حجره مليئه بالملابس الملونه الزاهيه الفاخره و الحقائب و الاحذيه ذات العلامات التجاريه المعروفة كديور و برادا و غوتشى و غيرها و على التسريحه و ضعت نوعيات من مساحيق الترائع ذات الجوده العاليه .
.
و حجره ثانية بيضاء مليئه بالادوات الثقيله و الاجهزة السوداء و و المصابيح العملاقه و اسلاك كهربائيه ممتده الا ما لا نهاية .
.
و بها شخص يصرخ فكل اخرى و ثانية اما منتقدا او ما دحا .
.
هذا بالاضافه الى الومضات ساطعه تزيد الحجره بياضا و تعمي العيون .
.
.
هذا المكان يطلق عليه (الاستوديو)!!!
كانت و اقفه تقوم بحركات مختلفة حتي تتلقاها الومضات فكل الاجناب .
.
علي اليمين و الشمال .
.
جالسه و و اقفه .
.
متخصره و منبسطه .
.
ترتدى فستان سهرة ابيض فاحمر فالاخضر و الاسود و الملون .
.
او فستان قصير .
.
او احدث بلا اكمام .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى ملابس رياضيه مريحه او ملابس عملية ثانية .
.
و من بعدها تخلعها لترتدى جينز و قميصا … فساتين..
و اما ترفع شعرها الاشقر باكملة .
.
او تسدلة او جزء منه … او ترتدى قبعه و على ذلك المنوال تقريبا جميع يوم اثناء اربع ساعات متواصله او احيانا تصل الى يوم كامل .
.
صاح بصوتة المبحوح
– ” يكفى .
.
”
و اخيرا نطق فيها .
.
تركت الحجره البيضاء و القت بجسدها المنهمك على الكنبه فغرفه التبديل الغير مرتبه .
.
اغمضت عيناها لخمس دقيقة حتي شعرت فيه يندفع داخلا مزعزعا هدوئها و سكينتها
– ” غدا موعدنا فالثامنة صباحا ارجوك لا تتثانية كاليوم ”
فتحت عيناها و هي لا تصدق بانه اتهمها بالتاخير
– ” لكننى لم اتاخر اليوم يا سام بالله عليك لقد دخلت بعدك بخمسه دقيقة ”
– ” نعم و انا اعتبر من يدخل بعدى بخمسه ثوانى متاخر و مقصر كذلك .
.
اننى اقول هذا لمصلحتك يا عزيزتى .
.
يجب ان تصدر الصور و ترسل الى المجلة باسرع وقت يمكن .
.
”
– ” اعرف هذا اعرف .
.
لا ينبغى لان تكرر هذا فكل مره .
.
”
– ” اننى …”
قاطعتة و استقامت و اقفه .
.
ارتدت معطفها و قالت قبل ان تهم بالخروج
– ” ساذهب .
.
اراك غدا .
.
”
صاح بصوت عال حتي تسمعة و هي خارجة
– ” لا تنسى ان تهتمى بذلك الوجة الرائع فهو مصدر رزقنا ”
لم تستطيع ان تغادر دون ان تبتسم و هي تسمع ذلك التعليق الصادر من سام ديكارى صديقها المصور و مدير اعمالها كذلك .
.
قادت طول الطريق حتي توقفت امام ملهي ليلى .
.تعطرت و اصلحت من احمر شفاها الفاقع و رتبت من هندامها و شعرها قبل ان تغادر السيارة .
.
سمعت تعليقات الشباب الذين مرت بالقرب منهم التي اعتادت عليها على منظرها المثير لذا تجاهلتهم و دخلت القاعه ال كبار التي تقام بها حفل عيد ميلاد صديقتها المقربه جاكلين روبرت .
.
لم ينتبة احد لدخولها فالمكان صاخب و الاضواء خافته و الحضور يملئون القاعه .
.
دارت بعينيها على المكان و لم تجد اثرا لجاكلين فقررت ان تجلس على البار و تترك امر صديقتها لوقت احدث بعد ان تحتسى كاسا او اثنين .
.
– ” كيف اخدمك يا انسه ؟
!
