رواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل كاملة

كاملة على عتبات رواية خطوات تغفو الرحيل 20160916 3848

 


يلة بسم الله نبدا الدخوول فخطواات هاادية لقرااءه الراائعة ( خطوات تغفو على عتبات الرحيل )

للكاتبة ….
ليتنى غريبة

شرايكم نبدا الحين


…………….

اليهم .
.

من سكنوا حنايا الذاكره .
.
استحلوها و استبدوا فيها .
.
فاضحت عاجزه عن النسيان .
.


من لازلت من الامس الى يومي .
.
حتي غد .
.
اعيش على تلك الصور الغابره .
.
حيث و جوههم الذاويه .
.


لم اعد اميز ملامحها .
.

اليها .
.

تلك العاجزه عن اخلاء سبيل اطياف الراحلين .
.
متشبثه بالمها .
.
غارقه فيه .
.


مجنونه .
.


تسخر من احزانها بابتسامه .
.
تدمى روحها .
.

اليكم .
.

لمكامن الشعور فتلك القلوب الرحبه .
.
مشاعر دفينه .
.


لفوضي الاحساس فنفوس مضنيه .
.
احاسيس حائره .
.


حتما .
.


ستتفجر .
.!

الى .
.

لدمعتى الغبيه التي لا اعرف لها سببا .
.
مشاعرى المتخبطه بين اضلعى .
.


حائره .
.
متوجسه .
.


لا تعرف الهدوء للحظه .
.


الا بعد دوى الرحيل .
.!

.


.

الفت لى مسكنا هنا .
.
يجرنى الية الحنين عائده .
.


لاحط الرحال مجددا .
.
بين و ريقاتى الخاويه .

و احرف .
.


ستتساقط هامات العبارات منهزمه .
.


تحت و طاه ما ستحملة هذي الحكايه .
.


لا شيء يجعلنى بهذه النشوه .
.


كالدنو منكم مجددا

* همسه ،
،،


فوضي تعترى روحى .
.
اتية فيها و تبعثرنى .
.
بحاجة لان ارمى باثقال ما يحير احساسى هنا .
.


لربما اهتديت الى تلك الطرقات التي ستعيدنى .
.
الي عتبات الرحيل .
.


او الحنين .
.

اخيرا ،
،


جميع بوح لقلمى هنا هو لى .
.
منى .
.
و الى .
.


اي حرف سيستبي من بين و ريقاتى فذمه من سينشلها من جعبتى الى يوم الوعيد .
.

► خطوات مسروقه ◄

.


.

ترتعش و تكاد ركبتاها ان تتهاوي .
.
لم تعد تقوي الوقوف .
.
و قوه زائفه تهتز على و جهها .
.


تتزعزع .
.


جسدة القوي يميل على الباب .
.
واثقا .
.
ساخرا .
.


– تبينية اظهر .
.؟!


يرتجف صوتها و هي تتدارك قلبها الاحمق .
.
قد يفضحها .
.


و هي ترفع بصرها بشموخ منكسر .
.
و سبابتها المتخاذله تشير نحو الباب .
.!


– هية اظهر .
.


ما زال البرود يسكن عينية .
.
يجتاح جسدها المرتعد .
.
و هي تريد ان تغمض عينيها للحظات فقط .
.


لكنة سيدرك كم هي ضعيفه .
.


و سيسعدة هذا .
.


لا .
.


لن يغلبها .
.


عادت تنظر لوجهة الجامد اللامبالى .
.
تبحث فقسمات و جهة المتصلب عن صدي لاحساسها الاخرق .
.


حتما لن تجد شيئا .
.


هو .
.
هو


لم يتغير .
.


و لن يفعل .
.


شدت يدها و اصبعها يجد كيفية للثبات .
.


و تكابد دمعه تسعي للفرار .
.


– اظهر من بيتية .
.
اظهر من حياتية .
.

.

► الخطوه الاولي ◄

 

كانت الشمس ربما تبوات مكانا فصدر السماء .
.
لتسلط اشعتها الحارقه بلا رحمه .
.
تشعل الارض جحيما .
.


تلهب جدران تلك المنازل المتهاويه .
.
تذيب الانفاس .
.


و تكوى و جهها المتغضن بضيق .
.
و هي تلهث بتعب .
.
اذا كانت هذي اضواء شمس دنيا باهته .
.


و تحيلهم رمادا فهذا اليوم .
.


فليجرهم الله من نار الاخره اذا .
.


رحمتك يا رباة .
.
الحر شديد ذلك اليوم .
.


تنفض الثوب المبتل بين يديها لتعلقة على حبل الملابس .
.
و هي تشخر ساخره .
.
تحت و طاه هذي الشمس و حرارتها .
.
ستعود بعد لحظات لتجمع هذي الملابس .
.


و اصلت نفض الملابس و هي تنتعش لثوان خادعه بالقطرات التي تتناثر منها .
.
فقد تعطل جهاز تنشيف غسالتهم .
.
عليهم نشر الثياب مبتله تماما .
.


تنهدت بقوه .
.
لا باس ما دامت سترطب الاجواء فهذا الحر القاتل .
.


مسحت جبينها المحمر بتعب .
.و هي تواصل نشر الملابس .
.
حانت منها التفاتة سريعة للسور القصير المتخاذل .
.


المشترك بينهم و بين جيرانهم .
.
فكرت بداخلها ان ترمى بعض الحصي لتنبة فاطمه .
.
فتلاقيها .
.


سرعان ما تراجعت عن هذي الرغبه .
.


فهن طبعا سيتحدثن عبر الفرجه التي توجد فالجدار القابع خلف المطبخ .
.


و تحت لسعات هذي الشمس .
.
لا تعتقد بانها ستجد متعه فالحديث .
.
الاروع ان تتوجة للداخل فور انتهائها من هذي الملابس .
.
كى تقضى ما تبقي من اعمال .
.


انتهت من نشر الملابس لتجيل نظرها فالباحه الخلفيه لمنزلهم .
.
الباحه الضيقه .
.
التى لا يتجاوز طولها الثلاثه امتار و عرضها المترين .
.


حملت سله الغسيل .
.
و استدارت متوجهه للحمام .
.
لتضعها حيث مكانها .
.
قرب الغساله .
.
و لكنها توقفت عند باب المطبخ .
.
لتدلف بهدوء .
.
و هي تراها تدير ظهرها لها و تحرك الملعقه فالقدر .
.


مدت يدها تلمس كتفها لتنبهها الى و جودها .
.
فالتفتت تلك بسرعه بعدها ابتسمت بشغب و هي تشير لوجهها الرائع ضاحكه .
.


عقدت الاولي جبينها بضيق .
.
لابد ان و جهها محمر بشده فبشرتها البيضاء ستحترق حتما تحت اشعه الشمس .
.


صفقت بيدها بعدها دفعتها فو جهها بحركة طفوليه مضحكة .
.
لتهتز تلك مجددا فضحكه متقطعة و عينيها الواسعتين مغمضتين .
.


قبل ان تشير لها اختها بيدها بحركة فنجان يشرب و تشير لعلبه الشاى فرف قريب .
.
و هي ترفع صوتها بشده .
.


– سوى جاهى .
.
سوى جاهى .
.


هزت تلك راسها و اشارت الى عينيها .
.


– ان عونى .
.


ابتسمت تلك و اقتربت منها تطبع على خدها قبله قويه .
.
و تقول بصوت عادي تعلم انها لن تسمعة و لكن تحرك شفتيها بوضوح .
.


– تسلم عيونج .
.


خرجت من المطبخ و و ضعت السله فالحمام الوحيد فالمنزل باستثناء الحمام الملحق بالغرفه الخارجية الحقيره التي يطلقون عليها مجلس الرجال .
.!


اي رجال .
.
تلك الغرفه الضيقه لن تكفى سبعه منهم .
.


نظرت للمساحه الصغيرة بين الغرف الثلاث التي يعتبرونها صاله و مكانا للجلوس حيث و ضعوا جهاز التلفاز المسن .
.
ارتاحت لمراها نظيفه .
.


رفعت بصرها نحو الباب المقابل مباشره .
.
لتتقدم بهدوء و تدير المقبض و تدفعة .
.
ليكشف خلفة عن غرفه ضيقه وضع فزاويتها على الارض مرتبه مربعه فرش عليها غطاء و و زعت فيها مخدتين عريضتين و بطانيه ثقيله .
.


و بجانبها جلست تلك على الارض بين يديها ثوبا لم تتبين ما الذي تفعلة فيه .
.
اقتربت ببطء كى لا تشد ناظرها حركتها .
.
لتجدها ترتق شقا فطرف الثوب بابره .
.
جلست بجانبها لترفع تلك راسها بابتسامه حنونه .
.


شيء كالحلم ارتسم على و جهها الذي خطت فيه الايام ما يكبر سنها الحقيقي .
.
بادلتها هي الابتسامه بصدق و هي تصيح بصوت عال .
.


– امااة .
.
جاهى .
.
جاهى فالصاله .
.


و تشير بيدها لتفهمها ما تقصد .
.
فتهز امها راسها بهدوء و هي تشير لما بين يديها .
.
ففهمت مقصدها بان تريد ان تنهى ما بين يديها .
.
و هي تسمع حديثها المتقطع .
.


– ثوب عفااة .
.
تبااة يوم .
.


تذكرت .
.
اوف ،
،
عفرا و ما تريد .
.
فكرت بان تلقى نظره سريعة على فاطمه لتسالها الان ما تريد .
.


و قفت بسرعه و ركضت بخفه لتصل الى الباحه الخلفيه الضيقه خلف المنزل .
.
فتلتقط بعض الحصي من الارض و ترميها على المظله التي تظلل جزء بيت =جيرانهم الخلفى .
.
حيث يوقفون سيارتهم الوحيده .
.


لحظات و يصلها صوت فاطمه الناعمه و هي ترفعة كى تسمعها .
.


– منووة .
.


رفعت صوتها هي الثانية .
.


– فطوووم انا حور .
.


اتاها صوت فاطمه مجددا .
.


– بلاج حور .



– تعالى صوب الفتحه برمسج .
.


و ركضت للجدار القابع خلف المطبخ .
.
لتدس و جهها فالفتحه المستديره .
.
قبل ان يطل و جة فاطمه من الجانب الاخر .
.


– مرحباا .
.


ابتسمت حور بود .
.


– اهلين .
.


– هاا شعندج بسرعه الغدا على النار اخاف يحترق .
.!


ابتسمت حور ما زحه .
.


– و اذا بيحترق بتفرق يعني .
.
بيسمم اهلج بيسممهم .
.
محترق و الا لا …


مطت فاطمه شفتيها .
.


– ما لت عليج .
.
انا استاهل لى اخطط اطرش لج من الصالونه .
.


اتسعت عينا حور بلهفه .
.


– مسويه صالونه اليوم .
.


نفخت فاطمه صدرها .
.


– عيل .
.
الحين خلصينية شعندج .
.


رفعت عينيها للاعلي بحرج .
.
تشعر بالضيق دوما لاضطرارها ان تطلب من صديقتها شيئا رغم انهم اعتادوا على تبادل احتياجاتهم .
.


– اامم .
.
فطوم بتخبرج .
.
بعدة فستان عرس خوج سالم عندج .
.؟!


هز فاطمه راسها بعجب .
.


– هية .
.
بس ذلك مفصلتنة قبل اربع سنين ممكن يطلع قصير عليج .
.


هزت حور راسها بسرعه .
.


– لا هب انا لى اباة .
.
عفارى تبا فستان للتخرج .
.
تعرفين باقلها شهرين و تتخرج من الثنويه .
.
قلت اشوفة بعدة عندج .
.؟!


ابتسمت فاطمه بحب .
.


– افاا عليج .
.
الا عندية .
.
و بييبة لج العصر ان شا الله .
.
كم حور عدنا .
.
تستاهل عفاارى .
.


قالت حور ببؤس .
.


– على الله يطلع على مقاسها .
.
ناقه هاى هب بنيه .
.
شوى و تطولنية .
.


ضحكت فاطمه برقه .
.


– عادي لو ما يا عليها بنفكة من تحت اهم شي تلبس فستان فالتخرج شرات باقى البنات .
.


ابتسمت حور و مدت يدها عبر الفتحه لتقرص و جنه صديقتها بحب .
.


– يعلنية هب بلاج يا الغاليه .
.


اسدلت فاطمه اهدابها بخجل مصطنع .
.


– احرجتينية .
.


– قولى و الله .
.!


– و الله .
.


– هب كانها هاى ريحه غداكم يحترق .
.


اتسعت عينا فاطمه برعب .
.
الغداء..
و ركضت مسرعه .
.
فيما صرخت حور خلفها و هي تقهقة بقوه .
.


– لا تنسين تييبين الفستان عسب تقايسة الناقة .
.


بعدها قهقهت مره ثانية و هي تهز راسها بخفه و تستدير نحو الداخل .
.


– مقصة .
.!!

* * * * *

نقلت طفلتها بعنايه من يد الى ثانية و هي تدلف المنزل بهدوء شديد .
.
تعلم جيدا اين ستجد اصحابة فهذا الوقت .
.
توجهت مباشره نحو المطبخ .
.
لتتسع ابتسامتها حالما و قعت عيناها على امها و هي تدور و تساعد الخادمه فاعداد الغداء .
.

– .
.

التفتت امها بحنان و هي تتقدم منها .
.

– و عليكم السلام و الرحمه .
.
مرحبا .
.
مرحبا .
.
حيا الله من يا .
.

قبلت راس امها و هي تناولها الصغيرة لتسلم عليها .
.

– يحييج و يبقيج فديتج .
.
شحالج امايا .
.

تخرجها من المطبخ و تقودها للصاله .
.

– بخير يعلج الخير .
.
شحالج انتي و شحال مريومتى – و ضمت الصغيرة لصدرها بحنان – بعدين مريظه .
.؟!

تنهدت ابنتها .
.

– يسرج حالية .
.
مريوم تونية يايبتنها من العياده مسويلها اكسجين .
.
ادعيلها انتي بس .
.

– الله يشفيها .
.

– امين .
.

مدت اناملها تمررها على شعر ابنتها الغارقه فحضن امها .
.

– خالتية و ديمه شحالها .
.

نظرت لها امها شزرا .
.

– لازم بتخبرين عنها سميتج .
.
ما تنشدتى عن خوانج .
.

ضحكت و ديمه بمرح .
.

– شوة اماية ليصبح تغارين .
.!

عقدت امها جبينها .
.

– اغار من شوة .
.
صدق ما عندكن سالفه يا فتيات هالزمن .
.

ابتسمت بهدوء .
.

– لا صدق اماية .
.
خالوة شحالها .
.
من زمان عديبها .
.

تنهدت امها باسي .
.

– لا تخبرينية .
.
و الله انا لى من زمان عنها .
.
من اسبوعين ممكن هب دارية عنها .
.
التهيت بالبيت و العيال و ما رمت اسير لها .
.
هى لو عندها تيلفون كان زين .
.

ابتسمت و ديمه بمراره لزله امها .
.

– و لو عندها تيلفون كيف بترمسينها .
.

اتسعت عينا امها بادراك قبل ان تزفر بضيق .
.
تابعت و ديمه .
.

– التيلفون عند هالخبله حوورووة … بس دومها مبندتنة .
.

– هية ترانية تخبرت ما يد البارحه و قالية انها ما تبطلة .
.
مادرى عيل ليش يايبتنة .
.

– شوة يايبتنة بعد .
.
هذا لى يقالة ريلها يايبنة لها .
.
بس ما تبطلة خايفه يتصل .
.
و الله انها مشفره هالبنيه .
.
الا ما ارضعتيها شي من العقل يا امية .
.

ضربتها امها بخفه على ذراعها و هي تنهرها مدافعه عن ابنتها بالرضاعه .
.

– حور اعقل عنج ظامه هل بيتهم كلهم هي و المها .
.
غير ابوها ما سوي خير يوم فرها فذمه هالريال .
.
عنبوة من ملك عليها ما شافت شيفتة ،
،،
امبونها هب عارفتنة هي و اهلة لى ما شافتهم غير يوم الملكه المنحوس .
.

خففت و ديمه عن امها .
.

– شوة تبين ابهم .
.
هاييلا هلهم .
.
و متفاهمين .
.
تعرفين انتي البير و غطاة .
.
خلينا برا هالسالفه اخير لنا .
.

قالت امها بقوه .
.

– هاى بنتية .
.

– ادرى فديتج .
.
بس شوة بتغيرين انتي من الوضع .
.؟!
ما باليد حيلة يا امية .
.
اذا ابوها راضى بالوضع .
.
نحن ما لنا حجه عليه .
.

نفخت امها بقهر و هي تنظر لوجة الطفلة .
.

يقع ظلم كبير على تلك الفتاة و الكل يتفرج .
.!

* * * * *

عقدت جبينها بشده و هي تري المساله تتعقد فعينها اكثر .
.
فاكثر .
.
حقا لن تجنى شيئا من خلف هذي الفيزياء بخلاف خلل سيصيب دماغها مع نهاية العام .
.

صفقت الكتاب بقوه لتدسة فحقيبتها المدرسيه .
.
و تضم غطاء راسها جيدا .
.
لتنظر عبر نافذه الحافله للخارج و تزفر ببطء .
.

زحمه الشوارع الضيقه و هذي الاحياء المتقاربه .
.
و السيارات العائده من اعمال اصحابها .
.

كانت اصوات الفتيات فالحافله المدرسيه و هي تقلهم للمنزل من المدرسة تعلو و تتفاوت و ضحكاتهن تملا الجو .
.

ايجدن فنفوسهن النشاط لشق الابتسامه بعد يومهن الدراسي .
.
عجيب .
.!!

