رواية قصيرة

قصيرة رواية 20160908 2838

 

اختي اليتيمه

الجزء الاول

استيقظ جميع صباح كى اقوم بالمهمه الموكله الي


يا الهى كم اتذمر من هذي المهمة


لم على ان اقوم انا بالذات بايصال ساره الى المدرسة جميع يوم


هنالك شيء ما يوحى الى باننى سالتقى بشيء ابحث عنه و لكن ما هو؟


لا ادري!!!

استيقظت اليوم مبكرا لماذا ؟



هل لان اليوم هو الاربعاء !
!


حيث سارتاح من ايصالك يومين متتاليين


لم لا؟!


تناولت فطورى و انتظرت حتي تاتى سارة


جاءت ساره و انطلقنا الى المدرسة


ساره فالصف الثالث الابتدائى مرحه جدا جدا و لا انسي دلعها الزائد و طلباتها المجابه من و الدتى حفظها الله حيث ان و الدى متوفي منذ ثلاث سنوات

وصلنا الى المدرسة نزلت ساره مسرعة


اما انا فقد استوقفنى منظر بنت صغار تقف حائره امام باب المدرسة


حائره بين الدخول او الرجوع من حيث اتت


و قفت انظر اليها اتاملها


لم استفق الا على منبة سيارة من خلفى ربما سددت الطريق على صاحبها


توكلت على الله و توجهت الى مقر عملي


لكن صورة تلك الفتاة لم تفارق مخيلتى ابدا


لاشعوريا افكر فيها


تري ما هو السبب


يبدو اننى اشغل نفسي بشيء تافه


لم جميع ذلك التفكير احمد ؟
!


انها طفلة كغيرها تخاف من المدرسة ليس الا

********

عند باب المدرسة و بعد انتهاء الدوام انتظرت ساره فالسيارة لكنها لم تات


تاخرت !
!


ليس كعادتها


اضطررت للنزول كى اطلب من الحارس ان ينادى عليها


نادي مره و مرتين و ثلاثه و لم تظهر


كدت انفجر غضبا اين ذهبت يبدو انها غارقه فاللعب


حسنا ساره ساؤدبك

اخيرا خرجت هالنى منظرها


لحظه !



لاتظنوها تبكي بالعكس كانت مسروره و هي تمسك بيد زميلتها


احال منظرها جمر قلبي المشتعل الى رماد


اتت الى مسروره تجري


حملتها كعادتى و قبلتها بين عينيها


و هي فغمره سعادتها و ضحكها رايت دمعه انحدرت على و جنه زميلتها


اااااة هي نفس الفتاة التي رايتها عند باب المدرسة فالصباح


انزلت ساره و حملتها و انا اتسال ما لذى انزل هذي الدمعه الان


مسحت دمعتها و قبلتها هي الاخرى


اخرجت قطعة حلوى من جيبى لا تستغنى عنها ساره و اعطيتها اياها


ارتسمت ابتسامه بريئه على شفتيها و نزلت دمعه كانت ملعقه فعينيها


طبعت قبله على راسي و قالت:


((ياليت عندي بابا مثلك))

اااة هي يتيمه اذن!!


و ليس لديها اب او انه قاس عليها


انزلتها بعد ان و دعتها و اخذت اراقبها الى ان اختفت عن انظارى بين البنيان


عدت الى البيت و فكرى مشغول فيها لم استطع تناول غدائي


ذهبت الى غرفتي و استلقيت على السرير و كلمتها ترن فاذني


((ياليت عندي بابا مثلك))


هل تحسون بمثل ما احس به؟


هل مر باحدكم موقف كهذا؟


لا ادرى كم مر من الوقت و انا افكر بها


تعلقت فيها كثيرا .



انتظر الصباح بفارغ الصبر حتي اراها اريد ان اشعرها بقربى منها


و لكن بصفتى ماذا اخ لصديقتها يالتفاهه الموقف

خطرت فبالى فكرة!!
ان اجعل ساره تتقرب منها اكثر و تسالها عن احوالها


بالفعل فكرة رائعة


و لكن!!


كيف ستفهم ساره ما اريد


هذي هي المشكلة !
!

**********

يبدو انها ملت الانتظار حتي صرخت فو جهي: احمد انا اتكلم


نعم ساره ماذا تريدين؟


اطالت النظر الى و قالت اريد التحدث معك فسر !
!


هل بامكانى ذلك؟


ضحكت عليها!!


و كيف لطفلة مثلك ان تعرف معني الاسرار؟


يبدو انها غضبت من ضحكى عليها


لذلك ارادت الخروج لكنى تداركت الوضع امسكت بيدها و اجلستها على رجلي


ماذا كنت تريدين يا صغيرتي؟


حسنا


ساقول لكن اريدك ان تعدنى بان يصبح سرا بينى و بينك


احسست ان المقال جد !
!


ماذا لديك عزيزتي


هل ستسمع ما اقوله لك


نعم ساسمع و سانفذ جميع ما تامرين به


ساد الصمت لفتره بعدها قالت :


جواهر


نظرت اليها بتساؤل من جواهر؟!


ردت بسرعة:


صديقتي


الا تعرفها التي حملتها اليوم و اعطيتها الحلوى


امم


تذكرتها ما بها؟


هي تقول انها اختي


اردت ان اضحك مره ثانية طبعا صديقتها و عزيزه عليها ستقول انك اختها


و لكن هل ذلك هو السر!!


