رواية لمن ترف الجفون

لمن رواية ترف الجفون 20160913 1701

– الحى الشرقي
كانت الرياح تعصف بشده فتلك الليلة الباردة على ضفاف نهر التايمز الذي يخترق لندن ,

وكانت الزوارق الراسيه تصدر جلبه تختلط مع حفيف اوراق الاشجار المنتشره على ضفتى النهر,
يعلوها احيانا غطيط بعض الفقراء الذين يفترشون الارض و يلتحفون الجرائد الباليه فالحى الشرقى للمدينه ,
قالت لورا هالام و هي تجيل نظراتها فالشارع:
” لندن مدينه موحشه تماما فالليل “.
فعلقت رفيقتها بات باسيت:
” لم يجبرك احد على مرافقتى ,

لقد انذرتك بان ذلك الجزء من المدينه مفزع بعض الشيء”.
” انا سعيدة جدا جدا لاننى اتيت ,

فهؤلاء الاطفال بحاجة لمن يعتنى بهم بعد موت و الدتهم و دخول و الدهم السجن”.
” كهذا يحدث يوميا هنا ,

ونحن نحاول جهدنا لتخفيف الالم عن هؤلاء البائسين ,

والاطفال الذين زرناهم الليلة محظوظون بالنسبة الى غيرهم لان خالتهم ستعتنى بهم ,

فى حين اننا نرسل الكثيرين ليعيشوا مع غرباء لا يمتون اليهم بصله ,

قلبي مطمئن بالنسبة الى هذي العائلة فالروابط بين افرادها قويه مما يسهل عليه خوض معركه الحياة”.
كان لدي لورا انطباع بان بات لا تستسيغ صحبتها تماما و لكنها لم تكن تعرف اسباب هذا ,

هل لان بات بحكم عملها كموظفه فالخدمات الاجتماعيه ,

تري الفارق و اضحا بين مستوي معيشه لورا و معيشه الفقراء المعذبين؟
ام لانها تعتبر لورا فضوليه بعد ان اصرت على مرافقتها ؟

ولورا لا تريد بالطبع ان توضح لبات ان دوافع هذي الزياره شخصيه من قبل و زاره الصحة للمنطقة التي تعمل بها تحت اشرافه.
اكملت الفتاتان سيرهما و وقع اقدامهما يتردد فالشارع شبة المهجور ,

ولم يقطع ذلك الصمت سوي هدير دراجه نارية يقودها شاب بسرعه جنونيه ,

بعد هذا خيم السكوت من جديد.







عند مرورهما قرب دكان قديم لمحت لورا رجلا ينام عند المدخل,
ارتعدت فرائصها لرؤيتة فحين ان بات لم تكترث له ,

لانها اعتادت على كهذه المشاهد و لانها مرت فتجارب كثيرة تعرضت خلالها للنشل و الضرب ,

لكن هذا لم يوهن عزيمتها و يدفعها الى ترك و ظيفتها الساميه مما جعل توم يحترم شجاعتها و تفانيها فالعمل.
تحت نور مصباح الشارع تفرست لورا فملامح بات جيدا: قصيرة,
جسمها ممتلىء ,

وجهها عابس ابدا كانة يعكس المشاكل التي تتعرف اليها يوميا و تحاول حلها ,

فجاه سالتها بات:
” هل ان توم طلب منك المجيء معى الليلة؟”.
ترددت لورا طويلا قبل ان تجيب :
” كلا,
لقد كانت فكرتى “.
” و ماذا تنتظرين ان تنالى من هذي التجربة؟
ربما لمحه عن حياة النصف الاخر من المدينة”.
” ما ابتغية هو لمحه عن عالم توم”.
احست لورا بالحمره تعلو و جهها ,

لماذا خانها لسانها و كشف لبات شيئا تريد بقاءة دفينا فاعماقا؟.
قطبت بات جبينها قائله بشيء من القسوة:
” و هل انت مغرمه بتوم؟”.
ضحكت لورا بحياء و اجابت :
” انه سؤال شخصى لا اعتقد اننى اريد الاجابه عليه”.
” لقد اجبت لتوك ,

لكننى اريد ان اقدم لك نصيحه مع علمي بانه لا احد يتقبل النصح هذي الايام ,

انك تضيعين و قتك مع توم ,

فهو ليس الرجل الملائم لك”.
” انت لا تعرفيننى جيدا يا بات ,

فكيف تحكمين على شعورى نحو توم؟”.
” اعرف توم و ذلك يكفي”.
لم يقطع الحوار المتوتر سوي شبح رجل خرج من الظلام ,

