رواية لقاء بلا موعد

موعد لقاء رواية بلا 20160921 511

 

مرحبا


هدى روايه حلووه للكاتبه و رد الصبا اتمني تعجبكم


لقاء بلاموعد

الجزء الاول


كانت جالسه فالمطعم،وساقها تضرب فالارض بقوة


تحاول اخفائها من تحت الطاوله تجاهلت العينان امامها


و اللتان تصران على التحديق بها و عدلت من جلستها لتضع راحه يدها


على خدها و الثانية تطرق باصابعها على الطاولة


التقت عيناها دون قصد بالعينين الحادتين و اطالت النظر فيهما


لاول مره منذ مجيئها الى ذلك المكان و احست انهما تشدانها اليهما


فابعدت عينيها عنه بسرعه و نظرت الى الطاوله و فكرت بالذى جاءت


من اجلة و تساءلت (الن ياتي)


و فجاه انتبهت الى ان الرجل الذي لاحقها بعينية ربما اختفى..


و شعرت بضيق و وحده و فكرت بدهشه (ماذا اصابني؟
منذ قليل كنت


متضايقه من نظراتة و الان..
واخذت تبرر لنفسها


(ذلك لان المكان خالي من الزبائن و كان هو و حدة موجود هنا)


و تذكرت عينية كانتا معبرتين و فوجئت اذ و جدت عينية امامها في


نفس الوقت اذن فهو لم يرحل


،

نظر اليها و بدا الهزل فعينية ،
بلعت ريقها و هي تراة يسخر منها


حسنا قد لم يخطر ببالة انها كانت تفكر به


،
جلس على مقعدة و بعد لحظات كانت بيسان ربما شعرت باقصي حد من الملل


و الضيق فقد مضت ساعة و هي تنتظر الرجل الذي تواعدت معه


و هي لن تنتظر اكثر


و قررت ان تنهض و تغادر،
وفى هذي اللحظه تفاجات عندما و جدت الرجل


الذي يجلس بعيدا عنها امامها الان


و يبدو انه قال شيئا لكنها لم تنتبة و عندما و جدها تنظر متسائلة


و تقول و هي تحدق فالعينين الحادتين التي اربكتها: ما ذا؟


،

ظهر شبح ابتسامه على شفتية و قال: من الواضح انه لن


ياتى صمتت قليلا


بعدها قالت بتعال: و هل انت بديل عنه؟
ابتسم


و قال:كلا لكنى اريد الجلوس هنا فحسب فهل يمكننى ذلك؟


و جلس دون ان ينتظر ردها فقطبت حاجبيها و ضحكت مستغربة


من تصرفة و قالت:لقد فعلت لتوك ابتسم لها


و فهذه المره كان قريبا ليزيد من اضطرابها و استغربت ذلك


و انتبهت الى انه يحدق بها بامعان ،



حاولت ان تنظر الية و ان تسبر غور عينية الغامضتين لكنها لم تجد الجراة


لتطيل النظر الية نظرت الية .
.
تبا له


،

كم هما جريئتين و قحتين عينية حتي يرمقها


بهذه النظرات المتفحصه و كانة يريد التهامها


و لاحت على شفتية شبة ابتسامة و همس: كم انت فاتنة!
اضطربت بيسان


و خجلت من ملاحظتة و جراته


و قالت له بعد لحظة: اتتغزل بى و انت لاتعرفني؟!- و هل من الضروري ان اعرفك ؟



قال بابتسامه عابثه قالت لنفسها(وقح)


نظرت الية بعدها قالت:هلا تبعد نظراتك عني


ابتسم قليلا و قال: حسنا..
رغم انها تصدر رغما عني


و لكن بعد ان نتعارف،
نظرت الية بصمت


كانت نظراتة الان عادية..مااسمك؟


قال بهدوء –بيسان تكلمت بهمس صمت قليلا


بعدها قال:الن تسالينى عن اسمى ؟



-نعم- الياس نظرت الى الطاوله بعدها رفعت عينيها بعد لحظة


و التقت بعينية و لفهما سحر غريب و ظلا كذا لحظات


حتي قطع عليهما صمتهما الغريب و قوع احد


الكاسات على الارض من يد النادل


و سمع صوت رئيس الخدم يوبخ النادل بعدين نظر الاثنان


الى بعضهما لاخرى واحده و نهضت بيسان


و قالت:لابد ان اذهب الان عن اذنك –لماذا العجلة؟- لقد تاخرت و علي


ان اذهب قالت بسرعة


و قال هو:هل لديك سيارة؟
-لافى الحقيقة اوصلنى السائق الخاص


بنا لكنى لم اطلب منه ان يعود الي


بما انه من المفترض ان…لم تكمل كلامها و قال هو زاما شفتيه


يكمل كلامها:ان تعودى مع الرجل الذي انتظرته


،
لم تعلق بيسان و اكمل الياس مبتسما باسف و سخرية:لكنة لم ياتى للاسف


،
لم تتحمل كلامة و قالت بسرعه و نفاذ صبر:اة كما قلت و لكنى ساتصرف


و اسرع يقول:سوف اوصلك نظرت الية باستغراب


و قالت: كلا لاداعى لذا سوف..
قاطعها:ان: الوقت متاخر


و لايمكن ان تضمنى الشاب الذي تصعدى معه


نظرت الية و بدا على و جهها السخريه و قالت: حقا و لا انت بالطبع – قال قد لكن بامكانك ان تجربينى قال بجدية


