رواية فى ليلة باردة بقلم مايا مختار كاملة

 

مختار مايا ليلة كاملة فى رواية بقلم باردة 20160913 427

ملخص الرواية:

– من انت ؟

اسمى سيليا سوفتنغ .
.
انا بديله السكرتيره التي عادت الى انكلترا فالاسبوع الماضي

قاطعها بفظاظه :


– اتقولين انهم غضوا النظر عن تعليماتى و ارسلوك بديله عن ديان ما كفرسون ؟

اعتقد ان ذلك ما فعلوه

كانت سيل تعمل فشركة للنفض بانجلترا و طلبوا منها الرحيل

الى القاهره لسد فراغ موظفه هنالك و كان سيل مبتهجه لهذا التغيير

وهذه الحياة الحديثة و لكن ما كانت لا تحسب له حسبان ان مديرها

لم يكن يريدها منذ اللحظه الاول لتواجدها هنا و كان مورى بروكس فظا للغاية

و غير ابة بمعامله النساء بلطف فكيف سيصبح رد فعلها و هل سيقبل فيها ام لا

و ماذا سيحدث بينهم ذلك ما سنراة فهذه الروايه الرائعة


– مشكلة فالقاهرة

اعترفت سيل لنفسها انها لا تشعر برغبه فالخروج مساء هذا الاثنين…ولم تكن قادره ان تقول لماذا لم يرق لها فريق بيصبح المسرحى مساء تلك الليلة من ايام شباط .
.
فصبت لنفسها ثاني فنجان قهوه .
.
وهي لا تعتقد ان للطقس الكئيب القاتم علاقه بما تشعر.

احتست القهوه بصمت .

وبعد دقيقة حملت اطباقها المتسخه من غرفه الاكل الى المطبخ الانيق العاجى اللون الذي يتخلله اللون الاخضر الشاحب و كانت تعرف انها ستخرج لانها غير معتاده على خذلان احد .
.فصديقتها بحاجة الى من يرفع معنوياتها بعد ابتلائها بليستر اثمور .

بدات سيل بغسيل الصحون و هي تفكر فان ليستر لم يطلب من باتى حتي الان الخروج معه .

ولكن زياراتة المتكرره لفريق بيصبح المسرحى و هو فرع من نادى بيصبح الرياضى الاجتماعى تعطى ثمارها .
.وهي و اثقه انها لمحت بريق الاهتمام فعيني ليستر فخلال التجارب .
.
يعمل ثلاثتهم فشركة بيصبح للنفط فلندن هي و باتى فقسم السكرتاريه اما ليستر فيعمل فشؤون الموظفين .

فكرت فيوم الجمعة الماضى فوجدت انها تشعر بما تشعر فيه اليوم و لعلها بدات تشعر بحاجة الى ما هو اكثر اثاره من و ظيفتها الحاليه فقد ادركت انها كانت غير ما زحه عندما سالت ليستر عما اذا كانت دائرتة ربما تلقت علما باب و ظيفه مثيره الاهتمام شاغره فقسم السكرتاريه و ربما سالها يوماك:


– اتجدين دائره الحسابات ممله ؟

اجابت:


– لها متميزاتها لكنا لم تعد تثير التحدي

قال ليستر:


– ليس هنالك الان ما هو اكثر بعثا للتحدى من الانتقال الى دائره النفقات

اظن من الاروع لى البقاء فمكانى انا .
.فلا اري ان النفقات تختلف عن الحسابات

تركت مطبخها الانيق المرتب و تاهبت للذهاب الى بيت =باتى .

انها تعرفها منذ 3سنوات او بالاحري منذ و ضعت قدمها على اول درجه فعالم السكرتاريا فشركة بيصبح للبترول و كانت يومذاك فالعشرين من عمرها.

حاولت لترفع من معنوياتها المحبطه ان تعدد النعم التي تتنعم بها..
لديها و ظيفه جيده بل جيده جدا جدا نعم لقد عملت جاهده لتنجح و كان ان كوفئت على اخلاصها بالترقيه عده مرات فسنوات عملها الثلاث فشركة بيصبح للنفط .
.
وها هي الان تعمل عند السيد روبرتس رئيس دائره المحاسبه .

كانت السريه جزءا من عملها و ذلك ما و سع من قدراتها .
.لكن بعد العمل مع السيد روبرتس لمدة سنه باتت لا تشعر بان قدراتها تتقدم .