يبدو ان الابتسامه شقت طريقها الى رغما عنى مما ادي الى استيائها


انت تسخر منى اليس كذلك؟


لا لا ياعزيزتي


بما انك صديقتها كما قلت فمن الطبيعي ان تقول انها اختك لانها تحبك


و لكنها قالت لى ان امها تقول بان لها اخوه من الاب لا تعرفهم


ارتسمت علامه استفهام كبار على و جهى !
!


و لكن ما دخلى بهذا الموضوع؟!


ضربتنى ضربه خفيفه على راسي احمد افهم


اسم و الدى يشابة اسم و الد جواهر


و الدى توفى و والد جواهر توفى كذلك و انت !
!


ما بى انا ايضا


لاشيء سوي انك تشبة جواهر كثيرا !
!


هذي المره لم امنع نفسي من الضحك عليها


اغتاظت كثيرا و ذهبت و عندما و صلت الى الباب غمزتنى قائلة:


سر!!

——————————————————————————–

الجزء الثاني

مرت فتره على الحوار الذي دار بينى و بين سارة


و فاحد الايام عندما ذهبت لاخذها من المدرسة فاجاتنى بمجيئها مع جواهر


ركبتا السيارة و قالت:


و الده جواهر مريضه و تريدك ان توصلها الى البيت


لم اجب بل توجهت بنظرى الى جواهر الجالسه فالخلف فلم تعلق


بل انزلت راسها الى الارض


هل انت متاكده من هذا ؟



ردت ساره نعم عدت ببصرى الى الوراء لا ادرى ما لذى جذبنى اليها


عيناها و جنتيها جميع شيء بها جميل


ضحكت فنفسي على قول ساره بانها تشبهنى هنالك فرق كبير


شغلت سيارتى و سالتها عن طريق منزلهم


دلتنى على الطريق الى ان و صلنا


نزلت قبلها و فتحت لها باب السيارة و عندما نزلت امسكت بيدي


احسست بقشعريره تسرى فجسدي


كانت عيناها تنظر الى برجاء و كانها تود البوح بشيء


نزلت الى مستواها احثها على الكلام


بينما اذهلنى جمود ساره فالسيارة دون ان تتفوة باى كلمة


اقتربت منها و انا اتحدث بصوت اقرب الى الهمس


ما بك صغيرتي؟
قالت كلمتها و كانى صفعت على و جهى قالت:


(احمد انا احبك)


جمدت فمكاني


ماذا قلت صغيرتي؟


اجابت: الا يحق لى هذا الست اخي؟!


و من قال ذلك؟!


امي


امك قالت بان احمد اخوك!!


تلعثمت و لم تستطع الرد فدخلت مسرعه الى البيت و اغلقت الباب خلفها!!

*********

عدت الى البيت و انا افكر فيما قالت


هل من المعقول ان تكون اختي كيف


و لم لم يخبرنى احد


و منذ متى


دخلت غرفتي و استلقيت على السرير و سرعان ما خلدت للنوم

مرت الايام على ذلك الحدث كنت ربما نسيتة او بالاحري تناسيته


ساره نجحت من الصف الثالث بامتياز و اصرت على امي ان تعمل لها حفله نجاح لتدعو صديقاتها فالصف


و بعد الحاح و افقت امي


و بدات الشروط اريد و اريد و اريد و جميع ذلك غير مهم


اذا ما لمهم بربك اذا لم يكن ذلك غير مهم


اريد ان اشترى فستانان للحفلة


و لم هذان الفستانان؟!


لى و لجواهر


غضبت امي جواهر جواهر هل ممكن ان تسير حياتنا بدون ذكرها


استغربت من رد امي لكنى لذت بالصمت


اما سارتى فقد تغيرت ملامحها و اغرورقت عيناها بالدموع و ذهبت الى غرفتها و هي تبكي لابد ان فالمقال سر و لابد ان اعرفة !
!


لماذا جميع هذي العبنوته اماه,
طفلة و تريد ان تفرح و تفرح صديقتها ماذا فالامر؟


اجابت بغضب فلتفرح بعيدا عنا فلا دخل لنا بالغرباء


لم ارد ,

بل توجهت الى ساره محاولا مواساتها


بمجرد دخولى اخفت شيئا كان فيدها


حتي هذي الصغيرة لديها اسرارها التي لاتريد لاحد الاطلاع عليها!!


لم اسالها عما اخفت و لكن سالتها عن جواهر و لم جميع ذلك الاهتمام بها؟!


نظرت الى و قالت؛
الا تذكر السر الذي اخبرتك به


سر!!!


عما تتحدثين؟!


نظرت الى مما ادي الى اطراقي


احيانا اخاف من نظراتها


اقتربت منى و همست الم اقل لك ان جواهر اختي و انا احبها جدا


سكت قليلا و انا اتذكر ذلك


هي تحبك لانك صديقتها


بل اختها الا تفهم؟


بلا بلا افهم و ساذهب عصرا لاشترى لكي ما تريدين و لكن بشرط


ابتسمت بفرح موافقه !
!


دون ان تعرفى ما هو الشرط؟


دون ان اعرف


و لكن !
!
ما هو شرطك؟


شرطى الا تعلم و الدتى انني اشتريت الفستان لها


من هي؟


عدت لتسالى من غيرها اختك الانسه جواهر


ابتسمت بمكر و قالت: اختك ايضا!!

