رواية لورا والدوق الاسباني

 

والدوق لورا رواية الاسباني 20160909 3127

حجره مليئه بالملابس الملونه الزاهيه الفاخره و الحقائب و الاحذيه ذات العلامات التجاريه المعروفة كديور و برادا و غوتشى و غيرها و على التسريحه و ضعت نوعيات من مساحيق الترائع ذات الجوده العاليه .
.
و حجره ثانية بيضاء مليئه بالادوات الثقيله و الاجهزة السوداء و و المصابيح العملاقه و اسلاك كهربائيه ممتده الا ما لا نهاية .
.
و بها شخص يصرخ فكل اخرى و ثانية اما منتقدا او ما دحا .
.
هذا بالاضافه الى الومضات ساطعه تزيد الحجره بياضا و تعمي العيون .
.
.
هذا المكان يطلق عليه (الاستوديو)!!!

كانت و اقفه تقوم بحركات مختلفة حتي تتلقاها الومضات فكل الاجناب .
.
علي اليمين و الشمال .
.
جالسه و و اقفه .
.
متخصره و منبسطه .
.
ترتدى فستان سهرة ابيض فاحمر فالاخضر و الاسود و الملون .
.
او فستان قصير .
.
او احدث بلا اكمام .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى ملابس رياضيه مريحه او ملابس عملية ثانية .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى جينز و قميصا … فساتين..
و اما ترفع شعرها الاشقر باكملة .
.
او تسدلة او جزء منه … او ترتدى قبعه و على ذلك المنوال تقريبا جميع يوم اثناء اربع ساعات متواصله او احيانا تصل الى يوم كامل .
.


صاح بصوتة المبحوح


– ” يكفى .
.

و اخيرا نطق فيها .
.
تركت الحجره البيضاء و القت بجسدها المنهمك على الكنبه فغرفه التبديل الغير مرتبه .
.
اغمضت عيناها لخمس دقيقة حتي شعرت فيه يندفع داخلا مزعزعا هدوئها و سكينتها


– ” غدا موعدنا فالثامنة صباحا ارجوك لا تتثانية كاليوم ”


فتحت عيناها و هي لا تصدق بانه اتهمها بالتاخير


– ” لكننى لم اتاخر اليوم يا سام بالله عليك لقد دخلت بعدك بخمسه دقيقة ”


– ” نعم و انا اعتبر من يدخل بعدى بخمسه ثوانى متاخر و مقصر كذلك .
.
اننى اقول هذا لمصلحتك يا عزيزتى .
.
يجب ان تصدر الصور و ترسل الى المجلة باسرع وقت يمكن .
.



– ” اعرف هذا اعرف .
.
لا ينبغى لان تكرر هذا فكل مره .
.



– ” اننى …”


قاطعتة و استقامت و اقفه .
.
ارتدت معطفها و قالت قبل ان تهم بالخروج


– ” ساذهب .
.
اراك غدا .
.



صاح بصوت عال حتي تسمعة و هي خارجة


– ” لا تنسى ان تهتمى بذلك الوجة الرائع فهو مصدر رزقنا ”

لم تستطيع ان تغادر دون ان تبتسم و هي تسمع ذلك التعليق الصادر من سام ديكارى صديقها المصور و مدير اعمالها كذلك .
.


قادت طول الطريق حتي توقفت امام ملهي ليلى .
.تعطرت و اصلحت من احمر شفاها الفاقع و رتبت من هندامها و شعرها قبل ان تغادر السيارة .
.


سمعت تعليقات الشباب الذين مرت بالقرب منهم التي اعتادت عليها على منظرها المثير لذا تجاهلتهم و دخلت القاعه ال كبار التي تقام بها حفل عيد ميلاد صديقتها المقربه جاكلين روبرت .
.
لم ينتبة احد لدخولها فالمكان صاخب و الاضواء خافته و الحضور يملئون القاعه .
.
دارت بعينيها على المكان و لم تجد اثرا لجاكلين فقررت ان تجلس على البار و تترك امر صديقتها لوقت احدث بعد ان تحتسى كاسا او اثنين .
.

