رواية مغرور احلام

مغرور رواية احلام 20160919 125

مغرور

الملخص

وانت لاتريد زوجة..بل عبدة.!


-صحيح لكنى احتاج الى عقد زواج،فهو قانوني،


شهقت نيكول عندما سمعتة و مع هذا فقد و افقت على


الزواج من رجل تحول قلبة الى حجر و نسيت شفتاة الابتسام،


فقد كان البديل لها هو الجوع و التشرد مع ابن شقيقتها اليتيم


ظنت نيكول ان جميع ما هو مطلوب منها فهذا الزواج هو العناية


بابنتة و تدبير منزلة لكنها كانت مخطئة


فاذا كان ما رك رجلا خاليا من المشاعر


فهذا لايعني انه يملك افكار اخرى،،،


الفصل الاول

ا _ رجل دون قلب

رصعت النجوم الماسية مخمل السماء السوداء الدافئة


الخاليه من النجوم .

لكن » كان هنالك جيشان من الاتاره في


الجو و عيون الجموع المصطفه على ضفتى النهر فما ديسون


هات منصبه على الاحتفال الذي يجرى فرق ماء النهر.


و قف رجل بين الجموع .

.
.
لكنة لم يكن من


المحتفلين .

.
.
طويل القامه نحيلها.
يقف بعيدا،
تعابير و جهه


متحفظه .

.
.
تقاسيم و جهة الوسيم تقاسيم رجل نادرا ما يبتسم


او كانة رجل لا يجد سببا للابتسام .



مر مركب مزين بالالوان المبهجه تحت السجر الحجري


الضيق المستخدم للماره .

انوارة الساطعه تلمع لتشاهدها بوضوح


الحشود المنتظره كلها.
ثم لم يلبث ان سرت ههمه اعجاب عبر


المشاهدين .

.
.
فرفعت بنت صفيره » تقف قرب ذاك الرجل


عينيها الزرقاوين الية بسرعه :


_ انظر الى هذي يا ابي.
.
.
اليست رائعة ؟



_اجل .



فردة المقتضب قيد من نفاد الصبر لكن الصغيرة اعادت


اهتمامها الى الاحتفال .

انتقلت انظارة من المركب الى ابنتة .



كم لها من العمر يا ترى( فلعن نفسة بصمت لانة غير قادر على


تذكر عمر ابنتة « اعشر ام احدي عشر سنه ؟



مرت انظار ما رك ما موند على الجموع بازدراء«.
.
.
ماذا


يفعل هنا( الناس اكتظت ~ جموعهم و امتدت ر قابهم لالقاء نظرة


على المراكب الطاثفه امامهم ينما يقدرون على البقاءفي


منازلهم حبث يشاهدون الحفل عبر شاشه التلفزيرن .



.
مشاهدة الاحتفال السنوي ليس كالمشاركه به .



ذلك ما قالتة له عمتة ،

روز فرمغسون متطوعه .

.
.
اجل .

.
.


عمتة مى المسؤوله عن و جودة الليلة هنا.
.
.
اضافه الى تانيب


الضمير لاهمالة ابنتة غلينا لسنوات .

.
.
لكن غليناليست مهملة


كليا،
فهي لم تحرم قط من الملابس الرائعة او من الاطمعة


الفاخره او البيت .

لكنة لم يرسلها قط الى ايه مدرسة بل


عاشت معه منذ و لادتها.
.
.
فماذا تريد طفلة اكثرمن ذلك منه ?


هذي الطفلة المنطويه المصموت ذات الوجة النحيل الحساس


هي ابتتة .

ومع هذا فهو لا يحس بعاطفه خامه .

.
.
انة يهتم


بها.
.
.
قدر استطاعتة .

.
.
لكن ليس فقلبة دفء تجامها يملا


فراغة الداخلى.


لوي فمة ساخرا و هو ييعترف لنفسة ان هنالك القليل القليل


فالعالم لا يضجره.
فهو ولد و حيدا لا اشقاء له او شقيقات


و رث من عائلتة اراضى زراعيه شاسعه تمتد من سفرح تلال


روكى جنوبى مقاطعه البرتا مرورا بنهر ستشوان و حدود مدينة


مدسين ما ت من مناك تمتد مسافه طويله فمقاطعه ستشوان


التي تغطى النهر.
.
.
لم يحرم شيئا فطفولتة او فمراهقته


المجنونه او فريعان شبابة .

.
.
ما مو الان فالرابعة


و الثلاين .

.
.
يعتقد ان جميع مشاعرة راضيه مرضيه و ان الحياة


لا تحمل الية اوماما» لانة جربها كلها .



منذ خمس سنوات،
منذ و فاه و الدة فريد ما موند» امبح


و حدة ما لك مزرعه ما موند،
واستثماراتها التي لا عدد لها.


و اصبحت قوه سلطة ما موند تحت يدة .

.
فاعتاد على ان يامر


فيطاع .



علا رالده،
فريد ما مرند» ان لكل رجل ثمنا ما ديا او غير


ما دى.
رلطالما احترم ما رك رالدة و اعجب فيه .

لكنهما لم يكونا


متقاربين .

اماامة ما تت و هو فالسادسة ،

وليس له ما يذكره


فيها سوي صورة لها


اما زوجتة مورغان فقد تزوجت اسم ما موند» و لم يطل


الرقت كثيرا ليدرك ما رك هذا.
.
.
والطفلة التي ما تت و هي


تلدها،
كانت تظنها الوسيله الكافيه لتثبيت رباط دائم مع سلطة


و ثراءهاموند.
ومذ كراتها التي كانت تكتبها ربما ذكرت بصراهة


انها لم تحب ما رك ،

بل ما له و اسمه .

.
.


فالواقع ،

مارك لم يحب احدا،
حتي نفسه.
ولا احبه


احد.
فغلينا حاولت كثيرا ان تحبة كما حاول مو ان يحب


و الده.
ربما الشخص الوحيد الذي كان يهتم فيه هوعمتة روز.


فعندما ما تت امة جاء فريد ما موند بشقيقتة الارمله الى مزرعته


لترعي ابنة ،

وقد رعتة و بقيت عندة الى ان اعتنت بفلينا كذلك


لكن هذالن يستمر.
.
.
فى نهاية ذلك الشهر،
روز فريغسون


ستغادر.
.
.
مجازيا اذا لم يكن حرفيا.
انها قويه ،

متكبره ،

تقول


بصراحه ما فنفسها.
ولقد تلقي ما رك ما يكفى قبل ان يحضر


ابنتة غلينا الى حضور الاحتفال هنا.
كانت ربما قالت له :


-لا احب ما اصبحت عليه ما رك .

.
.
انت بارد خال من


الاحساس ،

واحيانا ظالم تجاة احاسيس الناس.
انت تخرج


عاطفه نحو الجياد اكبر من العاطفه التي تخرجها نحو ابنتك،


لقد


تحول قلبك الى حجر.
غلينا تحتاج الى ابيها.
.
.
لا الى عمة


عجوز.
.
.
واذا لم تستطع ان تكون هذا الوالد الذي تحتاجة ،



فاحضر لها اما.
.
.
لن ترمى بعبء مسؤولياتك على كتفى بعد


اليوم .

.
.
فقد اورثنى و الدك البيت القديم قرب الجدول


و خصنى براتب شهري.
.
.
والي هذا البيت سانتقل نى نهاية


الشهر.


و لم يجادلها مع انه يعلم ان باستطاعتة استغلال الحب


الذي تكنة له و لابنتة لتغير رايها.
.
.
لكنة اعترف بينة و بين نفسه


ان غلينا تستحق ان يصبح لها ام .



جانيت ربما تفى بالدور.
.
.
فهو يجد صحبتها ممتعه مسليه .



لكنة يعلم انها لا تطيق ابنتة .

.
.
فالصهباء المغريه هي امراة


رجل لا ربه بيت =.

.
.
عندما ينتهى انجذابة الجسدي لها،
كما


حدث له مع معظم النساء الواتى عرفهن 0فانها ستثار من


الصفيره غلينا .

.
.
لا.
.
.
لن يتزوج من جانيت .



قطعة من الحلوى تناثرت من احد المراكب فوقعت تحت


قدمية » فانحنت غلينا لتلتقطها» لكن اصابع صغار اخرى»


امتدت اليها قبلها.
.
.
والتفتت اليها عينان فيهما الامل و التردد


عبر خصله شعر سوداء متدليه فوق جبين صبي.


مد يدة ليكشف الحلري الملفوفه بالورق :


-اهى لك؟


راقب ما رك تحرك فم ابنتة الى ابتسامه رافضه .

.
.
كما


لاحظ ترددما فانتقاء عبارات تقولها للصبى البالغ نصف


عمرها.


~.لا.
.
.
خذها انت .



بقيت اليد الصفيره ممدوده و الصبى مركز نظرة على


الحلوى:


.
نانى تقرل ان على ان لا اخذ حاجات من الاخرين.
.
.
كما


لا يجب ان اخذ حاجات من بنت .



نظرت غلينا باستحياء الى ابيها قبل ان تعود الى و جه


الصبى الرزين المتجهم :


.
لقد و جدتها انت .

.
.
لذا خذها.


امعنت عيناة البنبتان نى و جها لحظات ،

ثم اطبقت اصابعه


على الحلوى و كانها تحميها.


احتفظ فيها بضع لحظات فوق


صدرة و كانها شيء ثمين بعدها فتحها متانيا.
ثم وضع الحلوى ففمه


.
اسمى دايفي.
.
.
ما ااسمك؟


.
اسمى غلينا .

.
.
وهذا و الدى.


رد دايفى راسة الى الوراء لينظر الى و جة ما رك » فالتوي فم


ما رك تسليه بالتفحص الذي يتلقاة .

.
.
واعجبتة نظره الصبي


الجريئة الصريحه التي لا يبدو عليها التاثر .

.
.
وقال الصى :


.

ليس لي اب .

.
.
لكنى يوما ما ساحصل على حذاء


كاوبوي


لم يبدو لمارك ان للقولين علاقه و مع هذا لهما علاقة


و ثيقه عند ذلك الصبى كما يبدو.
.
.
وتساءل ما اذا كان هو


و غلينا سيكونان اقرب لو كانت صبيا .

لكنة لا بد سيشعر بالتوتر


من تطلبات الصبى الملحه .

سمع ابتتة تسال :


.

احضرتك امك الى الاحتفال؟


ادهشة اهتمامها بالصى .

.
.
فلم تكن تخرج من قبل امتماما


بالاطفال الذين تذهب معهم الى المدرسة .

.
.
هز دايفى راسة :


.

احضرتنى نانى .

.
.
لكننى اظنها ضاعت .



فابتسمت غلينا :


.

اواثق انك لست انت الضال?


برزت تقطيبه صغار عند عقده حاجية الصغيرين :


_ لا اظن .

.
.
فانا اعرف اين انا .

ولا اعرف اين هي نانى .



اذن فهي الضائعه .



جاء دور ما رك ليعبس و هو يشاهد ابنتة تنحنى لامسه ذراع


الصببى بحركة قلقة،


.

صحيح .

.
.
لكن اتري دايفى .

.
.
نانى اتعرف اين هي ،



« و لا تعرف اين انت ،
واراهن انها تظنك انت الضائع.


فتنهد دايفى :


.

ستجن غضبا منى مره ثانية ا


-اين شاهدتها احدث مره ؟



عرف ما رك الى اين ستقود اسئله ابنتة ،

ولم يرغب فان


يتورط بالبحث عن ام الصبي.
فاذا ضاع فهذه غلطه امة لانها لم


تنتبة له .



مد الصبى يدة فاتجاهات مستديره نحو اسفل الجسر،


-فى مكان ما هنالك .

.
.
عطشت فذهبت تحضر لى الماء


و كان من الفروض ان تنتظرها.


و قع المزيد من غرتة السوداء على جبينة و هو يخفض راسه


خجلا،
ويجيب بصوت كالهمس:


-اجل


فتالت غلينا بصوت هادىء :


_اعطنى يدك .

.
.
ولنبحث عن امك .



_غليناا


كان صوت الاب اكثر حده مما اراد لذلك اخفض صووتة .

.


مع بعض الحزم :


_لن نذهب للتفتيش عن ام الصبيي فهذا الحشد.


احس ان فعينيها اتهامات حيوان صغير جريح :


>لن تتركة هكذا.
انة صبى مغير و حيد،
يا ابي


فرد دايفى بكبرياء:


-لست صغيرا الى مذا الحد.
ساصبح فالسادسة قريبا.


اصمتة ما رك بنظره باردة ،

والتفت الى ابنتة .

.
.
فلاحظ انها


عادت الى التقوقع من جديد.
.
.
والي الامتعاض الذي بدا


كالضباب فعينيها الزرقاوين .

.
فتنهد:


.
اسمعي.
.
.
سناخد الصبى الى هذا الشرطي.
لا بد ان


امه،
اكتشفت ضياعة » .
وستبلغ الشرطة.


دعنا نمضى بضع دقاثق نى التفتيش اولا،


.
هذا ليس من شاننا.
.
.
ولن نورط انغسنا.


احس بالتوتر لان ابنتة اجفلتها لهجتة .

.
.
يجب ان يعترف


بان عمتة على حق فهو يؤلم الناس دون ان يقصد.
فاللباقه لم


تكن يوما من خحصائصة .

فترك كتفها و راحت الى الصبي:


.
تعال .

.
.
سناحذك الى الشرطى الذي سيساعدك على


ايجاد امك


لكن دايفى تراجع ،

وامتدت شفتة السفلي بغضب الى


الامام :


-لكن الشرطى لا يعرف اين هي نانيا


نظر الية ما رك قليلا بعدها حملة بين ذر اعية و تطلع في


و جهة ،

فاعحب فيه .

.
.
لكنة سرعان ما صرف النظر عنه » انه لا


يهمة بشيء».
.
.
فاتجة بحده نحو الشرطى و لحقت فيه غلينا


تجرجر قدميها.
.
.
ففكر ما رك ان مجيئة الى مذا الاحتفال


كاف ،

لذا لن يورط نفسة فامر كهذا و ان كان اكراما لها.


التفت اليد الصغيرة حرل عنقة بينما اخذ دايفى يراقب


الجموع .

.
.
ثم فجاه اشتد ضغط اصابعة الصغيرة :


.
انتظر.
.
.
ها هي نانى هنناك ا


التفت من ناحيه اليد الممدوده فلاحظ بين.
الجموع امراة


تنظر حولها بذعر.
بينما كانت تقترب ارتفع حاجباة عجبا .

.


ان ام دايفي لا تكاد تكون امرأة .

ولو استطاع الحكم عليها،


لقال انها لم تكد تظهر من مراهقتها .

.
.و دابفى يؤكد ان عمرة ست سنوات.


كانت الفناه جذابه اكثر من معدل الجمال العادي.
رغم


مظاهر الارهاق و التوتر الباديه على قسماتها رغم النظره المذعوره التي لم تكن و ليد ساعنها


فقط بل و ليده اشهر .



بعدها لمححت العينان اللوزريتان دابفى ببن ذراعى ما رك .

.


فانتشرت ابتسامه ارتياح على و جهها الرائع و شفتيها


الجذابتين .

.
.
الجو المقدس الذي بدا كهاله من حولها اضاء


شعله الرغبة به .

.
.
الي ان تذ كر الصبى بين ذراعية .

.
النساء


متوفرات امامة ،

دون الحاجةالي الالتزام بام و ابنها.


سارعت الى القول بصوت متهدج مبتسم :


-اوة ديفى .

.
اما طلبت منك البقاء قرب الجسر؟


فرحةايجادة سالما كانت اكبر من ان تدفع نيكول للغضب


الذي يجب ان يصبح فمثل هذي الحالة.
.
.
ملات دموع


الارتياح عينيها،
وبدا عليها التعب فمسحت الدموع بسرعة


لتشكر الغريب .



توقفت انفاسها و نصلبت جسدها اليا عندما لاحظت نظرته


الممعنه الجريئة فجسدها النحيل .

.
.
نظراتة الواثقه من نفسها


تبلغ درجه العجرفة.
فانطبع لدبها للوهله الاولي جاذبيته


و وسامتة النى رات بها قساوه تكاد تمحو جميع اثر لها.


بدت عيناة الزرقاوان الحادتان تعريانها من كبريائها،


فسارعت تقول لتبعد عنها ذلك الاحراج :


.

اردت شكرك لانك و جدت دايفيد .



فهمس لها دايثد :


_ انت تشدين على كثيرا .



كانت هذي طريقتة ليقول لها انه اكبر من ان تحملة .

.


فتركتة على مضض ينزل الى الارض لتمسك بثبات يده


الصغيرة .



رد عليها ما رك بصوت عميق اجش :


_ لم يكن مشكلة لنا .

.
.
كنا سنسلمة للشرطى .



صحيح .

.
.
فهذا الغريب المتعجرف لم يكن ممن يورط نفسه


فالبحث عن و لى امر طفل ضائع .



شد دايفد يدها قائلا :


.

لقد رمو ا الحلوى من النهر .

.
.
ووجدت قطعة ،

تركتني


غلين اخذها .

.
.
لا باس فهذا لقد اكلتها .



– غلين ؟



تابعت اصابعة الصغيرة و هو يشير لها :


.

هذه غلينا .

.
.
,
وهذا و الدها .



حركت العاطفه قلب نيكول .

.
.
اذا كان الاب بهذا ا التحفظ


و العجرفه .

.
.
فلا عجب فان تكون لهذه الفتاة ذاك التقوقع


و تلك الحساسيه المفرطه .

.
.
فالفتاة تشرف على هذا العمر


المربك الذي تحتاج به الى الطمانينه و العنايه .

.
.
عندها


تذكرت نيكول تماما هذي السنوات النى كادت تحطم قلبها لولا


وجود اخيها.
لكن كان لها اخ .

.
.
فهل لهذه الفتاة المسكينه ام


اروع حالا من ذلك الاب.


قال دايفد:


-هل لى بجرعه الماء الان .



.
لم يبق منها الكثير.
.
.
لقد فقدتها و انا ابحث عنك .



اخذ الكوب من يدها فجرعة كله بعدها اخذ يمسح فمة بظاهر يده


.

.
فى تلك اللحظه لاحظت الصمت الغريب الملموس،


كانة يامل فان تاخذ الصبى و ترحل ،

فاستدارت نحوه:


-شكرا لك مره اخرى.


فهز راسة باقتضاب فاسرعت الى الامساك بيد دايفد بقوه :


_هيا بنا.
.
.
لنشاهد ما تبقي من الاحنفال .



صوت غلينا الرقيق المتردد اوقفهما:


.
-اتسمحان .

.
.
اتحبان مشاهدة الاحتفال معنا؟


لاحظت نيكول فورا نظره الرفض النى رمق فيها الرجل


ابنتة .

.
.
فسارعت للرد:


_شكرا لك .

لا اعتقد هذا.


نظرت الفتاة شزرا الى ابيها فعلمت نيكول ان الفتاة فهمت


اسباب الرفض .

.
.
فاحست نيكول بما يدفعها الى البقاء لكنها


علمت انها لن تكون مرتاحه بوجود ذلك الرجل.


كان الاحتفال ربما بدا منذ فترةوجيز ه عندما ضاع دايفد.
وما


كانت تملكة من طاقة صرفتة فالتفتيش عنه .

واعترفت لنغسها


ان الغريب على حق فادانتها على ترك الطفل يضيع.
لكن جو


الاثاره كان عظيما و من الطبيعي ان تفقد اعتمادما عليه ليبقى


حيث هو.


راسة الصغير البنى الشعر استند الى كتفها فاراحت نيكول


خذها على راسة الحريري.
راراحت اهدابها بتعب .

.
.
لو ان


هنالك من تستطيع الاتكاء عليه .

.
.
وتنهدت بعمق .

فتعبها نفسي


اكثر منه جسدي.
.
لكنها حاوالت جامدة ان تمنع موجات


الياس من اجتياجها.


منذ ثلاث سنوات ،

تحطمت سيارة شقيقها الذي قتل مع


زوجتة يومذاك بدا ان من المنطقى و الطبيعي ان تتولي هى


رعايه ابن اخيها الصغير دايفى ،

اذ كان امامها خياران : اما ان


ترعاة هي و اما ان تسلمة الى الجهات المختصه لتتبناة عائلة


ثانية لكنها كانت تملك و ظيفه ممتازه فمؤسسة لم تتوقع


ن تفلس بعد بضعه اشهرر،
ولم تتوقع كذلك ان تكون مصاريف


طفل صغير كبار الى هذي الدرجه فاضطرت للعمل من اثناء مكتب


استعمال فخدمه البيوت ،

الا ان احدث بيت =عملت فيه

طردت منه بعد ان اتهمت ظلما بالسرقه .

.
.
وماقبضتة ذلك

الاسبوع لم يسد حاجتها.
.
.
وعليها بكل بساطه التفتيش عن


عممل احدث .

.
وبسرعه .



انزلت بلطف دايفد من كتفها بعد ان احست انه نام فيداه


التفتا حول عنقها و احتضنها بقوه .

.
.
قى احتضانة ذاك لها


حب عميق يخرج و اضحا على ملامح الصبي.
.
.
حملت حملها


الثقيل الناثم و لحقت بالجماهير التي بدات تغادر منطقة النهر.


الشارع الموصل الى منزلها كان اكثر ازدحاما و اكثر اناره .



و هواحد الشوارع الرئيسيه التي تقود الى قلب مدينه مديسن


هات التجاريه .

عندما مرت امام مركز توقيف السيارات المليء،


فيها و مى تحاول الخروج للانصراف ،

تمنت لو تستطيع تحمل


مصاريف الركوب فالباص .

.
.
فامامها مسافه طويلة


خرجت سيارة اميريكيه حمراء كبار من الموقف،فاجتازت


بسرعه نيكرل .

.
.ا لتى لمحت و جها رقيقا حساسا ينظر اليها من


النافذه قبل ان تختفى السيارة فالطريق .

لكنها لاحظت اضواء


السيارة الخلفيه الحمراء تعطى اشاره الخطر المتواصله قبل ان


تتوقف الى جانب الطريق .

.
.
نقلت نيكول الطفل بين ذراعيها،


و قلبها يخفق .



فتح باب السيارة بعدها اغلق بعنف .

لما كان ذاك الفريب يدنو


منها،
رات ية عجرفه و نفاذصبر فاستنتجت ان الابنه هي التي


اصرت على ان يتوقف و الدها.


.
هل لنا ان نوصلك ?


العرض المتجهم اعلمها ان ذلك الرجل لم يكشق منذ زمن


بعيد عن افكارة الحقيقيه لاحد.

_شكرا لك .

.لن اؤذيك ما دامت ابنتى و ابنك معنا.

حاولت تصحيح معلوماتة بان دايفد ابن اخيها،
لكنهاغيرت

رايها.
.
،

فليظن ما يريد.
فهو على الارجح لن يصدقها.

.ابنتى قلقه عليك لم اذ تساءلت كيف ستصلين الى بيتك؟


-اذن .

.
.
توقفت بناء على رغبتها؟

_طبعا.

نظرت نيكرل الية و ربما اضاءت انوار الشارع تعبيرات و جه

الفتاة التي كانت تفكر فان من النادر و جرد شخص صغير

السن يقلق على الاخرين.

سنقبل العرض .

قماش فستان نيكول القطنى الرخيص،
كشف عن ساقيها

عندما حاولت الصعودا لي المقعد الخلفى دون ان تزعج دايفد.

فشدت الثوب الى تحت قليلا و حمره الخجل تملا خديها.
.
.

تحس بنظراتة الممعنه بها بعدها اقفل الباب و استدار الى مقعد

القياده .

مالت غلينا مقعدها الامامي:


.
هل هونائم؟


كبحت نيكول عدائيتها لترد بهدوء


.
اجل .

.
.
لقد فات اوان نومة .



.
الم يكن الاحتفال رائعا?


.
اجل .

لقد تمتع فيه دايفي،
ثم انها المره الاولي التي يرى


فيها احتفالا.


-وانا ايضا .



.
اين تقيمرن ?


اجفلها سؤال الرجل المباغت فلامت نفسها لانها نسيت


ذكر العنوان له .

.
.
وسالتة بمد ان حددت العنوان :


-اتعرف المكان?


.
اعيش بالقرب من مديسن هات طوال حياتي و هنالك امكنة


قليلة لا اعرفها.


سالتها الصغيرة :


.
-هل تقيمين هنا منذ زمن ؟



-منذ سنوات .



-انها بلده رائعة .

.
.
تعجبني.


.
قال دايفد ان اسمك غلين .

هل ذلك صحيح ؟



.
اجل .

.
.
غلين هاموند.
.
.
تصغيرا لاسم غلين


و ذلك و الدى ما رك هاموند.


.
اسمى نيكول ما ديسون .



-الم يدعك دايفى ناني؟


-عندما نطق اسمى لم ينطق لفظ سوي ناني.
.
.
وبقي


بنادينى فيه .



استدار ما رك الى الشارع اللذ ي اشارت الية .



-اى بيت =منزلك ?


.
الثالث الى اليمين .



توقفت السيارة عند المنعطف فاخذت نيكول،
تفتش عن


مقبض الباب بينما المحرك يصمت و الاضواء تنطفىء.
راقبت


بذهرل ما رك يستدير ا لي بابها.
.
.
فعلمت ان اظهارة اللباقة


سببة طفلتة .

عندما فتح الباب طوحت بساقيها لتخرج .

فقال


-اعطنى الصبي


و مد يدة لياخذة فقالت :


-استطيع حمله


فسخر منها:


.
تحملينة و تظهرين مفتاحك و تفتحين الباب ؟

اشك فهذا


فتحت الباب الخارجى و التفتت لتتناول الصبى منه .



.

لا باس دلينى على شقتك .



-انها فالطابق العلوي.


بينما كانت تتجة نحو السلم ء انفتح باب فالردهه و اطلت


عينا صاحبه البيت الرماديين الفضوليتان .

.
.
فارتفع حاجباها


و هي تري الرجل مع نيكول ،

ولعلع صوتها:


.
لقد قلت لك مرارانسه ما ديسون .

.
.
لن اسمح لك


باستقبال الرجال نى شقتك ،

فهذا بيت =محترم ا


كبحت نيكول بجهد كبير طبعها الحاد.
.
.
فاول الشهر


مقبل .