من زحمه الاصوات يصل لمسامعها صوتين تالفهما كما تالف اسمها .
.
ضحكاتهن .
.
و حكاياتهن المتحمسه .
.

رغم عنها و جدت نفسها تبتسم و هي تستمع لاختها التي تصغرها بسنتين و هي تتحدث بصوت عال عن قصة تعرف هي جيدا انها لم تحدث قط ،
،
و لكنها تستمتع بسرد الاكاذيب و الحكايات الملفقه .
.
هذا ما يجعلها محط الانظار من زميلاتها .
.
هى و اختها الثانية التي تكبر الصغيرة بسنه .
.
يستطعن الاندماج بسرعه معا فاى مكان ما ،
،،
و لم يكن ذاك صعبا عليهن فالمدرسة .
.
حيث كل من ينضم لذاك المجتمع يقاربهن فالسن .
.

شعرت بثقل يقع بجانبها على طرف المقعد الخالي .
.
لتري اختها التي تصغرها بسنه مسترخيه و هي تلف غطاء راسها بعنف .
.

– اووف .
.
حرر .
.
بمووت .
.
عفارى لو انصهرت حطونية فالثلاجه .
.

و راحت تضحك بشده على نكتتها السخيفه .
.
فيما هزت عفرا راسها باستخفاف .
.

– وين هاى الثلاجه لى بتسدج .
.؟!

نظرت بطرف عينها و هي تقول بتكبر .
.

– شوة اخت عفرا .
.
عندج شك فرشاقتى .
.؟!

رفعت عفرا حاجبا ساخرا .
.

– لا حشا .
.
امنوة بيشك فحجمج يا نوره ما شا الله .
.
انتى يقين تسدين عين الشمس ،
،،

ابتسمت نوره بخبث .
.

– كانج تسبينية .
.
بس ما عليه ،
،
ناقه ما الومج اكيد تغارين .
.

نظرت لها بضيق .
.
لا تحب ان يعيرها احد بطولها .
.
خصوصا شقيقاتها القصيرات القامه اللواتى تفوقهن طولا .
.

– ما برد عليج يا حكيم الاقزام .
.
اشرى لختج خليها تيى .
.
قربنا من راس شارع الفريق .
.

رفعت نوره يدها بحماس و هي تشير لاختهن و تقول بصوت مرتفع تريد ان يصلها من بين اصوات الفتيات .
.

– داانووة .
.

التفتت دانه نحوهن قبل ان تشير نوره لمقدمه الحافله .
.
فالتقطت دانه حقيبتها بعدها تقدمت للكرسى لتدفع نوره الى الداخل و تجلس بجانبها .
.
رغم ضيق الكرسى الذي بالكاد اتسع لثلاثتهن .
.
الا انهن لم يشعر بالضيق .
.
لحظات و توقفت الحافله عند موقفهن المعتاد .
.
حملن حقائبهن المدرسيه على اكتافهن قبل ان يرفعن اطراف غطاء رؤوسهن على و جوههن و ينزلن من الحافله تباعا .

تحركت الحافله مبتعده و مفسحه لهن الطريق ليقطعن المسافه المتبقيه بين المنزل و البيت مشيا على الاقدام .
.
تذمرت دانه بشده .
.

– ما بوصل المنزل الا انا متسبحه عرق .
.
حر حر .
.
افف .
.
الله المستعان .
.

كادت تبكي حين رات سيارة مقبله من الشارع البعيد .
.

– لاا .
.
هب ناقصينة هالسبال بعد ،
،،

التفتن جميعا ليرن السيارة المقبله .
.
هتفت نوره بحنق .
.

– و الله العظيم لفرة بحصي ،
،
هالثور ما يفطن .
.
عنبوة ما يحشم ييرانة .
.
انا اقول شعنة ما تم معرس غير سنه امنوة يروم لواحد شراتة هالحقير .
.

كانت عفرا هادئه و صارمه ,
,

– ما عليكن امنة .
.
سون طاف و امشن و لا تلفن يمين و لا شمال .
.
نوره و الله ليوصل الخبر لبويه هب حور لو رديتى عليه .
.
خلية يخيس هو و رمستة السم .
.
طنشن و الا بيشجعة المرادد .
.
سيدة .
.

قالت دانه بغصه .
.

– لو اروم اقول لبويه بس .
.
و الله ليدفنة فالقاع الكلب .
.

همست نوره مع اقتراب السيارة التي اصبحت تمشي بقربهن ببطء .
.

– خبله انتي .
.؟!
بيدفنة و بيدفنا و ياة .
.
ابوج ما عندة و ن تو .
.
بقول انتن يريتنة .
.
طبية الخايس ما يرزا .
.

و ببطء انزل زجاج نافذه السيارة ببطء شديد .
.
و هو يقول بصوت يحاول جاهدا انا يصبح رقيقا .
.

– السلام عليكن فتيات .
.

واصلن البنات يحثثن الخطي بصمت .
.
لم يعدن حتي يتبادلن الاحاديث فيما بينهن .
.

– افاا ما تردن السلام .
.
السلام لله .
.
ما تبن توصيلة .
.

تشعر نوره بشيء يتصاعد فصدرها .
.
تريد ان تتوقف لتلتقط حجرا من حجاره ذلك الشارع المهمل لترميها على راسة عديم النفع .
.
و صوتة النشاز يصلهن و هو يقول بخبث .
.

– حرام و الله غصون البان تمشي تحت هالشمس .
.
فديت عرضاتهم العرب .
.
لو من اهلكن كان حطيت موتر و دريول خاص يوصلكن الين باب الحجره .
.

همست نوره بحقد لا يسمعها الا اختيها .
.

– انقلع زين .
.
انتة لو تروم سير بدل موترك .
.
لو تغازل على سيكل اشرف لك من هالكشره .
.

حبست اختيها الضحكات باستماته .
.
و تنفسن الصعداء حين لاح المنزل الصغير لهن من بعيد .
.
قال هو مودعا .
.

– الوعد باكر يا الغراشيب .
.
ارقبنية .
.

و اسرع من سير سيارتة .
.
لا يستطيع اللحاق بهن حين يقتربن من المنزل يخشي على نفسة من ابيهن .
.

فى حين تنهدت دانه بارتياح .
.

– روحه بلا ردة .
.
اونة ارقبنية .
.
عنلاتة الخسيس .
.

دلفن من الباب الحديدى .
.
و احنت عفرا راسها كى لا ترتطم بقمتة القصيرة .
.
ليدلفن الى الداخل .
.

دخلن الصاله ليجدن الجميع يجلس فالصاله .
.
امهن و حور و المها .
.
و شقيقهن ذو الثلاثه عشر عاما .
.
و اخواتهن الصغيرات .
.
الاولي فالرابعة عشر من عمرها .
.
و الاخرى لم تتجاوز العاشرة .
.

هتف الفتي فور رؤيتهن .
.

– هاا … شرفن الشيخات يالله حطوو الغدا .
.

لم تنتبة المها لوصولهن و لا امها .
.
لامست حور طرف يدها لتلتفت لها .
.
ثم تري اخواتها الثلاث ربما و صلن ابتسمت لهن فاقبلن يقبلن راس امهن القابعه فزاويه الصاله .
.
واحده تلو الثانية .
.

و حور تقول .
.

– ابطيتن .
.

عفرا و هي تلقى حقيبتها بثقل .
.
و تدلك كتفها .
.

– الباص تاخر .
.

– صليتن .

– الحمد الله..

– خلاص بنحط الغدا .
.

و هبت و اقفه لتقف المها معها .
.
لحظات قبل ان يظهرن من باب المطبخ و حور تحمل صحن الغداء .
.
و المها بيدها ابريق ماء بارد .
.

وضعوا الغداء و التفوا حول الصحن جميعا يتناولونة بنهم هتف الصبى بحماس .
.

– مزنه صبيلية ما ى .
.

تذمرت الطفلة ذات العشره اعوام .
.

– افف .
.
ليش تحطون الماى عندي .
.
ما يخصنية .
.
بصب لنايف .
.
خلاف لى يبا الماى يصب لعمرة .
.

رفعت دانة يدها تضرب مؤخره راسها .
.

– جب زين .
.
بتصبين و انتي حماره .
.
اصغر القوم بشكارهم .
.
انتى بشكارتناا .
.

صاحت مزنه مستنجده .
.

– حووور قوليلهاااا .
.

تاففت حور .
.

– دانووة يوزى عن اختج .
.
خلينا نتغدا و ننظف المكان قبل لا يى ابويه .
.

نظرت دانه لمزنه متوعده .
.
لتصيح الاخيرة مره ثانية .
.

– حور تطالعنية .
.

نظرت حور لهن بغضب .
.

– افف .
.
و ثم يعني .
.
دانووة قسم بالله اكسر راسج لو ما اصطلبتى .
.
عنبوة تحطين راسج براس هالياهل .
.
و ثم انتي خلى عنج البزا و لو طالعتج بتاكلج يعني .
.
تغدن و انتن ساكتات .
.

قال صوت هادئ من جانبها .
.

– محد ياكل و هو ساكت الا اليهود .
.
ابله الدين قالت .
.

نظرت نوره ساخره لاختها ذات الاربعه عشر عاما .
.

– اووة رمست الشيخه هند مفتى مكه .
.
محد يرادها .
.

انعقد جبين حور فغضب حقيقي .
.

– انتن بتصخن و الا شوة .
.

نكس الجميع رؤوسهم يتابعون طعامهم بهدوء .
.
و نوره و دانه يتهامسن فشيء ما .
.
عفرا تنظر لحور .
.

– تخبرتى فطوم عن الفستان .
.؟!

هزت حور راسها .
.

– هية بتييبة العصر .
.
نايف عقب الغدا لا ترقد .
.
خلص و اجباتك .
.
مزنووة .
.
انتى بعد .
.
لا يى العصر الا و انتوو مخلصين .
.

الوحيدتان اللتان لم تكونا منزعجتين من الحديث المعتاد جميع يوم هما المها و امهم .
.

لان شيئا من الحديث لم يصلهن .
.!

* * * * *

سحب نفسا عميقا من السيجاره قبل ان ينفثة ببطء فجو سيارتها الفارهة .
.
نظر عبر زجاج نافذتها الذي لن يتبين من بالخارج شيئا منه .
.
و هو ينظر للفيلا العملاقه الجاثمه بسلطة على انفاس الارض كوحش مستعد لبلع من يقترب منها .
.

فتحت باب سيارتة ليرمى بعقب سيجارتة على الارض و يدوسها بطرف حذائة الفاخر ،
،،
و ابتسامه ساخره تعلو شفتية .
.
و هو يفكر بانهم طبعا ينتظرونة الان .
.
القي نظره لا مباليه على ساعتة التي تقارب الاخرى و النصف ظهرا .
.
و هو يكتم ضحكه خبيثه داخلة .
.لابد انهم على نار .
.
لن يضيرهم الشعور بالجوع قليلا .
.
لم يهتم لكون من ينتظرة بالداخل هم ابوة و اخوتة .
.
و اعمامة الثلاثه و ابناءهم .
.
و على راسهم جدة .
.
و لان و جهة الصلب قليلا و هو يفكر بانه الوحيد الذي سيجبرهم على انتظارة .
.
فكر بان يجلس قليلا فالخارج لمجرد ان يضايقهم .
.

و كانما شعر برغبتة تلك .
.
ارتفع رنين هاتفة بحده يشق سكون الباحه الاماميه الشاسعه المساحه ،
،
يرفعة ببطء و رقم ابية يتراقص على شاشتة .
.

– الوو .
.

كان ابية غاضبا .
.
يتضح ذاك من صوتة المكتوم .
.

– انتة وين .

قال ببرود شديد .
.

– عند باب المنزل .
.
رب ما شر .
.

نفخ و الدة بضيق .
.

– ابطيت علينا .
.
لنا ساعتين هنية و انتة ما شرفت .
.
خوك الثاني و ينة .
.

شخر ساخرا .
.

– اي واحد فيهم..؟!
عندي اربعه .
.

– حامد .
.
وينة .
.

تصلب و جهة و هو يقول .
.

– تلقاة يرتغد فواحد من هالمولات .
.
مادريبة و ينة .
.

انهي ابوة المكالمه دون ان يزيد بكلمه واحده .
.

نظر لشاشه الهاتف لوهله واحده قبل ان يعيدة لجيبة بعدها ينظر لانعكاس صورتة على نافذه سيارتة السوداء .
.
يرتب وضع – الغتره – قبل ان يستدير متوجها نحو البوابه الرئيسيه للمنزل المقابله له .
.
و هو يمشي بخطوات و اثقه .
.
جسدة القوي يقطع المسافه بهدوء .
.
ليصل الى الباب و يفتحة على مصراعية .
.

خلف ذلك الباب .
.
امتدت امامة قاعه الاستقبال الفسيحه .
.
الفخمه .
.
بما علق على اسقفها من ثريات و و زع على مداها من الاثاث ما يشغلها .
.
توجة نحو المجلس الداخلى حين يجتمعون على الغداء جميع خميس فبيت جدة .
.
او بالاحري بيته .
.
المكان الذي تربي و كبر و سطة .
.
ترعرع و سط برود جدرانة .
.
و قسوه سكانة الذي ارتشفها منذ الصغر ليتعلمها .
.
و يتقنها درعا يكسو و جهة الذي اكتساة الجمود فور اقترابة من الباب .
.
لا شيء كان يذيب جمود تلك الملامح .
.
سوي ثقتة بحب جدة الشديد له و ان كان يميل لتربيته القاسيه ،
،،
حتي انشئة .
.
و جعلة نسخه كانت الاقرب لجدة .
.
الذى كان يري انعكاس قوه شبابة فعيني حفيدة الاكبر .
.
لا شيء كان يذيب الجليد الذي يكسو احساسة تلك الايام ،
،
سوي دفئ صدر تلك الحبيبه الذي قطع كيفية صوتها المرتجف و هي تنادى .
.

– غيث .
.

توقف مكانة و ارتسمت على شفتية ابتسامة صادقه تبخر جميع جمود .
.
و جميع كبر و هو يستدير ليجدها جالسه على احد مقاعد جسدها الضئيل يكاد يختفى فالمقعد الوثير ليحول عن اتجاهة و يخطو نحوها .
.
اقترب منها بسرعه .
.

– .
.

صوتها الواهن يجيبة بابتسامه .
.

– و عليكم السلام و الرحمة .
.
مرحبا الساع بالغالى .
.

انحني بحب يطبع قبله على راسها و كفها الغضه .
.

– لمرحب بااقى يا القلب .
.
شحالج فديتج .
.

شدت على يدة .
.

– بخير فديت روحك .
.
شحالك انتة .
.
ربك بخير .
.

– يسرج حالية يا الغاليه .
.
ياغير هالشركة لعوزتنية من قبظت الادارة بها .
.

عقدت جبينها بضيق .
.

– الله يسامحة سعيد .
.
لو طايع شورية و مقبض الادارة حد من اعمامك و الا ابوك .
.
اروحك تراكض يمين و يسار لاشغالك .
.

قال بابتسامه معاتبا .
.

– افاا يا ام على .
.
انا قدها و قدود و الا شرايج .
.

ابتسمت بحب و هي تمد يدها تضعها على ذقنة تلامس لحيتة المشذبه بعنايه .
.

– و نعم و الله .
.
يا الله فديتك ما تبا تحدر عند الرياييل .
.
من الصبح يرقبونك .
.

قال ما زحا .
.

– لا خلاص انا بتغدا و ياج اليوم .
.

– متغديه انا يا الغالى .
.
و الا كان خاويتك .
.
سر قداهم يعلنية هب بلاك ابطيت عليهم .
.

قبل راسها قبل ان يعود و يتوجة للمجلس مره ثانية .
.
فتح الباب بقوه دون ان يقرعة لتستدير الرؤوس نحوة بقوه .
.

ابتسامتة الجانبيه لم تخفي عن الاعين و هو يسلم بصوتة الرجولى العميق .
.

ردوا السلام عليه و هو يتوجة راسا نحو ذاك العجوز الذي لازالت معالم القوه و اضحه على و جهة و هو يتصدر المجلس الواسع .
.
و هو ينظر الية بفخر .
.
يقترب منه ليسلم عليه بحراره .
.
ثم يلتفت لابية الجالس على مقربه منه و يسلم عليه و على اعمامة بعدها بدا يسلم على ابناء عمة و اخوتة .
.

انتهي منهم ليجلس على يمين جدة براحه .
.
يكبح ابتسامة لؤم و هو يستشعر الحقد فتلك العينين .
.
لحظات قبل ان يميل لجدة امام اعين الحاضرين و يتهامسان مطولا قبل ان يقهقة جدة بحبور و عينية تشعان بمكر و قسوه .
.

فيقول هو بصوت جهورى .
.

– الغدا يا يماعه الخير .
.

كان الغداء كغيرة جميع خميس .
.
لم يختلف شيئا به .
.
المناقشات المعتاده و الاحاديث التي تعاد .
.

مر الوقت بسرعه و هما يتصارعان بالنظرات .
.
هو لا يلقى له بالا و يصد نظراتة الحاقده ببرود .
.
و ذاك يشتعل غيره و هو يحتقر ذلك المغرور .
.
كم سيبرد غليلة لو استطاع سكب قدر الحساء العملاق على راسة .
.

انفضوا بعد الغداء بسرعه مجيئهم .
.
لا عجب فالجميع مشغولون و تلك الساعات المستقطعة من اوقاتهم الثمينه لكي يجتمعوا فيها ،
،،
راحت هباء و هم فانتظار حفيد العائلة الاكبر .
.
الذى لم يكن ينوى سوي تضييع المزيد من الوقت .
.
كى يصل متاخرا لهذه الاجتماعات التي يكرهها .
.

