روايه بين الامس واليوم

بين الامس و اليوم

دروب هذي الحياة المتشابكه و المتعرجة

فوضي الافعال و الكلمات

ثم..
طريق اللا رجوع!!!

قد تتصرف تصرفا ما ..
ثم لا تستطيع التراجع عنه او راب صدعه

او ربما تتفوة بكلمه ما ..
ثم لا تستطيع درء اوجاعها و كبت سمومها

فانتبة للقلوب التي ستطاها بقدمي افعالك او حروفك

فالسنوات ستمر..
وستبقي انت و ما صدر عنك من قول او فعل مشنوقين

بين ما ض لم ينته..
وحاضر مضطرب..
ومستقبل مجهول

فهل انت مستعد لكل هذا؟!!!

منتدي xxxxx الثقافي

قبل اربع سنوات…

“تكفي يبه..
تكفى..

طالبك طلبة..
طالبك ما تخليها تدخل ذا الكلية”

نبره باردة صارمه تفيض صقيعا مدروسا: اظنى انني عادنى حي..
وشورها فيدي

وانا قلت لها اذا جابت ذا النسبة .
.
باخليها تدخل الي هي تبي

ينهار على ركبتيه..وينكب على يد و الدة يقبلها..
ويهمس باستجداء موجع..
موجع حتي عنان السماء..

موجع حتي نهايات الوجع الموغله فالياس و الالم و التشبث بمعاني رجولتة البدويه الغالية:

تكفي يبة لا تخليها تفضحنا..
تكفى..

والله ما عاد اطلب منك شيء فعمري كله

بس لا تردني..
تكفى..
تكفى

طالبك يبه..
طالبك طلبة

يبة تكفى..
ما تهمك سمعتنا بين الناس؟!!

والدة ينتزع يدة بحده و هو يحترق الما لهذا الجاثى المبعثر عند قدميه..
يود ان ينتزعة من الارض ليزرعة بين النجوم..
ان يمحى نظره الانكسار الذابحه فعينية فهو الذي علمة الا ينكسر و لا ينحنى و لا يتردد..

تركة جاثيا فمكانة و ابتعد عنه ليهمس بثقه صارمة..
مرعبة..
نبره من لا يهمة فالحياة سوي قناعاتة هو:

انا ما يهمنى حد

وهي بتدخل الي تبي

ولا حدن بقاهرها و انا راسي يشم الهوا

منتدي xxxxx الثقافي

كسره..

كسره..

كسره!!

كان الشرخ الاول..
والاضخم بينهما!!

كان حدثا فارقا بين احداث فارقه مرت..
واحداث فارقه ثانية ستمر!!

ولكنة كان و جعا صرفا صافيا لكليهما

وان صرح احدهما بوجعة حتي البكاء

وانكرة الاخر حتي النسيان!!!

************************

منتدي xxxxx الثقافي

منتدي xxxxx الثقافي

قبل واحد ثلاثين عاما

عالم غير العالم

ودنيا غير الدنيا

وبشر غير البشر

بحر ممتد..
وشاطئ عذب..
واحلام تبدا : لتنمو..
او لتنحر!!

يجلسان على بحر منطقة دخان..
شابان غضان..
للتو يعبران حاجز التاسعة عشر عاما

يفرق بينهم الاصل و القبيلة

ويجمع بينهما الفقر و الصداقه و الرجولة

العديد منها ثلاثتها

عديد من الفقر

وعديد من الصداقة

وعديد من الرجولة!!!

“زايد..
هونها و تهون ياخوك”

” قهرتنى ياخليفة..
قهرتني”

خليفه بشبح ابتسامة: ابي ادرى بس و ش عايبك فيها..لسانها طويل

يبتسم زايد و هو ينظر للافق خلف البحر الرائق: مهره ياخليفه مهرة..
مهره محدن عسفها

يبتسم خليفة: و انتي الي تبى تعسفها مع هالويه..؟؟!!

زايد يلتفت له بحدة..
ويهمس بغضب خفيض: و ش به و جهى يابو و جة انت؟!!

خليفه يهمس بنبره حذر: تبى الصج و الا ولد عمه؟!!

زايد بغضب مكتوم: خليفوة خلصنى قدام اعصب

خليفه يبتسم و هو يلمس قفاة بحركة مقصودة: لا ياخوك كله و لا تعصب..
تونى ما سلمت من تعصبيتك المره الي فاتت

زايد بذات الغضب المكتوم: تبى تقعد تغزل بها و اسكت لك

خليفه يضحك ضحكتة المجلله المغلفه بصفاء روح ما لوثتها المدنية: و انا شعرفنى انها حبيبه القلب

زايد بغضب اكبر: هي او غيرها..
احشم الناس الي انت جايهم

خليفه ما زال يضحك ذات ضحكتة التي تمني زايد الا تنطفئ من حياتة يوما:

وهي لية ما تغطى و يهها كباقى حريمكم..
اعرفكم تغطونهم من 12 سنة..