ارتعدت لورا لرؤيتة يقترب نحوهما ,

لكنها هدات بعد ان رات بزتة العسكرية.
حيا الشرطى بات مبتسما:
” مساء الخير يا انسه باسيت ,

انة لطقس رديء ,

اليس كذلك؟
هل رايت جوى برنتيس ؟

لقد هرب من المدرسة من جديد و امة قلقه جدا جدا عليه ,

مسكينه هذي المرأة ,

منذ هجرها زوجها لم تعد قادره على لجم ابنها,
وعدتها باطلاعك على امر غيابة و بانك ستهتمين بالامر”.
تنهدت بات و قالت:
“سامر فيها غدا لاري ما بامكانى عمله”.
اضاف رجل الشرطة :
” ماذا حدث بالنسبة الى العائلة التي بدان التحقيق حول وضع افرادها؟”.
” قصدت مركز الشرطة لاجمع معلومات عن الوالد الفار لكنهم لم يجدول له اثرا بعد,
ولا يمكننا بالتالي اعتبارة هاجرا لعائلتة قبل التثبت من هذا ,

او قبل مرور شهر على غيابة على الاقل”.
نظر الشرطى الى لورا متعجبا و قال:
” مساء الخير يا انسه ,

لا شك انك تتدربين على يدى الانسه باسيت”.
” انا ارافقها فقط”.
قالت لورا هذا و هي تعلم ان بات متضايقه من و جودها ,

لكن لم تكن لتتورع عن مجابهه اي كان لتتعرف الى عالم توم و عمله.
ودعها الشرطى و مشي بسرعه فاتجاة شارع احدث حتي اختفي تماما فالظلام.
بعد بضع دقيقة بدد السكون صوت سيارة مسرعه تجاوزت الفتاتين ,

ثم توقفت امامهما فجاه ,

كاد قلب لورا يتوقف من الخوف حين اخذت بات تحدق بتعجب ,

وجود سيارة فخمه فحى فقير امر مستغرب ,

لا بد ان ما لكها لا يقطن فهذا الشارع ذى المنازل المتداعية.
ترجل ركاب السيارة,
وهم اربعه شبان ,

الواحد تلو الاخر ,

وقفوا امام الفتاتين و هم يقهقهون و يتمازحون ,

ثيابهم الانيقه تدل على سعه عيشهم من جهه ,

وتبعث على الاطمئنان من جهه ثانية فهم لا يبدون لصوصا.
سالت بات ببرود:
” ماذا تريدون؟”.
التصقت لورا برفيقتها محاوله اخفاء خوفها الشديد,
وهي تشعر بان ساقيها تامرانها بان تطلقهما للريح,
انفجر الشبان ضحكا و تقدم احدهم متمايلا و قال:
” نحن نبحث عن كنز ,

واصول اللعبه تقضى بان نجلب اربعه حاجات : خوذه شرطى ,

اشاره ممنوع المرور ,

شاره طبيب ,

وقفتز امراة,
حصلنا على هذي الاغراض الا اخرها و يبدو اننا سنحصل عليه الان”.
نظرت بات الى السيارة ,

فرات على الزجاج الخلفى شاره طلاب الطب ,

فقالت بهدوء و ثقة:
” انها لعبه من الاعيب الجامعيين ,

اليس كذلك؟”.
حدق الشاب بها و صاح:
” يا للهول انها مخيفة!
عسي ان تكون رفيقتها احلى بقليل!”.
فى هذي اللحظه تقدم شاب احدث يبدو من مشيتة انه اكثر اتزانا ,

تكلم و فنبرتة شيء من الوقاحة:
” اعتقد ان علينا البحث فمكان احدث ,

فالسيدتان لا تخرجان التعاون الكافي”.
استدرك الشاب الاول المصر على اكمال لعبته:
” لا وقت لدينا للاختيار يا راندال ,

يجب ان نسرع و ار خسرنا اللعبه – بعدها نظر الى بات و اضاف- انت اصبحت خارج المقال ,
سنحاول مع صديقتك “.
تراجعت لورا حتي التصقت بعمود المصباح مما مكن الشبان من مشاهدة جمالها الباهر ,