.
.
واذا كانت تامل فكسب بضعه ايام تجنى فيها


الايجار،
عليها اذا ان تبقي هادئه .



.
انة يحمل دايفدا لي غرفتي.
.
.
وسيفادر حالا.


فصاحت السيده بوقاحه :


.
الاروع ان تغادرى انت و مو البيت .



لم ترغب فان تعرف ما استنتجة ما رك هاموند من هذا


الحديث .

.
.
عند اعلي السلم فتحت الباب الى غرفتها


الوحيده .

.
.
ومدت يدها لتتناول دايفد فاعطاة لهادون


احتجاج.


.
شكرا لانك اوصلتني .



_ساوصل الشكر لابنتي.
فهذه فكرتها.


انه تذكير و قح لا تحتاجة .

.
.
وارتد على عقبية يهبط


السلم .

انتهي الفصل

2_ كذا الحياة

كانت فرقه موسيقيه ريفيه تمزف فساحه مديسن هات ،



فتعالت نغماتها فوق الضحك الصادر من الجموع المتفرقه .



و مذا جزء من نشاط اسبوع الاحتفالات .

كانت جميع فسحة


متوفره مستغله فبيع الاطمعه المحليه رالهدايا،
والشراب .



فاحدي تلك المنصات التي تبيع الستدويشات تمكنت


نيكول اخيرا من ايجاد عمل مؤقت لمدة اربع ليال سيؤمن لها


مدخولا ما ،
مهما كان قليلا.
عندما طلبت نيكرل من ما حب


المنصةالاذن لتحضر معها دايفى لم يعترض ،

شرط ان يبتمد


عن طريق العمل ،

مع ان ذلك سيعني تركة ساهراا كثر مما اعتاده


بكثير.
لن يطرل الامر اكثر من اربع ليال و هي المدة الباقيه من


الاحتفالات ،

وان شاء النوم يستطيع الاستلقاء ملي كومه القش


و راء المنصه اذا تعب .



قلبت نيكول قطعة لحم فوق المشواه الريفيه ،

ثم مسحت


متعبه العرق من جبينها بظاهر يدها.
.
.
لديها شعور عميق ان


جميع جهودما لا طانل منها.
.
.
ففى السنه الاخيرة بدا ان كل


شيء يسير من سيءالي اسوا.


لقد تعلقت بدايفد بشكل كبير و ترفض حتي التفكير فيما


سيترتب على ذلك الحب من مسؤوليات .

.
.
اة ليتها نستطيع


الاستراحه ساعة بميدا عن متاعبها.
.
.
او ليتها لا تشعر بهذا


التعب الذي لا يطاق .

لربما عندها استطاعت التفكير فحل


ما .
.
.
كم سيحلو لها ان تنضم الى مرح الالوف الصاخبة.
.
.


النى تبدو خاليه من الهموم .



التفتت الى الجهه التي و ضعت بها دايفد على مقعد


خشبى بعد ان اعطتة سندويشا.
.
.
فرات منظر راسة الحريري


البنى المطمئن بعدها اعادت نظرها الى عملها فتسمرت فمكانها


و هذا لان عينيها التقتا بعينين خضراوين باردتين .

.
.
فسرت في


شرايينها نار من الكراهية،امتد لهيبها الى عينيها اللوزينتبن .



تفرسة غير المكترث فيها اثار اضطرابها و مع هذا و جدت نيكول


صعوبه فان تبعد نظرها عنه لكنها اخفضت عينيها عن ما رك


هاموند الى ابنتة غلينا التي كانت تجلس على المقعد الخشبي


قرب دابفد،
تبتسم بخجل و تتحدث معه بصوت منخفض .



اشاحت براسها بحذر.
.
.
تركز اهتمامها على قطعة


الستيك ا فوق المشواه.
.
.
يا لسخريه القدر الذي جعلها تراه


اخرى هي متاكده من ان الشعور مشترك ذلك اذا كان هذا


الرجل يملك شعورا!


و جدت نيكول ان فهذا الرجل فدرا كبيرا يذكرها باسد


الجبال المفترس.
ففى اساريرة نظرة نبيله مترفعه محافظةو على


و جهة جو من الاستقلاليه و قوه يكبحها متي شاء و يطلقها متى


شاء مظهرا عندها مخالبة المختبئه ،

كما فنفسة لا مبالاه تجاه


الحيوان


البدائى غير المدجن البعيد عن المدنيه .

مع ذلك،
وررغم ذلك


كله يملك سحرا،
مغناطيسيا مذهلا.
.
.
وكانة نوع من خطر


مخيف.


هزت نيكول راسها بشده لتوقف التخيلات فتفكيرها.


فالصدفه هي التي جعلتها تقابلة اخرى .

.
.
الصدفه و تعرف ابنته


الى دايفد،
والاحتفال .

التوي فمها بقلق بعد ان ادركت انها لم


تعد تفكر فمشاكلها الماليه .



-ناني؟


صوت دايفد الطفولى الرفيع اعادها الى حاضرها.


و بعد تحضير طبقين اضافيين ،

مسحت يديها بمريلتها،
وسارت


نحو دايفد.
.
.
متجاهله عن قصد الرجل الواقف خلفه.


.
مرحبا غلين .



دفع دايفد اليها الطبق الفارغ :


-اكلت طعامي كله ،
تريد غلين ان ترينى جميع شيء هنا.


فسارعت غلينا لتقول باثاره :


_سامسك يدة جيدا طوال الوقت و لن يضيع.


.
انا و اثقه انك ستكونين مهتمه فيه غلينا لكن .

.
.
اظن ان


من الاروع ان يبقي معي.
.
.
فالمكان مكتظ الليلة .



قالتفتت الفتاة الى و الدها برجاء:


-اوة دادي.
.
.
ارحوك اقنع السيده ما ديسون باننا سنعتنى فيه !



اجفلت نيكول 0 مدركه صعوبه الموقف الذي و ضعتهما


الفتاة فيه .

فهي ليست بحاجة لتسمع كلامة كى تعرف ان هذا


احدث ما يفكر به .

.
.
الفتت نظرته الباردة !
ليها .

.
.
فاستجمعت


نيكول قوتها لتقابل نظرتة بثانية مماثله .



.

سيصبح الصبى سالما معنا .

.
.
وسنعيدة لك فور الانتهاء


من جولتنا سيده ما ديسون .



بدت السخريه عندما شدد على كلمه سيده فسارعت تقول


.
انا الانسه ما ديسون ء و دايفد ابن شقيقي.
والان اعذروني


لدى عمل .



فرد ما رك بنعومه :


.
سنعيدة بعد ساعة تقريبا.


فالتفتت الية :


_لكننى لم اقل لم ان بامكانكما اخذة ا


فقال متحديا:


.
الطفل لا يفعل شيئا خلال عملك فما الضرر؟


فتنهدت ،

غير راغيه فجدال عقيم :


.
حسنا.
.
.
ساتوقع منكما اعادتة بعد ساعة .



بعد رحيلهم ،

اخذت تتساءل ما اذا كانت مجنونه لتوافق


ما رك هاموند و ابنتة ،

الغريبين عنها كليا،
بغض النظر عن


مظهرهما المحترم .

.
.
وكلمه محترم وصف يصعب ان ينطبق


عليه .



احست دون ادني شك انه انما يقوم بكل انانيه بتحقيق


رغبات ابنتة مستعملا دايفد للترفية عنها لئلا يضطر للعناية بها


هو نفسه.


بعد ساعة من الوقت اخذ ت تنظر الى الجموع تفتش عنهم


دون قصد.
.
.
اخيرا ظهر لها دايفد بين ذراعى ما رك ،

يتقدم من


المنصه و يد تمسك بيد غلينا.
.
.
عينا دايفد البنيتان الواسعتان


المذهولتان مما شاهد اعلمتاها انه سيتكلم دون توقف اكثر من


ساعة ليشاركها بما شاهدة فجولتة .

.
.
وكان و جة غلينا ايضا


مفعما بالحيويةوالسعادة .



قفز دايفد الى ذراعيها الممدودتين اليه:


_هل امضيت و قتا طيبا؟


-بل عظيما


فقالت غلينا:


_لقد اعدناة سالما.


فابتسمت نيكول لها:


-اجل ذلك ما فعلتماه


و التفتت الى الاب و ربما اصبحت ابتسامتها شاحبه منخفضه


تحت نظرتة الممعنه فيها.


-شكرا لك .



اوقفت نيكول الصبى على المقعد الخشبى الذي كان يجلس


عليه و وضفعت اطراف قميصة تحت بنطلونة ،

فقال :


_كان يجب ان تشاهدى ذاك البيض الرائع المعلق في


الهواء الذي يمكنك تكسيرة فوق رؤوس الناس!


قال ذلك بذهول و كانة اكتشف شيئا مهما.
.
فلم تتمالك


نيكول نفسها من الضحك ،

لتمحو الضحكه خطوط التوتر عن


و جهها.


مدت غلينا يدها الى حقيبه القش التي تحملها و اخرجت


منها بيضتين من الشوكولا ملفوفتان باوراق ملونه :


-خذ هذي معك الى المنزل دايفي.


احست نيكول بجسدة الصغير.
.
.
يتصلب .



.
نانى و انا.
.
.
لا نقبل الاحسان.


احست بحمره الحرج تعلو و جنتيها امام نظرتة الساخره التي


و جهها اليها و كانها لمسه حقيقيه .

.
.
لقد عرف ان دايفد يعيد


عبارات رددتها هي له اكثر من مره .

واحست بالمراره من النظرة


المتالمه المطله من عيني غلينا الزرقاوين.


فقال ما رك بصوت رقيق منخفض :


_هذا ليس احسانا.
.
.
انها هديه الاحتفال .

.
.
كهدية


الميلاد.


فادار دافيد راسة الى نيكول يستفسر عن صحة كلام ما رك .



بما ان هاتين البيضتين هديه .
بريئه من غلينا،
لم تشا نيكول


الرفض .

.
.
لكن و الدها الان تدخل .

.
.
لذا ارادت الرفض .



لكن الرفض لن يوثر فما رك هاموند الذي يدعم ابنتة فهذا


فقط.
.
.
لكنة سيؤثرفى دايفد الذي لن يستطيع هي تقديم مثل


هذي الهديه له فوافقت :


_هذاصحيح دايفد.
.
.
لماذا لا تذهب و تعرض لعبتك


على غلينا؟


احتضن الطقل البيضتين بحنر،
وانطلق نحو لعبه و ضعها


خلف المقعد الخشبي.


باستثناء تلك الملاحظه ،

لم تسمع من ما رك كلاما،
لكنها


لم تفقد احساسها بوجودة ،

لانة كان يوجة اليها نظراتة الثاقيه .



انتهت فرصتها فعادت الى العمل بعد ان و دعت غلينا


دايفد.
.
.
تكور دايفد بارادتة فوق كومه قش خلف المنصه و اخذ


يراقب الناس.
.
.
وبعد العاشرة بقليل لاحظت ان راسة هبط


لينام نوما عميقا.


ينتهى رسميا الاحتفال جميع ليلة فالعاشرة و النصف .

لكن نيكول لا تغادر العمل قبل الحاديه عشره و النصف،
وذلك حتى


تنهى تنظيف المشواه و المنصه .

.
.
بحثهاعن العمل ثلاثه ايام


و وقوفها امام المشواه الحارة ست ساعات متواصلةوحملها


دايفد حتي البيت سيجعلها تنهار عندما تصل .



حملت دايفد و لعبتة و حقيبتها،
ثم تقدمت لتخرج من بوابة


الحديقه العامة نحو الشارع .



ما ان حطت خارجها،
حتي ابتعد شخص طويل عن المكان


الذي كان يستند الية على جدار الحديقه .

.
وتعرف ذهنها


المتعب الى ما رك هاموند.


.
سيارتى متوقفه فالشارع .



.
لست مضطرا.
.
.


فرفع راسه


.
اتريدين الركوب معي؟
نعم ام لا.


نظرت نيكول الى عينية الباردتين لحظات .

.
.
ثم تنهدت :


-فكرة غلينا على ما اعتقد.
.
.
حسنا ساقبل .



ما ان اصبحت فالمقعد الامامي حتي اعطاها دايفد


النانم ،

راستدار ليصعد السيارة عندما كانت تضع دايفد في


وضع مريح اكثر.
.
.
فتح عينية و ادار راسة فيما حولة :


-اين غلين ؟



-انها فالفراش نائمه .



-وانا تعب ايضا .



ارخي راسة على كتف نيكول ،

وعاد ا لي النوم العميق .



فاخفضت راسها ا لي راسة تراقب السيارة القويه تندفع في


الشارع الخالي الذي اطبقت عليه الظلمه و الهدوء و كانهما شرنقة


دافئه .

ثم تنهدت متمته :


_لم اكن اعرف ان الصمت رائع امن هكذاا


بعدها احست بتانيب الضمير لانها لم تشكرة بعد:


.
اقدر لك جدا جدا توصيلنا ا لي البيت سيد هاموند لعل


زوجتك لا تعترض على صنيعك .



التوت خطوط فمة القاسيه بابتسامه قاصيه و عيناة تجولان


فوق و جهها:


_اشك فاعتراضها.
.
.
لانها ميته .



الاعلان الفظ الجرئ اذهل نيكول :


.
انا.
.
.
انا اسفه ا


.
صحيح ؟

لماذا!
)لانها ميته ام لاننى لم اتظاهر بالحزن


على شيء حصل منذ اكثر من عشر سنوات ؟



لم تستطع الرد.
.
.
بقيت صامته .

.
.
مدركه انه لا يجب


الاشتراك فحديث عادي.
عندما و صلوا الى البيت اخذ


دايفد منها اخرى .

وبيمنا كانت تظهر المفتاح .

.
.
انفتح باب


صاحبه البيت اخرى ،

واطل منه و جهها القبيح .

.
.
لكن لحسن


الحظ لم تقل شيئا تاركه و جودها يذكرهما بما قالتة ليلة امس.


سارعت نيكول تصعد اللسم ،

لكن ساقيها التعبتين تعثرتا


عند المرفق .

.
.
وسرعان ما دعمتها يدة القويه ممسكةبها من


المرفق .

.
.
عندئذ تمنت نيكول لو تستطيع الاستناد الية و لو


للحظه .

لكن يدة سرعان ما انسحبت .



انفتح باب غرفتها اكثر مما كانت تنو ى فكشف عن منظر


الغرفه النظيفه الرثه الاثاث .

اثناء الوقت القصير الذي تم فيه


نقل الطفل النائم من ذاعية الى ذراعيهاو انتابها احساس بان


منظر الغرفه انطبع فذهنة .

.
.
وشكرتة .

.
.
فهز كتفية ثم


ارتد على عقبية ينزل السلالم قبل ان تقفل الباب .



كانت جميع ليلة من الليالي الاتيه تمر كسابقتها اذ كان ما رك


و غلينا يصلان فالوقت نفسة فتمضى غلينا معظم الامسيه ترفه


عن دايفد و تلعب معه تحت انظار ما رك .

وعند الاقفال كان


ينتظرها فالخارج و حدة ليوصلهما الى البيت .

.
.
بعد الليلة


الثالثة احست نيكول ان له دافعا احدث غير ارضاءابنتة .

لكن لم


يترك لها العمل ليلا و التفتيش دون نجاح هن عمل دائم خلال


النهار و العنايه بدايفد دقيقه للتفكير.


يوم الجمعة ،

كانت الساعة تقارب منتصف الليل عندما


اوصلها ما رك الى منزلها.
.
.
انها احدث ليالي الاحتفال .

.
.
واخر


ليالي العمل .

.
.
عندما تناولت دايفد من بين يدية خامرها شعور


بانها لن تراة او ابنتة بعد الان .

.
.
لكنة لا يبدو مهتما بها.


حسنا.
.
.
ولا هي ايضا .

.
.
ا نها تفكر فقط فان دايفد


سيشتاق لابنتة .

فتمتمت بحده عمت مساءا بعدها دخلت غرفتها.


رغم ضعفها و ارهاقها.
.
.
كانت تعلم انها لن تستطيع النوم


قبل معرفه و ضعها المالي(ت.م.ا.ر.ا.ا.ا) بالضبط


فحضرت القهوه و اخرجت ما


تقاضتة من الحقيبه و وضعتة على الطاوله .



عندما كانت تعيد حساباتها راحت ترشف قهوتها،
التي


تعمدت ان تكون مره فلا يهم ما ربما تلغى من حاجات مهمه .

.
.


فما معها رغم ذلك لا يكفى مصروف الاسبوع المقبل .

خلال


السنوات الثلاث التي اشرفت بها على اعاله دايفد،
لم يبد لها


المستقبل اظلم من الان و لا اعجز حالا.
.
.
فدفنت و جهها بين


يديها،
واجهشت بالبكاء بصمت و نحيب(تماراا) نذرف دموع لاذعة


لم ترح فنسفها الما.


سماعها تكتكه استداره مقبض الباب جعلها ترفع راسها


بخوف و عدم تصديق .

.
.
فاذا فيها تجد جسد ما رك هاموند يسد


الباب و عيناة الثاقبتان لم يفتهما شيئا لا الدموع على خديها،


و لا المبلغ الضئيل المبعثر امامها و لا الارقام المسجله على


و رقه ،

ولا جو الهزيمه التي تثقل كاهلها.


.
ماذا تفعل هنا؟


-لقد نسيت اخذ المفتاح من الباب .



رتقدم الخطوات الضرورية ليضع المفتاح على الطاوله » ثم


وضع كيسا و رقيا فالمنتصف :


-ماهذا؟..


– سندويشات!


– لى انا؟


_ انا تناولت العشاء الليلة و انت هل تناولتة ام ان دايفد


تناول الوجبه التي تستحقينها من عملك؟


استداره راسها الحاده كانت الرد الذي يريد


.

_هذا ما ظننتة .



.

لست جائعه .



زفر انفاسة بصوت منخفض ليشير الى امتعاضة من رفضها :


.

ارجوك ،

وفري على تلك الخطبة من الاحسان .

.
.
فمن


الطفل كانت رائعة .

.
.
اما منك فستكون سخيفه !



فحتت اصابعة السمراء الكيس الورقى ليكشفف عن قطعتي


خبز بهما قطعة لحم و ضعها امامها ،

دون النظر الى المال الذي


وضع السندويشش فوقة .

.
.
وقال امرا :


– كلى !



اعلمتها نظرتة المصممه انه سيدسها بالقوه ففمها اذا لم


تفعل .

.
.
وكان الجوع ربما سلبها قوتها .

.
.
فحدقت الى ذلك


القناع البرونزى على و جهة :


_ كم انا مدينه لكرمك!


احست بالدماء الحارة تغلى فجسدها و هو يمر بعينيه


عليها .

.
.
يحدق بوقاحه فانحنااءات جسدها الانثويه .

.
.
التي


بانت اكثر بعد ان خسرت المزيد من و زنها مؤخرا .



اجابها :


.

علي الاقل لقد تعلمت ان لا شيء مجانى .

.
.
لكن ما


اريدة الان بضع دقيقة لابحث معك امرا بعد ان تنهى طعامك .



نظر ت الية متحديه :


_اهذا جميع شيء؟


_ فالوقت الحاضر.
فنتيجة نقاشنا النهائى ستكون خاضعة


لقرارك .

.
.
فهل يرضيك هذا?


_ليس تماما.
.
.


-كلى .

.
.
ليس لدي نيه فاغتصابك .



سرقت منها فظاظتة شهيتها الى الاكل ،

لكنها لم تمنع الم


الجوع منها.
لقد امنت بانه لن يتحرش فيها رغم احساسها اللذي


يقول ان من الحكمه ان لا تصغى الى ما سيقوله.
عندما قضمت


اول لقمه من السندويش ابتعد عن الطاوله فازدرتها بسرعة


و استدارت و هو يسير نحو المطبخ الصغير:


.
ماذا ستفعل؟


_اصب لنقسى فنجان قهوه .



_ساصبة لك بنفسي


لكنة كان ربما دخل المطبخ ليرد عليها ساخرا:


_لماذا؟الان خزانه مطخبك فارغة؟
استنتجت هذا ؟



فعادت نيكول محبطه الى مقعدها اما هو فعاد بعد قليل


ليجلس امامها،


فاحست بالحرج من تناولها الاكل تحت


ناظرية .

ثم لاحظت انه لا ينظر اليها.
.
.
بل الى صورة شقيقها


و زوجتة و دايفد الموضوعه على رف قرب الطاوله .



.
انها صورة اخي و زوجتة رقد التقطت فعيد ميلاد دايفد


الثالث.


-اذن هو ابن اخيك .



.
اجل .

.
.
لقد قتلا فتحطم سيارة اثر التتاط الصورة


مباشرة.


_ اليس لدايفد عائلة سواك ؟



_ و الداى ميتان .

.
.
ووالده زوجه اخي عاجزه .



_ لا بد انك كنت صغار السن يومها .



– كنت فالثامنة عشره .

.
.
لكن ما شانك فهذا؟


تلقت ردا على حدتها بنظره ضيقه :


– ذلك يعني انك فالحاديه و العشرين اوالاخرى و العشرين ؟



– الحاديه و العشرين .



جميع ما تستطيع استنتاجة ان جديدة ذلك يخدم امرا يريد


مناقشتة معها .



_ اليس لديك شاب صديق؟


-لا!


_ قله من الشبان ربما تقبل بمسؤوليه طفل رجل احدث .

او


بالقيود التي تفرضها على حياة الفتاة الاجتماعيه .



وضع اصبعة على الجرح تماما.
.
.
لكن استنتاجة الصحيح


لم يخفف من قلقها .

.
.
فهي ترفض الاعتراف بصدق ما يقول


لذلك بقيت صامته .

فاعاد الصورة مكانها :


.

انت تضحين بالعديد لاجل الصبى .



.

الصبى له اسم .

.
.
انة دايفد .

.
.
كما اننى لا اعتبر


اعتنائى فيه تضحيه .

.
.
فموت اهلة ليس غلطتة او ذنبة !



_ و لا غلطتك ايضا !

مع انك مصممه ملي دفع ثمنها .



فسالتة غاضبه :


_وماذا تقترح ان افعل اسلمة للميتم ام اعطية للسلطات


كى يتبناة احد،
قد لا يشعر عندة بالاستقرار و المحبه ؟



– لا اتصور ان هنالك شيئا احدث يمكنك القيام فيه فمثل هذه

الظروف .



رغم موافقتة على قولها و فعلها.
.
.
الا انها احست انه لا


يوافق بالمطلق .

.
.
فابعدت ما تبقي من السندويش جانبا.
.
.


فقد فقدت شهيتها لاي شيء .

انتهي الفصل


3_ العاطفةوالرغبة

تعبت نيكول من التلاعب كالقط و الفار.
فسالتة بجديه :


.
مل تسمح لان تقول لى بالضبط ما تريد بحثة معي؟


ابعدت يدة فنجان القهوه الى منتصف الطاوله :

_هذا المساء .

.
.
قالت غلينا،
انها تتمني لو ان امها لم


تمت اثناءولادتها.
وهذا تصريح غير عادي من طفلة .

.
لكن


على ان اعترف ان اسباب قولها ذلك هو رغبتها فاخ او


اخت .

.
.
واستطيع القرل انها متعلقه بابن اخيك .



.
اسفه اذا كان ذلك لا يناسبك .



فضاقت عيناه.


.
نحن نعيش فمزرعه ،
وعمتي،
التى تسكن معنا،
تعتني


بغلينا.
لكنها اصبحت عجوزا يصعب عليها القيام بالاعمال


البيتيه الطلوبه و ربما عبرت عن رغببتها فانهاء خدماتها ذا


جاز التعبير.


تمتمت نيكول :


– فهمت .



اخذت الصورة تتوضح فذهنها انه يبحث عن بديل


لعمتة .

عن امراءه تعتنى بالمنزل و بابنتة .

.
.
فاكملت:


-وهذا ما تود بحثة معي.


.
بالضبط .

.
.
اعذرينى على صراحتي.
.
.
الحياة ليست


سهلة لك و للصبي.
.
.
وهذه الارقام التي اراها على الورقه لا


تخرج مستقبلا مفرحا.


.
اذا كنت تعني.
.
.
اننى احتاج الى و ظيفه فالرد نعم .



.

انا لا اعرض عليك و ظيفه .



تنفست عميقا و احست بتعب مفاجيء من محاوله تجميع


شجاعتها امام شخص يفوقها قوه فسالتة :


.

اذن الام يقود ذلك الحديث كله؟


.
اريد ان اتزوجك .



لم تتغير لهجه صوتة الخشنه الوقحه اطلاقا،
ولا تزحزحت


عيناة عن و جهها.
.
.
فرمشت بعينيها و قطبت :


.
اهذا نوع من المزاح ؟



– بل اننى جاد جميع الجد.


مد يدة الى جيبة ليشعل سيكاره بواسطه و لاعه ذهبية .



فردت عليه نيكول بارتباك تام :


.
لكننى لا احبك .

.
.
ومن المؤكد انك لا تحبني.


.
صحيح .



لم تستطع ان تجد فالامر مرحا،
فقالت له بغضب :


– ظننتك قلت انك بحاجة لمدبره بيت =،

ولمن يعتني


بغلينا.


.
صحيح .

.
.
لهذا اريد الزواح منك .



احست بجفاف فمها،
وبتوتر.
.
.
نهضت عن الطاولة


و اتجهت نحو المطبخ الصغير تطلب المزيد من القهوه التي


تحتاج اليها .



.

اخش اننى لم افهم دوافعك .

لست بحاجة الى زوجة


لتحصل على مدبره بيت =.



_ اريد ان اكون و اثقا ان من ساحصل عليها ستبقى


دائما .

.
.
فمدبره البيت عاده تستقيل .

ومن السهل فسخ


ارتباطات العمل اما فسخ عقد الزواج فاصعب بعديد .



.

الزواج .

.
.
انها طريقةدراميه للاحتفاظ بمدبره بيت =!



– ليست دراميه .

.
.
بل عملية .



و ضعت قطعة السكر فالقهوه و راحت تذيبها :


_ اظن الفكرة كلها سخيفة!


عندما ذكر ما رك انه بحاجة لمدبره بيت =كانت ترغب في


الوظيفه .

