الملخص ،
،
==========
غير قادره على تخليص نفسها من المازق على نحو
سوى،
وجدت بيج نفسها ضحية خطة بارعة لتزويجها
من الان فولر الذي كانت معجبة فيه و لكن دون حب
شغوف.
وكانت المفاجاه ان تري فحفلة بقاعه
مزدحمه،
قبل الزفاف بثلاثة ايام،
رجلا كان له تاثير
مذهل على مشاعرها .
.
كوين الاخ الاكبر لالان.
كوين الذي اكتشف ان و الد بيج كان يختلس
اموال مؤسسة ال فولر ،
واعتقد ان بيج متورطه.
و عن يقين بان بيج ربما اوقعت الان فشباكها عن قصد،
اخذ كوين بالثار .
***********************
==الفصل الاول==
((مع كوين .
.
لا احد يعرف شيئا ))
راتة بيج جاروز ,
لاول مره فالحفله التنكريه الراقصة عشيه عيد جمع القديسين كان يستند الى جدار قاعه الرقص يراقب الشياطين و قططهم السوداء الرشيقه و هي تتقافز حول بعضها فحلقات دواميه فدائره الرقص المجنونه ،
كان ذا مظهر خطير و قوه عضليه رشيقه لافته ,
وفجاه مر بخيالها المنهك ما فجر طاقتة النائمه عندما رات به صورة اسد يكمن فالعشب الطويل ينتظر فريستة المنكوبه .
.
لكن جاءها ما ايقظها من خيالتها التي سافرت بعيدا .
.
كان صوت و الدتها يقول :
“(بيج) ,
بحق الله ,
اما زلت فمكانك بعد ؟
لا يمكننا ان نقضى سهرتنا فو قفتنا هذي كاننا نسد مدخل القاعه !
!”
اجفلت الفتاة و نظرت الى و الدتها و ابتسمت بخفه و هي تقول :” اسفه و لكنى احاول العثور على (الن) ,
لا يبدو انني استطيع حتي ان …
اندفعت و الدتها تقول و هي تنظر الى حلبه الرقص تلك :”من الطبيعي ان لا تستطيعى فهنالك ما لا يقل عن دسته من الشبان فزى روميو الليلة و كانة اخبرهم قبل موتة انهم موفقون لو انهم ارتدوا ثيابة فكل مره يذهبون بها الى حفله تنكريه !
”
و تنهدت الام المنهكه و هي تزيح خصله من شعر ابنتها الاشقر عن و جهها ,
واضافت :
“وبالتاكيد هنالك لا يقل عن دسته و نص ممن يقمن بدور جولييت الليلة … و لكن ليس لاحداهن كجمال ابنتي”
تبسمت (بيج) و قالت:” و بالتاكيد لا يوجد روميو واحد فو سامه خطيبي .
.
لذا ,
سيسهل العثور عليه ”
و لكن لم يحدث هذا ,
قطبت جبينها خلف قناعها الفضى الرقيق و عيناها البنفسجيتان تجوب الحجره المزدحمه فمحاوله ثانية للعثور على خطيبها الروميو .
و من حيث تقف راتهم جميعا متشابهين جدا جدا .
ولكن (الن) كان شيئا خاصا فهو الرجل الذي خطبت له و ستتزوجة و لا بد ان يصبح باستطاعتها تمييزة بين جميع ذلك الجمع .
مره ثانية و قع بصرها على هذا الرجل الذي راتة قبل لحظات .
وكان ينظر من اثناء الابواب الزجاجيه المحيطه بالقاعه الى حدائق الملهي ,
وعرفتة (بيج) رغم انه كان يعطيها ظهرة ,
لقد عرفت الهيئه الانيقه لكتفية تحت بذله السهرة و مظهر راسة الشديد الاباء .
استدار فجاه و من خلف قناعة الاسود المحكم التقت العيون المتالقه ببعضها .
.
القاعه .
.
الموسيقى..
الراقصون..
الراقصات..
جميع شيء تلاشي فدوامات سريعة
“(بيج) “قبض و الدها على ذراعها و قال “(بيج) اليس ذلك (الن)؟!
”
مرت لحظه كانها الدهر قبل ان تستطيع صرف بصرها عن ذاك الرجل و تستدير الى و الدها .
سالتة : “اين؟!
” اوما و الدها باتجاة روميو قريب .
قالت و ربما اندفعت الدماء الى و جنتيها : ” لا ادرى و لكنى لست متاكده .
” و فكرت كم هو شيء سخيف !
لقد ظلت تلتقى مع (الن) ما يقرب من عام.
لا بد ان تستطيع التعرف عليه حتي فالملابس التاريخيه .
نادت فتردد ” (الن) ؟
!
هل ذلك انت ؟
؟
”
احست بارتياح عظيم عندما استدار ذاك الروميو و ابتسم و بادلتة الابتسامه و هي تقول فسرها : اخيرا .
قال (الن) و هو يمسك بيدها :” ها انت يا عزيزتى .
تبدين جميلة الجمال (بيج) ”
“انت ذاتك تبدو شديد الحلوه (الن)”
و ابتسمت مره ثانية و اضافت:”هل هي تخيلاتى ام ان جميع عيون القاعه ترتكز علينا ؟
”
ابتسم (الن) ابتسامه عريضه و هو يدس يدة تحت ذراعة و قال :”ربما ” بعدها اضاف : “العمه (دوروثي) تسال عنك منذ دقيقة قليلة هل تريدين رؤيتها ؟
”
“ليس بعد .
.
” .
قالتها (بيج) بسرعه دفعت الجميع للضحك ,
نفضت الوالده ذره خياليه من النساله من على ثوب ابنتها و قالت : ” تشعر (بيج) بالقلق تجاة مقابله جميع اقربائك دفعه واحده ”
غمغمت (بيج):” بل جميع ما فالامر اننى لا اري ان الظرف مناسبا لذا فهذه حفله تنكريه راقصة تعج بكل ذلك الزحام و هذي الحركة ”
تنهدت (جانيت) و قالت:” لا يوجد مجال احدث للاختيار و ربما بقيت ثلاثه ايام فقط على الزفاف ”
غمز (الن) و قال لخطيبتة :”زفافنا” و نظر الى (بيج) عندما ارتعد جسدها قليلا و قال :”هل تشعرين بالبرد يا محبوبتي؟
” و زلق ذراعة حول كتفيها و سالها مره اخرى:” هل ذلك افضل؟”
اومات خطيبتة و قالت بلهجه باسمة:” كانت مجرد قشعريرة.”
وعندما استدار (الن) بوالدها و تبادلا حديثا فبعض امور العمل حادثت (بيج) نفسها
ثلاثه ايام .
.
ثلاثه ايام و تصبح السيده (الن فولر) .
.
كان هذا يبدو مستحيلا,
منذ شهر مضي كانت راضيه تلتقى ب (الن) مثلما كانت تفعل على مدي الشهور التي سبقت خطبتهما بشكل رسمي لبعضهما ,
كانت تصد عروضة تلك للزواج التي كثرت حتي اصبح من المتعسر عليها ان تنتبة لها ,
ولكن فاحدىالامسيات وضع اصبعة على شفتيها قبل ان تتمكن من الرفض
توسل قائلا : “لا تقولى لا هذي المره يا (بيج) ما رايك فشيء مختلف؟
فقط قولى انك ستفكرين فالامر حتي الغد”
قالت : “الا تذكر اننى لن اكون هنا غدا؟
لن اعود قبل يوم الجمعة القادم ”
ابتسم (الن) ابتسامتة العريضه و قال:” ذلك اروع .
.
لدى اسبوع كامل من الامل بينما سيصبح لديك اسبوع كامل تفكرين كى لا تقولى “لا” ”
و قتها ابتسمت (بيج) و و افقت .
برغم جميع شيء كانت تكن له العديد .
.
كان و سيما ساحرا و كانت تعرف ان اي بنت مستعده لتقديم اي شيء مقابل اخذ مكانها .
كانت لقاءتهما تنتهى دائما على اروع ما يصبح ,
مع تحيه مساء رقيقه عند افتراقهما,
ولكن من جهه لم يزد رفضها المتكرر له صداقتهما الا خصوصيه و الفه و من جهه ثانية كانة كان يزيدة اصرارا على مطاردتها بعرض الزواج ذاك .
.
حسنا ,
ما الضرر فان تنقضى خمسه ايام قبل ان تقول له “لا” مره ثانية ؟
!
و لكن (بيج) عندما عادت فيوم الجمعة الاتي من رحله عملها ,
عانقتها و الدتها و هي قول لها بصوت يخالطة البكاء :” انا سعيدة لاجلك يا عزيزتى و لكن كان ينبغى ان تخبرينا بنفسك ” .
وبينما كانت (بيج) لا تزال تحاول ان تفهم ما يحدث برز (الن) بوسامتة المرتبكه متابطا ذراع و الدها,
معترفا لها فو قت لاحق بانه ربما جرفتة الحماسه فذكر ما قالتة له قبل سفرها و لكن فقط لوالديها و و الدية .
.
و ل .
.
سالتة (بيج) فغضب مشتعل اوقد و جنتيها التفاحتين :” ماذا تقصد بانك ذكرت ما قلتة ؟
انا لم ازد عن موافقتى لك فاقتراحك الصاروخى الرائع !
!
لقد طلبت منى التريث لافكر فالامر لا ان …
لحظتها و افقها (الن) و اعترف بانه كان يعرف هذا .
.
ولكن ,
فيما كانت ستفكر؟
انها تستلطفة منذ بداية تعارفهما..
وقد عاشا معا ايام المرح و السعادة..
بالاضافه انه مولع فيها ,
وهذا ما سيوفر لهما حياة سعيدة معا .
.
تمتم :” لا تغضبى منى يا عزيزتى ”
كانت سيماة تنطق بالاعتذار البالغ لدرجه ان غضبها تحول الى شفقه خجوله و انفعال مربك .
قالت فغيظ و هدوء : “انا لست غاضبه فقط انا …
مست اصابعها و جنتة برقه و تابعت : “لا بد ان تعلم اننى لا احبك يا (الن)..حسنا ,
اقصد اننى احبك و لكنى لست متيمه بك هل تفهمني.
انت تستحق من زوجتك اكثر مما يمكننى ان اقدمة لك ” .
فهم (الن) مقصدها حال ان قالت هذا .
.
لقد حدثت بينهما فالماضى الكثير من الامور -ان لم تتطور – و لكنة افهمها فكل مره ,
ان جميع شيء على ما يرام بينهما .
“انا اريدك ” قالها ببساطه و هو ينظر فعينيها باسما و اضاف محاولا استمالتها: “مثل اي شيء احدث سياتى ذلك الامر فو قتة و سترين ذالك ”
تخضبت و جنتاها ارتباكا و لكن لم تضطرب مطلقا و قالت :” و ما الحل ان لم افعل؟
ما الذي سيحصل ان لم اتمكن من ان احبك بالمقدار الذي تستحقة ؟
ماذا لو …
اخبرتها نظرتة انه لا يستطيع ان يتخيل هذا حتي .
قال :” ساظل احبك بالطبع ” .
.
ثم ابتسم ابتسامه صبيانيه عريضه و قال : “لا خطر فذلك لن اخذلك يا (بيج) و سترين ”
“(الن) .
.
قالتها و هي تريد ان تخبرة ان ما يشغلها ليس خذلانة لها .
.
انما خذلانها له فيما لو لم تستطع مجاراتة و التمكن حبة هذا الحب الذي يدفعها الى الشغف فيه .
ولكنة اخذها بين ذراعية متجها فيها نحو باب الغرفه الذي انفتح اخيرا لتطل منه و الدتها .
قالت جانيت فاندفاع: “(بيج) نحن سعداء جدا جدا ,
اقصد انا و ابوك ,
ارجو ان لا تجدا باسا فان اخبر عماتك بهذا الحدث السعيد عزيزتى .
.”
وهكذا انتهي الامر .
.
او
بدا …
وبينما كان (الن) يقودها الى دائره الرقص تذكرت (بيج) كيف حدث جميع شيء بعدين بسرعه كبار جدا جدا لقد اراد و الد (الن) ان يذهب ابنة لادارة اعمالهم فامريكا الجنوبيه و معني هذا ان الزفاف الذي حدد له يونيو القادم سيتم تقديمة الى نوفمبر اما الخطوبة الطويله التي توقعتها (بيج) فقد اصبحت فتره قياسيه جدا جدا .
.
ثلاثه ايام .
.
هكذا فكرت مره ثانية و هو يزلق ذراعة حولها .
.
ثلاثه ايام .
.
“هية افيقى يا (بيج)”
نظرت (بيج) الى (الن) و هزت راسها و قالت :” متاسفه لقد كنت افكر فقط .
.
لا استطيع تصديق ان يوم زفافنا قريب كذا ”
تراجع (الن) و قال لها باسما : “لقد فات اوان التراجع ,
ماذا ستظن العمه دوروثي؟”
ردت (بيج) مبتسمة:” لا تكن سخيفا يا(الن) ,
لانها هي من سيقول عنى سخيفه لو تخليت عنك فهذا الوقت بالذات”
ضحكا معا و هو يديرها عبر ساحه الرقص بعدها قال لها مداعبا:”و انني ربما ضيعت عليها فرصه حضور حفل العام … تصورى حبيبتي لقد امضت هي و امي نص صباح اليوم و هما تخططان للزفاف !
”
“فقط نص ذلك الصباح؟
كنت اظن ان زفافنا يستحق اكثر من ذلك ”
“فعلا لقد امضت العمه باقى الوقت تقدم لى خلاصه خبرتها و امضت البقيه الباقيه من النهار فاحصاء اعداد ضيفاتها المسنات !
”
ضحكت (بيج) و قالت :” هل هي خبيرة؟”
“بكيفية ما ” .
.
وجذبها الية بعدها اضاف: ” لقد تزوجت عمتي 3 مرات .
.
وكذلك قد ينبغى ان انصت لنصائح اكثر من اخي الاكبر”
ضحكت مره ثانية و هي تشعر ان قلقها ربما بدا يتلاشي :” لا تقل انه ربما تزوج ثلاث مرات هو الاخر ؟
!”
ندت عن (الن) ضحكه خافته متعجبا :” من ؟
كوين؟!
مستحيل ,
لن تستطيع امرأة ان تمسك فيه على الاطلاق ”
“مدهش” .
.
قالتها (بيج) باغاظه و اضافت : “و ما هي النصيحه التي يمكنك الحصول عليها من شخص كهذا ؟
”
“خطبة تبدا بقوله (لقد جننت لتفعل ذلك يا رجل ) انت تعرفين القول المعتاد الذي يقوله الاخوه الكبار دائما ( انا اكبر و اعقل و و و …”
سالتة (بيج) و هي تجول بعينها فساحه الرقص : “ومتي ساقابل ذلك النموذج ؟
” و امالت راسها جانبا و ابتسمت لخطيبها .
“بمجرد ان يصل .
.
المفروض ان يصل غدا و لكن مع كوين لا احد يعرف شيئا ,
ان …”
قاطعة صوت و الدها الذي اصبح فجاه قريبا منهما :” (الن) انت لا تجد باسا فان ارقص مع ابنتى الوحيده اليس ايضا ؟
”
رفعت (بيج) بصرها بينما تركها (الن) بين ذراعى ابيها الذي قال قبل ان يسمع اعتراضة :”اذهب و متع نفسك بمشروب منعش و لا تنسي ان تجلب لنا كاسين .
”
غمز (الن) بعينية و هو يقول:” بالطبع يا سيدى .
.