نفض هذي الافكار المتزاحمه عن ذهنة و هو ينفض رماد السيجاره بهدوء .
.

– بيقتلك هالسم لى انتة تتنصخة .
.

التفت بسرعه نحو صاحب الصوت الجهورى .
.
ليقف على قدمية باحترام و هو يقول بهدوء .
.

– تعرفنية ما ادخن الا نادرا .
.

هز جدة راسة بحكمة و هو يتقدم نحو المكتب ليستوى على المقعد ذو الظهر العريض .
.

– يوم تكون ضايق .
.
شوة لى فخاطرك .
.

– اقترب من النافذه .
.
طولة الفارع و عرض منكبية يكاد يسد فتحتها العريضه .
.
و هو يقول بصرامه .
.

– الصفقه هاى يبالها تركيز .
.
و تعرفينية اتنرفز يوم يصبح و راية اشغال مهمه ما قضيتها .
.

– بس ذلك .
.؟!

هز راسة ببطء و هو لا يزال ينظر للباحه الاماميه المزحلوه امامة و هي تمتد حتي السور البعيد لحدود املاكهم .
.

.

.

كان يدير له ظهرة و هو يبدو غارقا فافكارة ،
،،
انفاس سيجارتة الذاويه تتصاعد ببطء .
.

قبل ان يقترب ليدس السيجاره المشتعله فالمنفضه .
.
و جبينة لا زال معقودا .
.
يبدو ذهنة بعيدا اميالا عن هنا .
.

رفع فجاه عينية الحادتين ليلتقى بعينية .
.
هذا هو الرجل الذي كان تربيه يدة و افكارة ،
،
و اهدافة .
.

و رغباتة كذلك ،
،

قال بهدوء و هو يمعن النظر به .
.

– الا ما قلتلية .

ما به اخبار عن عمية حمد .
.؟!

التوت شفتية بسخريه مريره .
.
ابنة ذلك .
.
شوكه فالخاصره .
.
لا احد ،
،
لا احد البته ربما يستطيع ان يتحدث معه عن ابنة ذلك باستثنائة هو .
.
حتي ابناءة يتجنبون الحديث عن اخيهم البعيد ذاك خشيه اغضابة .
.
و لكنة لا يبالى .
.!!
يتحدث عن المقال و كانما يتحدث عن الطقس .
.

نظر له بعين ثاقبه لبرهه .
.
قبل ان يقول بهدوء .
.

– ما شي اخبار عنه .
.
اخر مره سمعت فيها عنه يوم ملكتك و الرمسه لى يبتها و ياك .
.

ثم رفع راسة و هو يري البرود لا زال يكسو و جة حفيدة .
.

– اعلومها حرمتك .
.
ما يبت شي من اخبارها .
.؟!

شخر غيث ساخرا و هو يستدير متوجها نحو الباب .
.

– اعلومها من اعلوم ابوها .
.
لا يوم الملكه و لا قبلها و لا عقبها .
.
ما عرف منها غير اسمها .
.
كانية ما نسيتة .
.

عقد الجد جبينة ،
،،
شيء ما لم يعجبة فنبره جديدة .
.!!

هذا ربما يهز خططة المرسومه .
.
رفع بصرة ليري غيث ربما وصل للباب يمسك بقبضتة ليقول بهدوء قبل ان يظهر …

– الين اليوم ما درى ليش طلبتنية اخطبها .
.
و انتة هب راضى على ابوها .
.

انقبض فك العجوز و هو يقول بصلابه .
.

– غيث .
.

اعتدل حفيدة فو قفتة و تصلب جسدة الفارع .
.
متاكد بان هذي النبره لا زالت ترهبة .
.
و يحترمها .
.!

تابع يقول بهدوء متوعد .
.

– هاى حدودك لا تتعداها .
.

.

.

كان شيء ما يلمع فافق عيني ذاك الرجل و ابتسامه ما كره تناوش شفتة .
.

حقا يقلقة احيانا حفيدة ذلك .
.!!

* * * * *

فى اللحظه التي دلف بها المنزل هب الجميع يقفون بجانب بعضهم البعض .
.
يسلمون عليه بالتوالى ،
،
فيما هرعت زوجتة للمطبخ لتحضر غداءة .
.
عادوا يجلسون بجانب بعض قبالتة ،
،
فيما شمر عن كمة و هو لا يزال ساكتا .
.
لا يعود من عملة الا و ربما انهكة التعب .
.
لا يجد فداخلة الرغبه لتبادل الاحاديث معهم .
.

كانوا يراقبونة بصمت يخالطة رهبه حضورة .
.
اعتاد منهم ذلك التعامل .
.
كان يتناول غداءة بصمت رهيب .
.

انهي غداءة و سط سكوتهم .
.
قبل ان يرفع صوتة الاجش امرا .
.

– حور .
.
نشى هاتيلية ما ى بغسل ايدية .
.

قالت بخنوع .
.

– ان شا الله .
.

و هرعت تجلب و عاء ماء يغسل يدية به .
.

نظر لابنة الوحيد الذي يجلس بين شقيقاتة الست و امهن .
.
شعر بضيق شديد لمراة يجلس بين الفتيات فصاح .
.

– نايف .
.

انتفض ابنة بذعر ليري ابوة يعقد جبينة بغضب .
.

– نش ذاكر و الا اذلف ايلس فالميلس .
.

صمت الجميع و نايف يهب مسرعا للتوجة الى كتبة رغم انه ربما انهي المذاكره للتو .
.
و لكنة ليس مستعدا ان يعصى اباة ليصبح ضحيه – عقالة – ،
،
ابدا .
.

احضرت حور و عاء الماء ليغسل يدة به بضيق ،
،
هكذا يصبح مزاجة دوما بعد عودتة من العمل .
.
ثائرا .
.

من الارهاق و جسدة الذي شاخ و لم يعد يحتمل ضغط الاثقال التي يرميها على اكتافة .
.

انتزع عمامتة الذي كان يربطها على راسة ،
،
مصفره من الغبار .
.
و العرق .
.

و رماها ارضا و هو يقول لحور بجفاف .
.

– اغسليها .
.

هزت راسها .
.

– انشا الله .
.

هب و اقفا و توجة لغرفتة لياخذ قيلوله قصيرة قبل صلاه العصر .
.
فالتقطت حور العمامه و و عاء الماء و هبت عفرا لكي تاخذ صحن الغداء الذي تركة و الدها .
.

وضعت الوعاء فالمطبخ و قامت عفرا بغسل الصحون بعدها توجهت مع اخوتها لغرفتهن المشتركه كى يواصلن المذاكره .
.
جميعهن السبع بنات يرقدن فغرفه ضيقه فيما اصبحت الغرفه الوحيده المتبقيه لنايف و حدة .
.

غسلت عمامه ابيها القذره .
.
و نفضتها لتعلقها على حبل الغسيل .
.
جيد ستجف قبل غروب الشمس .
.

هذه العمامه التي تحتضن جهود ابيهم ،
،
تعبة ،
،
سعية لاعالتهم .
.

مدت يدها بحنان لتلامس العمامه .
.
لا يهم كيف يعاملهم او كيف يقسو عليهم .
.
لا يهمها حقا ما تسبب لها من اذي حين اجبرها على ما لا تريد .
.

يكيفيها بان و الدهم و ان لا يساوون شيئا دونة .
.

 


الخطوه الاخرى ◄

║..
خطوات تلتمس طريق البداية .
.

فى غياهب ظلمات النعاس صوت الطرقات يشق السكون الخامل .
.
ينتشلها من رقادها بقوه .
.
لترفع راسها بتعب من على المخده و شعرها الجاف يسقط على و جهها .
.
فتتذمر بصوت اثقلة النعاس .
.


– امنووووووة .
.


كانت تلك امها التي صاحت فيها و هي لا تزال تطرق الباب بقوه .
.


– روييييض نشى و صلى العصر لا تطوفج الصلاة .
.


هز راسها الثقيل تنفض النوم قبل ان تقول .
.


– انزييييييين خلااااااص .
.


سكون اعقب العبارات لترتمى مجددا على السرير .
.
خمس دقيقة فقط بعدها ستصلى .
.
خمس دقيقة .
.
تقلبت على الفراش الوثير .
.
و راح جفناها يثقلان .
.
قبل ان تجفل بفزع حين عادت الطرقات تلح على بابها بقوه .
.


– رووضوووة نشى صلى .
.


مسحت و جهها بتعب .
.


– نشيييت .
.
و الله نشيت .
.


القت نظره على ساعة الحائط لتجد عقاربها تشير للرابعة و النصف .
.
فدفعت عنها غطاء السرير متوجهة نحو الحمام لتتوضا .
.
تخطو على ارضيتة الرخاميه الفخمه .
.


ادارت الصنبور ليتدفق الماء الدافئ بقوه تحوية بين يديها لتنثرة على و جهها البارد فتسترخى قليلا .
.


كان اليوم متعبا للغايه ،
،،
المزيد من المحاضرات .
.
المزيد من الواجبات البيتيه .
.
ثم تاتى الى المنزل تنشد الراحه لسويعات قليلة فلا تجدها .
.!!


تنهدت و هي تتوضا ببطء .
.
قبل ان تظهر لترتدى ما يناسب الصلاة و تلف غطاء راسها باحكام .
.


ترفع يديها لجانب راسها …….


– الله اكبر .
.

* * * * *

تشد الغطاء لراسها بقوه و هي تتمسك بثوب اختها الكبري .
.
فيما راحت اختها الثانية تسحب طرف الغطاء .
.


– اقوووولج خوزى اخيرلج .
.
و الله تتصفعين .
.


صاحب الصغيرة باكيه .
.


– حوووووور قولى لهند .
.
انا حجزت المكان قبلهاا .
.
ابا اوقف عدالج .
.


صاحت هند بقسوه لا تخرجها الا نادرا .
.


– مزنووة خوزى اخيرلج .
.
عطيتج و ية انا اوقف جميع يوم عدالها فالصلاة .
.


اغمضت حور عيناها لبرهه قبل ان تنهرهما بقوه .
.


– بس انتي و ياها راحت علينا الصلاة و انتن تظاربن .
.
مزنووة شتبين بالوقفه عدالية .
.


ضربت الارض بقدمها .
.


– ما اسمعج يوم تقرين .
.


اتسعت عينا نوره بدهشه و هي تضحك .
.


– يالخراطه انا احدث و حده و اسمعها .
.
– بعدها غمزت بخبث – قولى انج تبين عدالها يا الياهل .
.


– انا هب ياهل .
.
حور ما اسمعج .
.
ليش هندووة كله توقف عدالج .
.
و لا مره ربما و قفت عدالج .
.


صاحت عفرا باحباط .
.


– فكنا و حده توقف عسب نصلى .
.
ما ترزا علينا صلاه الجماعة جميع الحسنات تروح فظراباتكن .
.
يا الله حور عندية امتحان ابا اذاكر .
.


تنهدت حور و هي تقترب من هند .
.


– هند خليها توقف عدالية هالمره .
.
حرام عليج .
.
راعى ختج الصغيرة .
.
ليس منا من لم يعطف على صغيرنا .
.


كانت و جة هند و اثقا و هي تقول ببرود .
.


– و من لم يحترم كبيرنا وين راحت .
.
ما يخصنية انا ذلك مكانية جميع يوم اصلي عدالج .
.


كانت دانه تشير للمها و تشرح اسباب تاخير صلاتهن .
.
فاقتربت من حور و هي تشير لهن .
.


– سوعة .
.
صلاة اووح .
.
اكانى .
.
اكانى .
.


التفتت حور لمزنه بغضب .
.


– يا الله تعالى من الصوب الثاني مكان مهاوى .
.
و ان ما خليتى حركات الدلع هاى بسنعج .
.
راحت الصلاة و السبه دلعج .
.


تحركت مزنه بفرحه لتقف بجانب حور و كانما لم تسمع توبيخها .
.
اصطفن جميعا جنبا الى جنب تؤمهن حور .
.
التى نهرت مزنه مره ثانية .
.


– قذلتج ظاهره .
.
دخليها .
.


عادت مزنه تلف غطاء راسها على و جهها الطفولى الصغير .
.


قبل ان تنتهى و تنظر لحور بابتسامه بادلتها اياها رغما عنها .
.
قبل ان تنظر للامام و تخفض عينيها .
.


– الله اكبر .
.

* * * * *

تنزل درجات السلم ببطء و هي تتثاءب بارهاق .
.
لازال الاغراء قويا بان تعود لتستلقى على فراشها الدافئ الوثير فظلمه غرفتها و بروده مكيف الهواء .
.


و لكن بمجرد ان و صلت منتصف السلم حتي طارت تلك الافكار اخذه معها ما تبقي من رغبه بالنوم و هي تتوقف فمكانها بذهول .
.
عينيها تتسع شيئا فشيئا و هي تمعن النظر فذاك الوجة الصارم .
.
ابتسمت بحب و احترام و هي تسارع بالنزول .
.
و و جهها يشع فرحا برؤيتة .
.
حتي و صلت الى حيث استرخي على الاريكه .
.


– .
.


رد ابتسامتها بهدوء و هي تنحنى لتسلم عليه .
.


– و عليكم السلام و الرحمة .
.
مرحبا بالشيخه روضه .
.


جلست بجانبة و هي تقول .
.


– لمرحب بااقى .
.
شحالك غيث .
.


– بخير الله يعافيج .
.
اشحالج انتي .
.
و اعلوم دراستج .
.


– لعلوم طيبه تسرك و ترفع راسك .
.
وينك معاد ييت المنزل .
.
تولهنا عليك .
.!


وضع يدة على يدها يشد عليها .
.


– مشغول فديتج .
.
وينها شيخه .
.؟!


هبت و اقفه تلتقط دله القهوه من على الطاوله التي امامها و تصب فنجانا له .
.
تمدة باحترام .
.


– ما دريبها ممكن تصلى .
.!


التقط الفنجان ليرتشفة دفعه واحده .
.


– سيرى شوفيها .
.
ابا اسلم عليها قبل لا اظهر .
.


هزت راسها بطاعه لتنطلق بسرعه الى الاعلي .
.
فيما خرجت امها من المطبخ متوجهه الى حيث يجلس هو .
.


– حيا الله من يا .
.


نظر غيث لزوجه ابية و هي تجلس بوهن على الكرسى المقابل .
.


– يحييج و يبقيج .
.


– شحالك فديتك .
.
رب الشغل هب تعب عليك عقب الادارة .
.


اجابها بهدوء .
.


– لا هب تعب .
.


قالت بحنان .
.


– يدتك شحالها .
.


– طيبه ما عليها باس .
.


دوما يبتر اطراف الحديث ،
،،
صمتت للحظه .
.
قبل ان تعود فتقول .
.


– غيث ابويه .
.
طفت الثلاثين ما تبا تعرس .
.


نظر لها غيث بسخرية و هو يكبح ضحكه فظه .
.


– انا معرس عموة .
.


عقدت جبينها لوهله قبل ان تتذكر بعدها يزداد الجبين انعقادا و هي تقول بشيء من الضيق .
.


– بعدك تباها فتاة عمك .
.


رفع احد حاجبية متسائلا بغرور .
.


– هية بعدنية .
.
حد قالج غير هالرمسه .



هزت راسها نفيا و هي تقول .
.


– لا .
.
يا غير لك سنه و شي ما لك عليها محد ياب طارى العرس .
.


لم يرد على ذلك السؤال و كانما لا يستحق هذا .
.
ظل و جهة الجامد ينظر للامام .
.
فعادت تقول بشيء من التوتر .
.


– كانك ما تباها ،
،
من اليوم نخطبلك شيختاا .
.


نظر لها بشيء من البرود و صوتة الصارم يتساءل .
.


– شوة عموة .
.
شايفه شي على البنيه .
.


هز راسها بسرعه تنفى هذا .
.
و صوتها يتضاءل .
.


– لا حشي .
.
بس ….


استرخي اكثر فمقعدة و التقط كاس الماء يرتشفة ببطء كانا و جد فارتباكها ما يسلية .
.


– بس شوة .
.؟!


عقدت جبينها و هي تقول بسرعه .
.


– انتة تعرف ان امها صمخة و ختها بعد .
.
يمكن عيالك ييون شراتهم .
.


كاد غيث يختنق بالماء الذي يشربة .
.
ابناءة .
.!!
لم يفكر بشيء كهذا ،
،،
الزواج ليس من اولوياتة .
.
و لا يهمة .
.
اخر ما يريدة الان هو تضييع الوقت فدوامه تفاهات حريمية .
.
رد بقسوه و عينية تتسلطان على زوجه ابية المهزوزه .
.


– البنت عايبتنية و لو امها بكما عميا ما تشوف .
.
انا تخيرتاا لنية اباها .
.
و صكى السالفه .
.


انتفضت تحت و طاه كلماتة و نظراتة القاسيه .
.
و وضع هو الكاس الفارغ على الطاوله بقوه .
.
لا يهمة ان يكذب فهو معتاد على هذا .
.
و لكنة يجد فوائد من ذلك الزواج ،
،،
علي الاقل لا يزعجونة بطلبهم منه ان يتزوج كما كانوا يفعلون مسبقا .
.
رغم ان و الدة و جد و سيلة يضغط فيها عليه بعد ان استلم ادارة الشركة الحديثة .
.
و هي حثة على تحديد موعد الزواج .
.يساندة فذلك اعمامة الثلاثه .
.
و ابن عمة فهد .
.
شعر بالبرود يسرى فصدرة و هو يتذكر نظراتة الحاقدة على الغداء ذلك اليوم .
.
قست ملامح و جهة اكثر قبل ان يرفع عينة نحو الاثنتين اللتان تنزلان الدرج بسرعه .
.
اغتصب ابتسامة فاتره صغار يستقبل فيها اختة التي لم يرها منذ ما يقارب الاسبوعين .
.