،
صعدت معه سيارتة و هي تشعر انها لابد مجنونه لتصعد مع رجل غريب الى سيارته

الجزء الثاني

كانت سيارتة فارهه انيقه كصاحبها و ارتبكت و هي تجلس


الى جانبة قاد السيارة و قال بعد لحظات: ان ما يسعدنى ان و قتك لم يضع كله


سدي بسبب غياب صديقك،وانما قضيتة مع شاب مثلي،


كان يتكلم بتعال و همست هي بصوت لم يسمعه(يا للغرور)


و تابع: و اعتقد انه من قله الذوق بحيث يتركك


تنتظرين جميع هذا الوقت .
.
غبى من يفكر فترك امرأة جميلة


بمفردها،
نظرت الية بدهشه شاعره بالمفاجاه من جراته


و تابع هو و هو يهز راسه: اي صديق اوحبيب ربما يصبح هذا؟


قالت بسرعة: انك تبالغ فالامر..
انة لايفعل ذلك عاده بعدها دعني


اصحح لك امرا …انة خطيبي و اندهشت اذ التفت اليها بحدة


بعدها ابعد نظرة عنها و كانها شي مقزز،لم تكن تدرى انه شعر بالضيق من فكرة


ان تكون مخطوبة حتي هو اندهش من شعورة الغريب قال بعد لحظات و هو يتابع النظر


امامة بعد ان بدا انه يفكر فشى ما : اذن فانت مخطوبة


بيسان:اجل


الياس:لم اكن اتوقع ان تكوني مخطوبة فانت تبدين صغار للغاية


بيسان:–حقا؟


التفت اليها بلمحه سريعة و قال:اعتقد ان عمرك لايتجاوز


الحاديه و العشرين،
نظرت الية و ضيقت عينيها


و هي تقول :بودى ان اقول انك مخطئ ابتسم قائلا: اذن فتخمينى صحيح


بيسان:هل بامكانى ان اعرف عمرك؟
قالت بتردد


صمت حتي خالت انه لن يفوة بكلمه بعدها قال: كم تظنين؟


بيسان:ربما فالثالثة و العشرين


الياس:بل فالرابعة و العشرين


بيسان:انت لاتكبرنى بعديد قالت هذا بصوت خافت


الياس: و هل ابدو كبيرا قال مبتسما و تابع:اشعر ان هذا يجعلنا


نرغب ان نكون اصدقاء


بيسان:لكن


الياس: لكن ما ذا؟،


عدلت عما كانت ستقوله و هو انهما ربما لايتلائمان


ليكونا صداقه بعدها قالت له: لايمكننا ان نكون صديقين بسرعه كذا لقد التقينا لتونا .
.


الياس:كلا لقد التقينا منذ اكثر من ساعة بعدها انني اشعر بانسجام


معك و استلطفك اليس ذلك كافيا؟


صمتت ،
الياس: لم تقولى لى اين يقع بيتك؟


دلتة على الطريق و عندما وصل اوقف السيارة


قالت له : شكرا لك و عندما نظر اليها شعرت بقلبها يخفق بقوة


لاتدرى سببها عادت تشكرة فقال :لاداعى للشكر و مد يدة يصافحها


شعرت برجفه خفيفه فسحبت يدها بسرعه و قالت دون ان تنظر اليه:وداعا ،



راقبها و هي تدخل بيتها و توقف قليلا بسيارتة و هو يشعر بشعور جميل


و بعد لحظات غادر المكان.