(بيج) ساعود اثناء دقيقة يا محبوبتى .
”
تنحنح (اندرو) بينما استقرت ابنتة بين ذراعية و قال دون مقدمات :”ان و الدتك قلقه بشانك لقد ارسلتنى لاعرف ان كان جميع شيء على ما يرام .
.”
نظرت (بيج) الى و الدها بدهشه و سالتة : ” ماذا تقصد يا ابي؟”
“انتما تتصرفان كما لو كان بينكما مليون ميل و قلت لنفسي قد هي عبنوته اللحظات الاخيرة ؟
”.
اومات (بيج) شارده و قالت : “اظن ذالك .
”
حدق و الدها فو جهها و قال:”ان (الن) ملائم لك يا (بيج) انه شاب جميل لقد عرفتة اثناء سنوات عملى مع و الدة و .
.
انها نفس الخطبة التي يلقيها و الدها على مسامعها منذ ان زل لسانها اول مره و قالت بها ان (الن) ربما تقدم لخطبتها .
قالت فصوت رقيق: ” ابي لقد اخذت بنصيحتك اخيرا .
.
وهاانا ذا ساتزوجة .
”
نظر و الدها اليها و قال:” جميع ما فالامر اننى اردت الاروع لنا جميعا”
ضحكت (بيج) و قالت :” لنا جميعا؟
اننى انا التي ستتزوج و ليس انتما”
“انة اسلوب مجازى فالكلام يا طفلتى انت تعرفين ما اقصد ان سعادتك تعني سعادتى و سعادة و الدتك” بعدها اضاف الست سعيدة؟”
اومات بسرعه .
.
بالطبع كانت سعيدة .
.
ان (الن) -كما يصر و الدها- شاب جميل و ربما احبتة بكيفية ما اخيرا .
.
و اذا كان ذلك ما يكفية فهو اذن يكفيها .
.
هكذا حادثت نفسها بينما ترقص “الفالس” مع و الدها .
كانت مولعه باللحن الذي يسمية الجميع لحن الالم العظيم ,
وقد ادركت طبيعتة نظرا للقصة التي يرويها .
.
كم من المرات التي حاولت بها ان تنقل احساساتها ل (الن) يوم خطبتهما لكنة لم يعطها فرصه ,
وكان على حق كذلك ,
ربما استطاع ان يتعلم قلبها كيف يحلق فالفضاء و ان يرقص شعورها مع ملائكه السماء و لكن احساسها لم يتعلم بعد ان يغنى معزوفه الحب العطش .
.
حسنا سيكفيها ذلك الان .
.اما لاحقا فانها ستحاول ان تتعلم كيف تدير الامور معه و ستحاول ان …..
يا الهى .
.
تراقصت قشعريره على كتفيها .
.
شخص ما كان يراقبها .
.
وهي عرفت هذا دون سؤال تماما مثلما عرفت من هو .
.
انة هذا الرجل الغريب الذي راتة منذ فتره .
.
لا بد ان يصبح هو .
.
كانت تستطيع ان تشعر بوجودة و تحس بقوتة حتي قبل ان يخرج امامها .
.
تقدمت (بيج) مقتربه من حضن ابيها الذي ابتسم لها .
.
ردت ابتسامتة ,
ولكنها مسحت القاعه بعينها .
احتبست انفاسها فحلقها .
.
نعم .
.
نعم ,
كان هنالك و اقفا على محيط دائره الرقص المفتوحه ,
كانت سترتة مفتوحه كاشفه عن قميص ابيض كشكاش و ربما التصق بصدرة كما لو كان جلدا اخرا .
.
كان يضع يدية فجيبى سروالة و ربما و قف متزنا منفرج الساقين قليلا..
بينما ما ل راسة جانبا و ….كان يراقبها خلف قناع اسود .
.
و كانت عيناة مثبتتان عليها .
.
متقدتان .
.
تفصل حنايا ثوبها الحريرى الطويل ذى الاكمام المتلالئه ,
تعثرت قدم (بيج) فشدد و الدها ذراعية حولها .
سالها فجاه : “(بيج).
ماذا بك ؟
”
قالت بسرعه : “لا شيء .
.
لا شيء ”
و انتزعت عيناها بعيدا بالقوه عن الرجل الى و الدها و اضافت : “مجرد اننى ….
لا بد اننى متعبه ”
اوما و الدها و قال : “لقد مررت باسبوع حافل ” و نظر لعينيها و ربما تغضنت جبهتة و اضاف :”هل تودين الجلوس ”
حادثت نفسها : “سياتى اليك لو انك فعلت هذا ,
انت تعرفين انه سيفعلها …
سرت رجفه خلالها و ردت متصنعه الهدوء :”لا .
.
انا فالحقيقة اود ان ارقص معك ابي و …
ابتلعت ريقها و اجرت لسانها تبلل شفتيها الجافتين و قالت بهمس لاهث : “هذا الرجل .
.
تري هل تعرف من يكون؟”
سالها مندهشا : “اى رجل؟”
قالت بالحاح : “هذا الذي يقف هنالك .
” ,
واخذت بضع خطوات ليستدير و الدها و ينظر فالاتجاة الذي كانت تواجهة و اضافت : “الرجل الطويل الواقف بجوار الدائره ”
كرر و الدها :” اي رجل اي بذلة يرتديها ؟
قالت (بيج) “انة يرتدى بذله تنكريه و نظرت من فوق كتفيها و تابعت : انه …”
لم يصبح هنالك .
وطافت عيناها تبحث عنه من جديد و لكنة اختفي كانت دقات قلبها متلاحقه كانها تجرى لا ترقص .
.
و فجاه بدا من الصعب ان تلتقط انفاسها .
.
قبض اندرو على كتفى ابنتة بقوه : “ماذا حدث هل تشعرين بدوار ؟
”
حادث نفسها مره اخرى: لست ادرى ما اشعر فيه .
.
اثاره .
.
بهجه .
.
حلوه …
جذبت (بيج) نفسا عميقا و قالت : “اظن انه من الاروع لو اذهب لاصلاح زينه جولييت يا ابي “.
و ابتسمت له بعدها انطلقت بسرعه قبل ان يحاصرها بمزيد من الاسئله ,
ولكن التعبير الحذر على و جة ابيها انباها ان الابتسامه مصطنعه مثلما احست هي فيها .
سمعتة قبل ان تظهر من الدائره يقول لها :
“دعيني استدعى و الدتك لتذهب معك ”
“لا”
قالتها بصوت حاد قاطع بعدها عادت الية قائلة : “لا داعى لازعاجها ساعود اثناء دقيقة معدوده .
علي ايه حال انا اريد ان ابدو فاروع صورة امام اقارب (الن)”
“(بيج)”
انطلق صوت و الدها فاثرها و هي تعبر ساحه الرقص .
.
و بينما هي تاخذ طريقها اثناء القاعه حادثت نفسها .
.
هذا هو جزاء النوم القليل .
.
والافراط فالعمل .
.
كانت تشعر بالدوار .
ومن ذا الذي لا يصيبة دوار و هو يمر بيوم كهذا ؟
لقد استيقظت فالفجر الباكر لتتمكن و الدتها من عمل بعض اللمسات الاخيرة لفستانها و قناعها الذي صممتة ليصبح على شكل نص قمر فضى .
.
ثم كان الغداء مع زميلاتها فالعمل .
.
ثم تناولت الشاى مع و صيفاتها ,
ورتبت احدث الترتيبات المتعلقه بزفافها .
” عفوا .
.” قالتها (بيج) و هي تمر بين اثنين يرتديان زي قناعى ما رى انطوانيت و شيطان ضاحك .
.
واتصلت افكارها مره ثانية ,
سيتفهم (الن) هذا ان هي فعلت و طلبت منه توصيلها الى البيت .
ستقابل اقاربة اولا ,
ثم العمه دوروثى ,
ثم الى البيت لتحظي بحمام دافئ .
.
كانت قاعه الرقص ربما اكتظت تماما .
.
وارتفعت اصوات الموسيقي ,
وصار الهواء ثقيلا ساخنا .
.
ستمشط شعرها و تصلح من زينتها ,
ثم تعود لتلتقى الاقارب .
.
و بعد ثلاثه ايام يمكنها ان تستريح .
ثلاثه ايام و ينتهى جميع شيء .
.
ثلاثه ايام .
.
اوة .
.
ياااااا الهى .
.
ثلاثه ايام .
.
كان هنالك طابورا طويلا فحجره “التواليت” قالت فسرها “اريد فقط ان اصل الى الحوض .
.
التقطت نفسا عميقا و استكانت تنتظر دورها بهدوء خلف بنت ترتدى ثيابا دينيه ,
و سيده ترتدى ثياب قرصان .
وصلها صوت احداهن تقول بحماسه بالغه : “… ان مجرد طلب الزواج يشعرنى بمدي اهميتى عندة .
.
ومدت يدها اليسري : ” اليس جميلا ؟
”
نظرت السيده الثانية ,
ونظر معها الجميع الى الخاتم الذي يزين اصبع الفتاة و ابتسمن كان الخاتم يحوى ما سه براقه اصغر بقليل من الماسه التي زين فيها (الن) اصبع يدها يوم خطبتهما ,
لكن (بيج) الان تسمع دقات قلب الفتاة و هي تتسارع جميع ما نظرت الى خاتمها الماسى البراق .
.
و تحس بانفساها التي تتلاحق كلما نظر اليها خطيبها الذي تحبة ,
لكن هل حدث ان احست بصعوبه التقاط انفاسها اذا ما التقت عينا (الن) بعينيها فتنكشف اسرارا لا تعرفها ؟
لم تشعر (بيج) بهذا الاحساس الذي يربكها لدي نظره (الن) لها .
.
لم تشعر بمثل هذا فحياتها على الاطلاق .
.
ولا حتي اثناء تلك العلاقه الغراميه الوحيده و القديمة جدا جدا .
.
حتي لحظات خلت لم تكن تشعر بشيء .
.
الى ان نظر اليها رجل لا تعرف اسمه من خلف قناع اسود !
صمتت الفتاة التي ترتدى ثيابا دينيه عندما سمعت شهقه مكبوته تظهر من حلق (بيج) .
.
قالت “عفوا” و حاولت ان تبتسم .
.
و لكنها لم تستطع ,
فقط و جدت شفتيها تنفرجان عن اسنانها فنموذج رديء للابتسامه ,
بينما استدارت و اخذت طريقها و سط الحواجب المرتفعه و الاوجة الفضوليه التي استدارت فجاه .
اخيرا عادت (بيج) الى القاعه مره ثانية .
.
واستندت الى باب التواليت و هي تنظر حولها ,
وخطر (الن) ببالها و تمنت لو يبدو امامها غير ان (الن فولر) لو كان احد هؤلاء القريبين منها و اللذين يرتدون ثياب روميو لما عرفتة و لا ما تمكنت من تمييزة ابدا !
بدا صوت الموسيقي اعلي من ذى قبل و بدا الزحام يشتد.
كان هنالك رجلا بدينا يدخن سيجارا ذا رائحه خنقت جوها مما اشعرها بالغثيان .
.
فكرت بالاندفاع خارجه من القاعه الى الشارع ,
حيث يمكنها ان تستوقف احدي سيارات الاجره و تعود للبيت .
ولكن لم يكن هنالك شارعا خارج ملهي “هانت” بل كانت هنالك ساحه انتظار للسيارات فوق جرف “كونكت كت” الذي يشرف على المحيط الاطلنطى .
.
ولن تستطيع مجرد السير قليلا فالظلام .
.
ان ذلك الامر لا بد و انه سيزعج و الديها و (الن) ,
ثم ياتون للبحث عنها .
.
ماذا ستقول لهم عندما يعثرون عليها؟
هل يمكنها ان تقول: لقد رايت بنت فحجره التواليت كانت سعيدة بخطبتها لدرجه جعلتنى اود البكاء؟
هل يمكنها ان تقول مثلا: لقد رايت رجلا لم ارة من قبل على الاطلاق .
.
رجلا لم اعرف اسمه و انه ربما جعلنى اشعر بشيء لم يشعرنى فيه (الن) و انه ربما ارعبنى لدرجه ان اندفعت اجرى مبتعده ؟
شيئا فشيئا .
.
بدت القاعه كانها تهتز من حولها و همست بصوت مسموع : الهى العزيز .
.
و فجاه انزلقت ذراع حول خصرها .
.
شمت رائحه عطر قويه تخالطها رائحه ثياب جلديه و احست باحتكاك النسيج الجلدي بوجنتها .
.ثم برجل قوي بجوارها .
سمعت صوتا عميقا يقول : “ستكونين على ما يرام فقط استندى على .
”
قالت و هي تحاول ان ترفع عينيها الية :” انا بخير ….
فعلا بخير ”
و لكنها تركت نفسها تستند على صدرة .
قال بعد فتره :” سيغمي عليك لو لم تستنشقى بعض الهواء النقى … خذى نفسا عميقا سيفيدك هذا ”
فعلت (بيج) ما امرها فيه .
.
فى الحقيقة لم يحدث ان اصابها الاغماء من قبل .
.
ولكنها رات انه ربما يصبح على حق .
تحولت القاعه فثوانى معدوده الى دوامه سريعة الدوران .
.
وتداخلت الالوان الزاهيه مع الالوان القاتمه ,
وصارت الموسيقي صاروخ مدو .
.
اراحت جسدها على جسدة و كانما تختبئ به و هو يقودها خارج الزحام .
.
تراءت امامها الابواب المؤديه الى الحديقه و عرفت انه سياخذها الى هنالك .
.
قالت فصوت ضعيف :” دعنا نذهب الى الخارج … لا اكاد احتمل هذي الضجيج ”
دفع هو الباب .
.
هب تيار من الهواء صافح و جهها و زاح من عقلها خيوط العنكبوت التي بدات تلفة .
.
حان الوقت لتوقفة و تشكرة على مساعدتة لها .
.
ويا حبذا لو تطلب منه ممتنه ان يستدل لها عن مكان خطيبها .
.
ولكنها لم تفعل .
.
لانها رفعت عيناها الى و جهة و ما كان يجب ان تفعل .
.
لانها صدمت تماما فالمحيا الذي صفع نظرها .
.
لانة كان يجب ان تعرف من البداية ان ذلك الرجل الذي يقف بجانبها .
.
بل الممسك فيها .
.
المحتويها .
.
ليس سوي ذالك الغريب الذي شاغلتها عيونة طوال السهرة .
.
بل ان دقات قلبها اكدت لها ما لم يعد بوسعها ان تنكرة .
.
انها باتت الان امام الرجل الوحيد الذي بدات تخافة قبل ان تعرفة و يعرفها .
.
وبقدر ما ان رغبت ان تاتى هذي اللحظه و بقدر ما املت فذلك .
.
عرفت بنفس القدر ان حياتها لن تعود مطلقا كما كانت قبل ان يضع يدة عليها ….
*********************
==الفصل الثاني==
(( عدينى ان تعودى .
.
))
ارتعدت (بيج) عندما تارجحت الابواب الزجاجيه منغلقه خلقها .
اخر مره جاءت بها الى هنا كانت بصحبه (الن)
كان الهواء معبقا باريج الزهور و كانت رائحه البحر و اضحه فالهواء و صوت امواجة العاليه البعيده مسموعه و هي تضرب رمال الشاطئ القريب بلا شفقه .
.
وتسللت نفحات الموسيقي خافته من القاعه المنغلقه لتختلط باصوات الامواج .
.
كان القمر بدرا ينير الشرفه التي يقفون عليها .
.