– ” كيف اخدمك يا انسه ؟
!



سالها عامل البار بنظرات اعجاب و كانة تعرف عليها او شبة على ملامحها .
.


– ” تكيلا من فضلك ”


سكب لها و ناولها اياها و و قف يحدق بملامحها .
.


– ” ماذا ؟
!
اليس لديك زبائن ثانية غيرى ؟




قالت بانزعاج .
.فقهقة ساخرا و ابتعد عنها .
.
راتة يهمس الى زميلة و ينظرا اليها و يبتسما .
.
تركت شرابها و ابتعدت لتبحث عن جاكلين .
.
و اخيرا و جدتها بالقرب من دورات المياه الخاصة بالنساء .
.
عبطتها بقوة


– ” اة و اخيرا و جدتك !
!
عيد سعيد ”


بعدها ناولتها كيس صغير يحوى هديه بسيطة لكنها قيمة


– ” لم اتوقع مجيئك .
.
انها لمفاجاه ساره .
.شكرا لك يا عزيزتى ”


كانت تتحدث بصوت يشبة الصراخ حتي تستطيع سمعاها اثر هذي الضجه الصادره من مكبرات الصوت .
.


– ” و انا لم اتوقع جميع ذلك الحضور .
.



– ” اغلب الحضور لا اعرفهم .
.



ضحكتا بالفعل فبالكاد يستطع الشخص الحركة .
.
جذبتها جاكلين من يدها و هي تقول لها


– ” هيا تعالى لنمرح قليلا .
.
لنرقص .
.



ضحكت من تصرف جاكلين العفوى و سالتها


– ” مع من ؟
!!



– ” ستجدينة .
.
هيا .
.
لنستمتع انه عيد ميلادي ”


– ” لكن .
.”


– ” لا تندرج هذي الكلمه فقاموسى ”


دفعتها الى شخص و اقف يتحدث مع براد صديق جاكلين و قالت له و هي تجذب براد لترقص معه قاطعه بذلك حديثهما..


– ” توقف عن النقاشات التي لا تاتى بنتيجة يا بروس و راقص صديقتي ”

وضعت لورا يدها على و جهها اثر الموقف المحرج الذي و ضعتها به جاكلين .
.
مد هذا الشاب الطويل يدة و قال مبتسما و ربما بدا عليه الاحراج بدورة فتناولت يدة و بدات تتمايل معه راقصة .
.


لم تستطع ان تنظر فعينية لانة كان يحدق بها و هو يبتسم .
.
قالت بصوت مرتجف


– ” ان جاكلين مجنونه .
.
لقد جذبت يدى و القتنى عليك ”


– ” لا باس .
.
انى اشكرها .
.
فلقد و فرت على جهدا لان ابحث عن بنت رائعة و اسالها لترقص معي”


رفعت بصرها لتنظر الى عينية و ابتسمت له بامتنان .
.


– ” ان و جهك ما لوف .
.
هل رايتك من قبل ؟
!



– ” لا اعرف .
.
لكنى متاكده بانى لم اقابلك ”


– ” حقا ؟
!!
امم .
.
و لا حتي فمنزل ستيوارت ليلة راس السنه ؟
!



ضحكت .
.
و نفت بحركة من راسها


– ” اذا ما اسمك ؟
!



– ” لورا .
.



قاطعها و اكمل قائلا مع ابتسامه عريضه فلقد تعرف عليها


– ” اغنر .
.
نعم لورا اغنر يا لى من مغفل .
.كيف لم اعرف هذا ؟
!”


ابتسمت و سالتة بمكر


– ” و الان عرفت .
.
فهل اخر هذا فرقا ؟




كان متحمسا و سعيدا فتوقف عن الرقص


– ” اة بالطبع يحدث فرقا .
.
و كيف لا .
.
انت عارضه الازياء الحديثة التي احدثت ضجه فهوليوود و الولايات باكملها ”


انزعجت من رده فعلة لكنها مع هذا رسمت ابتسامه و دوده و قالت تهدئة .
.


– ” لا اري ضجه كبار .
.