هذي صارت بقره و هي كاشفه و يهها و تدور ببخنقها

زايد يلتفت ناحيتة بحده مهددة..
وخليفه يقفز و يبتعد عنه و هو يهمس بمرح: خلاص السموحه السموحة

هدى هدى خل نتفاهم

انت الحين من جدك تبى تتزوج هالشمحوطه المزيونه الي اطول منك يالقرد؟؟

زايد يحاول ان يهدا: ايه..
وش فيها؟!!
ولاعاد تقول المزيونه فقعت عيونك الثنتين

وقرد فعينك..
الرجال مخابر مهوب مناظر

والا ممكن بتقول لى كما هي قالت لي..
انة ابي كان راعى ابل عندهم قبل سنين..
وهي ما تزوج ولد الراعي

خليفه يبتسم بخبث : يمكن..
ليش لا؟!!

زايد يعود للغضب الممزوج بكرامتة المهانه هذي المرة: خليفه لا تقهرنى مثلها..

انت اكثر واحد عارف انه ابي كان ضام حلالهم مع حلالنا..
يعني حن الي متفضلين عليهم

لانة ابيها جابها على كبر..وماعندة غيرها و لا يقدر على الابل..
فابي مساعدة منه كان مخلى حلالهم مع حلالنا

يعني سالفه الراعى ذى ما ادرى من وين جابتها الي ما تستحي؟؟

خليفه يهمس بهدوء يحاول فيه امتصاص غضب زايد: ذلك انت قلتها بنفسك..
يعني زود على انها انكرت فضلكم عليهم

تسبك و تقول ياولد الراعي..
يعني خلتكم انكم جنتو ترعون عندهم و جنها هي فتاة الشيخ

مع ان ذلك موب صحيح و الناس كلهم عارفين..
وش تبى فيها؟؟
هذي ناكره يميل

زايد بالم شفاف..
شفاف..
شفاف..
مغرق فالشفافيه و كانة يحدث نفسة المتيمه فهواها:

كبرت قدام عيني..
وكل يوم يزيد غلاها..
لين ما عاد لغلاها محل

احبها ياخليفة..
احبها

خليفه ببعض غضب: حبتك قرادة..
قول امين..
خلها تولي

زايد بذات الالم الشفاف: تدرى ياخليفة: لو انا اخطبها من ابيها..
صدقنى بيوافق على على طول..
ابيها شايل همها عدا انه يعزنى و اجد

تخيل انني تيك المره يوم انت شفتها ضربتها قدامه..
وهو ما قال شيء لانة يدرى انها غلطانة

بس انا كنت ابي اشوف رايها قبل..
هذي بنيه يتيمة..
وماعندها ام ترد لها الشكيا

ويمكن احلامي صورة لى انه ممكن فقلبها نفس الي فقلبي

صدمتنى بقسوتها..
ما تخيلتها كذا

خليفه يحاول ان يتكلم بمنطقية: زين خلنا من انها تبيك او ما تبيك

انت واحد طفران..
ماعندكم الا ذا الابل الي اصلا كلت الي و راكم و جدامكم

زايد بهدوء: جماعتنا كثير منهم مثلنا..
وش حن عايشين عليه الا على ذا الابل؟!!

خليفه ينظر للبعيد: و الله يازايد انت و الابل..
مثلى انا و البحر و السمج

مالقينا فايدة..
لا تعليم تعلمنا و لا فلوس حصلنا

ثم همس بما يفكر فيه منذ وقت و كان ينتظر الوقت المناسب لمصارحه زايد به: زايد امش معاى للدوحة

الشباب هنالك يقولون خير ربي..
الشغل و ايد..
وفية مدارس العصر

الناس كلهم راحوا للدوحه ما عاد باقى الا احنا الي ساكنين فمناطق برع (برا) الدوحة..
وش ناطرين؟؟

خل نشتغل الصبح و ندرس العصر..
و ثم احنا درسنا عند الكتاتيب و نعرف نقرا و نكتب زين..
يعني بنطوف لنا كم صف

زايد يهمس بخفوت كانة يخاطب نفسة و الفكرة تدخل الى راسة و تسيطر..
فلطالما كان ينفذ ما يقتنع فيه دون تردد: ليش لا..؟؟

بعد هذا بشهرين

بيت قديم مستاجر فيما يعرف اليوم بمنطقة الاسواق

بالقرب من سوق و اقف

يدخل بتثاقل كان اقدامة مغروسه فالارض .
.يعانى نزعها..
ليعاود غرسها مره اخرى..

يلقى غترتة على السرير الحديدى المفرد

ليلقى فوقة باشلاء جسدة الممزق ذهولا و الما

اى هم هذا؟!!

اى الم يمزق روحة الشابه بمناجلة المسمومه الصدئة؟!!