جاءت الى و الدتى و يبدو عليها الانهاك جليا اعطتنى قائمة بمتطلبات الحفلة


و لم جميع هذي الحاجات ما هي الا حفله صغار و تنتهي


اجابت بصوت منهك لايهم المهم هو فرح سارة


لا ادرى هل ساعمل لها حفله ثانية ام لا


المهم اذهب بسرعه و لا تتاخر فلدى العديد من العمل


اخذت القائمة و خرجت من عندها لاحضر ما طلبت

********

انتهت الحفله على خير


كانت جميلة جدا جدا ؛

سرت فيها ساره و صديقاتها


شد انتباهى اختفاء امي طوال الحفله فلم ارها !
!


ياتري هل اغضبها شيء


لا لا


كان يبدوعليها بعض الارهاق من كثرة العمل

وانا فغمره تفكيرى قطعت ساره سكوني


احمد تعال لنري ما احضرن لى صديقاتى من الهدايا


هززت راسي بعدها قلت:


فالبداية يجب ان نذهب الى امي و نشكرها على ما قدمت


بعدها نريها الهدايا


حملتها على ظهري كالعاده و اتجهنا حيث غرفه امي


طرقت الباب


مره مرتين ثلاثا لامجيب!!


ازداد طرقى للباب لا جواب


انزلت ساره من على كتفى و فتحت الباب و جدتها ممدده على السرير


تبدو نائمه ملامحها هادئه جدا


اقتربت منها لاتاكد من انها بخير فلم يكن شكلها فالصباح يومئ بذلك


قربت فمي من اذنها و همست : امي


ساره تريد ان تقول لك شكرا على ما فعلتة و تريك هداياها


امسكت ساره بطرف ثوبى احمد انظر الى يد امي


التفت بسرعه الى حيث اشارت فماذا رايت!!


لقد كانت رافعه اصبع السبابة


اذن ما تت!!


خرجت هذي الكلمه لا شعوريا مني


ازداد تمسك ساره بثوبى ماذا تقول احمد؟


امي لم تمت لم تمت


اقتربت ساره من امي


امي انا سارتك الصغيرة ارجوك ردى علي


اعدك بانى لا اتعبك مره اخرى


اعدك بان لا اذكر اسم جواهر مره اخرى


لاتتركينى و حدي


ارجوك امي


لم استطع ان اتمالك نفسي اخذت اسحبها حتي لاتؤذى نفسها


ازداد تشبثها بامي و علا صراخها لا لالالالالالا


امي لم تمت ارجوك امي قومى قومي


اثبتى له ذلك


احمد لايحبك لذلك يقول بانك ربما رحلت هيا هيا امي ارجوك

——————————————————————————–

الجزء الثالث

مضت خمس سنوات على و فاه و الدتى رحمها الله


كنت بها الام و الاب و جميع شيء لساره التي اصبحت بالنسبة لى شيء كبير و مهم فحياتي اكثر من ذى قبل


لم يبق فالمنزل بعد رحيل امي سوانا


كان الملل يحيط بنا بالرغم من محاولتى جاهدا ان ازيل اثارة و ان ادخل البهجه الى قلب ساره بعد ان فقدت اعز اثنين على قلبها


امي (رحمها الله)


و جواهر


اجل اختفت جواهر بعد رحيل امي بسنتين دون سابق انذار


الى مكان غير معروف مما ادي الى انتكاس ساره التي كان على محاوله اخراجها مره ثانية من انطوائها


و لكن كيف هذا ؟



العلم عند الله


فانا سابذل ما فو سعى لاجلها

*********

يبدو اننى استغرقت و قتا فالتفكير اشعر بصداع شديد


نهضت من سريرى متوجها الى اسفل لاعد لى شايا ساخنا ريثما تنتهى ساره من و اجباتها بعدها نذهب بعد هذا للسوق


ساقتنى قدماى الى غرفه و الدتى لاشعوريا


دخلت الغرفه اضات المصباح و جلست على طرف السرير


فتحت احد الادراج على جانب السرير فوجدت مفكرة صغيرة


تري ما بداخلها ؟
!
فتحتها فغرت فمي حين قرات المكتوب كعنوان لها


(مذكراتى اكتبها فحياتي ليقراها ابنائى من بعدي)


فتحت الصفحة الاولي و الاخرى و الثالثة


جميع صفحة احداثها تختلف عن الاخرى


شدنى عنوان احدي الصفحات (اصعب الايام)


تري ما هو اصعب ايام حياتك امي


هل عندما ما ت ابي؟


او عندما انتقلنا لمنزلنا هذا


هل و هل؟
اسئله كثيرة ترددت فمخيلتى قبل ان اقرا ما كتب فتلك الصفحة


لم يكن خبر و فاه و الدي


و لم يكن حدث انتقالنا لمنزلنا هذا


و لا غيرها من الافكار التي طرات على بالى البتة


لقد كان


خبر زواج و الدى !
!!