عندما دخلت بيسان غرفتها استلقت على سريرها ترتاح


و جاءت فخيالها صورة الرجل الغريب الذي قابلته


لم يسبق لها ان قابلت رجلا مثله

 

بعد اسبوع كانت بيسان ربما خرجت من المنزل فالمساء


للقيام بجوله فالسوق و سارت قليلا بعدها عبرت الشارع حتي و صلت الى السوق


بعدها دخلت محلا بعد احدث و اشترت حاجات عديده و سارت


محمله بالاكياس فيديها الاثنتين و هي تشعر بالسعادة لانة مضت فترة


طويله لم تتسوق بها هكذا،
ثم نظرت بدهشه الى الرجل


الذي امامها و فتحت فمها لتتكلم و تنطق اسمه لكنها لم تتذكره


فقال مبتسما: الياس


بيسان: اجل .
.
ماذا تفعل هنا؟


– اتسوق مثلك .
.
لقد اشتريتي


العديد على ما يبدو و اشار الى اغراضها ،



نظرت الى كومه الاكياس


التي تحملها بيديها و قالت: اجل..
انى اعشق التسوق


و لابد ان اتسوق مرتين على الاقل فالاسبوع


الياس: ههة حقا .
.
حسنا دعيني احملها عنك


بيسان: كلا لا داعى لذلك،
لكنة اخذ الاكياس من يديها


بخفه قالت مبتسمه و هي تنظر اليه:شكرا الان يبدو شكلك انت مضحكا


،

ضحك و قال: لاباس تعالى ،
وسارت الى جانبه


بعدها قالت له بعد لحظة: الى اين نسير؟


الياس: الى احد المطاعم الموجوده هنا


دخلا احد المطاعم و جلسا بعد لحظات نظر اليها للحظه طويلة


لم تكن منتبهه كانت تنظر الى ورق الحائط المزخرف و الممزوج بالوان جذابة


بعدها نظرت الية و وجدت تحديقة فيها مربكا


فابعدت عينيها عنه للحظه بعدها عادت عينيها لتلقيا بعينيه


مجددا فابتسم لها و لم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها لنظراتة الغريبة


و ابتسامتة الدافئه قال لها: كيف حالك؟


بيسان:انا بخير قالت بصوت مبحوح و تابعت :وانت


الياس: بخير .
.
و جميل ،



ضحكت طويلا و قالت: رائع؟


ابتسم و قال:اقصد ان شعورى جميل .
.
لانى قابلتك اليوم


خفق قلبها بقوه فقالت :سوف اطلب قهوه هل تريد شيئا؟


الياس: نعم قهوه و لكن كلينا على حسابي


بيسان:ولما


الياس :هكذا فحسب


شربا القهوه و بعد لحظات قالت له: لم تشتر شيئا


الياس: لا .
.
ليس بعد لم اجد شيئا يعجبني


بيسان:حقا..
ان المحلات هنا غايه فالجمال و لكنها كذلك غايه فالغلاء


الياس: و هل جميع ما اشتريتة غاليا؟


-ليس جميع شيء صمتت لحظات بعدها قالت: اسمع..
على ان اذهب الان


و شكرا على القهوة


الياس: لكن


بيسان: لقد مضت ساعتان و انا اتسوق و قد ساعة منذ التقيتك..
كانت تتكلم


بسرعه بعدها رات نظره عينية و انتبهت الى كلامها فقالت : اسفه لم اقصد قول هذا حقا


ضيق عينية و قال: انت دقيقه فو قتك


بيسان: لقد قلت انني اسفه ،



قال بوجة طفولى متظاهر بالبراءة: سوف اسامحك على ان تعطينى رقم هاتفك


بيسان: ما ذا؟
كتمت ضحكه كادت تفلت منها بسبب تعبير و جهه


و قالت: هل انت جاد فيما تقول


الياس: نعم و سوف اعطيك رقم هاتفى بالمقابل قال مبتسما


نظرت الية قليلا و قالت: حسنا و اخرجت دفترا صغيرا كان فحقيبتها


و كتبت على احدي اوراقة رقم هاتفها و قطعت الورقه و اعطتها له


بعدها اعطتة الدفتر و القلم فكتب رقم هاتفة و اعطاها الدفتر و القلم ،

مالت براسها


و قالت : هل يمكننى الذهاب الان قال ما زحا: لاباس انني ااذن لك بالانصراف


لم تبادلة ابتسامتة و سارت لكنها و جدتة بعد ثوانى يسير بجانبها


،
فقالت له: هل تسير معي؟


الياس:لاولماافعل لكن لايوجد طريق غير هذا


و ان كنت تريديننى ان اسير معك فبودى هذا لكنى مشغول الليلة


و لن استطيع دعوتك على العشاء ،

قال بلهجه متعالية


بيسان: من تكلم عن العشاء؟
قالت بانزعاج


و توقفت باتجاهة و قالت: من هنا اقول لك و داعا


و سارت شاعره بالغضب،
لم تكن تعلم انه كان يمازحها


و قال بابتسامه غامضه و صوت خافت: و داعا و عندما سارت


بضع خطوات قالت بصوت خفيض: رجل كريه

 