غادرت شقتها و هي تقول لنفسها ان عليها الا تصاب بالياس و ان تحافظ على قناعتها فاجرها جيد بالنسبة لعملها .
.
فالراتب المرتفع الذي تدفعة لها الشركة مكنها من شراء شقه صغار انيقه و سيارة مقبولة.

كانت و باتى تتبادلان الادوار فاستعمال سيارتيهما و فيما كانت سيل تقود سيارتها الى بيت =صديقتها حاولت اقناع نفسها بان طقس شباط هو الذي يجعلها تحس بعدم الاستقرار .
.
وربما كان الجميع بما تشعر به.


كانت سيل ربما انضمت الى الفريق المسرحى بسبب الحاح باتى و لكنها تدرك انها غير قديره فالتمثيل و ذلك ما جعلها تكتفى بالجلوس لتخيط الثياب او لتقوم باى شيء احدث اما باتى و سائر الفريق فكانوا ينكبون على تمارينهم

عندما دخلت الصديقتان الى القاعه صاحت باتى صيحه مكتومه ملؤها خيبه الامل:


– انه ليس هنا !

فاسرعت سيل تحاول ابهاج باتى :


قد كان فالخلف فمكان ما

لكن سيل نفسها لم تكن تري شيئا فليستر اثمور.اخذت باتى تنظر الى باب خارجى احدث و كانها تامل ان يدخل ليستر منه:


– اراهن انه غير موجود هنا.

تبين فعلا انه غير موجود و بعد مضى نص ساعة من التمرين و فيما سيل تلقن باتى العبارات التي نسيها رفعت راسها فرات ان باتى لم تنس فالواقع بل و صول ليستر هو الذي انتزع الكلام من راسها

قال بصوت طنان معتذرا :


اسف على تثانية .
.تاخرت فالعمل.

علق رجل بالقرب من سيل تعرفة باسم جيري:


السنا نحن من ينشغل دائما!

مع انها اضطرت الى اخفاء ابتسامتها لم تستطع سوي الموافقه على الكلام فعلي الرغم من انهم يعملون جميعا فالمؤسسة صور ليستر الامر و كان و ظيفه اهم من و ظيفه اي واحد منهم.

عندما اعلن المخرج استراحه و اخذ بالتداول مع باتى و مجموعة ثانية تقدم ليستر الى سيل فابتعد جيرى عنها لاحظت سيل نظره الاهتمام التي صوبها ليستر اليها .
.
ولكنها عرفت انه يحاول التظاهر عندما قال لها:


اه..
سيليا اما زلت تبحثين عن رايها بعدها عادت و ترددت .
.

فقد لاحظت انه ناداها باسم سيليا لا سيل و هو ما يناديها فيه الجميع فادركت انه القي نظره على ملفها الشخصى .
.تري الدية سبب جوهريه تدفعة للتاكد من قدراتها و من الاطلاع على سجلها الذي يضم عن عملها فالسنوات 3 المنصرمه ؟

قالت بعدما و جدت انه لا يتطرق الى ذلك المقال بغيه التاثير بها :


ذلك ممكن

– انا و اثق انك ستهتمين حين اخبرك..

اتسعت عينا سيل و هي تصغى الية و هو يقول لها كيف و صلت رساله بالتلكس فو قت متاخر من بعد الظهر من مكتب مؤسسة بيصبح فالقاهره تفيد ان احدي السكرتيرات الماهرات فالفرع ستعود الى انكلترا و انهم يطلبون سكرتيره ثانية عندها المستوي ذاتة لارسالها فورا.

سرعان ما اصبح عقل سيل شبكه مشوشه من الافكار .
.لكن و بما ان اروع رغبات قلبها كانت دائما رؤية اهرامات الجيزه التي تعرف انها لا تبعد كثيرا عن القاهره لم تستطع سوي ان تشهق:

القاهره !

اتعرض على و ظيفه فالقاهرة؟

سارع ليستر يقول:

– انها و ظيفه مؤقتة

ثم تابع يشرع لها ان مفاوضات دقيقه تجرى فالقاهره بشان عقد تكرير كميه من النفط الخام .
.وتابع:

اصيبت السكرتيره الماليه هنالك بمرض ما .
.وهذا يذكرنى بان عليك التوجة الى القسم الطبي غدا لتسالى عن اللقاحات التي ستحتاجين اليها قبل …

اوقفتة سيل قبل ان يتابع :

مهلك لحظه !
الي متي هي مؤقتة؟
وماذا سافعل فيما بعد؟

فجاه خبا بعض انفعالها .
.
فمن الحلوه ان يسافر المرء بسرعه الى الشرق الاوسط لكن ماذا سيحدث لها بعد انتهاء هذي المهمه المؤقتة؟
ما زال عليها تسديد اقساط شقتها لذلك لن تقبل بسرعه بدون التفكير فطريق تسديد هذي الاقساط الشهرية .