”
سالها عامل البار بنظرات اعجاب و كانة تعرف عليها او شبة على ملامحها .
.
– ” تكيلا من فضلك ”
سكب لها و ناولها اياها و و قف يحدق بملامحها .
.
– ” ماذا ؟
!
اليس لديك زبائن ثانية غيرى ؟
”
قالت بانزعاج .
.فقهقة ساخرا و ابتعد عنها .
.
راتة يهمس الى زميلة و ينظرا اليها و يبتسما .
.
تركت شرابها و ابتعدت لتبحث عن جاكلين .
.
و اخيرا و جدتها بالقرب من دورات المياه الخاصة بالنساء .
.
عبطتها بقوة
– ” اة و اخيرا و جدتك !
!
عيد سعيد ”
بعدها ناولتها كيس صغير يحوى هديه بسيطة لكنها قيمة
– ” لم اتوقع مجيئك .
.
انها لمفاجاه ساره .
.شكرا لك يا عزيزتى ”
كانت تتحدث بصوت يشبة الصراخ حتي تستطيع سمعاها اثر هذي الضجه الصادره من مكبرات الصوت .
.
– ” و انا لم اتوقع جميع ذلك الحضور .
.
”
– ” اغلب الحضور لا اعرفهم .
.
”
ضحكتا بالفعل فبالكاد يستطع الشخص الحركة .
.
جذبتها جاكلين من يدها و هي تقول لها
– ” هيا تعالى لنمرح قليلا .
.
لنرقص .
.
”
ضحكت من تصرف جاكلين العفوى و سالتها
– ” مع من ؟
!!
”
– ” ستجدينة .
.
هيا .
.
لنستمتع انه عيد ميلادي ”
– ” لكن .
.”
– ” لا تندرج هذي الكلمه فقاموسى ”
دفعتها الى شخص و اقف يتحدث مع براد صديق جاكلين و قالت له و هي تجذب براد لترقص معه قاطعه بذلك حديثهما..
– ” توقف عن النقاشات التي لا تاتى بنتيجة يا بروس و راقص صديقتي ”
وضعت لورا يدها على و جهها اثر الموقف المحرج الذي و ضعتها به جاكلين .
.
مد هذا الشاب الطويل يدة و قال مبتسما و ربما بدا عليه الاحراج بدورة فتناولت يدة و بدات تتمايل معه راقصة .
.
لم تستطع ان تنظر فعينية لانة كان يحدق بها و هو يبتسم .
.
قالت بصوت مرتجف
– ” ان جاكلين مجنونه .
.
لقد جذبت يدى و القتنى عليك ”
– ” لا باس .
.
انى اشكرها .
.
فلقد و فرت على جهدا لان ابحث عن بنت رائعة و اسالها لترقص معي”
رفعت بصرها لتنظر الى عينية و ابتسمت له بامتنان .
.
– ” ان و جهك ما لوف .
.
هل رايتك من قبل ؟
!
”
– ” لا اعرف .
.
لكنى متاكده بانى لم اقابلك ”
– ” حقا ؟
!!
امم .
.
و لا حتي فمنزل ستيوارت ليلة راس السنه ؟
!
”
ضحكت .
.
و نفت بحركة من راسها
– ” اذا ما اسمك ؟
!
”
– ” لورا .
.
”
قاطعها و اكمل قائلا مع ابتسامه عريضه فلقد تعرف عليها
– ” اغنر .
.
نعم لورا اغنر يا لى من مغفل .
.كيف لم اعرف هذا ؟
!”
ابتسمت و سالتة بمكر
– ” و الان عرفت .
.
فهل اخر هذا فرقا ؟
”
كان متحمسا و سعيدا فتوقف عن الرقص
– ” اة بالطبع يحدث فرقا .
.
و كيف لا .
.
انت عارضه الازياء الحديثة التي احدثت ضجه فهوليوود و الولايات باكملها ”
انزعجت من رده فعلة لكنها مع هذا رسمت ابتسامه و دوده و قالت تهدئة .
.
– ” لا اري ضجه كبار .
.