.
.
وقفز قلبها فرحا لانها فكرت فان دايفد سيعيش


فالريف حيث ستكون على مقربه منه كلما احتاج اليها .

.
.


لكن الزواج امر اخر!


.

لماذا الفكرة سخيفة؟
انت بحاجة للوظيفه و انا بحاجة


لمدبره بيت =.

رلقد عرفت سلفا انك عامله نشيطه نظيفه مرتبة


تحبين لاطفال و يبادلونك حبهم .

.
.
او على الاقل ان ابن


اخيك يحبك .

وغلينا تلازم الهدوء معك اكثر من اي شخص


كبير احدث .

.
.
اعتقد انك تطبخين؟


.

اجل .

.
.
اعرف الطهي .

.
.
ولكن .



اسندت جنبها الى طرف الباب رلوحت بيدها يائسه :


– .

.
لكن .

.
.
لا بد ان هنالك بنات كثيرات يرغبن في


الزواج منك « ربما يكن خيرا مني.


توقف بكسل :


.
ليس با فضل منك .

.
.
ربا لديهن ثياب اروع ،

وثقافة


اوسع و محيط اجتماعى مختلف ،

وكلهن بقنعن انفسهن بانهن


و اقعات فحبى .

.
.
وهن فالواقع لا يحببن الا اسم هاموند


و ما له .

.
.
لذا لست بحاجة الى حبهن .



ظهر الازدراء و اضحا فكلامة ،

مما دعا نيكول تسال :


_الا تحتاج الى حب احد؟


.
وهل ذلك يصدمك !

ربما العالم كله يعيش تحت ضباب


الخداع .



كانت ربما تساءلت من قبل اذا كان لدية مشاعر.
.
.
والان


تاكدت انه يخلو منها.
.
.


و انت لست بحاجة ا لي زوجه .

.
.
بل الى عبده .



.
لكن ذلك غير قانونى.


شهقت نيكول من الازدراء :


.

لا اصدق انك تتوقع منى جادا ان اوافق على اقتراحك .



.
لماذا الاقتراح يفيدك كثيرا.
فبزواجك لن تحتاجى انت


و الصبى الى الجاجيات الماديه من ما جميع و ملبس و ما وى


و ستعيشيين عيشه تعتبر خيرا من معيشتك التعسه هذه!
استطيع


توفير جميع الاحتياجات الماديه لتعليمة خير تعليم .

ولن تحملي


على عاتقك الا عبء العنايه بمنزلي و بابنتي.
.
.
وعندما سيكون


دايفد فالمدرسة ،

ستجدين متسعا من الوقت .



الصورة التي رسمها لها مغويه جدا.
.
.
وهو يعرف انها


تغريها اذ كيف ستؤمن للصغير ما يعدما فيه !
وماذا يخبيء


المستقبل لها سوي ايام لا تهدا و لا تكل بها سعيا و راء لقمة


العيش،
والقلق الدائم لدفع الفواتير و لم ايجار السقف الذي


ياويهما ؟

سالها ما رك :


.
ما الامر.
.
.
امازلت تحلمبن بان يخرج امير الاحلام


ليحملك على حصانة نحو مغيب الشمس !
.
.
.
متي كانت اخر


مره خرجت بها مع شاب ؟



فاجابت متردده :


_منذ ما يزيد من سنتين .

.
.
لكن الن يحرجك الزواج من


بنت مثلي?


.
ولماذا الحرج ؟

انت بنت جذابه .

.
.
تتعبين و تكدين من


العمل .

وبحاجة للراحه و المزيد من اللحم فوق عظامك ،



و المزيد من الملابس الرائعة الجذابه فوق جسدك .



امسك بذقنها ليدير راسها نحوه:


.
فى الواقع .

.
.
ستصبحين رائعة جدا.
.
.
فذرات الذهب


فعبنيك اللوزيتين ،

واكنناز شفتيك تثبر رغبه اي رجل .



اعتقد ان اصدقائى سينظرون الى زواجنا نظره رومانيسية!


لكن جاذبيته القويه هي التي اخافتها بل بجعلتها تشعر بانها


حساسه تجاهة و ما هي تشعر بهذا الشعور من اثناء تصاعد


توترها المفاجيء فاذا هي تصبح انثى افتقدت اهتمام


الرجل فيها ردحا من الزمن .



حاولت مقاومه ذلك الاكتشاف .

.
.
فشدت راسها من


يدة .

.
.
وقالت بغضب :


.
وماذا ستفحص بعد و جهي!اسنانى كالحصان !



فتجاهل غضبها:


.
الزواج سيصبح خيرا لنا اذ لن يتسبب فاثاره العجب كما


سيسببة استخدامي مدبره بيت =.



.
هذا جنون ا


.
لكنة منطقي.
.
.
فما هو ردك ؟



.
احتاج و قتا للتفكير.


مع انها لا تعرف بماذا ستفكر.
.
.


.
ليس لدي وقت كبير.
.
.
سنغادرر انا و غلينا الى المزرعة


صباح الاحد.
وهو وقت و جيز لن يمهلنا للقيام ببعض الترتيبات


المحدده التي لا تؤخر.


فمررت اصابعها بقلق فشعرها:


.
لا يمكنك توقع رد منى فالحال .



.
بلي يمكنني،
واطلب الرد الان .

.
.
ما البديل لك ؟

لقد


رايت قبل عودتى منذ قليل ،

مستقبلا قاتما.
.
.
انا خارج


نيكول ما دسيون .

.
.
واريد الرد قبل ان اخرج من الباب .



نظرت الية بذهول لا تصدق ما تسمعة .

.
.
فحدق بها


لحظه .

.
.
لتري التصميم على ما قال .

.
.
ثم اتجة نحو الباب


دون ان ينظر خلفة .

.
.
عند سماع تكتكه مقبض الباب ،

توقف


شلل نيكول :


-نعم !



فالتفت اليها دون ان ثتغير تعابير و جهة المتعجرف .

.
.


و دون ان يخرج اثر للرضي بل دون ان تخرج ايه مشاعر اخرى.


_سامر لاصطحبك و الصبي فالثامنة من صباح الغد.
ربما


انك لن تعودي الى ذلك المكان اخرى و ضبى الاغراض التي


تحتاجينها او ترغبين فالاحتفاظ فيها و لن اهتم بالملابس.


فساشترى لكما خزانه مليئه بالجديد منها.


دون ان يترك لها فرصه للرد،
او حتي لتوديعها.
خرج من


الباب ،

فاتكات على باب المطبخ ،

ثم نظرت الى الطفل


و هو نائم .

.
.
وهي تتمتم بصوت مرتفع :


_هل فعلت الصواب!
.
.
يا الهي.
.
.
هل فعلت


ما هو صائب!!


كان الارتباك ربما عقد معدتها عندما قرع ما رك الباب عتد


الثامنة تماما فالصباح الاتي.
.
.
وقبل ان تساورها ايه شكوك


كان يضع حقائبها فالسيارة و يتعامل مع صاحبه البيت،
كان


ايلوم كله دوامه من التنظيم لكن ما رك لم يترك لنيكول مجالا في


التفكير بما تفعلة اذ اختار لها ما رك خزانه كاملة من الثياب


الداخلية الحميمه ،

ومن الاكسسوار و فساتين السهرة


و النهارات .

.
.
وذلك خلال ذمابها الى المزين لتصفيف شعرها.


و كان لدايفد الاهتمام ذاتة ،

اذ اشتري له الثياب على نوعياتها


و اضاف اليها حذاء كاوبوى.


لم تكد نيكول تلتقط انفاسها بعد الغداء حتي كان ما رك


يضعهم جميعا فسيارتة يتجة الى اقرب مسجل عقود لعقد


الزواج .



حدث جميع شيء بسرعه .

وسرعان ما اصبح خاتم الزواج في


اصبعها مبرهنا بذلك انها اصبحت السيده ما رك هاموند.
.
.
اما


غلينا توقفت امامهما الى جانب دايفد الذي كان ينظر بشكل


دؤوب الى حذائة اللماع الجديد .



بدا لها ما رك كعادتة ء بعيدا متحفظا عيناة تميلان الى


الاخحضرار بدل لونهما الازرق .



.

لقد فات اوان التفكير .



فاجابتة بصدق :


.

لكن الوقت مبكر جدا جدا لاقرر ما اذا ندمت ام لا .

وانت ؟



.

انا .

.
.
!

انا لا اندم على ما افعلة .



.

ما افضل ان يملك المرء كهذه الثقه بالنفس!


.

المره الوحيده التي ربما يندم بها المرء حين تكون مشاعره


متورطه .



فسخرت نيكول :


.

وانت لا تملك مشاعر؟


.

لا .

.
.
فهذا شيء لم احصل عليه عند و لادتى .



فحولت نظرها الى غلينا تمسك بيد دايفد و كانها تحمية :


_ الا يوحى اليك ذلك بشيء؟


.

مجرد مسؤوليه .

.
.
وهذا امر احدث ربما يصدمك .



.

_ ما يصعب على فهمة .

.
.
الم تهتم باحد قط .

.
.


و الديك .

.
.
زوجتك ؟



تحركت عضلات كتفية دون اكتراث .

ونظر الى و جهها :


.

انا لا اهتم بنفسي .

والاروع ان تكتشفى ذلك عني


الان .

.
.
نيكول .

لذا ا لا تتوقعى العديد من زواجنا .



ما زالت تستغرب سماع اسمها منه .

كان يبدو كانة يكلم


شخصا غيرها.
لو ان تفكيرها ربما توقع شيئا ما يصبح يينهما،


فقد اماتة ذلك الكلام .

وهذا ما اراح ضميرها قليلا.
.
.
فصحيح


انه زواج مصلحه لكنة زواج حقيقي يتلقي به جميع منهما ما يريد


و ما يتوقع ،

لااكثر و لا اقل .



غرف الفنادق اثناء فتره الاحتفالات تكون مكتظه لكن


ما رك استعمل ما له و نفوذة ليستاجر لها غرفه مزدوجه السرير


فطابق احدث غير طابقه.
لكن هذي لم تكن ليلة زفاف كالتي


كانت تحلم بها.
.
.
وزوجها فالطابق الذي يعلو طابقها.
.
.


لكنها لم تكن تتوقع ان يترك لها دايفد عندما كانت تحلم


الاحلام الرومانسية و لا كانت تتوقع الزواج من رجل لا تحبة .



لكنها لا تمانع ابدا.
.
.
فدايفد سعيد و ذلك جميع ما من حقها ان


تطلبة .



عندما جلس الاربعه الى ما ئده الاكل فالصباح الاتي،


بدوا و كانهم عائلة كاملة ،

ليس يها الضجيج او الفوضي التي


يحدثها الصغار عاده فغلينا كانت خجوله منعزله ،

خاصة في


الاماكن العامة .



حالما انتهت و جبه الاكل انطلقتت بهم السيارة نحو


المزرعه .

.
.
وكان بعض الاثاره ربما انتقل اليها من دايفد الذى


كان يترقب رؤية منزلة الجديد و ربما تاقت لتستفهم من ما رك عن


حال البيت .

.
.
لكنها صرفت النظر،
فقد يعتبر سؤالها


ارتزاقيا لافضوليا.


ما ان اصبحت مدينه مدسين هات خلفهم حتي اسرت


المناظر الخلابه اهتمام نيكول .

لقد مضي زمن طويل لم تظهر


به نحوالريف !

فكان ان خطف امتداد السماء الازرق الواضح


انفاسها.
.
.
لكن ما كان احلى هي الحقول التي لا حد لها


المليئه .
بازهار الربيع .

كانت الحقول تضبق احيانا و تتسع اخرى


لتملا المراعى الوادي كله .



ما ل دايفد من المقعد الخلفي.


.
كم ميلا بعد؟


فرد عليه ما رك :


.
بضعه اميال اخرى.


لم يبد انهم قطعوا مسافه بعيده عن المدينه ،

ولم تستطع


نيكول منع نفسها من السؤال :


.
كم تبعد المزرعه عن مديسن هات ؟



.
حوالى الستين ميلا.


كان يخفف سرعه السيارة لينعطف الى طريق زراعى بعيد


عن الطريق الرئيسييه .

.
.
فقالت دون نفكير:


.
كان بامكانك الذهاب و العود: بسهوله لحضور


الاحتفالات .



.
لقد اعتقدت غلينا انها ربما تخسر رويه شيءما.


نظر فالمرأة امامة الى ابنتة التي كانت تصغي بصبر الى


دايفد.
.
.
واضاف :


.
لكن الشيء الوحيد اللذي كانت ستخسره،
هو رؤية الصبي


.
وهل انت اسف لهذا؟


-لا.
.
.
وانت ؟



– لا.


بعد دقيقة قليلة ابطات السيارة اخرى ،

وانعطفت الى طريق


مرصوف بالحصي فمرت بخفه تحت عمودين مرتفعين يشكلان


مدخل مزرعه هاموند.
ثم راح الطريق يرتقى تدريجيا و صولاالى


صف من الاشجار المرتفعه .

من اثناء اغصان تلك الاشجار


لمحت نيكول اللون الاحمر القاتم بعدها اللون العاجي.
.
.
علمها


بان ما رك ثرى ما لم يهيئها تماما لرؤية بيت =المزرعه الواسع


المنبسط القابع تحت الاشجار العاليه المرتفعه .



مع انه عصري الطراز،
الا ان ذلك الطراز يعود الى الطراز


الا`سبانى بسقفة القرميدي الاحمر و بجدرانة العاجيه اللون


و تحديدة المصقول المزخرف.
كانت تحيط فيه شجيرات الورود


و المانوليا و الازهار المختلفة و قالت غلينا:


.
وصلنا الى المنزل .



اوقف ما رك السيارة امام المعبر الحجرى الذي يقود الى


البيت فخرج من بين الاشجار باتجاههم رجل طوبل ،



عريض .

.
.
شيب فودية يختلط بسواد شعرة الذي اطل من تحت


قبعه رعاه بقر عريضه .

.
.
كان اكبر من ما رك قليلا.
.
.
ربما في


اواخر الثلاثين من عمره..


.
اري انك عدت يا ما رك .

.
.
كنت قادما الى البيت


لاتحقق من و جودك .



كانت غلينا و دايفد الاسرع فمفادره السيارة بينما خرجت


نيكول على مهل تتامل البيت و اتساعة .

وسال الرجل غلينا


– هل تمتعت بالاحتفال ؟



.
اجل


و التفت الرجل الى دابفد المذهول بما امامة :


_مرحباا انت هناك!
من انت ؟



_اسمى دايفي.
.
.
واظنني ساعيش هنا.


نظر الرجل بفضول الى ما رك بعدها لاحظ وجود نيكول


بطرف عينة ،

فنسى الصبى عندما صب انظارة عليها فاحست انها


تحمر خجلا بسبب هذي النظرات المعجبة.
كانت عيناة البنيتان


تقولان لها،
باحترام ،
انة بجدها جذابه ،

فاحست انها ستعجب


بهذا الرجل .

.
.
كائنا من كان .



.
دوغلاس.
.
.
اود ان تتعرف الى زوجتي نيكول .

.
.
ابن


اخيها عرفك عن نفسة .

.
.
نيكول ،

_هذا رئيس عمالي.
.
.


دوغلاس تشالندر.


لو ان صاعقةضربت الرجل لما صعق هذا الوسيم اكثر


مما صعق هذا اللون الاحمر يجتاح و جنتى نيكول » فحاول


اخفاء دهشتة ليقول :


_اعذريني .

.
.
لم اكن اعلم انه سيتزوج .



فردت نيكرل ،

عندما لم يصدر تعليق من ما رك :


_لا باس فهذا.


فقال ما رك :


_دوغلاس يتناول الاكل معنا عاده ،

بمكنك اخذ العلم


بهذا.


فقال دوغلاس :


.

اذا كان لديك اي اعتراض .

.
.
يكننى تدبر امر نفسي .



فابتسمت نيكول


.

ابدا .

.
.
وارجو ان تحافظ على عادتك سيد تشاندلر .



.

اسمي دوغلاس » فنحن لا نستخدم الرسميات في


المزرعه .



.

اذن نادنى نيكول .



.

شكرا لك .

سافعل .

.
.
اظنك تواقه لرؤية منزلك الجديد ،



لن اؤخرك .



لمس طرف قبعتة تحيه و عاد من حيث اتي .

فقال ما رك


بنعومه و هما يستديران للحاق بالولدين :


.

اعجبك .

.
.
اليس ايضا ؟



.

وهل هنالك اسباب يمنع اعحابي فيه ؟



_لا


لماذا تسال اذن ل؟


.

النساء يجدنة جذا با .



.

يخيل الى اتة يستحق .



فالتفت اليها .

.
.
،
´بارداحتي الجمود :


.

لماذا تشعرين بالذنب لانجذابك الية ؟



_ لا اشعر بالذنب .



لكن نظرتة سخرت منها .

.
.
وقال :


.

لا داعى للخجل من كهذا الشعور.


.

وكيف تعرف ؟

انت لا تملك مشاعر!


.

لا تخلطى يين المشاعر و العواطف .

.
فانا اري المس ،



اسمع،
اشم و اذوق كاي رجل اخر.
والجاذبيه ين الجنسين


ليست سوي رده فعل جسديه .

.
.
ليس بها عاطفه بل رغبه .

انتهي الفصل

-دون رحمة

احست باصبع من الجليد يمر فوقق عمودها الفقري


و تجمدت لتلميحات ما رك المشيره الى انها ربما تكون انجذبت الى


دوغلاس تشاندلر..


و بينما كانت تقطع العتبه اجبرت نفسها على تذكر ان


زواجهما ليس زواجا حقيقا.
.
.
بل ترتيبات لها طابع المصلحة


فقط .

اذ كان من الواضح ان ما رك غير عازم على الالتزام


بتقاليد العريس و العروس .

.
.
فلم يقبلها بعد مراسم الزواج ،



و هو الان يتركها تقطع عتبه بيتها الجديد سيرا على قدميها بدل


ان يحملها.
.
.
والشكر لله لانهما لن يحتاجا الى الادعاء.


انصب معظم انتباهها عندما القت نظره على غرفة


الجلوس،
علي امرأة مسنه قويه البنيه تجلس على طرف كرسي


مستقيم الظهر تمسك يدها اصابع غلينا .

قالت المرأة بلهجه لا


رنين بها خلال نهوضها:


.
اذن ،

هذه عروسك ما رك ؟



كان و جة تلك العجوز يخلو من التجاعيد التي لم يخرج منها


الا القليل حول عينيها و فمها.
.
.
فالوجة قوي و تقاسيمة متشددة


قاسيه و خطوط فمها تدل على كثرة الابتسام .

.
.
لكنها بدت امراه


لا تعطى صداقتها جزافا .



.

اجل .

.
.
هذه زوجتي نيكول .

.
.
وهذه عمتي روز يا


نيكول .



فابتسمت نيكول .

.
.
واصبحت يدها بين اصابع المرأة :


تعجبك الاقامه هنا سيده هاموند .



كانت لهجتها تقول انها


.

كيف حالك ؟



.

اتمني ان تشك فذلك.
ثم امعنت النظر


فما رك قاثله :


.

اتريدشيئا تاكلة لقد نظفت اكل الغذاء لئلا يفسد .

قلت


انك عائد صباح اليوم .



فردت نيكول:


.

الذنب ذنببي سيده فريغسون .

.
.
لقد غرقت فالنوم .



قال ما رك :


.

بعض االكيك او البسكويت ،

وطعام بارد يكفى حتي موعد


العشاء .

.
.
خلال تحضيرك ذلك سارافق نيكول الى غرفه النوم


حيث ستنام هي و دايفد .

هل هي محضره ؟

فى صوتة تحد صامت » كانما تحدي عمتة ان تعلق على


شيء شخصى .

.
.
لكن فم المرأة تصلب فنمط رفيع قبل ان


ترد بالايجاب .



فالطريق عبر ممر الجناح الغربى للبيت ،

اشارت غلينا


على استحياء الى غرفتها التي بدت ذات طابع حريمي ناعم


و الوان زعفرانيه صفراء مزينه بورود ذهبية و كانت غرفه دايفد


ملاصقه لها .

.
.الوانها حمراء رزرقاء و بيضاء متناسقه مع


الستائر و السجاده .

.
.
بدت غرفه صبيايه متميزه .

لكن ما لفت


انتباهة ،

كان قطارا اصطناعيا فالزاويه .

.
.
انتظر صابرا و غلينا


تديرة له .



عندما فتح ما رك باب الغرفه المواجهه لغرفه دايفد.
.
.


طغت عليها الدهشه و الاعجاب .

.
.
فالاثاث الخشبى السندياني


يحتل الغرفه .

.
.
واللون الذهبى النقى كان يعكس الظلال على


السجاده الذهبية الخضراء الباهته .

.
.
والستائر التي تعلو الابواب


الزجاجيه العريضه لها اللون الذهبى نفسه.


تنهدت نيكول بنفس عميق ،

غير قادره على زحزحه نظرها


عن الاتاث الرفيع الذوق:


_هل .

.
.
كانت غرفه عمتك ؟



.
لا.
.
.
استخدمت دائما الغرفه القريبه من الطهي ،



المخصصه كجناح للخدم ،

ولم استطع قط اقناعها باستخدام


احدي هذي الغرف ،

خاصة بعد ان كبرت غلينا.
لكنها اصرت


على انها تحاج الى خلوه خاصة بها.


سارعت نيكول ا لي القول :


.
ربما يجب ان احذو حذوها.


كانت تريد يائسه ان تنعم بفخامه هذي الغرفه .

.
.
لكنها


كانت تتساءل فالوقت نفسة عما اذا كانت بهذا تطلب


الكثير.
.
.
فهي فالواقع ليست سوي مدبره بيت =.



فرد عليها ما رك بنعومه :


.

لا.
.
.
انت زوجتي.
.
.
ومكانك هنا.
ثم ،

يجب ان


تكوني قرب الصبى الى ان يعتاد على محيطة الجديد.


.
نعم .

.
.
بالطبع .



-ستريك غلينا غرفه الاكل .

.
.
لا بد ان روز ربما حضرت


لمرطبات الان .



استدار نحو الباب لتلحق فيه متسائله :


.
الن تكون معنا؟


.

اريد تفقد بعض الحاجات مع دوغلاس اولا.


راقبتة و هو يبتعد فالممر،
ثم لفت نظرها ابواب في


لجهه المقابله فتساء لت ايهما باب غرفتة .

.
.
ثم 0اخرجها


من تفكيرها صوت صفير القطار اللعبه فانضمت الى دايفد و غلينا


و تركت دايفد بضع دقيقة يشرح لها كيف يدير اللعبه و قبل ان


تقترح على غلينا الذهاب الى غرفه الاكل .

وفى نيتها ان تطلب


من السيده فريغسون ان تريها ما تبقي من البيت بعد تناول

الحلوى و الشراب .

التفت دايفد الى غلينا بعد ا نهاء شرابة :

_هل انت جاهزة للعوده ا لي اللعب ؟

-لا.
.
.
فعلى مساعدة عمتي روز فرفع الاطباق اولا.

فتدخلت نيكول بلطف :

.اذا كتت لا تمانعين غلينا.
.
.
ساساعدها،
كى تتمكن من

اعطاثى فكرة عن محتويات المطبخ .

.
.
فهل ترافقين دايفد لتريه

المنزل و الفناء؟

لم تتفوة المرأة العجوز بكلمه و هما ترفعان الصحون

وتحملانها الى المطبخ ،

الرائع العصري الذي به كل

التسهيلات التي ربما ترغب بها امرأة .

.
.
تمتمت نيكول بدهشة

وهي تري فسله المهملات نفايات برتقال معصور.

.عصير البرتقال كان طازجا

.مارك يحب ان تكون الفاكهه طازجه .

.
.
يرسل شاحنة

الي و ادي ستشوان اسبوعيا لتحميل الخضار و الفاكهه الطازجه .

_ الايمكن شرائها محليا


.
ممكن .

.
.
لكنة لا يقبل الا الاروع .

-لا بد ان ذلك يكلفة كثيرا.


_بامكانة تحمل تلك المصاريف .

.اجل اعتقد ذلك.


و ضعتا الاطباق فغساله الصحون الاليه،
وادارتها روز

قبل ان تبدا فشرح روتين البيت لنيكول .

بينما كانت ننظف

طاوله المطبخ انهت كلامها:

-لقد نقلت معظم اغراضى الى البيت القديم بعد ان اتصل

مارك بى يوم امس.
سابقي هنا الليلة لاساعدك فو جبه المساء

وتحضير الفطور فالصباح .

.
.
وبعدين اتركك و حدك .

كان عدم موافقتها على زواجهما المتسرع و اضحا في

لهجتها.
ثم تحركت الى الفرن لتمسح سطحة و قالت متجهمه :

_اعرف لماذا تزوجك ما رك .

عندما يريد يستطيع اقناع اى

انسان.
.
.
لكنتى لم اشاهد حبا او ادعاء حب فعينيك عندما

نظرت الية .

.
.
فلماذا تزوجتة ؟

امن اجل ما له ؟

اذهلها السؤال الجرىء.
فلم تتوقع من العجوز ان تكون

وقحه الى ذلك الحد فابداء ما تفكر به فما كان منها الا ان

رفعت راسها بكبرياء.


ذكرها مره ثانية ببرودة و بحده انه لايكترث يمشاعر كائن بشرى اخر


فاشاحت بنظرها عن عينية الساخرتين و سالت:


_اين دوغلاس ؟



فضحك بخبث:


-اظنة اعتقد انك محرجة


-لاننى شاهدنك تعانقها؟


هزت كتفيا متظاهره بان المنظر لم يهمها اطلاقا..فقال ما رك و هو


يصحح لها خطا


-فى الواقع .
.كانت عى التي عانقتني…لا العكس


فاستدارت ترتجف من الغضب و تقول بحدة:


-ولكنك لم تمانع!


-وهل ازعجك هذا؟


-بالطبع لا!


-لم اانت غاضبه اذن؟


كادت تقول انها ليست غاضبه …لكن


العكس كان ظاهرا على و جهها…فالتفتت اليه


تكبح اعصابها لئلا تثور:


-لم اكن اعلم انك ستذيع على الملاانى لست سوي مدبره منزل


و مربيه اطفال لاتستحق الاحترام


كونها زوجتك.