يبدو ان لدي ليستر ردا على جميع السؤال.:

سيرحب السيد روبرتس بك بذراعين مفتوحين

وعاد شعور سيل بالبهجه يرتفع مجددا .

عادت الى منزلها تلك الليلة و عقلها يدور بالاسئله و الردود التي جرت بينها و بين ليستر و دخلت الى شقتها حيث راحت تعيد التفكير فكل شيء ؟



العقد الذي تكلم عنه ليستر موافق عليه تقريبا لان اقامتها فالقاهره ستكون شهرا و نص .

وهذا الامر كما فكرت به و هي تدخل الى مطبخها لتعد لنفسها شرابا ساخنا هو اروع ما ممكن التوصل الية من و جهه نظر رئيسها السيد روبرتس الذي لن يسمح لها بالذهاب …ولكن قد لن يعترض كثيرا ان كانت المدة التي ستتغيبها شهرا..
وهذا غياب لا يتعدي زمن عطلتها السنوية.

ولكن عليها الا تفكر فهذه الوظيفه و كانها عطله لانها اضطرت الى انفاق مدخراتها لتاثيث الشقه و اصبحت العطله فخبر كان .
ابعدت افكارها عما له علاقه بالعطلات و لو من بعيد .

كانت غير متاكده ان لليستر القدره على ان يعرض عليها و ظيفه مؤقته فالقاهره فهو لا يملك مركزا عاليا فدائره شؤون الموظفين .
.لكن اقلقتها حتي اضطرت الى التساؤل بلباقه :


ايعرف السيد تراير انك تعرض على هذه…


ادركت انها لم تكن لبقه لان ليستر رد مدافعا عن و قارة و قاطعها :

يستمتع السيد تراير باشعه الشمس فمكان ما فالهند..
وفى غيابة بت المسئول عن المكتب .

اهو فاجازة ؟



و وجدت انها شغلتة عن كرامتة المهانه حين اجاب ان رئيسة يبتعد دائما عن شواطئ انكلترا عن شهر شباط بعدها يقول ان عليها معها غدا جواز السفر ليحصلوا لها على اذن الدخول الى مصر .

ذهبت سيل الى النوم و هي تحاول كبت اثارتها .
.فلقد طلب منها ليستر الا تذكر شيئا للسيد روبرتس حتي يتصل فيها غدا .
.
وهذه ما جعلها تتساءل مجددا عما اذا كان متاكدا بمقدار ما اوحي اليها .
تذكرت انه قال بان التلكس وصل متاخرا بعد الظهر و لم تستطع الا ان تفكر فان مطالبتها بالتريث يعني اضطرارة الى اقناع شخص ما اولا فمكتبة بانها الشخص المناسب لهذه المهمة..

فجاه احست بالفخر بنفسها .
.
ولماذا لا تذهب ؟

فشركة بيصبح للبترول منتشره فالعالم كله..
وغالبا ما ترسل الموظفين و السكرتيرات فمهمات حول الارض كلها .
.مثل تلك السكرتيره العائده من القاهره .
.فلماذا لا تذهب هي ؟

احست باثاره منعتها من اغماض عينيها و مرت سلسله من الافكار قبل ان تغفو.
اخيرا تلبدت افكارها بسبب النعاس..
بحصولها على الوظيفه بغيه التاثير فباتى بقوه او لانة يريد التفريق بينها و بين باتى فهما يفعلان جميع شيء معا ؟

اتراة ملهوفا لتنحيتها عن الدرب ليخلو له الجو مع باتى ؟

طرات على بالها الفكرة ذاتها فالصباح و هي قاعده فالمكتب .

كانت من اثناء نظرات ليستر الى باتى من انه مهتم بصديقتها و لكن من الغريب الا يقدم رجل له تباهية على الطلب من باتى الخروج معه .

صباح الخير سيل

حياها السيد روبرتس المديد القامه المعقوف الانف الابوى الوجة فشعرت سيل فجاه بالذنب يغمرها .
.

