رواية خارج الزمن مكتوبة

مكتوبة رواية خارج الزمن 20160919 1361

خارج الزمن


الملخص


عندما و صلت مينا بمفردها الى سانت ستيفان احد جزر الكاريبي ،
دون خطيبها ،



فتحت الباب لعصافير الحلم المحبوسه فداخلها حتي تنقلها بعيدا عن التفكير المؤلم بحياتها.


لم ينغص عطلتها الا غايفنغ كلينتيس الذي كان مجرد و جودة قربها يخيفها.
ولم تعرف مينا ان


مصيرها سيرتبط فيه الا عندما مرا بتجربه مخيفه اوصلتهما الى حافه الموت ،

لم ينقذها الا هو…

وهكذا و جد قلبها انه من الطبيعي ان يسلم مفاتيحة لهذا البطل الغريب …


لكن هذي كانت احدث اهتمامات غايفنغ على ما يبدو ،

فعندما فتحت مينا عينيها فالمستشفي كان جميع ما


بقي لديها ذكري مغامره خاضتها مع الغريب الذي رحل …

فصول الرواية


1- حوريه بلا بحر


2- غابه الرعب


3- كهف الرغبات


4- من يموت اولا


5- صرخه ضائعة


6- الغزاله الخائفة


7- دموع مرة


8-الرجل الاخر


9- لن اعيش فظلك


10- لحظه خارج الزمن

1- حوريه بلا بحر


قعدت مينا ببطء،
تدفع شعرها الاشقر القمحي عن و جهها..
لم تكن عاده تتركة مسترسلا و بدات حراره شمس الكاريبي تحول الخصلات القصيرة على جبينها الى خصلات فضية.
اما العينان الرماديتان القابعتان فوق عظمتي الوجنتين المرتفعتين فكانتا غارقتين فتفكير عميق ملؤة الانطواء على النفس .



كان ذلك هو تعبير مينا المعتاد و هو تعبير طالما اجتذب اهتمام الرجال المنتهزين الفرص و لكنهم كانوا يدركون اخيرا ان و جهتها الباردة اعمق من بشرتها .



تناهت اليها من الشاطىء الضحكات و القهقهات و من المسبح خرير المياة و اصوات الاطفال المرتفعه .
.ولكن ،
هنا و فحدائق المجمع السياحي الفخم فسانت ستيفان لم يكن هنالك ما قاطعها،
فاصبح ذلك المكان الرائع لها و حدها


و ضعت كتابها من يدها،
لتنظر الى ساعتها فاذا موعد الغداء قريب .

كان الكتاب حارسا لها من المتطفلين غير المرغوب فيهم،
اكثر منه و سيلة للتسليه و فالواقع هذي احدي مشكلات قضاء العطل على انفراد و لكن لم يكن لديها خيار احدث اذ لم يستطع كارسون مرافقتها .



كارسون!
برقت الشمس فوق الالماسه الوحيده فالخاتم القابع فيدها.
كشف الحجر الكبير قيمته،
ولكن لا ممكن وصف الخاتم بالفخم الملفت للنظر .

وهذا نموذجي من كارسون .
.
انعقد حاجباها القاتمان بعبوس : ما بالها؟
كانت حتي الان قانعه بكارسون و بخطوبتهما..
تنهدت مفكرة .
.
ربما الاسباب =جو هذي الجزيره الاستوائيه او قد للامر علاقه بواقع ان معظم الضيوف من الازواج الشبان ،

او الازواج القديمي العهد بالزواج المتحررين من عائلاتهم ال كبار المنكبين على استعاده سحر الايام الخوالى..
كان هنالك بكل تاكيد عائلات من بين ضيوف الفندق ،

لكن الجو السائد فالمجمع،
جو تكاسل ممتعا اساسا،
الامر الذي بدا يؤثر فمينا و افكارها


ان احد الاسباب الرئيسه لموافقتها على الزواج هو شخصيتة التي يعتمد عليها فهو لا يعيش فالخيال بل يفتقر الى الجاذبيه المفرطه .
.
ولكن ذلك ما لم تكن تريدة فالزواج..
ففي عالم النشر،
حيث تعمل مساعدة خاصة لرئيس تحرير قسم القصص فمؤسسة للنشر ذائعه الصيت كانت تري نتائج العجله و سوء الاختيار فالزيجات.
فكثيرا ما سمعت عن زوجين تبادلا حب مجنون لم يدم الا سنه اواشهر .
.
وهذا ما لن يجري لها،
فهي تريد زواجا كزواج و الديها..
والديها..
تنهدت اخرى متذكره الحب و الضحك الذي دام حتي الخامسة عشره من عمرها .
.ولكن ،

ذلك الحب و الضحك تلاشيا فالليلة التي فقدا بها حياتهما فحادث سير جماعي على طريق عام .
.
بعد و فاه و الديها و ضعت تحت رعايه عمه ابيها ما رولا اندرسلي .