خليفه الذي كان يكتب و اجبة ازاح الدفتر جانبا و همس لزايد بقلق: زايد اشفيك؟؟

زايد ينزف..
ينزف..

يشعر انه لابد اغرق الارض بنزيف روحه

همس و كانة يتقيا الوجع:

مزنة…… تزوجت

منتدي xxxxx الثقافي

” اة يامزنة..
اااااه

اما ان لك ان تقتربي

مزنه ياحلمى الذي حلمت فيه حتي مل الحلم مني

يا ابجديات الحلم التي ما عرفت يوما سواها

كيف استطعت ان تكوني قاسيه هكذا..
ومتوحشه هكذا؟!!

ا هان عليك قلب زايد المتيم؟!!

ا هان عليك دمة المسفوح تحت قدميك؟!!

ا هان عليك ان تبعثرى ما بقى من روحة المعلقه باهداب عينيك؟!!

هل سيحبك هو كما احبك انا؟!!

هل ستشرق شمسة مع ابتسامتك؟!!

هل سيهذي باسمك كما افعل؟!!


هل ستغرد روحة ان و صلت همساتك الى اطراف سمعة حتي لو من بعيد؟؟


تعبت من الاهات..
تعبت


ما عادت اهات..
بل سهام تنغرز فروحى الثكلي لتبكي على ما بقى من اطلالك


و داعا يا حلمي..
وداعا


و داعا يا مزنه !
!

بعد اقل من عام

زايد ياخذ خليفه من عملة على سيارتة الحديثة GMC موديل 1980

خليفه يلتفت له و هو يهمس بحماس حقيقي: ها بشر؟؟..
وافقت عليك ؟
؟

زايد يقلب شفتية و هو يثبت يدية على المقود و يهمس بحياد: لا

خليفه يهمس بغضب عميق: اش عندها ذي..
ارمله و عندها و لد..
لا و وية نحس بعد..
ريلها ما ت و هي حامل

علي شنو شايفة حالها؟؟!!
انت بس الي معطيها و يه!!

انت الحين ما شاء الله و ضعك صار زين و استاجرت بيت =فالدوحة

تزوج زايد..
تزوج شيختها الي تسواها و انساها..
هى الخسرانة

زايد يهمس بثبات و عيناة تبحران..
تبحران: ما حد عندي يسوي ام امهاب

خليفه باستغراب: نعم؟؟
شنو اسم و لدها؟؟

زايد بهدوء موجوع: امهاب الي المفروض يصبح و لدى انا..

مهاب على قولت مدرسين العربي..
هى الي اختارت ذا الاسم لولدها..
من يومها و هي غير و تفكيرها غير

خليفه يبتسم: بصراحه اسم غريب و ايد..
بس حلو

ثم يردف فمحاوله لابعاد زايد عن افكارة المرة: و على طارى مدرسين العربي..
ترا المدير يقول مستوانا متقدم و ايد على مستوي الي معنا

نقدر ندرس سادس هالصيف و نطلع اول اعدادى مع فتح المدارس

وندرس ثاني اعدادى الصيف الياي

بعد عده اشهر

صفوف مدرسة قديمة..
كانت حديثة فحينه..
شباب صغيرة مثقلين بالحلم يجاورهم شيوخ مثقلين بالامل..

وشتان بين حلم باللحاق بمستقبل قبل ان يمضي

وامل فتصحيح ما ض مضى!!

خليفه و زايد يجلسان متجاورين فانتظار المدرس..زايد يتنهد و يهمس بنبره محايده جافة كارض بور: خليفه انا خلاص باتزوج

خليفه يبتسم بسعادة حقيقيه و هو يشعر بصدمه حقيقيه “ا يعقل ان ذلك المجنون ربما شفى من هوسة المستعصى المسمي مزنة؟!!
” : و اخيرا خلصنا من خبال مزنة

زايد بابتسامه هازئه مرة..
ابتسامه اشبة بالبكاء: ما خلصنا..
هى الي خلصت

مزنه تزوجت مره ثانية..عيت منى و خذت واحد كالاولى و الله ما يستاهلون ظفرها

بس شاسوي..
مالى الا القهر!!

انا خلاص ياخليفه باعرس و اجيب لى فتاة و اسميها مزنة..
ابي على الاقل ادعى اسمها فبيتي

” هل ذلك ما اردتة يا مزنة؟!!

هل ذلك ما اردته؟!!

تنتقلين من احضان رجل لاحضان اخر

لتتركي احضانى تحتضن خيالا مرا شاردا يبعث بروده اشبة بصقيع الموت فاوصالي

ثم لتسكن هذي الاحضان المنبوذه امرأة ثانية سواك

يكون اقصي امنياتى ان تنجب هي لى مزنة..