فقال ببرود و هو يخرج ادراءة من الفكرة


-اتريدين ان نتظاهر باننا نهتم ببعضنا بعضاا؟


ام تريدين اظهار عواطفنا امام الناس؟


-لا…لااعنى ذلك ابدا.


لكنى لاارغب فان اكون محل سخريه احد


فمجتمع يجب ان ينشا به دايفد و يترعرع.


-حملك اسمى قانونيا سيعطيك العديد من الاحترام.


فالتوي فمها ساخرة:


-ويجعلتى ايضا موضعا للشائعات!


-هل تهتمين بما يقوله الناس؟


-بالتاكيد اذا كان هذا يؤذى دايفد.


-اتحسين بالهجر و التجاهل لاننى لم اعانقك و اقبلك بعد؟


مع اننى قلت لك انك مرغوبة؟


-قلت لك ان ما اتوقعة …الاحتراملاشيء غيره.


-ايعني ذلك انك لم تتوقعى ان تكوني المرأة الاولي التي اقبلها بعد الزواج؟


رفع اصبعة يلمس حراره و جنتيها التين اصطبغتا بحمره الخجل


لانها تذكرت انها توقعت منه قبله بعد مراسم الزفاف


قبله لامعني لها لتحافظ على المظاهر،


نظرت الى عينية الزرقاوين المنعزلتين و بقيت دون حراك


و هو يلمسها مداعبا


و جنتيها و فكها


فصممت على ان تخرج له لامبالاتها تجاهه..


لامبالاه كلامبالته.


-ربما يجب على ان اصلح ذلك الخطا.


لم يكند يتلفظ بكلماتة حتي اطبقت يدة بقوه على ذقنها..


فاتسعت عيناها دهشة


و ارتفعت يداها الى صدرة تدفعانة عنها..


لكن كانت هذي الحركة دون جدوى فقد


التفت ذراعة حولها يمنع ابتعادها عنه


سرعه حركتة كانت مقصودة.


فادركت انه مصمم على السيطره على نفسه


لذلك لم تحاول مقاومته..فالخضوع و اللامبالاه اروع رادع


لعناق غير مرغوب فيه.


لكن مظهرة البارد المتحفظ لم يهيئها لحراره و دفء ذراعية .
.


فقد توقعت ان تكون مداعباتة و قبلتة عنيفه قاسية


لارحمه بها .
.كمظهره..


لاان تكون مغريه غامضه تثير فيها


التجاوب،فاحست بالحراره تجتاح جسدها


و هو ينزل يدة عن ذقنها الى حنايا عنقها.


خبرتة كانت اكثر مماتتوقع..


فاصيبت بالدوار و لم تعد تعى ما تفعل..


فهل تعلقت فيه و استجابت له؟


فالارتجاف الخائن فداخلها يقول انها لاتذكر انها فعلت.


مع ان اللمعان الاخضر فعينية و هو


ينظر الى شفتيها المكتنتين المرتجفتين


يدل على الرضي المتعجرف.


ارخي قبضت و تراجع:


-لفد مضي وقت طويل منذ ان مسك به رجل..


اليس كذلك؟


-نعم


-هذا مؤسف!


ستكونين ممتازه مع بعض الخبرة.


عاد عدم الاكتراث الى و جهة الوسيم..كقط جبلي


و حشى سئم فريستة بعد تذوق طعم دمهاا.


استشاطت غضبا على كرامتها قبل ان تدرك ان


الغضب لاطائل منه فقد تركها مبتعدا،


و اشعل سيكارة..بعد ان ايقظ مشاعرها!


ارتدت على عقبيها تتجة نحو المطبخ قائلة:


-ساذهب لمساعدة السيده فريغسون فتحضير العشاء


-اين غلينا و الصبي؟


-اسمه دايفد…ودايفد مع غلينا يلعبان


الكره خلف البيت.


كانت اول و جبه لهما فالمنزل ناجحة..


فالاكل لذيذ،والصحبه بهيجة..فقد سيطر دوغلاس


على معظم الحديث يسحرة البسيط دون تحفظ.


لم يبق ما رك صامتا تماما لانة كان بين الحين


و الااخر يرد على اسئله دايفد المتعلقه بالمزرعة..


و كان قادرا على الرد على جميع اسئلته…


فتساءلت نيكول الى اي مدي سيستمر تحت ضغط فضول دايفد.


بعد ان ازيلت الاطباق عن المائده و وضع التوت البري


على الطاوله ما ل دايفيد الى الامام ليسال ما رك الجالس


على راس الطاولة:


-هل ستصطحبنى لرؤية الابقار و الجياد غدا؟


غلينا رفضت مرافقتى اليوم لرؤيتها قائلة


انه ممكنوع علينا الذهاب الى هناك!


كانت لهجتة اقرب الى الامر منها الى الطلب.


فسارعت نيكول بلهجه تود اسكاتة فيها:


-دايفد السيد ما رك سيصبح مشغولا فالغد.


فسالة دايفد و كانة يريد سماغ الحقيقة من فمة متجاهلا قول نيكول:


-ل ستكون مشغولا؟


-علي الارجح ساكون مشغولا فالغد،لكن


قد فيما يعد..سنرى.


ظهر الرضي على دايفد..فتابع الطلب:


-هل استطيع امتطاء الحصان؟


تنهدت نيكول ساخطة مما عل دوغلاس ينظر اليها مرحا.


و قبل ان تقاطع قال ما رك:


-هل ركبت حصان من قبل؟


فرد ساخط باحباط:


-لا!


فنظرت العينان الزرقاون الى نيكول.


-وانت؟


-منذ سنولت يعيدة…ولكتى لم اتمرن كفاية.


فقال لدوغلاس:


-حضر لهما حصانين مناسبين.


فهز دوغلاس راسة يغمز دايفد الجالس قربة مبتهجا:


-اطننى اعرف تماما ما يحتاجانه.


سالت نيكول محاوله اشراك الفتاة فالحديث:


-اتركبين الخيل غلينا؟


ادارت الفتاة نظرها متوتره نحو ابيها الذي اجابها بسرعة:


-كانت تركب..لكن جوادا رماها عن ظهرة منذ سنتين..


لوي لها و ركها..فلم تعد الى الركوب منذ هذا اليوم.


احكر و جة غلينا من جراء سخريه ابيها.


فاحست نيكول بقلبها يخفق عطفا على الفتاة.


فالخوف شيء رهيب..وغلينا ليست مغامره بطبعها…


و ذلك ما يزيد من شده قبضه الخوف على نفسها.

انتهي الفصل


ة .

متي الخلاص

كانت الشمس قرصا برتقاليا كبيرا يلوح فالافق عندما


انتهت نيكول من مساعدة السيده فريغسون فتنظيف احدث طبق


لتخرج بعد هذا باحثه عن دايفد الذي سارع الى القول انه لا


يحس بالتعب…لكن رافق قوله تثاؤب ،

جعلها تدفعة الى


غرفه نومة مكرها.


كانت ربما انتهت من وضع ثيابة فالادراج عندما عاد من


الحمام :


.
لقد اغتسلت جيدا هل تقرئين على قصة ؟



ارتدت اهدابة الطويله المقوسه فوق عينية تخفى لمعان


الاعجاب قبل ان تنتهى الساحره من تحضير العربه و الجياد


لساندريلا بوقت طويل…دثرتة نيكول بالاغطيه جيدا ثم


طبعت قبله على جبينه.وسارت على اطراف اصابع قدميها


خارج الغرفه .



قبل ان تصل الى غرفتها.اطلت على غرفه غلينا التي


كانت تجلس ففراشها تحمل كتابا مفتوحا على ركبتيها.


شعرها ذر الضفائر عاده ،

طليق ينسدل على كتفيها حتي خصرها


فموجات ناعمةت لماعه ،

جعل طول طولة و جة الفتاة يبدو اطول


و انحف .

فقررت نيكول بصمت ان تقنع الفتاة بقصة في


المستقبل عندما تتعارفا بشكل افضل.ابتسمت نيكول لها :


-جئت اتمني للك ليلة سعيدة .



.
هل نام دايفد؟


.
يغط فنوم عميق…مع انه قال انه ليس تعبا .



فضحكت بصوت منخفض ،

لتفهفهما اسباب ترددة فالذهاب


الى سريرة .
فجا ه تلاشت الضحكه من و جة غلينا ،

وننظرت


باستحياء الى نيكول :


-انا..انا سعيدة جدا جدا لانك ردايفد معنا .



-وانا كذلك…تصبحين على خير غلينا…احلاما


سعيدة .



.
تصبحين على خير … نيكول .



عندما فتحت الباب خارجه كانت عيناها تلمعان


بالرضي …فدايفد يقبل بسرعه حياتة الحديثة …


و غلينا على


و شك القبول بهما دون تحفظ …والمستقبل يبدو زاهيا براقا


امامها .



كانت حقيبتها ما تزال عند قوائم السرير…عندما تقدمت


لفتحها شاهدت الباب الذي كانت تظنة باب خزانة مفتوحا.


السجاده التي ظهرت كشفت لها انه ليس خزانه …فدفعها


الفضول للدخول تنظر بسعادة الى الحمام الخاص الواسع اللذي


كانت جدرانة الثلات بيضاء فحين ان جدارة الرابع مغطى


بصورة منظر ريفى اخضر.
لكن اكثر ما كان فالحمام من


حاجات عجييه ،

هو المغطس العميق الكبير.


كانت مناشف حمام سميكه تتدلي من مشاجب ذهبية في


حين كان الرف الزجاجى القابع قرب المغطس يحتوى على


صابون اصفر ذهبى على شكل الورد،وقربة زجاجه عطر


اللافندر.
ما من شك فان جميع ذلك هديه من السيدة


فريغسون .



كان التفكير بالاسترخاء فدف ء ماء المغطس المعطر اكثر


اغراء من فتح الحقائب …


ادارت صنابير الماء المذهبه و عدلت حراره الماء مضيفة


ملح اللافندر بسخاء…ثم قصدت غرفه النوم .

فاخرجت ثوب


النوم الاصفر الذهبى من اصغر حقيبتيها و حملتة مع حقيبة


ادوات الزينه الى الحمام .



بعد حوالى الساعة ،

كانت تقف امام المرأة القريبه من


المغطس تعصر شعرها و تحس بالنشاط و النظافه ،

والانوثه …


حاولت ان تذكر احدث مره احست بها بالراحه فبدا انها لم تنلها


منذ زمن طويل بعدها نظرت نطره رضي و ابتسمت قبل ان تطفىء


مصباح الحمام قامدة ففتها.


ما ان دخلتها حتي تسمرت نى مكانها دون حراك فقد رات


ما رك يقفد قرب السرير يرمى قميصة على المقعد…فسالته


بلهجه اقل قليلا من امره محدقه دون تصديق الى جسده


النحيل و صدرة العارى:


-ماذا تفعل هنا؟


نظر اليها شزرا و هو يكمل فك حزامة ليخلع بنطلونة :


.
استعد للنوم .



-لكن … لكن … هذي غرفتي.


-اجل …انها غرفتك …ايضا.


-ايضا؟لكننى ظننت .

.
.


استدار ما رك بيبطء يتامل و جهها المذهول :


.
ماذا ظننت بالضبط :


احست نيكول بالدواار امام نظرتة ،

فامسكت يدها دون و عي


فاتحه ياقه ثوبها محاوله التوصل الى هدوء بعيد جميع البعد عما


تشعر فيه … بعدها تنفست عميقا… لكن الضحكه الساخرة


القصيرة التي تلت حركتها هذي جعلتها تحس بالذعر.


.
هل كنت تؤمنين حقا بان ذلك سيصبح زواجا اسميا فقط ؟



هيجت سخريتة غضبها فقالت :


.
ليلة امس…


فقاطعها بسرعه .



-ليلة امس لم استطع تامين الخلوه المناسبه .



-اذن فاعلم اننى لن انام ممك .

ربما تزوجنا رسما…


لكننا لسنا زوجا و زوجه .



.
صح .
.لم نصبح بعد.


-ولن نصبح ابدا!


و بسرعه الفهد امسك بيدها و ادارهاالية يعد ان استدارت


تفتثش عن مهرب منه :


-هل توقعت حقا ان تعيشى فهذا البيت عشر سنين او


يزيد دون ان المسك!


و اطبقت يدهالثانية على خصرها تشدهاالية قبل ان


يكمل :


.
انا رجل نيكول .

.
.
ومن الطبيعي ان يصبح لى حافز


لامتلك امرأة رائعة جذابه مثلك ،

ولن احرم نفسي منك ابدا.


لم تكن نيكول تدري ما اذا فكرت فهذا من قبل …


لكنها نظرت الية ببروده و حده :


.
انا لست جاريه لديك (تماراا)لتستعبدنى متي شئت …ربما


قدمت لي و لدايفد الماوي و الامان …وانا شاكره لك هذا…


لكن ،

حتي العرفان بالرائع لن يجملنى اخضع لك .

فانا فتاة


لم يمسنى رجل قط من قبل …واذا حاولت ساصرخ .



فهمس بصوت رقيق :


.
ومن سيسمعك ؟

روز فالجهه الثانية من البيت .
.


تغط فالنوم دون شك و سمعها لم يعد دقيقا كما كان …


اما الى منامه العمال فلن يصل .

اذن الوحيدان اللذان سيسمعان


صراخك هما غلينا و دايفد.


صدق كلماتة جعل و جهها يشحب فاحتل الخوف مكان


الغضب و هي تتفرس به بحثا عن اثر الرحمه فو جهة فاذا بها


لا تجدشيئا منها بل الشيء الوحيد الذي بعث بها الامل هو


فقدان و ميض الرغبه فعينية :


.
انت لا تريدني.


.
انا لا تحكمنى الرغبات.خاصة اذا كنت صادقه ان ما من


رجل مسك من قبل .



حاولت دفع صدرة ليبتعد عنها.
لكن قوتة فاقت قوتها.


فسحقها على جسده،
حتي كاد يقطع بها انفاسها…وقال


بكل هدوء:


.
ذا قاومتني…فساظطر لاستعمال العنف.اما اذا تركتني


افعل ما اشاء فساكون رقيقا معك .



بدا ضجيج ضغط الدم فاذنيها و كانة يحرم سائرجسدها


من القوه .

فى حين ان قبضتة الحديديه احرقتها و اجتاحت


كيانها…فلم تعى او تحس شيئا سواه.ردت راسها الى


الوراء قدر استطاعتها.
بل قدر ما سمحت فيه قبضتة عليها.


-كيف لك ان تجبرنى علر هذا!


.
لاننى سابدا ذلك الزواج كما يجب ان يستمر.


بينما كانت تلوى راسها تهربا منه لوي نراعيها خلفه


ظهرها فامسك بهما بيد واحده .

ثم تحركت يدة الاخرى الى عنقها


تبعث بها رعده تلو رعده شلتها حتي احيت بيد تمتد الى رباط


فستانها


خرجت الصرخه تمزق حنجرتها بذعر يقطع الانفاس ثم


رفستة على ساقة …فبدا الالم على و جهة …لكنة بدل ان


يرخى قبضتة حملها بين ذراعية و رماما على السرير.


فراحت هنالك تقاومة بكل ما اوتيت من قوه : رفستة ،



خدشتة كقطه متوحشه فاحست بالدم اللزج الساخن تحت


اصابعها على كتفية .

وظهره..لكن عنفها ذلك لم يؤد الا الى


امتصاص جميع حيوية و طاقة لديها حتي تمددت اخيرا متعبة


مرهقه فوق السرير(ت.م.ا.ر.ا.) و ذراعاها فوق راسها يقبض ما رك عليهما


بقوه بينما ثوب نومها مرمى على الارض .



.
توقفى عن المقاومه …ستؤذين نفسك !



و انت …الن تؤذيني


اخطات عندما ادارت راسها لتردعليه.
.
.اذ سرعان ما


اطبق عليها…وما هي الا لحظات ،

وتحت تا ثير الارهاق


الشديد و التعب القوي حتي احست بدوامه تبتلعها و تجذبها الى


عتمه حارقه .



استلقت نبيكول فيما بعد حيث تركها على الفراش…


تحاول بجهد استعاده و عيها من الدوامه التي كانت تدور بها.


كان جزء منها لييس به سوي الكرة الشديد للرجل الذي بجعلها


زوجتة بالفعل .

اما الاجزاء الثانية فكانت تحاول التخلص من


صدمه ما حدث.


لكنها لم تكن صدمه كما ظنتها.


جعلها ذلك الاعتراف تكرة نفسها و تكرة ما رك اضعافا…


لو ان الدموع تمحو ما حدث لبكت .
.
لكنها تكورت على


السرير ككره بائسه مهجروه .
.وسمعت صوت روز فريغسون


يقول لها: ستندمين على اليوم الذي تزوجتة فيه.


-نيكول..


اطبقت اصابعة على ذراعها و هويحدثها.
بلهجه متحفظه ،



دون النظر الى الوضع الحميم الذي كانا به منذ لحظات .



-اتركنى و شاني…


ردة كان ان عاقبها بتثبيت كتفيها على الفراش بقساوه .



.
انظري الي…


عندما لم تفعل امسك بذقنها ليلوي و جهها نحوه:


-قلت لك انظري الي!


بدت الكراهيه اضحه على و جهها عندما نظرت الية .
.


فقالت له باشمئزاز :


.
لا تلمسنى .



ضغطت يداة عليها بقسوه يذكرها بفاعليه انها ليست في


وضع يسمح لها باصدار الاوامر .



فتنفست بحدة لكنها لم


تحاول الابتعاد فلا طائل من المحاولة .



.
اعلم فيما تفكرين


.
اتعلم حقا؟


-تفكرين فالهرب من السرير .
.


لكن الى اين؟
لن تستطيعى العودة


الى شقتك لانك تعلمين سالاحقك اليها .



و ليس لديك المال الكافى لاستئجار غرفة


اخرى.


و دون عمل لن تستطيعى اعاله نفسك و دايفد؟


ام لعلك تتركية هنا؟


.
بالطبع لا .



عضت على شفتها بسرعه ،

لكن الوقت فات لتتراجع عما


اعترفت فيه .



.
ماذا ستكسبين بهربك ؟
هل سيغير الهرب ما حدث الليلة؟


هل يمكن ان ننسي ان ما حصل ربما حصل؟


كان يعلم ما سيصبح عليه ردها … فاغعضت عينيها بقوة


لئلا تري الحقيقة .
او تضطر للاعتراف فيها .
اردف :


.
لم يتغيرشيء.
ما زال لك الامان اللذي تريدينة لك


و للصبى .

كما لك الخلاص من الحاجة و الحرمان


و بيت =و ملابس محترمة.


-لكن … انظر الى الثمن الذي دفعته!


كان صوتها مختنقا متهدجا فحين ان عينيها ما زالتا


مغمضتين تجنبا لصورة ذلك الوجة الوسيم …فرد ساخر :


-لكنني لم اكن اعرف ذلك حتي الليلة .

هل كنت تنوين


البقاء عفيفه لطوال حياتك ؟
ام كنت تفكرين فشخص اخر؟


و انت تحرمين زوجك من حقة الزوجي؟


.
انا لم افكر فالامر قط .



.
نحن متزوجان و ذلك امر لايمكن تجاهله.


.
وانت لن تدعنى انساه.


.
لا …لن ادعك ابدا لذلك توقفى عن رد فعلك الهستيري


الذي لا تشعرين فيه .

كلانا يعلم انك لم تكوني كارهه كل


الكراهيه … و لا حاجة للادعاء .



هروبك من هنا لن يحقق


لك شيئا .
.نامي الان … و دعى امرأة اقدر منك فالتمثيل


لتحتل دور الانثى الرافضه الغاضبه .



جاءها النوم السريع الذي حرمها من فرصه التفكير في


الحل البديل .

ولم تصح منه حتي الصباح عندما احست


بالشمس تدق ابواب عينيها المفمضتين .

.
.لكنها احست ان


هنالك شخصا احدث معها فالغرفه .



عادت احداث الليلة الفائته تمر امامها بسرعه ،

ففتحت


عينيها مذعوره .

.
.
فركزتهماعلي الوساده الخاليه امامها .



-لقد استيقظت اخيرا .



لكنة كان صوت امرأة ذاك الذي سمعتة فالغرفة..


فاندفعت تجلس منتصبه .
.تجر الاغطيه معها .

.
.
وقد طغت


على و جهها حراره الاحراج فرفعت يدها تدفع شعرها المشعث الى الوراء


بعدها سالت سيده فريغسون :


-كم الساعة الان؟


.
تقارب العاشرة .

امر ما رك بعدم ازعاجك .

لكننى ظننتك


بحاجة الى الحمام و الى ارتداء ملابسك قبل الغداء سابقي اليوم


كذلك لاعده… فلا تقلقى نفسك فيه .



.
شكرا لك …اين هو دايفد؟


.
صحبة ما رك ذلك الصباح .

هل ترغبى ففطورك ؟



.
لا… قهوه فقط .



هزت روز راسها و غادرت الغرفه .

فلما انزلت قدميها عن


السرير احست نيكول بالم فعضلاتها .
.
انها بحاجة الى


نظافه مياة المغطس لتستطيع مواجهه يومها.


انه دائما يسبقها بالتفكير..تركها تنام متاخره لتعرف عمتة انها شاركها الفراش..


بعد الاستحمام ارتدت الثياب و نزلت الى المطبخ


حيث و جدت المرأة تحضر الغذاء..


كانت نيكول تحضر اطباق المائده عندما دخل دايفد عاصفا


عبر الباب الامامي..


صارخا باثارة:


-نونى .
.!نوني!


انحنت بسرعه لتستقبل عناقة السريع


و بقيت راكعة لتبقي على مستواه


ابتسمت له ابتسامة ملؤوها الحب و هي تنظر السعادة التي


تكاد تقفز من عينيه.


-اوة نونى كان يجب ان تكوني معنا!


لرؤية الجياد و حظائر الماشيه و وجار الكلب


و جميع شيء..و..و..


و ما رك..سوف يصحبني


لاري الابقار و صغارها بعد الظهر.


ارتفعت عينا نيكول الى


الرجل الواقف و راء دايفد ،
عند باب


غرف الطعام..


بعدها تقدم الى داخل الغرفه قائلا:


-ساصطحبة شرط الا تعترضي.


فتوسل الية دايفد:


-ساذهب..الن تاذنى لي؟


نظرت نيكول الى ما رك و قالت متجهمة:


-وهل سيهمك اعتراضي!


ضاقت نظرتة و ازرق لون عينيه


حتي بات قاتما…


-اذا كان لديك خطة ثانية فقولي.


تجاهلتة متعمدة تحديه


و ابتسمت للصبي:


-اذهب و اغتسل الان..


سنتحدث عن المساله عند تناول الغداء.


لكنة تردد و كانة يرغب فو عد فوري..


بعدها ركض نحو غرفتة فانتصبت نيكول


و اقفة ترفع راسها بعدها قالت له:


-انت لاتلعب العابك بانصاف.


-انا لاالعب فشيء.


فارتفع صوتها:


-انت تعرف جيدا ما اقصد!


جميع صبى صغير يحلم بان يصبح كاوبوي…


و انت تتعمد ان تخرج لدايفد ان حلمه


ممكن ان يتحقق بالبقاء هنا.


-وهل هنالك شيء بشان ارادتك انت فالبقاء؟


احست بالم حاد فص صدرها و ربما ادركت


داخليا انها قبلت ذلك الواقع .



و كان اكتشافا يثير الاضطراب.


فالاعتراف بان جميع احتجاجاتها كانت دون طائل ضايقها نفسيا لكنها


لن تذكرة امامه.


رغك افتقار ما رك الى الاحساس .



كان قويا.


و فالمدة التي عرفتة فيها تعلمت كيف


ممكن الاعتماد على رجل يتخذ هو القرارلذا


و بينما كانت تلعن ضعفهاقررت ان لاتكشف


ذلك الضعف امامه…


فلتتركة يعتقد انها فيوم من الايام


ستهرب منه..اذ قد يوما


ستجد القدره على ذلك.


لكنة كان ينتظر ردا على سؤاله:


-اريد ردا نيكول؟


عندما لم ترد و بدت تسير مبتعدة..


اطبقت اصابعة على ذراعها .
.


كانت قساوه قبضتة كالكلاليب..


فتذكرت تجاوبها معه فحاولت


جذب ذراعها منه تقول بغيض و كره:


-لاتلمسني!


عندما فشلت..ارتفعت يدها الاخرى


تصفع و جهه..


لكن حركتها توقفت فالهواء و سقطت ى قبضته،ثم لوي يدها الى ما وراء


ظهرها فالتصقت فيه مقطوعه الانفاس


من جراء الحركة المفاجئة،


فقالت بصوت ناعم:


-انت حيوان مقرف!


قضحك بسعادة و سخرت منها عيناه:


-وانت قطه متوحشة!كم امتعني


ترويضك ليلة امس.


-اتركني!اكرهك!لااريدك ان تلمسني!


سمعا حركة و راء ما رك.


فظنت نيكول ان دايفد ربما عاد لكن و جهها


التهب حرجا عندما شاهدت دوغلاس


و حاجبية المعقودين دهشة…


يتردد فالدخول ايقاطعهما ام يغادر


الغرفه قبل ان يلاحظا و جوده؟..


التفت ما رك ليري اسباب ذهولها..


فلاحظت نظره التحدى التي رمق بها


دوغلاس و كانة يتحداة ان يتدخل.


بعدها عادت نظرتها من جديد الى دوغلاس فوجدت المرح و ربما طغي على ااساريره


و حلت البسمه مكان التهجم…


بعدها قال و هو يتقدم ليدخل غرفه الطعام:


-اول خصام لكما..هيه؟


سمعت ان ذلك اول دليل على ان


شهر العسل ربما انتهى.


التفت ما رك الى نيكول ليقول لها


بصوت لايصل الى


مسامع دوغلاس:


-هل تودين الهرب الى بيت =امك؟


بقى ما رك ممسكا بذراعيها الى الوراء….


فراحت تجذب نفسها مبتعدة…


متجاهله استهزائة بها…


-على ان اساعد السيده فريغسون.