– ” صورك ملئ الشوارع و الجرائد و المجلات .
.
و تقولين لا ترين ضجه كبار ”


تلفتت يمين و شمالا و هي تري و جوة الراقصين ينظران اليهما فابتسمت بتوتر و قالت له بنبره معاتبه .
.


– ” انت من يحدث ضجه الان و يجعل الجميع يحدقون ”


– ” بالطبع ذلك ما يجب ان يفعلونة .
.
انت لورا اغنر ”


رفع صوتة حتي يسمع الموجودين من يراقص .
.


– ” ارجوك توقف .
.”


ابتعدت عن الراقصين و ابتعدت و اخذت مقعدا لتجلس عليه فجلس بالقرب منها


– ” لم اعرف بانك صديقه جاكلين .
.”


– ” نعم صديقتها منذ سنوات ”


– ” الم يعرض عليك تصوير فيلم ؟
!



– ” بلي .
.
لكن …”


– ” ذلك جميل .
.
انا اعمل مخرج افلام قصيرة .
.
ما رايك ان تقومى بتمثيل دور ففيلمى الجديد ؟
؟!!



انه يمطرها باسئله محرجه و مزعجه .
.
بلا توقف و لا يترك لها مجالا للاجابه .
.
تجمهر بعضا من الحاضرين حولها فشعرت بالاضطراب و الانزعاج .
.
و حاولت ان تفلت من هذا الرجل بكيفية لبقه دون جدوى حتي تدخلت جاكلين و ابعدت بروس و اسالتة و اخرجت لورا من تلك الجمهره .
.


جلست على البار و ناولتها جاكلين كاسا..
كانت تنظر الى صديقتها المنزعجه من تصرف بروس فمسحت على يدها و قالت مبتسمة


– ” هاى .
.
جاكى عزيزتى لا عليك انا بخير ”


– ” لا لست ايضا لقد ازعجك بروس بتصرفة و اسالتة .
.
و انا الاسباب =”


– ” لا تكترثى .
.
كل شيء على ما يرام هيا ابتهجى انه يومك .
.



– ” اعذرينى يا لورا ”


– ” لا باس هيا اذهبى و ارقصى … ارجوك لا تقفى هنا .
.
انة شيء طبيعي ان يحدث معى ذلك .
.
لقد بدات اعتاد عليه ”


– ” هل انت متاكده بانك ستكونين بخير ؟




– ” بالطبع و ما عساة ان يحدث ؟
!
انظرى انه براد..
ينتظرك .
.”


– ” حسنا .
.
ارجوك اخبرينى اذا ازعجك احدا احدث ”


– ” لا تقلقى اعرف كيف اعتنى بنفسي ”

عندما ابتعدت جاكلين استدارت لورا ناحيه البار لتصطدم بعين العامل الذي كان يحدق بها و ابتسامه ملتويه على شفتية و قال بخبث


– ” بالطبع .
.
لقد قلت فنفسي بان و جهك ما لوف .
.
اذا انت هي لورا اغنر تلك الشقراء الرائعة ”


لم تعر لتعلقة اهتماما بل مدت كاسها و قالت


– ” هل لك ان تسكب لى المزيد ؟
!



– ” لك ما شئت ”


سكب لها بعدها و قف ينظر اليها بافتتان و بدا يمطرها بالاسئلة


– ” كيف هي حياة المشاهير ؟
!
لم لا اري معك حارس شخصى ؟
!
او ماذا تفعلين فحفله متواضعه كهذه ؟
!
مثلك يذهب فمواعيد مع نجوم هوليوود او لاعبين مشهورين او اي كائن ذو مركز مرموق و يرتادون حفلات الايمى و الاوسكار و … لكن ليس كهذه الحفله ”


احمر و جهها لكن هذي المره بفعل الغضب و قالت بعصبية


– ” ليس من شانك ان تعرف لكننى ساجيبك حتي اريح فضولك .
.
جاكلين صديقتي المقربة..
و شكرا على الشراب ”

ابتعدت عنه و اقتربت من صديقتها قبلتها و تمنت لها سنه سعيدة


– ” لكن يا لورا لم اطفا الشموع بعد ”


– ” ارجوك اعذرينى فانا متعبه و لم اعد الى المنزل منذ خروجى ذلك الصباح .
.