”
– ” صورك ملئ الشوارع و الجرائد و المجلات .
.
و تقولين لا ترين ضجه كبار ”
تلفتت يمين و شمالا و هي تري و جوة الراقصين ينظران اليهما فابتسمت بتوتر و قالت له بنبره معاتبه .
.
– ” انت من يحدث ضجه الان و يجعل الجميع يحدقون ”
– ” بالطبع ذلك ما يجب ان يفعلونة .
.
انت لورا اغنر ”
رفع صوتة حتي يسمع الموجودين من يراقص .
.
– ” ارجوك توقف .
.”
ابتعدت عن الراقصين و ابتعدت و اخذت مقعدا لتجلس عليه فجلس بالقرب منها
– ” لم اعرف بانك صديقه جاكلين .
.”
– ” نعم صديقتها منذ سنوات ”
– ” الم يعرض عليك تصوير فيلم ؟
!
”
– ” بلي .
.
لكن …”
– ” ذلك جميل .
.
انا اعمل مخرج افلام قصيرة .
.
ما رايك ان تقومى بتمثيل دور ففيلمى الجديد ؟
؟!!
”
انه يمطرها باسئله محرجه و مزعجه .
.
بلا توقف و لا يترك لها مجالا للاجابه .
.
تجمهر بعضا من الحاضرين حولها فشعرت بالاضطراب و الانزعاج .
.
و حاولت ان تفلت من هذا الرجل بكيفية لبقه دون جدوى حتي تدخلت جاكلين و ابعدت بروس و اسالتة و اخرجت لورا من تلك الجمهره .
.
جلست على البار و ناولتها جاكلين كاسا..
كانت تنظر الى صديقتها المنزعجه من تصرف بروس فمسحت على يدها و قالت مبتسمة
– ” هاى .
.
جاكى عزيزتى لا عليك انا بخير ”
– ” لا لست ايضا لقد ازعجك بروس بتصرفة و اسالتة .
.
و انا الاسباب =”
– ” لا تكترثى .
.
كل شيء على ما يرام هيا ابتهجى انه يومك .
.
”
– ” اعذرينى يا لورا ”
– ” لا باس هيا اذهبى و ارقصى … ارجوك لا تقفى هنا .
.
انة شيء طبيعي ان يحدث معى ذلك .
.
لقد بدات اعتاد عليه ”
– ” هل انت متاكده بانك ستكونين بخير ؟
”
– ” بالطبع و ما عساة ان يحدث ؟
!
انظرى انه براد..
ينتظرك .
.”
– ” حسنا .
.
ارجوك اخبرينى اذا ازعجك احدا احدث ”
– ” لا تقلقى اعرف كيف اعتنى بنفسي ”
عندما ابتعدت جاكلين استدارت لورا ناحيه البار لتصطدم بعين العامل الذي كان يحدق بها و ابتسامه ملتويه على شفتية و قال بخبث
– ” بالطبع .
.
لقد قلت فنفسي بان و جهك ما لوف .
.
اذا انت هي لورا اغنر تلك الشقراء الرائعة ”
لم تعر لتعلقة اهتماما بل مدت كاسها و قالت
– ” هل لك ان تسكب لى المزيد ؟
!
”
– ” لك ما شئت ”
سكب لها بعدها و قف ينظر اليها بافتتان و بدا يمطرها بالاسئلة
– ” كيف هي حياة المشاهير ؟
!
لم لا اري معك حارس شخصى ؟
!
او ماذا تفعلين فحفله متواضعه كهذه ؟
!
مثلك يذهب فمواعيد مع نجوم هوليوود او لاعبين مشهورين او اي كائن ذو مركز مرموق و يرتادون حفلات الايمى و الاوسكار و … لكن ليس كهذه الحفله ”
احمر و جهها لكن هذي المره بفعل الغضب و قالت بعصبية
– ” ليس من شانك ان تعرف لكننى ساجيبك حتي اريح فضولك .
.
جاكلين صديقتي المقربة..