نعم لقد تزوج و الدى عليها دون علمنا


هل يعقل هذا؟


انا لا اعارض و لكن لم لم يخبرنا


لم لم تقل امي لنا ذلك


من هي تلك المرأة و كيف تزوجها و متي و هل لنا اخوه منها ام لا؟


لا اصدق قرات و قرات حتي كاد راسي ان ينفجر


جاءنى صوت ساره الواقفه على الباب


و ربما لبست عباءتها


سالتها عما اذا كانت تريد الخروج الان هزت راسها ايجابا


اعدت المفكرة الى الدرج و اطفات المصباح و خرجت

*********

قضينا قرابه الساعتين فالسوق


عدت بعدين و انا فغايه التعب


توجهت الى المطبخ و عملت لى كوبا من الشاي


صعدت الى غرفتي تمددت على السرير و انا احتسى بعضا منه


و سرعان ما شعرت بالراحه و خلدت للنوم

**********

صوت طرق الباب ازعجنى فتحت عيني شيئا فشيئا


و تكلمت بصوت يكاد يظهر من حنجرتى تفضل


فتح الباب ببطء و انا اسمع صوت ازيزه


و انتظر من ساره ان تتحدث دون ان اتحرك من مكاني


جاءنى صوت طالما احببتة و طالما تسليت بسماعة اطربنى سنوات معدودة


و انقطع عنى بقيه عمري


التفت الى مصدر الصوت


تفاجئت ذهلت


لم اعرف كيف اتصرف


و ظللت مشدوها انظر


لقد كان ابي


اجل كان قابضا يدية و ما دهما الي


قال بصوت حنون


احمد هذي امانه عندك فحافظ عليها


مددت يدى و انا انظر فعينية خوف ان افقدهما مره اخرى


وضع ما معه فيدى باختصار كانت

احمد هيا قم سوف تقام الصلاة و انت نائم


حسنا ساره ها انا ذاهب استعذت من الشيطان و قمت للصلاة

********

عدت الى غرفتي و حاولت ان استرجع ما رايتة فالحلم


ما هي هذي الامانه التي يوصيني و الدى بها


كان شيئا له بريق و لمعان


شيء ثمين و الا لم يكن ليحرص عليه جميع ذلك الحرص

فى المساء كنت جالسا مع ساره فغرفتها


كانت ساكته و هادئه على غير العاده تسترق النظر الى بين فينه و اخرى


و كانها تريد قول شيء و خائفه من رده فعلي


ما بك ساره ماذا تريدين ان تقولي


لاتخفى شيئا


ترددت قليلا بعدها قالت:

——————————————————————————–

الجزء الرابع

مابك ساره ماذا تريدين ان تقولي


لاتخفى شيئا


ترددت قليلا بعدها قالت:


جواهر!!


سرت قشعريره فاوصالي


منذ متي لم اسمع ذلك الاسم؟
الذى طالما تمنيت سماعه


تري اين انت و ماذا حصل لك؟


ما فيها يا عزيزتى ؟



اغرورقت عيناها بالدموع و هي تقول:


اشتقت اليها اريد ان اراها


انفجرت ساره بالبكاء


احمد ارجوك اريدها


لا اريد ان افقدها اكثر من ذلك


لا اريد ان اعيش بدونها


يكفى فقدى لامي و ابي


ارجوك احمد ارجوك


غطت و جهها بكفيها و استرسلت فالبكاء


يا الهى من اين لى بالقوه حتي اجعلها تهدا ؟



العون يارب


اقتربت منها و ضممتها و انا اقرا عليها ايات من القران


الى ان هدات و نامت


خرجت من عندها بعد ان اطفات النور و انا بحال يرثي لها


ياالهى ماذا افعل؟

*********

فى اليوم الاتي


استاذنت من عملى مبكرا


ذهبت الى بيت =جواهر


طرقت الباب لكن بدون جدوى


اتجهت الى البيت المجاور طرقت ففتحت لى امرأة عجوز


سلمت عليها و سالتها عن جواهر و والدتها


اخبرتنى بان و الده جواهر تزوجت و انتقلت بعد فتره من زواجها الى بيت =زوجها


و تركت ذلك البيت منذ سنتين


سالتها عما اذا كانت تعرف الى اين انتقلوا او اسم زوجها او و ظيفته


لكنها لم تكن تعرف شيئا


استاذنت منها و عدت ادراجي

كيف اتصرف ؟

لا اريد ان تعيش ساره فشقاء


لم اصدق انها خرجت مما هي فيه


و لكنها بحكم شعورها بالوحده و الحاجة الى من يفهمها اكثر منى عادت الى تلك الحالة من البكاء و الصياح و على اخراجها من هذي الحالة باى طريقة

ذهبت الى المنزل


و كانت مستلقيه على كنبه فالصالة


سالتها اذا كانت تعرف اسم و الده جواهر او لا


ردت فورا (امنة)


و لكن لم تسال؟


لم اجبها


لقد مر على ذلك الاسم


و لكن اين؟!!!


ااااة تذكرت فالمفكرة!!


ذهبت الى غرفه امي بسرعه و جلست على طرف السرير فتحت المفكرة و جدت اسمها فصفحة اصعب الايام


اجل اسمها امنه و هي من اعز صديقات امي


و لابي منها فتاة اسمها

جواهررر.

دارت الدنيا فراسي


جواهر اختي ايعقل ذلك !
!


طوال هذي السنين و ساره تقول لى انها اختي و انا اضحك عليها

هى كذلك قالت لى ذلك الكلام


قالت كلمتها و كانى صفعت على و جهى قالت:


(احمد انا احبك)


جمدت فمكاني


ماذا قلت صغيرتي؟


اجابت: الا يحق لى هذا الست اخي؟


و من قال ذلك؟


امي

لا اصدق ما يحدث كنت اعتقد انه بحكم صداقتها تؤمن باخوتها و تعتبرنى كذلك اخا لها


قمت مسرعا الى ساره كانت تحتضن صورة و تبكي


اخذت منها الصورة و نظرت كانت صورة و الدى (رحمة الله) و هويحمل فيدية جواهر


عادت بى الذاكره الى الوراء

(غضبت امي جواهرجواهر هل ممكن ان تسير حياتنا بدون ذكرها


استغربت من رد امي لكنى لذت بالصمت


اما سارتى فقد تغيرت ملامحها و اغرورقت عيناها بالدموع و ذهبت الى غرفتها و هي تبكي لابد ان فالمقال سر و لابد ان اعرفه؟


لماذا جميع هذي العبنوته ,

اماة طفلة و تريد ان تفرح و تفرح صديقتها ماذا فالامر؟


اجابت بغضب فلتفرح بعيدا عنا فلا دخل لنا بالغرباء


لم ارد ,

بل توجهت الى ساره محاولا مواساتها


بمجرد دخولى اخفت شيئا كان فيدها


حتي هذي الصغيرة لديها اسرارها التي لاتريد لاحد الاطلاع عليها!!