الجزء الثالث

فى الساعة التاسعة مساء من نفس ذلك اليوم


كانت بيسان مستلقيه ففراشها تفكر


فهذا الرجل الغريب الذي قابلتة لقد بدا كريها


فلقاءها فيه عصر ذلك اليوم لكن رغم ذلك


فان فيه شيء ما يجذبها نحوة دون ان تشعر


بذلك احيانا (لكن هذا


غريب فانا لا اعرفه) حدثت نفسها و قالت


انه يبدو مختلفا عن جميع الذين عرفتهم (صحيح اننى لم اتعرف عليه بعد


و لكن..لكنة ظريف و هادئ رغم انه يبدو مشاكس


و عابث و هو و سيم بل اكثر من هذا جذاب


فاذا نظرت الى و جهة شعرت باني


لا استطيع ان ابعد عيني عنه و انني اريد تامل


ملامحة الرائعة .
.
وضحكت ههة جميلة؟
ياالهى ماذا يحدث لي؟


لكن اي بنت ممكن الا تعجب به؟


انه يبدو كممثلى السينما


ان له شعر اسود ناعم و عينين حادتين


و اسعتين ما ئلتين الى الاعلي و انف مستقيم و فم


هازل ساخر كما انه طويل عريض المنكبين


رياضى الجسم ممشوق القامه فاى فتاة


لايعجبها ذلك؟لكنة متعال و مغرور


يظننى انا اريدة ان يدعونى الى العشاء)


مضت ثمانيه ايام منذ التقت بيسان بالياس


و فكل هذي الايام التي مضت كانت تقاوم رغبة


تملكتها بجنون و هي ان تتصل بالياس و فهذا اليوم


عندما كانت جالسه على فراشها فالثالثة عصرا


كانت تتملكها نفس الرغبه و فالنهاية


حسمت الامر و قررت ان تتصل فيه عند الرابعة عصرا


و فهذا الوقت امسكت بالسماعه و هي تظن نفسها


غريبة الاطوار فماذا ستقول له حقا


فقط استجابت لرغبه حمقاء


عندما رفعت السماعه بعد ثوانى رد صوت اجش: نعم


،
اضطربت بيسان قليلا و هي تسمع صوته


قالت بصوت ابح: انا .
.
الم تعرفني؟


،
صمت لحظه و كانة يتامل صوتها و قال: بيسان..
كنت اشعر انك ستتصلين بي


بيسان: لماذا قالت بحده قد لانها ارادتة ان يتصل هو بها


الياس: .
.
لست ادرى انه شعور فحسب


بيسان:كيف حالك


الياس:انا بخير و كيف انتي


بيسان:بخير،


ساد بينهما صمت فقالت: هل اتصلت فو قت غير مناسب؟


– كلا ابدا..ماذا تفعلين الان؟


قال: لاشيء


صمت اخرى و شعرت بالضيق فقد احست انه


لاشيء يقال بينهما لكن..
تكلم:بيسان ،
نطق اسمها بصوت ناعم


قالت:نعم


الياس: ماذا بك؟


بيسان:- لاشيء لماذا تقول ذلك ؟



الياس:هل اتصلت تريدين شيئا ؟



سؤالة اربكها بلعت ريقها شاعره بالضيق و خيبه الامل


لايبدو انه مهتم فيها على الاطلاق كما هي و فكر هو (سؤال احمق!)


قالت:انا اسفه يبدو انك مشغول و انا اسبب لك الازعاج الى اللقاء


و اغلقت السماعه و هو يكاد ينطق اسمها


ابتلع مفاجاتة اغلق السماعه و ضرب


رجلة بقبضتة و هو يقول لنفسة (احمق انا لم اصدق انها ستتصل


كنت ارغب بذلك فداخلى لكنى تفاجات عندما فعلت


و اين جميع الكلام الذي اعددتة لها


تبا لى لابد انها تظن اننى غير مبال فيها الان)

اخذت بيسان تقرا فكتاب لكنها لم تشعر بالرغبه فاكماله


و فكرت و هي تتركة على الطاوله بجانبها شاعره بالحزن ان ما فعلتة كان خطا


كيف تتصل برجل غريب لم تعرفة الا منذ وقت قريب ليس من الصواب ان تكلم اي رجل


و هي مخطوبة و قالت لنفسها: ماذا عن الصداقة؟
اعتقد ان لاعيب فذلك .
.
ان يصبح لى صديق افهمه


و يفهمنى نتكلم مع بعضنا و ..
لكن هل ذلك ما اريدة مع الياس انني لااشعر بذلك فقط لكن ما اشعر فيه اكثر هو


الرغبه فسماع صوتة و رؤيتة و الحديث معه كما احس بالانجذاب نحوة تبا لما جميع هذا؟


اسدلت عليها الغطاء و نامت و هي تتناسي شعورها بالوحده ايقظتها اختها ميريام


التي تكبرها بسنه عند وقت الصلاة افاقت بصعوبه اقامت صلاتها و عادت للنوم غطت فالنوم


حتي الساعة الثامنة مساء و لم يوقظها سوي صوت الهاتف الذي رن خمس مرات حتي استيقظت


رفعت السماعه بتثاقل و قالت بصوت مغطي بالنوم: الو –الو ايتها الكسوله قال بصوت موبخ ما زح


صمتت قليلا مندهشه و قالت : من انت ؟

ولما ذلك الازعاج اريد ان انام ضحك و قال : هنالك وقت كافى للنوم فالليل


،
افيقى الان


اتسعت عيناها قليلا و قالت: الياس؟!