صغيرة اهمس باسمك حين اناديها..
واري فاطيافها بعضا من اطيافك الهاربة”

بعد هذا ب 8 سنوات و قبل 22 سنه من اليوم

خليفه بابتسامه اخويه صافية: مبروك جاتك مزنه اخيرا عقب كساب و علي

زايد بفرحه حقيقيه و روحة تغرد..
تغرد: الله يبارك فيك

والله يافرحتى بذا البنت كفرحتى بعشر عيال

بس ترانى ما سميتها مزنة..
سميتها مزون

مابغيت اجرح مرتى انني اسمى بنتها على اسم الي كنت احبها حتي لو ما كانت تعرف

ومن ناحيه اخرى قلت اذا دلعتها بيصبح نفس دلع مزنة

ابرد قلبي شوي..
ولو ان قلبي عمرة ما برد

عمرة ما برد

**************************

قبل اربع سنوات من اليوم

الدوحة

منطقة راس ابو عبود

كليه قطر لعلوم الطيران

مكتب رئيس الكليه تحديدا

يجلس خلف مكتبة العريض بطلتة المهيبه و هو يرتدى لباس الطيارين المعتاد رغم انه توقف عن قياده الطائرات منذ سنوات

ولكنة تقليد برتوكول الطيران العتيد

يقلب الاوراق امامة و يعيد النظر للشابه الواقفه امامة و التي لا يخرج اي شيء منها بتاتا و هي مغطاه بشكل كامل بالسواد

وبالكاد تخرج رفات رموشها من خلف فتحات النقاب الضيقة

يهمس باحترام ممزوج بالتهذيب و الحنان الابوي: يابنتى هالتخصص ما يناسبج

انا اقولها لج كبنتي

الشابه بصوت خافت به رنه الحياء الطبيعية و لكن يصدر معه روح ثقتها الواثقة:

هل معدلى ما يسمح؟؟

القائد يتنهد و يهتف و هو يعرف اسباب سؤالها: لا..
وانتى عارفه انه معدلج اكثر مما يسمح بعد..
اعلي معدل بين جميع الطلاب المتقدمين

بنفس الثقه الخجولة: هل فشلت فاى من اختبارات القبول التحريريه او العملية او حتي اختبار قمره القيادة؟؟

يبتسم القائد: يابنتى ليش تسالين اسئله انتي عارفه اجابتها؟؟

الشابه بثقة: و انت ليش تبى تثنينى عن شيء انا قررتة خلاص؟؟

القائد بابتسامه ابوية: يا بنتى انا فمجال الطيران لى اكثر من 25 سنه و اقول لج بكل صراحه و موضوعيه انه ما ينفع لمره اطلاقا

وخصوصا لما تكون و حده مثلج

الشابه تتنهد: انا اعرف انه به فتيات قطريات فالتخصص سابقيني..
وش معني انا؟؟

القائد تعب من الجدال معها و لكنة هتف بثقة: هم موب مثلج..
هم و ضعهم غير..
حتي اشكالهم غير..
تسمح لهم بحريه حركة اكثر

الشابه ببعض عتب: يعني عشان انا منقبة؟؟

القائد بصراحة: يمكن يصبح ذلك احد الاسباب..
الشيء الثاني انتي معدلج عالى و ايد..
وانتى فتاة زايد بن على ال كساب ال

يعني يا بنتى ما شاء الله تبارك الله ابوج ريال معروف و خيرة و ايد يقدر يوديج اي ديره تدرسين الي تبين

عدا ان معدلج اييب لج اقوى بعثه لو بغيتي

مزون بثقة: و انا ما ابي الا ذا التخصص

بعدين بساعة

فى اروقه الكلية

مزون مع اخت صديقتها التي هي فالسنه الثالثة من تخصص المراقبه الجوية

والتى ساعدت مزون على انهاء اجراءاتها

تهمس لمزون بحذر: مزون ترا للمره الاخيرة اقول لج الفرصه قدامج تراجعين

صدقينى ما راح يمشي حالج مع شروطج

ما تبين تركبين مع الطيار فالقمره بروحج

ولازم المساعد الثاني يصبح مره بعد

وما تبين تسافرين لديره غير الخليج و لا رحله تضطرين تباتين فيها

يعني من اساسها شروط كلها ما تنفع لوحده تبى تصير كابتن طيران

والكليه لولا و اسطه ابوج ال كبار ما كان قبلوج اساسا مع شروطج

مزون تنظر للبعيد: ابي اسوق طياره لو مره و حده فعمري..
بس مرة

وعقبها انا باطلب العمل مع الطواقم الارضيه او فعمل مكتبي

لانى عارفه انه مجال الطيران ما ينفع لوحده مثلى لا شرعيا و لا اجتماعيا

ابي بس احقق امنيتى بدون ما ارتكب اي ذنب

اخت صديقتها بدهشه عميقة: تضيعين عمرج عشان امنيه غريبة كهذي؟!!