وكانت العمه ما رولا طيبه و لكن ليس من السهل تحمل مسؤوليه بنت عاطفيه فالخامسة عشر من عمرها ،

فقد كانت العمه ما رولا امرأة لاتلين ،

ولانها لم تكن معتاده على الاولاد و جدت صعوبه فاظهار التعاطف العفوي الذي اغدقه عليها و الداها .
.
فكان ان تعلمت تدريجيا الانطواء على الذات مختبئه خلف ابتسامه باردة ،

نتيجة الاحساس بانها مرفوضه غير محبوبه .

في النهاية اتخذت اسلوب عمتها و عمدت الى عدم اظهار العاطفه و الحب فكان هذا اسباب ابتعاد الفتيان عنها لانهم و جدوها باردة متحفظه و اتجهوا الى بنات عاطفيات،
منطلقات و ذلك ما زادها اقتناعا بانها تفتقر الى الجاذبيه التي يتحلي فيها غيرها .



و حتي تعوض عن ذلك اتخذت لنفسها مهنه بينما بنات قريتها الصغيرة اتخذن الزواج هدفا ،

والان و بعدما اصبحت فالعشرين باتت تعتبر نفسها منيعه ضد ايه عاطفه ربما تسيطر على الاخريات.
وكانت سعيدة بعرض كارسون الزواج فيها .



اصطحبها كارسون الى بيت =عائلتة لملاقاه ذوية مرتين و ربما اعتبرت هذي الزياره (فحصا بيطريا ) فالكولونيل و السيده كيكورد رغم لطفهما و دماثتهما كانا يفضلان رؤية ابنهما متزوجا بفتاة من مركزهما .
.
ويمكنها ان تفهم الاسباب =.
.
فعلي الرغم من و ظيفتها التي توفر لها مدخولا جيدا يخولها العيش فمستوي جيد الا انها لا تملك الصله الاقليمية،
والمناطقيه ،

لتنال حظوه فعيني عائلة كيكورد،
المتعجرفه .
.
فلوالد كارسون عزبه محليه قال لها كارسون انها ستؤول الية بطبيعه الحال ،

لكنة فالوقت الحاضر قانع بان يصبح شريكا فمكتب محاسبه و هي و ظيفه تؤمن له شقه فخمه فلندن ،

وسيارة فخمه اشتراها قبل خطوبتهما مباشره .



ستكون الحياة مع كارسون هادئه ،

عادية،
تسير بهدوء كماء يصب فقناة..
ولكنها فجاه اخذت تتساءل عما اذا كانت ترغب فعلا فهذا الافق الضيق .
احست بالقلق فجاه ،

فهبت من مكانها طلبا للسير على الشاطىء .
.
بدت بنت طويله نحيله حولها جو من البروده يقول للجميع ممنوع اللمس..


شاهدت مينا من اثناء مجموعة النخيل المتشابكه التي تحيط بالهلال الرملي الفضي سائحين شابين كانا معها على الرحله نفسها،
وكانا فاوائل العشرين من عمرهما ،

يقضيان شهر عسلهما.
بدت سعادتهما كقطعة رمل خشنه صغار تفسد سطح حياتها الاملس و تثيرها الى درجه الاعتراف بان كارسون و الزواج سيرتبطان فيه ،

ولكنة ليس زواجا ربما يرحب به و الداها لو قدر لهم البقاء على قيد الحياة .



كان الزوجان الشابان يركضان بمرح فالماء .

للاسف ان كارسون يكرة ان يخرج عاطفتة علنا ،

فكيف سيصبح شهر عسلهما؟
لقد اقترح عليها ان يقضياة فالغاراف لان لوالدية صديقين يملكان فيلا هنالك ،

وملعب غولف رائعا.
اهذا حقا ما تريدة ؟

..
زوج يكرس نفسة للغولف بينما تلعب هي البريدج مع زوجات اصدقائة ؟

وبخت نفسها لانها عاطفيه حمقاء .
.
وجمعت حاجياتها استعدادا لتغيير ملابسها من اجل و جبه الغداء..
عديد من الناس لا يهتمون فهم يتناولون الغداء ببساطه مرتدين الملابس غير الرسمية .
.
اما مينا و بعد يوم من حراره الشمس الاستوائيه فتشعر بانها بحاجة الى حمام و الى تناول الاكل فمكان هادىء


و بارد .
.
انها تكتسب عاده اللون البرونزي من الشمس سريعا رغم بياض بشرتها.
ولكن من قبيل الاحتياط تعمدت اخذ الحيطه و الحذر لحماية بشرتها من الاحتراق .



