رواية عبير انت لي

لي عبير رواية انت 20160914 3864

 

الملخص


“ماذا كان يمكنها ان تهدي رجلا يبدو انه يملك جميع شئ؟وبعد بحث مرهق قررت ان تهدية و لاعة مذهبة من صنع احدي اشهر الشركات العالمية و علبة سكائرة و حفرت على جميع منهما الحرفين الاولين لاسمه”.


…هكذا كانت سالى…فتاة عادية ذات ما ض متواضع علاقات طبيعية جدا,لكنها التقت لوشيانو اندريتي فظروف شديدة الصعوبة و كان عليها ان تتزوجة انقاذا لابيها من الافلاس و الهوان و بدا و اضحا منذ اللحظة الاولي ان اندريتي يعرف بالضبط ما يريد,يمتلك بلا هواده جميع ما يعود اليه,وان سخريتة و تهكمة يصفعانها بعنف.اقسمت بانه سيندم على اليوم الذي ارغمها به ان تتزوجة بدون حب و كانت تنوي محاربتة الى ما لانهايه..

والدها فما زق

رفعت سالي راسها باسف عندما سمعت مقدمة البرامج الغنائية و الموسيقي يعلت عن الوقت و عن حلول النشرة الاخباريه.مدت يدها و ادارت المؤشر الى محطة ثانية تبث الموسيقي الهادئة و راحت تتامل المحيط


كان الشاطئ الصدف منطقة جميلة و تبعث السرور و لارتياح فالنفوس,وبخاصة اثناء ايام العمل ,
ذلك ان منظرة يختلف تماما فعلطة نهاية الاسبوع عندما يجتاحة عشرات الاشخاص الذين يسعون الية من عدة انحاء مجاوره.


الطقش حار جدا جدا و المياة الباردة المنعشة تدعوها الى السباحة و تبريد الجسم الذي كاد يلتهب بسبب الساعات الثلاثة التي امضتها مستلقية فالشمس.


سالي بنت رائعة القد و الاقمة ذات عينين زرقاوين و شعر اشقر فضي و بشرة ناعمة اضفت عليها شمس الصيف لونا برونزيا اخاذا.زكانت القطعتان الصغيرتان اللتان تتالف منها ثياب السباحة تكشفان اكثر مما تغطيان و تستران.
وتذكرت سالي ملاحظات و الدها المرحة و الاذعة احيانا و عن جمالها و سحرها على رغم اعتراضاتها المتكررة و اصرارها على انها بنت عاديه.


تذكرت و الدها بمحبة و حنان,ها حقا امضت ثمانية اعوام على انهاء دراستها و انتقالها للاقامة معه فشقتة الواقعة باحدي ضواحي سيدني كانت طفلة صغار فصفوف الحضانة عندما انفصل و الداها عن بعضهما و نجم عن هذا بالنسبة الى طفلة الوحيدة تسجيلها فمدرسة داخليه.وكانت تمضي العطلة مع و الدها فشقتة بضاحية روزباى,وتلك و تلك العطلة التي امتضها مع و الدتها فبيتها الفخم بمنطقة دابل باي ,
ولحسن حظها,لم تكن سالي موضعخلاف بين و الديها حول مسالة الوصايه.
كانا يحبانها كثيرا و بما انهما ظلا يقيمان علاقة مرضية و مبنية على الاحترام المتبادل و مصلحة ابنتهما الوحيده,فان الطلاق لم ي}ثر كثيرا على سالي ,
الا انها عنما اصبحت فسن تحتاج به اكثر من اي وقت مضي ارعاية الام و صداقتها ,
وتزوجت و الدتها و انتقلت الى امريكا تاركة ابنتها تحاول قدر استطاعتها تذليل الصعاب ال كبار التي تواجهها فسنوات المراهقه.


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


بعد ان انهت سالي دراستها الفندقية بنجاح ما هر,ونتيجة لذكائها فهذا المجال و لامانتها و مثابرتها فالعمل ,
تحولت سالي اثناء ست و سنوات من عاملة مطبخ بسيطة الى مساعدة كبير الطهاة فاحدي ارقى المؤسسات الفندقية و التموينية فسيدنى.


القت سالي نظرة سريعة على ساعة يدها فلاحظة ان عليها العودة فورا.جمعت اغراضها و سارت بسرعة نحو سيارتها الرائعة و السريعة التي حصلت عليها كهدية من و الدها فعيدها الحادي و العشرين.وفي الطريق تحولت افكارها الى اطباق العشاء التي ستعدها تلك الليله,معظم الترتيبات جاهزة منذ الصباح ,
ةلكنها ستحتاج الى ساعة كاملة على الاقل من التركيز الفعلي لكي تظهر بعشاء لذيذ و شهي يليق بها.


جوزيف بالينغر ,
او جو كما ينادية اصدقاؤه.رجل نشيط فالمجالات الاجتماعيه,ويملك و يدير شركة بناء و تعهدات صغار و يحب كثيرا اقامة حفلات مرتين او اكثر فالشهر,وكانت حفلة العشاء تلك الليلة واحدة من عدة حفلات و الدها.وسيحضر حفلة بالينغر كذلك تشارلز بايكرسفيلد و زوجتة اندريا و ابنتهما شانتريل.


كانت الطريق الساحلية عريضة و متعرجة و تمر قرب عدة خلجان كبار و صغيره.وبمجرد و صولها الى الجس الحديدي الضخم الذي يربط تلك المناطق بمدينة سيدني شعرت سالي و كانها انتقلت من عالم الى اخر,فمن هدوء خليج الصدف و سكونة الى ضجيج المدينة و ازعاجها,ومن طرقات شبة خالية الى طرقات تزدحم بها السيارات بشكل لا يصدق.ولكن لماذا الدهشة و الاستغراب!
وابنتسمت سالي عندما تذكرت ان العديد من غير الاستراليين يظنون خطا ان سيدني هي العاصمة و ليست كانبيرا كما هو الواقع.خففت سالي سرعة سيارتها عندما تحولت الى طريق نيوساوثهيد و لما اصبحت على مقربة من روز باي شعرت باهتزاز غير عادي فسيارتها .
وتمنت الا يصبح لسبب ثقبا فاحدي العجلات و لكن تمنياتها لم تتحقق ,
فوضعت اشارة و اوقفت السيارة الى جانب الطريق بعدها نزلت لتقوم بعمل يضايقها كثير و هو ابدال العجله.فيما كانت تظهر العدة الضرورية من الصندوق سمعت رجلا يسالها:


“هل يمكنني المساعده؟”


استدارت بتمهل لتواجة صاحب هذا الصوت القوي و العميق ,
فشاهدت رجلا ذا ملامح قاسية و ساخرة و نظرات متوحشة و جائعة .
ومع انه كان انيقا حليق الذقن,
مسرح الشعر و يقف بكل تهذيب على خطوات منها ,
فقت شعرت بانها تريد الهرب و الاختباء .
ولكنها احتفظت برباطة جاشها و ردت عليه ببرود و عدم اكتراث علة يتركها و شانها .
وقالت له بايجاز و هي تدير و جهها بعيدا عنه:


“اني قادرة على تنفيذ ذلك العمل بمفردى.”