مزون بشبح ابتسامة: كقصة البنفسجه الطموح لجبران خليل جبران..
تكفينى ساعة و حده احقق بها طموحي

غير بعيد منهما

شابان يقفان يهمس احدهما للاخر بخفوت: انت عارف البنت المنقبه فتاة من؟؟

الشاب الاخر بعدم اهتمام: بصراحه هيئتها مهيب هيئه فتيات الكليه بالمرة

هى و ش جايبها؟؟

الشاب الاول بهمس خافت: فتاة زايد ال كساب

لا و جايبه اعلي نسبة بين المتقدمين الجدد..
وتبى تخصص قائد جوي

الشاب الاخر يلتفت للفتاة بحده محرقه و هو ينظر لها نظره تقيمية: من جدك؟؟

بنت زايد ال كساب ما غيره؟!!

ثم اردف بغضب حقيقي: الي ضاعت علوم العرب و مراجلهم؟!!

الشاب الاول بشبح ابتسامة: يعني عشانها من جماعتك؟!!

الشاب الاخر بغضب مكتوم: على شحم و مهوب شغلك

ثم مشي باتجاهما و هو يجرة معه و يهتف بصوت مسموع جمع به جميع الاستهزاء و البرود رغم انه كان يغلى كمرجل مشتعل تستعر ناره:

اللى رخصوا الرياجيل

اذا زايد ال كساب مخلى بنتة تدرس مع الرياجيل عشان تدور عقبها من ديره لديرة

وش خلو لمضيعين اصلهم؟!!

ياخساره النقاب و الاصل الي ما عاد لهم معني و لا حشمة!!

حينها شهقت مزون بعنف و هي تلتصق بالحائط

بينما انعم عليها صاحب العبارات المسمومه بنظره احتقار

تكاد تقسم انها شعرت انها شطرتها شطرين..
من صدرها حتي احدث سلسله ظهرها..
شطران متهاويان و جعا و اهانة

تجاوزها .
.وهو يعلم انها اصاب كرامتها فمقتل دون ان يهتم او يرف له جفن

ما يهمة انه اشفي بعضا من غضبة و غيظة حين علم ان واحده من فتيات جماعتة دخلت معه الى ذات تخصصة المرفوض بشكل قاطع لاى امراة

همست اخت صديقتها بمساندة: ما عليج منه مزون..
هذا مهاب معروف انه مستحيل يخلى كلمه تقرقع ببلعومه

مزون بصوت مختنق: بس هو ما يعرفنى عشان يهينى كذا

اشلون باستحمل منه كلمه اخرى يقطها علي

الشابه الثانية بذات المساندة: ان شاء الله ما تصدفينة مره ثانية

هذا الفصل احدث فصل له اصلا

هو ترا كبير عن جميع طلبه الكليه حتي طلاب سنه رابعة هو اكبر منهم بوايد

لانة تاخر ثلاث سنين قضاهم نقاهه من حادث

تكسر به تكسير

وتوة رجع السنه الي فاتت و خلاص ذلك هو بيخلص و يروح

ولكنها لم تكن المره الوحيده التي تخترق مسامعها كلماتة المسنونة

لم يتحادثا مطلقا و جها لوجه

ولكنة لم يترك فرصه واحده طوال فصلة الدراسي الاخير لاسماعها عبارات مغموسه بالتحقير و الاستهانه و ابشع نوعيات الاهانة

هكذا اراد الله ان يبتليها به

ان تجبر على سماعه

وتجد نفسها عاجزه عن الرد او حتي مجرد الشكوى

ابتلعت الاهانه على مضض و روحها تذوى و جعا مرا

فتجرع الاهانه دون القدره او الرغبه على الرد هو اشبة ما يصبح بسم بطيء المفعول..

يقتلك شيئا شيئا

وفى رحله القتل هذي لابد ان تعانى ابشع الالالم بصمت متوحش حتي تذهب روحك الى الفناء….


الفناء!!

 


كانت تلك الشهور هي الاسوا فحياتها ضمن السنوات الاسوا التي بدات منذ ذاك الحين

تمنت ان تقيم احتفالا حين تظهر مهاب و غادر الكليه بعد اشهر قليلة

ولكن الاحتفال يعني فرحا من نوع ما ..

وهي فقدت الاحساس بطعم الفرح الحقيقي اصلا..
فلم الاحتفال؟!!

**************************

اليوم….

ضحي يوم سبت

الجو مشبع برطوبه خانقه شعرت فيها و هي تظهر من باب المطبخ الخلفى و تنزل جلالها على و جهها رغم انها تعلم يقينا انه يستحيل ان تصل عين متلصصه الى عمق منزلهم و لكنها اعتادت على هذا

ومن ناحيه ثانية لا تريد ان تسمع كلمه ما من و الدها او شقيقيها

“ااااة ” تنهدت بوجع

اى شقيقين؟؟!!

قبل اربع سنوات كان لها ابوان و شقيق واحد..