كان المجتمع الفندقي جذابا..
وهو عبارة عن طابق واحد مؤلف من بيوت صغار ،

يطلق عليها اسم (بانغلو) و هو معد لسكن عائلة واحدة.
تحيط بالفندق (الجاكراندا) و تعريشات ( البوغونفيلا) و شتلات الخبازي و الازهار على مختلف نوعياتها.
اما هي فكانت تسكن غرفه مزدوجه فالفندق نفسة اذ كان من المفروض ان ترافقها بنت ثانية من مؤسسة النشر،
ولكن الفتاة انتقلت الى مكتب نيويورك و بدون سابق انذار،
وهكذا اضطرت مينا الى المجي بمفردها.


شجعها كارسون على المجىء بمفردها..
فهو مشغول جدا جدا و يحس انه لن يقدر على اخذ فرصه للسفر حتي موعد شهر عسلهما،
وبما انها لم تحصل منذ سنتين على اجازة لائقة،
بسبب عمتها التي كانت مريضه جدا جدا و التي اضطرت مينا الى رعايتها فايامها الاخيرة،
مستخدمة ايام عطلتها فقد احست بانها فعلا بحاجة الى هذي الفرصة.


كان عليها حتي تصل الى غرفتها المرور ببهو الفندق و هو بهو بارد ارضه رخامية،
اثاثه من الخيزران،
فية العديد من النباتات الخضراء.
ابتسم موظف الاستقبال لها و هي تطلب المفتاح..
ان الموظفين لطيفون جميعهم و على اهبه الاستعداد للمساعدة .
.
ردت مينا الابتسامه ،

ثم اسرعت ترتقي الدرجات و صولا الى غرف النوم .
.
يقضي قانون الجزيره الا يتالف البناء من اكثر من طابقين ،

وكان من الرائع ان تطل من نافذه غرفتها لتجد ان الشىء الوحيد الذي يعيق نظرها،
هو اشجار النخيل التي تلوح امام نسيم الشاطىء.


فيما كانت تخلع ثوب سباحتها،
سرها ان تجد بان بشرتها ربما اصبحت عسلية.
تعرف ان المياة المتدفقه ربما تكون احيانا غريبة التاثير..
ولكنها اليوم كانت مؤثره جدا،
فالرذاذ البارد كان لذيذا على بشرتها الساخنة


و فيما كانت تهم بالخروج من تحت الماء ،

لمحت صورتها فالمرأة .
.
فحاولت ان تتصور كارسون زوجا لها يتشاركان معا ما فغرفه النوم من حاجات حميمة..
لكن مخيلتها رفضت ان تكون صورة .

تناولت فستانا قطنيا ضيقا من الخزانه بغضب بعدها مشطت شعرها بقوه ،

وعقدتة على مؤخره راسها بعدها انتعلت حذاءها.


كانت غرفه الاكل اكثر ازدحاما مما توقعت .
.
لقد حملت معها كتابا احتياطا،
واملت ان تؤمن لنفسها طاوله صغار بعيده عن النوافذ الفخمه المطله على البحر لتستطيع تناول طعامها دون ان يلاحظها سائر النزلاء.


و لكن املها خاب حالما و طئت قدماها ارض المطعم..
فقد نادتها امرأة سمينه سوداء الشعر ،

لطيفه الابتسامة: – مينا .
.!
تعالى و اجلسي معنا.
اشارت المرأة الى احد الكراسي العديده المتحلقه حول المائده التي تجلس هي و زوجها اليها و وجدت مينا ان لا خيار لديها سوي الانضمام اليهما.


كان الفندق حديثا نسبيا،
ولم يكن يستعمل من قبل شركات السياحه لاقامه الافواج السياحيه فيه..
ولهذا لم يكن به سوي عشره نزلاء اتوا معا من المطار و هم: الازواج الاربعه الذين يقضون عطله ممتعه و العروسان الشابان و ستافرو و بيني و مينا و رجل بدا و حيدا،كانت ربما لمحتة فتره و جيزه فالمطار..

قالت بيني تشجعها :- جربي القريدس و سلطة الافوكادو..انة لذيذ..
نظرت الى خاتم خطوبة مينا و اردفت تسال باستغراب: انت هنا بمفردك؟
– اجل


تكرة مينا الرد على اسئله شخصيه لذلك سرها ان يتحول اهتمام بيني الى الرجل الذي دخل الى المطعم.
كان يرتدي سروالا اسود من الجينز و قميصا قطنيا اسود ضيقا..
بدا فغير محلة فغرفه مكتظه برجال يرتدون قمصانا و سراويل ملونه براقه ،

وهو الى هذا مختلف فحاجات اخرى.
لكن مينا لم تدرك اسباب اعتقادها بان الرجل الواقف فالباب مختلف عن سائر السواح.
كانت خصلات من شعرة الاسود تلامس ياقه قميصه،
ورموش كثيفه سوداء تخفي عينية عن انظار الفضوليين..