كام عذرا ضعيفا و لكنة الوحيد الذي


استطاعت التفكير فيه.

*******


-لماذا انت

استمرت الحياة فو تيره مريحةبالنسبة لنيكول .

مع ان


كبرياءها كانت تطالب بالتظاهر عكس ذلك الا انها اشغلت


نفسها فاعمال البيت الرتيبه من العنايه بغلينا و دايفد الى

تحضير و جبات الاكل …وهذاما تمتعت كثيرا به.اذ لم تكن


قط مياله الى حياة الملل و الوطيفةبل كانت ترغب دائمافي


بيت =و عائلة…وبما انها حصلت على ما تريد الان .

فقد


امتلات نفسها برضي ربما تشعر .
بة الكثيرات من فتيات جنسها .



لم يتم جميع شييء امامها بسهوله عندما غادرت


البيت …حصل بعض الارتباك .

لكنها بسرعه و جدت


طريقها…ثم و اجهتها مهه ارسال دايفد الى صف المبتدئين


فالمدرسة المحليه .



اعطاها ما رك كامل الثقه اضافه الى مفاتيح السيارة.مع


لائحه بكل المخازن التي له بها حساب..
بشكل عام تركها


تفعل ما تشاء ،

ما دامت تحافظ على اتفاقهما.


اثناء النهار لم تكن مضطره لتحتمل و جودة معها و حدهما


فهو لم يكن يخرج الا فاوقات الاكل برفقته دوغلاس..


اما فالامسيات ،

فكان يقضى و قتة كله فالمنزل لكنة كان


يقضية مع غلينا و دايفد…ولم يطلب منها الصحبه قط …ولا


اظهر الرغبه فا قامه علاقه و دوده معها.


عندما كانا ينفردان لم تكن تترددفى اظهار كرهها له .



لكن حراره قبلاتة و عناقة كانت دائما تنتج رد فعل بها يظهرها


عن حدود السيطره .



كانت نيكول تعيد المكنسه الكهربائيه الى الخزانةعندما


سمعت الباب ينفتح بعدها يغلق .

فنظرت الى ساعتها،


متسائله ما اذا كانت ربما تاخرت فتحضير الاكل قبل عوة


غلينا و دايفد من المدرسة .



لكن و قتهما كاد قريبا. لذا تحركت بفضول الى غرفة


الجلوس.
لكن خطواتها توقفت فجاه لدي رؤية المرأة الصهباء


الحمراء الشعر تتجول فالغرفه بكل الثقه .
انها المرأة التي قال


ما رك اان اسمها جانيت و التر و هي المرأة التي رمت بنفسها


بين ذراعية يوم و صولهما الى المزرعه .



سالتها نيكول متصلبه باردة :


-هل استطيع خدمتك ؟



التفت الصهباء اليها تدجحها بنظراتها بدت رباطة


الجاش،
والدهاء و الثراء و اضحه فو قفتها و ثيابها و تسريحة


شعرها…لكن رغما عنها،
رفعت نيكول راسها قليلا


بكبرياء…فاجتذبت الحركة ابتسامه من الشفتين النحاسيتين ،



اللتين تمتمتا بود ظاهر:


-انت السيده هاموند بالطبع…انا جانيت و الترزاردت


مقابلتك و تقديم التهنئه لك …وارجو الا تمانعى فدخولي


المنزل هكذا.فانا معتاده على الدخول و الخروج متي شئت.ولم


يخطر ببالى ان ما رك لم يذكرنى امامك بعد .



.
بلى…ذكرك…اليس اهلك جيراننا؟


كان غضب نيكول يرتفع ببطء حتي كاد يصل الى درجة


الغليان يزيدة ارتفاعا تصرفات جانيت و الترز المترفعة.


اردفت نيكول :


.
اظنك زرتنا يوم و صولي.وانا اسفه لاننى لم اقابلك


و قتذاك .



ضاقت عينا المرأة و هي تنظر الى نيكول ،

تنتقى كلماتها:


-لعل…ظهوري يومها لم يزعجك.


.
لا…ابدا…علي جميع ،

ما كنت يومها تعرفين شيئا ءن


زواجي


طافت عينا جانيت الزمرديتان فالغرفه ذثم اتجهت الى


نيكول لتقول :


.
اليس بيت =ما رك جميلا؟
هل انت ممن يحب الحياة


البيتية!


.
اجل…انا ايضا .



.
اما انا…فاكرة رتابه البيت… و ساكون زوجه سيئه .



بعدها انه ينظر الى الزوجه على انها مضمونة…واروع ان يكون


الرجل متحرقا للوصول الى .

يسعي لارضائي.بدل العكس…


لا يجب ابدا ان يشاهد الرجل المرأة عندما تستيقظ في


الصباح .
.
فهذا يحطم اوهامه.


عرفت نيكول ما تعنية المرأة تماما..و عرفت انها كانت


على الدوام عشيقته…لكن هل تحاول اثاره شكوك ثانية او


تقصد ان علاقتهما ما زالت قائمة!


له ان يتخذ ما يشاء من عشيقات ،

لكن اذا كان يعتقد انها


ممكن ان ترحب باحداهن فبيتها…نعم بيتها …فهو


مخطيء و سيواجة صدمه فظه .



فرضت على نفسها ما استطاعت ايجادة من لباقه و قالت لهاوكانها تقترح على جانت و الترز ان تظهر من منزلها :


.
اسفه …لكن ما رك ليس هنا انسه و الترز.وانا اعلم انه


سيندم لان زيارتك فاتته.


انها لن تعرض على حمراء الشعر ايه ضيافه …لكن


جانيت ضحكت ملء فمها .



-اعلم انه سيصبح اسفا لعدم و جودة هنا …واعتقد ان


روحة المرحه القاسيه ستجد ان لقاءنا مسل.


فتحدتها نيكول :


.
صحيح؟


تجاهلت جانيت اللسؤال ،

رلمعت ضحكه صامته فعينيها


و هي تري توتر نيكول.


– اعرف ان عبوديتك فالاعمال البيتيه تتطلب انهاء


الاف الاعمال العالقه ،

فلن اؤخرك سيده هاموند .



كلمه 0عبوديه كانت اختيارا غير موفق…فرفعت نيكول


راسها و احست كانهاقطه تتخلص من اوساخها بتوجة جانيت


نحو الباب …لكنها ترددت عند الباب عن قصد،
لتقول من


فوق كتفها :


.
ابلغى ما رك…حبي!
ايمكن ؟



ساراة فالمره القادمه .



تسمرت نيكول فالارض ،

تجمدت فغضبها غضب


منقسم بالتساوى يين ما رك و جانيت و نفسها.
عند اقفال الباب


بقيت لحظات لا تعى ان دوغلاس دخل الغرفه حالما غادرتها


جانيت :


-هل انت بخير نيكول؟


.
طبعا.


الخط المتجهم الذي ارتسم على فمة جعلها تدرك انها


كشفت عن مشاعرها بردها الحاد.فقالت بعد ان اشاحت بوجهها


عنه و ابتعدت:


.
هل ثمه ما تريدة دوغلاس؟


كان عدم اكتراثهااظاهرا…وبقى هو فالمدخل و اقفا


يرااقبها:


.
لا…لقد لاحظت وجود سيارة جانيت عند الباب .



التفتت نيكول فالتقت بنظرتة الحاده القويه …انها ليست


المره الاولي اثناء الاسابيع الاخيرة ،

التى تمنت بها لو انها


عقدت ذلك الزواج المبنى ملي اللاحب على ذلك الرجل القوى


الهادىء بدلا من ما رك …لكن التمنى لا يغير الواقع.هزت


كتفيها لتقول :


.
لقد توقفت جانيت هنا لتقديم تهنئتها.


فرد ساخرا:


-اراهن على هذا.ماتريدة حقا رؤية المرأة التي خطفت


منها ما رك …

يتبع….


فضحكت نيكول بمراره :


-خطفت?هذه مزحة!انا من خطفت و وقعت فالفخ .



سرعان ما ندمت على هذي الزله ،

..
فغرقت مرهقه فاحد


المقاعد،
تضغط بيديها على خديها بعد احساسها المفاجيء بالم


فراسها .



-انا اسفة…ما كان يجب ان اقول ذلك …فهو كلام


غير صحيح


.
لا يمكنك التظاهر امام الجميع نيكول .

فوجودي معكما


جعلنى اعلم انك و ما رك لا تتصرفان كزوجين حديثى العهد بالزواج.


.
ارجوك…لو قلت كلمه لطيفه اخرى،
فساجهش بالبكاء.


لقد حصلت على ما كنت اريدة و لن


ابدا بالندم .



هز دوغلاس راسة متفهما…ثم التفت قليلا نحو الباب


الذي انفتح ليدخل ما رك الذي راحت عيناة الزرقاوان تنتقلان من


نيكول الى دغلاس…ثم قال :


-هل هنالك شيء؟


-فرد دوغلاس:


-لا..كنت على و شك المغادرة.ساراك الليلة نيكول .



عندما اقفل الباب اخرى بعد لحظات ،

حدق ما رك اليها


مفكرا بصمت تسلل الى اعصاب نيكول المتوتره .
فقالت له :


-دوغلاس لا ياتى عاده الى البيت اثناء النهار.


-ولا انا…لكننى اليوم اريد الاغتسال و تغيير ثيابي قبل


الذهاب الى ما ديسون هات.


ابتعد عنها،
وسار فالردهه متجها الر غرفه نومهما


كانت اصابعة تعبث.بازرار قميصة لتفكها…فتعالى غضب


نيكول بسب تجاهلة لها…وبما انها..لم تكن فمزاج

يقبل بان يتركها دون اكتراث تبعتة قائله بنعومه متعمدة بعد ان


توقفت داخل غرفتهما:


-هل انت ذاهب مع جانيت ؟



فضحك :


-كنت اتساءل كم سيطول،
الوقت قبل ان تتحدثى عنها


-كانت هنا منذ قليل .



-اعلم .



خلع قميصة و جلس على حافه السرير يخلع حذاء العمل:


-كنت على و شك مغاده بيت =عمتي عندما و صلت


جايت.الهذا الاسباب =كان دوغلاس هنا!
لانقاذك من بين براثنها؟


نهض عن السرير يخلع قميصه…فيانت اثار الخدوش


التي تركتها اظافرها على ظهره.ثم كمل :


-ربما لا يعلم دوغلاس انك قادره تماما على الدفاع عن نفسك!


-انة رجل مهذب يحترم نفسة اكثر منك.


فتطلع اليها دون اكتراث…ورمي لها قميصة قائلا:


-ضعى ذلك فسله الثياب الوسخة .



لفت نيكول القميص بين يديها،
تفكر فقذفة به…لكن


ما الفوائد ما دامت فالنهاية ستلتقطة من جديد.كان يراقب


تعابير و جهها.ويلاحظ الجدال الصامت العنيف الدائر في


نفسها.فالتوي فمة راضيا عندما ابعدت نحو السله ترمى فيه


القميص .



لكن نظرتة الراضيه الساخره ،

جعلتها ترمى الحنر ادراج


الرياح …فصاحت تخاطبة و ارتدت ترمية بالقميص ،
الذى و قع


عند قدمية .



-تخلص من ثيابك الوسخة بنفسك… فانا لست خادمتك!


فقال باسترخاء:


-قالت جانيت انك ربما تكونين غاضبه .



دفعها الغضب عبر الغرفه لتقف على بعد قدم منه…وقبل


ان يصل الضعف الذىسيطر على ساقيها الى سائر اعضاء


جسدها…ضربته.فاحست راحه يدها بلذعه عنيفه و بلذة


غريبة.فحدقت به بكرة هنا حيث رات الاحمرار يغزو و جهه


نتيجة الصفعه التي لن يحاول ايقافها قبل بلوغ و جهه…ثم


اخذ اللون يتحول الى احمر قاتم بينما تحولت عيناة الى لون


ثلجى ازرق .
وصاحت نيكول :


-لا اريد هذي المرأة فبيتي!


-بيتك؟


كانت نعومه صوتة بنعومه حد السكين و هو يمر فوق المخمل .



-اجل …انة بيتي…فانا انام معك قانونيا،
مما يجعله


بيتي بقدر ما هو بيتك…اذا لم يكن اكثر،
لاننى انا من يعتنى به…ولا اريد تلك المرأة ان تضع قدمها به مره اخرى!


فاشتدت شفتاة فوق بعضهما لتشكلا خطا رفيعا ساخرا…


بعدها قال بحنق و بهدوء:


-اذا رغبت…فستدخل و تظهر الى ذلك المنزل ساعة تشاء.


فصاحت بشراسه :


-لاا!فانا لا اهتم بما لك من عشيقات..
لكننى لن اتحمل ذل


استعراضك لهن امامي.


-الاشياءالوحيده التي ممكن ان تحمليها هي ما لى و بيتى.


سخريتة جرحتها فردت :


-ولمستك لي ايضا .



فالتوت شفتاه:


-ما الذي يجعلك تتظاهرين بالاستمتاع بمداعباتى اذن!


اما زال فنفسك اعتراف عذري يرفض الاعتراف بوجود الرغبه !



ردت راسها الى الوراء لتنظر الى و جهة بازدراء:


-ايها الحيوان المتبجح المغرور!


ما الذي يجعلك تعتقد ان


فتنتك لا تقاوم !



طافت عيناة فجسدها عن قصد فاحست بالدماء تنتشر


كالنار فعروقها…وسالها بهمس :


-هل اظهر لك لماذا؟


تشنجت احاسيسها بارتباك ،

فخانت كبرياءها بينما قطعت


نظرتة الحاده اي قوه لديها على الرد.


-ارتدت نيكول بصمت متراجعة…لكن حركتها توقفت


عندما اطبقت اصابعة على ذراعها ليجذبها ب الى الخلف،


فحاولت بيدها المتحرره دفعة عنها لكنها كانت جهود لا طائل


منها لانة اضاف الى ضغط يدة على ذراعها ضغط يدة الاخرى


على ظهرها،
ليسحقها على صدرة القاسي.


لم يكن فعناقة البطييء سخرية..فهو يعلم انه يفوقها


قوة.
لكنها حتي بعد ان حصلت على حريه يدها الاخرى


لم تستطيع الابتعاد عنه،


و بدات مشاعرها تتحرك ،

وتتصاعد الرغبة


فجسدها رغما عنها…لن يمضى وقت طويل حتي تضيع


بين نراعية .



-تبالك!
اتركنى و شاني!


بدا همسها بكاء…فقال بصوت اجش و ضحكه ساخره :


-ليس بعد!


اطبقت اصابعها على ذقنة و وجهة محاوله دفع راسة عنها_تماراا


و هي تشهق :


-ارجوك توقف!
فلتات جانيت متي شاءت بل فلتؤسس


انت بيت =حريم اذا شئت .
فلن اهتم لكن دعنى و شاني،


-وهل اتجاهل زوجتي لاجل الحريم ؟



-يجب ان تذهب الى ما ديسون هات كما قلت!


-قبلينى اولا.


فصاحت بكل ذره عناد فيها.


-لا،


فاشتد ضغط ذراعة على ظهرها بشراسه :


– قبلينى و الا سابقيك كذا الى ان تصل غلينا و دايفد من المدرسة!


افلتت اهه عجز منها و سرعان ما تصعصعت مقاومتها


كلها،
وقادتها الخبره التي اكتسبتها من ما رك لتفعل ما يريد.في


البداية بقى جامدا دون حراك ،

تاركا لها اكتشاف فن المبادرة


بدل التجاوب .



لم تعد حركاتها تتبع اي احساس او تفكر…بالنسبة لها


كان ما يحدث دائما يشبة الغرق حتي الاعماق الذي يعقبه


الظهور المفاجيء الى السطح ،

حيث الشعور بعوده الحياة اليها.


عندما استرخت قبضتة حولها قال لها ساخراوقد استعاد


سيطرتة على اعصابة :


-قولى لى الان ،

اما زلت لا تطيقين لمستي؟


اندفعت دموع الالم و الغضب الى عينيها فحرقتهما كما


يحرق الملح الجرح فردت مرتجفه :


-لقد فعلت ما امرتنى فيه … الن تتركنى الان !



رفع كتفية الحاد،
كان يسخر من تمسكها الفارغ بكرامتها


و تركها تماما،
ومع هذا لم يمح ابتعادهما الذكري و لا اطغا


النار التي حرقتهما…فسارت ببطء نحو الباب الموصد


للردهة…لتقف هنالك ،

وتقول دون ان تلتفت :


-اكرهك ما رك !

ام ان الكرهيةاحساس احدث لا تعرفه؟


ردة الوحيد،
كان ضحكه ساخره بعدها تابع:


-ساحضر للعشاءالليلة يا زوجتي المحبه .

لذا ارجوك لا


تطبخى لى الفطر السام و لا تضعى لى الزرنيخ فالطعام…


و ا لا ساضطر الى جعلك تاكلينه


لنموت معا.

-لكننى كنت اخطط لقضاء طوال بعد الظهر فالتفتيش


عن الفطر القاتل !



خرجت بسرعه الى الردهه ،

وهي تعلم ان سخريتها ذهبت


فالهواء…لكنها كانت بحاجة لان تقولها.


رمت نيكول نفسها فالاسبوع الاتي فنشاط محموم


تخترع التنظيف فاماكن لا تحتاج اليها..تبالغ فاتعاب


نفسها فتحضير و جبات الاكل … تشارك فنزهات غلينا


و دايفد… تعمل حتي ساعات الليل المتاخره لتتجنب الدخول


الى غرفه النوم …لكنها عندما كانت تندس فالفراش لم


تكن تعلم ماذا كان نائما ام لا و هو لم ينطق طوال ذلك الوقت


بكلمه ،

بل كان ينظر الى تكريس نفسها للمنزل و الاطفال بسخرية


و تسليه .



نقصان و زنها اصبح امرا و اضحا… و دوائر الارهاق


السوداء كانت تبرز نفسها بسرعه .



عندما كانت تنظر الى و جهها فمرأة غرفه الاكل ،

اخذت


تقرص خديها فكيفية قديمة الطراز لتعيد بعض اللون اليهما،


و هذا قبل دخول غرفه الجلوس لتعلم ما رك و دغولاس ان


العشاء جاهز.وكما اصبحت عادتها مؤخرا و جهت كلامها الى


دوغلاس:


-غلينا و دايفد جلسا الى الطاولة…لذا بامكانكما


الانضمام اليهما ساعة تشاءان .



-مارايك لو تمنحينا لحظات لانهاء كاس الليموناضه الباردة


هذا…كنت احلم فيه طوال اليوم… انه يوم شديد الحرارة…واكرة التفكير فالغد


فقال ما رك بكسل :


-لماذا لا تطلب من نيكول ان تحضر لناابريق عصير بارد


الى الحظيره ،

بعد ظهر الغد دوغلاس


نظر ا لية دوغلاس طويلا قبل ان يفرغ كوبة و يرد:


-لدي نيكول اعمال كثيرة ،

دون ان تحمل الينا العصير الى الحظائر!


ارتفع خط فمة المستقيم الى الاعلي فابتسامه خاليه من الاحساس:


– اوه…ولكنها لن تمانع… فزوجتي تتمتع بملء


ساعات نهاراتها باعمال مختلفة لا تنتهي.


ارتفع الدم الى و جة نيكول بعد ان حقفت سخريه ما رك


هدفها.لكنها ابتسمت و التفتت الى دوغلاس:


-بالطبع..ساعمل لكم العصير فالغد.
..ما من ازعاج…والان اعذرنى يجب ان اصب الحساء.


-سنلحق بك فورا.


لم يعد احد الى ذكر الكيفية التي تعمل بها نيكول…


فاثناء العشاء تولي دوغلاس معظم الحديث ،

كعادتة ،

مركزا


على الولدين و نشاطتهما.وبعد الانتهاء لم يبق دوغلاس الا


لتناول القهوه ،

ثم ذهب .
ولم تدر نيكول اين اختفي ما رك بعد


ان نظفت الطاولة.


بعدها امضت القسم الاكبر من الامسيه كما كانت تفعل


اثناء الاسبوع مع الولدين و فالحاديه عشره ،

كانت فى


المطبخ ننظف المصباح المتدلى من السقف…


بينما كانت تقف فوق الطاوله ،

مسحت العرق عن جبينها


بظاهر يدها.فمكنتها هذي الحركة من مشاهدة شخص يقف


بالباب .
فالتفتت بحده حتي كادت تدلق الوعاءالمليء بالماء


و الصابون عند قدميها.
فانسكب القليل منه…عندما تعرفت


على ما رك المتكيء الى قائمة الباب فعادت بسرعه الى عملها،


قائلة بحده :


-اتريدشيئا؟


-كنت افكر فان ادلك على طريق الوصول الى الحظائر


فضحكت ساخره :


-سترينى الطريق الليلة!
الظلام شديد فالخارج!


-كنت اعنى بوسطه الخريطه .



مدت نيكول يدها فمسحت السلسه التي يتعلق فيها


المصباح من السقف متمنيه ان يخفى ذلك حرجها من جهلها.


قالت و هي تحاول العوده الى هدوئها..سانتهى بعد قليل .



-ما من عجله .



كانت تريد التريث قدر استطاعتهاو لكن بسبب نظرته


المراقبه سارعت الى انهاء ما تفعل لكن حركتها السريعة فمد


يدها الى الاعلي و صولا الى نهاية السلسه ،

سببت لها موجة


مفاجئه من الاختناق ،
فقاومت الموجه الاولي لكن الثانية


جعلتها تصاب باللدوار و فاللحظه الاتيه ،

اطبقت يدان على


خصرها لتحملانها الى الارض .



فاحتجت بضعف :


-انا بخير.


تركها ما رك تستند الى الطاوله و سخر بصوت اجش


-بالطبع انت بخير.


-لكننى بخير..الاسباب =هو الحراره .



ظهر خيط رفيع من نفاذ الصبر فصوتة و هو يقول لها:


-لست اهتم !

باستطاعتك اجهاد نفسك حتي الموت


المبكر،
او الانهيار من الارهاق…ففى كلا الحالين لست انا


من يعانى التتائج بل انت.بامكانك البقاء هنا و العمل ثلاث


ساعات ثانية لكننى اود النوم ،

لذا،
اذا كنت لا تمانعين


ساريك الخريطه الان .



ذا اعتقدت انها تكسب شفقتة ،

فقد اعلمها بشكل قاطع


جاف مدي خطئها…ان قله اكتراثة فيها كامرأة ،

وككائن


بشري كانت و اضحة.احست فجاه بالهزيمة.


لحقت فيه بصمت و هو يظهر من المطبخ الى مكتبته


المنيره التي لم تكن تدخلها سوي للتنظيف …فوجدت


صعوبه فالتركيز على راس القلم الذي يسير فيه فوق الخريطة


المزرعه ال كبار فاملت الا تخطىء طريقها فالصباح .



اخيراسالها:


-هل ستتمكنين من ايجاد الطريق ؟



فاجابت بفباء:


.
اجل !



قررت ان تعود الى المكتبه بعد ذهاب ما رك لتنظر الى

الخريطه مره انخرى… لكنهاسمعتة يتنهد بازدراء و يقول :


-لاباس… انك متعبه الى درجه تجعك لا تعرفين حتى


اسمك..
سادلك اخرى فالصباح .



عند ذلك اطفاء مصباح المكتبه ،

ثم القي عليها تحيه مساء


مقتضبه و خرج .
فحارت و تالمت من عدم اكتراثة ،

فهو لم


يتظاهر حتي بالاهتمام..اخذت تحدق به و مو يبتعد.


انه على حق… هي الوحيده التي تعاني…وعليها


التفكير فدايفد…ماذا تحاول ان تثبت له؟
اثبتت له انه


بمعاملتة لها كجاريه ،

ستعمل كجاريه من طلوع الشمس حتى


مغربها!


كان ما رك فالغرفه عندما دخلتها فنظر اليها دون اهتمام


و ادار لها ظهره،
فتابعت سيرها الى الحمام فاستحمت و غيرت


ملابسها بعدها اندست فالفراش قربة لكنة لم يتحرك فافلتت دمعة


من بين جفونها دون اسباب …ثم غطت فنوم متعب قلق .



كان البيت يخلو من جميع العيوب بسب جهدها خلال


اللاسابيع لذلك لم تحاول نيكول فاليوم الاتي ان تبحث عن


عمل .
بل قررت فقط الذهاب الى الحظيره و كان ربما نفذ و عده


فالصباح فدلها على الطريق .



كان دايفد فالمنزل هذا الصباح ،

فامضت معظم و قتها


معه فالخارج قبل ان تبلغ الشمس كبد السماء .
كان كالعادة


قانعا باللعب و حده،
فجلست على كرسى طويل تراقبه.


لم تكن و جبه الغذاء بجوده ما اعتادت تقديمها لانها اعدت و جبة´


بسيطة و كافيه .
فلقد تعلمت درهسا منه .

ولن تبرهن شيثا


بعد الان لمارك هاموند.


ملات صندوق الثلج بزجاجات العصير التي بردتها مسبقا


فالبراد…ثم لفت بعضا من مكعبات الثلج لتبتقي كما هي


داخل الصندوق …وكافحت بكل جهدها لتضعة فمقعد


السيارة الخلفي.


كان الوقت ظهرا حيث الحراره شديدة… و السرعة


بالسيارة ستثير غيمه من الغبار فانحاء المزرعه ،

لذا


اقتنعت بالسير الخفيف.


بدت لها الزهور البريه على الطريق ،

تتوج خضرةعشب


الربيع ،

وتخفف بالتالي خضره اشجار السنديان و الصنوبر


الارزى.ررات من بين تلك الزهور شقائق النعمان و زهرة


قلنسوه الراهب الزرقاء و ناعوره الهندي،
وكوب اللبن الابيض


و الاخضر.وكان الهواء مشبعا بالمطر الذي ترسلة مذة الازهار.


كانت الفراشات و الحشرات الثانية تنتقل من زهره الى


ثانية تشارك النحل فامتصاصها بينما كانت العصافير


تناجى بعضها بعضا بالاغاني المثشجعه .

وفى و سط الحقول


هنالك رباط فضى يستدير و كانة يحاول ربط خرافها ببعضها


بعضا.انها الساقيه التي يجب اذ تستدير من عندها نيكول باتجاه


الحظائر.