لم اسالها عما اخفت و لكن سالتها عن جواهر و لم جميع ذلك الاهتمام بها؟


نظرت الى و قالت؛
الا تذكر السر الذي اخبرتك به


سر!!!


عما تتحدثين؟


نظرت الى مما ادي الى اطراقي


احيانا اخاف من نظراتها


اقتربت منى و همست الم اقل لك ان جواهر اختي و انا احبها جدا


سكت قليلا و انا اتذكر ذلك


هي تحبك لانك صديقتها


بل اختها الا تفهم؟


بلا بلا افهم)

اااااه


تذكرت


و الدى كان يحمل فيدية (جواهررر) عندما جاءنى فالحلم


اجل يحمل جواهر


و اراد منى ان ابحث عنها و احافظ عليها


و لكن اين انت ياجواهر اين انت


كانت ساره تنظر الى مستغربه من تصرفى و بكائي


بكيت على ايام مضت اضعت بها اختي بسذاجتى و غبائي


بكيت على ما اخفاة و الدى عنا


بكيت على جفاء و الدتى لطفلة لاذنب لها


بكيت لانى لم احقق لها امنيتها بان اكون لها ابا كما ارادت


قلت بصوت مسموع:


عودى ارجوك


اعدك بان احقق لك ما تريدين


اعدك بان اكون لك الاب و الاخ


ساحبك كما احببتني


لن اخذلك فشيء و لكن عودى لنا جواهر ارجوك عودي.


بكت ساره لبكائي


يامليكى انت ربى انت حسبى و معيني ياالهى ساعدني


ماذا افعل كيف ساتصرف و اين ساجدها؟


خرجت من البيت على غير هدى


عسي ان تقودنى قدماى اليها او ياتى المارد فياخذنى اليها حيث تكون

بعد ساعات من السير فالشوارع و الطرقات عدت للبيت و اتجهت الى غرفه سارة


لاري ما حل فيها بعد ان كان منى ما كان


كانت مستلقيه على السرير


و واضح عليها التعب و الانهاك


اقتربت منها كانت تتمتم بعبارات غير مفهومة


و ضعت يدى على راسها حرارتها مرتفعه جدا


اخذت اهزها و اناديها


و هي على حالها


حملتها بين يدى و انا فاشد الحاجة لمن يحملني


لطفك يارب


اخذتها الى المستشفى


ادخلت قسم الطوارئ


مرت دقيقة و كانها دهر


خرجت الطبيبه المناوبه من عندها


سالتها فاجابت ضعف عام و ارتفاع فدرجه الحراره و تستلزم التنويم حتي تتحسن حالتها


لم ادر بنفسي الا و انا اسير خلفها لاكمل اجراءات التنويم


عدت الى البيت بعد ان اطماننت عليها


اخذت اتامل ارجاء البيت استعيد ذكرياتى معها فيه


هنا كانت تستقبلنى عندما اتى من العمل و احملها على ظهري


على ذلك الكرسى كنت اجلس لاذاكر لها


عند التلفاز كانت امي (رحمها الله) تحمل لنا الاكل وقت راحتنا


امي!!
امي!!


هل من الممكن ان تكون امي ربما كتبت معلومات ثانية عن زوجه ابي فمذكراتها غير كونها صديقتها؟


توجهت الى غرفتها قلبت المفكرة صفحة صفحة بلا فائدة


فتشت الدرج فوجدت نوته ارقام صغيرة


طبعا سيصبح الرقم موجود تصفحتها لم اعثر لها على اسم


لكن ما ذلك الاسم الغريب


السارقة


تري من هي و لم تنعتها امي بالسارقة


لحظه !
!
امنه شاكر


ذلك ما كتب تحت اسم السارقة


طبعا هي


ضحكت فخاطرى على ذلك النعت اسمتها امي بالسارقه لانها اخذت و الدى منها


ياللنساء يغرن من اي شيء


حفظت الرقم فهاتفى النقال الى ان يتسني لى الاتصال فالصباح


فالوقت متاخر و لابد لى ان انام


تمددت على سرير امي احاول ان انام


و لكن هيهات هيهات قلب راسي من التفكير


كيف لى بالنوم و ساره مريضه و جواهر لانعرف اين اختفت؟


ماذا افعل كى اعيد المياة لمجاريها و تعود ساره كما كانت فراشه البيت


و التقى بك ياجواهر كى احقق امانيك


الان عرفت ما هو الشيء الذي كنت ابحث عنه من جراء ايصالى لساره المدرسة


و لكن بعد فوات الاوان


لا لم يفت الاوان


ما زال هنالك امل بان القاك عاجلا ام اجلا يا جواهر

********

الساعة تشير الى السابعة صباحا


ياالهى نمت جميع ذلك الوقت


لم لم توقظنى ساره لصلاه الفجر؟


اوووة صحيح !
!