ولكن الان هنالك اب و شقيق..
وثالث ما عادت تعرف له تسمية

وصلت بعد عده خطوات لمبتغاها

فيلا صغار انيقه تقبع خلف القصر الضخم و معه فذات السور

دخلت دون ان تطرق الباب

القت بجلالها على المقعد الاقرب للباب

وهي تدلف للبهو البالغ الاناقه المؤثث بذوق انثوى شديد الرقي

عدلت من هيئتها فمرأة المدخل

وملامحها الحزينه تنعكس على صفحة المرأة لتعكس ما هو اعمق و اكثف من جمال شديد التواضع يبدو لثقه صاحبتة معدوما تماما

تنهدت..
ثم رفعت صوتها و هي تنادى بحماس رقيق: خالتي

خالتي عفرا

خالتي و ينش؟؟

خرجت عفراء من المطبخ و هي تجفف يديها و تهمس بحنان: تريقتى و الا تريقين معي؟؟

مزون تحتضن خالتها بحب كبير و تهمس لها و هي تقبل اذنها:

انتى عارفه انه ريوق السبت ما له حلا الا معش

ابتعدت مزون و هي تنظر لخالتها باستحسان: روعه القصة عليش خالتو

عفراء تعيد شعرها خلف اذنيها و تهمس بمرح حنون: ادري

مزون تقلب شفتيها: عشتو..
صدقت ابله عفرا العجوز

عفراء بابتسامة: عجوز فعينش..
تونى 37 سنه يا كابتن مزون

مزون تضحك: و يعني 37 منتى بعجوز؟!!
وبنتش الي صار عمرها 19 نعطيها للجيران عشان ندس عمرش؟!!

عفراء تدلف الى المطبخ و مزنه خلفها و هي تبتسم و تجيب (بعيارة): لو انني عجوز ما كان يجينى خطاب اصغر مني

مزنه غمزت بعينها و همست بخبث رقيق: و ليش ما و افقتى على الخطيب الي اصغر منش؟!!

عفراء تصف اوانى الفطور على الطاوله الصغيرة فزوايه المطبخ و هي تهمس بذات المرح: لا تستعبطين

شاب عمرة 32 سنه يتزوج و حده فعمري!!!

هذا على فرق العمر الي يبان على المره و ما يبان على الرجال..
بعد عشر سنين عادة فعز شبابة و انا باكون خلاص اقول يا الله حسن الخاتمة

هذا المسكين شيسوي..
يبى يتقرب من كساب و ما لقي قدامة حد غير خاله كساب

تنهدت مزون فداخلها بحسره و امران موجعان يتبادران لخاطرها

اولهما كساب ذاته

وثانيهما انه صديق كساب سيخطب خاله كساب و لكن هي لم و لن يخطبها احد

فمن سيريد بنت دميمه مثلها؟!!

بل و على و شك استلام عملها فمجال قياده الطائرات!!

ولكن مزون حاولت تجاوز جميع هذا..
فهذا الحزن و خصوصا مع ذكري كساب ذاتة شيء بات يتغلغل فروحها و اجبرت على التعايش معه

لذا همست بمرح خبيث: زين و يوم انش ما تبين الي اصغر منش

كان خذتى الي اكبر منش

عفراء انزلت الصحن الاخير على الطاوله و جلست و هي تهمس بحرج:

مزونتى قلبي..
كم مره قلت لش لا عاد تفتحين ذا الموضوع

مزون تمد يدها لكاس الكرك الذي صبتة لها خالتها و ترتشف منه و تهمس بهدوء:

ولا عمرش اقنعتينى باسبابش

انا بصراحه ما اشوف الاسباب =الي خلاش ترفضين ابي عقب ما توفت امي

عفراء تقضم طرف قطعة الخبز و تهمس بمودة: خلاص ذلك مقال انتهي من سنين

وانا خلاص خلصت من العرس كله..
ما تزوجت و بنتى صغيرة

اتزوج الحين عقب ما صارت هي عروس

ثم اردفت بحزن عميق و كلمه عروس تقلب العديد من المواجع:

انتى عارفه انها كانت قبل مرضها ذا تخطب مني..
لكن الحين ؟
!!

الله يشفيها لى بس

مزون انزلت اللقمه التي كانت على و شك تناولها لانها خشيت ان تغص فيها و هي تهمس بحزن مختنق:

خالتي و الله حرام تخلين رائعة على ذا الحال

سافرى بها مع كساب و الا علي

هذا هم اثنينتهم يحنون عليش

عفراء تنهدت بحزن: يا قلبي يا مزون..
رائعة ما عاد هي بصغيرة..
صارت مرة

ولا على و لا كساب حلال عليها يكشفونها

لو كان مرضها غير ذا المرض كان قلت عادي انا معها

لكن هي الحين حتي ما تقدر تغطى و جهها و لا حتي بها حيل تغطى اي جزء ينكشف من جسمها

الشيء الثاني..
انا املى بالله كبير انها تتحسن ان شاء الله

مزون تعلم ان هذي الاسباب و ان كانت من ضمن الاسباب الا انها ليست كلها!!..