ردت:


– صباح الخير سيد روبرتس

ارادت ان تخبرة بنقاشها مع ليستر ليلة امس و لكنها تذكرت ما طلبة منها .



بعد ساعة ظنت انها احسنت صنيعا لانها لم تخبر السيد روبرتس بشيء .
.
فعلي ما يبدو انه ليس هنالك ما تخبرة به.
وبدات تدرك ان الوظيفه المؤقته ربما تحولت الى سكرتيره ثانية فانزعجت .
.
انها مؤهله كالكثيرات و لا بد انها من اروع السكرتيرات .
.
والا لماذا عهدوا اليها بهذه الوظيفه التي تقوم بمهماتها ؟

بعد دقيقه رن جرس هاتفها و قال ليستر :


من الاروع ان تحاولى الحصول على اذن دخول

اتعني .
.
انى ذاهبة


رد متباهيا :


– الم اعدك فيها ؟



لكن سيل ساعتها باتت غير مهتمه بتباهية فهي ذاهبه .
.الي مصر !

انها ذاهبه .
.
لتري الاهرامات .

لكن السفر لم يكن بالسرعه التي كانت المطلوبة.
فقد كان عليها غدا اذن الدخول و الرسميات الثانية اخذ اللقاحات التي نصحوها فيها .

لكن شخصا فشؤون الموظفين اخبر السيد روبرتس بان سكرتيرتة توشك ان تسافر فمهمه الى مصر .

وعلي ما يبدو ان الاتصال تم فما كانت تتكلم مع ليستر .

لكن رئيسها لم يبد مستاء عندما دخل الى مكتبها و وجدها تعيد السماعه الى مكانها

ما ذلك الذي سمعتة عن سفرك الى القاهره فمهمه ذات اهمية قصوي ؟



سالتة بهدوء:


– الديك اعتراض؟

رد ساخطا:


– اجل و لكننى لن اعترض لان المهمه مؤقتة

ساعود قبل ان تلاحظ غيابي

قامت بكل الترتيبات اللازمه لتحل محلها سكرتيره ثانية و بترتيبات السفر و ما هو الا اسبوع حتي كانت جاهزة .

امضت سيل عطله الاسبوع مع و الديها فمنزلهما الكائن فايستبورن بعدها عادت ادراجها الى لندن بعد غداء يوم الاحد لتضع فالحقائب جميع ما جهزتة فامسيات الاسبوع

لم تفارقها الاثاره قط حتي بعدما حطت الطائره فمطار القاهره بعد الساعة الرابعة و النصف من بعد ظهر الاثنين و ما ان استلمت حقائبها و مرت بدائره الجوازات حتي كانت الساعة تقارب الخامسة اخذت سيل تفتش عن الشخص الذي ارسل لملاقاتها


مضت فتره لم تتعد الدقيقة خلت بها منطقة الانتظار من المنتظرين ففهمت ان من ارسل الى ملاقاتها تاخر بعد مرور 15 دقيقه و جدت انها امام معضله ماذا لو نسى الشخص المكلف باستقبالها امرها او و قعت له حادثه ؟

الساعة الان الخامسة و لا تعرف ان كان المكتب فالقاهره يعمل من 9 حتي 5 يوميا .
.
رات ان من الاروع ان تتصل بكيفية ما بمكاتب الشركة

لم تجد صعوبه فايجاد تاكسى حتي خرجت من المطار و لكنها و جدت صعوبه فابعاد عيني سائق التاكسى عن شعرها الاشقر الطويل

سالت و هي تامل ان يفهم الانكليزيه :


ايمكنك ان تقلنى الى شركة بيصبح للنفط فالقاهره ؟

من حسن حظها انه يتكلم الانكليزيه و ليس ذلك فحسب بل عرف فورا اين تقع مكاتب شركة بيصبح للنفط وضع السائق حقائبها فصندوق السيارة بسرعه و انطلق و سيل كلها امل الا تجد المكاتب مقفله ان ساءت الامور بامكانها المبيت ليلة ففندق .
.
لكنها املت الا يبلغ الامر الى ذلك الحد و اغلقت عينها عن التفكير فان يصبح شهر شباط هو ذروه الوسم السياحى و ان تكون جميع الفنادق محجوزة

بعدما توقفت عن التفكير عن المشكلة راحت تنظر الى الشوارع المزدحمه الذي اقل ما يصفة المرء بالرهيب .

السير فمصر هو الى جهه اليمين عكس انكلترا و لكن السيارات كانت تتجة الى اقل شق صغير للمرور .