ساره فالمستشفي كيف نسيت ذلك؟


نهضت مسرعا صليت الفجر و توجهت الى مقر العمل


استاذنت من المسئول و اتجهت الى المستشفى


ذهبت الى غرفه ساره فورا متشوقا اليها دخلت دون ان اطرق الباب


و كانت المفاجاة!!


خرجت و ربما امتقع لونى من هول الصدمة


اوف !
!


كيف دخلت دون ان اطرق الباب ؟
!


ما ذلك الموقف المحرج الذي و ضعت نفسي فيه


ماذا افعل الان ؟
!


كيف اعتذر؟!


ماذا ستقول عني؟!

——————————————————————————–

الجزء الخامس

ذهبت الى غرفه ساره فورا متشوقا اليها دخلت دون ان اطرق الباب


و كانت المفاجاة!!


خرجت و ربما امتقع لونى من هول الصدمة


اوف !
!


كيف دخلت دون ان اطرق الباب ؟
!


ما ذلك الموقف المحرج الذي و ضعت نفسي فيه


ماذا افعل الان ؟
!


كيف اعتذر ؟
!


ماذا ستقول عنى ؟
!


فليكن


انا لم ار سوي ظهرها


احترت ماذا اعمل!!


استجمعت قواي


و طرقت الباب فلم اسمع ردا


عدت للطرق مره اخرى


كذلك لا مجيب


احترت رايتها بام عيني جالسه على السرير


لم لم تجب ؟



فجاه فتح الباب و خرجت المرأة التي كانت جالسه عند سارة


كانت متحجبه لايري منها شيء


تراجعت للوراء كى اسمح لها بالمرور


قالت لى بكل حياء تفضل


لم اصدق قولا دخلت مسرعا و انا انظر خلفي


سالت ساره من هذي المرأة و كانت غارقه فالضحك


استشطت غضبا لم تضحكين ايتها السخيفة


هل هنالك ما يثير الضحك؟


لم تستطع الرد من الضحك


ساره انا احادثك كفى عن الضحك قليلا


قلتها و ربما احمر و جهي


لا ادرى هل هو غضب او خجل من ضحكها على و من نظراتها


جلست على طرف السرير الى ان تنتهي


هل انتهيت الان


نعم


قلت: و لماذا جميع هذا؟


قالت: الم تر كيف كان شكلك و انت تنظر اليها كادت رقبتك ان تنكسر


كانك تري امرأة لاول مره فحياتك


اووووة نسيت كيف انت اليوم؟


بخير و اريد الخروج الان .



بهذه السرعه !
!
لا حتي تستعيدى شيئا من صحتك فانت ضعيفه جدا


ارجوك احمد لا استطيع البقاء هنا بمفردى اشعر بالملل


حسنا


ساحاول و لكن لم تقولى لى من هذي المراة


تنهدت و رجعت للوراء و ركزت راسها على الجدار و ابتسمت بمكر


لايهم ان تعرفها لم اعهد ذلك الفضول منك احمد !
!


اقتربت منها بغضب و اضعا يدى حول رقبتها


ستقولين ام لا


نعم!!
نعم!!
ابعد يدك عنى انت تكتم انفاسى ارجوك


لن ابعد قبل ان تتكلمي


حسنا


بنت و الدتها مريضه و هي مرافقه لها


و جاءت لتتعرف و تزيل الملل عنها من جراء جلوسها بمفردها


حسنا ذلك جميع شيء؟


اجل ذلك جميع شيء

**********

مرت ساعتان و انا مع ساره فالمستشفي احاول ان اخفف عنها و انا فاشد الحاجة لمن يخفف عني


اذهلنى ما رايتة منها


لم اتوقع ان اري الابتسامه تشق طريقها مره ثانية الى و جهها و لا ان اري و جنتيها متوردتين الا بعد ان تعود جواهر


اااااة جواهر اين انت الان

احمد منذ ساعة و انا احادثك فيم تفكر


ها نعم!!
ماذا اردت؟


الن تذهب للطبيبة؟!


و لم؟!


ماذا قلت لك؟!
اريد الخروج


حسنا ساذهب الان


خرجت من عندها الى الطبيبة


لم تبد اي ممانعة


قامت معى و قاست ضغطها و عاينت ملفها


صحتها تحسنت بعض الشيء و كتبت لها بعض الفيتامينات و المضادات


خرجنا من الغرفة


استوقفتنى قائله : احمد اريد ان اسلم على ربي قبل ان اخرج !
!


و من تكون ربي هذه؟!


صديقتي التي تعرفت عليها هل ممكن هذا ام لا؟!


لم تنتظر الرد توجهت بسرعه الى الغرفه و اغلقت الباب خلفها


و قفت فالخارج انتظرها


جلست على كرسى الانتظار


اف ما ذلك التاخير يا ساره هيا اريد الذهاب


و اخيرا جاء الفرج


فتحت الباب و جاءت الي


قالت: كيف حالك احمد و هي تقترب منى اكثر و اكثر


لحظة!!


لم تكن سارة


ما بك انا ربي !
!


