حول شعرها و ارتدت ملابس مريحه ,
وعلي الدراجه الهوائيه توجهت الى البحيرة ,
اوقفت الدراجه و شرعت تشق طريقها نحو مقعدها المفضل حيث جلست ساعات و ساعات تصغى الى صوت الصمت يقطعة حفيف الاوراق تهزها رياح احدث الصيف ,
وفجاه سمعت و قع خطي على الممر فلم تفتح عينيها الا بعد لحظات لتجد رالف منتصبا امامها.
حدقت لورا به و قلبها يكاد يقفز من صدرها ,
ولم تقو على الكلام او حتي على التنفس ,
جلس الرجل الى جانبها صامتا و امسك بيدها برفق و نعومه لم تعهدهما به من قبل ,
ايضا لاحظت ان التعب و القلق رسما على و جهة خطوطا و اضحه ,
ولما ابتسم بعذوبه زالت الخطوط عن محياة و قال:
” يا حبيبتي…..”.
و ما لبث ان احكم قبضتة على اصابعها فالمها حتي كادت تصرخ و لكنة سبقها :
” لقد هجرتنى اذن!
“.
و تناول اصبعها ليعيد الية عنوه محبس الزواج و يطبع على يدها قبله قويه ,
ثم اضاف :
” انت مدينه لى يايضاح”.
حرر يدها و عانقها بحنان منتشلا اياها بلحظه من عالم الياس الى عالم الامل ,
وغرقا دقيقة طويله فعناق حميم ,
قالت بعده:
” لقد حصل سوء تفاهم توضح بعضة عندما التقيت جويس فالمطار و اخبرتنى بما حصل للارى “.
ضربت صدرة العريض بقبضتها الناعمه و تمتمت :
” لماذا لم تطلعنى على ما جرى؟”.
” اقلت انك شاهدتها فالمطار ؟
ولكن ,
لماذا لم تذكر لى جويس ذلك؟”.
” كيف علمت اذن اننى هنا؟”.
” اتصلت بالمنزل فابلغنى هانز انك رحلت منذ ساعات تاركه رساله تتعلق باطعام الكلبين ,
مما اقلقة ,
لذا الغيت محاضرتى و عدت ادراجى الى المنزل لافاجا برسالتك العظيمه ,
وبدات ابحث عنك كالمجنون ,
اتصلت بوالدك و قصدت جدك ,
كما سالت جويس التي لت انها لا تعرف شيئا ,
الي ان اتصل احدهم من المطار يسال عن مصير سيارتك المتوقفه هنالك فعلمت فورا و جهه رحيلك ,
الا تذكرين ما قلت عندما كنا جالسين هنا ,
اذا شئت الفرار يوما سالجا الى ذلك المكان”.
و جهت لورا نظراتها الى عينية و سالت:
” ظننتك مغرما بجويس فقررت التخلى عنك لافساح المجال امامكما…..”.
ضحك رالف مقاطعا:
” اتعنين ان جويس اوهمتك بكل هذي التفاهات ؟
يا لها من حمقاء !
الم تلاحظي اننى فقدت اي اهتمام فيها منذ ان زارتنا فالمنزل المره الاولي ,
فانا و قعت فشباك حبك منذ لمدة و لكننى جبنت الاعتراف بذلك لك او لنفسي ,
وتوضحت لى مشاعرى اكثر عندما رايتك من نافذه عيادتى تتجهين بالسيارة نحو امستردام …… و لما رايت سيارتك فارغه على قارعه الطريق كدت اصاب بنوبه قلبية”.
” جميع ذلك لا يعني ان تصرفك معى كان محمودا و ايضا موقفك من يان المسكين ,
لقد ذهبت معه الى اوتريشت لاقنع خطيبتة بالزواج و السكن فمنزلك ,
اما انت فبدات تختلق قصصا لا وجود لها الا فخيالك المريض!”.
كتم رالف قهقهه حديثة و رمقها بنظرات جائعه فارتبكت لورا و صاحت:
” لا تنظر الى بهذه الكيفية فانا اعلم اننى امرأة قبيحة!”.
” لا انت احلى بنت على و جة الارض ,
والله لو صحت شكوكى لاطحت راسك و راس يان!”.
احست لورا انها بالفعل تحولت الى احلى بنت على و جة الارض بضربه عصا من الساحر الحب.
” لم يخطر لى ابدا انك تحفل بى يا رالف ,
فانا لا اتمتع بالحسن و لا اجيد فن التحدث……”.
وضع يدة على فمها ,
فاسكتها و قال:
” يا لعنادك !
قلت لتوى انك رائعة ,
واقول الان اننى استسيغ الاصغاء الى ايه كلمه تظهر من فمك”.
ضمها الى صدرة و اغرقها بعناق عبر عن مشاعرة و لوعه اشتياقة ,
فقالت لورا بارتباك:
” اكاد لا اصدق ما يجري!
افى حلم انا ام فحقيقة؟
هنالك حاجات كثيرة ما تزال غامضه “.
و بعد صمت اضافت :
” اظن ان فنجانا من الشاى مفيد جدا جدا الان”.
” انت شاحبه و هزيله جدا جدا يا حبيبتي ,
وكل هذا حصل بسببى ,
ساحضر لك الليلة شاى العالم كله ,
ونعود فالغد الى البيت”.
” باستطاعتنا النوم فالفندق”.
” اعلم هذا فقد مررت فيه و ابلغت المدير اننا سنعود الية يوما مع الاطفال”.
” الاطفال؟”.
اجاب رالف بسعادة:
” نعم ,
فالمساله مساله وقت ليس الا “.
اختلطت الامور على لورا فهمست:
” رالف ,
انت حبيبي!”.
” اعد بالا اسبب لك حزنا و الما بعد الان يا حلوتي”.
” اظن اننى سابدا بالبكاء…..”.
لم تخطىء لورا اذ انحدرت الدموع على و جنتيها فانهمك رالف بمسحها باصابع كالجمر احراقا:
” حسنا يا لورا ,
سامنحك عشر دقيقة للبكاء قبل الشاب”.
ضحكت المرأة و سالت:
” هل ابدو قبيحه جدا جدا بمنديلى و ثيابي البلهاء”.
” اعلى ان اردد انك احلى بنت على و جة البسيطة؟”.
فاجابت من خلف عب
- رواية مشاعر من نار
- تحميل رواية مشاعر من نار pdf
- مشاعر من نار
- رواية مشاعر من نار كاملة
- رواية مشاعر من نار مكتوبة
- روايه مشاعر من نار
- تحميل روايه مشاعر من نار
- رواية عبير مشاعر من نار
- رواية مشاعر من نار pdf
- مشاعر من نار روايه