رواية خادمة القصر

رواية خادمة القصر 20160916 270

‏”تاك تاك تاك،اسمع اصوات اقدامهم التي تثير الذعر فقلبي المرعوب،وكان قلبي دميه فايديهم،يحركونها باصابع الرهبه و القوه التي يعرفون انها تسيطر علي،اكاد ان اقسم ان قلبي سيتوقف اذا استمر فالدق بهذه السرعة،بالكاد استطيع التقاط انفاسي،اغمض عيني محاوله و لو للحظات ان ارسم فخيالى تلك اللوحه التي ابدع فرسمها عندما ياخذنى عقلى فرحله الى جحيم خيالى المتوهج الممتلئ باشباح مخاوفى ،
تلك الرسمه التي اتمنى ان تتحقق،رسمه الحب و الامل ،
السماء الورديه كما كانت تغنى الفنانه سعاد حسني،”الحياة بقى لونها بنبي”

غريب اليس كذلك!

ان تغمض عينيك للحظات و تدرك ان حياتك كلها مجرد اكذوبه فبحر الخداع التي تلقبة بعالمك و الذي لاسباب مجهوله يتغير من حين لاخر .

“يخرجنى من افكارى صوت اقدامهم التي اخذت تقترب منى اكثر و اكثر و هم يتحدثون بلغه انا بالكاد استطيع ان افهمها،اعتقد انها مزيج من اللغه الفرنسية و لغه ثانية اجهلها،استنشق نفسا عميقا و اضع يدى على فمي لامنع خروج اي صوت يفسح عن مكان اختبائي،انتظر فخوف و ترقب لخطوتهم الاتية،احاول دائما ان اكون اذكى قليلا منهم و لكنى لا استطيع،تاك تاك تاك

اقترب الصوت كثيرا الان و كانهم…..!

يا الهي،انهم خلف الباب،اسمع صوت شخص يخفض صوتة الى همس و صوتة غليظ لدرجه ان حتى همسة يشعرنى و كان شخص ربما التف بجسدة حولى و حاول ان يطارد جميع شعور ربما شعرت فيه من امان ،
اضم حقيبتى الى صدري بقوه و ابتعد قليلا ببطئ عن الباب و كانة سوف يتحول الى وحش فاى لحظه و يفترسني،اتراجع شيئا فشيئا حتى اصطدمت بالباب الخلفى و فقدت اصواتهم لعده لحظات ،
استدرت بسرعه و فتحت الباب،ولكن لسوئ حظي الذي لطالما اشتهرت حياتي به،اصدر الباب صوت طفيفا و لكنة كان مسموع برغم ذلك،سمعت صوت احدهم يهمس بقوه ،
وفى تلك اللحظه ،
توقف جميع شئ من حولى و توقف قلبي عن النبض المتراكم فوق بعضه،فى الحقيقة لقد توقف كليا،لم يكن امامي الا خيار واحد لكي اخرج من تلك الورطة،وحينها فعلت كما افعل طوال حياتي،فتحت الباب على مصرعية و ركضت باقصى ما تستطيع ارجلي ان تحملنى عليه،سمعت صوت طلقات النيران تحيط بى من جميع مكان،ولكنى لم اتوقف للحظات،فقد جريت و كان حياتي تعتمد على هذا ،
وهي فالحقيقة كانت بالفعل تعتمد على ذلك،اخذت طلقات النيران تشكل و ميضا رعديا من حولي،واخذت الارض تهتز من تحت اقدامي و كانها ترتجف من شده الخوف،وصلت الى بوابه القصر و عندما كنت على و شك الالتفات قبل ان تغلق البوابة،شعرت بالم شديد فيدى كاد ان يسقطنى على اقدامي لاتوسل اليهم حتى يتوقفوا و لكن هذا الالم دفعنى الى الاسراع الى البوابه قبل ان تغلق و الا سينتهى جميع شئ و بما فذلك قصة حياتي التعيسة،تبقى عده خطوات فقط،يجب ان اصل الى البوابة……….