قال: جيد انك عرفتني


قالت: ماذا تريد الان؟


الياس: اريد ان اتحدث معك هيا اذهبى و اغسلى و جهك انا انتظرك


–حسنا قالت بصوت خافت نهضت


بعد لحظات عادت و قالت: اسفه لقد تاخرت عليك


قال: –لاباس .
.
هيا تكلمي


بيسان:اتكلم..
ماذا اقول


الياس:اريد ان نتعرف على بعضنا اكثر


اشعرها ذلك بالسعادة فقالت: ماذا تريد ان تعرف عني؟


الياس:كل شيء


ضحكت و قالت :كل شيء؟


الياس: هل ذلك غريب؟


بيسان:-لاادرى ربما


الياس:هيا اخبرينى عن نفسك


بيسان:حقا لاادرى ماذا اقول


الياس: قولى اي شيء


بيسان: امم لدى اخت تكبرنى بعام واحد


الياس: هل لديك اخوة


بيسان:نعم واحد و هو اصغر مني


الياس:ايضا


بيسان:–ماذا


الياس:–تابعي


بيسان:– و الدى رجل اعمال و اختي تعمل –


الياس:..
جيد و لكن لاتتكلمى عن عائلتك اريد الحديث عنك فقط


ابتسمت و قالت: قد ليس هنالك العديد ليقال


الياس:– طبعا هنالك العديد او على الاقل ما ترغبين فقوله


الياس:– اوة انت لحوح


ضحك ههة فتابعت: حسنا انا اعمل فشركة


الياس:اجل


قالت:ماذا كذلك ؟



الياس:هل و قعتى فالحب من قبل؟


بيسان:..
كلا قالت باقتضاب بعدها سالتة لتبعد ضيقها :وانت


الياس: انا لم احب فحياتي ابدا


بيسان:حقا؟


الياس:نعم


بيسان:هل لديك صديقات


الياس: نعم لكنى لاابقي معهن العديد من الوقت شعرت بغيرة


و استغربت من شعورها و تابع بعد لحظة: و هن صديقات عاديات بالنسبة لي


بيسان: كيف


الياس:ليس بهن شيء متميز .
.
او ما احاول قوله ليس هناك


واحده تجذبنى كثيرا خفق قلبها فرحا لكلامة و قالت: لكن لابد ان واحده منهن قريبه منك


اكثر من الاخريات –لا..
لااحد منهن قريبه منى كفايه لارتاح لها و اكلمها عن مشاكلى و همومي

شعرت بالراحه قليلا و السعادة ،
تابع:بيسان اشعر انك مستغرقه فالتفكير


قالت:انا لاابدا و لكنى مشغوله قليلا و على ان اذهب


اقال:حسنا انتبهى لنفسك عزيزتى –حسنا الى اللقاء


–الي اللقاء

 

الجزء الخامس


بعد ثلاثه ايام كانت بيسان جالسه فصاله المنزل تشاهد التلفاز


حادثتها اختها: انظرى بيسان الى ذلك الشاب الوسيم اتظنين انه هنالك من يوجد مثلة هنا،