سسمعت الساقيه تتهاهس فوق الصخور و على الاطراف.ثم


ما ت صوت المياة و ملا الجو مكانة صخب الماشيه الذي ازداد


الى ان وصل الى قمه ضجيجة عندما اخذت نيكول تخفف

سرعه السيارة للتوقف قرب ضباب الغبار اللذي،
يلف


الحظائر…بينما كانت تنزل من السيارة ،

اطبقت على انفاسها


حراره ممتزجه من حراره اجساد الرجال و الماشية و الشمس.


رائحه العرق النفاذه و حريق الوبر،
وروث الحيوانات و رائحة


بعض الادوية ملات انغها فسبت لها شعورا بالغثيان .



كان جميع شيء على قدم و ساق فالنشاط و الحركة فكل


مكان و الوشم بالصباغ و الوشم بالنار.ثقب الاذان فحركة


دؤوب اما الرجال فعلي الارض .
منهم من يلوح بالحبل و يرميه


ارضا و منهم من يربط الارجل او من يسرع الى الركوب ،

وهذه


امور غالبا ما شاهدتا فافلام الغرب الامريكي…ورغم


انرعاجها من الروائح الكريهه راحت تتامل ما يجري بذهول .



غطت عينيها من و هج الشمس و راحت تتفرس فالبشر


الموجودين فالحظيره امامها .
.قليل من من الرجال لاحظوها


و اقفه الى جانب الطريق.لكن سرعان ما نساها من شاهدما في


غمره عملهم الذي لا ينتهي…كانوا جميعهم يرتدون الثياب


نفسها تقريبا و هي عبارة عن الجينز الازرق القاتم ،

والقمصان


الباهتة القبعات المغطاه بالغبار الذي يفطى جميع شيء تقريبا.


و مع ذلك لم تجد نيكول صعوبه فالتقاط ما رك من بين


الاخرين.
فرغم اتساخة كالاخرين،
كان حولة عباءه خفيفه تميزه


عن الجميع …كان يجلس بكل ارتياح على صهوه حصان بني


قوي …يحيط فيه جميع ما يجري حولة .



تركز اهتمامها عليه … فلم تلاحظ الحصان و الراكب


المميز الاخر الذي اقترب منها الى ان حجب


راس الجواد الغزالي


اللون الرؤ يه عنها،
فالتقت عيناها المذعورتان بعيني


دوغلاس المداعبتين قبل ان يدير اهتمامة الى الحظيرة.ثم


سالها:


-ما رايك بحياة راعى البقر المليئه بالحركة


؟

حرارة


و قذاره ،

ضجه و بقر…الي من تعتقدبن ان بامكاننا الشكوى


لظروف عمل افضل


فابتسمت و رفعت راسها الى السماء:


-الي رب السماء.


بعدها حدقت النظر فالرجل العريض المنكبين الجالس فوق


سرج الجواد.ثم اشاحت بعينيها عنه عندما لم تعد تستطيع منع


الشمس عنهما.فقال لها دوغلاس بلهجه قلق حقيقيه .



-كان يجب ان تضعى قبعه قبل خروجك الى الشمس.


فكرت نيكرل بقبعه القش المزينه بالزهور.
انها جميلة في


الحديقه رقرب بركة السباحه ،

لكنها مخيفه هنا،
فردت :


.
-هذا ما اكتشفتة لتوي…لم اكن اعلم ان العمل كثير في


جمع الماشيه .



فابتسم لها دوغلاس.


-الامر اكثر من جمعها و وسم الجديد منها،
اذ يجب ان


تمر عبر قناة تغطي بها فالادويه المانعه للامراض.


و المريض منها او العاجز يجب عرضة على الطبيب البيطري.


فالعجول الحديثة يجب وضع حلقه متميزه فاذانها،


كى تباع فبما بعد للذبح …ليس فهذا كله مرح او رومانسية.


سعلت نيكول فجاه و ربما وصل الغبار من مكان ما اليها


سببتة بقره تحاول التخلص من حبل الرامي الذي التف على


رقبتها.فقالت بصوت لا يزال مختنقا:


-اوافتك الراى… المعصير فالسيارة .
هل تريدنى ان


احضره؟


نظر دوغلاس نظره سريعة الى الحظيره فراي ما رك يستدير


بحصانة حول القطيع بكيفية قربتة من السياج حيث يقفان فساله


دوغلاس :


-ما رايك ما رك انستريح الان ام نكمل ؟



لم يرد ما رك بعجله ،

ففهمت نيكول ان قرارة اتخذ قبل ان


يتقدم نحوهما.


-سننهى ما تبقي بعدها ندخل القطيع الاتي.
..بامكانة ان


يهدا قليلا بينما يستريح الرجال .



لم يكن ينظر اليها و هو يرد…ولم تستطع توقبف ارتجاف


فكها و هي تسال :


-كم سيطول هذا؟


مرر نظره سريعة الى و جهها قبل ان يصرف نظرة عنها و عن


الاهتمام بها.


.
بعد نص ساعة.


-هل من المفترض ان انتظر!


شاب صوتها التوتر فرقت تحالل به اخفاء كرهها الناتج


عن تصرف ما رك غير المكترث بها… بعدها اكملت :


-يجب ان احضر الرستو للعشاء ،

فغلينا و دايغد سيصلان البيت


بعد وقت قصير.


سمرتها فمكانها حده نظرتة الفولاذيه و قسمات و جهه


المتحفظه الصخريه .



-لك ان تبقى او نذهبى ذلك خيارك .
لكن لا تتذمري من


كثرة العمل اذا رغبت فكتف تبكين فوقة فانا و اثق ان


دوغلاس سيصبح اكثر من سعيد لتوفيرة لك.


التفت بسخريه الى الرجل الطويل فوق حصانه…


فاسودت و جنتاة بالغضب ،

وارتسمت ابتسامه قاسيه على فم


ما رك .



-لماذا لا ترافقها الى البيت لتحضر غطاء صندوق الثلج


سيعجبك هذا..اليس كذلك؟


بعدها امسك لجام جواد و الازداء بغطى و جهة ففاشاحت


نبكول و جهها عن دوغلاس متالمه فقد علمت انه معجب بها،


لكن ما رك يحاول التلميح الى انه اكثر من معجب لكن ما زاد


المها و ذلها عدم ا ظهارة اقل اهتام بذلك .



تمتم دوغلاس بشراسه :


-ذلك الرجل اللعين دقيق الملاحظه .

يلاحظ اشياءليست


من شانه


اخذت نيكول تتفرس بدوغلاس،
مع انه لم ينظر اليها و هو


بنزل عن ظهر جوادة ملوحا لاحد العمال لياخذ الحصلن .



كان الازدراء الغاضب فكل حركة من حركاتة قفز عن


السياج و سار مع نيكول التي كانت تجرجر اذيال الخيبه المثيره


للشفقه …ثم بصمت مكتئب ،

اخرج صندوق الثلج من


السيارة …وحملة الى تحت ظل شجره سنديان .
وعاد الى


السيارة ليصعد و يشير اليها بان تنطلق .



عندما عادا الى الطريق الموصله الى البيت ،

نظرت نيكول


متردده الى الرجل الوسيم قربها فرات ذراعة تستريح فوق النافذة


المفتوحه و قبضه يدة على و جهة .



-دوغلاس ،

انا اسفه …ما كان يجب عليه قول ما قالة .



-ولماذا لا…الامر صحيح .
كان يجب ان اقدم


استقالتى منذ اللاسبوع الاول الذي جئت فيه الى هنا بعد ان


لاحظت حقيقة مشاعري نحوك .



لم يكن هنالك ما ممكن ان تقوله نيكول… فلن تستطيع


تشجيعة ابدا.خاصة ان مشاعرها نحوة لا تعدو حد الصداقة


و الاعجاب.مع هذا فالتفكير فالحرمان من محبته و مواجهة


جميع تلك الوجبات و حدها مع ما رك و قله اكتراثة اثارت قشعريرة


باردة فاعصابها.


بقيا صامتين ما تبقي من وقت خلال الطريق فادركت نيكول


ان دوغلاس لا يريدها ان تتكلم.فلو قالت له انها متعلقه به


فسيصبح قولها قاسيا كاعطائة املا زائفا.
فى الوقت نفسه


هنالك احساس مؤكد انه سيصبح موجودا الى جانبها عندما تحتاج


الية ،

دون شروط.


استمر تفكيرها يتساءل عما اذا كانت الامور ستختلف لو


انها قابلت ما رك و درغلاس معا فالاحتفال .
.لكان الرد


يومها سيصبح سهلا…لكن سؤالا احدث لاح لها فالمقدمه :


لماذا اختارت ما رك بدلا من دوغلاس؟
الرد على ذلك السؤال


سوف يراوغها كثيرا بعد.

7-لاوجود لها

تاخرت دروس دايفد فالركوب الى ما بعد انتهاء تجميع الماشية.


و قررت نيكول ان تتنظر هذا الوقت


ايضا لتنعش مهارتها فالركوب،


صباح اليوم الموعود استيقظ دايفد عندما كانت الشمس ما تزال صفراء


و لزم نيكول ان تستعمل


جميع ابداعاتها و صبرها كى تبقية مشغولا فالمنزل الى حين الساعة


المحدده للقاء ما رك فالاسطبل.


اقنع دايفد غلينا للمجيء لمراقبته….


و هاهى الان تقفز و راء نيكول


ببطء لتتماشي مع سير نيكول


البطيء.


عندما و صلوا سارع دايفيد للدخول


متجها ال الجياد المربوطه خارج


حظائرها و سال ما رك باثارة:


-ايهما لي؟


-الكستنائى الى اليسار.


-مااسمه؟


-جو.


-جو!اسم غير جيد ساسمية البرق.


تاملت نيكول الجوادين بصمت،


فالكستنائى الذي اشار اليه


الية ما رك كان يشبة الاحمر


القريب منه.


كانت تظن ان مطيه دايفد ستكون


من النوع البونى الصغير


فظهرت تقطيبه قلق على جبينها


و هي تنظر الى ما رك.


-دايفيد صغير جدا جدا على ركوب حصان كبير كهذا؟


-البونى الصغير ربما يصبح له


قوه الحصان الكبيرنفسها.


و ليس عندنا جواد اروع من جو،


بامكانك تفجير اصبع ديناميت


امامة دون ان يتحرك.


فقال دايفد:


-اسمه البرق …هل استطيع ركوبة الان؟


قال ما رك بلهجه الامر:


-استدر من الناحيه الثانية و فك


رباطة بعدها اتنب فيه الى هنا…


و تاكد ان تسير الى جانبة كى يراك.


انطلق دايفد بسرعه لينفذ ما قالة له


لكن نيكول تحركت محاوله اللحاق فيه لارشاده…


فاطبقت يد ما رك الفولاذيه على يدها:


-اتركيه..لايمكنك فعل شيء عوضا عنه.


-لكنة صغير.


اشاحت يوجهها عن بريق عينيه


الخضراوين و احمرار شعرة الذهبي…


و تمنت لوكان دوغلاس هنا ليطمئنها بدلا من ما رك الذي اجابها ساخرا:


-اذا كنت ستصابين بالهستريا…فعودى الى البيت.


قررت نيكول الاتتفوة بكلمه ثانية لئلا تعانى من سخريه ما رك


و هو يحمل دايفد الى السرج على ظهر الحصان العريض.


كانت جميع اوامر ما رك التي اطلقها فالدرس الاول بلهجه صارمه لاتقبل المزاح.


و ربما حاولت نيكول اكثر من مرة


تبسيط بعض اوامرة الى دايفد


لكنها كانت تلوذبالصمت،بعد ان


تكتشف ان دايفد فهم ما يقوله ما رك تماما،


و ما ان انتهي الدرس الذي اعتبرة دايفد قصيرا حتي اشار الى نيكول


لتمتطى حصانها.


بعد ان دارت بالحضصان الاحمر عدة


مرات بدات تتذكر معظم


براعتها التي نسيتها.


لكن امام عيني ما رك الناقدتين الهازئتين احست بانها اقل خبرة


خاصة و انه لم ينظر اليها باستحسان الامره واحدة.


غلينا التي كانت صامتة بشكل مؤلم طوال وقت جلوسها فوق الحاجز


تراقب دايفد و نيكول اطلقت اخيرا تعليقا:


-يجب ان تبقى نيكول كعبيها الى الاسفل ابي.


لاحظت نيكول النظره السريعة التي اطلقها ما رك نحو ابنته،


بعدها طلب من نيكول ان تنفذ ملاحظتها…


فخطرت لنيكول فكرتان متوازيتان:


احداهما ان غلينا لاتكرة الركوب كما قالت،والثانية


ان ما رك لم يكن غير مكترث بابنتة كما يبدو.


بعد انتهاء الدروس و اطلاق الجياد


الى المرعى…


عاد الاربعه الى البيت..بينما


كان دايفد يتحدث الى غلينا عما


احس فيه فوق السرج التفتت


نيكو للتشكر ما رك على الدروس،


التي تعلم انها اولي دروس عديدة…


لكنها بكيفية ما لمحت الية بانطباع


خاطيء فتلقت نظره ساخرة:


-اتحاولين القول انك مقدره لى جهدى لكنك تفضلين محبه دوغلاس؟


فاتسعت عيناها باحتجاج سريع:


-لا!…!كل ما اقوله اننى اقدر محافظتك على و عدك بتعليم دايفد الركوب.


-هل كنت تعتقدين انني لن افعل؟


-لا..بل اعتقدت انك ستفعل…


فقاطعها بابتسامه لاحرج فيها:


-لكنك ظننت انني ساكلف شخصا احدث بهذا؟


-اذا كنت تحاول ان تقول انني


كنت اتوقع قضاء بعض الوقت مع دوغلاس…فانت مخطيء جميع الخطا.


كان صوتها يرتجف غضبا


فاجابها بكل برود:


-لم اقل هذا…بل انت من تقولينه!


-لكنك كنت تفكر فيه.


بعدها امسكها ما رك بحركة سريعة ممسكا خصرها و مديرا جسدها الية ،



بعدها امسك و جهها بقبضتة الثابته..


فتسارعت نبضات قلبها و هي تنظر الى عينية التين ركزتا اهتمامها


على شفتيهاوسالها بنعومة:


-اتعلمين بماذا افكر الان؟


احست بساقها فجاه تتحول الى مطاط


فلامست يداها خصرة لتدعم


نفسها فالوقوف،


فكان ان انتقل الى جسدها تيار


عنيف من اهتزازات كادت ترميها


ارضا.فهمست لدي شعورها بهبوط


راسة عليها ببطء:


-الولدان.


لكن يدة كانت ربما رحلت عن ذراعها الى بشره كتفها


الناعمه فاذا بالاذعان يغطى على ارادتها.


و هي تحس بانفاسة الحارة التي نتجت


عن ضحكتة الصامتة للحظه واحده قبل ان تصبح بين ذراعيه


فارتجفت رجفه واحده قبل ان تذوب تحت ضغطهما.


قبل ان يبدا العناق الفعلى بلمحه بصر،ابتعد عنها…


فتمايلت نحوه،بينما هبطت يدة على كتفها الى ظهرها ليوقفهاهناك.


فتصاعدت منها اهه الخيبه من


حركتة هذه…الن يتوقف جسدها


عن خيانة كبريائها ابدا؟…


كم تكرهه!…


رفعت نظرها ببطء الية فوجدتة لاينظر اليها…ثم سال بهدوء:


-مالامر دايفد؟


التفتت بسرعه مذعوره الى الصبي


الواقف امامهما و كانت يد ما رك ما تزال تمسك بها…


فطالعتها تقطيبه تفكير كانت مرتسمة


على جبهه دايفد و هو يحدق فما رك


بعدها يسالة و ربما كشر عن و جهة بازدراء:


-اتحب العناق الى هذي الدرجة؟


فاجابة ما رك بلهجه مرحة:


-انة كالسبانخ…ستحبة عندما تكبر.


فهز دايفد راسة و كانما لم يعد للمقال اهمية:


-اوه..تعالى ناني..قلت انك


ستقدمين لنا بعض البسكويت و الحليب.


فتمتمت نيكول تتحر متسلله من يد ما رك:


-انا قادمة.


لحقت بدايفد مطاطاه الخطوات تحس بخطوات ما رك الرشيقه و راءها.


استمرت دروس الخيل اسبوعا اخر،كانت تبدا فساعات البروده فالصباح تحت اشراف ما رك…كان حصان دايفد كستنائى القوي مطيع كالبرق لكنة كان مطيعا و حذرافعندما كان يشعر بالخطا يرتكبة دايفد كان يخفف سرعتة حتي يستعيد الصغير توازنه.


اما جهودها هي فكانت اكثر نجاحا و وجدت نفسها تحت ارشادات ما رك تتعلم المزيد عن الجياد و ركوبها تخرج تالق الرضا على ما تنجزه،فى و جهها،دون ان تتلقي انتقادا واحدا من ما رك.


قال لها ما رك و هي تترجل:


-سنخرج بعد الغداء لنري ما تعلمناة فالحقول المفتوحة.


نظرت الية نظره سرور مكبوتة،تود ان تعبر على فرحهها لكنها علمت انه سيقابل ذلك التعبير بسخريه فاكتفت بان هزت راسها موافقه بصمت بعدها ابتعدت لتريح جوادها الاحمر مبقيه احساس الانتصار مدفونا فنفسها.


بعد تنظيف اطباق الغداء و وضع دايفد فباص المدرسة لتتلقى دروس بعد الظهر .
توقفت نيكول فطريقها الى الحظيره تحت شجره السنديان تتامل المراعى الواسعه الممتده امامها فتصورة نفسها تجرى بحصانها الاحمر عبر الحقول…والهواء يتلاعب بشعرها…


انها صورة جميلة ستتحقق عما قريب.


حثت الخطي فالممر بين الاشجار تقطع ما تبقي من الطريق الذي تملاة اشعه الشمس الساطعه نحو الحظيرة.فجاه توقفت فمنتصف الطريق مذهوله و ربما جف الدم من و جهها..لانها شاهدت حصانها الاحمر خارج السياج و حصان ما رك الكستنائى قربه.


لكن ما كانت نيكول تحدق به بذهول كان الحصان الارقط الرافع عنقة على بعد اقدام من ما رك..


عندها اختفت سعادتها بسرعه البرق.اذ كانت فوق الحصان المرقط جانيت تجلس منفرجه الساقين تبدو خبيره انيقه بالتنوره البنيه الخاصة يالركوب و بالقميص الابيض و القبعه العريضه التي لها الالوان نفسهاوالتى تخفى خصلات شعرها الطويل المربوط خلف عنقها.كانت تبدو فعيني جانيت الرضي و هي تتامل الخيبه على و جة نيكول.


-نحن هنا نيكول..انا و ما رك فانتظارك.


اجفلتها كيفية جمع تلك الفتاة بين اسمها و اسم ما رك،فارتفع ذقنها بكبرياء مجبره قدميها على حملها نحوهما لترد ببرود.


-لم اكن اعلم انك هنا انسه و الترز و الا لجئت مبكرة.


تلك الملاحظه اطلقت ضحكه مرنمه من حمراء الشعر زادت نيكول غضبا.


فنظرت الى عيني ما رك المراقبتين بكسل.


فذكرها اللمعان الساخر فتلك العينين بماحدث لها معه بعد زياره جانيت الى البيت يوم اضطرت للقبول بمجيء جانيت متي شاءت لتتخلص من ازعاجة لها….


فاحمرت بغضب صامت….وسمعت جانيت تقول:


-ابي كان يراقب بعض القطعان فمكان ليس ببعيد من هنا فقررت ان اخرج معه لازوركم.


و عندما قال لى ما رك انك ستخرجين للمره الاولي للرزكوب فالحقول دعوت نفسي للمجيء معكما لعلك لاتمانعين؟!


فردت نيكول متصلبة:


-بالتاكيد لا.


فاضافت جانيت بلهجه متعالية:


اعرف شعور المتعلم الجديد..فانا و ما رك و لدنا تقريبا على صهوه جواد.


سرت البروده فاطراف اعصاب نيكول..فقدراتها على الركوب لاتماثل قدراتهما…لذا احست بثقتها تتبخر…وبمعدتها تتقلص كانها على و شك التقيؤ و شعرت بانها نسيت جميع ما علمها اياه.


ارادت ان تهرب قبل ان تذل امام براعتهما و خبرتهما و تصبح عرضه للسخرية.


فك ما رك رباط جواديهما متقدما نحو نيكول ليعطيها زمام الاحمر.فمرت فيها نظرتة الجامدة بسخريه بعدها و قف امامها ليحجب منظر يديها المرتجفتين عن جانيت لكنة لاحظ ذلك الارتجاف فقال بهدوء:


-لقد نسيت قبعتك.


-ماكنت بحاجة اليها اما الان فلابد من و ضعها تحت شمس المراعى الحارقة.


امسكت بالزمام بيد ثابتة و هي تتصور نفسها ترتدى تلك القبعه السخيفه ذات الزهور..فاشاحت بوجهها:


-لست بحاجة اليها.


و ضعت يدها على مقدمه السرج استعددا للركوب .
لكن اصابع ما رك حفرت فذراعها من فوق قميصها.


-قلت لك اذهبى الى البيت و احضرى قبعتك.


قفزت شرارات مسمومه من عينيها اللوزيتين و هي تجابة نظرتة بعدها انتقلت نظرتها الى جانيت التي كانت تلااقب بصمت معركه الاراده بينهما…دون اي كلمه انتزعت نيكول ذراعها من قبضتة بغضب و رمت اللجام الية بعدها عادت ادراجها الى البيت و الغضب و السخط باديان فكل حركة منها.


كم سينتظران عودتها ياتري ؟
انها لن تشاركهما الركوب خاصة و هي ترتدى تلك القبعه السخيفه على راسها.


صفقت الباب الامامي خلفها بغضب جارف.


و لم تخفف سرعه خطواتها حتي و صلت الى المطبخ،فوقفت قرب الطاوله تحس بحاجتها الى ان تنفس عن غضبها.


بعدها اخرجت دلوا و فرشاه من خزانه المغسله و وضعت الدلو تحت صنبور المياة بعدها و ضعت كميه كبار من مسحوق التنظيف فوقة و تركتة يمتليء بالماء الساخن .
.


بعد لحظات كانت تجثو على يديها و ركبتيها فوق الارض تنظفها بوحشيه بحركات عنيفة…كانت ربما انهت نص ارضيه المطبخ عندما سمعت الباب الامامي يفتح و صوت ما رك الامر يستدعيها،فتجهم و جهها لكنها لم ترد.


كما انها لم ترفع راسها عندما توقفت خطواتة بباب المطبخ ليقول لها بهدوء ينذر بالشر:


-اما طلبت منك ان تحضرى قبعتك؟


غطت الفرشاه بالماء و الصابون و هي ترد باختصار:


-انا مشغولة.


-بل انت خارجه معنا لركوب الخيل.


كان جميع كلمه تفوة فيها يركز عليها بقسوة..فاجابتة ساخرة:


-ستجد النزهه انت و جانيت اكثر ارضاء لكما و حدكما انا و اثقه من هذا!


و قفت على قدميها تضع دلو الماء على الطاولة،ثم تهم بزحزحه الكراسي من مكانها و هي تحس بالنظره الفولاذيه التي كانت تلاحق تحركها فقال ما رك:


-هل ستعودين الى ذلك مره اخرى؟


عندما لم ترد سالها:


-هل ستاتين بقبعتك ام اتيك بها؟


فهزت كتفيها بعدم اكتراث.


-اذهب و ىت فيها اذا اردت…لكننى لن اخرج.


-بسبب وجود جانيت؟


ضربت قدمها فالارض بثوره غضب بعدها نظرت الية تواجهة و هي ترتجف.


-لن ادع تلك المرأة تهزابي!ولست اهتم بما ربما تفعلة بي..لكننى لن ارتدى تلك القبعه السخيفة!


امال راسة الى جانبة متسائلا:


-سخيفة!


-اجل سخيفة!انت تعرف ان القبعه الوحيده التي املكها هي قبعه القش ذات الزهور!


دوي ضحكة عاليا فقالت بصوت يرتجف:


-الامر ليس مضحكا!


لكن ضحكتة استمرت…وقبل ان تتيح لتفكيرها فرصه النظر فيما ستفعلة كانت ربما رفعت دلو الماء و افرغتة باتجاهه…وكانت بضع نقاط فقط من نصيبة لانة قفز جانبا،متجنبا الماء بكل سهولة،فخيم الصمت على المطبخ…ثم ركز نظرة عليها بعينين ضيقتين.


رغم شده غضبها ارتدت الى الخلف و هي تراة يتحرك الى الامام لكنها اجبرت نفسها على الوقوف فمكانها جامدة تحارب الاندفاع الجبان الذي يحثها على الهرب و لقد نجحت فهذا الى ان اصبح اماماها مباشرة،عندها لم تعد تقوي على الوقوف فحاولت الهرب.


لكن يدية امسكتا كتفيها بقبضتة عقابا لها و جذبها الى صدرة فالتصق ظهرها بهواحست بارتجافات باردة بروده الفضه تتسارع نحو نخاعها الشوكى عندما اخذت يداة تمران بنعومه على ذراعيها…فاشعلت لمساتة المداعبه المثيره بها شموع الرغبه كالعادة.


قالت له مرتجفه و التوتر يكاد يخنقها:


-انت اجبرتنى ما رك ما كان عليك الضحك مني.


تحت تاثير لمساتة لم يعد لديها الاراده لتقاوم فلما ادارها بين ذراعية و رفعها يحملها بينهماقال متمتما بخبث:


-النار يجب مكافحتها بالنار.


دون قصد منها التفت يداها حول عنقة تدعم نفسها…


فحين غطت قبلاتة النارية و جهها،لم يعد ما قالة منذ لحظات مهما كما بدا،خاصة بعد ان احست بالخطوات السريعة التي كان يخطوها.وبعد ان شعرت بشعورا غريبا من الرضي يجتاحها و هي تتصور جانيت تدخل عليها فجاه فتنصدم بالكيفية التي يداعبها بها ما رك.


بدا لها ان تسمع اغنية حب شاعريه تملا الجو.