تمتمت بيني لزوجها ستافرو: ها هو غايفنغ كلينتيس،
اسالة ان كان يود الانضمام الينا.,.
ثم التفتت الى مينا تسالها: – اليس خارق الجاذبية؟
كنا نتحدث الية فالمقهي ليلة امس .
.اة !

لم يرنا !



صاحت خائبه الامل عندما ابتعد الرجل الى ما ئده صغار بعيده فالزاويه رغم جهود ستافرو للفت انتباهة كانت كيفية سيرة مختلفة..
واحست مينا بشىء من الحذر يشوب حركاته.
انة يتحرك بسرعة كبار و بهدوء لا يصدق بالنسبة لرجل طويل مفتول العضلات و عندما يتحرك تحت قميصة الاسود الرقيق.
ووجدت مينا نفسها تحبس انفاسها،
تتامل قسمات و جهة الخشنه الواضحه المعالم التي لاتفصح شيئا عن شخصيته..
انة و جة قاس،
ساخر بالنسبة لرجل فاواسط الثلاثين.

اطلقت عليه بيني صفه (خارق الجاذبية) و هي محقه فذلك .

فالرجل ينضح باثاره لاشك فيها،
ولم يكن فالغرفه امرأة لم تراقبه خلسه عندما سار بها .
.
واحست مينا بالغثيان امام اهتمامهن و اهتمامها الواضح برجل لم يهتم باي منهن..
فهو لم يرفع عينية عن المائده الا ليطلب طعامه،
ولاحظت مينا ان ذراعة اليمني منكسه على نحو مربك قليلا اضافت بيني باثارة،
وبلهجه من يفضي سرا: – انه هنا للنقاهه من حادثه ،

انخ من الجيش .
.
اة لم يقل لنا ذلك ،

ولكننا لاحظنا هذا من جواز سفره.


نظرت مينا الية اخرى ،

مقتنعه ان بيني مخطئه اذ لا يبدو ممن يقبل انضباط الجيش و صرامتة كما انه يختلف جميع الاختلاف عن الكولونيل كيكورد،
والد كارسون،
الذي يري ان الشباب فهذا العصر يحتاجون الى روح دفع صلبة..
اما ذلك فيبدو منعزلا،
بل هو يتعمد ابعاد نفسة عن الاخرين .
.
كما ان شعرة الكث لا يدل على ان له علاقه بالجيش كذلك.


رفع راسه فجاه فضبطها على حين غرة..
راقبتها عينان خضراوان باردتان باهتمام مدمر،
قبل ان تتحرر من شعاع اللايزر الذي كان ينطلق من عينية .



بعد انتهاء الطعام،
رافقت مينا الزوجين هولان الى محل راحت تتامل و اجهته.
وتنهدت بيني و هي تشير الى ثوب سباحه رائع ليلكي اللون: – انظري فقط الى ذلك البيكينى..!
ليت لي جسما نحيلا كجسمك!
لماذا لا تجربينه؟
متعي فيه نفسك و خطيبك.


– اة !

لااستطيع!


– بل تستطيعين.
سادخل معك،
وينتظر ستاف خارجا.


دخلت مينا الى المحل..
قالت بيني للفتاة السمراء الجذابه التي تقدمت لخدمتهما انهما يريدان رؤية البيكيني الذي فالواجهة..
فقالت الفتاة بصوت ناعم: – انه فرنسي .
.
واللون سيبدو مذهلا مع لون شعرك.
اظنة يطابق مقاسك.
خلف تلك الستاره غرفه القياس .
دخلت مينا على مضض الى الغرفة،
تتمني لو كان لديها قوه الاراده لرفض الدخول الى المحل اصلا..
ولكن ،

لم يكن هنالك مجال لرفض طلب بيني بدون ان تكون فظه و فالواقع احبت مينا المرأة الاكبر سنا ،

ولم ترغب فاغضابها.


بدت بشره مينا حريريه براقه تحت نور غرفه القياس الضئيل و بدا ان لجسمها جمالا اخاذا لم تكن تدرك و جوده.
هل انت جاهزة؟
خطت متردده الى الخارج متمنيه لو كانت اقصر مما هي عليه..
احست بان الثوب يكشف ساقين مديدتين و تاقت الى ما تلفهما فيه صاحت بيني باعجاب: – اووه..
مينا..
تبدين رائعة؟
يجب ان تشترية !

ستذهلين الجميع على الشاطىء بدون شك!


– الا تظنين انه .
.
قليلا..




 

  • رواية خارج الزمن مكتوبة


رواية خارج الزمن مكتوبة