ابتسمت بيسان و قالت: ميريام،
هنا بلبنان شباب اكثر جمالا من ذلك ،



قالت ميريام :لالا لااعتقد،
انة متميز بجماله


بيسان:ههة ما رايك ان اذهب له و اطلب منه ان ياتى و يخطبك


ميريام :هااا ماذا لالا لن اصدق لويحدث هذا


بيسان:ههة اعقلى يااختي انه مجرد عارض ازياء


ميريام:ولكنة عمران


بيسان:ايا كان..
قاطعها صوت التلفون نهضت و رفعت السماعه و قالت:الو


– مرحبا بيسان كيف انت،
خفق قلبها لصوتة و قالت:اهلا الياس كيف حالك


الياس:انا بخير هل انتي مشغوله –لا –


الياس:اريد ان اتحدث معك ،
قالت :انتظر قليلا و ابقي على خط الهاتف


و ذهبت الى غرفتها بعدها رفعت السماعه و قالت: انا معك


قال: اين ذهبتي


بيسا:انا فغرفتي الان


الياس: ذلك اروع ضحكت بصوت خافت و قالت رغم علمها بالاجابة: لماذا


و سرت لانة يرد و قال : بيسان


– نعم


الياس: اريد ان اقول لك شيئا بصراحة


نحن لم نتعرف على بعضنا الا حديثا لكنى ارتاح لك كثيرا


بيسان:..وانا ايضا


الياس: حقا –اجل قالت بخجل


قال بعد لحظة: اريد ان نظل معا


–ماذا


الياس:اقصد .
.
نري بعضنا و نتحادث..
ونكون مقربين من بعضنا


شعرت بالارتباك من كلامة و قالت :لكن نحن لانعرف بعضنا جيدا


الياس:– الا يكفى ان .
.
كلا منا يشعر بالراحه نحو الاخر قال هذا مع انه


يشعر باكثر من شعور الراحه نحوها و تابع :قولى بصدق .
.
هل ترغبين فان تكوني صديقتي


.
.صديقتي المقربه التي افضى اليها بمكنونات قلبي و مشاعري،


صمتت لحظات و هي متفاجئه من سؤالة و تحاول زجر نفسها عن الشعور بالرغبه فصداقته


و قالت: اسمع ياالياس لا استطيع ان اكون صديقه حميمه لك لا استطيع ان


اتقابل معك فمطعم او حديقه و لا ان اتكلم معك بالهاتف لقد قلت لك..
انا مخطوبة


الياس: و من هو خطيبك قالها باستفزاز و فظاظة


فشعرت بالذهول و ربما اثارتها لهجته


فقالت بصبر و هدوء تحاول اكساب صوتها فيه حتي لاتنفعل: لماذا تقول هذا..اتظن اني


اتظاهر بوجود خطيب لي؟
اذن استمع .
.
خطيبي هو كريم اسعد محامي مثقف و شاب رائع


الياس:فقط اهذا ما يعجبك فيه؟


بيسان:..ليس ذلك فحسب .
.
انة طيب و لطيف و مهذب


الياس:انها مواصفات الرجل التقليدى الممل


بيسان:اة كيف تقول هذا؟


الياس:لم اقابل خطيبك ذاك لكن شعورى اكيد بانه رجل من الطبقه الثريه المملة


التي تبعث على الضجر و الضيق،تكلم بلهجه متعاليه توسعت عيناها و كادت تضحك


اذ كان كلامة صحيح لكنها قالت بجدية:حسنا يبدو ان هذي المكالمه لن تؤدى الى نتيجة مرضية


لذلك اعذرنى ساقفل الهاتف و اقفلت السماعه فو جهة ،
شعر الياس بان داخلة يغلى من الغضب و الضيق ليس


فقط لانها اغلقت السماعه فو جهة فقد شعر انها لاترضي على خطيبها عندما اساء الية و فكر(هل تحبة حقا؟!))


………………………….

بعد مضى اسبوعين كانت بيسان فغرفتها منهكه من شده عبء العمل


و كان هذااليوم احد يومي اجازتها و هي تشعرالان بالملل و الفراغ و خطيبها


لايسال عنها كثيرا كمافى بداية خطوبتهما و فجاة لمحت فخيالها طيف الياس


و خفق قلبها بقوه و تفاجات اذ شعرت بشوق غريب الية و الى رؤيته


و سماع صوتة و احست ان اسبوعان كثيران


لكي لاتراة جميع هذي المدة و استغربت هذاالتفكير من نفسها


فمن هو بالنسبة لها حتي تفكر برؤيتة اومحادثتة هاتفيا


و الاعظم من ذلك الشعوربافتقادة انها لاتعرفة لكنها رغم ذلك


لاتستطيع تمالك نفسها ففتحت درج مكتبها


و اخرجت رقم هاتفة و قالت لنفسها (ماذايحدث لى ياترى)


امسكت بالسماعة و تذكرت اخركلام داربينهما


كان شبة شجار و فكرت ان تعيد السماعة الى مكانها ببطء


لكنها عادت تمسك فيها بثبات و وضعتها على اذنها


و هي تسمع رنين الهاتف,
انها فغمره انشغالها نسته


تماما لكنها ما ان و جدت شيئا من الفراغ حتي عاد


الى ذاكرتهاواستغربت ان يثير الياس تلك المشاعر فنفسها


لم يؤثر عليها شخص من قبل كذا لكن الياس مختلف و ربما فعل


و فكرت(لالاانى اهذي الامر لايتجاوز الاعجاب)


و قررت ان تغلق الهاتف فقد ضجرت


و يبدو انه لن يرفع السماعة ابدا لكن فجاة رفعت السماعه


و سمعت صوتا اجش:الو نعم


بيسان:الو


الياس:سادصمت بعدها قال:بيسااان


بيسان:انك لاتنسي صوتى قالت هامسة


الياس: من الصعب ان انسي صوتك


شعرت كانة يغازلها فارتبكت و ودت بشدة لوتسالة لماذالكنهالم تفعل


تابع بعد لحظة:اسف كنت فا لحمام


بيسان: لاباس


الياس:كنت انتظرك


بيسان:…….
لماذا


الياس:مكالمتنا الاخيرة لم تكن مشجعة و كنت افقد الامل


يومابعد يوم بان تتصلى بي


قالت فداخلها بعصبيه(اذا لما لم تتصل انت)


بيسان:لمااردت ان اتصل


الياس:……..