ولكن عندما رفعت (بيج) عينيها لوجة الرجل الغريب ,
اندفعت سحابه كبار عبر السماء و اغرقت جميع شيء فالظلام .
الحت عليها جميع غرائزها ان تسحب نفسها من الذراع المحيط بخصرها و ان تركض عائده الى الدفء و الضوء داخل الملهي .
ولكن بدت قدماها كان جذورهما ربما غاصت فالارض .
احست ان موقفها يعد حماقه كبري ,
واستدارت لتقول بانها ستذهب .
و لكن سبقها الرجل بالكلام .
”خذى نفسا عميقا ”
هزت (بيج) راسها ,
وقالت : ” انا بخير الان .
.
انا .
.
”
احست بضغط يدة و هو يقول لها بلهجه حاسمه : ” خذى نفسا .
.
هيا استنشقى .
.
”
كان امرا ,
وليس طلبا او نصيحه على الاقل ,
اومات و فعلت ما قال ,
وجذبت الهواء البارد الى رئتيها
”افضل؟
”
اومات مره ثانية ,
وقالت : ” نعم .
.
اروع كثيرا .
.
فى الحقيقة شكرا لك على … ”
قال باهتمام : ” لا تتحدثى .
.
فقط خذى نفسا اخرا ”
اخذت شهيقا اخرا و احست انه لا يوجد ما يدعوها على القلق .
كانت على يقين انها تحولت الى و رقه شاحبه فتلك القاعه المكتظه .
ولقد لاحظ هذا ,
وهب لنجدتها.
كان مجرد منقذ طيب و ما عدا هذا فهو من نتاج خيال جامح متعب .
قالت فارتباك : ” انا بخير الان و انا شديده الاسف لكل ما سببتة لك من ازعاج ”
” لم يصبح هنالك ازعاج على الاطلاق ” و دفعها ضغط يدة لان تستدير الية ,
و اضاف : ” فالحقيقة يمكنك ان تقولى انك اسديت لى معروفا ”
سالت فاندهاش مكتوم : ” انا ؟
”
هل كانت هنالك ابتسامه فصوتة ؟
فقط لو تستطيع رؤية و جهة .
ضحك برقه ,
و قال : ” لقد كنت دائما اتمني ان انقذ بنت و اقعه فخطب ما يا جولييت ” .
و لمست يدة و جنتها ,
واضاف : ” ذلك هو اسمك الليلة ,
اليس كذلك؟
”
قالت (بيج) بسرعه : ” انا ؟
..
اة نعم,
هذا صحيح .
.
و فالواقع يجب ان ادخل الان ,
ان خطيبي .
.
”
اطبقت اصابعة على يدها و قال ” اظن اننى رايت شيئا يتلالا فاصبعك .
.
اخبرينى يا جولييت .
.
اين هو ؟
اقصد خطيبك ”
” انه … ينتظر فقاعه الرقص .
.
انة .
.
..
..
ماذا تفعل ؟
!!
”
سالت رغم ان الاجابه كانت و اضحه .
.
لقد تلوي خارجا من ستره بدلتة و بسطها على كتفيها .
قال دون اهتمام : ” انت تشعرين بالبرد ” ,
ورفع شعرها الاشقر المسدول عن كتفيها و اسدلة فوق الستره ,
و اضاف : ” يدك كالثلج ”
قالت بسرعه : ” لا انا بخير .
.
”
جذب طيتى صدر الستره معا و هو يقول : ” لا تجادلينى رجاء ” .
احست (بيج) فجاه انه لا ممكن لاحد ان يجادل ذلك الرجل على الاطلاق .
.
نعم لا يجرؤ احد على هذا .
.
حكت اصابعة جلدها برفق و مر باصبعى ابهامة فخفة على حلقها و تمهل فوق التجويف الذي يعلو الترقوه .
تساءلت فعجب عما اذا كان يشعر باندفاع الدم السريع نابضا تحت لمستة ,
وسرت رعشه ببدنها .
اغتصبت ضحكه ,
وقالت : ” قد اشعر بالبرد قليلا .
.
الجو بارد هنا ,
اليس ايضا ؟
اظن انه هواء المحيط رغم اننا فالخريف بالتاكيد ” .
تبا .
.
انها تثرثر كالمجانين .
.
احست انها تبدو كطالبه مدرسيه هلعه .
.
او كانها مراهقه تظهر مع صبى لاول مره .
.
لكن الواقف بجوارها فالظلام رجلا و ليس صبيا ,
رجل لا تعرف اسمه .
.
ماذا تفعلين هنا يا (بيج) ؟
!!
,
سالت نفسها بغيظ .
.
قبض على يدها قائلا : ” سيرى معى … ارجوك ”
ردت : ” لا استطيع ”
و لكنة كان يقودها بالفعل على الممر المحيط بالحديقه .
.
توسلت له : ” ارجوك ”
” فقط لدقيقة قليلة ”
احست كما لو انها فحلم من احلامها الورديه القاتمه .
.
و صلتها الوحيده بالواقع هي الموسيقي الخافته المنبعثه من القاعه التي بداا يبتعدان عنها .
.
لقد كان الرجل المجاور لها طويلا .
.
اطول مما ظنت .
.
حتي لو ارتدت اعلي كعوب احذيتها فانها لن تصل الا لكتفة فقط .
.
كانت سترتة تنسدل حولها كانها عباءه .
.
تهدلت الاكتاف و الاكمام و بدت كانها طفلة تلهو بارتداء الثياب .
.
كان ربما رفع الياقه عندما بسط الستره على كتفيها ,
ومس الصوف الناعم للياقه بشرتها برفق ,
احست بالدفء و كان النسيج لا يزال يحمل درجه حراره جسدة .
.
استطاعت ان تشم عطرة .
.
نفس العطر الذي لاحظتة من قبل .
.
وكان ممتزجا بشيء اكثر و ضوحا و احساسا .
.
ممزوجا برائحه رجاليه صافيه متميزه .
اغلقت (بيج) عينيها ,
وخفق قلبها و هي تستنشق الرائحه التي احاطت فيها مع حراره جسدة .
.
ثم رفعت اهدابها .
.
ماذا تفعل ؟
..
تتسكع فالظلام مع رجل لا تعرفة .
.
متسارعه الخفقات ,
جافة الحلق ,
ولم تفكر و لو لمره واحده ف(الن) او فخاتم الخطوبة باصبعها او فقسم الزواج الذي سترددة بعد ثلاثه ايام .
.
اشتدت قبضتة على يدها ,
وقال بتاوة : ” لا تخافى ”
اغتصبت ضحكه ثانية ,
وقالت : ” لا ,
انا لست خائفه انا فقط …
توقف و استدار لها قائلا : ” انت خائفه .
.
فقط انت خائفه ”
و مر بيدة على باطن معصمها فخفه ,
وقال : ” يمكننى الاحساس بتسارع نبضاتك .
ان قلبك يدق كقلب ارنب مذعور ” .
تراجعت (بيج) فخطوه سريعة ,
وهمست : ” لابد .
.
لابد ان اعود الان .
شكرا على سترتك .
.
دعنى .
.
احكم قبضتة على معصمها ,
وقال : ” لا تذهبى ” .
.
كان صوتة خافتا و مبحوحا .
ثقل لسانها ففمها و قالت بسرعه : ” ان خطيبي .
.
هز راسة فتبرم ,
وقال فخشونه : ” الجحيم على خطيبك .
.
ابق هنا معى ” .
احاطت يداة و جهها و امالة لاعلي .
كان باصبعة خاتم .
.
خاتم عتيق تتوسطة ياقوتة .
استقطب الحجر ذو اللون الاحمر الدموى ضوء القمر و الهبة بنيران متالقه .
احست بدفء ذلك الرجل من قبل ان يمسها حتي .
.
كان الظلام يلف المكان و يغلف ملامحة .
.
لكن (بيج) عرفتها من قبل ان تراها حتي .
.
تماما مثلما ادركت انها تعرف ذلك الرجل منذ الازل .
.
و انها ربما انتمت له فزمن احدث ,
وفى خلود احدث .
.
اغمضت عينيها و اخذت تنتظر اوامر الرجل الاتيه .
.
تنتظر .
.
وتنتظر .
.
سري صوت ما فالظلام الصامت .
.
هل كانت الريح تحف اوراق الشجر ام كانت موجه ترتفع ازاء الشاطئ تحتهما .
.
لم تكن متاكده .
.
ولكن كان الصوت كافيا ليعيدها الى رشدها .
.
انتزعت نفسها مبتعده عنه و هي تقول : ” يجب ان اعود .
.
انا ممتنه لمساعدتك .
.
و .
.
حقا انا لا ادرى ماذا حدث هنالك لكن ….
ما تت العبارات الوحيده التي دفعتها شجاعتها ان تظهرها من حلقها الذي اصبح جافا الان عندما تحرك نحوها .
.
” انت تعرفين ما حدث هنالك .
.
كان هنالك شيء ما فصوتة .
.
احساس بالثقه لدرجه اثارتها و ارعبتها فان واحد ,
ادركت انه لم يقصد احساسها المفاجئ بالدوار .
.
كان يقصد تلك اللحظات الصامته من الخلود الذي تقاسماة .
.
ولم تكن هي للتحدث عن هذا .
.
لا فهذا الوقت و لا فاى وقت على الاطلاق .
.
وطبعا ليس معه .
.
قالت بسرعه : ” انت على حق .
.
لقد احسست بالاعياء و ذلك جميع ما فالامر ,
كان الجو دافئا فقاعه الرقص و كانت مزدحمه و .
.
شهقت عندما تحولت يداة الى كتفيها ضاغطا على لحمها البارد و قال : ” لا تكذبى يا جولييت .
.
لقد كنت اراقبك طوال السهرة .
.
احست بوخز خفيف تحت اصابعة ,
وقالت بصدق : ” عن اي شيء تتحدث ؟
!!
”
ضحك بتاوة و قال : ” هل سنلعب سويا ؟
انت تعرفين انني كنت اراقبك ”
احست بالحراره تندفع و تغمر و جنتيها .
وشكرت الله على ذلك الظلام .
قالت : ” انت على خطا ”
اشتدت قبضتة على يدها و جذبها الية ببطء و هو يقول : ” و انت كنت تراقبينى كذلك ” .
يا لا جراتك !
!
..
فكرت (بيج) بذلك فسرها و لكن انكارها لما قالة جاء سريعا .
.
” لم افعل .
.
انا لم الحظك على الاطلاق الى ان عرضت على مساعدتك ” .
مدهش .
.
هاهى الان بدات تكذب .
.
يا لهذا الرجل الذي يدفعها للكلام دون تفكير .
.
رات بريق اسنانة البيضاء و هو يقول : ” عمن كنت تبحثين عندما دخلت الى قاعه الرقص يا جولييت ؟
عن خطيبك ؟
”
قالت بسرعه : ” نعم خطيبي ” تعلقت بالكلمه الامل .
.
كانها ستنقذها من جميع ما هو ات مهما كان .
و اضافت : ” ذلك صحيح و من المحتمل انه يبحث عنى الان .
.
لذا .
.
” الجحيم كان يجب ان يصحبك طوال السهرة لا ان يتركك برفقه رجل غريب مثلى ”
و تحركت يداة على كتفيها ,
و اضاف : ” كنت سافعل لو انك تنتمين لي” .
اندفعت تقول بقوه : ” انا لا انتمى لاحد .
.
ولقد كان ينتظرنى .
.اقصد اننى لم الحظة من اول و هلة”
ضحك بهدوء و قال ” : و لكنك و جدتنى جذابا ام انني متوهم ؟
” و انزلقت يداة من كتفيها حتي و صلت معصميها و قال : ” و عندئذ تزاحم الحشد و افتقدت مكانك .
هل كان هذا عندما عثر عليك خطيبك روميو ؟
!
” .
احست الفتاة بجفاف فشفتيها و بحذر اجرت معه طرف لسانها فوقهما و هي تفكر شارده فيما يحدث لها الان .
.
وبعد الان .
.
و الى الابد .
.
” نعم و الان يجب ان اعود له .
.
انا .
.
” و المره الاتيه التي رايتك بها ,
كنت ترقصين مع رجل كبير .
.
” و رفع يديها بين يدية و امسك بهما امام صدرة ,
وقال : ” لم يكن روميو ” .
كان مجرد تقرير و لم يكن سؤالا ,
ورغما عنها ابتسمت (بيج) و تذكرت و الدها و هي تقول له :
” لا ” .
.
اوما قائلا : ” و الدك على ما اظن او خال اثير .
.”
قالت بخضوع : ” و الدى ,
لقد رايتك تراقبنا هنالك ”
كان الاعتراف ربما خرج منها قبل ان تتمكن حتي من ايقافة .
.
تبدي اي امل لها فان مر هذي الزله عندما سمعت ضحكتة المنتصره الهادئه من بين الامواج .
.
” لكنك قلت انك لم تلحظينى على الاطلاق يا جولييت ”
قالت فياس : ذلك ليس اسمى .
.
انة مجرد خيال .
.
”
انزلقت ذراعاة حولها و همس : هذي الليلة من الخيال .
.
ويمكن ان يحدث بها اي شيء ”
و ببطء جذبها قريبا منه و قال : ” يمكنك ان تبقى هنا و ترقصى معى ” .
كانت الموسيقي المتسلله من القاعه ربما تحولت الى نغمات بطيئه حالمه .
.
فرشت (بيج) يداها على صدرة عندما بدا يتحرك هو على ايقاعها الرتيب ,
ثم توقفت فتصلب بين ذراعية .
.
والتقطت انفاسها قائله : ” لا تفعل ,
ارجوك ”
كانت تقاوم رغبتها فان تذوب بين ذراعية .
.
انها ليلة من الخيال ,
كما قال ,
وهذا ما يحدث ,
اليس ايضا ؟
..
مجرد خيال غير مؤذ .
اضغاث احلام اضطرب بها قلبها .
.
همست : ” حسنا .
.
رقصة واحده فقط ” .
.
رد ببساطه : ” رقصة واحده .
ثم نفعل اي شيء تريدينة .
”
سنفعل اي شيء تردينة ؟
!
هل كان هنالك تهديد فالعبارات البسيطة ؟
!
..
لا ليس تهديدا .
.
كانت (بيج) تحادث نفسها .
.
عندما بداا يتحركان عبر المربعات الحجريه التي تغطى الارض .
كانت كلماتة تحمل شيئا اكبر .
.
هل هي ثقه ام هو اقتناع بانه ربما ادرك اخيرا ما هي تريدة رغم انها لم تعترف فيه لنفسها بعد ؟
فليفكر ذلك الغريب فيما يشاء .
.
رقصة واحده معه ,
هذا جميع ما فالامر ,
ثم ستعود ل (الن) .
.
و ستحكى له عن هذا اثناء اسبوع او اسبوعين ,
وستحكى عن هذا القدر من الضئيل من الحماقه التي تمكنت منها تلك الليلة .
.
قبل ثلاثه ايام ن زفافهما .
.
سيضحكان بشان هذا كضحكهما بشان الحفله التي يخطط اشابين العريس لاقامتها مساء الغد فملهي عرف بنادلات حانتة القصيرات الثياب .
.
وذلك احتفالا بتوديع (الن) لحياة العزوبيه !
!
” انها احد طقوس الانتقال ”
كذا يسمية (الن) .
.
وهذا ينطبق على ما يحدث الليلة .
.
اليس ايضا ؟
..
هذه الرقصة مع غريب كانت فعلا احدث مذاق للحريه .
.
وسيبتسم (الن) عندما تحكى له … و ….
مهلا .
.
من الذي تخدعة ؟
!
..
لن يمكنها اطلاقا ان تحكى ل (الن) .