“انا لم اتوقف هنا لمجرد مراقبتك و انت تعملين؟”


قالها بهدوء و جدية و اعجبتها فلهجتة تلك اللكنة الخفيفة التي اضافت الى صوتة القوي جمالا و جاذبيه.وابتسمت بشئ من التهكم و قالت له و هي تبتعد قليلا عن السياره:


“اذا,تفضل؟”


رفع حاجبية بخبث بعدها خلع سترتة الانيقة و اقترب من سالي قائلا:


“هل تمانعين فحملها ريثما انتهي من العمل؟”


دهشت سالي بسبب ذلك التصرف و لكنها كتمت دهشتها و اخذ السترة منه فحملتها كدرع و اقي و لم تعرف لماذا احتفظت فيها على هذا الشكل,ولماذا بدات تتحسسها بتلك الحشريه؟انها مجرد سترة انيقة مصنوعة من قماش ممتاز!حاولت ابعاد تفكيرها عن سترة الرجل فتلطلعت حولها لتشاهد على بعد خطوات قليلة سيارتة الفخمة التي لا يقتنيها الا اللذين يملكون اموالا طائلة .
.ويحبون السرعة .
وفيما هي على تلك الحالة من الشرود الذهن و عد التركيز على شئ محدد,انهي الرجل عملة فتمتمت له سالي بعبارات شكر مهذبة و اقتربت من السيارة ,
هز الرجل راسة بلا مبالاة و قالي باستهزاء و هو يكاد يلتهمها بنظراته:


“لم يكن عليك و انت فهذا الوضع المغري و المثير الا ان تنتظري اول رجل يمر من هنا ليقوم عنك باي عمل تريدين.”


بعدها اخذ سترتة بيدة اليسري فيما وضع يدة اللثانية على كتفها و تركهاتنزلق حتي المرفق و ة يقول:


“يبدو انك تعرضت للشمس فترة طويله”


قفزت سالي الى الوراء بسرعة و كان حية سامة لسعتها او ناراماتهبة و احرقت ذراعها و قالت له بغضب فائق:


“يا للوقاحه!كيف تجرؤ على ذلك!”


و تمنت فتلك اللحظة المزعجة لو انها كانت ترتدي القميص الحريري الذي رمتة على القعد الامامي بمجرد و صولها الى خليج الصدف و لان الطقس حار جدا جدا و كانت مضطرة للعودة بسرعة الى المنزل,قررت البقاء فثياب البحر غير حالمة بان حادث كهذه ستواجهها قبل دقيقة من و صولها الى المنزل,
وزادت من غضبها و اشمئزازها تلك الضحكة الساخرة التي اطلقها ذلك الرجل و التي تعطي الانطباع بانه من النوع الذي يجرؤ على اي شئ.
ثم سمعتة يقول بالايطالية و هو يسير نحو سيارته:


“الي اللقاء ايتها الشقراء الجميله.”


اقفلت سالي صندوق سيارتها الصغيرة بعبنوتة فائقة و هرعت الى مقعدها تلهث بقوة و كانها ركضت مئات الامتار,
انة بلا شك ينال الجائزة الكبري فاي منافسة او مقارنة مع اي من المتغطرسين و المتعجرفين و المزعجين اللذين تعرفت عليهم فحياتها انتظرت بضع دقيقة بعد ذهابة بعدها اطلقت لسيارتها العنان باتجاة الحي حيث تسكن.وعندما اوقفت السيارة امام المبني كانت سالي لا تزال تغلي غضبا بسبب قحة هذا الرجل و نظراتة الماكره,دخلت الشقة و اغقلت الباب و راءها و هي تنادى:


“مرحبا!
هاقد عدت”


و لما لم يجبها احد,توجهت الى المطبخ و اعدت الطبق الاساسي و وضعتة فالفرن بعدها قررت ان الوقت يسمح لها باخذ حمام بارد و سريع و ينعشها و يخفف من الضيق و الازعاج اللذين اصاباها قبل قليل,توجهت الى غرفتها و خلعت ثيابها و دخلت الحمام الخاص بها.


عادت الى غرفتها بعد عشر دقيقة مرتاحة و مسرورة و ارتدت احلى ثيابها,ثم امضت حوالي نص سعة فتزيين نفسها و تسريح شعرها و اختيار العطور التي تستعملها تلك الليله.في اي حال,فان فيليب يجدها جميلة و ساحرة مهما ارتدت من ثياب و كيفما تزينت او تعطرت.ولكن سالي اصبحت حائرة فيما يتعلق بارتباطها مع فيليب؟ذلك انه اصبح فالفترة الاخيرة مزعجا بعض الشئ لشدة حرصة على جميع ما تقوم فيه و لانة يطالبها باستمرار بالزواج منه لماذا تتردد فالموافقه؟
تنهدت بقوة و عبنوتة و عادت تسالا نفسها عن فيليب .
هل تخطئ كثيرا عندما تريد لمشاعرها ان تبلغ من الاثارة حدا يمنعها من التفكير بموضعية و رويه!
ثمة رجل فمكان ما مخصص لها و حدها فقط!


ام ان كهذه الامور لا توجد الا فصفحات الروايات الغرامية و مخيلات المؤلفين و الشعراء!


اعادتها نقرة خفيفة على باب غرفتها الى الحاضر و الواقع .
ردت بانها جاهزة و خرجت الى القاعة لتلتقي جو بالينغر الذي ابتسم و قال:


:فيليب هنا”


بعدها مد ذراعية و ضمها الية قائلا:


“اوه,كم تبدين رائعة يا حبيبتى”


رفعت سالي نفسها قليلا بالوقوف على رؤوس اصابعها و قبلت الرجل على ذقنة و هي تجيبه:


“وانت تبدو و سيما جدا جدا يا ابى.”


بعدها ابتسمت و قالت:


“اعد شرابا باردا لفيليب ريثما احضر.اني مضطرة الان للذهاب الى المطبخ”


ضحك جو و قال:


“اعتقد انه يفضل الانضمام اليك فالمطبخ,الضيوف الاخرون لن يصلوا قبل نص ساعة من الاول”


و صلا الى القاعه,فوقف على الفور شاب و سيم طويل القامة فمنتصف العشرينات و اقترب منها ما دا ذراعية قائلا:


“ها ربما و صلت و صلت ايتها الحبيبة و انك كالعادة جميلة الجمال و ذات سحر اخاذ”


ردت عليه سالي ما زحه:


“هذا الاطراء سيكفل لك كوبا اضافيا من العصير البارد المنعش تحدث مع ابي فانا مضطرة لتمضية بعض الوقت فالمطبخ”


انسحبت بسرعة ادهشت فيليب و جعلتة يقطب جبينه,وعندما و صلت الى المطبخ تنهدت بقوة و اخذت نفسا عميقا رباة ماذا حدث لى!
لماذا الليلة بذات!لماذا اشعر بان على مراجعة حساباتلا و التحقق من مشاعري و احاسيسى!لماذا!


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


اعدت الحساء و وضعتة على نار خفيفة بعدها ذهبت الى غرفة الاكل و بدات تعد الطاولة و بعد ان انهت كل الترتيبات الضرورية خرجت الى قاعة الاستقبال حيث اثنت عليا اندريا بايكرسفيلد بحرارة قائله:


“سالى,كم تبدين جميله!يجب ان تطلعيني على سر احتفاظك بالهدوء و الانتعاش مع انك تمضين و قتا طويلا فالمطبخ فليلة حارة كهذه .



ردت عليها سالي بابتسامة جاهزه:


“ارتدي اقل قدر من الثياب و ركزي انتباهك و اهتمامك على ما تقومين به.”


تدخلت شانتريل متهكمة بدون انفعال:


“امي ,
انت لا تدخلين المطبخ ابدا.اذن ,
فالسؤال فغير محلة تماما”


بعدها ضحكت بسرور مصطنع و هي تنظر الى راس سالي متابعة حديثها:


“منذ متى,ايتها العزيزة سالى,اصبح اعداد العشاء يحتاج الى كهذه السرعة شعرك ر يزال رطبا؟”


ابتسمت سالي بمكر و ردت عليها بتهذيب يحمل طعم المراراه:


“هذا من جملة اسراري فعدم تخفيف الشعر يساعدني على مواجهة ذلك الحر الخانق.”


“ماذا اعددت لنا من روائعك المذهلة لهذه الليلة ايتها الحبيبه؟”


تطلعت سالي بارتياح نحو الصوت لانها عرفتة ان صاحبة ذلك السؤال هي اوليفيا توردستاين التي تحبها و تحترمها ,
ابتسمت بتهذيب و اجابتها:


“يمكنني ان اخبرك عن الحلوى و الفاكهة التي سنقدمها بعض العشاء اما ما يسبق هذا فسوف احتفظ فيه كمفاجاه”


اقترب منها فيليب و قال لها بصوت خافت لئلا يسمعة احد:


“تبدين غير مرتاحة او مستقرة هذي الليله!”


