رواية مرت من هنا

هنا من مرت رواية 20160919 1478

مرت من هنا

بداية .
.
احب ان انوة بان من اراد متابعة هذي الروايه .
.
عليه اولا ان يراجع روايه سيده الشتاء ( اولي رواياتى فالمنتدي ) ان كان ربما سبق له قراءتها


او ان يقراها ان لم يكن ربما فعل


انا لا اقول بان ( مرت من هنا ) هي جزء ثاني من ( سيده الشتاء )


و لكننى اقول بانها بكيفية ما … امتداد لها


عالم احدث مواز لها .
.
يسير معها جنبا الى جنب .
.
فى رحله مختلفة تماما عنها


احبائي


اولا .
.
اريد ان اشكر جميع من كان له الفضل فو جود هذي الروايه فالمقام الاول


ارغب بشكر اغلى مشرفه و افضل صديقه عرفتها يوما ( فاطمه كرم ) .
.
علي و قوفها دائما الى جانبي


على دعمها و نصحها البناء .
.
علي تشجيعها .
.
علي تواجدها دائما حولنا


ارغب بشكر ( كاردينيا ) .
.
صديقه قلبي .
.
رفيقه دربى .
.
صدي افكارى .
.
علي الغلاف الرائع الذي لم تذهلنى روعته


كما اذهلنى كونها اقتبستة مباشره من مخيلتى .
.
بابداعها الذي لا ينتهى .
.
بروحها الصافيه التي تسبغها على جميع ما لمست يداها

الي (conscience) .
.
شقيقه روحى .
.
التى رافقتنى كلمه بكلمه .
.
ولم تبخل على يوما بالنصيحه .
.
حتي عندما لم اخذ بها


الى جميع صديق لم يتوقف يوما عن الالحاح على كى ابدا بروايه حديثة .
.


ارمى بين ايديكم اخيرا بعد ان ثرثرت بما يكفي

مقدمه الكتاب

المقدمة

احساس غريب يجتاحة هذي الايام .
.
احساس باليتم .
.
بالحرمان .
.
لم يعرفة فحياتة سوي مرتين


يوم و فاه و الدة .
.
عندما كان طفلا صغيرا بالكاد تجاوز العاشرة من عمرة .
.
ويوم تزوجت المرأة التي احبها بكل ذره من كيانة .
.
برجل احدث .
.
قبل عام كامل


تحرك خارجا من غرفه نومة الى الشرفه ذات الحاجز الرخامي .
.
ونظر الى المدينه الهادئه التي كساها ظلام الليل من الطابق الثاني الذي احتل موقعا ممتازا فاحد ارقى الاحياء


كان الجو لطيفا .
.
كما يصبح عاده فمنتصف شهر نيسان .
.
مائل الى البروده .
.
الا ان ذلك لم يزحزحة من مكانة رغم اقتصار ما يرتدية على سروال قصير .
.
داعبت النسمات الرقيقه و جهة الوسيم .
.
وعبثت بشعرة الداكن الشديد النعومه .
.
لامست بنيتة العضليه المتناسقه فاثارت رجفه صغار فاوصالة .
.
لم يكن البرد سببها


اخذ نفسا عميقا من هواء الربيع المشبع برائحه زهره العسله العطره .
.وانصت بخشوع الى الصمت الذي تخلله انشاد صراصير الليل بسمفونيتها المعهوده .
.
كل ذلك السلام لم ينجح فتهدئه روحة المتخبطه .
.
والثائره على و اقعة المعقد .
.


الفوضي التي غمرت احاسيسة .
.
الشعور باليتم .
.
والهجر و الوحده .
.
الاحساس بالغربه فالمدينه التي عاش بها حياتة كلها .
.
قطعا لم يكن ناتجا عن طردة لاخر عشيقاتة قبل دقيقة قليلة من منزلة .
.
مصرحا لها بكل ما يحمل من قسوه و ازدراء بانها لم تعد تثير اهتمامة بعد الان


التقط سيجاره من العلبه الانيقه التي كان يحملها فيدة .
.
ودسها بين شفتية و هو يشعلها بالية


ما الذي يريدة بالضبط ؟

ما الذي يحتاج الية ؟

الي ما يتوق رجل امتلك فعليا جميع شيء .
.
المال الوفير .
.
المركز الاجتماعى المرموق .
.
الاسم العريق الذي تعود اصالتة لاجيال عده .
.
بالاضافه الى جاذبيه رجوليه ساحقه يحسدة عليها معظم الرجال .
.
وتتهافت عليها النساء من جميع صوب