وبالفعل و صلت الى البوابه فاللحظات الاخيرة،وسرت باقصى سرعه و انا اشعر ان قلبي الضعيف يحتضر من الخوف،وافكارى تصرخ فراسي كالنساء المذعورات تصحن فراسي المتعب الى ان شعرت باننى سافقد الوعي،اعلم ان البوابه لن تعيقهم كثيرا و ان اعاقتهم لن يصبح هذا لفتره طويله فقد اوشكت القصة على الانتهاء،وصلت الى الشارع الرئيسى ،
وقد ادركت ان ذلك هو الشارع الرئيسى لان فجاه احاطت بى اضاءه السيارات من جميع مكان،وعندما و قفت فمكانى فهلع لا اعرف ما افعل،عرفت حينها اننى ساموت،ولكن كم تمنيت الا تنتهى حكايتى بهذا الشكل بعد صراع دام عمر باكمله،سمعت صوت السيارات المتصارعه فسباق السرعه من حولى و لكن الذي اخرجنى من حالة اللا و عى الجزئى هو صوت سيارة تقترب شيئا فشيئا،نظرت تجاة الصوت و لاحظت سيارة تقترب منى بسرعه كبيرة،وللحظات توقف صوت الشارع و اختفى ضوء النهار،وبقت انوار السيارات و كانها مصابيح موجهه حول جسدى لتعلن نهاية مسرحيه حياتي المؤسفة،فتحت فمي لاصرخ و لكن السيارة ربما اقتربت كثيرا ،
وفجاه انزل الستار و اعلن قدرى نهاية المسرحية،وتحول جميع ضوء امل فحياتي الى عتمه الياس و ظلمه الاقدار،الذى لم اعرفة حينها هو ان تلك اللحظه لم تكن نهاية مسرحيه حياتي،المشكلة اننى ادركت لاحقا ان قصة حياتي لم تبدا بعد.

“فلاحكى لكم حكايتى من البداية،ولكن اتمنى ان يتوقف عن قراءه القصة من يخاف الظلمه كالطفلة التي عانت جميع حياتها من البقاء فظلمه الواقع الاليم،من يخاف جميع الخوف من اناس ملثمين يخترقون المنازل الهادئه الساكنه فمنتصف الليل ليقتلوا اناس ابرياء لا يعرفوهم فليبتعد و يقفل القصة قبل ان تبدا الحكاية،انا همسة،فى التاسعة عشر من عمري،حكايتى غريبة عجيبة تشبة الحكايات الاسطوريه التي لطالما اشتهرت العصور الوسطي بها،ولكن بالاخص ،
حكايتى تشبة حكايه سندريلا،الخادمه الرائعة التي تزوجت الامير بعد صراعها الشاق مع زوجه و الدها و شر ابنائها،ولكن فالحقيقة هو ان حكايتى تشبة حكايه سندريلا فشئ واحد فقط و هو اننى خادمه ،
ومهما تعاقب الزمان على ساظل خادمه ،
خادمه القصر العملاق،انا لست رائعة بالمرة،لطالما كانت ملامحى تزيد عن الحد،شعري اطول مما يجب ان يصبح بشرتي افتح مما يجب ان تكون،جسدى ممتلئ عن باقى الفتيات،حتى عيناي ،
لطالما كان لونهم البنى اكثر الى السواد منه الى اللون البني،انا لست قبيحه فانا لا اؤمن بقبح الشكل لان فاعتقادى ان الله لا يخلق شيئا قبيحا،ولكن القبح هو قبح النفس التي تعكس قبحها على الوجة فتظهر معالم الكرة و الجبروت المختباه فنفوس البشر فاعينهم،ولكنى اعلم اننى لست رائعة كبقيه الفتايات،ولماذا اكون رائعة و حياتي لا تشبة حياة اي بنت عادية،كما ان اميرى لن ينظر الى للحظات خافته مسروقه من الزمان فقط و لانى خادمه القصر ،
وكى لا اكثر فالكلام فلنبدا فسرد القصة.