بلغ قلبها حنجرتها حين بدا ان السائق اتجة بسيارتة نحو رجل جالس على حمار لم يصب باى اذي و التفتت لتنظر الى الخلف فشاهدت انه كان غافلا عما حوله

نسيت جميع شيء و هي تنظر للامام مجددا لاحظت ان التاكسى يبطئ المسير و تنفست الصعداء عندما توقف السائق اخيرا امام مبني انيق زجاجى الواجهه .

نظرت من النافذه فقرات لوحه مدون عليها بيصبح للنفط .

ارتدت الى السائق تطلب منه انتظارها ريثما تتحقق من المكاتب .

لكن السائق كان ان خرج من السيارة و دار حول السيارة ليخرج حقائبها فغادرت السيارة بسرعه و اتجهت نحو ابواب الشركة استجابت الابواب لحسن الحظ فدخلت و سائق التاكسى يلحق بها


ما ان و صلت الى داخل المبني حتي رات رجلا فاواخر 20 من عمرة فسالتة :


– اتتكلم الانكليزيه ؟



رد بلكنه لندنيه صرفه :

– معظم الاوقات …من انت؟


انا السكرتيره البديله من لندن و صلت للتو من المطار

رات رغم ذهولة الشديد انه استطاع استعاده و عية بسرعه .
.
تناول حقائبها من السائق و جري بينهما جدال بالعربية و قبل ان تعرف شيئا نقدة ثمن اجره التاكسى و ابعد السائق .



ارتد اليها يقول:


القعده رقم واحد : لا تدفعى المبلغ الاول الذي يطلبونة فالواقع كان عليك الاتفاق على الاجره قبل دخولك التاكسي

كم ادين لك ؟

انسى الامر ساضيف المبلغ الى النفقات العامة .
.
اسمى ايفان جونز و مد يدة اليها

سيل سوفتنغ .

لم ادر ما افعل حين و جدتنى بمفردى فالمطار..

صمتت لدي انفتاح باب يصل الى مكتب داخلى و خروج رجل فمثل عمر ايفان الواضح انه خرج عندما سمع الاصوات .



قال ايفان بلهجه تنم عن دهشه لوجودها اصلا :


انظر ماذا لدينا هنا !

هذه سيل من مكتب بيصبح من لندن .
.
سيل ذلك مدير مكتب بيصبح فالقاهره اليكس بايرد .

قال اليكس و هو يمد يدة كذلك :


تشرفت بمعرفتك سيل


الم تتوقعوا و صولى ؟

رد اليكس:


– انتظرنا فالاسبوع الماضى بديله .

كان على فرع لندن ان يعلمنا .
.
ولكنك هنا الان و اهلا بك .
.
متي تناولت طعاما ؟



لم تتوقع سؤالا كهذا و لكن بسبب خمود الاثاره التي اختبرتها ساعات انها جائعه .



تناولت و جبه فالطائره .

اي منذ ساعات .
.كنت انا و ايفا على و شك تناول الاكل .
.
اتركي حقائبك هنا

نظر الى ساعتة و قال لايفا :


لن يصبح هنا قبل ساعتين .
.
ومن الاروع ان نذهب الان

كان الثلاثه جالسين فمقهي فندق و سيل منكبة على طبق عجت بالجبن حين علمت المزيد عمن يتوقعون و صولة بعد ساعتين.


لم تكن على علم بالمكان الذي ستلقى راسها عليه تلك الليلة و لكنها على اي حال فصحبه رجلين من مواطنيها و هما يعرفان القاهره جيدا فقد امطراها بملاحظات عما عليها ان تفعلة او لا تفعلة مثلا قالا لها انه فالوقت الذي يجب الا تحاول الحصول على تخفيض للسعر من المحلات الكبري من الضروري الجدال فالاسواق الشعبية …


و الاكثر ان ما يفسد متعه تجار الاسواق لا ليدخل الزبون معهم فلعبه التفاوض و الجدال


على اي حال لم تعد مساله المكان الذي تبيت به الليلة امرا مهما بعدما عرفت ان اليكس هو الشخص الذي يدير المفاوضات بشان عقد تكرير النفط الخام لذلك لا شك انها ستعمل معه .