– مرحبا بشيختهم .
.


سلمت عليه بادب و جلست بجانب امها .
.
قبل ان تقول بصوت خشن نوعا ما .
.


– لمرحب بااقى .
.
شحالك .
.


قال بسرعه و هو ينهض من مكانة .
.


– حالية طيب .
.
شعندكن .
.
ساعة لين تنزلين تسلمين .
.


ارتبكت شيخه و هي ترد .
.


– لا بس كنت اصلي .
.
ايلس .
.
ما شفناك .
.


قال بهدوء .
.


– مستعيل .
.
مره اخرى .
.


اقتربن يسلمن عليه مره ثانية قبل ان يدير ظهرة لهن متوجها للخارج .
.


فاللحظه التي خرج تجاوز بها الباب خارجا .
.
تنهدت امهن بشيء من الراحه ،
،،
وجود ابن زوجها الاكبر دوما يرهبها و يربكها .
.
التفتت لابنتها الصغري تنظر اليها شزرا .
.


– ما شا الله عليج .
.
غاديه حرمه .
.
ما نشوفج ترتزين بالكندوره الا يوم خوج هنية .
.
و الا صراويلج ما تخلينها .
.


ادارت لامها جانب و جهها .
.
ليست فمزاج للرد عليها .
.


زفرت بضيق و هي تستشعر محاضره ما قادمه فالطريق .
.


.



.



.



فاللحظه التي خرج بها من الباب و قعت عيناها على السيارة التي دلفت للتو من البوابه الرئيسيه متوجهه ببطء نحو الفيلا .
.
اشتد فكة بقسوه و هو يري اخية الاصغر منه سنا يترجل منها دون ان ينتبة الية .
.
فهتف بحزم .
.


– حامد .
.


اجفل بقوه قبل ان يلتفت لاخية الاكبر الذي يقف امام باب المنزل كالوحش المستعد لان يفتك فيه .
.
صفق باب السيارة بسرعه بعدها اتجة نحوة ليسلم بقلق .
.


– مرحبا و الله .
.
السلام عليك بو سيف .
.


لكن غيث لم يرد سلامة .
.
قال بصوت يقطر جليدا .
.


– وين كنت اليوم على الغدا .



جال ببصرة متجنبا التقاء بعينية الحادتين .
.


– كنت معزوم عند الشباب .
.


صمت يمر للحظات قبل ان يهز غيث راسة بهدوء و يقول بصوت صارم .
.


– لو ييت يوم الخميس مره اخرى و لقيت الرياييل كلهم ملتمين الا انتة .
.
ما تلوم الا نفسك .
.


بعدها قبض على كتفة بقوه ساحقه و هو يصر على اسنانة بغضب .
.


– سمعت .
.


هز حامد راسة بارتباك .
.


– ان شا الله .
.


تركة و هو ياخذ نفسا عميقا .
.


– شوة مسوى فالشركة .
.


– الدوام طيب .
.


هز راسة بجمود .
.


– فهد ما ذنك .
.؟!


هز راسة بلا .
.


– ما يروم و ابوية فالشركة لى شرات ما له .
.
هب عبدة يتامر عليه .
.


نظر له غيث بقوه .
.


– لا تيلس تتعنتر .
.
فهد يتصيد لك و بيدور اي شي عسب يستفزك .
.

* * * * *

اضافت ورق الشاى على الماء و هو يغلى تراقب تقلبة ببطء و لونة يتحول تدريجيا الى الاحمر .
.
قبل ان تطفئ الموقد و تضع الابريق فالصحن الذي و ضعت فيه الكاسات و توجهت نحو الباحه الاماميه الصغيرة التي كانت مصبة اسمنتيه قاسيه فرشت عليها قطعة حصير باليه ،
،،
تصل هنالك لتجد و الدها و ربما سند ظهرة على الجدار و مدد قدمية للامام متكا على مخده ثقيله .
.
جلس نايف بجانبة يقرا شيئا من كتابة بصوت عال و ابوها يهز راسة مستمعا و امها جالسه بقربة و تلعب بشعر راس مزنه الملقي فحجرها .
.
و مقابلة استرخت المها و بيدها كتاب ما لم تتبينة .
.
فيما تقطع عفرا الجدار الذي يحتوى الباب .
.
ذهابا و ايابا و هي تردد متمتمه ما تحاول حفظة .
.
لم تجد لدانه او نوره اثرا لابد انهما تستذكران دروسهما بالداخل .
.


تعلم جيدا بان الاولي تتضايق من الازعاج خلال استذكار دروسها .
.
و الاخرى لا تجد بدا من ملازمه شقيقتها .
.


و ضعت الصحن على الارض و راحت تسكب الشاى فكاسات و توزعة .
.
مدت الاول لابيها و هي تحدثها .
.


– عفارى ،
،
جاهى .
.


اشارت بيدها .
.


– لحظه بس .
.


و تابعت سيرها و هي تدس و جهها فالكتاب بلهفه .
.


التفتت للمها و مدت لها كوبا من الشاى بعدها لامست ركبتها برقة لتنبهها …رفعت راسها عن الكتاب بانتباة .
.


– اشكوورااة .
.


و ضعت حور يدها على صدرها بابتسامة .
.
ثم راحت ترتشف الشاى ببطء .
.حرارتة تلذع طرف لسانها .
.


و هي تراقب و جة امها المستدير .
.
فكرت بان اكثر من يقاربها شبها هي المها و هند .
.
غريب فحين انا المها هي الوحيده التي و رثت عاهتها .
.
فى حين اكتفت هي و بقيه البنات بلون بشرتها الابيض و ما ل نايف للون ابيهن .
.


ابتسمت حين فكرت بان المها كذلك تملك ملامح مشتركه مع ابناء خالتها و بالاخص ما يد .
.!


ادارت طرف اصبعها على حافت الكوب ،
،
اشتاقت له كثيرا .
.
مر اسبوع طويل لم ترة به .
.
رغم انه و قتا طويل مر و لم تري احدهم خلالة الا انها لم تعتد منه ابدا غيابا طويلا كهذا .
.!


تعلم انه منشغل بالبحث عن و ظيفه ،
،
و انه يحاول جاهدا ايجاد عمل له بعد ان تظهر بشهادتة المتواضعه تمنت له التوفيق من قلبها ،
،،
و فكرت بان ترسل له رساله نصيه عبر هاتفها ذاك كما اعتادت .
.هبت و اقفه على قدميها فسالها ابوها .
.


– وين .
.؟؟


ارتبكت و هي تقول له .
.


– بسير اشوف البنات داخل و راده .
.


هز راسة موافقا و هو يطلب من نايف ان ينهض لكي يمشي على ساقية المتورمتين من الوقوف ،
،
دوما يصبح و الدها اكثر هدوءا فالعصر .
.
يشرب الشاى .
.
و يقوم نايف بتدليك قدمية بالمشي عليها .
.
لا تعلم حقا كيف يحتمل ثقل ابنة على قدمية ،
،،
لا بد انه يشعر بتعب شديد حد التبلد .
.!


دفعت باب غرفتهن المشتركه لتجد نوره و ربما انبطحت على بطنها و هي تهمس بصوت خافت و عيناها على كتابها .
.
فيما وقت دانه امام مرأة خزانه الملابس العتيقه .
.
و هي تجمع شعرها بيد واحده و ترفعة الى الاعلي و تدير راسها الى جميع الجوانب متامله .
.
تنظر لها حور بعجب .
.


– شوة تسوين .



التفتت لها دانة .
.


– اتخيل شعري قصير .
.
شوفى كيف بيظهر شكلى .
.!


هزت حور كتفيها فلم يبدو لها اي فرق و اضح و هي تشد شعرها الطويل الى الاعلي .
.


– عادي ما شي تغيير .
.


تركتة دانه و نفضت راسها ليتناثر شعرها حول و جهها .
.


– لنية ما قصيتة .
.
بس تدرين شوة .
.
حلو الطويل ما اتخيل عمرية قاصه شعرية .
.!!


شخرت نوره باستهزاء .
.


– تتخيل بعد ،
،
اقول ما ما .
.
حتي التخيلات انسيها لا يسمعج ابوية و يلعن خيرج .
.


عقدت دانه جبينها .
.


– تبالغين ،
،
هب لهالدرجه .
.
حور .
.
حلو الطويل صح .
.


حور و هي تبحث تحت اكوام الاغراض المتزاحمه فخزانتها الخاصة .
.


– هية حلو .
.


عادت دانه تنظر للماه .
.


– تخيلى شعرية كيرلي .
.
اووف بيطلع رهيب .
.


اخرجت حور راسها للحظه من الخزانه باستفهام .
.


– شوة كيرلي .
.؟!


– يعني ملتوى شرا الفير .
.
صح نورى .
.


نوره و عيناها لا تزال تتجول على اشطر كتابها .
.


– حمدى ربج ان شعرج و شعر خواتج طالع على امايا .
.
تخيلى و ارثين كشه ابوية و نحن ما عدنا استشوار .
.!!
ما تخيل ،
،،
بتشوفين فتيات المدرسة ييزن منه ليف لمطبخهم .
.


ضحكت دانه بقوه .
.


– و اايد تبالغين .
.
ثم ابويه هب لهذاك الزود شعرة خشن .
.
بس صدق حلو ان شعورنا طالعة على امايا .
.
نايف مسكين ممكن يطلع على ابويه .
.
صح حور .
.؟!


ما زالت تنثر اكوام الاغراض بلا كلل .
.
و ذهنها مشغول بغير ما تقول دانة .
.


– همم .
.
هية .
.


– اونة هية .
.
انتى ما تسمعينية .
.
شوة تسوين .
.


تاففت حور بضيق .
.


– ادور التيلفون .
.


استوت نوره جالسه بلهفه .
.


– بتظهرينة .
.؟؟؟


و قفت حور بعيدا عن الخزانه و هي تلقى نظره شامله .
.
اين و ضعتة يا تري .
.!


– لا بس بطرش مسج لمايد .
.
بس ما لقيتة .
.


قالت نوره بحماس .
.


– بدور و ياج حور .
.


نظرت لها شزرا .
.


– مشكوره خلج فكتبج .
.


لوحت نوره بيدها بضيق .
.


– هاى يزاتية انية ابا اساعدج .
.


طرقعت باصبعها و هي تتذكر مكانة .
.


– انتي ما تساعدينية لوجة الله .
.
يا غير بتناشبينية .
.
الا ربيعتية .
.
او فتاة صفى .
.
و مس كول بس .
.
تاذين الواحد .
.


ضحكت دانه بهدوء و هي تعقد شعرها على قمه راسها .
.
و تلتقط كتابها من حقيبتها المرميه على طرف فراشها .
.


– عطووووها .
.
لقطى و يهج نورى .
.
ثم اي مس كول .
.
صدق و ية فقر ،
،
حبيبتي رقمها خط .
.


القت نوره عليها نظره متكبره .
.


– جب زين .
.


اخرجت حور راسها من الخزانه بفرحه .
.
و هي ترفعة بين يديها .
.


– لقيتة .
.!


تركت دانة الغرفه و هي تلوح بيدها .
.


– مبروك .
.


.
.
فيما اعادت نوره راسها لكتابها .
.
جلست حور على الفراش الاقرب لها و هي تنظر الية .
.
منذ لمدة طويله لم تظهرة من مكانة .
.
نظرت للجهاز الذي ما زال جديدا لندره استعمالة و شاشتة اللامعه .
.
و مر ببالها صورة زوجه ابية و هي تقدم الكيس لها بفتور فتلك الليلة .
.
نفضت الصورة بسرعه ،
،،
لم تكن تلك اروع لياليها على الاطلاق .
.
الحقيقة انه بعد تلك الليلة لم يتغير شيء فحياتها ابدا باستثناء امتلاكها لهذا الهاتف و طقم المجوهرات التي احتفظت فيه امها لها .
.
حياتها ما زالت تسير على نفس المنوال و ذلك مريح لها جدا جدا .
.
فبالنسبة لها كان الضغط كبيرا لكي توافق على الزواج .
.
ابتسمت ساخره .
.
زواج .
.!!


غريب .
.
هى لا تعرف ذلك الزوج ابدا .
.
لو راتة يمشي فالشارع لن تتعرفة .
.
هذا جميل .

فبهذا نالت مرادها .
.
تكون متجاهلة و مرميه اروع من ان تكون بعيدا عن اخوتها و ابويها .
.
و تجد نفسها و سط مجموعة من الاقرباء لم تصادفهم طوال حياتها و الحديث عنهم محرم عنهم بين هذي الجدران .
.!
من يستطيع اخبارهم عن اولئك الاقرباء المجهولين .
.؟؟
امها .
.؟!
مستحيل هي نفسها لم تصادفهم .
.
ابوها .
.؟!
انتفضت بذعر لمجرد التفكير فسؤالة .
.
سيخنقها بيدية .
.
فمقال اهلة ذلك جرح مكشوف ليست مخبوله لتذر عليه الملح و تثير جنونة .
.
لربما كانت امها نوره تعرف شيئا عن المقال .
.؟؟


– شوة تسوين تخاطر عن بعد .
.
ليش تتاملين التيلفون .
.


لم تدر حور بالا لتعليق نوره ،
،
و صوت طنين الهاتف يرتفع معلنا و صول رساله حديثة ،
،
ابتسمت بحب هذي من احد اخوتها .
.
فلم تضف ايه ارقام لهذا الهاتف باستثناء اربعه .
.
اخوتها الثلاثه و رقم امها نوره .
.
حتي رقمة هو لا تعرفة ،
،
و تكاد تكون متيقنه بانه لا يعرفة هو الاخر .
.
و الا لما لم يحاول الاتصال الى الان .
.!


كانت الرساله من و ديمه .
.
قراتها على عجل قبل ان تبتسم بهدوء ،
،
لتختار احدي الرسائل الثانية من الهاتف و تعيد ارسالها لها .
.


تفتح صفحة حديثة الان تبتسم بشغب و هي ترص احرف العتاب على شاشه هاتفها .
.


لحظات ،
،
تضيف اسمه .
.


ارسال الان .
.


.



.



و فتح الباب على اتساعة لتنتفض بذعر هي و نوره .
.
عقدت جبينها بعبنوته و هي تنهرها بحده .
.


– ما عندج اسلوب .
.
خشعتى الباب .
.


هزت دانه راسها .
.


– سوري سيس .
.
وياية ضيوف .
.


و تنحت جانبا .
.
سامحة لها بالدخول ،
،
سدت بجسدها النحيل الباب ترتدى – الكندوره – و الحجاب الابيض العريض الذي غطي و جهها و نص جسدها .
.
تزيلة بهدوء و هي تقول بمرح ،
،


– .
.


اعتدلت نوره بسرعه جالسه .
.
و هبت حور و اقفه بترحيب .
.


– مرحبا فطوم .
.
و عليكم السلام و الرحمة .
.


و ضعت الكيس الذي تحملة بيدها على السرير الاقرب و سلمت على حور و نوره .
.


– لمرحب بااقى حوارى .
.
شحالج .
.


– ترتوب ،
،
و انتي .
.


– زي البومب .
.
نوره شحالج .
.


نوره تغلق الكتاب بهدوء و تضعة جانبا .
.


– بخير الله يعافيج .
.
شحالج انتي .
.


– الحمد الله ،
،،


اجالت بصرها فالغرفه التي لم تكن مرتبه جدا جدا .
.
فراش احداهن ما زال غطاءة مرميا و كتب مزنه على فراشها مبعثره ،

خزانه حور التي نهضت لتغلقها مفتوحه على مصراعيها و الفوضي بها تعلن تلقيها هجوما منذ لحظات .
.
ابتسمت بهدوء .
.


– ياخي احب ايلس فحجرتكن به جو حلوو .
.


ضحكت نوره .
.


– تطنزين ،
،
تراها مرتبه الحين .
.
حمدى ربج ما ربما شفتيها الصبح يوم نسير المدرسة كيف تكون .
.


ضحكت فاطمه .
.
و حور تغلق الهاتف و تدسة فالخزانه .
.


– لا الحمد الله عيل .
.
الله رحمنية ،
،
حورووة مسوده الوية ،
،
ليصبح ترمسين عنتر من و رانا .
.


قلبت حور شفتيها باشمئزاز .
.


– اخيية .
.
ما يقي الا هو .
.


ضحكت فاطمه بقوه .
.


– اونة اخيية .
.
شفتية انتي اصلا .
.
سالم خويه يقول انه غاوى .
.


بدا الاستياء و اضحا على و جة نوره و دانه و هن يتبادلن النظر عند ذكرها لاسمه .
.
فى حين جلست حور بجانب فاطمه التي استقرت بجانب نوره .
.


– احيانا اشك به اخوج ذلك احسة هب طبيعي .
.
دندون .
.
سيرى زقرى عفارى و المها .
.


دانه تجلس قربهن و شيء من البرود يضطرم فصدرها بعد ذكر فاطمه لاخيها .
.


– عفارى تسوى جاهى و بتييبة الحين .
.
و المها تمسد ابويه .
.


التفتت فاطمه نحو حور بعتب .
.


– سبالوة ليش ما قلتيلية ان ابوج هنية .
.
و الله قفطت .
.
اخيل منه .
.


قالت حور بلا مبالاه .
.


– جب زين .
.
تدرين فيه ابويه ما يخرج مكان العصر .
.
و ثم شيبة كبر ابوج .
.
لا تستحين و لا عندج خبر .
.