– ” حسنا .
.
ساحضر لك قطعة من الكعكه ”


– ” شكرا لك يا عزيزتى ”


– ” اعتنى بنفسك .
.”


– ” سافعل .
.
و انت ايضا .
.
استمتعى بوقتك .
.
و عيد سعيد ”

جاء الصباح بسرعه البرق و كانها ربما غطت لدقيقة معدوده و ليس لساعات .
.
تثاءبت و هي تقاوم النوم و تدفع الغطاء عنها لتغسل و جهها بماء بارد ينعشها و من بعدها ترتدى ثياب عملية و ترفع شعرها و تظهر من البيت .
.
تمر بطريقها على المقهي و تاخذ اسبريسو ساخنه حتي تبعث بها الدفء و يوقظها الكافيين .
.


عندما دخلت و جدت سام يبحث عنها كالمجنون و يسال العاملين عنها و يطلب منهم ان يتصلوا بلورا .
.
وقفت تنظر الى جنونة مستمتعه و هي تحتسى قهوتها .
.
عندها استدار و راها و اقفة عند الباب ترمقة .
.
و تضحك على الجنون الذي اصابة .
.
فهذا هو سام .
.
ديكاري


– ” اة يا لورا .
.
لقد رفعتى ضغطى .
.
انت هنا تتفرجين على و انا مصاب بالهستيريا ؟
!



– ” اكمل .
.
لقد اعجبنى منظرك و انت تفتعل مشهدا .
.
و جائزه الاوسكار من نصيب المصور الفرنسي سام ديكارى ”


صفقت بيدها و هي تبتسم ببرود امام الحراره المنبعثه من سام .
.


– ” مضحك جدا جدا .
.
و الان هيا الى العمل …”


اخذ من يدها كاس القهوه و هو يؤنبها


– ” اة لا .
.
لا .
.
لا يا لورا .
.
القهوه مضره .
.
ليس لك انت .
.
يجب ان تهتمى لجمالك يا عزيزتى … ستقتلينى يوما .
.”


– ” يوما ؟
؟
حقا ؟
!!
ليس الان ؟
؟!
يا للاسف ”


– ” من الجيد ان اراك فمزاج يسمح لك باطلاق النكات المضحكة … و الان هيا .
.
غيرى ثيابك و شعرك .
.
الكل ينتظرك بالداخل ”

تحركت رغما عنها لانة كان يدفعها الى داخل غرفه التبديل .
.
حيث ارتدت فستان ذهبى طويل يصل الارض من الدانتيل و له ذيل يمتد الى الخلف و يليق بلون شعرها الذهبى الذي قام مصفف الشعر برفعة الى الاعلي و من بعدها تمويجة على جانب واحد كتصفيفات الشعر التي اشتهرت بالخمسينيات .
.
و قام مصمم الماكياج بوضع لمساتة على و جهها و كان لون البرونز بالذهبى و الاسود هو اللون المناسب مع طلتها و ابرز عينيها الواسعه كحجر الزمرد فلونة الازرق..
و احمر الشفاة ذو اللون العنابي الغامق هو الذي اكمل سحرها بالاضافه الى الحلق الذهبى المتدلى من اذنها الى عنقها من الاعلي …كل هذي التجهيزات فقط تطلبت ساعتين من الوقت و التصوير مع سام ياخذ اكثر من هذا .
.
تموضعت امام الكاميرا .
.
و قام سام باخذ لقطات لها … حيث كان المقال او الفكرة عبارة عن فصل الخريف حيث سيصبح غلاف مجلة ( اكسبلوجر ) التي ستصدر فبداية الشهر القادم …

  • روايات عبير الممنوعة
  • رواية لورا والدوق الاسباني
  • روايه عبير لورا والدوق الاسبانى
  • ضحكت لوف
  • غلاف روايات عبير من دار الفراشة
  • لورا والدوق الاسباني


رواية لورا والدوق الاسباني