الميكروباصات و الاتوبيسات فالطريق كم تكرة و سائل النقل هذي و لكنها الارخص و تذكرت المرة الاولى و حتى الان الاخيرة التي تعرضت بها للتحرش فميكروباص خلال عودتها من الجامعة كانت فالمقعد الداخلى فالمكان المخصص لركوب اثنين و كانت فالسابعة عشر عندما لاحظت ان ساقي من يجلس بجوارها تتحرك و تحتك بساقيها بشكل فاجاها و اخذت تكذب نفسها هو لا يقصد و المقال استمر بعد هذا لعدة دقيقة و وجدت نفسها تصرخ بصوت مضطرب فمن يلم الاجرة انها ستنزل فالمحطة القادمة و نزلت لتجد ذلك الشخص الحقير ينزل و رائها و قال لها كلام منحط و جدت نفسها تجرى فالشارع و هو لم يلحق فيها عندما و صلت الى المنزل سيرا على الاقدام من المحطة السابقة ارتمت فحضن امها و اخذت تبكي و امها تسال ما بك حبيبتي و هي لا تجيب الغريب ان الام كفت عن السؤال و اخذت تمسح على شعرها برقة و عندما اذن المغرب قالت لها ان الاوان ان تشعري بحنان الخالق و دعمة فهو احن على العبد من نفسة حتى ليس من الام و الاب فقط قامت الى الصلاة و اخذت تبكي فالركوع كثيرا شعرت بالراحة و برغم انها نامت بدون ان يعيد مخها كلام ذلك الحقير الا انها لم تقوى على النزول الى الشارع مدة اربع ايام حتى جاء وقت النزول الضروري لتسليم صوانى الحلويات الشرقية لمحل الحلويات الذي تورد الية انتاجها و ظلت طوال الطريق تقرا سورة الرحمن التي تحفظها منذ الصغر ابتسمت الان قد بسبب ذلك الموقف صار لسانها سليط و يدها تسبقها فقد تكرر الموقف بعد هذا بعدة شهور من زمن حدوث ذلك الموقف المقرف و لكنها هذي المرة تحدثت بصوت عالى ليس الية و لكن لكل الركاب بعد ان ضربت بالحقيبة التي تحملها بكلتا يديها على ساقي الشخص الجالس الى جوارها الغريب انها فهذه اللحظة شعرت بالراحة و لكن الامر لم ينتهى فقد توقف السائق و امر ذلك الشخص بالمغادرة و كان الامر من الممكن ان ينتهى عند ذلك الحد لولا كلام شيخ ملتحى يجلس فالميكروباص عن اهمية تاديب ذلك الولد الذي يستهتر بعرض البنات و كذا نزل جميع الرجال من الميكروباص و قاموا بضربة بالطبع لا تجد هذي الشهامة فناس كثير و لكن تسنيم التي فقدت الامل فو جود الشهامة فكل الناس اعتادت الدعاء كلما تذكرت ذلك الموقف لهذا الشيخ الملتحى الذي اثلج صدرها و صلت الى المنزل و اسرعت الى اعلى حيث تسكن هي و اخواتها الثلاثة و امها فالدور السادس و عند الدور الخامس و جدت الباب مفتوح و لمحت امها هنالك تبكي و هي تحتضن الاخت الاصغر سندس بقوة سندس المولودة بمتلازمة داون

لمحتها جارتهم ام محمد طالب الطب الفرقة الخامسة و زميل اختها سارة و نادت عليها.
بمجرد دخولها و جدت امها تزيد من انتحابها و تقول بصوت حزين سندس ستضيع منى لقد نزفت بدون اسباب منذ وقت قليل من فمها كمية ليست كبار و لكن بدا و كان الدم لا يتوقف و لكن النزيف و لله الحمد توقف الان .

ولهذا طلبت من ام محمد ان ترسل لك رسالة كى لا افزعك لو كلمتك و سمعت صوتى .
صدمت تسنيم مما سمعت النزيف بدون اسباب امر يقلق للغاية قالت بسرعة و هي تمسك بكتف امها لتساعدها على النهوض سنذهب للمشفى حالا لم تاخرت فالذهاب فيها امي.
هنا تنحنحت ام محمد و اجابت و كان السؤال و جة اليها و وجهها يتطلع الى الارض انت تعرفين ان ابنتى سعاد ربما انجبت كريم منذ ثلاثة شهور و كريم اليوم معى فهذا اول يوم فعودة امة لعملها كطبيبة اسنان فو حدتها القريبة من المنزل المتزوجة فيه و ربما مررتة على و ذلك ما سيحدث من الان فصاعدا ارادت امة ان تطيل اجازتها و لكنهم اخبروها انها ان فعلت ذلك سيعاد توزيعها و هذي المرة ربما تذهب الى مكان بعيد ارادت تسنيم ان تسكت لسان جارتها الثرثارة فموقف لا يستدعى ذلك الشرح و لكن لكون جارتهم امراة غاية فالطيبة و لو هنالك حسنة فشقتهم التي يسكنون فيها فهي هذي الجاره


و اضطرت الى السكوت فهي لن تذهب و تترك جارتها تتكلم خاصة ان سندس لم تعد تنزف الان و كمية النزيف على حد وصف امها ليست بالكمية الكبيره