و شكرا على الشراب ”
ابتعدت عنه و اقتربت من صديقتها قبلتها و تمنت لها سنه سعيدة
– ” لكن يا لورا لم اطفا الشموع بعد ”
– ” ارجوك اعذرينى فانا متعبه و لم اعد الى المنزل منذ خروجى ذلك الصباح .
.
”
– ” حسنا .
.
ساحضر لك قطعة من الكعكه ”
– ” شكرا لك يا عزيزتى ”
– ” اعتنى بنفسك .
.”
– ” سافعل .
.
و انت ايضا .
.
استمتعى بوقتك .
.
و عيد سعيد ”
جاء الصباح بسرعه البرق و كانها ربما غطت لدقيقة معدوده و ليس لساعات .
.
تثاءبت و هي تقاوم النوم و تدفع الغطاء عنها لتغسل و جهها بماء بارد ينعشها و من بعدها ترتدى ثياب عملية و ترفع شعرها و تظهر من البيت .
.
تمر بطريقها على المقهي و تاخذ اسبريسو ساخنه حتي تبعث بها الدفء و يوقظها الكافيين .
.
عندما دخلت و جدت سام يبحث عنها كالمجنون و يسال العاملين عنها و يطلب منهم ان يتصلوا بلورا .
.
وقفت تنظر الى جنونة مستمتعه و هي تحتسى قهوتها .
.
عندها استدار و راها و اقفة عند الباب ترمقة .
.
و تضحك على الجنون الذي اصابة .
.
فهذا هو سام .
.
ديكاري
– ” اة يا لورا .
.
لقد رفعتى ضغطى .
.
انت هنا تتفرجين على و انا مصاب بالهستيريا ؟
!
”
– ” اكمل .
.
لقد اعجبنى منظرك و انت تفتعل مشهدا .
.
و جائزه الاوسكار من نصيب المصور الفرنسي سام ديكارى ”
صفقت بيدها و هي تبتسم ببرود امام الحراره المنبعثه من سام .
.
– ” مضحك جدا جدا .
.
و الان هيا الى العمل …”
اخذ من يدها كاس القهوه و هو يؤنبها
– ” اة لا .
.
لا .
.
لا يا لورا .
.
القهوه مضره .
.
ليس لك انت .
.
يجب ان تهتمى لجمالك يا عزيزتى … ستقتلينى يوما .
.”
– ” يوما ؟
؟
حقا ؟
!!
ليس الان ؟
؟!
يا للاسف ”
– ” من الجيد ان اراك فمزاج يسمح لك باطلاق النكات المضحكة … و الان هيا .
.
غيرى ثيابك و شعرك .
.
الكل ينتظرك بالداخل ”
تحركت رغما عنها لانة كان يدفعها الى داخل غرفه التبديل .
.
حيث ارتدت فستان ذهبى طويل يصل الارض من الدانتيل و له ذيل يمتد الى الخلف و يليق بلون شعرها الذهبى الذي قام مصفف الشعر برفعة الى الاعلي و من بعدها تمويجة على جانب واحد كتصفيفات الشعر التي اشتهرت بالخمسينيات .
.
و قام مصمم الماكياج بوضع لمساتة على و جهها و كان لون البرونز بالذهبى و الاسود هو اللون المناسب مع طلتها و ابرز عينيها الواسعه كحجر الزمرد فلونة الازرق..
و احمر الشفاة ذو اللون العنابي الغامق هو الذي اكمل سحرها بالاضافه الى الحلق الذهبى المتدلى من اذنها الى عنقها من الاعلي …كل هذي التجهيزات فقط تطلبت ساعتين من الوقت و التصوير مع سام ياخذ اكثر من هذا .
.
تموضعت امام الكاميرا .
.
و قام سام باخذ لقطات لها … حيث كان المقال او الفكرة عبارة عن فصل الخريف حيث سيصبح غلاف مجلة ( اكسبلوجر ) التي ستصدر فبداية الشهر القادم …
- روايات عبير الممنوعة
- رواية لورا والدوق الاسباني
- روايه عبير لورا والدوق الاسبانى
- ضحكت لوف
- غلاف روايات عبير من دار الفراشة
- لورا والدوق الاسباني