دفعت عفرا الباب بقدمها و هي تتقدم بصحن يحوى ابريق شاى و كاسات و صحن من البسكويت .
.


افسحن مجالا لها بينهن و هن يتزاحمن فهذه الفرجه الضيقه ،
،
و نوره تقول بدهشه …


– بسكوت من وين يبتية .
.


اشارت عفرا براسها لفاطمه .
.


– فطوم يابتة .
.


نظرت نوره لفاطمه .
.


– تعالى جميع يوم .
.


قرصتها فاطمه .
.


– غصبن عنج .
.
– بعدها نظرت لعفرا – عفارى سيرى جربى الفستان قبل لا نتقهوي ابا اشوفة عليج .
.


هزت عفرا راسها و التقطت الكيس المرمى على فراش دانه و توجهت الى الحمام .
.


قالت فاطمه بحبور .
.


– باركن لية .
.


نوره بلهفه و هي تقضم بسكوتة .
.


– على شوة .
.
انخطبتى .
.
و انا اقول البنيه توزع بسكوت .
.
ما حيدج كريمه .
.


– اذا انخطبت بييج .
.
بتبرا منكن .
.
لا سجلت فالتوطين و عقب خمس شهور .
.
امم يعني بداية تسعه ببدا دراسه و ياهم .
.


بدت الحيره على و جوة البنات مع دخول المها للغرفه .
.
ابتسمت لها فاطمه .
.
فردت تلك الابتسامه بحلاوه و هي تجلس بجانب حور .
.
فيما تابعت فاطمه بحماس .
.


– ذلك برنامج مسونة الشيخ خليفة عسب يوطن الوظايف .
.
و المواطنين لى ما عندهم غير الثنويه .
.
يعني شرات حالتية انا و الاخت حور .
.
يسويلهم دوره فو حده من الجامعات مدة ست شهور او اكثر يتعلمون بها انجليزي و كمبيوتر .
.
و يعطيهم معاش على الدراسه .
.
خلاف يحصلون شهاده و و ظيفه زاهبه ترقبهم .
.
شرايكن .
.؟!


اتسعت اعينهن بلهفه .
.و قالت حور بقوه .
.


– الله يطول عمرة ابونا خليفة .
.
هب مقصر و الله .
.حلوه الصراحه منها تتكسبين و تشغلين و قتج .
.


نظرت لها فاطمه بطرف عينها .
.


– انزين يوم عايبتنج تعالى و ياية .
.


رفعت حور حاجبيها .
.
بدا اسباب ذلك الخبر يتبين لها .
.
و كانما عرفت فاطمه بان حور استشفت نواياها توسلتها .
.


– دخيلج حور .
.
تخيلى انا و انتي ندرس رباعه .
.
و ثم انتي بتحصلين فايده بدل اليلسه فالبيت .
.
لج اربع سنين من خلصتى الثنويه و انتي مرتزه هنية .
.
لا شغلة و لا مشغلة .
.
سجلى و ياية .
.


هز حور راسها على الفور رفضا .
.


– لا فطوم ابدا ابدا .
.
ماروم .
.


مطت فاطمه شفتيها .
.
و الاحباط باد على و جهها .
.


– ليش .
.!


انعقدت حواجبها بعدم رضا على الفكرة .
.


– وين اسير ادرس يختى .
.
امنوة بيتم فالبيت .
.؟!


هز فاطمه كتفيها .
.


– امج و المها .
.!


نوره و دانه يستمعن بهدوء للنقاش فيما تراقب المها بصمت دون ان تستشف ما يجرى .
.


– تبينية اخليهن بروحهن فالبيت .
.!!
مستحيل حبيبتي .
.
تخيلى استوا شي عليهن .
.!
كيف بيتصرفن .
.


تدخلت نوره بهدوء .
.


– شوة بيستوى عليهن مثلا .
.؟!
و يعدين انتي طول عمرج تدرسين فالمدرسة ما لج الا اربع سنين من يلستى فالبيت .
.


نظرت لها حور بهدوء .
.


– الحين تعودن يعتمدن عليه اخت نوره .
.
لا ما لية بارض .
.
انا ما و درت الجامعة عسب القي لى يلهينى غيرها .
.


تاففت فاطمه تظربها على كتفها باحباط .
.


– افف منج .
.
احبطتينية .
.
ع العموم قدامج خمس شهور تقررين بها .
.


شخرت حور ساخره .
.


– على العموم ما ظنتية ابويه بيوافق .
.
بيصكنية طراق يلصقنية فاليدار يوم اقوله بسير اشتغل ما درى ادرس بمعاش .
.


صمتن جميعا حين دفعت عفرا الباب و دلفت و هي ترتدى الفستان .
.
ثم سرعان ما ارتفعت صرخات التشجيع مع اتساع ابتسامتها و هي تدور حول نفسها مستعرضه ،
،


نظرت لها حور بفرحه صادقه ،
،
كان الفستان قديما و ربما و لت صرعتة من زمن .
.
رغم هذا بدا ان فاطمه ربما حافظت عليه جيدا .
.
بدا رائعا و هو ينسدل بنعومه على طول عفرا .
.


كانت سعيدة لحصولها على الفستان .
.
فلطالما اعربت عفرا عن خوفها من اقتراب حفله التخرج و هي لم تحصل على رداء لهذه المناسبه بعد ،
،


للحظات مر خاطر احمق داخلها و هي تراقب سعادة عفرا الواضحه على محياها و تري ان الفستان ملائما لها .
.
فكرت بانهم قانعين و راضين باقل القليل .
.
لم تعترض عفرا و لم تشتك من الفستان الذي ارثتة السنون و مضي عهدة حتي بدا انه سيصبح رثا فعيون الاخريات .
.!


لا يهم ،
،
كل ما تبالى فيه هي الفرحه بالفستان .
.


كانت نوره ربما بدات تغنى بصوت فظ احدي الاغنيات و هي متحمسه .
.
تشاركها فاطمه .
.فيما هبت دانه من مكانها تلتقط يد عفرا و تراقصها .
.
فضحكت بقوه و هي تنظر للمها التي لم تفارق الابتسامه شفتيها ،
،


اخلت الصحن البلاستيكى من الكاسات لتقلبة و تبدا الدق عليه بديلا عن الطبل ،
،
و نوره ترفع الصوت مره بازعاج و تخفضة فجاه ،
،
كان الصوت نشازا بشده و فاطمه تشاركها بغناءها الحاد .
.
و لكنهن لم يبالن .
.
عفرا و دانه يرقصن باتقان على تلك الاغنية .
.
و دانه تقوم بحركات مضحكة دفعت المها للانفجار ضاحكه و هي تضع يدها على فمها .
.
لم تلمها حور و هي تشاركها الضحك ،
،
فالمنظر مثير للسخرية و هي تسمع نشوز هذي الاغنية .
.
فما بالها بالمها التي تري تمايل شقيقاتها المجنون على انغام لا تلامس مسمعها .
.


.



.



و فجاه انفتح الباب بقوه .
.


توقفن عفرا و دانه عن الرقص و يد احداهن شاهقه فالهواء .
.
حور ضمت الصحن لصدرها بذعر .
.
فيما اندست نوره خلف فاطمه التي بدت تهتز ضحكا من اشكالهن و مراهن على ذلك الحال ،
،


اطل براسة من الباب و هو يقول بصوت تعمد ان يخشنة نظرا لوجود ابنه جيرانهم هنا .
.


– يقول ابويه ان ما انطبيتن ،
،
يا و يلكن .
.
اصواتكن و اصله الشارع .
.


تنهدت حور براحه حقيقيه و هي تعيد الصحن الى الارض و الكاسات عليه ،
،
فيما شتمت نوره بعنف و دانه تصيح .
.


– عنلاتك يا الهرم .
.
روعتنا .
.
تحريناك ابوية .
.


القت عفرا نفسها على الفراش الادني .
.و هي تضع يدها على قلبها .
.


– قلبي طبول .
.
يميية شوة هالرعب .
.


خرج نايف من الغرفه و فاطمه تتسع عيناها .
.


– خيييييبه مسويلكن رعب ابوكن .
.


هزت حور راسها نفيا .
.


– لا رعب و لا شي .
.
بس تخيلى اشكالنا و هو حادر فهالعفسه و بناتة المخبل غاديات طققات .
.


اجالت بصرها فحالة الغرفه الفوضويه و هي تقول بتفكير .
.


– شرايكن نرتب شوى .
.
و عفرا تسير تبدل الفستان .
.؟؟

* * * * *

كانت الارض لا زالت ساخنه تنفث انفاسها بخارا رطبا من الارض بعد لهيب شمس اليوم .
.


و الان و ربما شرعت بالرحيل .
.
موليه ظهرها لاحداث النهار .
.
اصبحت نسائم جافة خفيفه .
.
تسرى بهدوء على الارض .
.


تتية فالمساحات الشاسعه بين هذي الاسوار العاليه البعيده .
.


تتخبط بينها ،
،،
فلا تجد مفرا من الدوران هنا ،
،
لا سبيل لحريتها .
.


تجلس هي بهدوء تام .
.
السجاده العجميه الثمينه مفروشه على الارض لتستقر عليها .
.


و متكا وضع لها لتسند جسدها الغض عليه ،
،،
مراها بهذا الحجم و ربما تضاءلت كثيرا بفعل كبر السن لا يوحى باولئك الرجال الذين انجبتهم .
.


و اصبح لهم من الولد ما فاقهم طولا .
.


هذي المرأة .
.
الوحيده هنا .
.
الا من خادمه تقف خلفها مستعده لتلقى اي امر منها .
.


و اوعيه القهوه الجاهزة المصفوفه امامها .
.


تجلس .
.
جسدا فهذه البقعه المكشوفه .
.


و روحها تبعد اميالا عن هذي الارض .
.
تسرى بهدوء بعيدا عن هذي الجدران العاليه .
.


الباردة .
.


بعيدا عن و سع ذلك المكان و خلوة .
.
بعيدا عن صور تخفيها فنفسها .
.


تصارع شوقا ينخر قلبها الكبير ،
،،
المسن .
.


قلبها المتلوع بخفية .
.


لايام فقط ،
،
ايام ضبابيه .
.


مرت كغيمه محمله بقطرات ستتهاوي لتروى ذاك الجفاف الذي استبد بجزء قصى من روحها .
.


لتلك اللحظات فقط .
.
اعتقدت انها قريبه من ذاك الحنين .
.


من ذاك الحلم .
.


اعتقدت انها قاب خطوه او ادني .
.


مدت راحتيها بلهفه .
.
راجيه .
.
ان تسقط الغيمه تلك القطرات .
.


ان تجود بما تحمل .
.


تروى ظما تلك السنين ،
،،


و لكن الغيمه لم تفعل .
.!!


اعلنت الرحيل مع امتداد الايام بلا جديد ،
،


مع رحيلها يوما بعد يوم .
.
و الحلم يكون ابعد مما كان قبلا .
.


و على ضفاف خيبه و قفت هي تشهدها .
.


تلك الغيمه .
.


راحله .
.
تحمل القطرات .
.
و الشوق القديم .
.


و لقاء بدا غافيا تحت اكوام التشتت ،
،


لا يوقظة من سباتة سوي عمر يمضى .
.


مع تلك الغيمه .
.
الي حيث تقبع اراضى الرحيل .
.!


.



.



و على ذلك الالم الذي اجترتة من خافق لم يعد ينبض بغير امل و اة .
.


ارخت اسدال جفونها المجعده .
.
المتعبه .
.


معلنه رحيل تلك الدمعه .
.


تعانق و جنتها الغائره بمواساه ،
،،
تذوى بجفاف تلك العبره البائسه .
.


و هي تمسحها بسرعه .
.


لن يراها ابدا ذاك الذي تردد الجدران الضخمه صدي صوتة و هو قادم اليها ،
،


قادم الى هنا .
.


ينبئها قلبها المحب بذلك ،
،


و بسرعه انهمار احزانها الغابره تلك ،
،
اشرق و جهها الضئيل بابتسامه روعه ،
،


و هي تراة متجها نحوها يتحدث فالهاتف بتسلط .
.


هذي النبره .
.
و هذي النظره .
.


القوه ،
،،


و حتي هذي الهامه العريضه .
.


خطواتة الواثقه .
.
و هو يمشي مقبلا الى حيث تجلس ،
،


تري بها انعكاس شباب رجل كانت تعرفة .
.


رجل كان رفيق تلك الطرقات التي سلكتها فالعمر السالف .
.


يقف امامها الان و هو يغلق هاتفة بقوه .
.


صوتة الرجولى الخشن تترنم بصداة جدرانها .
.


– .
.


شيء فقلبها يتضخم ،
،ينشى روحها .
.
ينفض عنها الاحزان .
.


تحبة ،
،
ابنها ام حفيدها .
.


ذلك الذي احتضنت فبين ثنايا فؤادها ،
،
صورا عزيزه ستحملها بداخلها ما بقيت حية .
.


صوتها يهتز بحبور ،
،


– و عليكم السلام و رحمه الله ،
،
مرحبا فديتك .
.


لحظات و عيناة الحادتين تمعنان النظر .
.
تجرد قناع الهدوء ،
،
لتكشف ما يخفى .
.


يجلس بجانبها فيما تمسك هي – الدله – لتصب له فنجانا من القهوه .
.


– ياى من الشركة .
.؟!


التقط الفنجان ،
،،
يتمتع بمراقبتها و هب تتوهة عما الم فيها فو حدتها .
.


– لا ياى من بيت =ابويه .
.
سرت اشوف البنات و اسلم عليهن .
.
لى اسبوعين او اكثر ما شفتهن .
.


– شحالهن .



هز كتفية و هو يرتشف الفنجان دفعه واحد ،
،
و يمدة لها .
.


– بخير ما عليهن باس .
.
ابوى سيف و ينة .



تعيد ملاه..


قطرات القهوه الساخنه تتدفق من فوهه – الدله – ،
،،


– عندة شغل فالمكتب .
.
بيخلصة و بيى .
.


ابتسم لها بحنان .
.


– افاا و مودرنج اروحج هنية .
.


لم تجبة .
.
بل نظرت الية بابتسامه صغار .
.
احتضنت عينة نظراتها تلك .
.
ليضع فنجانة ارضا .
.
و يقترب منها بصمت .
.


يلتقط يدها الضئيله فراحه يدة ال كبار ،
،
ليطبع قبله حانيه عليها .
.


شيء فو جهها و هي تنظر الية بامل ،
،
شعر بانه اهملها كثيرا فالفتره الاخيرة .
.


فالشركة الحديثة اصبحت تلتهم و قتة مؤخرا ،
،
و لكنة بذل العديد ليصل ذلك المركز .
.


العديد .
.


رفع راسة يتامل و جهها المتاثر و دمعه هزيله ترتعش على اطراف المقله .
.
فتاوة و هو يعتصر يدها .
.


– الحين بلاج يا امية .
.
؟
؟


مسحت دمعتها بسرعه و هي تقول بابتسامه مرتجفه .
.


– ما شي ،
،
بس حسيتنية من زمان ما شفتك .
.


هز راسة بهدوء .
.


– ادرى انية مقصر يا الغاليه بس الشغل طعام و شارب و يانا .
.


هزت راسها بتفهم .
.
و ابتلعت غصتها .
.
نظرت له بتردد .
.


كانت تريد ان تسالة شيئا .
.
لكن ،
،،


لم ترد له ان يعتقد بانها تضغط عليه .
.
لم تردة ان يعلم بانها تريد ذاك .
.


همست بخفوت .
.
و كانما تخشي من ذاك الذي تفصلها عة الجدران ان يسمعها .
.


– غيث .
.


شد على كفها مجددا ،
،


– عونج .
.


– عانك الرحمن .
.
اا ما .
.
ما رمست حد قريب .



عقد جبينة بعدم فهم .
.


– حد كمنوة يا امية .



قالت بخجل و شعور بالذنب يتعاظم داخلها و هي تتخيل زوجها يستمع لاسئلتها .
.


– ما رمست حرمتك .



للحظات لم يفهم شيئا .
.!!
ثم فجاه لمع الادراك فعينية .
.
شعر بشفقه هائله و حزن غريب على حال هذي العجوز يتدفق فعروقها .
.


احمق .
.
احمق .
.!


كان عليه ان يدرك بانها مشتاقه له .
.
تريد ادني خبر ،
،
اى كلمه .
.


تتلهف فقط لسماع اسمه .
.


خلع – الغتره – لييريح راسة الثقيل على ركبتها .
.
ماذا يقول .
.؟!


انه حتي اليوم لم يري من يشار بانها زوجتة .
.؟!
انة لو صادفها هنا لن يعرفها .
.


انها لا تعني لها شيئا البته .
.
و انها لا تشغل من حيز التفكير فدماغة المعقد شعرة .
.؟!


ايبوح لها بذاك السر ،
،
و ان امنيتها استغلت من قبلة بكيفية بشعة .
.!!


ام يواصل الكذب كما يفعل دوما حين يتظاهر بما هو عليه .
.؟!


ايحطم هذي العجوز .
.
ايكسر جسور الامل البعيده التي تبنيها يوما عن يوم .
.؟!


ايحرق بقايا سفن لا تزال تطفو باستماته على شفير الياس .
.


رفع راسة ليلتقى بعينيها و هي تنظر له بترقب .
.
تضم شفتيها بقوه .
.


متوتره .
.!!


قال بهدوء .
.


– بلي قريب رمستاا .
.
تسلم عليج .
.!


انفرجت شفتيها عن ابتسامه روعه ،
،
و هي تقول بصوت متهدج .
.