و اكملت جارتها سمعت صوت بكاء امك و هي تنزل من على السلم برفقة سندس و احضرتها الى هنا و قمت بتهدئتها و اخبرتها انها لابد ان تكلم احدى بناتها امك كانت ترتعش ابنتى و لم تكن قادرة على الذهاب بمفردها و لكوني اعلم ان سارة و محمد و هما فنفس الراوند لديهم امتحان اليوم لكنت كلمت محمد لياتى و انت تعرفين ان امك لا ترتاح الا بوجودك لذلك فضلت ارسال الرسالة اليك عن اختك نور


حسنا يبدو و كان كلام ام محمد ربما نضب فهذا الاتجاة استئذنتها بسرعة و اسرعت نحو الباب ممسكة بيد امها الممسكة بدورها فيدها الثانية بيد سندس قبل ان تبدا الجارة من الجديد فالكلام


و بعد عودتهم من المشفى الحكومى التي ذهبوا اليها قالت لامها ان شاء الله خير الم تسمعى الطبيب يقول لك ان النزيف فالفم له سبب كثيرة و ربما يحدث بدون اسباب غدا ساحضر غدا نتيجة اختبار الدم الذي اجروة لها


صورة العمل منذ و فاة الحاج محمد مملة للغاية الاستاذ عبدالرحمن يحاول ان ينهى جميع اتفاقيات الحاج التي و قعها قبل و فاتة و ربما استطاع ان ينجز العديد منها و لكن هنالك امور تحتاج توقيع صاحب المال هو لا يستطيع القيام فيها حالة الهرج و المرج و شائعة بيع الشركة تنتشر لا تدرى تسنيم من اطلقها فالكل يتحدث الى الكل و الكل خائف على مصيره

لكن تسنيم لم تكن منفعلة و لا منخرطة فحالة الهرج و المرج الموجودة فالشركة اليوم نتيجة صورة الدم الكاملة اليوم فاى وقت و هي اصرت على ان تجلب النتيجة و لم يعارضها احد و هي تشعربالخوف من النتيجة عندما عادت سارة امس تحدثت معها تسنيم عندما ذهبتا الى حجرتهما حيث يسكنان نفس الحجرة اما الام و سندس فتنامان سوية و نور لها حجرة منفردة الشقة مكونة من ثلاثة حجرات و مطبخ و حمام و صالة لم تسع لاكثر من صالون واحد اما السفرة التي تحتل زاوية صغار من الصالة فهي عبارة عن ترابيزة مدهب مدورة صغار الحجم و ملتف حولها خمس كراسي صغيرة الحجم اما الكرسى السادس فقد كسرتة الام عندما القتة بعدما تاكدت من زواج و الد البنات عليها


لان سارة طالبة طب فالسنة الخامسة فهي درست باستفاضة متلازمة داون و لكنها مع هذا اخرجت المذكرة و راجعت المعلومات قبل ان تقول لاختها ان الاولاد المولودون بمتلازمة داون يصبح لديهم نقص فالمناعة الخلوية و مناعة الاجسام المضادة و هما شقان رحى المناعة فالجسم و تكون فرصة الاصابة بالاورام خاصة المتعلقة بالدم و الغدد الليمفاوية بالنسبة لهم اكثر و صمتت سارة قليلا و سرحت و كانها تذكرت شيئا هاما و لكنها عادت الى اختها قائلة جميع شئ سيصبح بخير باذن الله


التقطت تسنيم حقيبتها و خرجت تبحث عن المديرة و لكنها لم تجدها و لم تستطع الصبر دقت لها على موبايلها بدون رد


حسنا يجب ان تتغلب على خوفها و تاتى بالنتيجة فخرجت من الشركة و عندما و صلت الى مختبر المشفى و اخذت النتيجة سالت عن احد الاطباء المتواجدين و وجدت احدهم فاعطتة النتيجة ليقراها لها فهي لم تعد تقوى على العودة الى البيت بدون معرفة النتيجه

كان طبيب صغير السن ذلك ما استشفتة و ظهر عليه التردد قبل ان يخبرها لدى اختك انيميا حادة و الصفائح الدموية لديها منخفضة و عدد كرات الدم البيضاء عالية تمتم بصوت ضعيف جدا


انا طبيب امتياز ما زلت صغير الخبرة لاعطيك راى نهائى انتظرى دكتور شريف نائب المستشفى فهو ربما خرج فمشوار و لكنة سياتى طبعا فهو يتقى الله فعمله


و لكن امان تنفست بعمق و قالت عادي عادي ام ليس عادي ذلك ما اريد معرفتة لقد شعرت بانك متردد فاخبارى بشان الامر الاخير خلايا الدم البيضاء لماذا


قال بعد ان تنفس بعمق لان حالة اختك ربما تكون لوكيميا سرطان خلايا الدم البيضاء انا استطيع التاكيد على هذا تبعا للنتائج الموجودة و لكن خطة العلاج و مدى تقدم او تدهور الحالة لا اعرف كيف ستسيرولذا كنت اروع ان تتكلمى مع دكتور كبير او متخصص ليخبرك بهذه الامور و يطمئنك

لم تستطع العودة الى البيت و وجدت نفسها تسير على غير هدى حتى و صلت مكان عملها استغربت مكان عملها من المشفى بعيد لتصلة تحتاج من ساعة و نص الى ساعتيتن من المشي المتواصل


قررت ان تعود الى مكتبها لتصفى افكارها لم تكن تنظر امامها و لم تكن و اعية لحالة التكهرب الموجودة من حولها فقد عاد الابن الضال


رواية تسنيم _ غاية في الروعة