لذا صمتت و هي تقف بعدها تهمس بحنين: زين انا باروح اطل عليها..
بتوعي فيني؟!!

عفراء و قفت معها: اصلا هي و اعية..
انا طليت عليها قبل شوي..

عصبت على و عصبت عليها عشان الريوق

الاثنتان تتجهان للاعلي و مزون تهمس: زين و الجامعة بترجع الفصل الجاى و الا لا؟!!

عفراء بالم عميق: قولى ان شاء الله..

مزون تحاول تغيير دفه الحديث من اجل الحزن الذي فاض من عيني خالتها: و المدرسة و ش اخبارها؟؟

عفراء بسخريه مرة: لا تسالين لانة هذه ما عادت دراسه و لا مدارس..
هذي ما ساه من ما سى ذا الزمان

خلينا من ذا المقال الغثيث الحين..
وصلنا غرفه جميلة

*****************************

قلب الدوحة

ذات ضحي السبت

بالقرب من شارع حمد الكبير المعروف ب”شارع البنوك”

يوقف سيارتة فموقفة الخاص

ويصعد الى مبني شركتة الصغيرة الانيقه التي تحمل فكل جنباتها رائحه ذوقة و طرازه..
وحتي جموده!!

يخلع نظارتة الشمسيه و هو يدلف من الباب الزجاجى الضخم لتبرز عيناة المتيقظتان كعيني و الدة تماما

هاتان العينان هما الشيء الوحيد الذي و رثة من و الده

وفى بقيه ملامحة كان شيئا مختلفا..

ملامح حاده مرسومه بدقة..
توحى بحنان مندثر اصبح ذكري منقرضة

جسد استثنائى التكوين بعضلات نافره متحفزه تخرج بوضوح بارز تحت الانسياب الانيق لثوبة الابيض..
عضلات لم تكن موجوده مطلقا قبل اربع سنوات..

فلو لم يفرغ جميع طاقة غضبة حينها فرفع الاثقال يوميا حتي كان يوشك على الانهيار من التعب فنهاية اليوم

او قد كان انهار و قتها من الغضب و الحقد و الخزى و الانكسار!!!

ثم بعد هذا باشهر..
سفرة الغامض الذي استغرق عاما..
عاد بعدة بشهاده الماجستير

وعاد ايضا -ويالا غرابه التغيير الجذري- ببنيه جسديه مفرطه فالقوه لدرجه مرعبة..
وروح مغرقه فالقسوه لدرجه اكثر رعبا!!

وصل لمكتبه

القي سلاما باردا على سكرتيره

ثم دلف الى مكتبه

لحق فيه سكرتيرة و هو يضع ملف المراسلات امامة و يهمس باحترام مهني:

سكرتير عمي زايد اتصل و يقول عمي ابو كساب يبيك تمر عليه

التفت له بحده و هو ينظر له بقسوه متوحشة: نعم و ش قلت؟؟

ابتلع السكرتير ريقه..
فهو يعرف هذي النظره و ليس مستعدا لتبعاتها التي يعرفها جيدا: به شيء طال عمرك؟!

همس بنبره محرقة: اظنى فذا الشركة ما لك الا عم واحد هو..
انا..

مفهوم؟!!!

السكرتير يتراجع و هو يحاول الخروج باقل الخسائر: اكيد طال عمرك..
اكيد

خرج السكرتير

بينما عاد هو لارخاء جسدة المتصلب

الحالة التي لا بد ان تصيبة كلما سمع اسم و الده

لماذا رباة على جميع ذلك الاعتزاز و الحميه و الانفة ان كان هو من سيكسرة فالنهاية؟؟

لماذا؟!!

لماذا؟!!

يحاول ان يتناسي الذكري الموجعه التي تابي الانزياح

همسات الرجال المحتقره فالمجالس (هذا الي اختة العوبا تدرس طيران)

اضطرارة لبدء حياة حديثة ابتعد بها عن جميع اصدقائة القدامى..
واغرق نفسة فالعمل

حصر علاقاتة فعلاقات العمل فقط

وغلف روحة بكل البرود و الجمود الممكنين


حتي يستطيع التعايش مع ذلك الخزى الموجع كما يراة هو


لولا خشيتة من فضيحة ثانية او كان ترك بيت =و الدة و سكن فمكان اخر


و هاهو يعيش معهم بالاسم فقط..
بينما هو بعيد..
بعيد


بعيد جدا!!!


او…..
ربما يظن نفسة كذلك!!!