– الله يسلمها .
.


لم يعطها العديد لهذه الفرحه غير المتوقعه .
.!


كذبه صغار فقط .
.
ليشع و جهها سعادة .
.


شعر بالذنب يكتنف روحة .
.
ماذا ؟
؟
ايستمتع بايهامها .
.!
ام انه يفضل ازهاق حلم صامت يري انعكاسة على محياها .



سرعان ما شتم نفسة بقوه فسرة و هو يسمعها تهمس له .
.


– غيث ،
،
ما بتييبها اشوفها .
.؟!هاتها هنية .
.
اعزمها .
.
ابا اشوفها .
.!
ابوك سيف ما بيقول شي لو انتة لى يبتها .
.


اي ما زق وضع نفسة به .
.؟!


– ما بطيع يا امية .
.


عقدت جبينها بشده .
.!


– ليش .
.؟!


شرح لها يحاول التملص دون تحطيمها .
.


– وين تيى الله يهديج .
.
البنت تخيل .
.
و ثم انا بعدنية ما خذتاا .
.
عسب اتحوط فيها و ارتغد و ياها .
.


قالت بهدوء .
.


– الحين هي حرمتك على سنه الله و رسولة .
.
و ما لك عليها .
.
– سحبت نفسا عميقا و هي تخنق دمعتها المتخاذله – بس لو ما تبانية اشوفها .
.
ما عليه .
.
ما يحتاى .
.


بعدها رفعت راسها تمنع دمعتها و هي تضم طرف – الشيله – لمقلتها .
.


فتلك اللحظه شعر بانه و غد .
.
باى حق يدفع امة للحزن .
.
باى حق يضيق الخناق على صدرها الوسيع الذي لطالما احتضن همومة .



استوا جالسا و هو يحرك يدة فشعرة الكث القصير .
.


– افاا و الله .
.
كنها ام على زعلت .
.؟!
خلاص يا الغاليه لا تكدرين خاطرج .
.
و لا تضيقين صدرج .
.
عطينية يومين بس و انا برتب لج المقال .
.


لم ترد عليه .
.
فقط ازداد تدفق دموعها .
.
فاقترب يقبل جبينها .
.


– بس فديتج .
.
و الله ان دموعج تذبحنية .
.
امسحينهن لا يشوفهن ابويه سيف .
.

مسحت بقوه و هي تقول بصوت خافت .
.


– الله يحفظك .
.
الله يخليك .
.


ابتسم لها بهدوء .
.


– اهم شي رضاج يا الغاليه .
.


انزلقت دمعتها مره ثانية .
.


– راضيه .
.
راضيه الله يرضا عليك يا حبيبي .
.


.



.



عاد يستلقى مجددا و يريح راسة فحجرها كما اعتاد منذ صغرة .
.


لاحقا .
.


حين يختلى بنفسة .
.


سيجد الوقت ليفكر بهذه المعضله الذي القي بنفسة بها .
.!


فاللحظه التي دلف بها ذاك المقهي المكتظ تعمد ان يصفق الباب بقوه و كانما يريد ان ينبة الموجودين لوصولة ،
،
التفتت بعض الرؤوس الية .
.
فيما نظر هو لابن عمة و و اضح بانه يكبح ابتسامه و عينية تلمع بفرحه طفوليه ،
،
تقدم الاثنان من طاوله خاليه فصدر المكان .
.
كانت هذي خاصة بهما .
.
دوما محجوزه لهم .
.
يمر من بين الطاولات المتفرقه و الرجال يصيحون له و يلوحون من هنا و هنالك ،
،
يبتسم و هو يرفع يدة محييا ،
،
رؤيتة لهذه التراحيب تنشى روحة .
.
و هذي العيون الحاقده .
.
و الوجوة التي تدعى اللامبالاه بخساره الامس كانت تسلية .
.
توقف ابن عمة عند احدي الطاولات يتحدث مع جالسيها و يتبادلون التهانى فيما تابع هو السير حتي بلغ طاولتهم الخاصة ليستقر عليها بهدوء .
.


يسترخى و يجيل بصرة فالمكان بمتعة شديده ،
،
يعشق نظرات الاعجاب هذي .
.
هذه الوجوة المتطلعه الية كبطل لهم .
.
و هذي الوجوة الكالحه .
.
اضنتها الهزيمه ،

و الحقد .
.


توقف النادل عند راسة ليشير له بجلب بعض القهوه لهما .
.


استقر ابن عمة على الطاوله امامة و هو يقلب هاتفة المحول .
.
و يتذمر قائلا .
.


– شييييت .
.
عنلاتك يا الهرم ما تقولية ان عندكم عزيمه الليلة .
.


هز كتفية بعدم اهتمام .
.


– ياخي ما كنت ادرى .
.
ابويه توة مخبرنية قبل لا امرك .
.


قال الاول باحباط .
.


– غيث خويه يتصل .
.
– و خشن صوتة و هو يقول بغلظه قاسيه – ما با اوصل الا و انتة هنالك .
.
– بعدها تنهد ببؤس – ما دانى العزايم لى يسوونها عسب اشغالهم .
.
امنوها عازمين .



ابتسم و هو يستمع له و هو يقلد اخية الاكبر .

الحقيقة انه معجب جدا جدا بذاك الرجل .
.
تمني من قلبة لو انه كان اخوة هو .
.سندة و قوه شخصيتة ،
،،
و تميزة عن بقيه ابناء العائلة .
.


تلك القسوه .
.


و ذاك الغرور ،
،،


ابتلع الفكرة الحمقاء و هو يفكر بان شقيقة الاكبر يشكل حصارا خانقا دون الحاجة للتعذيب الذي يمارسة غيث على اخوتة لالزامهم .
.


– واحد من معارف يدي..
شغله مصالح ياخي .
.
ثم لاحقين عدنا ساعتين نيلس بها ،
،
ما قلتلية .
.
شوة السيارة لى لقيتها …


الان تتالق عيناة بحماس مجنون و هو يقول .
.


– ما بتصدق .
.!
فتك 4.8 و سط .
.
و الموتر عليه .
.
Y2K TORBO .
.
MOTEC M 800 .
.


بعدها وضع راحتى يدة على الطاوله و هو يرفع حاجبة بهدوء مستفز و حماسة ربما انتقل لابن عمة الى انحني للامام باهتمام شديد .
.


– المكينة فول استروكر .
.
ومن قوه النيسان يكسر القير .
.
ويخلى القرارى ما ل القير كالسلكس .
.بوستة 2.4 بار… !
!


الان تتسع ابتسامتة بجشع .
.


– لا و يقولك يابولة SLR مكلرين و عليه غاز و ما قدر يطوف النيسان .
.
و يتسابق و يا R1 .
.
صاروخ يا هزاع هب موتر..
و الله لا يكسرهم فالسباق .
.!


الان يسترخى هزاع فمقعدة .
.


– و البدى يا بو شهاب .
.؟!


هز احمد راسة بثقه .
.


– بدية و كالة .
.
لا مخفف و لا شي .
.!
الا بيبان الدبه من و را .
.
شرايك .
.؟!


قال هزاع بغرور .
.


– ما بيطر الكاسر .
.


شخر احمد بسخرية .
.


– مينون انتة .
.؟!
الكاسر ما رامتلة مواتر تيم [ مطراش * ]..
بس صدق اخذة .
.


عقد هزاع جبينة و هو يهمس .
.


– وين بتحطة .
.؟!
فى المنزل .



اتسعت عينا احمد برعب .
.


– صاحى انت .
.!!
لو يشوفة غيث قلصنية فيه و شخطبية و يلات فسباق الخرابيط على قولتة .
.
انتة تدرى انه محد يدرى اننا نشارك فالسباقات .
.
تدرى افكر احطة فكراجات المزرعه .

شرايك .



حك هزاع لحيتة بتفكير .
.


– محد بيدريبة .

الحين و ينة الموتر .



لوح بيدة ببساطه .
.


– عطيتة واحد من الشباب يركب شعار التيم ،
،
[ Kings *]..
و بعطية شيك باكر الظهر يوم بستلم الموتر و تتحول الملكيه .
.


هز هزاع راسة برضا .
.


– ما تضيع وقت .
.!


ابتسم احمد بكبر .
.


– ولد عمك اعيبك .
.


رفع هزاع راسة بشيء من الغرور .
.


– هية تراك طالع عليه ،
،
– اشار باصبعة السبابه لصدرة بفخر و هو يردد كلام الموضوع الذي قراة فالشبكه العنكبوتيه بالامس – هزاع بن سعيد شاب لم يتجاوز الاخرى و العشرين من عمرة .
.
يحتل المركز الاول للمره الثالثة على التوالى لمصلحه فريق [ Kings ]..- بعدها اتسعت ابتسامتة فبدا طفلا كبيرا فخورا بما يفعل – انا اشهد ان كينجس عينوا خير يوم دخلونية انا و انتة فريقهم .
.


اشار احمد له بعينة .
.


– خلاص لم ثمك .
.
مصبح شوماخر ياى قدنا .
.


ابتسم هزاع بغرور فائق ،
،،
و هو يغمز لاحمد منتظرا ان يصل مصبح لطاولتهم .
.
الصوت الاجش ياتية من فوق راسة .
.


– مرحبا شباب .
.


تبادلان النظرات .
.
قبل ان يردا معا .
.


– هلا و الله ،
،


ما ل يستند بيدية على حافه الطاوله و ابتسامه صفراء تتربع و جهة .
.


– شحالكم .



احمد يرد و هزاع يرتشف القهوه ببرود .
.


– بخير .
.
اعلوم .



هز كتفية .
.


– ابد .
.
مبروك يا بو سلطان اللقب .
.
فرحنا لك .
.


ارتفعت شفت هزاع العليا بتكبر .
.


– الله يبارك فيك .
.
هة .
.
صدق و الله ،
،،
ماحيد [ لا تهاب *] يحبونية عسب يفرحون لية .
.


نظر له مصبح بقوه .
.


– و امنوة قال انا فرحانين لسواد عينك ،
،
فرحانين لن ما يهزك تكنسل .
.
الوعد بينا السباق الياى .
.


ابتسم هزاع بهدوء .
.


– ان احيانا ربك لين يومها .
.
يصير خير .
.


كان التحدى يحتد فعيني مصبح .
.
و هو يواجهة .
.


– بنشوف .
.


و استدار دون كلمه ثانية تاركا المكان متوجها لطاولتة مره ثانية .
.


قبل ان يقول احمد بهدوء غريب و هو يرفع فنجان القهوه .
.


– ما حب هالمصبح .
.
و لا ارتاح له .
.
احسة نذل .
.


.



.



لم يجبة هزاع بعد تلك العبارات ،
،،
و كانما استطاع انتشالها من خاطرة .
.


ظل ساهما و ذكري معايرتة مصبح بعد خسارتة الاخيرة تدور فذهنة .
.


لم يكن و دة ذلك مريحا .
.


اطلاقا .
.!

* * * * *


يدة تعتصر شاشه الهاتف بهدوء و هو يراقب العبارات التي ارتسمت على شاشتة ،
،،
ابتسامه تتداعي امام شعورة بالذنب .
.


رسالتها المعاتبه اتت و كانما شعرت بما ينوى عليه .
.


تنهد بعمق قبل ان يزيح هاتفة جانبا .
.
التقط اوراقة الذي كان يفحصها للتو قبل ان يقاطعة صوت الرساله .
.


عاد يرجعها للمره المليون .
.
و كانما يخشي ان يتغير شيء بها لمجرد و ضعها قليلا جانبا .
.


الان يصفها بترتيب .
.
يضعها فوق بعضها البعض .
.
قبل ان يمسك الدباسه ليطبق فكيها الحديديين مطبقا على الاوراق .
.


ليدسها فالمظروف البنى الذي عزم على تقديمة غدا للوظيفه .
.!


اغمض عينية و هو يضغط بيدة عليها بتعب ،
،


يختبئ للحظات خلف جفنية عن ذلك العالم الذي لا يسعي سوي لاستنزاف صبرهم .
.!


منذ ما يقارب السنه و هو يركض يمنه و يسرة باحثا عن عمل ما .
.!


مر من حياتة سنه ،
،
و هو ينبش الدوائر .
.
الشركات .
.
حتي الممتلكات الخاصة .
.


لم يترك مكانا لم يقصدة .
.
و لكنة لم يجد ،
،،
لم يوفق باقل من القليل فيما يبحث ،
،


و ها هي سنه من عمرة ربما و لت بلا فوائد .
.!
،،
ايمها و جهودها راحت هباء .
.


لكنة لم يشتكى ،
،،
لكل انسان نصيبة فالحياة .
.
و ليس عليه سوي ان يسعي له .
.


حتي اسبوع مضي .
.
امن بانه سيقضى السنوات القادمه احدي الدوائر ان تتخلي عن الخبرات الاجنبية لتجد له مكانا .
.


لكن ذاك الصديق فتح فو جهة بابا احدث لفرج قريب .
.


تثاءب بارهاق و هو يفكر .
.
هة .
.
فرج قريب .
.!!!


لا يعتقد بان حور ستري الامر بهذه الصورة .
.
متاكد بان زوج خالتة لن يعارض .
.
هذه حياتة و هو حر فيما يفعل .
.


و و اثق بانه مدرك لياسة فالبحث عن عمل .
.
و لن يمانع فما ينوى عليه .
.


و لكنة يعرفها .
.
قد تظن بانه يستغلهم ليحقق مصالحة .
.


او ستراة خائنا ،
،،
سيخيب ظنها لعملها لدي من يعلم جيدا ما تخفى فنفسها لهم .
.


زفر بضيق مفكرا بانه سيقدم اوراقة غدا على جميع حال .
.


اذا قبل فالعمل عندها سيجد كيفية يخبرها فيها عن المقال .
.
و ستتفهمة ان كانت حقا تراعى ظروفة .
.


اما ان قوبل بالرفض ،
،،
و ذلك ما يستبعدة .
.
يمكنة ان ينسي المقال تماما و ان لا ياتى على ذكرة .
.


سيتحمل خيبه املة تلك بصمت .
.
و يطويها فالخفاء مع ما سبقها .
.

* * * * *

يجلس فصدر المجلس على يمينة جدة الذي جاور ضيفهم .
.
و عن يسارة جلس ابية .
.
و ربما تفرق المدعوين على و سع المجلس الضخم ،
،،


بداية الامر كانت الاحاديث تجتذبة لما تطرقت من اعمال تهمة .
.
اما الان و ربما انقلبت لحديث سياسى لا يعنية فقد بدا الملل يتسرب لنفسة .
.


لا يتخيل انه يضيع و قتة فمثل هذي الجلسات الفارغه فحين تنتظرة اكوام الاعمال تلك .
.!


و لكنة مضطر للمجامله .
.
يدرك جيدا انه سيحتاج لمعونه ذلك الرجل عاجلا ام اجلا .
.


فضل الان ان يحول مجري الحديث لما تهوي نفسة .
.
فقال بصوت و اثق ادار بعض الرؤوس نحوة .
.


– الا ما قلتلية يا بو سلطان .
.
متي بتنزل مناقصة البيوت السكنيه لى بتحطها البلديه .
.؟!


انحبست الانفاس و راي بطرف عينة و جة ابية الشاحب ،
،
كان سؤالا جريئا و مباشرا .
.


الامتعاض لمع فعيني عمة و لكن الهدوء كان يلوح على و جة جدة الذي استرخي اكثر فجلستة .
.


و اثق الان انه سيقود الحديث .
.
اما بو سلطان فقد ابتسم باعجاب و هو يقول .
.


– و الله يا بو سيف قريب ان شا الله .
.
ع شهر سته بتكون المناقصة مطروحه .
.


الان كان الذهول هو ما تبدا فالوجوة المحيطه ،
،،
الحقيقة انهم لم يتوقعوا من ضيفهم ان يجيب غيث .
.


ابتسم غيث بشيء من الانتصار و النشوه و هو يقول ،
،،


– لا قريب و الله .
.
زين .
.
زين .
.


يمعن الجد النظر فو جهة و هو يبتسم بحكمه ،
،
نظره التصميم هذي يعرفها جيدا .
.


حتما ستكون المناقصة من نصيبهم .
.


شي واحد افسد صفو تفكيرة و هو ينظر لوجة غيث الوسيم اللامبالى .
.


جديدة الغير مهتم عن زوجتة المهمله لم يرح اطلاقا .
.
شعر بان خططة ربما تولى ادبارها مع الرياح دون فوائد ترجي .
.


و لكن فداخلة كان مصمما على ان لا يحدث هذا .
.
سيعرف كيف يجعل غيث يستمر قدما .
.


لا زال و عد بينهما لم ينجز ،
،،
متاكد بان حفيدة الذي صنع منه ذلك الرجل لن يخلفة .
.


ذلك ليس من شيمة .
.
ابدا .
.!


.



.



.



على مقربه منه صر هو على اسنانة بغيظ ،
،،
دوما محط الانظار .
.
دوما ذاك الغرور ،
،،
دوما ينال ما يريد .
.


كان يتامل و جهة القاسي بحقد و هو يري لمعه المكر فعينية ،
،


يعلم جيدا الى ما يسعي بتقربة من بو سلطان .
.
و لكنة لن يسمح له بذلك .
.
سيعرف كيف يوجة له ضربه قاسيه تصيبة فمقتل .
.


جميع ا يحتاج الية و سيله ملتويه .
.


واحده تشبة تلك التي احترفها ذاك المنافق ليجنى ما تحت يدة الان .
.


يعلم جيدا انه لا يتواني عن فعل اي شيء للحصول على ما يريد .
.


و يدرك انه على استعداد تام ،
،
للدوس عليهم جميعا من اجل مصلحتة .
.