ارغمت نفسها على الابتسامة و ردت عليه قائله:


“امضيت اليوم ساعات على الشاطئ ابحر ,
ربما الشمس هي الاسباب =”


“لدي تذكرتان لحفلة الاوبرا مساء غد,هل تذهبين معى؟”


نظرت الى عينية الحاملتين اللتين كانتا تتطلعان بشوق لمعرفة الرد,فلم يطاوعها قلبها على الرفض و اجابتة بهدوء و لطف:


“شكرا ,
يسعدني ذلك”


ارتاحت قسمات و جهة و افتر ثغرة عن ابتسامه عريضة و هو يقول:


“ساتصل بك فالسابعة كي نذهب اولا لتناول العشاء”


قد ستنظر الى الامور بشكل احدث و بصورة مختلة عندما تلتقية غدا,اما الليلة فهي فعلا متضايقة و لا تدري الاسباب =الحقيقى.
واكبر دليل على هذا انها اضطرت لممارسة ضبط النفس و بذلل جهد حقيقي كيلا ترد على فيليب بعبارات ربما تجرح شعورة او حتي كرامته.
ابتسمت للمدعوين بتهذيب و انسحبت الى المطبخ لاحضار الحساء,فيما دعا جو ضيوفة للانتقال الى غرفة الطعام.كان الحساء لذيذا و شهيا,اما البطة المحشية فكانت جميلة جدا,وابتسمت سالي بسرعة لوالدها عندما اثني على مهارتها و حسن ذوقها و لكن شانتريل لم تتمكن من اخفاء حسدها و كلماتها اللاذعة فقالت:


“العزيزة سالي موهوبة فعدة امور.انا لا اعرف حتي كيف اغلى الماء .
.ولكن لن اضطر ابدا للقيام باي عمل بنفسي اليس كذلك؟”


ردت عليها اصرت على متابعة الحديث فقالت:


“انالا انوي القيام باي شئ اكثر ارهاقا من كوني شريكة فاتنة لزوج غنى.”


“من اصحاب الملايين بلا شك,كي يتمكن من تلبية رغباتك المتعددة و طلباتك الكثيره.”


“هذا اقل ما يقال ,
اعتقد انه لا يزال يوجد عدد لا باس فيه من اصحاب الملايين ينتظرون زوجة مثلى.”


ابتسمت سالي و قالت لها برقة مصطنعه:


“ساصلي لك حتي لا يصبح الذي سيقع فشركك اصلع بدينا و تخطي الخمسين”


بعدها و جهت نظرها الى الاخرين قائله:


“ساحضر الفاكهة و الحلوى”


اثني فيليب على حلوة الحلوى فاحنت راسها قليلا نحوة الا انها لم تقل شيئا او حتي تنظر الية و سمعت و الدها يقول بحنان:


“كالمعتاد عشاء جميل يا حبيبتى.”


بعدها و قف و مد ذراعية نحو ضيوفة و هو يشير الى قاعة الجلوس:


“ما رايكم فالانتقال الى مساحة اكبر و مقاعد اروع .
.”


“في حين تهتم الحبيبة الصغيرة بالاطباق و الصحون..”


قالتها شانتريل بتهكم متجاهلة بوقاحة اشارات احتجاج غاضبة من جانب و الديها.


“ليست المسالة سيئة الى الحد الذي تتصورينه!”


زضحكت سالي ماذا كان يمكنها ان تفعل سوي ان تضحك!


فلو اطلقت لغريزتها النسائية العنان لكانت امسكت شانتريل من شعرها و شدته..بقوة فائقة ,
وتابعت حديثها بهدوء و اعصاب بارده:


“لدي جنية اسمها الجلاية و اضع بها كل هذي الصحون و الكؤوس فتنظفها اثناء فترة قصيرة جدا جدا و بدون ان اضطر انا للبقاء فالمطبخ”


كانت الساعة تقارب الحادية عشرة و نص عندما غادر الزوجان نوردستان و عائلة بايكرسفيلد بيت =جو بالينغر ,
وبعد لحظات تطلعت نحو فيليب و على و جهها ابتسامة اعتذار و قالت له برقه,محاولة قدر استطاعتها اجتناب النظر الى عينية الحزينتين و المسائتين:


“تصبح على خير يا فيليب انني مصابة بصداع قوى,ربما بسبب الشمس اضف الى هذا ان الوقت متاخر.”


رفعت راسها نحوة كي تقبلها ,
اوه,لماذا لم تعد تشعر بشئ عندما يقبلها ؟
الم يكن من الاروع ان يصبح فيليب شقيقا او قريبا؟
ان يعجبها كثيرا,ولكن قبلاتة و لمساتة لم تعد تثير بها شيئا!وتنهدت سالي بارتياح بالغ عندما خرج فيليب و اقفل الباب و راءه


“هل انت متعبة يا حبيبتى؟”


تطلعت سالي نحي و الدها بمحبة و حنان قائله:


“قليلا اعتقد ان شنتريل تغيظني الى درجة كبيره…الي درجة انه يصعب على خلال و جودها قربي الاحتفاظ بالروية و برودة الاعصاب”


نظر اليها و الدها بتفحص و تدقيق متسائلا:


“وفيليب؟هل اختلفتما حول شئ ما ؟
كان و اضحا الليلة انك تتعمدين ”


استفسرت منه بانزعاج:


“ها ما ن التجنب و اضحا الى ذلك الحد؟
ربما كان هذا عائدا الى حرارة الطقس…او لان عيد الميلاد اصبح على الابواب.
اني على الارجح بحاجة الى عطله.”


“احزان احدث السنه؟انا اشعر كذلك باني متعب جدا جدا و منهوك القوى”


” انك تقلق كثيرا”


قالتها سالي بتانيب و اضح و هي تنظر الى و جهة المتعب و الخطوط المتعددة حول عينية و لا حظت انه فعلا يبدو مرهقا الى حد كبير لون بشرتة لم يكن جيدا مع انه يمضي عدة ساعات فالشمس و الهواء الطلق.
كذلك,ازعجهتا مسحة رمادية اللون حول فمة لم تكن موجودة من قبل.وفجاة تغير لونة نحي الاصفرار الشديد و بدا يتهاوي امامها.
صرخت مذهولة لمساعدة على الجلوس فاقرب كرسى


“علاجى..ارجوك فالدرج..القريب من سريرى!”


قالها بصعوبة و هو يلتقط انفاسة .
اسرعت سالي و احضرت الزجاجة و اعطتة حبة بعدها ركضت الى المطبخ و احضرت قليلا من الماء ليتمكن من ابتلاع الحبة بسهوله,وما هي الا لحظات حتي استعاد معظم لونة و استراح بشكل ملحوظ و كانت سالي تنظر الية بخوف و هلع و ترقب بعدها سالتة بلهفه:


:الان.هل يمكنك ان تشرح لي بضبط ما يجري معك؟”


و جة جو ابتسامة ضعيفة نحي ابنتة و قال لها مطمئنا:


:الوضع يبدو اسوا بعديد مما عليه فعلا”


لم تقبل ذلك الجواب المائع و اصرت على معرفة الحقيقه:


“كم مضي عليك و انت تتناول هذي الحبوب؟”


لم يجب فقالت له برفق و حنان:


“انا ابنتك و صديقتك,واحبك كثيرا ,
اليس لي الحق بان اعرف؟”


هز راسة بش~ من الضعف و الاستسلام و زادت من قلقها و خوفها بعدها قال:


“نعم لك الحق,والجواب اني اتناول هذي الحبوب منذ عدة اشهر”


و عندما صرخت بذهول و اسي سارع الى القول:


“لا تخافي يا حبيبتى!
ساعيش سنوات عديدة باذن الله.”