************************

مزون تنزل الدرج و هي تمسح دموعا لا تريد ان تراها خالتها

رغم انها تطل على ابنه خالتها جميع يوم و لكنها كانت تجدها غالبا نائمة

اليوم كانت مستيقظة….
بدت لها غايه فالضعف

وجهها الذي كان فمضي غايه فالرقه و العذوبه كان اليوم خاليا من الحياة و عظام خديها تكاد تبرز من و جنتيها

عيناها غائرتان ففجوتين من هالات سوداء مرعبه اخفت حسنا كان لا يخفى..

شفتاها مشققتان جافتان على طرفيهما بقايا دم متخثر بعد ان كانتا اشبة فتوردهما بفاكهه صيف ندية

اخضرار عروقها كان يعبر بوضوح مساحات قاحله من ضمور جسدها المتهالك

فجوات كثيرة برزت فمفارق شعرها بعد ان تساقط العديد من شعرها الذي كان رائعا بكثافتة و نعومته

مزون جلست فالصاله السفليه و هي تخفى اثار دموعها

تبعتها خالتها بعد دقيقة بعد معركه ثانية مع ابنتها جميلة

جلست الخاله و هي تنتفض غضبا:جننتني..
جننتني..
مارضت تاكل شيء..
وفى الاخير غصبتها على لقمتين

مزون بمساندة: هدى خالتي..
هدي..
انتى عارفه انها تصير عنيده فمقال الاكل

انتقلت عفراء من النقيض للنقيض من الغضب العارم للحزن المقيم و هي تهمس بوجع مستشر:

مزون انا صايره عايشه فرعب انني بجى اصيحها يوم بالاقيها جثة

انا الحين ما عاد اقدر انام و انا جميع شوى احط يدى على قلبها عشان اتاكد من دقات قلبها

واحطها قدام خشمها عشان اتاكد انها تتنفس

انتفضت مزون بجزع: بسم الله عليها خالتي..
لا تفاولين عليها

همست عفراء بالم عميق..
عميق: الله يخليها لي

مزون تقترب من خالتها و تحتضن خصرها و هي تهمس بمرح مصطنع لابعاد خالتها عن التفكير المؤلم:

يعني انا ما يخلينى لش؟!!

عفراء احتضنت مزون و هي تهمس بحنان: انتي عارفه انه كلكم انتي و رائعة و كساب و على كلكم عيالى و غلاكم واحد

مزون همست بخفوت و هي تبتعد عن خالتها قليلا: خالتي كساب اشلونه؟؟

ما يقول لش انه يبى يتزوج؟؟
باموت نفسي اشوف عيالة هو بالذات

عفراء ابتسمت و هي تقرص خدها بحنان: و على المسيكين..
ماتبين تشوفين عيالة يعني؟!!

مزون همست بالم: اقول ممكن كساب لو تزوج و جاب عيال..
يطلعون حنانه

ويرجع كساب القديم

يا الله يا خالتي و ش كثر مشتاقه له

اربع سنين مروا ما يقول لى الا كلمتين جميع كم شهر

صمتت خالتها..
فهي فهذا المقال بالذات تقف على الحياد و لاسباب كثيرة!!

اكملت مزون بذات الالم: الله ياخذ ذا الدراسه الي بعدتة عني

والله لو دريت ان ذا كله بيصير انني ما ادخل ذا التخصص

وليتنى قعدت على اقتناعى حتى

يالله يا خالتي و ش كثر ندمانه !
!

خالتها بمؤازرة: خلاص يا بنتى الي راح راح

مزون بالم اكبر: انتي عارفه ياخالتي انني بعد شهر واحد بس..
كنت ابي اطلع من الكليه عشان كساب و الي شفتة صار له

ما توقعت ان كساب بيتاثر بذا الطريقة..
قلت بيعند اسبوع و الا اسبوعين و يتقبل المقال و تمشي السالفة

ما توقعت حياتنا تتعقد هكذا بسبت دراستي..جيت باطلع عشانة لكن ابي حلف علي

تدرين خالتي و احنا بزران جميع طفل دايم يحلم حلم مجنون..
انة بيصبح رائد فضاء مثلا

مشكلتى انني حلمت حلم غير معقول كان المفروض انه ما يتحقق..
لكن لانى فتاة زايد ال كساب..
الحلم تحقق

جيت باتراجع عنه..
زايد ما خلاني..

والله العظيم لو خيرونى بين كساب و جميع تخصصات الدنيا..
كفه كساب ترجح

كساب ما كان اخي بس..
كان ابي و امي

من عقب ذا التخصص لا بارك الله فيه..
الكل تغير..
وحياتنا كلها تغيرت

حينها ما عادت تحتمل..
ماعادت تحتمل

انخرطت فبكاء حاد موجع..فمشاعرها كانت مستنزفه تماما

ابنه خالتها اولا..ثم مقال كساب ثانيا

خالتها انتفضت بجزع و هي تحتضنها بحنو و تهدئها:

بس يا قلبي..
بس

ترانى ما نى بمستحملة..
لا تبكين…اخورها الحين معش

  • روايه بين الامس واليوم


روايه بين الامس واليوم