بيسان:الن تجبني


الياس:الاتعرفين و ساد صمت قصير بعدها قال:اريد رؤيتك


بيسان:لكننا ربما نتشاجر


الياس: هذااروع من ان احرم من رؤيتك


بيسان:لمااقل بانى ساقابلك


الياس:هياكفى عن الدلال


بيسان:انا اتدلل؟


الياس: و يعجبنى هذا هيا اخبرينى اين نتقابل


بيسان: فنفس السوق الذي تقابلنا فيه

الجزء السادس


كانت بيسان ربما تعبت و هي تنتظرة فاحد المحلات متظاهره بالتامل


فالمعروضات لكنها لم تكن تري شيئا كان فكرها مشغولا بعدها استدارت


و وجدتة على باب المحل فجاه خفق قلبها بقوه حتي شعرت انه سيسقط من مكانه


تلاقت عيناهما للحظات بعدها تقدمت باتجاهة فبطء فقد احست ان قدماها


لاتطاوعانها على المشي قالت بهمس: مرحبا و هي تنظر الى صدرة غير


قادره على النظر فعينية قال:اهلا..
اين كنت تعبت و اناابحث عنك


كانا يتكلمان بهمس فنظر اليهما صاحب المحل بفضول


لاحظ الياس هذا فامسك بيدها و خرجا من المحل سارا للحظات معا


بعدها انتبة انها تتلفت يمنة و يسره ما بين حين و اخر


فقال:دعينا نذهب الى مكان اخر


بيسان:اين


الياس: سوف تسيئين الظن بي


بيسان:…لماتذا


الياس:لانى اردت ان اقول الى بيتي


نظرت له باستخفاف فابتسم و قال:لاتظنى بى سؤءا


انت اثمن عندي من متعه مؤقته


نظرت له بحيرة و شك و ترددت فتصديقه


تابع الياس:ومن جهه ثانية اريدك ان ترى بيتي


صعدت معه سيارتة و هي تشعر ببعض الخوف و التوتر


قال لها بعد لحظات:اتخافين ان يراك خطيبك معي؟


نظرت من النافذه و قالت: لايمكننى انكار ذلك


نظراليها بسرعه و قال: و لمالاتمتنعى عن رؤيتي؟


التفتت الية بحنق: يالك من مغرور اتريد ان اقول انه


لايمكننى الاستغناء عنك


ضحك عاليا و رغم غضبها انجذبت الى و جهة الوسيم الضاحك


قال : ليعيينى الله عليك

بيسان:لماذا ربما تكون هدة اخرمره نلتقى فيها


الياس:لااظن


قالت بعصبية:لماذا تبدوواثقا دائما من نفسك حتي فالامور التي لاتدرى كيف ستكون؟


ببطء و شرود قال:احيانا يشعر المرء بماسيحدث له .
.هو مجرد شعور .
.حاسه سادسة سميها ما شئت


اوقف السيارة بعدها نظر اليها مليا و قال:الاتشعرين ان قدر احدنا مرتبط بالاخر,


نظرت الية و لم تستطع الكلام فجاة


تابع الياس القياده فقالت ما ارادت قوله:وهل تشعرانت بهذا ,
ابتسم و قال بصوت خافت:نعم


بعد دقيقة و صلاالي بيته و شعرت بخوف كبير و قالت فداخلها(اليست حماقة منى ان ادخل بيته


بل هو جنون لكن شيئا ما فصوتة جعلنى اشعرانة يعني ما يقول و لكن..)