بعدها ابتسم محاولا اضفاء شئ من المرح على هذا الجو الحزين المخيم عليهما و قال:


“اني احتفظ بزجاجات ذلك الدواء فكل مكان..في المنزل و العمل و السيارة و حتي فجيبوبى.”


“اليس من الاروع ان تتقاعد عن العمل؟”


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


لم تعجبها نظرات الاسي و الحزن التي حلت فجاة محل الابتسماة اللطيفة و الرقيقة .
بدات الشكوك تغزو راسها و افكارها.
الكل يعلم ان الكثير من الصغار رجال الاعمال يصفون شركاتهم لان الوضع الاقتصادي السائد حاليا لا يفسح فالمجال امام وجود سيولة نقدية كافيه,مع ان لدية موجودات دات قيمة تجارية كبار و لكنة ممكن ان يصبح غارقة حتي اذنية فالديون و بقلق بالغ سالتة دون ان تنظر الية مخافة احراجه:


“هل الاوضاع سيئة الى درجة كبيره؟”


“يسرني ,
اذا صح التعبير انك توصلت الى ذلك الاستنتاج فقد كنت اشك كثير فقدرتي على اخفاء هذي المسالة عنك فترة اطول.”


تملكها شعور غريب بانها على و شك الاستمتاع الى كلام سيحزنها الى حد بعيد و مع هذا فقد سالتة بلطف و نعومه:


“هل تواجة ضائقة ما ليه؟”


هز براسة علامة الايجاب و قال:


“انا بحاجة الى كمية من المال الى كمية كبيره!”


“استعمل مدخراتي و هنا كذلك سيارتي التي ممكن بيعها..”


قاطعها برقة و حنان و هو يهز راسة بتظاثر و اضح :


“شكرا لك يا حبيبتي و لكن مدخراتك لا تغطي سوي جزء يسير جدا جدا مما احتاجه”


“انك تملك هذي الشقه..هنالك كذلك شركتك و موجوداتها اليست هذي الممتلكات كافية لضمان لحصولك على قرض من احد المصارف؟”


اضطر عندئذ لكشف اروراقة كاملة فقال لها باسى:


“هذه الممتلكات كلها مرهونة لامر المصارف حركة البناء ضعيقة و بطيئة للغاية لدرجة انه لم تعد تتم عقود حديثة على الاطلاق قمت ببعض المجازفات غير المدروسة و التي كانت اقرب الى المقامرة الى المغامرة فارتدت على نتائجها السلبية بانتقام ما بعدة انتقام.”


“هنالك مؤسسات اقراض اخر..”


قاطعها و هو يهز راسة متاسفا:


“جربتها كلها”


حاولت سالي ان تبدو عملية اكثر منها عاطفية و ان تتصرف بروية و موضوعية فسالتة بهدوء:


“ماذا يحدث الان؟”


“المصارف ستحرمني حق استرجاع العقارات و الممتلكات الموهونة و المدينون سيقيمون على دعاوي جزائية و اندريتي سيعمل على افلاسى.”


رباة فعلا ان المشكلة اسوء بعديد مما توقعت!
وسالتة صارخه:


“اندريتى؟من هو ذلك الرجل؟”


“انة صاحب احدي اضخم الشركات الاستشارية فالمنطقة و ممول ناجح الى ابعد الحدود و هو اكثر الرجال الذين اعرفهم فحياتي عنادا و تصلبا.”


“وهل افهم منك ان ذلك الرجل اصدر نعا من الانذار؟”


“يمكنك ان تقولي هذا لدي موعد مع المحامين غدا و تبدا بعدة طبعا المعاملات القانونية اللازمة لاعلان افلاسي بحكم قضائى.”


و تنهد بحزن و الم و حرك يدية بشكل نص دائري و هو يقول:


“سيذهب جميع شئ …كل شئ”


خطرت ببالها فكرة شعرت ان تحقيقها يمكن مع ان الاحتمالات ضعيفة فسالتة بلهفه:


“هل يمكنك ارجاء مقايبلة محاميك حتي يوم الاربعاء؟”


بعدها اضافت بتوسل:


“يوم واحد لت يقيم الدنيا و يقعدها ,
اليس كذلك؟”


“لست متاكدة ابدا من انها ستنجح و لكن لا باس فيها من المحاوله.” هز بكتفية و كانة يطالبها بعد اضاعة و قتها.اما سالي فقد تضايقت كثيرا عندما شاهدت الارهاق و الياس باديين بوضوح فعينيه.وبدا لها فتلك الاولنة رجلا متعبا مكسور الجناح و يزيد عمرة عشر سنوات عما هو عليه فعلا و قفت بسرعة و قالت له و هي تبتسم:


“الان يجب ان تذهب الى الفراش ساقفل الابواب و النوافذ و اطفئ الانوار الخارجية و الداخليه”


و عاد راسها الى التفكير بخطتها المحتملة فيليب ربما يتمكن من المساعدة و ان لم يتمكن فما عليها الا مواجهة اندريتي نفسة و شكرت الظروف لانة لم يكن عليها الذهاب الى عملها قبل ظهر اليوم التالى.


نامت سالي منزعجة و افاقت تشتم المنبة الذي ايقظها و بدا ان و الدها كذلك امضي ليلتة بدون نوم او راحة اذ كانت عيناة متعبتين و حمراوتين و على الرغم من اعتراضها و احتجاجها اصر على مغادرة المنزل قبل الثامنة بقليل بحجة بحث مقالات هامة مع رئيس العمال فالورشتة و بمجرد خروجة من المنزل اسرعت سالي الى الهاتف و طلبت بعبنوتة رقم فيليب.


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


تحول سرورة لمكالمتها الصباحية الى دهشة و استغراب عندما شرحت له اوضاع و الدها و لكن الامال التي علقتها عليه اضمحلت اثناء لحظات انه حذر جدا جدا ذلك العزيز فيليب !
وتبين لها فجاة انها لا تعرفة الا من الجانب الاجتماعي الضيق و اكد لها انه لا يملك عشر المبلغ الذي طلبت استدانتة منه جميع موجوداتة مستثمرة بدقة و اعتناء كي تعطية دخلا جيدا و اما حصتة فراس المال الكبير الذي يشترك به مع و الدة فانها تشكل جزءا من ضمانة لا ممكن مسها و بدا ان الاسباب التي تعلل فيها كانت مدروسة باعتناء و بعد ثواني قالت له و هي تتظاهر بالهدوء و برودة الاعصاب:


“افهم منك انك لن تتمكن من مساعدتى!”


“سالى…ارجوكى!
المسالة ليست اني لا اريد مساعدتك!
المشكلة هي اني غير قادر على وضع يدي على كمية كبار كهذه من النال ان اببى..”


قاطعتة بلهجة عادية جدا:


“..لن يوافق ابدا على هذا لا باس يا فيليب افهم صعوبة موقفك”


ارتاح قليلا بعدها حاول تشجيعها او بالاحري التخفيف من اقباضها و تالمها فقال:


“عديد منم الشركات الصغيرة تواجة الوضة نفسة يا سالي و ليس بامكانك محاربة الواقع”


“ساحاول”


قالتها بتصميم عجيب على مواجهة كافة الاحتمالات فتوسل اليها بقلق:


“لا تقدي على اي خطوة متهورة يا سالي اسمعى!
يمكننا بحث المقال بكيفية اضل هذي الليله.”


اوة حفلة الاوبرا!
لقد نسيت تماما موعدها لتلك الليلة و شعرت انها لن تتمكن من الذهاب معه او مع غيرة و هي على تلك الحالة من العذاب النفسي و الانزعاج فقالت له بتهذيب:


“ان لم يكن لديك ما نع اروع عدم الذهاب بالي منشغل كثيرا و ساكون رفيقة مزعجة و افسد عليك سهرتك”


“هراء!السهرة فالخارج سوف…..”


“لا يا فيليب!”