عيناها خضراوان كعيني هر غاضب ,

شعرها خيوط ذهبية تشع فظلام الليل الدامس.
صفر الشبان الثلاثه اعجابا ,

فى حين تقدم منها الرابع الاكبر سنا و قال:
” يا لجمالك الصاعق!”.
” ععنى ايها الحقير!”.
” لهجتك تدل على انك لست من هذي المنطقة,
فماذا تفعلين هنا بحق السماء؟
فتاة مثلك مكانها فالقصور لا بين الاكواخ”.
تدخلت بات مهدده :
” انا موظفه فو زاره الخدمات الاجتماعيه و مسؤوله عن هذي المنطقة ,

لذا انصحكم بالابتعاد لان الجميع سيغضبون اذا حاول احد ان يمسنا بسوء ,

صيحه واحده تكفى ليجتمع شباب الحي”.
ضحك الشبان و قال احدهم :
” لن نذهب قبل الحصول على مبتغانا يا عزيزتى “.
” اعتقد ان ذلك الامر من صلاحياتي ,

قال المدعو راندال بنبرتة الوقحه و المتسلطة ,

ثم تقدم من لورا و طبع قبله (سريعة) على خدها قبل ان ينتزع قفازها بخفه ,

لم تدرك الفتاة المسكينه ما هيه الاحاسيس التي انتابتها عندما لامسها الرجل,
شعرت و كانها فعالم احدث مليء بالسحر و الغموض ,

ولم تفق الا على صوتة المتهكم:
” يبدو ان القبله لم تزعجك اطلاقا يا حلوتى “.
غمر لورا كرة كبير للرجل الذي اذلها بهذه الكيفية المشينه و اثار بها احاسيس و انفعالات لم تعهدها من قبل,
لم يكن بامكانها استخدام العنف فصفعتة بقوة,
لم يغضب بل على العكس افتر ثغرة عن ابتسامه عريضه ساخره و تحسس اثار الصفعه قائلا:
” لقد تركت بصماتك الرائعة على و جهى يا عزيزتى مما يجعلنى لا انساك”.




صاحت بات فو جهة بغضب:
” ارعبت الفتاة دعها و شانها”.
ضحك الشبان من جديد و صعدوا الى السيارة ,

ادار راندال المحرك ,

وما هي الا دقيقه حتي اختفوا كحلم مزعج,
نظرت بات الى لورا بقلق:
” انذرتك بان المجيء الى هنا ليلا محفوف بالمخاطر ,

فلم تقتنعي,
سيلومنى توم لاننى اصطحبتك ,

كيف سابرر موقفى امامة غدا؟”.
” لا تخافى فانا لست طفلة,
اصبحت فالعشرين و اتحمل مسؤوليه ما افعل”.
” و جهى ذلك الكلام لتوم غدا,
هيا ساوصلك الى المنزل”.
استقلت الفتاتان الباص المتوجة الى الحى الراقي حيث تسكن لورا مع و الديها ,

بعد قليل ترجلتا و سارتا فشارع محاط بالاشجار حتي بلغتا بوابه البيت”.
” ستكونين بخير الان يا لورا”.
” شكرا على جميع شيء,
كانت تجربه مثيره فانا احب خوض المغامرات لاتعلم منها”.
” ارجو ان تكون المغامره ربما اظهرت لك الفارق جليا بين عالمك و العالم القاسي الذي اختارة توم لنفسه”.
نظرت لورا الى بات و هي تتساءل عما تبتغية من محاولتها اظهار حبها لتوم و كانة فاشل لا محالة.
دخلت لورا الى المنزل لتسمع امها تناديها من غرفه الجلوس:
” هذي انت يا حبيبتي؟
اين كنت فمثل ذلك الوقت المتاخر؟”.
” كنت برفقه بات نقوم ببعض الزيارات”.
السيده هالام,
والده لورا,
امرأة نحيله فالخمسين من عمرها,
شعرها الابيض كان ذهبيا ايام الصبا كشعر ابنتها ,

صحتها الضعيفه تجبرها على البقاء فالبيت و عدم القيام باى عمل مجهد ,

فهي ربما تعرضت لنوبتين قلبيتين كادتا ان تقضيا على حياتها ,

لذا يعاملها جميع من زوجها و ابنتها معامله رقيقه للغايه خوفا من اي نكسه حديثة ,

وهي تحاول احيانا رفض الواقع و القيام باى نشاط يشعرها بلذه الحياة.
لكن اوامر الطبيب فهذا الصدد صارمة,
لان النوبه الثالثة ستودى فيها دون ادني شك.
كرست لورا نفسها لخدمه امها منذ تركت المدرسة ,

اختارت ذلك الطريق طوعا و رفضت دخول الجامعة ,

علي الرغم من اصرار و الدتها ,

لانها لن تجد احدا يقوم بمهمه العنايه بالمرأة المريضه نيابه عنها.
شعرت لورا بالارتياح فهذه الغرفه مع امها ,