.
لن يمكنها مطلقا ان تحكى لاى انسان عن ذلك الامر .
.
ان ذلك جنونا .
.
جنونا خطرا .
.
لان ذلك الامر لم يكن ملذه اخيرة .
.
اواحد طقوس الانتقال .
.
قربها الرجل منه اكثر .
.
وقال : ” هل عيناك فعلا بلون بنفسج الربيع ؟
!
”
سري صوتة خلالها ,
ناعما مبحوحا ,
كانة حضن مخملى .
وفى صمت الليل استطاعت (بيج) ان تسمع دقات قلبها السريعة المضطربه .
.
سالتة و ربما كتمت انفاسها : ” من انت؟
”
ضحك بتاوة و قال : ” انت تعرفين من انا يا جولييت .
.
.
“….
انا الرجل الذي ظل طوال الليل يريد ان يعرفك و يسبر غورك ”
ذهب الاعتراف بانفاسها … تعثرت اقدامها … فضمها بقوه الى جسدة القوي .
.
همست : ” لا تفعل … ”
ولكنها احست بنفسها كانها طفلة امامة تذوب .
.
وتذوب .
.
و تذوب …
انتشرت يداها على صدرة مره ثانية .
.
احست بضربات قلبة المكتومه تحت كفيها .
.
” جولييت …
سمعا صوت الباب يصفق فجاه ,
ارتفعت صرخه ضاحكه .
.
اصوات اقدام على الممر المفروش بالحصي .
.
وصوت حفيف ثوب يكاد يقترب من مكانهما .
.
وبسرعه عادت الى الواقع .
.
تكورت يداها الى قبضتين و دفعتة بقوه بهما .
.
ثم قالت فهمس يائس : ” دعنى اذهب ارجوك ”
امسك بيدها و قال بصوت خافت : ” تعالى معى ”
” هل انت مجنون ؟
خطيبي …
” انا لا ابالى مقدار ذره بخطيبك .
.
وايضا انت لا تبال فيه ,
لو كان الامر يهمة لما كنت الان معى ”
ارسلت كلماتة رجفه خلالها ,
وقالت :” انت لا تعرف ما تقول ,
انة يعني جميع شيء لى ”
” اذن ليس لديك ما تخشين منه بمجيئك معى ,
اليس كذلك؟
” ,
و ادخل اصابعة بين اصابعها و اضاف : ” علاوه على هذا ,
فاذا رانا احد هنا ربما يسيء الظن يا جميلتى ”
ودت ان تقول ان (الن) سيفهم ,
ولكن كن هذا مجرد امل و ليس يقينا .
اقترب و قع الاقدام و الضحكات .
.
احس الرجل بترددها فقبض على يدها باحكام .
جذبها خلفة ,
وهو يقول : ” سننهى رقصتنا هنالك ,
علي الشاطئ بعدها ,
اذا اردت ساعيدك الى روميو الخاص بك ”
كان جنونا ان تتبعة عبر الممر المفروش بالحصباء و الذي يهبط الجرف .
.
احست (بيج) بذلك و هي تسير بجانبة .
.
وكان جنونا ان تلقى بصندلها عندما لمست قدماها الرمال بعدها تخطو الى ذراعية المنتظرتين .
.
ولكن خالجها احساس جميل فاستنادها الى حضنة و تحركهما على ايقاع الموسيقي الذي اصبح بعيدا نوعا ما .
.
مرت اللحظات ,
واغلقت عينيها و اراحت راسها على كتفية .
.
وعندما ازاحت يداة شعرها .
.
بدا و اضحا ان ليس لديها اي اعتراض .
.
همس ” جولييت .
.
و امتدت يدة الثانية الى اعلي ظهرها .
.
الي مؤخره عنقها .
.
ومضي يجدل شعرها .
.
و كرر : ” جولييت .
.
هرب القمر من السحابه التي تلاحقة ,
وملات هي عيناها منه .
.
حدقت فابتهاج فالملامح التي لم تكن ربما القت عليها حتي الان سوي نظرات خاطفه .
.
كان ذا انف دقيق و فم محدد .
.
و ذقن مرتفع يرفع رايه التصميم .
.
و اجمل ما به تلك الغمازه التي تزين و جنتة اليسري .
.
والتى تخرج حتي من غير ان يتكلم .
.
برقت عيناة خلف القناع النصفى .
.
زرقاويتان ,
ظنت هذا بينما كانت دقات قلبها تصل الى حلقها فاعصار مدو .
.
نعم ,
زرقاويتان او قد خضراوتان .
.
و كانما كان يقرا افكارها ,
مد يدة و نزع البرنس ”القناع النصفي” الاسود من و جهة .
.
تسارعت انفاسها عندما اماط القناع جانبا و حدق بها .
.
كانت عيناة بلون الزبرجد النقى .
لون بحر الصيف عميقه الغور كثيفه الاهداب .
.
غمغم قائلا : ” دورك ” .
ارتجفت (بيج) عندما مد يدة اليها .
.
اطبقت اصابعة على القناع الفضى ,
وكتمت انفاسها بين ذراعية التي امتدت نحو و جهها .
.
كانت نظره عينية و هي تتصفح و جهها اكثر دفئا من اي عناق جربتة .
.
يا الهى .
.ماذا يحدث لها ؟
!
ابتسم قائلا:” كنت اعرف ان عيناك بلون البنفسج” .
و اضاف بصوت عميق : ” انت رائعة يا جولييت ” .
.
ترنحت (بيج) بينما اسدلت اهدابها على و جنتيها .
.
ما فوائد الكذب ؟
انها تريدة ان ياخذها بعيدا .
.
الي هذا الخلود فعينية .
.
والحقيقة فصوتة .
.
كانت تعرف هذا .
.
وكان ذلك لغريب يعرفة .
.
لقد ظل يشاغلها طوال الليل .
.
بداية فقاعه الرقص .
.
ثم فالشرفه ,
والان …
الان سيعانقها .
.
لا بد انه سيعانقها .
.
ولا بد ان تنهى ذلك العناق .
.
وكل شيء .
.
ستنتهى ذلك الخيال و تعود للواقع .
.
ستضع نهاية لكل هذي الحماقات .
.
و سوف تعود ادراجها ,
وتعتذر لتركها الامور تظهر من يدها و ….
مس فمة يدها برفق و خفه ,
كانت القبله خفيفه كرذاذ متطاير من المحيط .
.
همس بينما تلتف ذراعية حولها : ” زهره .
.
انت زهره رحيقها كمذاق العسل ” .
.
رباط اخير من الواقع جعلها تقول باصرار ضعيف : ” شكرا .
.
والان دعنى اذهب ل …
” الى اين تذهبين ؟
الي روميو المسكين ؟
!
”
” نعم ”
و ارتعدت عندما ضمها الية بينما تضيف : ” انه خطيبي ,
وليس روميو تاريخى ,
ارجوك اريد ان ارحل ”
قال فرجاء ساخر : ” انت لا تريدين ان ترحلى .
.
انت تريدين ان تبقى ”
”لا ”
حتي هي سمعت صوت الكذب الذي يملا كلمتها .
.
وتمنت ان تغفر لنفسها ذلك الكذب .
.
تمنت الا يسمعها احد غير المحيط .
.
ولكن كانت ذراعاة محكمتان حولها .
.
وبدات النجوم تدور .
.
و القمر يرتفع فالسماء اكثر .
.
ملقيا غلاله فضية على صفحة الماء الداكن .
.
ولمعت ملايين النجوم فالسماء .
.
لقد كانا احدث البشر على الارض .
.
وكان الحب بينهما امرا حتميا .
.
سرت رعده خلالها و همست : ” ارجوك .
.
ارجوك ”
قال : ” ارجوك ما ذا؟
” .
.
” اخبرينى بما تريدينى ان افعلة يا جولييت ”
و فجاه .
.
ترامي الى مسامعها صوت تعرفة : ” ….
هل انت على الشاطئ ؟
”
ميزت العبارات رغم اختلاطها بصوت الامواج المتكسره على الشاطئ .
.
و تصلبت (بيج) بين ذراعية .
.
” انها امي ” .
كانت همستها شديده الاهتياج .
.
لم يقل شيئا .
.
و ظنت انه لم يفهمها .
ثم سمعت لعناتة المكبوته ,
و احست بالتوتر المفاجئ فعضلاتة .
غمغم ازاء و جنتها : ” ابق هنا و ستذهب بعيدا .
.
”
همست هي : ” انها لن تفعل .
.
دعنى اذهب .
.
ارجوك ”
توهجت عيناة و حدقت فعينيها ,
وقال : ” بشرط .
.
عدينى ان تعودى لى ”
هزت (بيج) راسها ,
وقالت : ” لا .
لا لا يمكننى انا .
.
” … هل انت ؟
” جاءها صوت امها .
قالت فهمس يائس و هي تنظر فعيني الغريب : ” ستاتى الى هنا .
.
دعنى … اتوسل اليك ”
قيدت يداة حركتها و قال بغلظه : ” عدينى ان تعودى ”
حدقت فو جهة بغباء و قالت : ” لا استطيع انا .
.
بدا شبح امها عند اعلي الممر الهابط الى الشاطئ .
قالت بانفاس لاهثه : ” حسنا ,
حسنا ساعود ”
قبضت يداة على كتفها و غاصت فلحمها حتي اجفلت .
وهمس فالحاح : ” عدينى بذلك .
عدينى بذلك و الا فساتى معك الان .
و ساخبر امك و روميو و جميع العالم بانك لى الليلة ,
وكل الليلة .
.
و الى الابد ”
” لا استطيع .
.
جذبها الية حتي لاصق و جهها بوجهة و هو يقول بحده : ” لا تخدعى نفسك يا امرأة ,
حتي انا لا افهم الامر ,
و لكننى متاكدا ان شيئا كالجحيم ربما حدث .
.
وستصيبنى اللعنه اذا تركتك تظهرين من حياتي قبل ان افهم هذا .
هل تفهمين ” .
انتفض قلب (بيج) بجنون .
وهمست ” نعم ” و غمرها احساس بالسعادة الفياضه .
و كررت : ”نعم ” و عندئذ سمعت و قع اقدام امها على حصباء الطريق .
.
مست و جنه الرجل .
.
وخطت سريعا الى الممر ,
ورفعت صوتها : ” انا هنا يا امي ” .
.
تقدمت و الدتها خطوه باتجاهها .
وقالت : ” بالله عليك يا عزيزتى .
.
اين كنت ؟
لقد اشرفنا على الموت قلقا عليك ”
حثت (بيج) خطاها اثناء الياردات الباقيه حتي و صلت لامها ,
وتابطت ذراعها بعدها جذبتها عائدتين باتجاة الحدائق و المبني الساطع الاضواء .
” كنت .
.
كنت اسير على الشاطئ يا امي .
انا اسفه لازعاجك ”
قالت (جانيت) بينما تتقدمان على الطريق المرصوف بالمربعات الحجريه : ” لست و حدى يا (بيج) لقد اصابنا القلق جميعا .
.
ابوك و (الن) .
.
ماذا حدث لك ؟
هل كنت و حدك ؟
”
القت (بيج) نظره من فوق كتفيها .
.
لم يكن خلفها سوي الظلام .
.
وقالت : ” نعم ,
بالطبع انا اسفه جدا جدا .
.
مجرد اننى اردت الاختلاء بنفسي قليلا قبل الالتقاء بالعمه (دوروثي) ”
تباطئت خطوات الام قليلا قبل ان تتوقف ,
و تقول لها : ” هل انت متاكده انك بخير ؟
يبدو عليك شيئا ما ذلك المساء ”
تجاهلت (بيج) سؤال امها ,
:” امي اين (الن) ؟
”
” يبحث عنك بالطبع .
.
انة .
.
”
اندفعت (بيج) قائله : ” يجب ان اتحدث معه ,
يجب ان اخبرة ان ذلك ال .
.
احاطت (جانيت) خصر امها و قالت لها تهدئها : ان (الن) يفهم هذا طبعا انه يقول انه قلق اللحظات الاخيرة و .
.
” امي ارجوك .
.
دعونى اتكل .
.
” عزيزتى .
.
عزيزتى جميع العرائس يشعرن بنفس الاحساس .
.ستكونين بخير يوم الزفاف .
ستتلاشي هذي العبنوته و سينجلى ذلك الخوف بمجرد ان تشاهدى و صيفاتك و الزهور و ابتسام المدعوين لك فيما ينتظرك (الن) ”
توقفت (بيج) فجاه و همست : ” اسيحدث هذا ؟
”
ابتسمت (جانيت) و قالت : ” بالطبع ” بعدها نظرت الى عيني ابنتها فتحولت ابتسامتها الى عبوس قلق ,
وقالت : ” الا اذا كانت لك تحفظات حقيقيه يا (بيج) ,
هل لديك شيئا هكذا ؟
حبيبتي ان لم تكوني متاكده من .
.
عضت (بيج) على شفتها السفلي ,
وقالت : ” نعم .
.
لا ,
يا الهى .
.
” امي انا لا اشعر بذلك الاحساس المفروض تجاة (الن) ,
هل تفهمين ما اقصد .
.
انا لا اشعر تماما بذلك الاحساس .
.”
ارتفع حاجبا و الدتها ,
وقالت : ” تقصدين هذا الاحساس الذي شعرت فيه تجاة هذا الرجل فنيويورك ؟
” كان صوتها جامدا مستهجنا ,
وتابعت : ” هل ذلك ما تقصدين ؟
” .
التقت (بيج) انفاسها ,
وقالت : ” انا لا اقارن بين الموقفين يا امي .
.
انا فقط لا .
.
” اتمني الا يحدث .
لن يؤذيك (الن) يا (بيج) على الاطلاق .
.
يجب ان تكوني سعيدة لهذا ”
فتح باب القاعه فجاه .
.
و احاطت بهما ضجه قاعه الرقص و دفئها المعبق بالدخان .
اطلق (الن) تنهيده ارتياح عندما خطا الى الشرفه صوب السيدتان .
” ها انت هنا .
ماذا حدث يا حبيبتي ؟
”
” انا خرجت فالهواء قليلا يا (الن) ”
وضع ذراعية حول كتفيها ,
وقال : ” هل انت على ما يرام ”
اومات (بيج) : ”انا بخير ”
” لقد بحثت عنك فكل مكان .
.
فى التواليت .
.
فى السيارة .
.
قالت (جانيت) : انت لم تبحث فالشاطئ حيث كانت يا (الن) تريح اعصابها بالسير هنالك ”
تورد خدا (بيج) و قالت : ” امي ,
من فضلك !
”
ابتسم (الن) ابتسامتة العريضه و هو يقول : ” تذكرى اننى من يفترض ان يصبح عصبيا .
هذا امتياز مقصور على العريس ”
التقطت (بيج) انفاسها و قالت : ” هل انت ايضا ؟
”
سدد (الن) نظره الى عينيها و قال بصوت رقيق : ” سنكون سعداء اعدك بذلك ”
حدقت الفتاة فخطيبها و حادثت نفسها .
.
سيكونا سعداء .
بالطبع سيكونا ايضا .
.
ان ما احست فيه منذ لحظات قليلة بين ذراعى رجل غريب ,
لم يكن سعادة .
.
كانت تعرف كغيرها .
.
ربما كان شيء اروع .
.
لن تجدة مع (الن) او غيرة .
.
شيء لن تجدة سوي مع رجل غريب يحيط بوجة قناع نصفى اسود .
.
رقص معها رقصة الحريه الاخيرة فوق شاطئ “كونكت كت” .
.