رفضت دعوتة بلطف بعدها اعتذرت منه بلباقة و اصرار على اضطرارة لانهاء مكالمتها الهاتفية لان عليها اجراء اتصالات ثانية و اقفلت الخط و هي تشعر بصداع قوي و حزن بالغ عليها الان ان تواجة السيد اندريتى!


و حتي لو و افق على استقبالها غما هي نسبة الامل فتحقيق شئ ما من تلك المقابله!


رفعت سماعة الهاتف مرة ثانية و لكنها هذي المرة طلبت رئيسها فالعمل و عندما اجابها بصوتة الناعم المهذب ابلغتة انها تواجة ازمة عائلية و انها بالتالي مضطرة للتاخر بضع ساعات انفجر السيد كلود بالفرنسية معاتبا و متذمرا بعدها هدا قليلا و تابع جديدة بالانكليزيهوعندما و عدتة سالي بانها ستحضر الى العمل بمجرد انتهائها مما ستقوم فيه و افق بتردد و رغما عنه لان و جودها ضروري للغايه.


كانت الساعة تقارب التاسعة عندما غادرت شقة و الدها متوجهة الى مؤسسة اندريتي التي خذت عنوانها من دليل الهاتف.وصلت بعد قليل الى ناطحة السحاب التي تضم عدة شركات و بحثت عن اسم لشركة فاللوحة الضخمة الموجودة فالطابق الارضي اندريتي فالطابق العاشر.


كان باب احد المصاعد على و شك الغلاق عندما اصبحت على مقربة منه بتهذيب عبارات الشكر و الامتنان ثم…جمدت فمكانها لا هذا مستحيل!


الشخص الوحيد الذي كان فالمصعد و الذي فتح لها الاباب بمجرد مشاهدتها و هىتقترب منه لم يكن الا هذا الرجل الساخر الكرية الذي ابدل لها عجلة سيارتها بعد ظرة اليوم السابق.


“صباح الخير”


ردتعلي تحيتة بهزة خفيفة من راسها و تمنت ان تكون قادرة على منع هذا الاحمرار الذي بذا يغزو خديها بسرعة تطلع لها الرجل رافع حاجبية و كانة يسالها عن الطابق الذىتقصدة اذ ان الوحة المخصصة لذا كانت قربه.


“العاشر”


كان المصعد منطلقا بسرعة كبار و لكن الثواني القليلة التي يستغرقها و صولة الى و جهتة كانت كافية لسالي كي تدري ارتياحة و تقديرة و تعمدت اجتناب النظر الية او حتي الى منطقة القؤيبة منه و عنما توقف المصعد فالطابق العاشر فتح الباب تلقائيا و خرجت منه رافعة راسها من دون ان تلتفت.


ابا كان هذا الرجل فانه نجح فاثارة اعصابها و لاحظت انه بدا الان اطول مكا كانت تتخيلة منذ اليوم السابق كما ان شعرة بدا اكثر اسودادا و تذكرت عينية العسليتين و وجهة الجذاب و ….اوة بحق السماء!
انها لسخافة كبيره!


فمن الارجح انها لن تري ذلك الرجل مرة ثانية و اكثر من هذا انها لا تريد رؤيتة مرة ثانيه؟


سارت حتي نهاية الممر الطويل المغطي بافخم نوعيات السجاد و قالت لموظفة الاستقبال:


“اسمي سالي بالينغر و اريد مقابلة السيد اندريتى.”


“اسفة يا انسة بالينغر و لكن السيد اندريتي ليس موجود فالوقت الحاضر”


“اذن انتظرة حتي ياتى”


قالتها بهدوء ازعج الموظفة الانيقة التي ابلغتها ان السيد اندريتي ربما لا يتمكن من استقبالها طوال فترة ما قبل اظهر لانة مرتبط بعدة مواعيد و بعدها سالتها:


:هل تريدين موعدا معه…ليوم الغد مثلا؟”


هزت سالي راسها و ربما شعرت بان قلبها كاد ينزلق من مكانة خوفا و تالمة و قالت للموظفة بثبات و اصرار:


“يجب ان اجتمع فيه اليوم و سانتظر”


ردت موظفة الاستقبال على التف و حولت المكالمة الى الشخص المطلوب بعدها قالت لسالي :


“انتظري قليل حتي تنتهي سكرتيرة السيد اندريتي من مكالمتها الهاتفية لكي اسالها ما اذا كان بامكانك مقابلتة اليوم”


هزت سالي راسها شاكرة بعدها توجهت الى احد المقاعد الوثيرة الموجودة قي غرفة الاستقبال و اخذت تتصفحها بعد قليل سمعت موظفة الاستقبال تقول لها بشئ من الدهشه:


“انسة بالينغر يبدو ان السيد اندريتي سوف يستقبلك ذلك الصباح اذا اتيت معي الان ساوصلك الى غرفة الانتظار قرب مكتبه”


مرت ثلاثون دقائق و تبعتها ثلاثون ثانية و انتقت سالي مجلة اخرى زاخذت تقرا ابرز الموضوعات التي تهمها و فتمام الاخرى عشر ظهرا و عندما شعرت ان الموظفات نسينها فتح الباب و اطلت سيدة متوسطة العمر و ابلغتها بان السيد اندريتي سيقابلها الان


و اخيرا!
وقفت سالي و تبعت السكرتيرة القديرة الى غرفة مجاورة طرقت السكرتيرة باب غرفة بهدوء بعدها فتحتة و هي تقول:


“انسة بالينغر ,
السيد اندريتى”


دخلت سالي الغرفة فيما كانت السكرتيرة تظهر و تغلق الباب و راءها و رفعت سالي نظرها نحو الرجل الطويل القامة الذي يقف امام النافذة فالطرف الاخر من الغرفة و عندما استدار بتمهل لمواجهتها شهقت بدهشة و استغراب بالغين,
انها تعرفة …..

2_تزوجينى…انقذه!

“انت”


قالتها سالي بصوت متحشرج و هي لا تصدق عينيها,لا,لايمكن!انة بالطبع حلم مزعج….كابوس!الرجل الذي التقتة فالمصعد هو الرجل نفة الذي يملك و يدير هذي المؤسسة المالية العملاقه!


“قد تعتقدين اني امزح…ولكن الجواب نعم ذلك انا”


و راح يتاملها بنظرات سمرتها فمكانها بعض الشئ بعدها اتدرا حول مكتبة و وقف امامة بعدها اشار اليها بجدية قائا:


“اجلسي يا انسة بالينغر!”


رفعت راسها قليلا نحوة و قالت:


“اروع الوقوف”


“كما تشائين”


و هز بكتفية و كانة غير مبال بما تشعر فيه من اشمئزاز و ازداراء نحوه,ردت على تحديقة فيها بنظرات تحد قاسية لكنها حافظت على رباطة جاشها و تهذيبها لان امامها مهمة تريد انجازها


“اذا انت هنا كمبعوثة او مندوبه!”


“ابي لايعرف اني هنا انا التي اتخذت قرارا بمقابلتك”


“وما هو الهدف الذي تسعين الية من و راء هذي المقابله”


“انت تعرف اسباب و جودي هنا هل على الركوع امامك؟”


“لم تجبيني بعد عن سؤالى”


ضغطت سالي كثيرا على نفسها للاحتفاظ بهدوئها و رصانتها و الا فانها كانت على و شك توجية صفعة قوية الى هذا الوجة المتغطرس و القاسي اختارت كلماتها بدقة و قالت:


“والدي يعاني من مشكلة فالقلب و ليس هنالك خطر و شيك على حياتة و لكن عليه تفادي الضغوطات و الصدمات النفسية اذا اراد لنفسة ان يحيا بضع سنوات ثانية بدون عذاب و الم”


اشعل سيكارة و اخذ ينفث دخانها ببطء و تمهل قبل ان ينظر اليها و يقول:


“هل تدركين تماما اوضاع و الدك الماليه؟”


“اعرف انه يواجة الافلاس,نعم!”