“لقد بدا جميع شئ مع و الدتى التي كانت تعمل فقصر رجل غنى جدا جدا جدا،لطالما شعر عقلى الصغير بان ذلك القصر اكبر من الكون كله،فقد كان ايه فالجمال،لوحه مرسومه بادق و ارقى التفاصيل،كم كنت اعشق حديقه الزهور و الاشجار التي كانت تحيط بالمكان من جميع اتجاه،فقد كنت اجرى و اجرى و كانى سيده العالم،فى تلك اللحظات فقط كنت اشعر اننى صاحبه ذلك المكان الرائع،فى تلك اللحظات فقط كنت انسى اننى ابنه الخادمه ساره التي كان يعشقها صاحب القصر الفسيح،لم اكن اعلم هذا حينها ،
كما اننى لم اكتشف ان و الدتى كانت تعشق صاحب القصر الذي كان كقصره،اكبر من الحياة كلها،لم اكتشف هذا حينها لان عقلى الطفولى لم يفكر فحاجات ايضا و لكننى بالفعل كنت اتساءل عن و الدى و لماذا لا استطيع ان العب معه كباقى الاطفال،واحيانا ثانية كنت اتساءل كذلك لماذا كان صاحب القصر يحب ان يلعب معى كثيرا ليضحكني،وان يتحدث مع و الدتى فيبكيها،كنت اذكر دموعها التي تنهمر على خديها الناعمتين الورديتين ،
وهي تبكي و كانها تتالم من صميم قلبها ،
كانت امي من احلى السيدات التي و قعت عيني عليها حتى ذلك اليوم،لم تكن تشبة سندريلا بل كانت اكثر منها جمالا ،
فقد كان شعرها الاسود يلمع فضوء النهار و عيونها البنفسجيه يغطيها بريق من تبر الذهب الخالص،ضحكتها تزينها لؤلؤه تلو الثانية متراصه بجانب بعضها البعض،اقسم احيانا اننى لا زلت اسمع صوت ضحكتها فاذنى عندما افكر بها،لم اكن انا الوحيده التي كانت تعتقد هذا بل صاحب القصر ايضا،فلطالما سمعتة و انا صغار و هو يلقبها بعبارات لا اسمعة يقولها الا لزوجتة و اطفاله،ولطالما اشعرنى هذا ببعض الاضطراب و الاستغراب،مرت السنوات حتى اصبحت فالتاسعة من العمر،وقد اقتربت كثيرا من صاحب القصر كان دائما يتحدث الى و يترك لى ابتسامه مخباه فجيوب روحة التي اكتشفت انها مملوءه بالطيبه و الامان،كان دائما يمسح دموعى عندما ابكى كاطفاله،اتذكر مره فيوم من الايام اننى ربما طلبت من و الدتى ان تشترى لى لعبه كلعب الاطفال التي كانت تملئ القصر،ولكنها ربما بكت و اخبرتنى انها لا تستطيع لان الاموال التي معها لن تكفي،حينها مسحت دموعها بيدى و اخبرتها اننى لا اريد شيئا على الاطلاق،واسرعت الى الحديقه الخلفيه للقصر لالعب مع اصدقائى الزهور،وسرعان ما و صلت الى مكانى المعتاد الى ان انهمرت دموعى بقوه لاننى لست كباقى الاطفال،اتحدث الى نفسي لاننى ليس لدى اصدقاء و حتى صاحب العديد فعديد من و قتة يقضية فالعمل و مع ابنائة و زوجته،وبكيت حينها لاننى ليس لدى اب يضمنى الى صدرة عندما ابكى كما يفعل صاحب القصر مع اطفالة الصغار،وفجاه ظهر صاحب القصر من العدم و جلس امامي على الارض و حملنى حتى جلست على فخذة و ضمنى الى صدرة بقوة،اخذ يهمس بعبارات لا اتذكرها و لكنى اتذكر كم اشعرتنى بالحب و السكينه فقلبي المكلوم،ضممتة بقوه محاوله ان انسى الامي و بكيت جميع معاناتى فعنقة و انا احاول ان اختبئ فصدرة الحديدي،بكيت الا ان اصابنى الصداع فراسي و جفت دموعى تماما،وحينها سالنى صاحب القصر عن اسباب بكائي،فاخبرتة بما حدث،فحملنى بعد هذا بين يدية و اخذنى فسيارتة الى مكان كبير جدا جدا مليئ بالالعاب و طلب منى ان اختار اي شئ اريده،وعلى الرغم من اعتراضات امي الا اننى حصلت على العابي فالنهاية و كان هذا اسعد يومي فحياتي ،
ولكن الجزء القادم من حكايتى هو الجزء التي ستنقلب فحياتي راسا على عقب فانصتوا بحذر.