عندماارادا الدخول شعرت بيسان بالتردد و الخوف و شعرالياس بترددها


و خوفها عند عتبة الباب حيث و قفت و عيناها تنظران فانحاء


القريه بخوف و فجاه استدارت لتهرب و لكنة امسك يدها بسرعه


و نظر فعينيها و قال بحزم: لاتخافى انالن اؤذيك


فتح الباب و تركها تدخل اولا بعدها دخل بعدين كان بيته رائعا


ليس فخما لكنة جميلا و مريحا و بسيطا و شعرت بيسان بالموده نحوه


رغم شعورها بالوحشة لوجودها و حدها مع الياس نظرت اليه


فنظر لها مبتسما و قال:تعالى قادها الى الصاله الفسيحه جلس بعدها جلست


قال لها مرحبا بك فبيتي الصغير قالت:صغير انه جميل و رائع قال:اشكرك


قالت بتوتر:عفوا


نهض و قال:اسف نسيت و اجب الضيافة بعد دقيقة عاد الياس


حاملاصينية عليهاابريق قهوه ,
وصحنين من الكعك بالشوكولاتة و الفاكهة


نظرت الية بيسان مبتسمه و قالت:هل تجيد الطهي؟


اوة بالطبع و لكنى لست ما هرا قالت:هذا رائع


الياس:ههة لماذاتبدين مندهشة


بيسان بحرج: قد لان العديد من الرجال يعتبرون هذا شيئا


ينقص من رجولتهم


الياس:ليس انا


ضحكت بصوت خافت و قالت :ولانى لم اتوقع ان تكون طاهيا ابدا


قال:حسنا اتمني ان تغيرى رايك عندما تذوقى كعكتي


تطلعت نحوها و قالت :تبدو لذيذة


امسكت بالشوكه و اخدت قطعة و قالت:انهالذيذة


اخذا ياكلان و اخذ الياس يلقمها بيدة عده مرات قطع ما نجو


و كرز و شعرت بيسان بارتباك فقالت بسرعة :شكرا لقد شبعت

تابع الجزء السادس

[شعرالياس بتوترها مسحت فمها بمنديل


و فكرت(من المفترض ان اطلب منه ايصالى ال المنزل


(..
لكنى ارغب بالبقاء لكن لابد ان


قاطع افكارها قائلا: فيماتفكرين


بيسان:لاشيء..اين عائلتك؟


صمت قليلا بعدها قال: و الدى توفى و امي متزوجة


و تعيش مع زوجها فبلاد اخرى


مرت لحظات من الصمت


بعدها قالت: اذن تعيش و حدك


ابتسم ببطء قائلا:اجل لكن لاتدعى الشفقه تثيرك نحوك


لقد تعودت على الوحدة..
منذ متي و انتي مخطوبة؟


بيسان:منذ ثمانيه اشهر


الياس: كيف تعرفت عليه


بيسان:لماتسال


الياس:مجرد سؤال


بيسان:كانت خطوبة تقليدية


الياس:لم تعرفية من قبل


بيسان:لا


الياس:وطبعا لم تحبيه


نهضت من مكانها بسرعة و قالت بانفعال: و ما شانك انت .
.
لماذا تحشر نفسك


فشؤؤنى الخاصة


ما شانك ان كنت احبة ام لا


نظر اليها ببرود و قال: انك بالفعل لم تحبية ان العاشق يبدو العشق و اضحا


فكل خلجه من خلجاتة فكل كيانه


و نظراتة و انفاسة و همساتة نظرت الية بذهوول


و تابع:لماذاانت مخطوبة له ان كنت لاتميلين له .
.
لااعرف خطيبك


لكنى و اثق بانكما لاتلائمان بعضكما و بانه لايستحقك..


انت تستحقين رجلا يحبك .
.
يدللك و يقدرك .
.
يشعرك بالسعادة لاني


لااجد السعادة فعينيك بل اجد حزنا يسكنهما


تحاولين اخفاؤة على الدوام


بيسان: من انت,
قالت بحيرة و حزن لانها احست انها امام محلل نفسي غريب


اظهر ما فنفسها دون ان تخبرة بشئ


الهذا الحد هي شفافة


الياس:رجل يهتم بامرك..
اعتقد انه على ان اوصلك الان كى لاتتثانية اكثر


عندما اوصلها الى بيتها كانت بيسان متضايقة


لكنها اتخذت مظهرا باردا و عندماارادت الخروج وضع الياس يدة على يدها


و نظر اليها بحنان قائلا: بيسان اهتمى بنفسك,


حدقت به للحظات و قالت و هي تبعد عينيها عنه: لااحتاج الى نصيحتك ,
وخرجت

تمدد على كرسية و تنهد يكلم نفسه( اعلم انني سببت لها الحزن و الالم


و لكنى اردت ان اجعلها تفيق من الورطه التي ادخلت نفسها فيها)


رغم تبريرة لنفسه


فقد اغمض عينية بقوه شاعرا بالكراهيه لنفسه


لانة اسباب لمخلوق بدا يغزو جنبات قلبة الالم

  • رواية لقاء بلا موعد
  • رواية لقاء بلا موعد الجزء السادس
  • تحميل رواية لقاء بلا موعد كاملة pdf
  • رواية لقاء بلا موعد كاملة بدون ردود
  • تحميل رواية لقاء بلا موعد
  • لقاء بلا موعد
  • قراءة رواية لقاء بلا موعد
  • رواية دون موعد
  • روايه لقاء بلا موعد
  • ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻼﻣﻮﻋﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ


رواية لقاء بلا موعد