“وتعتقدين ان بامكاني الحيلولة دون ذلك؟”


صرخت بالم:


” يمكنك منحة مزيدا من الوقت ان لم تضغط عليه كثيرا فقد يتمكن من ايجاد حل معقول يجنبة الافلاس”


“تساهلت معه كثير بالنسبة الى مدفوعاتة المتاخرة و مع هذا تطالبين الان بان اتخلي عن احد المبادي الاساسية فمسالة الديون و المدفوعات”


ضايقتها تلك الجملة الى حد كبير فردت بشئ من العصبيه:


“كنت امل فانك ربما تكون انسانيا بما به كفاية لاظهار قليل من التعاطف و الشفقة و لكن يبدو اني كنت مفرطة فالتفاؤل”


“بعكس ما كنت تاملين و تتمنين يا سالي بالينغر فانا لست جمعية خيريه”


صرخت فيه غاضبة حزينه:


“اذن لماذا سمحت لي بمقابلتك؟لم اكن لاتمكن من الوصول الى مكتبك ذلك لو لم توافق انت شخصيا على طلبى!فلماذا اذن؟”


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


نظر اليها ببرود بعدها اخذ يتالمها و يتفحصها بدقة و تمهل الى ان ركز نظراتة بعد لحظات على شفتيها ازاحت و جهها بعبنوتة و ربما شعرت بانزعاج بالغ و خجل شديد ث سمعتة يقول:


:بالامس تمكنت من اثارة اهتمامي بك و اليوم عندما دخلت المصعد و طلبت الطابق ذاتة الذي يضم مكاتبى..”


توقف لحظة ليطفئ سيكارتة بهدوء بعدها تابع جديدة قائلا:


“كان من السهولة بمكان الاتصل بسكرتيرتي و معرفة ما اذا كانت بنت شقراء رائعة تدعي سالي بالينغر تنتظرني فغرفة الانتظار الخاصة بمكتبى”


“كنت تعرف طوال الوقت من اكون؟”


“اخذت رقم سيارتك امس و طلبت من احد الموظفين معرفة اسم المالك”


“من بين كل..”


و لم تجد العبارات المناسبة لتسالة صراحة لماذا اختارها هي بالذات فاكتفت بكلمة لماذا التي رددت بعبنوتة اكثر من مرة فاجابها ببرود اعصاب مذهله:


“كما قلت لك لقد نجحت فاثارة اهتمامي بك”


“اؤكد لك اني لم اكن ابدا راغبا فذلك”


ضحك بقوة و ربما لمعت عيناة ببريق من السخرية اللاذعة بعدها سالها:


“منذ متي تركت مقاعد الدراسة يا صغيرتى؟منذ عامين,ثلاث اعوام؟”


ردت عليه بحدة:


“دخلت الثالثة و العشرين قبل بضعة اشهر”


“اوه,ام اتصور انك فمثل ذلك السن !
لناذا لم تتزوجي بعد؟”


“ربما لانني انسانة بارده!
اضف الى هذا انني اروع ان اربط نفسي بموقد لا حياة به على ان اصبح عبدة لرجل واحد!”


“لا ممكن للمرء الا ان يستنتج بانك شابة بريئة لم تحصل على اي تدريب او ان المدربين هم من الهواه”


شعرت برعشة خفيفة تهز عظامها فالواضح ان ذلك الرجل ليس من الهواة على الاطلاق بل هواحدكبيرة المحترفين و عندما لم تعلق بشئ على ملاحظتة سالها بمكر:


“هل اخرستك الصدمه؟”


“بالطبع لا و هل تظن انني خجولة الى ذلك الحد او اني و لدت امس؟”


لم يعر قولها اي اهتمام و كانها لم تقل شئ على الاطلاق بل تاملها لحظة بعدها قال لها بنعومة و رقه:


“اريدك ان تتناولي نعي العشاء هذي الليله”


اسعدها كثيرا ان تواجة نظراتة القوية و تهز راسها رافضة دعوتة هنالك بلا شك عشرات النساء يحترقن لسماع كهذه العوة و الاستسلام لمشيئتة و رغاباتة مهما كانت صغار او تافهة انها ليست منهن !
ولن تكون!ورفعت راسها بشموخ و تحد قائله:


“لن اضيع من و قتك الثمين يا سيد اندريتي يجب ان اذهب فقد تاخرت عن عملى”


“انت ترفضين؟”


“نعم….مهما كان ذلك الجواب مفاجئا لك!
لن اقبل دعوتك حتي و لو…كنت ساموت جوعا”


شعرت بارتياح كبير عندما اصبحت خارج الغرفة بعدها ابتسمت لسكرتيرتة قبل ان تسرع الخطي نحو غرفة الانتظار المجاورة و منها مباشر الى المصعد .
.فالسيارة .
.فالعمل


“ها ربما عدت!”


رحب فيها كلود بابتسامة عريضة لمجرد دخولها المطبخ الضخم و كان الجميع يعملون بجد و نشاط اعتذرت من رئيسها قائله:


“اسفة لانني تاخرت و لكني لم يكن امامي اي مجال اخر”


“لا باس تدبرنا الامر”


بعدها تنحنح و اضاف بلهجة اكثر جديه:


“لديك عشان لشخصين هذي الليله”


حولت سالي انتباهها بكاملة الى عملها و سالت كبير الطهاة :


“هل قالت لك شيئا عن قائمة الاكل التي تريدها؟”


“علي عكس بقية الطلبات فان ذلك الطلب جاء من رجل و ليس امراة اما لائحة الاكل فامرها متروك لك و لذوقك انه لشرف عظيم يا سالي ان زبائئنا عادية يطلبون منا تقديم اراء او مقترحات و لكن من النادر جدا جدا ان يصبح الاختيار بكاملة متروك لك”


ابتسمت بارتياح و قالت:


“انة بلا شك احد الزبائن المعجبين جدا جدا بعملنا”


قطب كلود جبينة و قال لها بجدية بالغه:


“لا يا عزيزتي ذلك الطلب بشكل انقلابا بالنسبة الينا انه ياتي من رجل اعمال ايطالي نافذ بحظي بمركز رفيع جدا جدا فاوساط الطبقة الراقيه”


“اذن فلائحة الاكل يجى ان تقتصر على ما كولات ايطاليه””


هز كلود راسة موافقا و اقترح لها بعض الاصناف معينة و بعد مداولة قصيرة تم الاتفاق على الاقئمة كاملة و قبل ان تبدا سالي عملها قال لها كلود:


“موعد العشاء الثامنة تماما و اسم الزبون اندريتى..لوشيانو اندريتى”


“لا اصدق!”


قالتها سالي بذهول و هي لا تصدق ما سمعتة اذناهنا هل من المعقول انها مجرد مصادفة كما حدث فالمرات السابقة !
نظر اليها كلود بشئ من الغضب و قال:


“يا عزيزتي الطلب مدون هنا امام عيني اتصلوا بنا هاتفيا قبل عشر دقيقة فقط و بما ان اسمك لم يكن مسجلا فقائمة المهام الخارجية لهذا المساء قبلت كريستين الحجز و تقرر تسليمك انت هذي المهمه”


بعدها غمزها بخبث هو يسالها:


“هل افهم من ذهشتك انك تعرفين السيد اندريتى”


ردت عليه بقوة جعلتة يرفع حاجبية استغرابا و استفسارا اذ قالت:


” نعم اعرفة و لكنة لا يعجبني ابدا”


“انة رجل نافذجدا و اذا ارتاح الى معاملتنا و خدمتنا نكون ربما حققنا انجازا كبيرا يججب ان تذهبي بالطبع”


“اتمني كثيرا ان ارفض هذي المهمه”


“انك ممتازة فعملك يا سالي و لن ادعك تفسحين المجال امام امور شخصية لتءثر على حياتك المهنية انا لو ادرت اعمالي على اساس التعامل فقط مع الذين يعجبوني لاصبحت فقيرا معدما”


تنهدت سالي بدورها و هي تهز براسها علامة موافقة كلود على حق الا ان تفسيرة المنطقي و الموضوعي لت يساعدها كثيرا فمواجهة اندريتي هذا المساء و زاد من انزعاجها قوله هو يتحول عنها الى امور اخرى:


“بما ان العشاء لشخصين فقط فانك ستهتمين فيه بمفردك”


اللعنة عليك يا لوشيانو اندريتى!
انة طبعا يتعمد هذي الامور لاسباب شريرة لا يعرفها سواه!اة لو كان بامكانها عدم الذهاب تلك الليله!