فى يوم من الايام استدعانى صاحب القصر الى غرفتة و طلب منى ان اقفل الباب بالمفتاح و ان اتى الى سريره.دخلت بحذر و فعلت كما امرنى دون اعتراض و عندما اقتربت من سريرة مد يدة و حملنى حتى ضمنى الى صدرة بقوة،قبل راسي بحنان و وضع راسي على كتفة ،
على الرغم من انه لم يكن و الدى الا ان قلبي الصغير كان يتعلق فيه و كانة حبل النجاه و المامن الوحيد من العالم المخيف المليئ بالوحوش و التنانين التي تحرق قريتى الصغير كلما ابتعدت قليلا عنه،ضممتة بقوه بيداى الصغيران و قبلت خدة برفق،فجاه اخرج صاحب القصر شيئا من جيبة مقال فعلبه و اعطاها الي

صاحب القصر:اية رايك فالعلبه دي؟

انا:روعة بس هو اية الى فيها

ابتسم صاحب القصير قليلا و فتح العلبه و سقط فمي على الارض معها من جمال ما بداخلها،عقد مغطى بالالوان اللامعه و فمنتصفة شكل مفتاح متوسط الحجم بدا و كانة مصنوع من الذهب،نظرت الية بتعجب و مددت يدى لاغرق اناملى الصغيرة فضوء البريق الخافت المنعكس عما بداخل العلبة،نظرت الية فجاه قبل ان المسها محاوله ان استاذنه،ولكنة ابتسم لى ابتسامه لم يستوعبها عقلى الصغير،واخرج العقد من الحقيبه و وضع حول عنقي،نظرت الية فدهشه و تعجب

انا:ده ليا انا؟؟؟؟

ابتسم صاحب القصر مره ثانية و هز راسة بالموافقة:اها ،
ده بتاعك بس انا عايزك توعدينى و عد

انا :حاضر حاضر

اختفت ابتسامتة قليلا و قال فجديه اخافتها حتى الصميم:اوعدينى ان محدش يعرف ان العقد ده معاكى مهما حصل،وانك متقلعهوش ابدا

انا فاستغراب:لية اكيد ما ما هتشوفه

صاحب القصر ابعد نظرة عن عيناي قليلا و قال:مامتك بس هي الى لازم تعرف و بس

انا :حاضر اوعدك

عادت ابتسامتة الوسيمه مره ثانية و نظر الى فحب لم افهمة بالمره و لكنة ضمنى الى صدرة مره ثانية بحنان اشعرنى و كانى ملكه العالم كله فلحظات.”

“ومن هنا بدات حياتي فالانقلاب و قبل ان افهم كليا ما يحدث،هب اعصار الزمن القاتل و حطم سفينه احلامي الامنه تماما ،
وتركنى لكي اغرق فكوابيس هواجسى المختنقة،لم يمر من الزمن العديد الا و ان حلت تلك الكارثة التي هزت قلعتى الصغيرة حتى الصميم الى ان بقى من الرماد فقط،رماد ما كان و حسره ما لن يكون،كنت جالسه فغرفتي انتظر و الدتى حتى تاتى لتقبلنى ككل ليلة و لكنى فجاه سمعت صوت انفجار شديد لدرجه ان صافره غريبة احتلت اذناى الصغيران و لم اشعر بشئ الا هذا الصفير المزعج فراسي،ولكن سرعان ما اختفى هذا الشعور المتبلد و عاد الى الشعور بقلبي الذي سيتوقف من الخوف،سمعت صرخه تدوى فكل اركان البيت و لم اشعر بقدماى و هما ياخذانى الى مصدر الصوت،اعلم تلك الصرخة،اعلم هذا الصوت،اتجهت نحو غرفه و الدتى و لكنى لم اجدها،اصابنى الذعر الشديد و توجهت الى غرفه صاحب القصر،وياليتنى بقيت فمكاني،كانت و الدتى بين احضان صاحب القصر و هو يصرخ فو جهها الا تغمض عينيها تاره و يلتف بعيونة صارخا بعبارات اقسم اننى من الصدمه و الخوف لم اسمعها فقد كان رداء امي الابيض مغطى بالدماء تماما،اخذ صاحب القصر يصرخ و يصرخ الى ان جاء الحراس ،
اشار صاحب القصر الى الشباك و امرهم بشئ لم اسمعة ايضا،تقدمت ببطئ نحو و الدتى و انا اشعر ان عالمي ينهار تحت اقدامي و فاى لحظه سوف اسقط من فوق حافه الهاويه الان،لاحظ صاحب القصر و جودى اخيرا و لكنة نظر الى بغضب و الم،وصرخ فو جهي،”اخرجييييى من هناااا دلوقتي”