اذن .
.
لقد تزوجت حبيبتة من رجل احدث .
.
يا له من امر جلل .
.
لقد تمزق قلبة الى اشلاء .
.
وفقد جميع قدره له على العطاء العاطفى .
.
الا انه ما يزال حيا .
.
صحيح ؟



يعيش و حيدا فالمنزل الذي بناة قبل سنوات على امل ان تدخل الية عروسا فيوم من الايام .
.
وها هو الان .
.منزل رائع و اسع .
.
وخالي .
.
وموحش بدون و جودها به معه


لم يكن له من و نيس فحياتة سوي عملة الجاد ليزيد من ضخامه ثروتة الطائله اساسا .
.
الا ان ذلك لم يمنعة من الاستمتاع بالمرأة .
.
تلو الثانية .
.
تلو الثانية .
.
تدخل احداهن حياتة بشكل عابر .
.
تمنحة متعه و قتيه .
.
مخدرا لا يدوم مفعولة طويلا لالام جسدة .
.
قبل ان يملها .
.
ويرميها خارجا


دون ان يسمح لاحداهن باقتحام قلبة مجددا .
.
لقد سبق و قدمة لامرأة واحده .
.
رفضتة بكل ازدراء .
.
ورمتة عند قدمية بلا اعتبار .
.
قاومت جميع محاولاتة المتطرفه و القاسيه للسيطره عليها بشراسه قطه بريه متوحشه .
.
وفى النهاية .
.
كانت من نصيب رجل اخر


لقد فاز الرجل الاروع بالجائزة


فكر بهذه العبارة بمراره و هو يسحب النفس تلو الاخر من سيجارتة المحترقه .
.
وماذا بعد ؟

… الى متي سيظل على هذي الحالة الميؤوس منها من تعذيب للنفس .
.
ونكران للذات .
.
رفض للحاضر .
.
وامتعاض من المستقبل المجهول .
.
نعم .
.
لقد كانت حالتة مزيج من جميع هذي التناقضات .
.
بالاضافه الى حنين قاتل الى ما ضى بريء و بسيط


حنين الى السنوات التي سبقت دخولة بيت =عمة الكبير .
.
عندما كان و الدة ما يزال حيا .
.
والدة الطيب البسيط الذي كانت تكفى ابتسامه او لفته بريئه لتمنحة السعادة .
.
وهو ما لم ينطبق ابدا على و الدتة التي لم تكتف قط بما لديها


ما زال يذكر هذا اليوم عندما اوصلتة و الدتة الى الباب المعدنى الكبير للفيلا الفخمه .
.
بعد ايام قليلة من و فاه و الدة .
.
نظرت الى البيت الضخم .
.
الذى بنى جميع حجر به بقصد التباهى بالثراء .
.
ثم نظرت الية و هي تقول بجمود :- من الان فصاعدا .
.
هذا المكان سيصبح بيتك .
.
وذلك الرجل .
.
سيهتم بك شاء ام ابي .
.
لن يجرؤ على التخلى عنك كما سبق و تخلي عن و الدك


كان خائفا .
.
مجرد طفل صغير فقد و الدة لتوة .
.
مصدوم بالوجة الحقيقي لامة و الذي انكشف له مؤخرا


استقبلهما هذا الرجل المهيب .
.
الذى لم يسبق له رؤيتة .
.
رجل ضخم انيق الثياب .
.
ملامحة القاسيه كانت شديده الصرامه .
.
وقف فالبهو الواسع .
.
المترف الاثاث .
.
المضاء بثريات ضخمه متلالئه تدلت من السقف المرتفع


نظر الرجل الغريب الى و الدتة المتوتره .
.
التى و ضعت يديها على كتفية لتدفعة الى الامام :- هاهو ابن اخيك يا سيد محمود


انتقل نظر الرجل نحو الطفل .
.
الذى حدق به برهبه و خوف .
.
شيء ما تخلل قسوه عينية الخضراوين .
.
قبل ان ينظر اليها قائلا ببرود :- سيصلك الشيك عبر المحامي ذلك المساء