فالسادسة و النصف تماما و اوقفت سالي السيارة ال كبار التابعة للمؤسسة التموينية امام قصر اندريتي و بدات تظهر العربة التي تحتوي كل اطباق و الصحون الضورية لحفلة العشاء و انتبهت فجاة الى انها لم تشعر بمثل ذلك التوتر حتي عندما قامت باول مهمة ئيسية بمفردها و انعكس ذلك التوتر غضبا عندما ضغطت بعبنوتة على جرس الباب


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


اطل رجل قصير الاقمة فحوالي الخمسيبن من عمرة و ابتسم للانسة الرائعة بتهذيب و احترام و منتظرا منها على ما يبدو ان تعرف نفسها اعطتة سالي احدي بطاقاتها الشخصية قائلة بجديه:


“انا من مؤسسة كلود للتموين”


“اة نعم تفضلى!السيد اندريتي بانتظارك”


سار امامها و هو يدفة العربة بروية و حذر و راحا سالي تتامل حلوة اللمنزل من الداخل كما تامل قبل دقيقة جمال هندستة من الخارج جميع شئ به يدل على فن رفيع و ذوق راق..وغني فاحش و لدي و صولها الى المطبخ لاحظت بسرعة انه يحتوي على اخر الاجهزة الكهربائية و الالكترونيه


“كل شئ تحتاجين الية يا انستي موجود هنا و اذا تفضلت معي ساريك اين توجد الحاجات الثانية الخاصة باعداد الطاوله”


بعدما القت نظرة فاحصة على غرفة الاكل عادت الى المطبخ و بدات تحضر العشاء و تمنت لو ان لديها الشجاعة الكافية لاضافة كمية من البهارات الحارة كي يحترق لسان المتغطرس و المتعجرف.


“مساء الخير”


اللعته!
استدارت سالي نحوة بسرعة و هي تضع يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ كانت مستعدة لشتمة او حتي لصفعة لان دخل كاللص بدون صوت او حركة لكنها ضبطت اعصابها بصعوبة و ردت عليه بنبرة باردة لا حيا فيها:


“مساء الخير”


بدا الخادم الكهل يتكلم سريعا بالايطالية بعدها تحول الى الانكليزية متمنيا لهما امسية سارة و ليلة سعيدة و غادر المطبخ على عجل و ضحك اندريتي بمكر و قال لها:


“كارلو يقول انه اذا كان طبخك كشكلك فانه يحسدني على عشائي سلفا”


“لو لم اكن هنا ممثلة لمؤسسة كلود لما تمكنت من مقاومة الاغراء الكبير باطعامك الفطر السام المطبوخ بصلصة الزرنيخ”


قالتها سالي بسخرية غاضبة و لكن سخطها بلغ درجة لا تصدق عندما ابتسم بمرح و قال لها ما زحا:


“اشك كثيرا فانك قادرة على هذا يا سالي بالينغر انت طبق شهي تضيفين الة قليل من التوابل ليكون الطبق المفضل”


“لا ترهق نفسك و تضيع و قتك باطرائي حاول ان تمارس ذلك الذي تتصورة سحرا و جاذبية على تعيسة الحظ التي ستشاركك العشاء انا مجرد انسانة تقوم بعملها لقاء اجر من مؤسستها و بصراحة يا سيد انت لا تثير اهتمامي على الاطلاق”


“يا سيد؟اروع كثيرا لو تناديني لوشيانو او كما اعرف هنا بين اصدقائي …لوك”


ردت عليه بجفاف متجالة و جودة تماما:


“انا هنا لاعمل لا لاجري احادسث و اتصور كذلك انك لا تريدني ان اتاخر بتقديم العشاء”


ضحك بصوت عال و ساخر مما ذات من غضبها و انزعاجها منه شدت فبضتها بعنف و كرة فيما كان يغلق الاب و راءة و تمنت لو كان بامكانها حرق الاكل و تحطيم الاطباق و الصحون ركزت اهتمامها على عملها علها تخفف قليلا من ضيقها و انقباضها و لم تتذكر ضيفة لوك اندريتي الاعندما خرجت الى قاعة الاكل انها بلا شك جالسة معه فقاعة الجلوس تتبادل و اياة الاحاديث الشيقة و المثيره.


عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


بدت الطاولة المستطيلة التي تستوعب اثني عشر شخصا طويلة جدا جدا لكي يجلس اليها شخصان فقط لذا اختارت سالي منتصف المسافة بين الطرفين لاجلاس صاحبة العوة و ضيفتة و اعدت المائدة بشكل تام بما فذلك الشموع و الارهار الثامنة الا دقيقتين اضاءت الشموع و راحت تتامل باعجاب تلك المائدة الجميلة و الترتيبات الرائعة بعدها عادت الى المطبخ تطلعت الى ساعة يدها الثامنة تماما هل عليها ان تسالة عما اذا كان يريد تاخير العشاء بعض الشئ؟
كانت على و شك التوجة نحو غرفة الجلوس لاستشارتة عنما فتح الباب و دخل سيد القصر الى المطبخ.


كان يبدو مختلفا و اكثر اغراء استبدل بذلتة التي توحي بالجدية و النفوز بسروال بني عادي و قميص حريري مناسب يكشف عن صدر قوي و كتفين عريضين تعمت سالي ابعاد نظرها عنه و قال


“اذا كانت ضيفتك ستتاخر يمكنني ارجاء تقديم الاكل ثلث ساعه”


“ضيفتي موجودة هنا منذ بعض الوقت”


“في هذي الحال .
سابدا بالمقابلات”


هز راسة موافقا بعدها غادرا المطبخ نحو غرفة الاكل لحقت فيه و هي تحمل طبق المقبلات و لكنها و قفت بدهشة فمنتصف الغرفة عندما لاحظت ان اندريتي و حدة موجود هناك.
سحب كرسيا و قال لها بلهجة تجمع بين الجد و الهزل:


“اجلسي يا سالي بالينغر !



و ضعت الطبق على الطاولة و ربما بلغ الغضب حدا كادت معه ان ترمي المحتويات فو جهة و قالت له فحده:


“ان كنت هذي احدي نكاتك فانها سخيفة للغايه”


بعدها سالتة ببرودة قبل ان يتمكن من التعليق على جملتها القاسيه:


“لماذا؟من الواضح جدا جدا اني لا استسيغك على الاطلاق فلماذا ذلك التصرف معى؟ماذا تريد مني بالضبط؟”


و لمعت عيناة غضبان و هي تتابع حديثها بدون تردد:


“لا يمكنني ان اصدق انك تهدف فقط لدعوتي الى العشاء فانا لست ساذجة او سهلة الانقياد الى ذلك الحد!”


“اجلسى!
فمن السخافة افساد ذلك العشاء الرائع الذي عملت ساعات لاعداده..”


شعرت سالي بان غضبها على و شك الانفجار و لكنها ضبطت اعصابها قليلا و قالت له:


“تناول العشاء بمفردك يا سيد اندريتي ما من شئ يقنعني بالبقاء معك”


مشي نحوها بخطوات ثابتة و هو ينظر اليها بعينين قاسيتين و قال لها محذرا بجدية بالغه:


“ربما كنت تفضلين ان اقدم شكوي الى مؤسستك”


“احضرتني الى هنا بادعاء كاذب و اتصور انك تظن نفسك ذكيا جدا جدا عندما حولت رفضي دعوتك الى العشاء الى قبول اجباري اعذرني يا سيد لوشيانو اسلوبك الشرير و الرخيص!”