كاانها تغريد عصفور…فاغمضت عينيها اكثر للتمتع بالصوت الطروب .
.فلمسات ما رك كانت تغمرها باحساس مبهج و كانها تطير فوق الغيم..ودون اراده منها اخذت تتاوة تحرك عينيها بضعف و لم تعد تستطع رؤية شيء امامها سوي فمه.


لكنها سمعتة يقول بصوت منخفض ساخر:


-اذن اردت ان تبلليني؟


احست بالصدمه من كلماتة قبل ان يبعدين عن صدره…


بعدها يتركها تقع…فتحت فمها تصيح لكن الماء اطبق حولها فغرقت جميع جهودها لتتخلص من ماء بركة السباحة.


توقفت جميع مشاعرها التي اثارها عناقة بسرعة،وكافحت تضرب الماء بذراعيها و هي تصعد الى السطح…فسبحت نحو الحافه تسعل،ثم جذبت نفسها الى الحافه تحس بانها قطعة غارقه فالماء.


دفعت خصلات شعرها المبلله عن عينيها بعدها التفتت نحوة بغضب فوجدت ان ابتسامه عريضه ارتسمت على و جهة بدل هذا الوجة المتجهم المعتاد.فتسمرت مسحوره من مراي هذي الابتسامه الحقيقية،فهي لم تشاهدة يبتسم ابتسامه عميقه من قبل و كان تاثير ذلك عليها كبيرا.


-سانقل اعتذارك الى جانيت.


لم يعد ما رك اخرى الى البيت طوال بعد الظهر.لكنة ظهر فالمطبخ دون ان تتوقعة و هي تحضر و جبه المساء.


رمي العلب التي يحملها بين ذراعية على الطاولة…قالتفتت نيكول متوتره تمسح يديها.


سمعتة يقول و هو ينظر اليها:


-لم يعد امامك عذر يحول دون خروجك لامتطاء الخيل.


غمرتها السعادة و هي تري علبه من العلب بها قبعة..لكنها تباطات عمدا ففتحها و فاخراج قبعه رعاه بقر عاجيه اللون و اسعه الاطار.اما العلب الثانية فكانت تحتوى على بنطلون خاص بالركوب مع ستره مناسبة،رفعت نظرها عن الثياب بعدها قدمت له شكرها الصادق..متسائله بصمت اذا كانت هداياة دافعها التفكير بها و فمشاعرها ام نابعه من العادة،لكنة تكلم قبل ان تشكره:


-علي فكرة…سيقيم لدينا ضيف فنهاية الاسبوع…


ففكرت ان من الاروع اخبارك الان حتي يصبح لديك الوقت الكافى لتحضير غرفه الضيوف.


-ضيف؟


جمد الدم فعروقها حتي كادت ضربات قلبها تتوقف…غضبها لن يسمح لها ابدا بتحمل وجود جانيت اثناء نهاية اسبوع كاملة.واجابها ما رك:


-اجل …ضيف واحد…لماذا؟


-دون اسباب .
.هل انت مضطر لدعوتها…مارك؟


-دعوتها!..لم اقل ان الضيف امراة.


-اوة ما رك توقف عن التلاعب اعلم انك دعوت جانيت لتنتقم منى على ما حدث اليوم…انها تلك النزعه الشريره التي تدفعك الى اذلالي،كى الزم حدودي.


-ومتي كنت قاسيا عليك؟


تحرك من حيث يقف بسرعه حتي انها حشرت بين الكرسى و الطاوله صادا بذلك عليها ريق الهرب لكنها اجابت بصوت حازم :


-ببرودتك و عدم اكتراثك،وتحفظك،وبالكيفية التي تسخر فيها مني.الطفل الصغير يحتاج اكثر من الارضاع و الدفء فلدية مشاعر و يحتاج الى اهتمام لئلا يموت و الكبار ليسوا اضل حالا..مارك…الاتهتم بامر احد حقا؟اليس هنالك من تهمك سعادته؟


فالتوي فمه:


-هل تحاولين انقاذ روحى بالمواعظ نيكول؟


-اعتقد اننى احاول البحث عن روحك…هل تملك شيئا تضحى فيه من اجل شخص اخر؟


بدا عليه القلق و عدم الارتياح…ثم اجاب:


-لا.


جعلتها حده ردة القاطع تجفل و حملتة خطوات و اسعه نحوالباب.حيث توقف لينظر اليها بترفع مقصود…قبل ان يردف:


-كما ليس لدى اي رغبه فمعاقبتك و اذلالك…فضيفنا ذلك الاسبوع رجل اسمه فرانك ريتشارد..


و مع هذا لم تجد نيكول الراحه فهذا.


يوم الجمعة بعد الظهر…سمعت نيكول هدير طائره صغار فوق البيت..ولم يكن ما رك ربما عاد الى ذكر الضيف و لاشرح لها ما اذا كان صديقا ام رفيق عمل.


نظرت من النافذه فشاهدت الطائره الحمراء الصغيرة تهبط باتجاة المزرعه قبل ان تختفى و راء الاشجار…هل ذلك هو فرانك ريتشارد؟


خشيه ان يصبح القادم هو الضيف،وضعت نيكول ابريق عصير فالثلاجة…بعد عشرين دقيقه سمعت الباب ينفتح يتبعة صوت ما رك و رجل اخر،ملست تنورتها الصفراء المزهره استعدادا لدخول غرفه الاكل بعدها غرفه الجلوس.


توقفت فمنتصف غرفه الجلوس تتامل الزائر الغريب بانتظار ان يلاحظ الرجلان و جودها.كان الرجل اطول من ما رك شعرة اسود كجناح الغراب و عيناع بنيتان لدرجه الاسوداد.علي و جهة ملامح العجرفه مرسومه رسما،لكنها ليست بشراسه كما الحال مع ما رك لان الابتسامه كانت تخفف من تجهمه.وسمعت الرجل يسال بصوت عميق:


-اين روز؟كنت اتوقع ان تقابلنا عند الباب.فى تلك اللحظه التفت الرجل الى منتص بغرفه الجلوس لكن نيكول كانت ربما اعدت نفسها لنظرتة الفضولية…فتوقعة رؤية عمه ما رك اشار الى انه لايعرف بوجود نيكول.


قالت بارتجاف خفيف من الغضب و بابتسامه متوتره تعلو شفتيها لانها اكتشفت ان ما رك لم يذكرها:


-مرحبا!


سارع ما رك ليسال الرجل بهدوء:


-الم اخبرك عندما اتصلت بى ان روز تقاعدت؟


فحول الضيف عينية نحو ما رك:


-لا…لم تقل لي.


اذن فلابد انني نسيت ذكر زوجتي …هذه زوجتي نيكول…وهذا فرانك ريتشارد.


رافقت ابتسامه مكبوتة يد فرانك الممدوده اليها:


-اشعر ان على الاعتذار لجهلي(تماراا)


-لا ارجوك لقد تزوجنا بسرعه و هدوء.


فنظر اليها ما رك.


-ماتقصدة اننا التقينا فاحتفالات مدينه مديسن هات بعدها سارعنا الى تسجيل عقد الزواج.


لم يترك تفسيرة القاطع مجالا للتفكير فان عاطفه ما كانت بينهما قبل زواجهما السريع و ذلك ما دفع نيكول الى عدم التظاهر بان زواجهما مبنى على الحب.


نظرت الى الرجل الواقف قرب ما رك بعدها قالت:


-اتري سيد ريتشارد..لقد و جد فما يريد..فانا اجيد الطهي و تدبير البيت و احب الاولاد..هل تود شرب المرطبات؟


فرد ما رك بخشونه:


-اجل هذي فكرة جيدة.


انحني راس ما رك بانحناءه خفيفه قبل ان تظهر نيكول مسرعه فسيطرتها على اعصابها تكاد تفلت منها.


عندما اصبحت فغرفه الطعام..تجمدت فمكانها و هي تسمع سؤالا فظا يطلقة بصراحه فرانك:


-اى نوع من الزواج ذلك فرانك؟


-انة زواج يناسبنا.علي الاقل لاتتلاعب بى امرأة بين اصابعها كما تتلاعب بك.


-يوما ما …ستضطر للركوع على ركبتيك…وستجد نفسك فموقف ليس به تواضع…بل اذلال.


تمنت نيكول بصمت ان تتحقق هذي العبارات …كم تود رؤية ما رك يزحف على ركبتية طلبا لعاطفه امراة.


احضرت لهما الشراب المثلج و كادت تعود الى المطبخ لولا و صول غلينا و دايفد من المدرسة…بعد تحيه حميمه خجوله قدمت غلينا دايفد للضيف…ثم سالته:


-الم تحضر العمه ستايسى و لاجشوا؟


-ليس فهذه المرة.


و التفت الى نيكول ليشرح لها.


-ستايسى زوجتي…عاده ترافقنى هي و طفلنا الصغير كلما جئت لشراء الجياد…ومارك كان اشبينى و انا اعلم انها ستخزن لخسارتها فرصه مقابلتك.


-وانا اود ايضا مقابلتهاز


احست نيكول بالم غريب فقلبها من كيفية لفظة اسم زوجتة بحب و عاطفة،ومن اللمعان الخاص الذي بدا فعينية عند تذكرها.


و سالة دايفد:


كم عمر ابنك؟


-ثلاث سنوات.


فقال دايف بحزن:


-انة اصغر من ان يركب الجياد.


فارتسمت بسمه مكبوتة على شفتي فرانك:


-قليلا…مع انه احيانا يركب الى جانبى او جانب امه.


-لقد تعلمت ركوب الخيل…تقريبا.


فتدخلت نيكول.


-هذا يكفى الان اذهب غير ملابس المدرسة بثانية و لاتنسي انتعال حذاء اخر.


فقالت غلينا باهتمام:


-ساتاكد من ذلك بنفسي نيكول.


قال فرانك بعد ذهاب الولدين:


-لم تعد غلينا صامتة كما كانت.


فالتفت الية ما رك:


-انها متعلقه بالصبي…تحبة كثيرا.


-هذا مفهوم…فلديها حب كبير مكتوم…ولم يكن هنالك من تعطية اياه.


-نحن نعرف بعضنا منذ زمن طويل فرانك.


فلهجتة نوع من التحذير…فتبادل الرجلان نظرات مدروسه احست معها نيكول بتوتر مفاجيء و كانة صرير معدن يصدم بمعدن اخر.انة هذا الصدي الذي يسمع عندما تلتقى قوتان متوازيتان بعدها سمعت صوت الباب يفتح فاحست بالراحه لدخول دوغلاس…كان فنظرتة لها معني مبطن…لكنة القي عليها تحيه صامتة قبل ان يستدير نحو الرجلين الاخرين.


-لقدفحص كارل محرك الطائره سيد ريتشارد و لم يجدفيهما اي شيء خاطيء لكنة يقترح استدعاء ميكانيكى طيران لتطمئن اكثر.


فقطبت نيكول:


-ثمه خطب فالطائرة؟


-انطفا المحرك مرتين خلال سفرى الى هنا…لكننى لم الق متاعب فيما بعد…لقد اجريت الكشف السنوى عليها منذ اسبوع فقط اشكر لى كارل على فحص المحرك…اتسمح دوغلاس؟


فهز دوغلاس راسه”سافعل” بعدها خرج.


بعد خروجة راح الرجلان يتناقشان امور الافراس الحامله التي جاء فرانك لرؤيتها و بهذا تجاهلا هذا التوتر القصير الذي بدا بينهما منذ لحظات او قد تعمدا نسيانه.

نهاية الفصل.

8-عاصفه من لهب

-هل لك ان تصحبنى فنزهه فالطائره سيد ريتشارد؟


سؤال دايفد قاطعة احتجاج نيكول الحاد:


-دايفد!


فنظر اليها الصبى مقطبا:


-لكننى لم اركب الطائلره بعد.


فاعتذر فرانك ريتشارد:


-ليس هذي المره .
لااستطيع اصطحابك لكن قد فالمره القادمه سيصبح لدى وقت اطول .
اما الان فانا مضطر للعوده فابنى الصغير ينتظرني.


و التفت الى نيكول:


-شكرا لك حسن ضيافتك و استقبالك.


-لاحاجة للشكر انت على الرحب و السعه متي شئت.


انحني فرانك الى غلينا فقبلها قائلا:


-ساجلب جشوا معى المره القادمة.


رافقة ما رك الى الطائرة..اثناء نهاية الاسبوع راقبت نيكول النظره الغير عاديه التي كان ما رك يحدق بها الى ضيفه…وهذا امر طبيعي…فالسيد ريتشارد رجل يحترمة الجميع و يعجب فيه اكان يحبه ام يكرهه.


افلتت منها تنهيده صغار بعد انضمام ما رك اليها مع غلينا و دايفد.واخذت ترنو الية بطرف عينيها فتساءلت بحزن عما اذا كانت فيوم من الايام ستفهم ذلك الرجل الواقف الى جانبها…زوجها…الاسمر الوسيم…انها تعرفة بكيفية حميميه جدا…لكنها لاتعرفة ابدا.


تساءلت ايضا اذا كانت يوماستتمكن من حل لغز عواطفها الغامضه نحوه…فهي من ناحيه تكرهة بسبب الكيفية التي يستغلها فيها و من ناحيه ثانية تستمر فالغرق فنارها الداخلية كلما لمحتة و دون ان يقترب منها.


انطلقت الطائره الحمراء الصغيرة الى الجو .
ولوح فرانك لهم و هو يرتفع.


بينما كانت تراقب الاطارات ترتفع عن الارض تساءلت عما اذا كان فرانك يفهم زوجها او لا…اذا كان يقدر ان يفسر البروده التي تغلفة دائما.فمن اثناء الزيارات القليلة التي كانت تقوم فيها للعمه روز لم تتمكن العجوز من شرح برودتة و لاعدم اهتمامة بالناس.


ضاعت فافكارها فراحت تنظر باتجاة الطائره دون ان تراها…ولم تسمع الاصوات التي صدرت عن محركها… فامسكت اصابع دايفد الصغيرة بذراعها:


-مابال الطائره نوني؟


فالتفتت لتري ان المحرك ربما توقف تمامازوبدات الطائره تهبط بسرعه نحو الارض و تتجاوز نهاية المدرج لتهبط فجاه فمكان خال ليس به الا بضعه اشجار.


فجاه لمحت سيارة ما رك متجهه نحو الارض المليئه بالعشب حيث الطائره بعدها لاحظت ان ما رك لم يعد قربها…فبينما كانت مشلوله التفكير و الحركة فيما يحدث امامها كان هو ربما بدا التحرك.


امسكت نيكول بكتفى غلينا و وجهها رفيع اصفر كوجهها تماما:


-غلينا اركضى الى الحظائر و اطلبى المساعدة باسرع وقت ممكن.


ركضت الفتاة بسرعه دون ان تتفوة بكلمه يتبعها دايفد و ركضت نيكول باتجاة الطائرة.,,
خلال ركضها سمعت صوت تحطم المعدن و الاشجار…وبدا لها ذلك يستمر الى ما لا نهاية.


ما ان و صلت الى نهاية المدرج حتي سمعت صوت شاحنه قادمه من خلفها…فالتقطت انفاسها و نظرت الى المساعدة التي اسرعت فاندفعت الى الامام لكنها لما و صلت الى موقع سقوط الطائره التوت معدتها بالغثيان من مراي هيكل الطائره المحطم..وملا الذعر قلبها…وتاكد لها ان ما من احد ينجو منها…ثم انتبهت الى ان ما رك يحاول فتح باب فلرانك المحطم..زفمزقت العبرات حنجرتها و هي تري جهدة الكبير دون طائل.


توقفت الشاحنه الصغيرة خلفها…فنظرت بعينين مصدومتين اليها من فوق كتفها فوجدت اللرجال يقفزون منها لكنها ركزت نظرها على كتفى دوغلاس العريضتين…ثم سمعت صوت تكسرالزجاج فالتفتت لتجدمارك يحطم النوافذ و يزيل المكسور منها عن الطائرة.


بعدها غشى بصرها…فى البداية ظنتها الدموع لكن رئتيها اتسعتا بخوف و هي تتعرف الى اسباب غشيان بصرها فقد تصاعدت السنه النار حولة و خرج الهواء من رئتيها بصراخ يمزق القلوب.


-مارك!…مارك!…لا!


امتلات رعبا لانها ظنتة سيموت مع فرانك..واصبحت النار الان اكثر بروزا..وكانت تاكل بنهم ما تبقي من الذيل باتجاة غرفه القياده و باتجاة الجناحين حيث الوقود و فتلك اللحظات الخطره الداهمه علمت نيكول انها لاتريد موت ما رك…كما كانت تتمنى…بل انهاتحبه!وتريدة حيا!


بعدها بدات تركض نحو الطائره و تصرخ و ربما اعانها الخوف و حدة على التحرك و بدا الدخان الابيض الرمادى يتصاعد و ينقلب الى اسود حاجبا عنها ما رك…ثم احست بكتفيها تقعان فيد قبضه صارمه فقاومت دون جدوى لتفلت منها و تصرخ منتحبه باسم ما رك.


بعدها سمعت صوت دوغلاس يقول بغضب:


-ستقتلين نفسك هكذا!


فصاحت:


-لايهمني…!يجب ان اصل اليه…مارك…


و تدفقت الدموع من عينيها عندما لم يصغ دوغلاس لتوسلاتها…ثم سمعتة يهمس:


-ياالهي!


فادارت راسها الى الوراء …فشاهدت طيفا اسود يبرز من بين الدخان و اللهب..فصرخت صرخه حاده من الارتياح و ربما تعرفت الى ما رك يحمل فرانك على كتفه…ثم…وصل اللهب الى خزانات الوقود و اذا بقوه الانفجار ترمى نيكول ارضا و يستلقى دوغلاس فوقها ليحميها من الشظايا.


و ارتفعت السنه اللهب و الدخان ككره كبار فالهواء.


و احست بهواء حار لاذع يدخل رئتيها قبل ان يدفعها دوغلاس بعيدا عن اللهب…كانت اغصان و اوراق الاشجار الخضراء القريبه ربما تحولت الى رماد يطير فالهواء.


قوه يدى دوغلاس دفعتها عده امتار لكنها لم تكن تفكر فنفسها فارتدت عائده و جميع همها ان تصل الى ما رك…اتجهت ايدى الرجال الى الهدف نفسة يتسابقون نحو جسدى الرجلين المنبطحين ارضا.كان جسد ما رك فوق فرانك ليحمية من اللهب المتفجر.


اثنان من الرجال اوقفاة على قدمية فبدا و اعيا بعض الشيء…وقادوة الى مكان امن من النار المشتعله اما الاخرون و دوغلاس من بينهم فقد شكلوا حماله بشريه من ايديهم ليحملوا فرانك الهامد الى مكان امن.


بعدها بدات صفارات الانذار من سيارات الاطفاء و الاسعاف تتناهي بعيدا بينما حملت نيكول ساقيها المرتجفتين الى ما رك الذي تلطخ صدرة ببقع من الدماء بينما حرق اللهب نص شعرة و لذع ذراعية و يديه.


اخذت تنتحب و هي تسال:


-مارك..هل انت بخير؟…هل اصبت باذى؟..


-لاتقلقى علي.


رغم قساوه كلماتة كانت فنظرتة لمعان غريب و هو يبعدين عنه…فقد حجبت عنه رؤية رجلين ينحنيان فوق فرانك فاردف:


-يجب ان نوصلة الى المستشفى.


وصل دوغلاس قربهما:


-سيارة الاسعاف و الاطفاء و صلت..لكن…اخشي ان يصبح الوقت متاخرا.


مسحت العبارات نظره الالم عن و جهة و بسرعه البرق دفع يد دوغلاس عنه و صفعة بمؤخره يدة فرماة ارضا و صاح:


-لا!اللعنة!لم يمت!كان حيا عندما اخرجتة من الطائرة!


صاحت نيكول و هي تحاول منعة من الركض نحو الجسد المسجى دون حراك.


-اوه…مارك…لاتفعل،لاتذهب الى هناك!


ارعبتها النظره فعينية و هو يحدق فالجسد المضجر بالدماء امامه.


سمعت احد المسعفين يقول:


-انة ينزف داخليا بقوة.


و همس اخر:


-انة ضعيف..


وضع الجسد على الحماله ببراعه و منها نقل الى سيارة الاسعاف فلحق بهم ما رك…وكانة مربوط بحبل غير مرئى بفرانك الفاقد للوعي.


بينما ابواب السيارة تقفل التفتت نيكول الى دوغلاس:


-احضر العمةروز لتعتنى بالولدين .



دون ان تعطية الفرصه لمعرفه ماذا ستفعل اسرعت الى السيارة التي قادها ما رك الى مكان الحادث و جلست خلف المقود…فتبعت سيارة الاسعاف التي اطلقت صفارتها.


فالمستشفي ارشدت الممرضه نيكول الى قسم الجراحه و هنالك و جدت ما رك يجلس على اريكه عند احدث الممرزكان يميل الى الامام و مرفقاة على ركبتية و يداة متشابكه امامة يحدق بذهول الى باب غرفه العمليات.


انتقلت عيناة اليها و هي تجلس قربة تلف ذراعها خصرة دون ان تتفوة بكلمه مواساة…فكل ملستقوله فهذه اللحظات لامعني له.


سارت الدقيقة ببطء لانظير له و انتظرا بصمت دون تفكير.


كان ما رك كالتمثال المنحوت من الحجر…متوترا لاتتحرك به الاعيناة اللتان كانتا تلاحقان جميع شخص يدخل او يظهر من ابواب قسم الجراحة.


فجاه لاحظت عيناة تضيقان و هما تلاحظان رجلا قصيرا عجوزا يظهر من باب غرفه العمليات لايرتدى ثياب العمليات الخضراء المالوفة…بل رداء ابيض يصل الى ساقيه،يسير متجها نحوهما و على و جهة ترتسم خطوط الحزن فصاح بمارك.


-اعتقد انني قلت لك دع احد يهتم بيديك.


-انها مجرد خدوش


خدوش؟انها مليئه بالتراب و الزجاج..


لايمكنك فعل شيء هنا سوي الدعاء…


فاما ان يبقي بالداخل بضع ساعات ليجمعوا ما تحطم منه،اوان ينتهى امرة فدقائق.


فحدق ما رك به متحديا بعدها قال بصوت هاديء:


-فرانك سيعيش.


-هل تسالنى ام تقول لي؟فان كنت تسالنى فالوحيد القار على الرد هو العلى القدير…فكل ما بوسع(تماراا)البشر فعلة فعلناه…والسلطات ابلغت عائلته.


فقالت نيكول:


-زوجته…


-ستصل فطائره خاصة …مع انني لااعلم من اين اتتها الشجاعه للطيران بعد ما اصاب زوجها.


مدالرجل يدة يمسك ذراع ما رك:


-تعال …سانضف لك جروحك.


حاول ما رك المقاومة…لكنة عاد فوق على قدمية بنفاذ صبر و لحق بالرجل…وهذا ما فعلتة نيكول ايضا…تماراا،بعد ان اغمضت عينيها برهه و هي تري منظر الجروح فذراعية فعمق حبها له جعلها تحس بالالم بدلاعنه.


بعدها استعادا مكانهما يراقبان بصمت باب العمليات و ربما عاد قميصة الملطخ على كتفة و التفت يداة بالاربطة…


بعد قليل اتتهما الممرضه بالقهوه التي ارتشفتها نيكول بينما تجاهلها ما رك.


المزيدمن الوقت…وتعالى و قع اقدام خفيفه مسرعه فالممر ترافقها خطوات رجل،فوقف ما رك على قدمية عندما ظهر دوغلاس ترافقة امرأة رائعة بنيه الشعر سارت مياشره نحو ما رك تمد يدها الية و هي تبتسم بغباء.


سال دوغلاس نيكول بصوت خافت:


-هل انت على ما يرام؟


فردت الهمس بهمس:


-اجل.


فقال شارحا:


-اتصل بى الدكتور سام و اقترح ان اقابل زوجه فرانك فالمطار.


لم تحس بيد دوغلاس المواسيه الموضوعه بشكل عفوى على خصرها لان عينيها كانت تنظران بعجب الى المرأة التي خرج صوتها الرزين عندما تكلمت:


-لقد اخبرنى دوغلاس عن الكيفية التي خاطرت بنفسك بها لانقاذ فرانك.


قالت عبارات الشكر هذي بهدوء دون اي اسى.ثم تابعت المراة:


-لاعبارات ربما تعبر عن مدي شكري.


-ستكون كلمه شكر من فم فرانك كافية.


التفت ستايسى تلحق بنظرات ما رك الى باب غرفه العمليات:


-امازال هناك؟


و ارتجفت بعدها ضمت ذراعيها فوق صدرها و كانها تبعدالبردعنها،فردمارك بصوت (تماراا) ضعيف:


-يقول انه سيمضى و قتا قبل ان يظهر.


مرت ساعتان قبل ان يطل رجل طويل من الباب قلقا متجهما على فمة كمامه طبيه فقال الجراح لهم ان فرانك ربما نجا من العملية باعجوبة…فاصابتة بليغه و خطيره فسالتة زوجته:


-متي استطيع رؤيته؟


-سيخرجونة من غرفه العمليات الى غرفه العنايه الفائقة…عليكم الانتظار…انة يقاوم بكل ذره به للحياة،هذا جميع ما استطيع قوله لك.


-شكرا لك


انحدرت من عينيها دمعه كانت الوحيده التي لاحظتها نيكول بينما صدرت عنها تنهيده ارتياح فانخفض و جة دوغلاس اليها بقلق و تفهم.


لكن ما ان غادر الطبيب حتي اخذ التوتر معه،فسار ما رك الى النافذه لينظر الى غروب الشمس…لم تستطع نيكول منع نفسها من اللحاق فيه فسالها دون ان ينظر اليها:


-هل تعتنى روز بالولدين؟


-اجل


-سوف يعيش.


-اجل.


-سارسل دوغلاس الى المزرعة…اعرف انك تودين العوده معه لكنك ستبقين مع ستايسي.


اندفع و جهها جانبا و كانة صفعها و قالت تحس بالم حاد:


-كنت سابقي فمطلق الاحوال…فانت لست بحالة تسمح لك بقياده السيارة الى البيت.