فتلك المرحلة العمريه المبكره .
.
لم يدرك او يفهم بان امة تبيعة للرجل الغريب .
.
كل ما احس فيه هو الخوف و الذعر عندما تركتة بدون اي كلمه .
.
وغادرت المكان تماما


لم يبك .
.
فلطالما كرهت امة دموعة .
.
كانت تقول بفظاظه بان الرجل لا يبكى ابدا .
.
بينما كان ابوة يغمزة من و رائها و كانة يقول له بان امة مخطئه .
.
وان كليهما سيخفى ذلك السر عنها


هذي المره لم يستطع ان يبكى امام العينين المتفحصتين .
.
دوي صوت الرجل الصارم يقول :- اقترب يا فتى


اقترب بساقين مرتعشتين .
.
وقف امام الرجل الذي عاد يقول امرا :- ارفع راسك عاليا .
.
فانت من ال النجار .
.
ام انك ربما و رثت ضعف ابيك و استكانتة ؟



العبارات استفزت ابن العشره اعوام .
.
فرفع راسة غاضبا ليواجة العينين القاسيتين بتحدى .
.
ساد الصمت لدقيقة طويله .
.
وكل منهما يحدق فالاخر باصرار .
.قبل ان تلين ملامح الرجل الذي ربت على راس الفتي الداكن قائلا بهدوء :- لك ملامح و الدك .
.
وعيني جدك رحمهما الله .
.
وروح ال نجار التي لا تقهر .
.
اهلا بك فبيتك يا بني


نبره الرجل لم تكن لطيفه و هو يرحب فيه فبيته الجديد .
.
الي انه شعر بالدفء عندما سمع كلمه بنى من الرجل الذي استطاع منذ اللحظه الاولي .
.
وبعبارات قليلة .
.
ان يكسب احترام الطفل


من مدخل جانبى .
.
صدرت حركة نبهتهما معا .
.التفت الفتي نحو السيده الرائعة .
.
التى و قفت حامله بين ذراعيها رضيعه شديده الحلاوه .
.
سرقت قلبة من النظره الاولي .
.
كانت المرأة تنظر الية بفضول شديد .
.
مع لطف و رقه لم يجدهما ابدا لدي و الدتة .
.


اما ما لفت نظرة حقا .
.
كان هذا الخيال الاشقر القصير القامه و الذي اختبا خلف تنوره السيده .
.
وكانة يامل بالا يلاحظة احد


قال السيد محمود بهدوء :- هذي ستكون عائلتك الحديثة .
.
زوجه عمك ستكون كوالده لك منذ الان .
.
كما ستكون ابنتى عمك بمثابه شقيقتين لك


ابتسمت السيده مؤكده على كلام زوجها .
.
بينما اطلت الطفلة الشقراء ذات السنوات الخمس من خلف ساقي امها .
.
لترمقة بنظرات شديده الخضره .
.
تصرخ بالرفض القاطع .
.
ساهمت مع فمها الاحمر المبروم بتمرد الى الامام .
.
فى خلق صورة فاتنه جعلتة يشعر بحاجة غريبة بدات تتولد داخلة .
.
حاجة ملحه لجعل ذلك الفم العنيد يبتسم له فالنهاية


لاحظ السيد محمود النظرات المتبادله بين الصغيرين .
.
فمد يدة نحو الطفلة قائلا بهدوء :- تعالى يا امانى .
.
ورحبى بابن عمك صلاح


فاللحظه التي تجاهلت الطفلة بها امر و الدها .
.
واختفت عن الانظار على الفور عبر احد الابواب الجانبيه .
.
عرف صلاح بان حياتة بسببها هي .
.
لن تكون سهلة على الاطلاق


و هاهو بعد اكثر من عشرين عاما .
.
بينما هو و اقف فشرفه منزلة .
.
ينفث دخان سيجارتة بعنف و مراره .
.


يشك بانه ربما يعرف الراحه يوما

  • رواية مرت من هنا
  • تحميل رواية مرت من هنا كاملة pdf
  • رواية مرت من هنا pdf
  • تحميل رواية مرت من هنا
  • تحميل رواية مرت من هنا pdf
  • رواية مرت من هنا facebook
  • مرت من هنا pdf
  • مرت من هنا منتدى غرام
  • تحميل رواية مرت من هنا كاملة
  • رواية مرت من هنا فيسبوك


رواية مرت من هنا