رد عليها لوك اندريتي بغضب:


“ان ام تجلسي فاني سافقد اعصابي طبعا ما تبقي لدي من صبر”


اقرت بهزيمتها و جلست الى المائدة العارمة بحزن و اسى


“ماذا تشربين؟”


“لا شئ”


كان العشاء من حيث تبادل الاحاديث كارثة فقد قررت سالي منذ لحظة جلوسها ان توجهة بصمت مطبق كي تغيظة الى ابعد حد يمكن و لكنة لم يدعها تشعر بلذة الانتقام اذ انه لم يتفوة بكلمة واحدة طوال فترة العشاء و عندما ذهبت الى المطبخ لاعداد القهوة كان سخطها ربما بلغ حدا لم تشعر بمثلة مرة فحياتها لماذا لم يتكلم كىتتمكن من رد بعض سهامة بصمت يزعجة و يثير غضبه؟كانت تريد ان تقلل من اهمية انتصارة و لكنة لم يفسح لها المجال و ظل اتتصارة كامل .
.ومؤلما.الهت نفسها بوضع الاطباق و الصحون فالجلاية و باعداد ما يلزم لشرب القهوه.


عندما عادت الى غرفة الاكل و معها القهوة و قف لوك اندريتي بهدوء و اخذ الصينية من يديها البارتيت و هو يقول:


“سنشرب القهوة فغرفة الجلوس”


سارت و راءة بانزعاج بالغ و هي تشتم الظروف التي جمعتها برجل كهذا و صلا الى الغرفة الفسيحة فزاد انزعاجها و انقباضها الاضاءة خفيفه..والانغام الحالمة تنساب بهدوء من عدة مكبرات للصوت موزعة فانحاء مختلفة و خفية عن الانظار المسرح معد باعتناء للمغازلة و الاغراء و الممثلان موجودان!
ولكنة سيصاب بخيبة امل كبار !

سترد له الكيل كيلين انتصر عليها عندما ارغمها بالطرق اللتوية و غير مباشرة على تناول العشاء معه و لكنها ستنتصر عليه برفض اغراءتة بقساوة و عنف بالغين!


اخذت منه فنجان القهوة بيد مرتجفة و اختارت مقعدا منفردا فاقصي الغرفة شربت قهوتها المرة بسرعة بعدها و قفت فسالها بدون ان يتحرك من مكانه:


“هل انت مستعجلة الى ذلك الحد؟”


اخذت نفسا عميقا فمحاولة جاهدة لتجنب الغضب الخوف اللذين سيطرا عليها و ردت عليه بهدوء مصطنع:


” نفذت المهمة المو كله الى و لم يعد هنالك اي اسباب لبقائي ”


“وحتي ان طلعت عليك اسباب ما ؟”


“ماذا تتوقع مني ان افعل؟ان اعرض عليك نفسي مقابل مساعدتك لوالدي ,
لن انزل الى ذلك المستوي ابدا .
.وبخاصة مع شخص حقير مثلك ماذا ستفعل الان؟هل ستستخدم بعض الاساليب الاجرامية الملتوية لحرمان و الدي من اموال لا يملكها؟
ان تقسو عليه جسديا؟ان تكسر له بعض العظام؟ان تدفعة الى القبر بسرعة عن طريق ارهابه”


و قف اندريتي بهدوء غريب و كانت عيناة تشعان ببريق من الغضب الحار شعرت معه بخوف حقيقي قو قال جملة ايطالية و تابع بالانكليزيه.


“لم تلدة امة لعد الرجل الذي ااسمح له باهانتي على ذلك الشكل !

يجب ان تشكري كل القديسين لانك امراه…..والا كنت سارسلك الى حافة القبر الذي تحدثت عنه قبل لحظات!”


تراجعت خطوتين الى الوراء و قالت له بلهجة عنيفه:


“لو تجرات بوضع يدك على لصرخت باعلي صوتى!”


ضحك بملء به و سالها بتهكم:


“ومن سيسعك يا صغيرتى؟”


ازداد خوفها و تطلعت حولها بسرعة علها تجد شيئا تستعملة كسلاح للدفاع عن نفسها اذا حاول مهاجمتها بعدها نظرت نحو البا لتقر المسافة التي تفصلها عنه و المدة التي ستحتاجها عندما تضطر للركض نحوة لاحظ اندريتي هذا فقال لها بصوت خافت:


“لن تتمكني من الوصول الى الباب قبلى”


بعدها صرخ:


“رباه!ليس من الحق اتهام انسان بالتعامل مع عصابات الاجرام لمجرد انه من ذلك الاصل او ذاك!”


و اتسعت عيناة و قست نظراتة الى درجة مخيفة بعدها سالها بحده:


“الي اي مدي يصل تقييمك لراحة بال و الدك يا سالي بالينغر؟”


بلعت ريقها بصعوبة و الم و سالتة باستغراب:


“ماذت تعني بذلك؟”


لم يحد نظرة عن و جهها و لكم صوتة اصبح اكثر هدوءا و رقة عندما اجابها:


“لريد ابنا!
فليس من المعقول او العدل ان اكافح بجد و مثابرة طوال حياتي و لا يرثني ابن من لحمي و دمى”


بعدها تاملها باعجاب من راسها حتي اخمص قدميها و تابع قائلا للفتاة الواقفة امامة بذهول و دهشه:


“انك شابة رائعة يا سالي بالينغر و انا اميل لجعلك زوجة لي ذلك هو الثمن الذي يجب ان تدفعية ان كنت ترغبين فاعادة اوضاع و الدك المالية الى حالتها الطبيعيه”


انه كابوس مزعج و ليس حقيقة و اقعه!
لا انه يقف امامها و ينتظر الجواب رددت كلمة زوجة كالصدى:


“زوجه؟”


بعدها اضافت باشمئزاز و كا،
حية سامة لسعتها:


“الزواج منك كالزواج من الشيطان نفسه!”


رفع احدي حاجبية مستفسرا و مستغربا بعدها قال:


“ها تعدقدين ذلك؟في اي حال ذلك ليس جواب على سؤالى”


تاملتة طويلا بعدها سلااتة بهدوء و رويه:


“وكيف يمكنني ان اتاكد من انك ستفي بوعدك و تعهدك؟”


“هل لديك خيار اخر؟”


مرت دقائق كاملة و الصمت مخيم عليهما بعدها تنهدت طويلا و قالت:


“يجى ان افكر بالموضوع”


“حسنا!
ليدك خمس دقائق!


“انك كريم للغاية على الاختيار بين عذابين احلاهما مر و تتوقع مني الجواب اثناء خمس دقيقة فقط!


انك لست قاسيا فحسب بل غير انساني ايضا!”


تطلع لوك اندريتي بساعة يدة و قال لها بهدوء:


“بقيت لديك اربع دقيقة و عشرون ثانيه!”


“وماذا تامل من زواج كهذه محكوم عليه مسبقا بالفشل و الخراب؟”


“ولكني انا الشيطان نفسة اليس كذلك؟هذا ما و صفتني فيه و بالتالي فاني لن اشعر بالارتياح فهذا الجحيم الذي تعتبرينة مكاني الطبيعى”


“ولكنك ستفرض على الجحيم ذاته؟”


“ولكن الزواج مني ربما لا يصبح جحيما كما تتصوريين”


“اني اكرهك”


“هذا اروع من الادعاء كذبا بانك تحبيننى”


“ساحاربك يا لوك اندريتى!
في جميع خطوة نخطوها و جميع دقائق نعيشها !

سوف تتملك بركانا هائجا و قنابل موقوتة اعدك بذلك!”:

  • انت لي روية عبير
  • رواية عبير انت الثمن
  • رواية عبير لكنته ايطالية


رواية عبير انت لي