نظر الى ضمادات يدة و كانة نسيها…ودون ان يرد عاد الى مقعدة حيث كانت ستايسى تنتظر..انة يملك دائما القدره على ايلامها…لكنها الان و ربما اكتشفت مدي حبها له…غدا الالم كبيرا كبيرا.


عند منتصف الليل سمح لستايسى ان تري زوجها لكنها عادت الى القاعه صفراء شاحبه ما تكاد تتمالك نفسها،فحالتة لاتحسنت و لاساءت.


الطبيب الذي نظف جروح ما رك…اقبل مسرعا عبر الممر فالاخرى صباحا…عندما راة ما رك اجفل فساله:


-ماذا حدث سام؟


-امازلت هنا هاموند؟


-ماذا حدث؟


-صديقك ليس المريض الوحيد هنا و ستكون انت الاتي اذا لم تسترح.


بعدها نظر الرجل نظره الى نيكول:


-رافقى زوجك الى المنزل،فسيتالم يومين و من الاروع ان ينام الان…لقد رتبت امر اقامه السيده ريتشارد هنا.


و ستعني فيها الممرضات كما يعتنين بزوجها.


-لست بحاجة للنوم.


-اخرج او اجعلهم يرمونك خارجا.


لكن تهديدة لم يؤثر فما رك،فتنهد و ظهر الجد على و جهه.


-سابلغك بنفسي اذا طرا اي امر ما رك…ارجوك عد لبيتك.


اضافت ستايسى بصوت ناعم:


-ارجوك ما رك…انت و نيكول فعلتما العديد حتي الان و اذا لم يتصل الطبيب…فسافعل انا.


اطاع ما رك للمره الاولي اوامر الاخرين و ما هي الا دقيقة حتي كانا فالسيارة باتجاة المزرعة.


لم يتكلما كلمه واحده الى ان اوقفت نيكول سيارتها امام البيت فسالته:


-هل تريدنى ان اساعدك على الاغتسال؟


فرفض بحزم:


-ساتدبر امري.


عندما دخلا البيت اطلت روزمن غرفه الاستقبال ترتدى روبا طويلا يخفى ثوب نومها و لم ينظر ما رك الى عمتة بل سار الى غرفتة و ترك نيكول تخبر عمتة بماجرى.


تمتمت المرأة تهز تماراا راسها بقلق بعد انهاء نيكول روايه الخبر.


احست نيكول بموجه قيء و هي تتذكر الرعب الذي مرت فيه لكنها تمالكت نفسها لترد:


-مازلت لااصدق كيف اخرجة ما رك من الطائره قبل ان تنفجر .



كانت عينا العجوز تحدقان بعيدا قبل ان تقول:


-لقد اتهمتة مره انه لايمتلك اي مشاعر و كنت مخطئة!كم كنت مخطئة!


لمعت عينا نيكول اللوزيتين ادراكا فرد فعل ما رك كان عاطفيا،ليس لانة انقذ فرانك لكن لانة رفض ان يعترف بموتة كما رفض ان يهتمو فيه و بجراحة هو،اذن هو قادر على الاحساس بكل العواطف العميقه و تلك القوقعه الباردة القاسيه ما هي الاستار خارجى لم يتخطة احد بناظرية حتي اليوم.


و احست بقفزه قويه فضلوعها و قالت لها روز:


-لابد انك تعبة.الولدان نائمان ففراشهما و ان لك ان تحذى حذوهما.


-اجل …انا تعبة.


-ساحضر الفطور فالصباح للولدين.


-ارجوك ان توقظينا اذا تلقيت اتصالا من المستشفى.


تركتها بعدها لحقت بمارك قالت روز:


-سافعل…مهما كان نوع الخبر.


كانت غرفه النوم مضاءه و قميصة الملطخ بالدم فالحمام و اثار اغتسالة ايضا .
لكنة لم يكن موجودا.فتقدمت على رؤوس اصابعها الى غرفه غلينا بعدها الى غرفه دايفد لعلها تجدة هناك…ولم تجدة فاى منهما.


بعدها شاهدت من النافذه ان السيارة ما زالت هنالك ففتشت الغرف و وجدت نورا ينبعث من مكتبه…عندما دخلت اخرى الى غرفه الجلوس احست بالهواء البارد يلفح و هها لان ابواب الشرفه مفتوحة.


خرجت الى الظلام فالخارج…فشاهدتة هناك.


كان يجلس فاحد الكراسي ما دا ساقية يحدق فالنجوم و البدر فحاولت التكلم لكنها لاحظت كاس عصير فيدة المضمدة فوقفت تراقبه.


كانت اصابعه تتحرك حول الكوب و كانة يحاول تحطيم الزجاج…فلم يلاحظ السائل و هو ينطلق على الجوانب فتمتمت بهدوء:


-من المفترض ان تشربة لا ان تدلقة على ارض الشرفة.


فتنهد دون ان يجيب مع انها لاحظت ان نرتة تحولت الى و جهها فابتسمت له بلطف،لان حبها له تحول الى الم جسدى لها.


تكاد الساعة تتجاوز الرابعة…الن تاوى الىا لفراش؟


و قف بترددوبطء على قدمية لكنة لم يتحرك ليدخل البيت.فى هذي اللحظه ارادت ان تخبرة بانها تفهم عذابة الصامت الذي يمر به.لكن الخوف من رده فعلة اللاذع اخرسها فما كان منها الا ان و قفت قربة تتساءل عما اذا كان يجب ان تكرر طلبها…ام تتركة و حده…لكنها قررت الكلام:


ما رك انت بحاجة الى الراحة.


فرد بصوت اجش دافيء:


-صحيح؟


-اجل…


التفت بسرعه ليواجهها لكن قسمات و جهة كانت مخباه فالعتمة،ونور القمر الفضى خلف راسه.


-منذمتي لم المسك ايتها القطه المتوحشة؟


خلف كلماتة المداعبه خشونة و سخريه تعرفها جيدا.


و هددتها ساقاها بالانهيار لكنها رمت بالمشاعر التي اثارها سؤالة جانبا و قالت:


-ارجوك ما رك…اريدك ان تستريح.


خرجت ضحكه خافتة من و جههة المظلل.


-لكن ذلك ما لا اريدة انا.


شهقت عندما احست بيدية تطبقان على خصرها و تجذبانها اليه…وقبل ان تتمكن من السيطره على بدء انفجار مشاعرها كانت شفتاة ربما اطبقتا عليها…بينما طوقت ذراعاة المضمدتين خصرها.


بعدها تركها فجاه كما عانقها فافلتت منها اهه و هي تحس تمارا بالنار تتاجج فداخلها…وجرها بين يدية عبر البوابه بعدها اقفلها…وحملتها ساقاها بارتجاف فسارت الى جانبه…لكنة التفت و حملها بين ذراعية تشد خشونه ضمادتية على ذراعيها العاريتين.


و كسر الشعور الاحساس بسحرة فاجتجت بضعف:


-مارك…ذراعاك…انت مجروح!


لم يرد عليها الا بعد ان وصل فيها غرفه النوم حيث ترك قدميها تتدليان على الارض،فى حين بقيت ذراعاة تمسكان فيها تلصقانها بجسده.


بعدها راح يمسح باحدي يدية شعرها عن و جنتها…وتمتم:


-اذن لاتقاومينى كثيرا الليلة نيكول.


عصف قلبها بجنون بعد ان اضاء و جهة نور المصباح قرب السرير…فاذا بضغط فكة يمتد الى فمه…لكن كان فعينية لمعان غريب..


لمعان الرغبة…الرغبه فيها!

انتهي الفصل.

لاتطفيء ابتسامتي

تراقصت اشعه الشمس فوق و جهها تدفيء بشرتها بقبلتها الذهبية،فطوت نيكول نفسها اعمق بين الذراعين القويتين اللتين تحتضنانها.


همس صوت خفيف فشعرها:


-ظننتك ستنامين حتي الظهر.


ابقت عينيها مغمضتين بشده تبتسم حالمه و تحرك راسها ببطء تحت ذقن ما رك.كانت رائحه بشرتة نفاذة كالمخدر،واحست تمارا بالخوف من ان تتكلم لئلا يبدد الكلام سحر الحب الذي غمرها بطلاسيمه.


قال لها ما رك و هو ينقلها الى وضع اكثر راحه مما قربها اكثر الى و جهة فوق الوسادة.


-انت مخلوقه تثيرين الحيره نيكول.


-لماذا؟


لم تتغير ابتسامتها و هي تتلفظ بالسؤال…ثم فتحت عينيها لتتركهما تعبان حتي الثماله من و سامه و جهه…فى عينية لمعان الجاد الذي يمر بكسل فوق قسماتها.


تجاهل سؤالها بعجرفتة المعتاده و قال امرابهدوء…اقرب الى الطلب:


-انا جائع انهضى و حضرى فطوري.


سحبت نفسها على مضض من بين ذراعية فافتقدت على الفور دفء صدره…فى ظلمه الليل تمكنت بسهوله من اخفاء حبها عنه…لكن اشعه الشمس البراقه لابد ان تكشف ذلك الحب الذي لم تكن مستعده للاعتراف فيه بعد.


كانت ترغب بالاحتفاظ بسرها لنفسها فالفتره القادمه .
.فمارك شديد الملاحظه و لن تتمكن من اخفاء الرغبه لمدة طويلة.لكنها فالوقت نفسة تريدة ان يعرف…


انما فو قت لاحق لايصبح فيه


مثقلا باحاث كاحداث امس.


ثوبها الذهبى كان لقي قرب السرير فمدت يدها الية و هي تنزلق من تحت الاغطيه لترتدية بسرعه و اقفلت ياقتة حتي العنق ،
ثم نظرت الى ما رك الذي دفع نفسة للجلوس و الوسائد خلف ظهرة حيث بياض ضمادتى يدية يتناقض مع سمرتة و سمره صدرة و وجهه،


اخذ ينظر اليها باسترخاء و تفكير فسالته:


-بيض و لحم؟


هز راسة فسارت نحو الباب.


-لن اتاخر…اتحب ان احضر فطورك على صينيه؟


-لست معاقا،لكن اذا لم اكن جاهزا عندما يجهز الاكل احضرية الى هنا.


كانت xxxxب الساعة تشير الى منتصف الصباح…


غلينا فالمدرسة،ومن النافذه فوق المغسله شاهدت نيكول العمه روز تجلس على كرسى فالشرفة…فعلمت ان دايفديلعب فمكان ما قربها.


بينما كانت شرائح اللحم فالمقلاه انفتح باب المطبخ الموصل الى الخارج فالتفتت نيكول مبتسمه سعيدة لتحيى روز،لكن من دخل كان دوغلاس الذي توقف عند رؤيتها تمارا تعابير و جهة المرحه عاده متجمدة الان.


-صباح الخير دوغلاس.


بعض السعادة التي تفور فنفسها من نبع حبها الخالد تسللت الى كلامها فاضفت على صوتها رنه المرح.


فتحرك فمة الى ابتسامه لم تصل الى عينيه،بعد ان ردت له تحيتها القدره على الحركة قال:


-صباح الخير نيكول…جلبت البريد معي.


و رمي من يدة رزمه صحف و مجلات و مغلفات على الطاولة.


-هل بها شيء مهم اخذة لمارك؟


-لم الحظ شيئا…هل تحضرين له الفطور؟


-اجل…انة فالفراش.


تبدين مفعمه نشاطا ذلك الصباح.هل هنالك اسباب محدد؟


توقفت الملعقه ال كبار فيدها فوق المقلاة،ثم اجابت بعد ان تذكرت مشاعرة نحوها:اجل.


-انها نظره امرأة و اقعه فالحب…ربما؟


احنت راسها للحظة،متمنيه الا تؤلمه.ثم التفتت ببطء الية تنظر له باعتذار و قالت بلطف:


-طبعا توقعت ما هي عليه مشاعرى قبل الان دوغلاس؟


نظر اليها نظره الم سوداء،تلاشت تماما و هو يقول:


-اعتقد انني لم اصدق ما توقعته.


-لكنة حدث و لن اغير مشاعرى نحوة و لوملكت ما الدنيا.


حرك ساقية الطويلتين نحوها ببطء متعمد و هو يتفرس فكل جزء من اجزاء و جهها.


-اريدلك السعادة نيكول…هل


لى ان اقبل العروس السعيدة؟


ترددت لحظات قبل ان تسمح له بتقبيلها…


امسك و جهها بكلتا يدية تمارا و هو يريد ان يطبع جميع ذره من


قسماتة داخل ذاكرته…فترقرقت الدموع من عينيها و هي تري المه…مرت القبله بسرعه و حرارة،ثم ارتدعنها و الم الخساره على تعابير و جهه،ثم خرج مسرعا لايلوي على شيء.


رغبت فان تنادية لتقول له ما ربما يخفف المه…لكنها هي اسباب الالم…ولن تتمكن من تقديم


اي عزاء له.


تلاشي بعض فرحها او على الاصح صحت من نشوتها على اكتشاف جانب الحب الخشن الاخر.


فعادت لتكمل اعدادالفطور…بعد دقيقة كانت تصب البيض فوق اللحم الساخن،ثم و ضعتة على الصينية و اضافت العصير و القهوه و الخبز المحمص.


و انطلقت تدندن اغنية لنفسها و هي تتجة الى الباب الذي انفتح بقوه قبل ان تبلغة ليدخل دايفد متعثرا هائما بجذل.


-صباح الخير ناني.


-صباح الخير دايف…صباح الخير روز.


فسالها دايفد:


-هل تتناولان افطاركما الان..؟انا ساساعد روز بتحضير الغداء.


فغمزت له:


-ساخذ الفطور لمارك و اعود لمساعدتكما.


فقطبت روز بدهشة:


-مارك ليس هنا…لقدتحدثت الية فالخارج منذ برهة…انة فكيفية الى المستشفى.


فحدقت فالمرأة العجوز مذهولة:


-لكنة طلب تحضير الطعام.


-لست ادري…لكنة قال انه اتصل بالمستشفي و ربما بدا على غير ما يرام…


قد لان المعلومات التي تلقاها لم تكن جيدة.واتصور انه نسى الطعام.


فتمتمت نيكول باحتجاج:


-لما لم يخبرني؟


فردت روز:


-ليس من عادتة ان يخبر احد بمايفعله.


ذلك صحيح…فهي لاتكاد تعرف ماذا يفعل او اين يصبح اثناء النهار…لابد ان يصبح تصرفة ذلك نابع من قلقة على فرانك ريتشارد و لن تتخذ ذلك محملا عليه.


لم يرجع ما رك لتناول العشاء الذي اخرت تقديمة حوالى الساعة.


و بعد ان عادت روز الى منزلها،بقيت غلينا و دايفد و نيكول و حدهم على الطاوله الكبيرة.


بعد منتصف الليل سمعت سحق الحصي تحت عجلات سيارة.فنزلت من على الاريكه و اغلقت كتابها الذي قرات منه بضع صفحات اثناء ساعات طويله دون فهم كلنه منها.


اسرعت الى فتح الباب قبل ان يلمس ما رك الاكرة.


رافقت البسمه تحيتها مقطوعه النفس.فنظر اليها بتعب و هو يدخل:


-ظننتك نائمة.


-كنت انتظرك تمارا فلست متاكده ان كنت تناولت الطعام،كما اردت معرفه حالة فرانك.


-مازالت خطرة،لكنة يتحسن كما يقول الاطباء و لست جائعا…لقد تناولت الاكل مع جانيت فمطعم المستشفى.


-جانيت؟…انت تعني ستايسي.


-لا…لقدارسلنا لها صينية اكل كى تبقي قرب فرانك.


تبعتة و هو يتجة الى غرفه نومهما،


خلع سترتة خلال سيره..


فسالته:


-ماذا كانت تفعل جانيت هناك؟


-سمعت بالحادثه فجاءت تتطئن على فرانك،وتري اذا كان هنالك ما يمكنها تقديمة من مساعدة.


-وهل تعرف…فرانك و ستايسي؟


فردساخرا:


-لا…فهي دائما تقدم تعاطفها للغرباء..بالطبع تعرفهما!


عندما كان يخلع كم قميصة اجفل الما تمارا لانة علق بطرف الضمادة فسارعت الية تزيح القماش عن ذراعه:


-دعنى اساعدك.


فجذب ذراعة منها ينظر اليها بشراسة


-وفرى امومتك للاولاد فانا لااحتاجها.


كبرياؤها الجريح جعل راسها يشمخ متحديا و هذا خلال ابتعادها عنه تاركة اياة ان يفعل ما يشاء و حده،وبدات تستعدللنوم محاوله اقناع نفسها بانه متعب و قلق.


حين كنت تلبس فستان النوم سمعت صوت اليرير يتقبل ثقل جسمة فقالت له:


-روز قالت انها ستجيء لتبقي مع الولدين غدا.


-ولماذا؟


-لالازم ستايسي.


-لاحاجة الى ملازمتها.


-لما لا…؟لقدطلبت منى ذلك ليلة امس.


-هذا لانك كنت هناك.


-اظن جانيت ستكون فالمستشفي غدا.


-اجل…ستكون هناك،وانا ايضا انت غريبة بالنسبة لستايسي..انا و جانيت نعرفها منذ تزوجت فرانك…ثم ان الامر كذا انسب.


-لماذا انسب؟


لان لجانيت شقه فالمدينه و بامكانها الوصول الى المستشفي فدقيقة اذا احتاجتهاستايسي.


احست بارتجاف ذقنها و هي تنظر الية بعدها قالت ساخرة:


-ربما من الاروع لك البقاء هناك.فهذا انسب من سفرك جيءه و ذهابا.


-سافكر فالاقتراح.


بعدها اضطجع بغيه النوم.


رغبت فان تصرخ به طالبه منه العوده الى جانيت …بل ارادت ان ترمية بكل ما تقع عليه يدها لتخرجهمن قله اكتراثة و لو اكتسبت غضبه…ارادت ان تدفن راسها فالوساده و تبكي بكل احباطها و هشاشاه حبها…ارادت ان تلمسة و تعتذر له و ان تجعلة يفهم انها لم تكن تريد مخاصمتة بل حبه.


فالنهاية لم تفعل شيئا من ذلك فاطفات المصباح و اندست تحت الاغطيه و استلقت فصمت تصغب الى رتابه تنفسه…لماذا ظنت ان هنالك شيء ما تغير؟هل ذلك بسبب وقت قصير من الحب شاركها فيه ليلة امس؟


استيقظن فالصباح الاتي على اصوات الخزنه تفتح و تغلق.راقبتة عبر اهدابها يرتدى قميصا ارزرق اللون و جينز يناسبه.وكانة احس بعينيها فالتفت اليها.فاجبرت عينيها ان تنفض النعاس عنها فقال ببرود:


-لاتزعجى نفسك بتحضير فطوري.


-الن تعود الى العشائ الليلة؟


-ان لم اعد تناولى الاكل بدوني.


اعلمتة كيفية اجابتة انه لن يعود.


رفضت ان تذل نفسها بانتظارة قانيه فسارعت الى الفراش بعد ان نامت غلينا و دايفد…فراحت تتقلب الى ان غلبها نوم مضطرب،لكنها لم تسمعة عندما عاد و الدليل الوحيد على عودتة كانت ملابسة المرميه على الكرسى و الوسادةالمشعثه الى جانبها.


يومان مرا لم تشاهدة فيهما بل كانت تري دلائل على عودته…بعد ظهر اليوم الثالث،كانت مع غلينا و دايفد فالحظيره حيث عاود دايفيد دروس الركوب التي انقطعت لكنها هذي المره كانت باشراف دوغلاس بعد ان توسل الية دايفد فالامسيه السابقة.


كان دايفد يدور بجواد حول الحظيره عندما تعثرت قائمة الجواد الاماميه بنتوء ترابي انحني لها للامام بسرعه قبل ان يستعيد و ضعة السوي،هذه العثره الخفيفةكانت كافيه ليفقد بها دايف توازنة و يسقط الى الارض,


و وصل الية تمارا دوغلاس فاللحظه التي كان بها على و شك الصراخ.


-اوه…دايفد حبيبي…هل انت بخير؟صاحت نيكول


ساعدة دوغلاس على الوقوف..فطوقت ذراعاة الصغيران عنق نيكول التي اصبحت على مقربةمنة و اجهش بالبكاء الى ان جاء امر باتحازما من خلفهم:


-اعيدية على ظهر الجواد.


قالت:


-انة يتالم.


لكن يدى ما رك جذبتا الصبى منها رغم تمسكة الشديد فيها متجاهلا بذلك صرخات دايفد كلها،ثم حملة و اعادة على ظهر الجواد و اعطاة اللجام.


فصاح دايفد صارخا:


-ناني…!


تمسك بمقدمه السرج بكل قوتة متجاهلا اللجام الذي و ضعة ما رك بين يديه…وحاولت نيكول انقاذة لكن ذراعمارك ابعدتها عنه فصاحت:


-ايها الحيوان الظالم القاسي!


الا تراة متالما!


فاستدار تمارا الية يسالة بقساوة:


-هل انت متالم دايفد؟


فهز الصبى راسة ايجابا،فساله:


-اين؟


عندما فشل دايفد فتحديد مكان المة قال له ما رك:


-انت خائف…اليس كذلك؟


فانخفضت صرخات دايفد الى نحيب منخفض و هو يحدق فو جة ما رك الصارم فدافعت نيكول عنه:


-بالطبع خائف…لقد و قع عنمسافه تعتبر عاليه بالنسبة لطفل.


-سيقع اخرى اذا لم يمسك اللجام.


و قبل ان تعرف نيكول ماذا سيفعل صفع الجواد على مؤخرتة فانطلق الى الامام…وقفز قلبها معه…اما دايفد فارتسمت على و جهة نظره رعب بعدها بدا ينزلق عن السرج ثانية.


لكن الجواد المروض جيدا توقف…فسارع دايف الى استعاده توازنه…فصاح ما رك به:


-امسك اللجام الان…امسك فيه او ساضرب الحصان ثانية.


فصاح دوغلاس بغضب:


-مارك…بالله عليك!


فتجاهل ما رك احتجاجة متقدما خطوه تهديد نحو الحصان فاسلرع عندها دايفد فامسك باللجام فيده،رغم ذهولة و صدمته،اما بكاؤوة فتوقف.


-در فيه حول الحظيره ببطء.


زالت الان الخشونة من صوت ما رك الى ان الحزم بقى فيه.


و بعد نظره متردده الى نيكول…اطاعة دايفد تمارا فسار بالجواد بعدها ركض فيه حول الحظيره مرات و هذا بامر من دايفد.


-اسرع بجو مره حول الحظيرة.


فتحت نيكول فمها لتحتج لكن دايفد قاطعها:


-اسمه البرق لاجو.


سالة دايفد بعد ان توقف الحصان:


-ااحسنت عملا؟


-طبعا احسنت.


حمل دايفد عن السرج الى الارض فحاولت نيكول التقدم نحوه،لكن ما رك كان ربما اعطاة التعليمات بتبريد الحصان مشيا حول الحظيره بعدها التفت الى غلينا:


-هل رايت بعينيك كيف يتم الامر؟


سرعان ما دفنت الفتاة ذقنها فصدرها عند سماعها السؤال و شحب و جهها،ودون ان ينظر الى نيكول او دوغلاس تقدم الى ابنتة و حملها بين ذراعية بعدها تقدم متجاهلا نظراتها المتوسله نحو جواد نيكول المتوقف فالخارج،ووضعها فوق السرج بعدها فك اللجام و صعد خلفها و ذراعاة تلتفان حولها لتحميها تمارا،ثم بدا يقود الجواد مبتعدا عن الحظيره باتجاة الحقول خلف الاشجار.


بعد ساعتين دخلت غلينا الى البيت مسرعه مشرقه الوجه،تبرق عيناها فخرا…وتصادمت كلماتها و هي تسرع فكلامها تخبر نيكول و دايفد عن تمكنها من هزم خوفها من الركوب.


-قال ابي اننى يجب الا اخجل من الخوف،قال ان الخوف من الجياد كالخوف من الظلمة…وعلى ان اتعلم ان لاشيء بها يؤذيني.


ركب معى مسافه طويله يحدثنى حتي استرخت اعصابي بعدها نزلت و اكملت الطريق و حدى قليلا،فقال اننى ما زلت جيده كما كنت فالماضى و اننى مع بعض التمرين…ساتحسن.


كانت ابتسامه نيكول ممزوجه بالذهول من رؤية النشاط و الحيوية على و جة الفتاه…لم تذكر قط ان غلينا كانت تكثر الكلام هكذا…وهي لم تنتة بعد…


-تكلمنا عن حاجات ثانية كثيرة فالطريق للعودة،قال ابي اننى لم اعد طفلة صغار و اننى ساصبح سيده شابة و انه حان الوقت لاتوقف عن تجديل شعري…اتظنين ان من الاروع ان اقصة نيكول؟


-ساتواعد مع مصفف الشعري و ساري ماذا يقترح…لكنى اظن انك ستبدين رائعة جدا جدا بالشعر القصير.


-اوه…اتظنين هذا؟قلت لابي اننى نحيله ضعيفه فقال اننى ربما اكون من النوع الذي لاينضج جيدا الا فاواخر سن المراهقة،وعندها ساجعل الجميع يقع صريعا…هل تتصورين هذا؟هل ممكن ان ارتدى اليوم فستانا للعشاء؟قال ابي انني سابدو رائعة فاللون الازرق الذي يشبة لون عيني.


-اظنها فكرة جيده.


-تعال معى دايفد…ستساعدنى فتمشيط شعري.


راقبت الصغيران يركضان بينما فكرت فما يفعلة اهتمام الرجل بابنتة الصغيرة.


لطالما احست ان ما رك ربما يصبح فائق السحر و الفتنة اذا اراد.


اما التغير الذي طراعلي غلينا و جدت نيكول صعوبه فالاحتفاظ بغضبها منه بسبب الكيفية القاسيه التي عامل فيها دايفد…خاصة و هو على حق فيما فعله.

  • جديد 2022 رلوحت أيدك
  • رواية المرحه والمغرور
  • رواية جزبها من خصرها وقبلها بعنف
  • رويه يريد اذلالي
  • فيألركوب من بله
  • قصات مرأ لتي تزوجت
  • قصة امرأة تقوم بإرضاع طفل من ثديها في المشفى الميتم
  • ننظرت ولا بركت


رواية مغرور احلام