لم يستطع قلبي الصغير ان يتحمل الوحش الذي تحول الية صاحب القصر،فالتفت بسرعه و اسرعت الى غرفتي و صوت سيارة الاسعاف و الشرطة احاط بالمكان من جميع جانب و زاوية،جريت الى سريرى و ضممت ارجلي الى صدري و اخذت ابكى الى ان شعرت باننى ساموت غرقا فدموعى فقد ابتلت ملابسي،شعرت بالتعب يكتسح جسدى الصغير بعد ان غادرة الادرينالين الذي كان يدفعنى على الاستمرار و الوقوف على اقدامي،اخذت عيوني تغمض شيئا فشيئا الا ان فقدت الشعور بكل شئ من حولى و قلبي يتالم لفقد احب شخص الية و اقرب شخص الى ضلوعه،فى الصباح الباكر ركضت فالمنزل محاوله ان ابحث عن و الدتى و لكنى لم اجدها،حاولت ان اسال الخدم عنها و لكن لم يجبنى احد و لم يحنو على احد حتى بكلمة،اخذت انتظر حتى مرت الايام و الاسابيع و الاشهر،وبعد مرور اربعه اشهر من تلك الواقعة،فوجئت برئيسه الخدم تخبرنى بانها ربما امرت بان تطردنى من القصر لاننى لن اعيش هنا بعد اليوم،نظرت اليها و انا اشعر بالهلع يسرع فطريقى و كانة سيلتهمنى عما قريب و قلت فصوت خافت

“هروح فين”

ارسلت الى المرأة نظره جعلتنى اندم على سؤالى و لكنها لم تجبني،بل اخذت ملابسى و وضعتهم فحقيبه و امرتنى ان ارتدى ملابسى بسرعة،اسرعت الى الحمام و ارتديت اول شئ و جدتة امامي،حتى لا تري العقد،وهو فستان و ردى طويل مغطى بالزهور مختلفة الالوان،حملت حقيبتى الثقيله و توجهت معها الى السيارة و انا ابكى لا اعلم ما ينتظرنى و اين امي،حاولت ان اتوسل اليهم ،
ان اسالهم عن امي ،
ان يخبرنى احد اين هي،ولكن لا حياة لمن انادي،بدت الاحداث منذ تلك اللحظه مشوشه قليلا لاننى كنت ابكى طوال الوقت و لكن سرعان ما و جدت نفسي فشقه ضيقه مع امرأة و رجل ،
حاولت ان اكرر اسالتى اليهم مره ثانية و لكن لم يجبنى احد،بل نظرت المرأة الى فشفقه و ضمتنى الى صدرها،ومنذ هذا اليوم و انا اعيش معهم ،
لا اعرف اين امي،اين صاحب القصر،ولا اعرف حتى اين انا و من هؤلاء الاشخاص الذين اقتحموا قلعتى الصغيرة”

“كنت لتعتقد ان حياتي ستتوقف عن الدوران حينها،وان الاعصار سيهدا عما قريب،لكننى ادركت بعدين اننى انا الاعصار و ان حياتي لن تهدا ابدا ،
منذ شهرين كان يوم ميلادي التاسع عشر،رغم انني لا زلت لا اعرف كيف مرت العشر سنوات على فتلك الوحده التي قتلت جميع ذره امل فقلبي الا اننى مررت بالعديد من الصعاب و الكوابيس التي لا تنتهي،لا زلت اصاب بالكوابيس جميع ليلة حول هذا اليوم الذي بدات به نهاية حياتي،ذلك اليوم الملعون،اما ساره و حاتم المرأة و الرجل الذي امضيت نص حياتي معهم،لا زالوا يرفضون اجابتى عن ما حدث لامي و صاحب القصر، لذا فقد توقفت عن السؤال،وتعايشت مع تعاستى التي لا تنتهي