قالت و الدتها : ” لقد دعانا السيد و السيده (فولر) لشرب القهوه فمنزليهما يا عزيزتى ,
ساستدعى و الدك و اعود لكما ”
ابتسم (الن) عندما انطلقت و الده (بيج) و قال بلهجه مغيظه : ” ستتناولين القهوه و الكعك مع جميع ال (فولر) .
تريد العمه ان تقابلك .
.
و سرب لا نهائى من الاقارب ”
و احني راسة و قبل خدها و هو يقول لها : ” انا سعيد لعثور امك عليك يا حبيبتي ,
لا نريد ان نشعرهم بخيبه الامل اليس كذلك؟”
” بالطبع .
.
لا نريد ”
ابتسمت له ابتسامة سريعة و هو يقبض على يدها و يقودها اثناء الملهي الى رواق المدخل الامامي ذى الاعمدة .
كم سينتظرها هذا الرجل على الشاطئ ؟
خمس دقيقة ؟
..
عشره ؟
..
هل سيصاب بخيبه الامل ؟
..
ام سيغضب ؟
..
ام .
.
” ها نحن يا اولاد .
لم لا تطلب من السائس احضار السيارة ؟
” ,
كان صوت (اندرو) السعيد يرتفع فالهواء معلنا استعدادهم للمغادره .
انتحت (جانيت) بابنتها جانبا ,
بينما تقدم الواد مع (الن) تجاة الرصيف .
وهمست : ” كفى عن اظهار القلق .
انها مجرد عبنوته اللحظات الاخيرة .
ثلاثه ايام من الان و ستصبحين السيده (الن فلور) ,
وستضحكين عندما تتذكرين ما احسست فيه الليلة ” .
اومات (بيج) و تمتمت برد ملائم .
.
و لكن عندما خطت الى سيارة خطيبها .
.
وتركت تعهدات و التزامات حياتها الحديثة تبتلعها..
ادركت ان و الدتها كانت على خطا .
.
و انها هي على خطا .
.
و انهم جميعا على خطا مماثل .
.
و خطا كبير جدا جدا .
.
ستذكر هذي الليلة .
.
ولكنها لن تضحك على الاطلاق .
.
ستكون ذكرياتها روعه جدا جدا .
.
ومريره جدا جدا .
.
ولكن .
.
هكذا يصبح الخيال فالغالب .
.
***************************
——————————————————————————–
==الفصل الثالث==
((احتضننى اللهب فاحلامك))
” (بيج) ؟
..
(بيج) ,
هل رايت غصن القرنفل الذي ساخيطة بتاج عرسك ”
كانت (بيج) تنقب فخزانه ثيابها عن الزوج الثاني من الحذاء الفضى الذي تمسكة بيدها ,
جلست على عقبيها و تنهدت .
ثم رفعت صوتها قائله : ” لا يا امي .
ولكنى لن اقلق بشانة .
فالتاج يبدو جميلا كما هو ”
دلفت الام الى حجره ابنتها ,
وبحثت اثناء قطع الثياب المزركشه المتناثره فوق منضده الزينه .
تمتمت : ” هل خلطتة مع هذي الملابس ؟
” بعدها تنهدت و اجابت نفسها : ” لا ,
لا شيء هنا سوي الملابس المتبقيه لجهازك ”
نظرت المرأة ال كبار نحو ابنتها ,
وقالت : ” الم تنتهى من حزم حقائبك يا عزيزتى ؟
حفل الزفاف غدا .
ويجب ان تذهبى انت و (الن) الى المطار فالخامسة على اقصي تقدير ”
جثت (بيج) على قدميها و قالت : ” هنالك فسحه كبار من الوقت يا امي ؟
؟
ساقوم بالباقى الليلة ,
بعد ان نعود من بروفه الحفل ” .
بعدها غضنت جبهتها ,
و اضافت : ” ذلك اذا ذهبنا اساسا ”
و طوحت بالحذاء الفضى على الفراش قائله : ” لا استطيع العثور على الزوج الثاني لهذا الحذاء فاى مكان ” .
قالت و الدتها : ” اليس ذلك هو .
.
نعم ,
انة هو ” .
.
و التقطت الزوج المفقود من ارضيه الحجره ,
ثم جالت ببصرها و هي تبتسم للحقائب و الخزائن المفتوحه ,
وقالت بتاوة : ” هل سافقد جميع ذلك ؟
”
ضحكت (بيج) و هي تدس قدميها فالحذاء ,
وقالت : ” ستفتقدين الى هذي الفوضي .
.
اة يا امي .
.
اعرف انك .
.
انك تنتظرين بشق الانفس لدخول هذي الحجره و تنظيفها ”
ابتسمت (جانيت) و قالت : ” انت تعرفين ما اقصد يا عزيزتى .
سافتقد فتح الباب و رؤيتك هنا ”
و راقبت ابنتها و هي تمرر يدها على ذيل فستانها الازرق الطويل و تمعن النظر فصورتها فالمرأة و قالت : ” من الصعب تصديق انك غدا ستكونين السيده (فولر) ”
وللحظه صغار ,
اظلمت قسمات (بيج) النا عمه ,
ثم ردت الابتسامه .
.
” انظرى للجانب المشرق يا امي .
سيمكنك تحويل حجره نومى الى حجره ضيوف مره ثانية ”
ضحكت المرأة ال كبار و قالت : ” لم تكن شيئا البته سوي حجره نومك يا (بيج) ,
حتي عندما كنت تعملين فنيويورك ” .
وخرجت من الغرفه .
.
ثم استدارت و اطلت براسها من الباب ,
وقالت بصوت رقيق : ” هل انت على ما يرام ؟
”
اومات (بيج) براسها .
احست بغصه مفاجاه فحلقها ,
فلم تحاول الرد باى بكلمه .
و ابتسمت و طيرت قبله فالهواء لوالدتها بعدها استدارت و جذبت كومه الملابس المبعثره من فوق المنضده ,
ووضعتها فاحدي الحقائب المفتوحه .
وعندما رفعت بصرها فلمحه سريعة مره ثانية ,
كانت و الدتها ربما غادرت .
.
اختفت الابتسامه المرتجفه و غاصت (بيج) ففراشها الذي صحبها منذ طفولتها .
.
تعلقت الدموع باهدابها و طرفت عينيها فغضب لتبتلعها مره ثانية .
.
لا مزيد من الدموع .
.
لقد ذرفت من الدمع اثناء اليومين الماضيين ما يكفيها باقى حياتها .
.
كل العرائس يكن عصبيات ,
هكذا يقولون لها طوال الوقت .
.
و احيانا يبكين .
.
ولكن ماذا ظنت فيها عائلة (فولر) بعد تلك الليلة ؟
الله و حدة يعلم .
.
لقد صافحت الكثير من الايدى فمنزل (الن) بعد ما تركوا ملهي “هانت” ,
ولثمت الكثير من الخدود ,
وكانت تتساءل اذا ما كانوا يشعرون بافتعال ابتسامتها .
و ظلت على ذلك الحال حتي اعلن (الن) ان عروسة القادمه ربما انهكت ,
و اعادها للبيت .
عندما و صلوا منزلها .
سالها (الن) : ” هل انت على ما يرام ؟
”
و قتها اومات (بيج) و ابتسمت شارده مؤكده له انها بخير و قالت :”مجرد اننى مررت بيوم حافل ”
ماذا بامكانها ان تقول ؟
هكذا فكرت و هي تجلس فحجره نومها تحدق على نحو غائم فالحائط المغطي بورقه تداخلت الوانة البيضاء و القرنفليه .
.
اكانت تخبرة انها كادت تسلم نفسها لغريب مجهول الاسم على شاطئ تذروة الرياح ؟
طوال وقت تبسمها لاقارب (الن) .
كانت تفكر فالرجل ,
و تتساءل اذا ما كان قلبة ربما امتلا بالالم كقلبها .
اكان يلعن قسوه القدر الذي جمعهما بعدها فرق شملهما ؟
..
ام ان جميع ما فعلة ان عاد على الملهي و التقط امرأة ثانية ذهبت عن طيب خاطر لترقص معه .
.
امرأة همس لها و احتواها فاحضانة .
.
امرأة بادلها اسرارة .
.
و اسرار الحب مثلما فعل معها .
.
ذلك هو السيناريو الاكثر احتمالا .
.
لقد كان يبحث عن مغامره عندما و جدها .
.
وقد كانت حمقاء بتصرفها مع ذلك الغريب .
.
ويجب ان تشعر بالامتنان لان الامر لم يتعد قبلات قليلة و رقصة و حيده فضوء القمر .
.
اذن لماذا يمتلئ قلبها بهذا الشوق ,
وتمتلئ احلامها لهذا الحد برجل ذى عينين بلون البحر ؟
..
” (بيج) !
”
رفعت بصرها و حدقت مجفله .
قالت و الدتها و هي تقف عند الباب :
” سيحضر (الن) بعد قليل ,
و لم تكملى استعدادك ”
ابتسمت ابتسامه مشرقه ,
وقالت : ” سافعل يا امي .
.
وسترين ”
ضحكت امها و قالت : ” ذلك ما اعتدت ان تقولية منذ كنت طفلة ”
و هرولت عبر الحجره و ضمت ابنتها اليها فعناق سريع ,
ثم مست عينيها برفق ,
وقالت :” سافسد زينتى لو انني ظللت على ذلك الحال و ساضطر لاعاده التزيين مره ثانية مما سيجعل و الدك يستشيط غضبا ”
و توقفت لدي الباب قائله : ” سنفتقدك عزيزتى ,
كان شيئا رائعا ان تعيشى معنا اثناء العام الماضى ” .
.
شحبت ابتسامتها عندما تركت و الدتها الحجره و اوصدت الباب خلفها .
ان و الدتها تصور الامر على ان عودتها من (نيويورك) الى (كونكت كت) منذ عام كانت بعفويه ,
لكن الامر لم يكن بهذه البساطه ,
لقد عادت للمنزل دون مقدمات ,
ومذاق الحريه لا يزال لاذعا ففمها .
كانت ربما استقلت سيارة اجره من محطه السكك الحديديه ف(جرينتسن) الى البيت المكسو بالالواح الخشبيه الرماديه الذي نشات به .
.
لا تزال تذكر كيف اخرجت مفتاح الباب ,
ثم فتردد ,
تذكرت انها لم تكن تعيش هنا على مدي الاعوام الاربعه الاخيرة .
.
منذ ان اكملت العشرين و انهت مدرستها التجاريه .
وببطء اعادت المفتاح الى حقيبه يدها ,
و رنت جرس الباب .
فتحت امها الباب .
.
فى البداية ,
ارتسمت على ملامح و جهها مفاجاه سعيدة تحولت الى اهتمام قلق عندما رات ملامح ابنتها الشاحبه .
ولكنها تصرفت كما لو ان حضورها لم يكن سوي فرحه غير متوقعه .
.
فجردتها من معطفها سريعا و ذهبت فيها الى المطبخ حيث اعدت مكانا لها بمائده خشب البلوط العتيقه امام المصطلي .
.
واخذت تثرثر معها لتسرى عنها .
.
عاد و الدها من المكتب فو قت متاخر .
فوجئت (بيج) بانه يبدو كانة لاحظ و جودها بالكاد .
.
بالكاد القي التحيه و اختفي .
.
كعادته
رفعت و الدتها حاجبيها محذره اياة من القائة ايه اسئله على ابنتهما الوحيده و قالت : ”لقد جاءت (بيج) فزياره ”
و لكن بدا و الدها غارقا فافكارة الخاصة لدرجه تمنعة من عمل اي شيء سوي التمتمه بعبارات قليلة.
قال : ” ذلك شيء جميل ” بعدها ذهب لحجرتة و تركهما بمفردهما .
سالت (بيج) و الدتة و قتها : ” هل هنالك شيء على غير ما يرام مع و الدى ؟
”
قالت و الدتها بتبرم :” لا شيء غير المعتاد : انت تعرفية .
.
هنالك خطة تملك عليه تفكيرة فان يكون مليونيرا فجاه ” .
هزت (بيج) راسها و قالت : ” و الدى البائس .
.
ماذا حدث احدث مره ؟
مناجم ذهب ام شيء احدث ؟
”
ابتسمت السيده (جارونز) بضجر ,
وقالت : ” شيء احدث .
لا افهم مطلقا كيف ان الرجل المسئول عن الامور الماليه لمؤسسة كبار كمؤسسة (فولر) تكون ميزانيتة الخاصة بهذا السوء !
!
” .
و تنهدت قائله : ” بعد الكارثة الاخيرة جعلتة يعدنى بالا يمس مدخراتنا مره ثانية ”
ابتسمت (بيج) و قالت : ” هل لا يزال يقول : لا مغامره يعني لا ربح ؟
”
ضحكت و الدتها قائله : ” نعم ,
وقد قلت له ان ذلك صحيح طالما ان باستطاعتة تعويض ما يخسرة من النقود فمغامراتة .
دعية يبدد حتي اموال سجائرة لو كان هذا يسعدة .
انة رجل طيب يا عزيزتى و لكنة يري اننا نحتاج للمزيد .
.
و يري انه اقل من رجل ,
بكيفية ما ,
لانة لا يستطيع ان يحضر لنا القمر من سمائة !
” .
و عادت لتقول من جديد : ” اقصد ان الامر مختلف عما لو كان يشرب او انه لا يحبنى … ”و فجاه ارتفع حاجبا الوالده عندما لاحظت تغضن و جة ابنتها مع تقطيبة شارده فوق جبينها ,
وسالتها : ” حبيبتي ما هذا؟
”
هنا .
.
سردت لها (بيج) .
.
ليس جميع شيء ,
فقد كان الامر جديدا و مؤلما جدا جدا ,
و لكنها حكت لها ما يكفى .
.
اخبرتها كيف انها قابلت احدهم متوهمه انها تعيش معه قصة حبها الاول .
.
وبالتاكيد استسلمت معه لعواطفها البكر .
.
ثم لتجد بعدين خيبه الامل و المراره بدلا من السعادة .
.
و كذا بسبب علاقه لم تدم الا قليلا .
.
فقدت ثقتها و سعادتها و رغبتها فكل شيء .
.
مست و الدتها يدها برفق و قالت : ” ماذا فعل بك ؟
؟
”
” لا شيء .
.
سوي انه نفض يدة عن علاقتنا فجاه .
.
سعيا و راء ثروه احدي الارامل المسكينات ” .
احاطتها و الدتها بذراعيها ,
وقالت فقسوه : ” انس جميع ما يتعلق بذلك الرجل .
.
ان رجل كهذا..
ونظرت لها للحظه طويله بعدها ابتسمت و قالت : لدى فكرة جميلة … امم … لماذا لا تعودين لهنا لفتره معينة ؟
يمكنك السفر الى المدينه فحال انك مصره على الاحتفاظ بوظيفتك ”
و كذا القت (جانيت جارونز ) بالاقتراح الذي قدر له ان يغير حياة (بيج) دون ان تدرى .
قالت (بيج) بسرعة: ” او ابحث عن ثانية هنا فجرينتش ” ,
وضحكت هي و امها فان واحد ,
ثم اضافت و الدموع تترقرق فعينيها : ” كم تمنيت ان تطلبى منى البقاء ” .
.
ربتت امها على يدها بحنان و قالت : ” ذلك بيتك يا (بيج) .
.
بالطبع نحن نريدك ان تعودى و تعيشى معنا من جديد .
.
وصدقينى ستضعين جميع هذا و راء ظهرك ,
و سترين ”
و لقد حدث .
.
هكذا فكرت (بيج) و هي تحدق بنظرات جامدة الى المرأة المعلقه على جدار يقابل فراشها .