لا مكان للعواطف امام الاعمال فنظرة ،
،،
لذا هو يكرهة .
.
يكرة نجاحة .
.
غرورة .
.


و انبهاركبيرة العائلة فيه .
.


يكرة هاله القوه التي تلفة اينما كان ،
،،
و يكرة تلك النظره المستصغره التي لطالما و جهها الية ،
،


قريبا جدا جدا سيثبت له ان فارق العمر بينهما لا يعني شيئا .
.


سيعلمة كيف يرفع انفة فو جوة من حولة .
.


.



.



.



ابتسم باعجاب و ذهول و هو يقول بحماس .
.


– و الله ما فينا الا غيث .
.
بالله عليك طالع كيف يرمس .
.
تقول شيخهم .
.
الثقه تسوى العجايب .
.


ابتسم ابن عمة بفخر .
.


– شوة تبا .
.
طالع على خوة .
.


نظر له هزاع شزرا .
.


– اقول .
.
ارحمنا بس .
.
قال اخوة .
.
انتة لو توقف عندة بيقولون مطيرزى .
.


عقد احمد جبينة فضيق .
.


– محد غيرك يا الهرم .
.
انا مطيرزى .
.
اقول تعرف من المطيرزى .
.


ابتسم بخبث و هو يشير بعينة للامام .
.


– حارب خوك .
.
و الله انه نكتة .
.
شكلة تعب من صب القهوه .
.


قال هزاع بقوه .
.


– خلة يتعلم على ميالس الرياييل .
.
كلنا يوم كنا فعمرة نص طابور جميع واحد يستلم دله .
.


ضحك احمد .
.


– ذلك احدث نفر فينا .
.
بيبطي يصب الين ما يشرفون احفاد الشيبان .
.
طالع سيف مع منوة يالس .
.
اقول ياخي ما فتشتوة اخوكم ذلك عند الباب .
.
عادي يى لابس حزام ناسف .
.


شاركة هزاع الضحك و هو يتامل و قار لحيه اخية .
.


– بس و الله انه شي .
.
يعيبك يوم ينصح .
.

* * * * *

تستلقى على ظهرها تحت التلفاز و تضع يديها تحت راسها ،
،
و هي تسال اختها التي انهمكت فكى الملابس .
.


– يختى ابويه و نايف و ينهم .
.؟!
من عقب المغرب ما شفتهم .
.؟!


كانت هند هي من اجابت .
.


– سارو بيت =قوم خالوة ،
،
امايا تقول معزومين على العشا .
.


رفعت نوره حاجبها بعجب .
.


– ما شا الله رويتر .
.
عندج علوم الدار .
.


عقدت حاجبيها .
.


– امنوة رويتر .
.


اجابتها و هي تتاوة مللا .
.


– واحد من الشباب .
.
– بعدها التفتت لاختها – دندون كويتي قميصى .
.؟!


هزت دانه راسها و عيناها ملعقتان بشاشه الهاتف .
.
و يديها تحرك المكواه دون شعور .
.


التفتت نوره لتلك الصغيرة مجددا .
.


– نشى ييبيلى ما ى .
.


هزت تلك راسها رفضا .
.


– ما ريد .
.


اتسعت عينا نوره استنكارا .
.


– ايييية مزنووة .
.
شوة ما تريدين على كيفج هو .
.
نشى يبيلى ما ى لا تتصفعين .
.


تذمرت مزنه باكيه و هي تشير لاختها التي استغرقت فمشاهدة التلفاز غير مباليه بهن .
.


– ليش ما تطرشين هند .
.
كلة انا .
.
كلة اناا .
.
مارييييييد .
.


قالت نوره بقوه .
.


– و الله لشوتج .
.
يوم اقولج شي تمشين به .
.
تسمعين .
.
شوة قالتلج دانة اليوم .
.
اصغر القوم بشكارهم .
.
يا الله يا بشكارتنا هاتيلية ما ى .
.


.



.



– محد بشكاره الا انتي .
.
و الله ان ما خليتن مزون فحالها لادبكن .
.
عنبوة ما تستحن انتن .
.
تتسلطن على هالياهل .
.


احمر و جة نوره بشيء من الخجل و مزنه تمط شفتيها بحزن و هي تصيح .
.


– حوووووور .
.
اناا بشكارتكم .
.؟؟


قالت حور بصرامه و هي تضع يدها على خاصرتها .
.


– لا انتي هب بشكارتنا .
.
هاى دانه و نوره بشاكير المنزل .
.
– بعدها ابتسمت لها – خلاص .



هزت تلك راسها بسرعه .
.


– خلاص .
.


قالت حور بنبره امره .
.


– يا الله عيل .
.
بسكن .
.الساعة تسع الحين .
.
هند و مزنه سيرن ارقدن .
.


قالت هند بهدوء .
.


– باقى خمس دقايق من الحلقه .
.


اجابتها حور بسرعه .
.


– من تخلص سيدة الحجره و تنخمدن .
.


توسلتها مزنه …


– بسير لامايا شوية .
.


اشارت حور بيدها .
.


– خمس دقايق و اشوفج فالحجره انتي و ياها .
.
مزنه لا تاذينها .
.
اروحها تعبانه .
.


اومان برؤوسهن موافقات .
.
لتلتفت حور لنوره .
.


– امنوة لى نظف المطبخ .
.؟!


تمطت نوره بكسل .
.


– انا و المها .
.
و عفارى خمت الحوش .
.


هزت راسها بهدوء .
.


– دانووة .
.
طالعى القميص لا تحرقينة لاحقه على المسلسل .
.


لكن دانه بدت مشدوهه و هي تنظر لشاشه التلفاز بلهفه .
.سالت نوره باهتمام .
.


– شحالها امايا الحين .
.


تنهدت حور .
.


– اقوى .
.


انطلقت موسيقي نهاية المسلسل .
.
فنظرت حور لهند بحزم .
.


– بتخطفين تسلمين على امايا قبل لا ترقدين يرى مزنووة و ياج .
.


نهضت هند بطاعه و توجهت نحو غرفه و الديها .
.
فقالت دانه بحزن .
.


– فديتاا امايا كله تعبانة هالايام .
.


قالت حور بهدوء .
.


– الله يسوقلها العافيه .
.


خرجت مزنه و هند من غرفه امهن متوجهات لغرفتهن .
.


و نهضت نوره نحو غرفه الام لتراها .
.
قالت دانه ببؤس .
.


– و الله احس قلبية يعورنية عليها .
.
ليتة فينية .
.
ما تستاهل امايا .
.


كانت حور تنظر للارض بشرود و هي تجيب .
.


– لا تقولين ما تستاهل هالكلمه ما يوز تقولينها لنة اعتراض على ما قدم الله .
.


صمتت دانه لتعود فتقول بعد لحظه .
.


– امايا صغار .
.!!


عقدت حور جبينها ،
،،
لم تفهم ما ترمى الية اختها .
.


– كيف يعني صغار .
.؟؟؟


هزت دانه كتفيها و هي تضع الثياب المكويه فوق بعضها بغيه ترتيبها فالخزانه .
.


– يعني بعدين صغار فالسن .
.
ما تقولين ام سبع فتيات و ولد .
.
اا .
.
وديمه تقول ان يدية يوزها و عمرها 16 سنه .
.!!


كانت حور تتامل اختها .

ما المغزي من ذلك الحديث .
.
قالت بهدوء .
.


– هية كان عمرها 16 .
.
يعني كبرج .
.


بدا الهم على و جهها .
.


– و اايد صغار .
.
ما اتخيل انية اعرس و اييب عيال و عمرية 16 .
.
فديتج يا امية .
.


قبل ان تجد حور الفرصه للرد خرجن نوره و المها و عفرا من حجره امهن و اغلقن الباب خلفهن بهدوء .
.


جلست عفرا بجانب حور التي سالت .
.


– رقدت .
.؟؟


هزت عفرا راسها بهدوء .
.


– هية .
.


حور تنظر لنوره .
.


– و ايقى على البنات شوفى اذا راقدات و الا يسولفن .
.
بشوى شوى بطلى الباب عسب لا توعينهن لو رقدن .
.


اطلت نوره براسها داخل الغرفه المجاوره لتخرج راسها و تغمز .
.


– راقدات .
.


قالت عفرا بهدوء .
.


– الحمد الله خلصت دراسه باكر الصبح باقيلية اراجع بس .
.
ابويه متي بيرد .
.
؟
؟


نظرت دانه للساعة القديمة المعلقه على الجدار .
.


– على الساعة عشر بما ان نايف و ياة .
.
عندة باكر مدرسة .
.


ابتسمت عفرا .
.


– عدنا نصف ساعة .
.
فتيات شرايكن نظهر الخشبه و نلعب .
.؟!


تبادلت نوره و حور النظرات بلهفه .
.
و دانه تقول بهمس .
.


– صدق و الله .
.
كيف ما خطرلية .
.؟؟


بعدها لوحت بيدها للمها .
.


– مهاوى .
.


بعدها راحت تشير لها بحماس مجنون ما هن مقبلات عليه .
.
قالت حور لنوره .
.


– متاكده انهن راقدات .
.
ما باهن ينشن .
.؟!


هزت نوره راسها بسرعه .
.


– راقدات .
.
راقدات .
.
– بعدها رفع يدها تقول – انا اول و حده تيلس .
.


و قف حور بسرعه .
.


– يا الله عيل بسرعه قبل لا ابويه يرد .
.!!


اخذت دانه الثياب تدخلها بسرعه و ترفع المكواه الساخنه ،
،
اختفت نوره للحظات خلف المطبخ لتعود حامله قطعة رفيعه من الخشب مربعه الشكل ،
،
احد اوجهها املس .
.
و على و جهها ابتسامة ضخمه .
.


– محد يعرف وين داستنها .
.
يا الله .
.


خرجت دانه تغلق الباب بهدوء قبل ان تلحق بهن للباحه الاماميه الضيقه .
.


.



.



تجلس نوره على الخشبه فحين ربطت عفرا و دانه غطاء رئسيهما مشكلا حبلا تتمسك نوره فطرفة فحين شدت جميع واحده منهن طرف منه .
.
تقول نوره بحماس .
.


– يا الله مستعده .
.
وااااحد .
.
اثنييييين .
.
ثاااااا … لاااااااااا .
.
ثة .
.


و انطلقت الاثنتين مع اشارتها رضا بشكل دائرى فالباحه الضيقه يجرن الخشبه التي استقرت نوره عليها تقهقة بجنون ،
،
تشاركها حور و المها اللتان تجلسان فالصاله الداخلية تجنبا للاصطدام بهما فضيق المساحه .
.


لحظات و توقفت الاثنتين لاهثتين .
.
و دانة تقول .
.


– بس نوره .
.
حشي .
.
غاديه ثقيلة .
.
يا الله .
.
حور و المها .
.
دورى .
.


.



.



تعاقبت الادوار بسرعه حتي ……


استقرت على الخشبه متذمره .
.


– ليش تخلونية احدث و حده .
.
الحين تعبتن ما بتسحبن زين .
.


قالت دانه و هي تحكم قبضتها على طرف الغطاء من جهتها .
.


– انتي العوده لازم تصبرين .
.


شدت نوره الثانية الطرف الثاني .
.
و استدرن معا .
.
لتغمز دانه لنوره بخبث التي اخفت ابتسامتها و حور تحذرهن .
.


– لا تسرعن .
.!
يا الله .
.
– و احكمت يدها حول الغطاء – و اااااحد .
.
اثنيييييين .
.
ثلااااااا ………


و بترت عبارتها مع انطلاق الاثنتين يجرن الغطاء الذي تمسكة باقصي سرعة .
.


يدرن فالباحه الضيقه بجنون ،
،،
و يسحبنها بقوه .
.
فيما اطلقت هي صيحاتها .
.


– عنلااااااااتكن .
.
لااااااااا تسرعاااااان .
.
داااااانوة و الله … ياااااا و يلكاااااان .
.
لاااااااااا … خفن .
.
خفن .
.
يميييييييية .
.
و الله تتصفعن .
.
بااااس .
.


لكن نوره و دانة لم يتوقفن للحظه ،
،،
بدا انهن انتظرن هذي اللحظه منذ بداية اللعبه .
.
عفرا و المها التي كانت تري انفعالات حور المذعوره .
.
انفجرن ضاحكات بقوه .
.سرعان ما شهقت عفرا و توقفت المها عن الضحك .
.!!


توقفن الاثنتين حين شعرن بخفه الحموله ليلتفتن الى الخلف .
.


.



.



على الارض تتاوة ساخطة بعد ان انزلقت الخشبه من تحتها .
.
و هي تضع يدها على ظهرها .
.


– و الله ما ااا ترووووح لكن بلاااااش .
.
و الله لدااااويكن .
.


هبت حور بسرعه .
.
فى حين فرت نوره اولا تركض الى خلف المنزل متجاوزه عفرا و المها اللواتى اصبحن يقهقهن الان كالمجنونات .
.
اما دانه فقد تجمدت و هي تكتم ضحكتها بقوه .
.
و تتراجع مع تقدم حور .
.


– و الله اسفه حوووور .
.
ها نورووة قالتلية اسرع .
.
اذا ما استعيلت و هي تيرج كان صكيتينية .
.


حور تنظر لها و هي تقترب بغيظ .
.


– نوره هاا .

هاى حركاتج .
.
و الله لذبحج الليلة .
.


انكمشت دانه و حور تمد يدها لراسها .
.


– تووووووووووبه ……..


كانت حور تكتم ضحكتها على و قوعها و على تصرف شقيقاتها و على دانه التي بدا و اضحا انها تكاد تنفجر ضاحكه .
.!


مدت يدها لشعر شقيقتها .
.
لتسحب ربطتة فينفلت للاسفل بثقلة .
.
لتمد يدها الثانية فتعبث به بقوه ،
،
متعمدة افسادة .
.
و دانة تحاول منعها و هي تضحك .
.


– حراااام حووور بيلعوزنية ثم .
.
دخيلج بيطيح يوم اسحيييية .
.
لااااا .
.


توقفت حور بابتسامه راضيه و هي تري شعرها المنكوش .
.
و اشارت بيدها امره .
.


– يا الله شلى الخشبه و رديها قبل لا يى ابوية .
.


رفعت دانة شعرها عن و جهها .
.
و هي تتذمر .
.


– الحين تلعوزين شعرية ،
،
و اشل الخشبه .
.
و نوره شارده و ما ياها شي .
.


اطلت نوره براسها من زاويه المنزل و هي تقول .
.


– سبالووة سمعتج .
.
حور هاى حاقده تبا تخرب امبيناا .
.


اشارت حور لها بابتسامه .
.


– صدق و الله .
.؟؟
..
تعالى تعالى .
.


قالت نوره بنبره ضعيفه تستعطفها .
.


– الدار امان .
.؟؟؟


رفعت حور حاجبها بوعيد .
.


– الا امان .
.
!
!


و ركضت نحوها فجاه لتفر نوره هاربه تتبعها حور .
.


.



.



الليل ربما اقبل فذاك الحى الفقير .
.


تلك الجدران المتقشفه ربما هجدت بتعب تحت ظل المساء .
.


و سكانها الذين يكابدون المر للحصول على لقمه عيشهم .
.


فضلوا اللجوء لمخدات تنسيهم التعب .
.


ذلك المنزل لم يختلف عن تلك البيوت كثيرا .
.
هنا تعب .
.
و هنا لقمه عسيره .
.


و هنا شقاء .
.


كان يقهرونة بضحكاتهم .
.

* * * * *

كانوا ربما انتهوا للتو من تناول العشاء ليجلسن النساء معا فحلقه حول الجده يتبادلن الاحاديث المعتاده ،
،،


فيما جلسن الثلاث بنات فزاويه ردهه الاستقبال الفخمه .
.


ترفع حاجبيها باستخفاف .
.
و هي تنحنى للامام عاقده كفيها .
.
و ربما ارتدت عباءتها ذات القماش القاسي .
.
لتتركها مفتوحه من الامام .
.
،
،
تنظر لتلك التي جلست مقابلها تماما تراقب اظافرها بملل .
.


التفتت لجانبها لتري شقيقتها شارده .
.
لكزتها بقوه لتلتفت تلك بغيض .
.
فتغمز لها .
.


عادت تنظر للامام .
.
تراقب عباءه ابنه عمها اللماعه .
.
و قطع كريستال تراصت عند ركبتيها .
.
و صدرها و تعلم ان ثانية مثلها تتزاحم على ظهرها و هي تشكل جيوبا تملا عباءتها .
.


فقالت بصوتها الاجش باستهزاء .
.


– اقول عوشه .
.
حلوو فستانج .
.
امنوة مصممنة .
.


رفعت عينيها المرسومتين بالكحل بدقه تنظر لها باحتقار و هي تفهم مقصدها .
.
لتتشدق بغنج .
.


– انا اقول فخاطرية ،
،
هالاشكال شدراها بموضه الصبايا .
.
روضانى .
.
شرايج بعباتية .
.


هزت روضه راسها بابتسامه مجامله صغار .
.


– كشخه .
.


ابتسمت بتشفى فو جة شيخه و هي ترد بغرور .
.


– هاى مفصلتنهاا ففيرست ليدى لى فالغرير يوم سرت دبى قبل اسبوعين عند خالووة .
.
ترا خامتهاا طلبيه يعني ما ظنتية تحصلين شراتة فالسوق لو عيبج .
.
– بعدها نظرت باشمئزاز لعباه شيخه و اشارت بطرف اصبعها – ممكن تحصلين شرات هالخامه الخامه عند العربي الممتاز .
.


