رواية عبير الزواج الغريب

عبير رواية الغريب الزواج 20160920 1608

 

لاول مره تشعر فيليبا بهذا التوتر و العبنوته و كانت تلعب بخاتم يدها و هي لا تدري ماذا تفعل بهاتين اليدين .

و كان هالام فيلدينغ يجلس خلف مكتبة و يقرا للمره الاخرى طلب التوظيف الذي ملاتة بيب (فيليبا) و شرحت به موجزا عن مؤهلاتها العلميه و اخذت بيب تتاملة و كان طويلا شعرة اسود عريض الجبين


تم نظر اليها و احست بيب ان و جهها اصبح شاحبا و كانت تنتظر قرارة ( بالنسبة لفتاة فسنك ,

انسه و يستون ,

يبدو انك تجديين عملك )


(كنت اعمل عند السيده نواكز مدة عام تقريبا )


(بالنسبة الى سنك ,
عام واحد بيدو طويلا ,

و لكن بالنسبة لي يبدو قصيرا )


ارادت بيب ان تعترض ,

لكنها تذكرت شروط العقد ,

فاذا لم تقبل بهذا العمل ,

فميلاني و سيمون بالمقابل لا يعرفان اين سيعيشان ,

و مع ذلك تحصل على مسكن و هذي الفكرة دفعتها للسكوت و عادت الاسئله تتزاحم فراسها لماذا اوقفت علوم التمريض؟
لماذا لم تتابع دروسها فالجامعة ؟

و لكنهالم تترك مدرسة التمريض الا من اجل الاهتمام بوالدتها المريضه و كانت منذ صغرها تحب مهنه التمريض و بما انها لا تملك مسكنا فمن الطبيعي ان تبحث عن مكان للعيش فيه


(انا لا احب ابدا المسكن الجماعى) قالت بيب لكن الدكتور لم يجب و كانة غارق فافكارة فاخذت بيب تتامل الكتب المكدسه على الرفوف و كانت تحب القراه كثيرا و كانت ساعة الحائط تشير الى الخامسة و كان الطبيب تاخر على موعدة معها لحالة طارئه و الخادمه التي اسقبلتها نصحتها بالقيام بجوله قصيرة لكن بيب خافت اذا خرجت ان تفقد شجاعتها و لا تعود و لان فكرة العمل مع جراح مشهور تشعرها بالخوف


و الدكتور فيلدينغ يبحث عن شخص يساعدة فعيادتة الخاصة و التي سيختارها ستكون ممرضتة السيده نورا عمتة و سكرتيرتة تنهدت بيب و هي تشعر بالخوف و لكن ماذا ستفعل ؟

فالسكن المؤمن و الاجر مناسب يغريها


(هل تفكرين بالعوده الى الدراسه ؟
) سالها و هو ينظر اليها مليا


(اتمني ذلك) و كانت بالفعل تفكر بذلك بعد ان تنتهي مشاكل ميلانى


(كم من الوقت تعتقدين انكي ستبقين هنا ؟
)


(لست ادري سيد فيلدينغ سنتين او ثلاثه فالامور صعبة هذي الايام )


( هل هي مشاكل مع الحبيب ؟
)سالها بشكل مفاجىء


(ليس بالتحديد)


عقد الطبيب حاجبية و كانة غضب لانة لا يعرف اسباب متاعبها


( كنت متاكدا ان ذلك هو الاسباب =و اراهن انه متزوج )و عاد ينظر فطلب توظيفها و كادت بيب تصرخ نعم انه رجل متزوج و لكنة زوج اختها و المشاكل التي تواجهها هي مشاكل ميلاني و ليست مشاكلها هى


و فهمت بيب ان د.
فيلدينغ رجل قاس دون قلب و بدون رحمه و لولا خوفها على اختها لكانت قالت له رايها به بصراحه و لكن المسكن يجبرها الى السكوت


(لقد تلقيت تسعه و عشرون ردا لاعلاني عن حاجتي لممرضه انسه و تسون )قال لها فجاة


(اوه) و شعرت بالياس و الحزن فلابد ان بين هولاء المرشحين لهذا العمل من هم اكثر منها خبره و كفاءه و لن يصبح لديها اي امل و اخذت تتامل يديها المرتجفتين


(و بينهن اربعه و عشرين لديهن طفل و اربعه اخرون مسنات )


(اذن يجب ان يصبح العمل من نصيب احدهن ,

اقصد …………)….