.
فى البداية جاءت الوظيفه فاحدي متاجر ”ماى و وك ” .
.
ثم بدا و الدها يلعب دور كيوبيد الحب فيدعو ابن مديرة ,
للعشاء فالمنزل بينما يحثها هي على قبول دعوات (الن) ,
خالطا ما بين مناسبات العمل و المناسبات الخاصة .
.
و ذلك بالتاكيد لكي تكون فرفقه (الن) دائما .
.
حتي و ان لم يكن بينهما اتفاق على اللقاء .
ولكن (بيج) لم تحبة .
.
لا يوجد على الاطلاق ما يجعلها تكرهة كذلك .
.
لكن من الصعب ان تقع يدك على شخصا ما يكرة ((الن) فولر) .
.
(الن) بنظراتة و سحرة .
ولو انها لم تنفعل باى و مضات من هذا عندما كانت تقابلة .
.
لم تكترث لاى مشاعر خاصة لانها لم تولد بينهما اصلا .
.
هكذا احست .
.
قد ذلك اروع .
.
حسنا .
.
ماذا ممكن لها ان تفعل اروع مما فعلتة .
.
بعدها ان التوافق و الاحترام هما التربه التي ينمو بها الحب .
.
و … الرغبه !
لا ان الرغبه شيء يخص الافلام و الروايات الخياليه .
.
انها شيء يحظي بتقدير مبالغ به ,
وما جربتة منها يكفيها ليدوم طيله حياتها .
.
لا .
.
انها منذ ليلتين .
.
تصرفت كانها .
.
و كانها امرأة خليعه مع رجل غريب !
..
و قد هو الان ربما اختفي فاستار الليل دون عوده .
.
احست بالامتنان لله و هي تمشط شعرها الاشقر فغضب .
.
علي الاقل لن تضطر للقلق بشان رؤية ذلك الرجل مره ثانية .
.
و اما جميع الاحاسيس التي اطلقت لها العنان معه .
.
فانها سوف تتعلم كيف تشعر فيها و باكثر منها مع (الن) .
.
هو من سيصبح زوجها و يجب ان تتعلم انها تريد منه احضانة و قبلاتة و تلك المشاعر التي ترفعها فالسماء .
.
سمعت طرقه خفيفه على الباب .
جاءها صوت و الدتها فلهجه مشرقه : ” (الن) هنا .
جاهزة يا عزيزتى ؟
”
اخذت (بيج) نفسا عميقا و قالت بصوت مسموع : ” نعم جاهزة ” .
.
و همست لنفسها .
.
” اخيرا جاهزة …
*************************
كانت البروفه ستقام كحفل الزفاف فمنزل ال (فولر) .
اعترضت و الدتها فالبداية ,
وقالت ان عائلة العروس هي التي يجب ان تقيم الحفل .
.
ولكن و الده (الن) كانت مصره بشده على ان يتم الزفاف فقصر عائلة (فولر) .
.
فالنهاية رضخوا جميعا لذا ,
عندما حث (الن) خطيبتة على مسايره خطط و الدتة قائلا فابتسامه ساخره : ” من الاروع لنا جميعا مسايره امي عندما يبدا شيء ما يستحوذ على تفكيرها و لا يصبح هنالك سبيلا للخلاص منه !
”
و لكن فالنهاية كان و الد (بيج) هو الذي حسم الامر .
قال : ” دعى ال (فولر) يتكفلون بكل شيء ,
فهم اصحاب المال ” .
نظرت له (بيج) فدهشه فتكلم بسرعه بابتسامه بالكاد خففت من جفاف كلماتة : ” جميع ما اقصدة انه من السخافه ان نتجادل فمقال منتهى ” .
.
وفى النهاية و افقت هي و و الدتها .
اما الان .
.
وهي تجلس فحجره الجلوس المثيره للاعجاب بمنزل ال (فولر) محدقه فالحشد المزدحم .
.
احست (بيج) بالسرور لانها هي و امها ربما و افقتا على هذا !
بدا كان نص سكان العالم ربما حضروا .
.
او على الاقل جميع سكان (كونكت كت) و (نيويورك) .
همست (بيج) لوالدتها : ” اذا كان ال فولر ربما دعوا جميع هؤلاء الناس لحضور بروفه الحفل .
.
تخيلى عدد من سيحضرون الزفاف غدا ؟
!
..
لا اظننى ساعرف عشره و جوة من الموجودين !
”
” لا تقلقى عزيزتى .
فقط ابتسمى و قولى ”شكرا” .
.
و ” لا ,
شكرا ” ,
فى المواضع المناسبه ” .
ضحكت (بيج) و قالت : ” بمجرد ان يخرج (الن) ,
لن ادعة يغيب عن نظرى ”..
” يخرج .
.
حقا اين ذهب ؟
”
” المطار .
.
لقد سمعت منه بوصول البعض فاللحظات الاخيرة ,
وقد سعد بهم لدرجه ان قرر الذهاب لاحضارهم بنفسة !
”
” قد اخوة و زوجتة ”
هزت (بيج) كتفيها بلا مبالاه ,
وقالت : ” قد .
.
صدقينى ,
كل ما اعرفة انني تركت هنا لاحمى الحصن .
.
سيتكفل (الن) ب … اوة .
.
يا الهى ….
كانت كلماتها الاخيرة عبارة عن همسه مكبوته .
.
استدارت لها و الدتها فدهشه .
.
” (بيج) ماذا حدث ؟
!!
”
” انا ؟
..
لا شيء .
فقط انا …
و جدت (بيج) نفسها تتلعثم و تنطق بعبارات لا معني لها .
.
لكنها حدقت عبر الحجره المزدحمه و هي تشعر بانها معجزه ان استطاعت الكلام اساسا !
..
لقد كان هنالك .
.
الرجل الغريب .
.
الرجل الذي تركتة يبادلها الرقص و تلك المشاعر الغامضه منذ ليلتين .
.
لقد كان هنالك .
.
ضيف فمنزل ال (فولر) .
.
ضيف فبروفه حفل زفافها !
!
..
كان يقف بالطرف البعيد من الحجره .
.
لم يرها بعد ,
كان و حدة ممسكا بكاس فيدة .
.
راقبت شخصا يقف بجانبة .
.
امرأة .
.
شابه ,
رائعة .
.
وقد امالت و جهها باسمه له ,
اوما .
.
وقال شيئا ,
ولكنة لم يبتسم .
تكلمت المرأة الاخرى ,
قالت شيئا اخرا .
.
ولكن بدا انه لا يكاد ينصت لها .
.
” (بيج) ارجوك اجيبينى .
.
ماذا حدث ؟
”
بصعوبه صرفت نظرتها المحدقه عنه و و جهتها لوالدتها ,
وقالت بحذر : ” لا شيء .
.
فقد ظننت انني رايت زميل دراسه ,
هذا جميع ما فالامر … شخص لم احلم .
.
لم احلم ان اراة مجددا .
.
و همست لنفسها بغلظه ،
ابتسمى .
.
ولكن عندما حاولت شعرت بشفتيها و كانهما ملتصقتين باسنانها .
وضعت امها يدها على قلبها و قالت : ” لقد روعتنى تماما يا عزيزتى .
ظننت انك رايت شبحا .
.
حسنا ,
لماذا لا تتجولى بين المدعوين و ترحبى بهم ؟
” ,
وضحكت قائله : ” ساذهب لاري السيده (فولر) قد يكونوا ضيوفنا القلائل ربما و صلوا .
.
وعسي ان لا نشعرهم انهم اقل عددا من ضيوفهم ”
” نعم حسنا .
.
ساراك اثناء دقيقة يا امي ” .
حادثت نفسها .
.
كان ينبغى ان افكر فعذر للمغادره .
.
و لكن ذلك سيؤجل فقط من القدر المحتوم.
اذا كان ذلك الرجل الغريب هنا الليلة فمن المحتمل ان يحضر الزفاف غدا.
ماذا تفعل ؟
..
ماذا تفعل ؟
ماذا لو ذهبت الية و اعتذرت له عن سلوكها الزري ؟
هكذا بكل بساطه .
.
ماذا لو توسلت الية كى يصمت ,
كى يفهم .
.
اوة يا الهى .
.
لقد راها .
توقف قلبها عن النبض .
.
تلاشي جميع شيء عندما تلاقت العيون .
.
اكفهر و جهة و زم شفتية .
.
كانت المرأة الملاصقه له لا تزال تتحدث و تبتسم .
.
و فجاه .
.
دفع اليها بكاسة و دار خلفها بسرعه .
.
كانت هي على يقين انه سيقصدها مباشره .
.
كانت موقنه من انه لن يقبل اعذارها و لا توسلاتها من اجل ان يفهمها .
.
ولكنة اعقل من ان يثير الامر امام الجميع هنا .
.
و اجن من ان يتركها تمر امام الجميع كذا فقط !
لا لن يفعل .
.
راقبتة و هو يندفع بسرعه اثناء الزحام و يصدم كتفة بفظاظه جميع من لا يفسح له الكيفية بالسرعه الكافيه .
.
كانت عيناة مستقرتان على و جهها .
.
وكانهما بحيرتان جامدتان من النيران الثلجيه .
.
استرجعت صورتة اول مره راتة بها .
.
و بدات نبضاتها تتسارع .
.
الليلة .
.
ليست لدي الاسد ايه نيه فانتظار انثاة الوحشيه .
.
انة القناص .
.
وهي فريستة .
.
كيف تخيلت انه لن يثير الامر امام جميع الحاضرين ؟
..انة قادر على جميع شيء .
.
وثب قلبها الى حلقها الجاف .
.
واستدارت فتهور لتنطلق و هي تعدو كالمجنونه .
.
دوت خلفها الكثير من الضحكات العبنوته مخلفه و رائها الاوجة الذاهله و العيون الشاخصه .
.
و للحظه .
.
رات انه كيف صار من المستحيل ان تستطيع تفسير ذلك الامر ل (الن) فيما لو اثارة .
.
فيما لو ؟
؟!
فيما لو ؟
؟!
حتما هو سيثير جميع شيء .
.
هو من الجنون ان يثيرة .
.
وهي من الثقه من حدوث هذا .
.
لقد رات الوحشيه فعيني هذا الرجل الان .
.
و جميع ما يهمها فهذه اللحظه ان تهرب منه الى اي مكان .
.
فرت من حجره الجلوس الى ظلام البيت ,
و هي تحاول تذكر طريق الخروج الذي اصبح فجاه طويلا .
.
حتي و صلت الى الباب الخلفى .
.
لحق فيها و ربما كادت ان تمر من الباب .
.
حاولت صفق الباب فو جهة .
.
ولكنة كان قويا جدا جدا بالنسبة لها .
.
طاش الباب مرتدا من كتفة ,
و اصبح الرجل خلفها .
.
و مد يدية ليقبض عليها .
.
و تشبثت يداة بلحمها كانهما مخلبين .
.
شهقت قائله : ” دعنى .
.
” و تلوت محاوله التخلص منه .
.
” اللعنه عليك … ”
و ركل الباب بقدمة فاوصدة .
.
وقال بصوت خفيض مليء بالغضب : ” هل ظننت حقا انك تستطيعين الهرب منى ؟
”
” قلت لك دعنى .
.
كيف تجرؤ على معاملتى بهذا الاسلوب ؟
انا …
” اصمتى .
.
” ,
و زلق ذراعة حول كتفيها .
.
قاومتة عندما بدا يجذبها بعيدا عن البيت ,
و سالتة : ” اين ستاخذنى ايها ال .
.
قاطعها بوجة متجهم : ” ساخذك الى البيت الصيفي !
”
كان يكاد ينتزع قدميها من على الارض .
.
و اضاف : ” لا اريد ان اتعرض هنا الى النظرات اللعينه من الجميع .
.
”
” الا تري انك ربما تاخرت قليلا فقلقك بشان هذا ؟
قبل دقيقة قليلة …
” انت التي جريت …
و جذبها صاعدا الدرجات الخشبيه المؤديه للبيت الصيفي المقام على مبعدة من مؤخره مرج ال (فولر) .
” بالطبع جريت !
كنت تبدو كانك .
.
كانك .
.
قبض على كتفيها بخشونه جعلتها تشهق ,
وحدق بها مدمدما : ” كانى ماذا ؟
”
ابتلعت (بيج) ريقها الجاف .
كانت خطوط الانوار الملونه تمتد بين الاشجار المتناثره فالمرج لاجل الحفل .
.
فاكتسي و جهة بنقاط ضوئيه حمراء و صفراء و زرقاء .
.
و اخيرا همست : ” كانك .
.
كانك تريد ان تقتلنى ”
لوي شفتية قائلا : ” صدقينى ,
فكرت فذلك فتلك الليلة ,
عندما اقنعت نفسي اخيرا بانك لن تعودى .
.
”
” انظر بشان تلك الليلة .
.
لاحت فعينية نظره عابسه ,
وقال : ” هل امضيت و قتا طيبا فلعبك معى يا جولييت ؟
”
تدفقت الدماء الى و جهها ,
وقالت مستهجنه بصوت كفحيح الافعي :
” انت جميل فحديثك عن الالعاب .
.
لم اكن انا من بدات الامور .
.
كنت انت …
اختنقت العبارات فحلقها عندما هزها و قال: ” لقد انتظرت ساعة على هذا الشاطئ الذي نبذتة السماء .
.
اللعنه عليك !
و عندئذ عدت الى الملهي .
.
ولم تكوني هنالك !
”
انزلقت يداة من على كتفيها .
.
وتسلل الضجر الى صوتة ,
واضاف : ” لم استطع ان اسال اي احد الى اين ذهبت .
.
الجحيم ,
انا حتي لم اعرف اسمك .
.
”
اجرت (بيج) لسانها على شفتيها ,
وهمست : ” انا اسفه لم اقصد ان .
.
اجفلت عندما اندفع اتجاهها قائلا : ” لم تقصدي؟
اذن بحق الله لاى شيء كان جميع ما حدث يا جولييت ؟
”
بعدها قبض على ذراعيها و سدد نظراتة الى عينيها ,
و اضاف : ” ام ان ذلك مجرد شيء تفعلينة عندما تذهبين الى الحفلات ؟
تشربين .
.
تاكلين .
.
تراقصين احدهم .
.
ثم تظهرين مع رجل ما و تكادى تفقدية عقلة رغبه فامتلاكك و .
.
” لا تتطاول على … ليس لك حق ”
” ليس لى حق ؟
!
لقد جعلتنى انسانا احمقا .
.
انت …
” لقد حاولت ان اخبرك مرارا بانه لم يكن شيئا صائبا ,
ولكنك لم تنصت .
لقد ظللت اقول اننى يجب ان اعود الى خطيبي .
.
ولكنك انت … انت …
اصابها الرعب عندما احست بدموعها تملا عينيها بعدها تنحدر على و جنتيها .
.
كان شيئا سيئا الى حد بعيد ان يستغفلها فتلك الليلة .
ويجب ان لا تدع ذلك الرجل يوصلها الى حد البكاء .
.
و بسرعه ,
مسحت اهدابها بظهر يدها و اشاحت بوجهها بعيدا .
.
وهمست :
” دعنى اذهب ” .
.
” بحق الله الى اين تفكرين فالذهاب ؟
”
” دعنى ارجوك ”
تحركت يداة برقه على كتفيها ,
و ادار جسدها الجامد المتصلب الية .
.
قال بغلظه : ” لا تبك يا جولييت الصغيرة ” .
.
رفعت (بيج) و جهها الية ,
وكانت اهدابها مبلله بالدموع المتلالئه .