ويوم ميلادي طلبت منى ساره ان اجهز حقيبتى لاننى ساسافر الى امريكا فالحال،وعندما سالتها لماذا محاوله ان استفسر عما حدث ،
رفضت تماما ان تخبرني،بل انها كعادتها اعدت حقيبتى و اعطتنى بطاقة ائتمان ذهبية و اخبرتنى ان استعملها عند و صولى هناك،عندما سالتها اذا كانت ستاتى معى هي و زوجها و لكنها اخبرتنى ان مهمتهم ربما انتهت و انهم لم يتحملونى معهم الا اوامر ربما نفذوها لياخذوا اجرا عليها،شعرت بقلبي يتحطم مره ثانية لفقد شخصين اخرين و لجرح يزداد جميع يوم فالحجم،ولكن ذلك يبرر العديد لانة منذ ان جئت اليهم و ربما تعلمت الانجليزيه بسرعه و ربما تاكدوا من اتقانى للغة،اعلم ان هنالك سر غامض و راء جميع هذي الحكايه الغبيه التي ترسمها لى الاقدار و لكنى لا اعلم كيف اكتشفه،والغريب ان هذا لم يكن حتى الجزء الغريب فهذه الصفحة من الحكاية،بل الغريب انه بعد انتهاء ساره من رسوم الطيران و اعداد جميع شئ لسفرى اخبرتنى ان ارتدى ملابس معينة حتى يتعرف على شخص هناك،وبالفعل فعلت كما امرتنى و انا بالكاد استطيع ان انظر اليها من الالم الذي يقطع قلبي اشلائا اشلائا،وفى ليلة سفري،ايقظتنى ساره بسرعه و هي تبكي ،
وضمتنى الى صدرها بقوه ،
ساعدتنى فارتداء ملابسى و اخبرتنى انهم قادمون،ويجب ان اخرج فالحال من ذلك المكان و الا سينتهى جميع شئ،لم افهم كلامها فالبداية و لكنى حملت حقيبتى بسرعه و ركضت نحو الباب الخلفى فوجدت سيارة تنتظرنى هناك،فى اللحظه التي غادرت السيارة،انفجر البيت و انتشرت النيران فكل مكان فبدت كوحش عملاق يصرخ فالسماء،حاولت ان اطل من السائق ان يتوقف حينها و لكنة اسرع الى المطار ،
لم اشعر بشئ حينها الا عندما و ضعت قدمي لاول مره على الارض الغريبة،وانا لا اعلم ما تخبئة لى الحياة بعد هذا .

“اسمع اصوات غريبة من حولى و لكنى لا ارى اي شئ،احاول ان افتح عيناي و لكن اشعر و كان شخص ربما وضع مثقال حجرين فوق جميع منهما،لحظة!

اهذا صوت رجل؟

هل امسكوا بي؟لا لا لا يمكن،شعرت بالذعر يقترب منى اكثر و اكثر و تذكرت حينها ما حدث و كان شخص ربما صفعنى فجاه ليوقظني،اخذت دقات قلبي تتسارع لينبض قلبي بقوه و ينفجر هذا الصوت فالغرفة،بيب بيب بيب بيب،احاول ان انهض و لكنى اشعر بلمسه يد على و جهى ،
مجرد همسه فعالم اللمسات،شيئ دافئ يقضى على القبضه الجليديه التي احاطت قلبي،قبله ناعمه على جرحى المتوهج و كانها احدث قطعة مفقوده فاحجيه عالمي ،
اشعر بالم طفيف فذراعى و فجاه يسكن جميع شئ”

“هذه المره عندما استيقظت سمعت صوتة مره ثانية و لكن هذي المره اكثر هدوئا،وكانة يهمس حتى لا يسمعة احد”

الرجل:حبيبتي ،
انا اسف و الله حصلت مشكلة بسيطة و انا فالمستشفى دلوقتى ،
اوعدك انني هكون فالبيت قريب …….خلاص حبيبتي متزعليش صدقينى مش هتاخر،،،،،،اوك حبيبتي ،
اها و انا كمان بحبك،باي

“فتحت عيني ببطئ و عندما صعقنى ضوء الغرفه اغمضت عيني مره ثانية بسرعه و اطلقت تنهيده الم من المؤكد ان الرجل الغريب ربما سمعها لاننى سمعت صوت اقدامة تقترب مني،سمعت صوتة يتحدث الى بهدوء و كانة يتحدث الى طفلة”

الرجل:انتى كويسة

دون ان افتح عيني همست بضعف:النور و جعلى عيني بليز اطفيه

سمعت صوت انطلاق زر الضوء و تنهدت فراحه و فتحت عيني ببطئ هذي المره ايضا،وصعقت مما رايت امامي .



رواية خادمة القصر 20160916 270

  • رواية خادمة في رداء رجل
  • تحميل رواية فتاة القصر
  • رواية خادمة القصر
  • روايةخادمة القصر الفصل٩
  • روايه خادمة القصر
  • كرونيك الخادمة في القصر
  • كرونيك خادمة القصر


رواية خادمة القصر