اوصلت لى ساره سلامك فجئت اردة عليك بنفسي


كان و ضعى محرج للغاية


لاول مره فحياتي اتعرض لموقف كهذا


فما كان منى الا ان اعطيتها ظهري و قلت بصوت حازم:


ارجو ان تكلمى ساره بسرعة


ضحكت بدلع و ذهبت


اف ما ذلك الهراء


مسحت العرق المتصبب على و جهي


خرجت ساره و وضعت يدها على فمي لتمنع صرخه موجهه اليها بعد ان راتنى اغلى من الغضب


مشيت مسرعا و هي تتبعنى و تتعثر بعباءتها و تحاول ان تكلمني


فلم اعرها اي اهتمام و لم اتفوة بغير


(حسابك فالمنزل)


و صلت الى البيت دخلت مسرعا الى غرفتي و اغلقت الباب


طرقت ساره على مرارا و لم اجبها


كنت غاضبا من تصرفها جدا جدا و من تصرف الانسه ربى


ما زال الطرق متواصلا


فتحت الباب نعم ماذا تريدين؟!


حتي لم تقل لى حمدا لله على سلامتك


ارجوك ساره يكفى ما فعلته


ضحكت على بهستيرية


يا الهى يبدو انها ربما اصيبت فعقلها


ماذا قلت حتي تضحكى كذا !
!


ما بك ساره لماذا تضحكين هل هنالك ما يثير الضحك؟!


اقتربت منى و ضمتنى بقوه و قبلتنى و قالت:


احبك احمد !
!


لا لا يبدو انها بالفعل اصيبت بالجنون


ليس منى بل من ربى


صرخت فو جهها و اغلقت الباب


استلقيت على سريرى و انا الذي سيجن ما هذي الربي التي دخلت حياتنا فاقل من سبع ساعات و ربما فرضت نفسها علينا


لا


فرضت نفسها على ساره فقط و ليس علي


لم تلدة امة حتي الان الذي يفرض نفسة علي


و لكن!!


لم تتصرف كذا ؟
!


الواضح ان اهلها لم يحسنو تربيتها


حسنا ياربي انا من سيعيد تربيتك و يعلمك معني الادب

********

خرجت من حجرتى متوجها الى ساره التي اسمع ضحكاتها فالصالة


كانت تتحدث فالهاتف


غريبة!!
منذ متي و ساره تتحدث فيه لغير ضرورة؟!


لقد تغيرت 180 درجه منذ ان دخلت المستشفي و تعرفت على ربي فلمح البصر


جلست على الكرسى المقابل للتلفاز و انا انظر اليها


هاهو حبيب القلب ربما وصل هل من رساله اوجهها الية ربى؟!


قمت من مكانى مسرعا اخذت السماعه و اغلقتها


اسمعى سارة


اذا كنت ظننت انت و من تدعي ربي بانكن ستنلن ما تردن فهذا من المستحيل


و اذا عدت و هاتفتها مره ثانية فلا تلومى الا نفسك


ابتسمت كعادتها منذ خروجها من المستشفي و اقتربت مني


ابتعدت عنها خوف صدمه اخرى


قالت بهدوء (حسنا بابا) و ذهبت!!


فعلا اصيبت بالجنون الطف يارب

مر اسبوعان و نحن على ذلك الحال


ساره تعصى اوامرى و تكلم ربي و توصل لى جميع شيء


و انا دائم الصراخ فو جهها حتي كادت حنجرتى ان تظهر


لقد فازت ربي و فرضت نفسها علي


لم استطع تربيتها فلا تكاد تمر ساعة دون ذكر اسمها او التفكير فيها


لابد ان اضع حدا لهذه المهزله !
!

**********

مرحبا احمد


اهلا ساره تفضلي


من دون ان تقول و ساجلس كذلك !
!


اريد ان اقول لك ان ربى


ساره ارجوك اغلقى المقال حالا


ربي ستاتى غدا مفهوم !
!


خرجت ساره دون ان تعطينى اي فرصه للكلام


اذن المقال مقال تحدى !
!


حسنا


ساريك من هو احمد الذي تغيظينة يا ربى


استيقظت فالصباح ليس لدى رغبه فالذهاب الى العمل


اريد ان اكون فاستقبالها و اريها من هو احمد


جلست فالصاله اقلب التلفاز


فجاه طرات جواهر فمخيلتي


يا الهى كيف نسيتها طوال هذي المدة


تتساءل ياحمد طبعا الانسه بل القارصه ربي من انستك اياها


اخذت هاتفى النقال و اتصلت بالرقم الذي خزنتة من قبل


للاسف غير موجود فالخدمة

احمد هيا قم ستصل ربي قريبا قمت متثاقلا دون ان اتكلم


هل من الممكن ان تذهب الى السوق و تحضر لى طبق حلوى


انت تعرف انني لا اجيد صنعها


حسنا اخذت مفتاح السيارة و فداخلى بركان يغلي


اريد ان استقبلها و اعطيها درسا لن تنساه


اعتقد بان ما اخطط له سيفشل 100%


لا اريد لساره ان تتعلق فيها كثيرا فربما تفقدها كما فقدت جواهر من قبل


لا اريد لاختي ان تعيش فشقاء فيكفى ما عاشتة من قبل


عدت الى البيت دخلت الصالة


كانتا جالستين


تراجعت للوراء و اصدرت صوتا يدل على و جودي


اقبلت ساره و اخذت منى الطبق


احمد ربي تريد الحديث معك


تنهدت قليلا ماذا تريد ؟
!