.
و فلعنات هامسه .
.
جذبها بين ذراعية و .
.
قبلها .
.
كانت قبله اخبرتها ,
بوضوح اكثر من العبارات .
.
ابلغ من اي وصف .
.
ان عذابة على مدي الايام الماضيه .
.
كان ساحقا كعذابها .
.
كانت قبله تضم الحب .
.
والغضب و الرقه .
.
ولكن و راء ذلك كله .
.
كانت على و عى تام .
.
ان قبله واحده لم و لن تكفى .
.
غمغم قباله و جهها : ” جولييت .
.
لماذا لم تعودى الى ؟
..
انزلقت ذراعها فوق صدرة ,
و و همست : ” لم استطع .
.
ولا استطيع ان ابقي معك الان ”
اشتدت ذراعاة حولها ,
ودمدم : ” كفى عن ذلك القول ,
لن ادعك تذهبين هذي المره ”
همست : ” بل يجب عليك .
.
ارجوك .
.
ان خطيبي .
.
ضحك ملء فمة ,
وقال : ” هل ستتحدثين عنه مره ثانية ,
اى نوع من الرجال خطيبك ذلك ؟
انت لا تريدينة يا جولييت !
انت تعرفين هذا ”
اغلقت (بيج) عينيها و غمغمت : ” لا .
.
ليس بهذا الاسلوب .
ولكن .
.
” بماذا تشعرين فصحبتة ؟
”
ثم رفع يدها اليسري الى شفتية ,
وقال : ” كهذه الماسه التي ترتدينها ؟
… و هل تحبس النار داخل الحجر البارد ؟
!
”
” يجب الا تقول هذا .
.
انة .
.
انا فقط اخبرك بما نعرفة نحن الاثنان ”
و انزلقت يداة عن كتفيها حتي جانبتها .
.
تراقصت انوار الحفله على خاتم الياقوت الذي يرتدية و راتة يستلة من اصبعة ,
وقال :
” اعطنى يدك ”
مسحت عيناها و جهة .
.
وببطء ,
فعلت ما طلبة منها .
.
اخذ يدها فيدة و وضع الخاتم فكفها ,
و قال بتاوة :
” الرجل الذي يعطيك ما سه لا يريدك فالحقيقة يا جولييت ”
حدقت (بيج) فالخاتم .
توهج الياقوت فكفها كانة قطعة فحم متقد ه .
.
كان اطارة العتيق ,
رائع كثير النقوش .
.
رفعت الية بصرها .
.
وهزت راسها :
” انا .
.
انا لا افهم !
”
قال بتاوة : ” انت كالياقوت الملتهب فهذا الخاتم ”
و احاط و جهها بيدية و امالة للاعلي .
.
وتابع : ” جميلة ,
ثمينه ,
تتقدين بالعاطفه ” .
.
طرفت بعينيها عندما سدد نظراتة اليها .
.
وعندما رفعها عنها ,
كانت عيناة غامضتين و هو يقول لها : ” احتفظى بالخاتم ,
انظرى الية الليلة ,
الي البريق الملتهب المتوهج بداخلة .
وفكرى ف,
وكيف سيصبح الامر عندما نكون معا ” .
.
و اطبق يدة على يدها ,
و احست هي بحراره الياقوت تلفح كفها ,
و قال :
” احتضننى اللهب فاحلامك يا جولييت .
.
وغدا .
.
عندما اراك مره ثانية .
.
” غدا !
!
”
كررتها كما لو كان يتحدث بلغه مجهوله .
.
” الزفاف .
ستكونين هنالك .
.
اليس ايضا ؟
”
” انا .
.
نعم ,
نعم .
.
ساكون هنالك ”
ابتسم و قال : ” سنمضى اليوم معا .
.
سنفعل جميع ما يفعلة (الن)اس عندما يلتقون لاول مره .
.
سنتحدث و نتبادل النكات و …
غدا
قالت (بيج) بياس : ” ارجوك .
يجب ان تنصت لى .
.
انا …
احكم ذراعية حولها .
.
وضمها الية قائلا :
” اذا قلت (لا) فساذهب بعيدا و لن ترينى مجددا على الاطلاق ”
و اضاف بصوت هامس ازاء و جهها : ” و لكنك لن تفعلى .
.
لن تفعلى يا جولييت ”
ظهرت الجديه على ملامح (بيج) و هي تقول له باصرار :
” انت لا تفهم .
.
ان غدا هو يوم …
سمعا صوت الباب يصفق .
.
ثم صوت صفير لشخص يشق سكون ليلهم .
.
” هية .
.
هل انتم هنا يا اولاد ؟
؟
”
الهى العزيز !
انة (الن) .
.
بدا قلب (بيج) ينتفض ,
وقالت بصوت مرتجف : ” يجب ان نخرج من هنا .
.
ارجوك ”
” (بيج) ؟
اين انتي يا حبيبتي ؟
”
” الا تسمع ؟
!!
… اللعنه .
.
هذا (الن) .
.
خطيبي ”
اظلمت عينا الرجل ,
و ضاقت .
.
و صارت كانهما راس دبوسين من نيران الكوبالت .
.
قبضت يداة على كتفيها ,
,
و انشب بها اظافرة حتي شهقت من الالم .
.
وقالت له :
” حاولت ان اخبرك ان .
.
اسكتتها نظراتة القويه .
.
وقال بتاوة :
” لابد ان اقتلك .
.
يا الهى .
.
اريد ان اضع يدى حول عنقك و ….
كانت هنالك قعقعه اقدام تصعد الدرج .
.
ثم انزلقت ذراع حول خصرها .
.
” هذي انت اخيرا يا حبيبتي !
”
جحظت عينا (بيج) عندما رات (الن) يبتسم و يلقى بذراعة الثانية حول عنق الرجل الغريب ,
وقال بسرور :
” جميل .
.
اري انكما ربما التقيتما بالفعل .
.
حسنا .
.
(كوين) .
.
ما رايك بها ؟
ماذا سيقول اخي الاكبر عن عروسي الخجول ؟
؟
”
*****************************
——————————————————————————–
==الفصل الرابع==
((عزيزى اللورد كم اكرهك !
))
المفروض ان تكون ايام العرس فكمال ما يحدث فالروايات : سماوات زرقاوات .
.
شمس مشرقه دون سحابه فالسماء .
.
وهكذا بدا ذلك اليوم …
و ذلك ما راتة (بيج) و هي ترنو ببصرها من نافذه حجره نومها..
ومضت الاوراق القليلة الباقيه على شجر القيقب العتيقه بالوان ذهبية و قرمزيه .
.
فصغرها كانت تهوى تسلق فروع الاشجار المنخفضه الملتفه .
.
و تقبع فحضنها الورقى مختفيه فامان عن جميع العالم .
.
ليتها تستطيع هذا الان .
.
تتسلق الشجره و تضع ذراعيها حول الخشب الاجر و الخشن و تختفى هنالك حتي ينتهى ذلك اليوم الرهيب .
.
و لكنها لم تعد طفلة و لم يكن هنالك مهرب .
.
تنهدت (بيج) و ارتشفت الرشفه الاخيرة المره من فنجان القهوه الباردة .
.
الامل الوحيد لديها الان ,
يتمثل فالقليل من رقه (الن) .
.
(الن) لم يتصل فيها بعد .
.
ولكنة سيفعل طبعا بعد ان يخبرة كوين بكل شيء .
.
بكيفية ما مرت من ما زق الامس اثناء اللحظه المرعبه بالمنزل الصيفي .
فقد غمغمت ببعض العبارات بلا معني لها عن مفاجاتها بلقاء (كوين) اخيرا ,
وكانت تنتظر هي فكل لحظه ان يكذبها ذلك ال (كوين) .
.
لكنة ظل صامتا ,
يرقبها فحده مرعبه .
.
ثم تمتم ببعض الجمل المهذبه المماثله لما قالتة .
.
ابتسم (الن) بعدها عادوا جميعا للبيت .
.
وكان يسير سعيدا بينهم .
.
دون ان يدرى عن شيء .
.
هبت و الده (بيج) لنجدتها عندما دخلوا حجره الجلوس .
قالت : ” ان شعرك بحاجة لاصلاح تصفيفة ” و دفعت (بيج) الى حجره التواليت بالدور السفلى .
وبمجرد اغلاق الباب ,
اندفعت تسال ابنتها : اي مكان على و جة الارض كنت تنطلقين ؟
”
حاولت (بيج) التمتمه مدعيه عذرا لكن و الدتها اوقفتها باشاره من يدها ,
وقالت : ” لقد تصرفت بكيفية غريبة تماما يا (بيج) .
وظللت اقول للجميع انها عبنوته اللحظات الاخيرة و لكن … هل انت على ما يرام ؟
”
تذكرت (بيج) ان و الدتها سالتها نفس السؤال مرات و مرات اثناء الايام القليلة الماضيه .
.
وبالطبع كذبت مره ثانية ,
وقالت ,
نعم ,
انها بخير .
اي شيء احدث كان ممكن ان تقوله ؟
..
فكرت فذلك و هي تحدق بعيون غائمه فشجره القيقب العتيقه .
لم يكن باستطاعتها ان تخبرها بالحقيقة …
لتقول لها – بنفس هدوء حديثهما – ان (كوين) قد ربما اخبر (الن) بان خطيبتة كانت .
.
كانت .
.
احدث فنجان قهوتها الفارغ دويا و هي تضعة على المائده .
انعكس شعاع ضئيل من ضوء الشمس على الماسه باصبعها .
.
خاتم (الن) .
.وقبضت يدها الى صدرها .
كان خاتم (كوين) الياقوتى الاحمر الدموى يمس جدها دافئا متدليا من سلسله ذهبية رقيقه .
.
اي حماقه جعلتها تعلقة فالسلسله و ترتدية ؟
وقع بصرها على الساعة المجاوره لفراشها ,
باق على الزفاف ساعات قلائل .
لماذا لم يتصل فيها (الن) ؟
لا بد ان (كوين) ربما اخبرة .
.
طوال ليلة الامس كانت مشتته ما بين الرهبه و بين الترحيب باضطرارها للاعتراف بنفاقها .
.
ولكن لم يحدث شيء .
.
و (كوين) .
.
(كوين) يكمن فخلفيه الصورة بوجة يغطية قناع من الظلام ,
ويراقبها و .
.
” (بيج) ” .
.
حدقت فالباب و هو يفتح : ” حان وقت ان ترتدى ثيابك يا عزيزتى !
”
” هل اتصل (الن) يا امي ؟
”
هزت (جانيت جارونز ) راسها ,
وقالت : ليس من المفترض ان يفعل اليس ايضا ؟
ربما سوء حظ او شيء ما ” .
.
بعدها فتحت خزانه الثياب ,
وبعنايه ,
سحبت فستان زفاف (بيج) الطويل الذيل .
.
وتنهدت قائله : “اليس جميلا ؟
”
راقبت (بيج) و الدتها و هي تبسط الفستان على السرير .
رات ان الزركشات الرائعة الرقيقه اليدويه الصنع تبدو مثيره للسخريه !
” امي لست ادرى .
.
لكن .
.
ماذا تعرفين عن ((كوين) فولر) ؟
”
هزت امها كتفيها بلا مبالاه ,
وقالت : ” شقيق (الن) ” .
.
ثم تابعت و هي مشغوله فترتيب الفستان فوق سريرها : ” لا اعرف العديد فقط ما قالة السيد (فولر) لوالدك .
انة يعيش مغتربا .
.
فى لندن على ما اظن .
يبدو انه يمثل خيبه امل كبار لال (فولر) .
.
لقد رحل من هنا فظروف غامضه .
لكنهما ,
اقصد هو و (الن) لا يزالان ملتصقان فعلاقتهما ببعض .
.
لماذا تسالين؟
”
ابتلعت (بيج) ريقها .
وقالت : ” لا اسباب محدد فقد ظننت …
و تثاقلت كلماتها بعدها تابعت : ” امي .
ماذا لو .
.
لو حدث اي شيء و جعلنى لا اتزوج (الن) ؟
”
ابتسمت و الدتها و قالت بتاوة : ” اووة .
.
لن يحدث اي شيء يا ابنتى .
.
”
” فقط افترضى .
.
ماذا لو غيرت رايى ؟
هل سيزعجك هذا ؟
”
بعد لحظه صمت قصيرة سالتها و الدتها : ” هل غيرت رايك ؟
”
هزت (بيج) راسها ,
وقالت : ” مجرد … مجرد سؤال ” .
.
اجتازت (جانيت) الحجره و و ضعت ذراعيها حول ابنتها ,
وقالت : ” (بيج) يا عزيزتى .
.
لكل عروس شكوك اللحظه الاخيرة ” .
” اعرف ,
ولكن ”
تابعت عينا و الدتها عينيها ,
و سالتها بهدوء : ” هل تريدين الحديث عن هذي الشكوك ؟
”
هزت (بيج) راسة مره ثانية و همست : ” لا ” .
.
قالت و الدتها دون ان تترك عيناها عيني ابنتها : ” هل يقول لك قلبك بان ذلك هو جميع ما فالامر ”
تلالات الدموع فعيني (بيج) ,
وقالت بابتسامه سريعة : ” انت ام جميلة .
هل حدث ان قلت لك هذا من قبل ؟
” .
.
اغرورقت عينا (جانيت) كذلك .
وضحكت قائله : ” ليس كثيرا ” ,
ثم قبلت و جنه (بيج) و قالت بلهجه مبتهجه : ” و الان .
.
دعينا نلبسك فستانك ,
هل لنا ان نفعل ؟
الوقت يمر سريعا ” .
رنت عبارات الام لاحقا فعقل (بيج) و هي تقف و سط حجره صغار بالدور العلوى فمنزل ال(فولر).
فعلا,
لقد مر الوقت سريعا .
.
ترامت الى مسامعها الاصوات المبكره لمهرجان الزفاف من ناحيه الدرج الخلفى :
همهمه الحديث بين متعهد الاطعمة =و معاونية .
.
صلصله الاوانى الفضية .
.
نغمات خافته من موسيقي (فيفا ليدي) .
.
فى اقل من ساعة سيمتلئ البيت بالناس .
.
وستتحرك هي ببطء ,
هابطه الدرج الرئيسى المزين بالورود .
.
فوق السجاده الطويله الضيقه ذات اللونين القرنفلى و الابيض .
.
والتى تمتد فوق بساط الاوبوسون الرائع …..
وبجوارها (الن) .
.
ولكن ربما لا يحدث اي شيء من ذلك .
.
فى اي لحظه سيفتح الباب و سيواجهها (الن) .
.
(الن) و (كوين) .
.
و هاهى بمفردها .
.
ومستعده .
.
لن يصبح هنالك متفرجين على عارها .
.
لقد صرفت امها بقولها : ” اذهبى لترين ضيوفنا .
.
انت تعرفين السيده (فولر) .
.
ستبتلعهم احياء لو لم تكوني هنالك !
”
بدا و الدها متحمسا لتركها ,
وقال تعليقة بكيفية كئيبه و ثقيله : ” انت تبدين جميلة ” .
.
لدرجه رسمت الابتسامه الوحيده على و جة (بيج) على مدي اليوم كله .
.
نظرت (بيج) الى ساعتها .
.
و احست بلحظه رعب ,
هل ممكن ل (كوين) ان يصبح ربما غير راية ؟
!
..
هل قرر الا يخبر (الن) باى شيء ؟
!
..
هل تبقي اقل من ساعة تصبح زوجه لرجل لا تحبة .
.
رجل لا تستحقة ؟
!
لا .
.