السيده هالام صاحبه ذوق رفيع فتزيين البيت ,

جعلت الغرفه مريحه و رائعة فان ,

الوان الستائر متناسقه مع لون السجاده و لون المقاعد المريحه و الدافئة,
فى جميع زاويه مجموعة من الزهور تضفى على الغرفه جوا مفرحا.
سالت الفتاة امها:
” اين و الدى الليلة؟”.
” ذهب ليمضى السهرة مع اصدقائه,
تعلمين انه يمل من هدوء المنزل”.
السيد هالام رجل اجتماعى يحب الاختلاط بالناس و المشاركه فالسهرات و الحفلات ,

منزلة هادىء جدا جدا و يثير فنفسة شيئا من الكابه و الانقباض ,

لذا فهو يمضى معظم السهرات خارج المنزل ,

شعرت لورا بالحرج و الاضطراب ,

كان يجدر فيها الا تظهر من المنزل و تترك امها و حدها.
بدات السيده هالام بجمع ادوات الحياكة,
التى تمارس فيها نشاطها الوحيد ,

لتستعد للنوم.
” ساصعد الى غرفتي الان يا حبيبتي لورا”.
” هل تريدين بعض الحليب يا اماه؟”.
” ذلك لطف منك ,

لكننى اخشي احيانا ان اكون حائلا بينك و بين التمتع بالحياة,
بامكاننا توظيف امرأة تعتنى بى عندما تودين الخروج,
فلا يجوز لبنوته رائعة مثلك سجن نفسها فالبيت”.




” ارجوك يا امي ,

لا تقولى كهذا الكلام ,

انا احب العناية بك,
ثم ان توم يصطحبنى مره فالاسبوع الى المسرح…”.
قاطعتها امها:
” اذا سمح و قتة بذلك,
اشغالة تمنعة من ان يصطحبك مره فالشهر لا فالاسبوع ,

حياة الطبيب صعبة خصوصا بالنسبة الى زوجته”.
” هو لم يطلب منى الزواج بعد!
فلماذا تتكلمين عن الحياة الزوجية؟”.
كانت امها تعلم مدي الحب الذي تكنة لتوم منذ صغرها ,

فلورا لم تكن تخفى عنها شيئا.
” توم شاب ممتاز يا بنيتى ,

هو طبيب لامع كابية و انسان رقيق ,

لكن عليك ان تفكرى جيدا قبل اتخاذ اي قرار ,

لا اريد التدخل فما لا يعنينى ,

لكننى قلقه على مستقبلك و لا اريد لك الا جميع الخير”.
عانقتها لورا و قالت:
” انا اعرف ذلك,
لا تقلقى بشانى … توم لم يات على ذكر الزواج بعد فهو يعتبرنى صغار على كهذه الامور ,

انة يعاملنى و كاننى ما زلت الطفلة التي لاعبها يوم كان طالبا…”.
ذكرتها هذي العبارات بالحادثه التي تعرضت لها منذ قليل,
احمر و جهها و اضطربت فقلقت امها الرقيقة.
” ما الامر يا بنيتي؟”.
” لا شيء مهم,
تعرضت و بات لمضايقه بعض الشبان و انتهي الامر بسلام”.
” انها طباع جيل اليوم ,

حتي توم كان طائشا ايام الدراسة!”.
وغرقت الاثنتان فضحكه طويلة.
صعدت السيده هالام الى غرفتها و توجهت لورا الى المطبخ لتحضر الحليب.
فجاه ارتسمت فمخيلتها صورة راندال ,

الرجل الذي طبع قبله على خدها قبله و نشل قفازها ,

اثار ذلك الشخص فنفسها حنقا و كرها شديدين ,

لقد مقتتة م اول نظره ,

لكن شيئا ما كان يشدها اليه,
غرائزها فداخلها جعل جسمها يتجاوب معه.
وضعت راسها بين يديها كانها تحاول طرد ذلك الشعور الذي تخجل منه نفسها ,

كيف ممكن لفتاة مثلها ان تستجيب لقبله رجل و قح… بينما حبها لتوم نيكول لم يثر فنفسها يوما اي انفعال كهذا ,

علاقتها فيه علاقه روحانيه بحته نقيض ما شعرت فيه اتجاة راندال.
تجاوب جسمها مع رجل غير توم مصيبه ,