كانت تهم بطرح سؤال عليه عن الجرثومه التي اصيبت فيها سكرتيرتة السابقة فدفعتها للعوده الى البلاد و لكن ايفان قال فجاه ان و صولها اليوم توقيت جيد فاليوم اروع من الغد

فسالت:


لماذا بالتحديد؟


لاننا نقفل فالخامسة و نترك العمل اليومي


و هل من اسباب جعلكما لا تغادران اليوم فالخامسة

صحيح …اتصل مورى بروكس قبل و صولك مباشره …


مورى بروكس ؟

كان الاسم كالاسطوره فشركة بيصبح فلندن صحيح انها لم تقابلة ابدا و لكنها تعرف اسمه جيدا .
.
فهو اضافه الى مركزة فمجلس الادارة (حلال المشاكل) فالشركة اينما و جدت فالعالم .
.سالت و هي تشعر بالاثاره مره اخرى:


و هل مورى بروكس هنا .
.
فى مصر ؟



ازدادت اثارتها حين سمعت رد اليكس


ليس فمصر و حسب بل فكيفية الى القاهره فهذه اللحظات .

من اين هو ات ؟



من الاسكندرية

وعرفت الان ان اسباب وجود اليكس و ايفا فالشركة هو اتصال مورى بروكس الذي هو فكيفية ليوقع اوراقا ليجهزاها له

عادت برفقتهما الى المكتب .
.فى هذا الوقت كان نور النهار ربما و لي و بدات تشعر بانها لن تعترض ابدا ان اعطاها احدهما و لو تلميحا عن المكان الذي ستخلع به حذاءها تلك الليلة .
.
لكنها قررت الا تسال فمن الواضح ان اليكس و ايفا متوتران بسبب زياره السيد بروكس .

كانت الساعة تقارب الثامنة عندما قال اليكس الواقف قرب النافذه :


انه هنا

هب ايفان و اقفا فانتقلت العدوي اليها لانها ما ان انفتح الباب الخارجى حتي هبت و اقفه .

اعترفت لنفسها انها كانت منفعله بسبب فكرة اللقاء بالسيد مورى الذي طالما سمعت به.


1.
بعد دخول الرجل المديد القامه العريض المنكبين الاشقر الشقر الى الغرفه لم تعد سيل و اثقه من احاسيسها فقد بدا لها مورى ف37 حولة حالة من المعرفه و السيطره على جميع شيء اما عيناة الرماديتان فلا تفوتان شيئا ابدا .

دخل و حقيبه اوراقة فيدة .
احنى راسة للرجلين بعدها ركز عينية الحادتين على عينيها البنيتين الواسعتين و قال ببرود:


– من انت ؟

لم تكن سيل معتاده على ان يكلمها احد بهذه الكيفية لكنها لم تجتز هذي المسافه كلها لتتجادل مع احد اعضاء مجلس الادارة .
.
فكان ان جمعت شتات نفسها كى لا تتاثر بسرعه و قالت بصوت و اضحه النبرات :


اسمى سيليا سوفتنغ .
.
انا بديله السكرتيره التي عادت الى انكلترا فالاسبوع الماضي

قاطعها بفظاظه :


– اتقولين انهم غضوا النظر عن تعليماتى و ارسلوك بديله عن ديان ما كفرسون ؟

اعتقد ان ذلك ما فعلوه

لكن ذلك لم يكن ما اعتقدتة فما ان رنت كلمتة (تعليماتى )فى اذنها حتي تلاشت بسرعه جميع الاثاره التي شعرت فيها نحوة .
.
اذ انها علمت انها اخط الظن عندما اعتقدت انها ستعمل مع اليكس بايرد فجاه تلقت ذبذبات مؤكده بانه سكون رئيسها المؤقت .

فيما كانت عيناة الحادتان تحدقان اليها شعرت ان و ظيفتها المؤقته لم تدوم ابدا لانها و هي تنظر الية قرات الدلائل بشكل صحيح فان مورى سرعان ما سيامرها بالعوده الى انكلترا على متن الطائرة


القادمة

  • روايات أحلام المكتوبة في ليلة باردة
  • رواية في ليلة باردة
  • رواية ليلة باردة مايا مختاركامله
  • رواية في ليلة باردة ل مايا مختار
  • رواية ليلة باردة مايا مختار
  • روايات مايا مختار في ليلة باردة
  • قراءة رواية في ليلة باردة
  • روايات مايا مختار
  • رواية في ليلة باردة مايا مختار بي دي اف
  • رواية في ليلة باردة مكتوبة


رواية فى ليلة باردة بقلم مايا مختار كاملة