قلت تريد الحديث معك هل من الممكن ذلك


و منذ متي و انت تاخذين رايى يا انسه ساره ؟



ضحكت و ربما اعطتنى ظهرها متجهة الى حيث كانت ربى


انتظرت قليلا بعدها تشجعت و ذهبت اليهما


الان ساضع حدا لكل شيء


جلست على كرسى بعيد قليلا عنهما بعد ان سلمت


و دون ان انظر


فقد كنت موخيا براسي حتي لا اري شيئا يزعجني


قلت بجفاء:


ماذا تريدين مني؟

——————————————————————————–

الجزء السادس

جلست على كرسى بعيد قليلا عنهما بعد ان سلمت


و دون ان انظر


فقد كنت موخيا براسي حتي لا اري شيئا يزعجني


قلت بجفاء:


ماذا تريدين مني؟

قالت بتردد:


احمد اعلم انني ربما تعديت حدود الادب معك


و اذيتك بتصرفاتي


لا اريد ان تاخذ فكرة سيئه عني


فهذه التصرفات ليست من عادتى و ليست من تربيتي


اريدك ان تعلم انه انا من ربيت نفسي بنفسي


انا من اهتممت بنفسي


انا من اقوم بواجباتى و واجبات غيرى دون مساعدة احد


قاطعتها بسخرية:


و نعم التربيه !
!!


ارجوك اسمعنى و بعدين لك ما تريد


توفى و الدى منذ صغري


حرمت من ابوتة و حنانه


فقدت عطفة و صدرة الحانى الكبير


امي كانت قاسيه على بجفائها و عصبيتها


زرعت فداخلى الخوف من جميع شيء


كنت اريد من يضمني


اريد من يحمينى و يسمعني


احتاج من يلبى طلبى و يقضى حاجتي


بالفعل كنت و حيده و حيده .



تهدج صوتها بالبكاء و انا متعجب مما اسمع بناء على رغبتها


لذلك لذت بالصمت الى ان تكمل


اضافت:


تزوجت و الدتى و انا فالصف الخامس


ظننت زوج و الدتى سيصبح الاب الحاني


لكن للاسف كان الظالم الجاني


جني على طفولتى منذ وقت مبكر


فصلنى من المدرسة


و ابعدنى عن زميلاتى اللاتى احس بقربهن اكثر منه و من و الدتي


انتقلنا الى احدث المدينه و بذلك ابتعدت نهائيا عمن احب


اجبرنى على ان اعمل فالبيوت فتلك السن الصغيرة


اخرج من الصباح و لا اعود الا على وقت المغرب فاستقبل بالضرب و السب و الشتم


كان ياخذ ما احصلة من جراء عملى و لا يبقى لى منه شيئا


تعبت من و جودى معهم قررت الهرب و لكن الى اين ساذهب


و الى من التجئ فانا لا اعرف احدا فتلك المنطقة


و لكن الله يمهل و لا يهمل


قبض عليه فتهمه كبار و اودع السجن الى اجل غير معلوم


اما و الدتي


ازداد بكاء ربي و علا نشيبها و لم تستطع الكلام


بقينا برهة ننتظر ان تهدا حتي تواصل حديثها


قالت:


و الدتى منذ ثلاث سنوات و هي على السرير الابيض


لايتحرك منها سوي راسها و اطراف يديها لانها سقطت من اعلي الدرج عندما كانت تضربني


لم تستطع ان تكمل حديثها من شده البكاء


اااة ياربي كيف تحملتى جميع ذلك من صغرك و ما زلت صابره على ذلك


كم كنت قاس عليك


لا لا


لا تاخذك فيها رافه احمد فهي لاتعني لك شيئا


اردفت: ادخلت امي المستشفى


اما انا فلم اعد اعرف لى مكان اذهب اليه


اخرج من المستشفي لابحث عن عمل فالبيوت كما كنت


فاعود اجر اذيال الخيبه و رائي


ازداد حالى سوءا و تدهورت صحتي


يكفى ما فقدت لن افقد نفسي ايضا


لن اضعف


لن استسلم


و لكن ماذا افعل ؟
!


كيف اتصرف ؟
!


من اين احضر تكاليف العلاج ؟
!


ارشدتنى احدي العاملات فالمستشفي بالتوجة الى مقر الجمعيه الخيرية


بالفعل توجهت اليها و شرحت لهم الحال


قدمت لنا المعونه و ساعدتنى فاكمال دراستي


انهيت الابتدائى و ادرس حاليا فالاعدادي


اذهب بين فينه و ثانية بامي للمستشفى


كى تراعي حالتها


حتي التقيت هذا اليوم بسارة


هنا بدان اثنتيهما بالبكاء


هنالك شيء يخفينة عني


احسست بعاطفه شديده تجاهها


اطفات جميع الغضب الذي تولد منذ عرفناها


هي بحاجتنا و تريد المساعدة


كيف لى بذلك


فكرى الان مشغول بجواهر


يبدو ان ساره ربما تناستها بمجرد دخول ربي فحياتها


ارجوك احمد انا فاشد الحاجة اليك


لا تردنى كما رددتنى من قبل


فانا لم اعد بصغيرة لا يؤخذ كلامها


ردت ساره لاتقولى هذا نحن نبحث عنك منذ زمن


لا اصدق باننى التقيتك مره اخرى

(لا تردنى كما رددتنى من قبل فانا لم اعد بصغيرة لا يؤخذ كلامها )


(نحن نبحث عنك منذ زمن)

ترددت هذي الجملتان فراسي ماذا تقصدان بها


ايعقل ان تكوني .
؟


اقتربت منى و نزعت حجابها


قالت بصوت مبحوح:


احمد انا


و ضعت يدى على فمها قبل ان تكمل جملتها


و انا اضمها بكل حنان الى صدري

(انا الان بابا يا .

جواهر(

  • رواية قصيرة عن والدي


رواية قصيرة