لكن تجاوبة مع رجل اعتبرتة مقيتا مصيبه اعظم و جريمة لا تغتتفر .
لم ينتزعها من تاملاتها الا صوت الحليب يغلى ,

ملات كوبا و صعدت الى غرفه امها لتجدها غرقت فسبات عميق… نظرت اليها بحنان ,

هذه المرأة الرقيقه تشكل هاجسا دائما فحياتها ,

فهي تخشي موتها فكل يوم لا بل فكل ساعة و دقيقه فعمرها ,

العزاء الوحيد هو وجود توم المطمئن الى جانب العائلة.
وبينما هي تستعد للتوجة الى غرفتها اذ بوالدها يطل من الباب.
” مساء الخير يا حبيبتي”.
” ابي كيف تظهر و تترك امي و حدها؟”.
” كنت انوى الخروج عشر دقيقة فقط,
لكننى التقيت احد الاصدقاء و مر الوقت دون ان اشعر”.
فجاه انقلب مزاج السيد هالام المرح الى كابه و قال:
“انا اتعب و اشقي لاؤمن لوالدتك كل احتياجاتها كما تعلمين ,

العمل فشركة ما رسيية ليس بالامر السهل,
احتاج للراحه ظلاننى انسان لا اله تعمل لانتاج المال كما يعتبرنى الحقير مرسيية ,

هذا الشاب سيودى بالشركة التي بناها ابوة الى الخراب الوشيك”.
” نحن نقدر جهودك يا ابي و نعلم ان عملك فالشركة مرهق و مضن,
لكنك تعلم مدي قلقى على امي”.
فى اي حال,
لم تكن الشركة بخيله مع محاسبها السيد هالام,
فالاجر الذي يتقاضاة محترم بحيث مكنة من شراء بيت =فخم و تامين جميع ما يلزم للزوجه المريضه من علاجات خاصة و ادويه مختلفة ,

عشرون سنه مضت على عملة فاشركة ,

عاصرها منذ ان كانت مشروعا صغيرا بداة ايف ما رسيية المهاجر من فرنسا الى ان اصبحت امبراطوريه حقيقيه ,

منذ سنوات تقاعد مرسيية الاب ليدير الدفه مرسيية الابن .

شاب حيوى و ذكى ,

فى العقد الثالث من عمره.
بدا السيد هالام بالتذمر من عملة عندما استلم الابن اعمال ابيه,
ربما كان اسباب هذا كرة هالام للتغيير الذي احدثة الشاب الديناميكى فهيكليه الشركة و نظام عملها.
” المهم ان تكون امك بخير”.
” هي بخير يا ابي,
لقد صعدت لتوها للنوم”.
” لن تدركى يا لورا مدي قوه الصدمه التي سببها مرض امك لي”.
” على العكس ,

انا اقدر ظروفك و اعلم تماما صدق حبك لها”.
كان زواج هالام ناجحا على الرغم من اختلاف طباعة عن طباع زوجتة ,

هو يحب الحياة ,

يضج بالنشاط ,

هى هادئه ,

رقيقه ناعمه تفضل هدوء المنزل على اي شيء احدث ,

ربما كانت صفات احدهما تكمل شخصيه الاخر و تسد الفراغ فنفسة ,

مما لم يضعف يوما جذوه الحب بينهما.
” هل تعتقدين يا لورا ان حالتها تسوء؟”.
” انا اراها مرتاحه جدا,
وراى الطبيب موافق لرايي”.
” حسنا ,

علينا ان ناوى الى الفراش الان ,

تصبحين على خير”.
” تصبح على خير يا و الدي”.
نظرت الية يصعد الى السلم و هي تتساءل عن اسباب شرودة فالمدة الاخيرة ,

لاحظت عليه قلقة و اضطرابة ,
وكان شيئا ما يجعلة حذرا مترقبا… لربما كان مرض و الدتها اسباب ذلك,
لا فوائد من التحدث الية فهذا المقال فهو رجل كتوم يحتفظ بمشاكلة لنفسه.
دخلت لورا الى غرفتها ,

جلست على طرف السرير تحتسى بعض القهوه و هي تحاول عبثا طرد صورة راندال من عينيها ,

لم تنجح فالنوم الا بعد ان قرات روايه بوليسيه ابعدتها عن التفكير فيه … مؤقتا.

 

  • إن رسيية لا رسيية مثلها
  • روايات عبير لمن ترف الجفون
  • رواية لمن ترف الجفون مصورة
  • لمن ترف الجفون
  • لمن ترف الجفون روية عبير


رواية لمن ترف الجفون