(انا لا ادير مؤسسة خيريه انسه و تسون فكل ما اريدة سكرتيرة فاعلق )


لم تجرؤ بيب عل القول له انها ستنجح فعملها و اعتقدت ان الدكتور اخذ قرارة و انه يعتبرها غير مؤهله لهذه المسئوليه فلماذا لاينهي هذي المقابلة بسرعة؟
فقط لو ان اختها ليست بحاجة اليها يجب ان تحصل على ذلك المسكن من اجل اختها ميلاني التي تبلغ تسعه عشر من عمرها و هي هزيله و شاحبه و شقراء و يائسه لقد تزوجت بسن مبكر و لديها طفلها سيمون و لقد انفصلت عن زوجها بيتر و لقد توسلت لبيب لكي تجد لها مكانا تستطيع به ان تستقبل اختها و ابنها و لم تستطع بيب ان تقاوم دموع ميلاني و تركت عملها عند السيده العجوزه نواكز و اجابت على الاعلان الذي ناولتة لها ميلاني و كان العرض مغريا الشقه المؤمنه و يقبل وجود ولد ……..


(اعطيني سببا يدفعني الى توظيفك ) قال لها الطبيب فجاة


انتفضت بيب و التقت نظراتها بنظراتة الزرقاء و فجاه تبدد خوفها و قررت ان لا تسمح له باساءه معاملتها (اروع ان تمنحني شهر واحد)


فابتسم الطبيب و لكن عيونة ظلت باردة بعدها نهض من و راء مكتبة و جلس على الكنبه و مد ساقيهدون ان يبعد نظرة عنها فتشجعت بيب و اقتنعت انها نجحت


(حسنا لقد قبلت طلبك انسه و نستون و سامنحك شهرا فالبداية و اذا لم يعجبني عملك سترحلين )


(سانجح طبعا )


(اشك بذلك) اجابها بسخريه ( اشك بانك لن تكملي الشهر سنري ) بعدها نهض و تاملها (تعالى معي ساريك شقتك فمن اجل الحصول عليها اجبت على الاعلان اليس ايضا ؟

) و دون ان ينتظرها خرج من المكتب بخطي سريعة فشعرت انه يحاول ان يخرج تفوقة عليها و لو لم تكن اختها و ابنها بحاجة اليها لكانت تخلت عن العمل معه و لكنها مضطره لقبول ذلك العمل و تفاجات بيب عندما دخل الى الكاراج و تساءلت هل ذلك هو المسكن الذي و عد به.؟
و رات به سيارتين واحده رولس ايز و الاخرى سبور


( ان سائق المالكين القدامي يسكن هنا) قال لها بعدها التفت نحو الدرج و صعد عليه بسرعه فتبعتة و هي تعد الدرجات بتعب و ما ان فتح باب الشقه حتي صرخت بيب من الفرح


(يا الهي كم ذلك رائع ) بعدها نسيت موقفها من رئيسها الجديد و اسرعت تنتقل بين الغرف الصغيرة و المريحه بنفس الوقت و فرحت لان سيمون سيتمكن من اللعب بحريه و لكنها عندما تذكرت سيمون انقبض قلبها فهي حتي الان لم تخبر الطبيب بامر الطفل و ستخبرة فالحال ؟

و كانت ميلاني اقترحت ان تقول ان سيمون ابنها هي و لكن بيب لم تكن تحب الكذب


(هل اعجبتك الحقيقة ؟
)


(انا احب الزهور كثيرا )


(برافو الان اريد ان اريك المكاتب و لا تنسي انك هنا للعمل كذلك ) بعدها نزل الدرج و كان ربما وصل الى البيت بينما بيب لاتزال تغلق باب الكاراج و عندما انضمت الية كانت تلهث من السرعة


(يجب على الممرضات ان تكن سريعات انسه و تسون هل نسيت هذا ؟



(عند السيده نواكز لم يكونوا يضطروني الى الركض الا فحالات الطوارىء)


رواية عبير الزواج الغريب