و ضحكت بنفاق على تعليقها .
.
و هي تشير الى ان شيخه تفصل عبائتها عند ذاك الخياط الرجالي .
.!!


لم تهز كلماتها الطفوليه شيئا فنفس الاخيرة .
.
التى اتسعت ابتسامتها .
.
فردها ذلك يعني بانها تضايقت .
.


نظرت لروضه .
.
فوجدتها تنظر لها بعتاب .
.
ادارت راسها متجاهلة نظراتها .
.
تراقب جدتها التي جلست بين نساء العائلة .
.


تدفق صوت عوشة و هي تسال بدلال .
.


– الا ما قلتن لية .
.
شخبار غيث .
.؟؟؟


تصلب ظهر شيخه و رات الدهشه على و جة روضه الهادئ .
.
كان سؤالها جريئا للغايه .
.


بل و قحا .
.!!!


اجابتها بصوت يقطر صقيعا .
.


– بعدة معرس .
.


التفتت لها عوشة بشراسه و هي تقول بحده .
.


– اقول يا بو الشباب .
.
خلك فحالك .
.
محد سالك .
.


كان حالها دوما حين يذكر زواج اخيهن الاكبر .
.
يعلمن انها معجبه فيه بشده .
.


روضه تراقب الوضع بصمت .
.
لا ترتاح للحديث مع ابنه عمها هذي التي تستطيع تاويل الاحاديث لاى شيء يستهويها و تصديقة .
.!!


شعرت بتوتر الجو و عوشه تنظر لشيخه بحقد .
.


تنهدت بهدوء حين و صلها صوت زوجه عمها و هي تقول بحنان .
.


– فتيات فديتكن .
.
يدكن و الشباب بيحدرون يسلمون .
.
لمن عماركن .
.


انفجر الوضع لدي عوشه التي قفزت بسرعه تلتقط حقيبتها .
.
تخرج المرأة و تلقى نظره على و جهها .
.
و ما كياجها المتقن .
.


و ضعت يدها على قلبها بلهفه تنصت لدقاتة المتسارعه .
.


جدها سيدخل .
.
اذن هو كذلك سيصبح هنا .
.


عوشه تهز راسها باستخفاف و هي تهمس لروضه .
.


– الله يعطينا العقل .
.!!


نظرت لها روضه شزرا و هي تهمس .
.


– انتي تبين المشاكل الليلة .
.؟؟!
..
طبيهاا ما يخصناا بها .
.


لوحت عوشه بيدها بلا اهتمام و هي تشد غطاء راسها حول و جهها الخالي من المساحيق .
.


فيما رتبت روضه عباءتها بملل .
.
تشعر بالضيق و هي جالسه هنا تضيع و قتها فمراقبه الحرب الكلاميه بين شيخه و عوشه .
.
و العديد من الواجبات تنتظرها فالبيت .
.!!


و قفن جميعا مع فتح باب الردهه الكبير و تدفق الاصوات الرجوليه معلنه و صول القادمين .
.
لمست مقدمه راسها تتاكد من عدم تسلل اي شعره خارج حجابها فاللحظه التي هست بها شيخه بغيض …


– عوشووة .
.
قذلتج ظاهره شوى من قدام .
.


لم يبدو ان عوشه ربما سمعتها .
.
ام انها فعلت و تعمدت التجاهل .
.
و هي تتقدمهن حيث توقف الجميع فمنتصف الردهه .
.


ابتسمت و شعور يضطرم صدرها بالفخر و هي تري هؤلاء الرجال .
.
اهل لها .
.


لحقت بعوشه تسلم على جدها و اعمامها الثلاثه .
.
سلمت على عمها الاصغر الذي تعلقت بذراعة ابنتة الوحيده و هي تتمايل .
.


و هو يقول لروضه بعتب .
.


– عنبوة يا روضه .
.
متي احدث مره شفتج بها .
.


شعرت بوجهها يحمر خجلا و هي تشعر بنظرات الجميع تتسلط عليها .
.


– السموحه منك يا عمي مطر .
.
هالدراسه لعوزتنية .
.
تعرف الحين احدث سنه و بتخرج .
.


ابتسم عمها حين شعر باحراجها .
.


– لا معذوره .
.
و الله يعينج و يوفقج .
.
نبا هاييك الشهاده لى ترفع الراس .
.


شعرت بذراع احدهم تلتف حول كتفها .
.
رفع راسها لتلتقى بعيني احمد و هو ينفخ صدرة مبتسما بغرور .
.


– لا روضانى ما ينخاف عليها .
.
فديتاا طالعه على خوها .
.


ابتسم هزاع باستهزاء .
.


– لا .
.
مسكينه عيل .
.
ما بتييب خير و الله .
.


ضحك الجميع بخفه .
.
و الاصوات تختلط فيما يتبادل الجميع الاخبار .
.
نظرت لجدها الذي مر وقت لم ترة به .
.
ما زال قويا كما عهدتة .
.
يقف اخوها الاكبر الى جانبة بسلطتة و هيبتة .
.
الحقيقة انها تحبة كثيرا .
.
و تحترمة .
.


.



.



و تخشاة كذلك .
.!!


انتشلها صوت عميق من افكارها .
.


– شحالج روضه .



التفتت بسرعه نحو صاحبة .
.
كان يحنى راسة ناظرا للاسفل غاضا بصرة .
.


– الله يعافيك .
.
شحالك سيف .
.


– بخير الحمد الله .
.
يا الله اترخص انا .
.


ترك المكان دون ان يرفع عينة .
.
اخفت ابتسامه خفيفه و هي تراة يسارع فصعود الدرج المزخرف للاعلي .
.


جميعهم يعرفون كرهة للاختلاط .
.


التفتت بهدوء لتراقب نظرات الاحتقار التي راحت تطلقها شيخه بلا هواده لعوشه التي راحت تنظر لاخيهن بلهفه فيما لم يدرك هو و جودها حتي .
.


سمعت شيخه تهمس بغيظ حقيقي .
.


– اخخ .
.
لى ما تخيل .
.
ليتنية ابوها … كان يريتاا من هالكشه و مسحت فيها القاع .
.
كان دفنتها حيه ،
،
مسوده الوية .
.


تنفست بعمق ،
،


حمدا لله ان شيخه لم تكن ابا لعوشه .
.!!

* * * * *

طرقات على باب الغرفه لتهب من مكانها و صوت ابيها يعلو عند الباب .
.


– حوور .
.
حور .
.؟!
..
نشى صلى الفير و و عى خواتج .
.


اسرعت تفتح الباب له .
.
خرجت من الغرفه و هي تعيد شعرها الى الخلف .
.
و ترفع نفسها لتسلم عليه .
.


– صبحك الله بالخير يا بوية .
.


يمسح شعرة المبتل بعد الوضوء .
.
و يضع عمامتة حول رقبتة .
.


– صبحج الله بالنور .
.
يا الله و عى خواتج يصلن .
.


– ان شا الله .
.


خرج نايف من غرفتة و هو يلف – الغتره – حول راسة .
.


مشي ابوها متمتما بدعاء ما .
.
و نايف يلحقة للخارج متوجها للمسجد .
.


تثائبت بقوه .
.
قبل ان تسرع لتتوضا .
.
لحظات و تظهر من الحمام .
.
تقدمت نحو غرفه امهن مسرعه .
.
لتجدها تصلى .
.
ابتسمت بحب .
.
فقد اعتادت ان تتوضا امها قبل الاذان كى توقظ و الدها للصلاه .
.


لم يختلف الامر بمرضها .
.
فالامر غدي كالساعة البيولوجيه متقنه التوقيت .
.


فكيف لامها ان تعتمد على منبهات الساعة و هي لا تسمع .
.!!


توجهت لغرفتهن .
.
لتفتح الباب .
.
ثم تضيء النور .
.


توقفت للحظه و هي تري المنظر امامها .
.
عفرا الاقرب اليها تلتف فغطائها باحكام .
.
و جزء من قدميها الطويلتان تظهران من اسفلة .
.!!


المها بوجهها الملائكى ربما نامت بسكون على ظهرها .
.
فى فراشها المجاور لفراش حور .
.


نوره بد غير مرتاحه و ربما ازاحت المخده لتنام على بطنها .
.
و دانه بلا غطاء فجو الغرفه البارد .
.


اما هند و مزنه فقد استلقين ففراشهن المشترك فزاويه الغرفه الضيقه .
.


تجاوزت بهدوء اجسادهن المترامي فكل صوب و هي تهز راسها .
.
تصل لمكيف الهواء فتغلقة بهدوء .
.ثم تتوجة نحو النافذه الصغيرة لتزيح ستارتها الباليه و تفتحها ،
،،


تدفق صوت المؤذن يقيم الصلاة .
.


فصاحت بصوت عال .
.


– بناااااااات .
.
صلااااااااه .
.
يا الله نشن .
.


للحظات لم تبدو منهن اي حركة .
.
تنهدت حور و هي تقول بصوت مرتفع قرب نوره و دانه .
.


– دانووة نشى .
.
نوره بتحدر الحمام قبلج .
.


فلحظه واحده .
.
تسلل الصوت لاذنى نوره التي فتحت عينيها بقوه و هي تدرك الخدعه التي تستعملها لتسبقها دانه .
.
رات ان دانه ربما نهضت من مكانها لتسبقها الى الحمام .
.


فهبت تزيح الغطاء بقوه .
.


ركضت دانه مع رؤية نوره تسارع للباب .
.
يتسابقن نحو الحمام لتصلة نوره اولا و تغلقة خلفها .
.


فتضرب دانه الباب بقبضتها .
.


– بسرعااااة .
.
لا تبطين .
.
ثم قال بصوت منخفض – عنلاتهاا هب سرعه عليها .
.


اتاها صوت نوره ثقيلا من النوم .
.


– سمعتج .
.


جلست دانه تتذمر بصوت منخفض فالصاله تنتظر ان تظهر نوره من الحمام .
.
تثاءبت بشده .
.


و هي تستلقى على ظهرها .
.
خرجت حور تمسك بيدى هند و مزنه التي بدا انها لا زالت نائمه .
.


و هي تنبة هند .
.


– سيرن و ضن فحمام الميلس .
.
امسكى مزنووة .
.
لا تضيع و هي تمشي .
.


امسكت هند بيد اختها النائمه تجرها خلفها .
.


فتح باب الحمام لتخرج نوره منه .
.
هبت دانه لتخدل بعدين بسرعه و صوت حور و هي توقظ عفرا يصل لمسامعها .
.


.



.



.



لا زال ضوء النهار الوليد .
.
يكتسح تلك البيوت المتهاويه ،
،،
معلنا انه يوم جديد .
.


اشعتة الخجوله تسقط على ارض الصاله عبر بابها المفتوح .
.
و الحركة تدب فالبيت كخليه النحل ،
،،


كان بو نايف ربما ذهب للعمل مباشره بعد صلاه الفجر قبل الشروق حتي كما اعتادوا .
.


رفعت حور شعرها لقمه راسها و هي تنهر نايف .
.


– لا تيلس تتسحب .
.
بسرعه باصك يى بدرى .
.
خلص الشندويتشه و توكل .
.


قال نايف و هو يقضم قطعة الخبز .
.


– انزين يختى .
.
عدتى هالرمسه عشر مرات .
.
اووة .
.
اليوم الخميس – و اتسعت ابتسامتة متذكرا – ابويه بييب بطيخ عقب الغدا .
.


قفز من مكانة بسرعه ،
،
و اختفي للحظات فغرفه امة يودعها .
.
قبل ان يعود ليلتقط حزمه كتبة فيقبل خد حور بقوه .
.


– يا الله انا بسرح .
.
ادعولية .
.


نظرت له حور بحب .
.


– الله يوفقك .
.
و يحفظك .
.


خرجت دانه من غرفتهن و بيدها جهاز اذاعه صغير ،
،،
و ضعتة فوق التلفاز لتديرة على الموجة المحلية .
.


،
،،
لحظات من الضرب على ظهرة العتيق .
.
و تحريك الهوائى خاصتة .
.
قبل ان يتدفق صوت فيروز و هي تشدو .
.


درج الورد مدخل بيتنا


درج الورد جنه حمانا


و بين الورد طاير بيتنا


و تحت الورد خيمه هوانا


روح يا بلبل و اسال عالسطوح


فبيت يا بلبل قرميد عم يلوح


ورق الورد يغمر بيتنا


زجرت نوره التي كانت ترتشب كوبا من الشاى ،
،


– اخيييية ما شي غير هالعيوز .
.


نظرت لها دانه شزرا .
.


– محد عيوز غيرج .
.
و انا اقول شدراج بالرومنسيه ،
،
ثم اف ام ما تييب غير فيروز الصبح .
.


مسحت حور و جهها بصبر على ذلك النقاش اليومي .
.


– اصبحنا و اصبح الملك لله .
.
دانة بندى هالاثم لا اكسرة على راسج .
.


اغلقت دانة بقوه .
.


– افف .
.
عنبوة ما تخلون الواحد يسمع على راحتة .
.


– اسمعية على راحتج حبيبتي يوم تكونين بروحج .
.
هب تزيديناا اثم و ياج … عفارى حبيبتي خلصتى .
.؟!


رفعت عفرا راسها من الكتاب و هي تردد احد المفاهيم بتمتمه و تشير بيدها انه ما زال امامها القليل .
.


خرجت المها من غرفتهن .
.
و بيدها كتاب هي الثانية .
.
التقطت كوبا من الشاى و خرجت للباحه الاماميه .
.
خافيه القدمين .
.


تنهدت هي براحه مع خروج مزنه من الغرفه و هي ترتدى ملابسها الداخلية .
.
لتسال حور .
.


– منوة بيسحى شعرية .
.؟؟


اشارت لها بسرعة .
.


– تعالى انا بسحية امايا تعبانة .
.


اقتربت منها لتجلس ارضا امامها و هي تدير لها ظهرها .
.
رحت حور تمشط شعرها الحريرى .
.
و هي تستمع للاحاديث الحماسية بين نوره و دانه عما سيحدث اليوم فالمدرسة .
.
اسماء كثيرة تذكر .
.
معلمات ,
,
و زميلات .
.
لا شيء ممكن لهن ان ينسينة دون ذكرة .
.!!


.



.



لحظات و بدان يظهرن متوجهات للمدرسة واحده تلو الثانية ،
،
نفضت حور ملابسها و هي تلتقط غطاء الصلاة و تشير لمزنه .
.


– يالله الحين بيى باصج .
.
خلينية اوقف لج عند الباب .
.

* * * * *

 

فى اللحظه التي خطا بها على ارض شركتة ،
،،
بدا ان الجميع ربما تجمدوا و قوفا لحضورة .
.


شيء يشعرة بالنشوه .
.
و هو يري ان هذي الاعمال بين يدية يديرها كيف يشاء .
.


يصل للطابق الاعلي من المبني حيث يقع مكتبة .
.
مدير المكتب يقف باحترام له .
.


– صباح الخير طال عمرك .
.


نظره متعجرفه .
.
لا تزول من عينية .
.
تلك القوه تولد شعورا لا يوصف فروحة ،
،


يعشقها .
.


– صباح الخير .
.
بطي .
.
خل الرسايل و الفاكسات عقب الاجتماع .
.
عشر دقايق ما با ازعاج .
.


رفع بطي عينة و هو يشير .
.


– طال عمرك به مكالمه مهمه من ………..


قاطعه ببرود .
.


– قلتلك .
.
عقب الاجتماع .
.


و دلف مكتبة ليصفق الباب خلفة .
.


تقدم من كرسية ذو الظهر الطويل ليستوى عليه جالسا .
.
يخرج هاتفة ليضعة على المكتب .
.


مسترخيا فمكانة .
.
و هو يهز مقعدة بهدوء .
.
صوتها فاذنة و هي تذكرة بان لا ينسي ما و عدها فيه .
.


و اثق بان الامر لن يصبح عسيرا عليه .
.
سيحضر تلك الفتاة للبيت الكبير ،
،


و لكن عليه فعل هذا و هو غير موجود .
.


الحقيقة ان هذا لم يضايقة البته .
.
فهو لا يملك الوقت للقائها او تعرفها .
.


ام انه لا يرغب بذلك .
.!!


جميع ما يهمة ان لا يتواجد فمكان واحد معها امام جدتة كى لا تكتشف تلك احاديثة الملفقه حول من يطلق عليها زوجتة و تواصلة الوهمى معها ،
،،


سيخيب ظنها فيه .
.
و لن تفهم موقفة .
.


اذا عليه فقط ان يقوم بارسالها الى البيت فغيابة .
.


التقط هاتفة دون ان يضيع و قتا ،
،،
يبحث عن اسم لم يتطرقة منذ فتره .
.


لحظات و يقع ناظرة على الاسم .
.


الاتصال ،
،


بعدها صوت الرنين المتقطع معلنا ان المكالمه تمت .
.


هل سيرد على ذلك الاتصال .
.؟!

* * * * *


* Kings ،
،
مطراش ،
،
لا تهاب ،
،
/ اسماء لافرقة سباق و هميه لا تمت للواقع باى صله .
.

 

 

 

 

  • رواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل البارت الاخير
  • خطوات تغفو على عتبات الرحيل
  • رواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل كامله الم الامارات
  • خطوات تغفو على عتبات الرحيل كاملة
  • خطوات تغفو علي عتبات الرحيل
  • خطوات تغفو على عتبات الرحيل كاملة الم الامارات
  • تحميلرواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل كامله الم الامارات
  • تحميل رواية خطوات تغفو
  • متى تعود الكاتبة ليتني غريبة لأكمال روايتها
  • الكاتبة ليتني غريبة


رواية خطوات تغفو على عتبات الرحيل كاملة