هذا مستحيل .
.
لقد رات النظره التي ارتسمت على و جة (كوين) لحظتها .
.
لقد كرهها و احب اخاة .
.
لق ….
فتح الباب و صفق بشده …
هل هو (الن) ؟
…
استدارت (بيج) الى الباب خافقه القلب .
.
و احست بالدماء تهرب من و جهها .
.
لم يكن (الن) .
.
لقد كان (كوين) .
.
وبمفردة !
..
همست فهلع : ماذا تفعل هنا ؟
اين (الن) ؟
!
..
”
” انفرجت شفتاة كاشفه عن اسنانه,وقال بهدوء : ” يالة من اسلوب ساحر لتحيه شقيق زوجك !
”
كانت عيناة تمسحان جسدها بوقاحه : ” انت تبدين رائعة روعه يا جولييت .
شديده الصفاء و البراءه .
.
”
احست (بيج) بالحراره تلتهب فو جهها .
.
هل هنالك كيفية للهرب من نظره الاشمئزاز فعينية .
.
لا بد لها ان تجد كيفية .
.
غير انها لم تستطع ان تفعل سوي ان تنصب قامتها و تدفع نفسها لملاقاه نظرتة دون اجفال .
” هل ارسلك (الن) ؟
..
هل هو .
.
هل هو .
.
”
غربت الابتسامه من و جهة ,
وقال : ” هو لا يعرف اننى هنا .
.
انة لا يعرف اي شيء يا (بيج) .
.
انت خدعت اخي الاصغر .
.
”
” تقصد … انك لم تخبرة ؟
..
لكن .
.
قال (كوين) بصوت اجش : ” لن يصدقنى (الن) اذا اخبرتة انك مومس بابل حتي … يعلم الله ,
اننى حاولت .
.
لقد اخذتة لتناول الشراب بعد انصراف الجميع بالامس .
.
لقد بالغت و اخبرتة انه يرتكب خطا كبيرا .
.
غير انه ضحك و لطمنى على ظهري و قال انه توقع ان احاول ان اقنعة بالعدول عن الزواج .
.
وعندما قلت له اننى لا اظنك ملائمه له ,
ضحك مره ثانية و قال اننى فقط اشعر بالغيره من حظة الطيب ” .
اكفهر و جهة و خفت صوتة حتي اصبح همسا ,
و اضاف : ” انت لا تعرفين كم لزمنى من الجهد كى امتنع عن اخبارة بان حظة ذلك كان ممكن لاى فرد ان ينالة فالمكان و الوقت الملائمين ”
اصابها الاتهام فصميم قلبها ,
و همست : ” غير صحيح .
.
ما فعلتة معك …
لوي شفتية احتقارا و قال : ” تذكرى انني كنت هنالك ,
هل كان جلدك يؤلمك و كنت بحاجة لمن يحكة لك ؟
اهذا جميع ما فالامر ؟
!
” .
.
شحب و جة (بيج) بينما تابع هو ساخرا : ” ماذا هنالك يا طفلتى ؟
اهذا شيء بذيء جدا جدا لاذنك الرقيقه ؟
” …
” لا يمكنك ان تتحدث لى بمثل ذلك .
.
انت …
تحرك اتجاهها فتصميم حاد لدرجه انها تراجعت .
ولكن لم يكن هنالك مهرب !
..
حتي اصطدم كتفاها بالحائط فنفس اللحظه التي اطبقت بها يداة على ذراعيها …
” ما الذي اوصلك لهذا (بيج) ؟
هل هي اسابيع من تمثيل البراءه على (الن) ؟
اظن ان هذا لم يكن صعبا .
.
انة لم يثيرك ,
اليس ايضا ؟
لقد قلت لى هذا صراحه .
.
”
ترقرقت الدموع فعينيها و هي تقول له فخضوع : ” (كوين) ارجوك .
.
لم يكن الامر بهذه الصورة …
جذبها الية قائلا : ” اكنت انا من اثارك يا (بيج) ؟
ام استحوذت عليك فكرة ان ياخذك رجل غريب ؟
”
” ارجوك يا (كوين) .
.
اتوسل اليك .
.
حدق بها للحظه طويله .
.
ثم دفعها عنه و تمتم .
.
” يا الهى ,
انت بارعه فيما تفعلين .
.
لا عجب ان سقط (الن) تحت تاثيرك .
.
ذلك اللقيط التعس ”
هزت (بيج) راسها ,
وقالت : ” انا لم اكذب على (الن) البته .
.
لقد اخبرتة ان …
هز (كوين) راسة غير مصدق ,
وقال : ” هذا الهراء المضلل الذي اضطررت للاصغاء الية ليلة الامس .
.
انا فهمتك الان سريعا ,
و اصبحت منه فثقه الجحيم يا جولييت .
كل ما كان عليك ان مثلت الخجل .
.
و طرفت هذي الاهداب الطويله .
.
وقلت (لا) كلما حاول ان يمد يدة اليك ,
وبذلك كان عرض الزواج ربما ضمن تقريبا ”
” لم اكن ايضا يا (كوين) .
.
لقد اخبرتة مرارا باننى لا احبة ”
ضحك ساخرا ,
وقال : ” يالها من لمسه بارعه .
.
لقد كاد يذوب خجلا عندما اخبرنى انه كان يزمع تعليمك بعض الاسرار ” .
.
و ثني راسة تجاهها .
.
والكراهيه تملئ عينية .
.
و زمجر قائلا :
” لابد ان (الن) كان هبه من السماء .
.
فرصتك فزوج غنى … و عقد تامين لوالدك ,
كل هذا فضربه واحده محكمه ”
تارجحت نظراتها المحدقه على و جهة ,
وقالت مندهشه :
” عن اي شيء تتحدث؟
ما دخل و الدى بهذا ؟
”
” لا تجربى هذي التمثيليه معى يا طفلتى .
لن تجدى نفعا معى .
.
فانا اعرف جميع شيء ”
” و انا لا اعرف اي شيء .
.
حتي انني لا اعرف ما تتحدث عنه يا (كوين) .
.
والدى ….
” لابد ان اعترف .
.
انتى و رجلك العجوز كنتما ما هرين .
.
لم يشك (الن) مطلقا انكما كنتما تستغفلانة ”
تركها (كوين) و مشي ببطء عبر الحجره .
وقال :
” يا الهى ,
لقد حدثنى عن مدي الامتنان الذي يكنة تجاة و الدك .
.
وكيف انه كان بحاجة على صهر عندما بدات انت و هو تظهران معا ,
وكيف انه لجا الى و الدك ”
” ان و الدى يحب (الن) .
.
انة …
دار على عقبية ,
و و اجهها صارخا : ” لا تكذبى على ايتها اللعينه ”
التقطت انفاسها بسرعه عندما بدا يتحرك اتجاهها ببطء مره ثانية .
وقال : ” فكرة من هذي يا جولييت ؟
فكرتك ام فكرة ابيك ؟
”
انا لا اعرف ما تتحدث عنه !
!
”
كان فمها جافا من الخوف …
” اللعنه .
.
لكنة كان ما هرا .
.
القاك و الدك فكيفية ,
ثم لعبت انت بجد لتنجحى .
.
و انزلق الغبى فالشرك تدريجيا ” .
.
و مد يدة فجاه و قبض على كتفيها ,
وتابع :
” و عندما و قع فالفخ .
.
تم حل المشكلة ببراعه لفريق الاب (جارونز) و ابنتة ” .
قالت بكراهيه : ” انت مجنون يا (كوين) اريدك ان تظهر من هذي الغرفه الان ”
تجاهلها و تابع : ” المشكلة الاولي :ماذا تفعل مع ابنه اقامت بعيدا بعض الشيء ؟
المشكلة الثانية: ماذا تفعل عندما تغوص يدك فخزانه النقود حتي مرفقك ؟
ما الحل؟
الامر بسيط … تغلف بضاعتك التي فقدت بريقها بغطاء انيق من الطلاء .
.
وتزوجها للرجل الذي كنت تسرقة ,
من الذي سيطالب بتوقيع عقوبات جنائيه على احد اقاربة ؟
”
حدقت (بيج) به كما لو كان يتحدث بلغه بربريه ,
وقالت :
” عقوبات جنائيه ؟
!
عن اي شيء تتحدث ؟
!!
”
قال بلهجه حاده : ” انا اتحدث عن و الدك انه لص حلت عليه لعنه السماء ”
قالت غير مصدقة : ” ابي ؟
!!
… انظر ,
قل ما تشاء عنى يا (كوين) .
.
انا اعرف ما تظنة بى و لا استطيع … لا استطيع ان الومك .
.
و لكن و الدي؟
لقد كان و الدى كبير المحاسبين بمؤسسة (فولر) لسنوات .
انة …
” لقد كان يسرق مؤسسة (فولر) لسنوات ”
ردت بسرعه : ” انت كاذب ” .
.
كان صوتها حادا و غاضبا .
.
و اضافت : ” انت لا تعرف اي شيء عنه .
.
ولا تعرف اي شيء عن مؤسسة (فولر) كذلك .
.
لقد هربت من عائلتك و من مسؤولياتك .
.
”
اشتدت قبضه يدة عليها حتي اخذت انفاسها صوت الفحيح بين اسنانها .
.
التوت محاوله الفكاك منه ,
وقالت : ” انت تؤذينى .
.
دعنى اللعنه ,
دعنى و الا سوف …
رفع يدية عنها بحذر زائد ,
وقال : ” و الا ماذا ؟
” و ضحك قائلا :
” ستطلبين النجده ؟
هل سترسلين فطلب الشرطة ,
سيصبح شيئا مضحكا ,
اليس ايضا ؟
ابنه المختلس و الشرطة !
”
اجتذبت (بيج) نفسا قصيرا قبل ان تقول : ” مختلس ؟
!!
”
” ما الامر يا (بيج)؟
هل ترين ان الكلمه قاسيه جدا جدا ؟
..
هذا ما كان يفعلة ابوك .
.
الجحيم .
.
لابد و انك تعرفين القصة اروع منى .
.
خذ قليلا من هنا و قليلا من هنالك .
.
هذا الحساب و تلك الحسابات المعلقه و بالطبع ,
وباسلوب لا يشك به اي فرد على الاطلاق .
.
من سيمسك بك ؟
و خاصة اذا كنت انت الرجل المسئول ؟
”
قالت بسرعه : ” ذلك مستحيل .
.
لو فعل هذا اي انسان فلابد ان يعرف (الن) و و الدة .
.
من انت .
.
متي تاتى من لا مكان و تدعى هذي المزاعم !
!
”
تلاشت ابتسامه (كوين) الساخره .
وفجاه بدت الحجره باردة .
.
” انا امتلك مؤسسة استشاريه يا (بيج) .
الم يخبرك (الن) ؟
مؤسسة كومبيوتر ,
اجهزة و برامج .
.
وتخصصى هو عمل النظم المحاسبيه لمؤسسات كمؤسسة (فولر) .
.”
وعادت الابتسامه مره ثانية سريعة و باردة : ” عندما علم و الدى بعودتى لحضور زفاف (الن) ,
رمي لى بعظمة ,
قال (لدى ما يمكنك عملة لقسم السجلات بمؤسستنا) .
.
ربما لم يتوقع العديد .
.
لقد امضيت الايام القلائل الماضيه اضع برنامج كومبيوتر ينقل مؤسستهم من عصور الظلمه الى القرن الواحد و العشرين ” .
حدقت به (بيج) .
لم تفهم ايا مما قالة ,
وقالت : ” و لكن .
.
(الن) قال انك قد لا تصل حتي …
” كان شديد الانشغال بكونة عريسا لدرجه انه لم يعرف بما يحدث .
.
لقد جئت بالطائره عشيه الحفله التنكريه الراقصة .
.
بالطبع لم يرنى فتلك الليلة .
ولم يرنى اي انسان .
.
وشكرا على تعذيبك المحدود لرغباتى على الشاطئ ” .
تخضب و جهها بالدماء و و ضعت يدها على حلقها و هي تقول له خافضه النظرات : ” لم يكن الامر ايضا ابدا .
.
انت يا (كوين) …
تجاهل مقاطعتها و اكمل كلامة : ” منذ هذا الحين .
.
امضيت تلك الايام اضع بها برنامج الكومبيوتر .
.
واكتشفت خطة و الدك اول امس ” .
.
و ارتسمت على شفتية ابتسامة بسيطة و هو يقول : ” هل تريدين سماع نكته حقيقيه ؟
عندما ادركت ان .
.
والد ((بيج) جارونز) .
.
حاولت فيما يشبة الجنون ان اجد كيفية لدفن ما و جدتة .
.
لم ارد ان يعلم (الن) و عروسة الرائعة ان و الدها مختلس .
.
ليس قبل الزفاف مباشره ”
و حدق بها قائلا : ” اذا كنت لا تصدقيننى ,
فابحثى عن و الدك ,
و اسالية عما يسمي حساب (ميلينك) ,
و انظرى لرد فعلة ” .
كان جميع شيء يقوله (كوين) يعد كثيرا على (بيج) المذهوله .
.
لا بد ان خطا ما يتعلق بشان و الدها مثلما (كوين) على خطا بشانها .
.
لابد ان يصبح على خطا .
.
والدها لص ؟
؟
..
مستحيل .
.
لا ممكن ان يسرق …
(لا مغامره يعني لا ربح) .
اقشعر جلدها .
.
كما لو كانت الاشباح التي تمخضت عن اتهامات (كوين) لها و لوالدها تحتك فيها .
.
لقد تصادف اكثر من مره ان استمعت فطفولتها لشجار بين و الديها بعد منتصف الليل .
كان هذا دائما لنفس الاسباب =: تصميم و الدها على عمل ربح كبير على نحو مفاجئ و سريع .
كانت و الدتها تقول انه يطارد ذهبا و هميا .
.
ثم ينتهى الامر بان يعم الاسرة صمت بارد لايام .
.
ماذا لو خرجت خطط و الدها من يدة ؟
ماذا لو ان غرابه الاطوار اصبحت ادمانا ؟
…
تتابعت ذكريات الشهور الاخيرة تتداعي اثناء عقلها .
.
فكرت فالكيفية التي القاها فيها و الدها فطريق (الن) .
.
لم يترك ادعاء الا و اتي فيه .
.
ثم كانت هنالك التعليقات البغيضه المبهمه التي كان يلقيها اثناء الاسابيع الماضيه عن ال (فولر) و اموالهم .
.
وتوقفت لتتذكر انه كان يتصرف بكيفية غريبة منذ عودتها الى البيت .
.
(كل ما فالامر اننى اردت الاروع لنا جميعا)
الم يكن ذلك ما قالة و الدها غى تلك الليلة ؟
..
وقتها ضحكت و اغاظتة بسخريتها من اختيارة للعبارات .
هل كانت زله لسان ؟
هل كان تعبيرا عن ارتياحة اذ سيرتبط مع ال (فولر) ,
ويحتمى بالزواج من حمل العار على الملا ؟
وربما هو اسوا من هذا ؟
…
عرفت فجاه انه من المستحيل البعيد ان يكذب (كوين) .
.
ان ما قالة لها كان الحقيقة .
.
ملاها الرعب .
.
- رجل خلف القناع روتيه
- روايات عبير رجل خلف قناع
- رواية رجل خلف القناع
- رواية ذو القناع الجلدي
- رواية انزلق شفتيه
- تحميل رواية رجل خلف قناع
- رجل خلف القناع روايات عبير
- رجل خال يغني صوته روعه لا تعترف
- تحميل رواية ماسة وشيطان
- رواية مترجمة خلف قناع الغيرة