زوجتي تشتمني وتشتم اهلي

زوجه سيئه الخلق تسب زوجها بعديد من الشتائم و حذرها اكثر من مره و هي مصره على التطاول و الغلط و ليس له طاقة على التحمل و له ابنه يخاف عليها من الفراق فما العمل ؟

الاجابة

الحمد لله

اذا كانت الزوجه تتطاول على زوجها بالسب و الشتم و الاساءه ،

فعليه ان ينصحها ،

ويحذرها ،

ويبين لها ما يترتب على كلامها السيئ من الاثم ،

لا سيما و الزوج احق الناس بصلتها و معروفها و احسانها ،

كما قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت النساء ان يسجدن لازواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق ) رواة ابو داود (2140) و الترمذى (1159) و صححة الالبانى فصحيح ابي داود.

وينبغى ان يسلك معها ما ذكرة الله تعالى فكتابة من الوعظ و الهجر و الضرب غير المبرح ،

فان لم يجد شيء من هذا ،

فينبغى ان يستعين على نصحها بالصالح من اهلها ،

وذلك حفاظا على الاسرة ،

ومراعاه لحق الاولاد ان و جدوا ،

قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله و اللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن فالمضاجع و اضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا ) النساء/34 .

ومن الموعظه التي تقدم لها : ان يبين لها ما عليها من الاثم فمعصيتها لزوجها ،

وما لها من ثواب و اجر جزيل اذا اطاعتة .

وكذلك : يبين لها ما عليها و على زوجها و على ابنتها من الضرر فحال حصول الطلاق او استمرار العشره على ذلك النحو .

فان استجابت المرأة للنصح ،

واثرت بها الموعظه ،

وعدلت عن المخالفه ،

فهذا هو المطلوب ،

وان استمرت فغيها و سفهها ،

فلا حرج على الزوج من طلاقها .

فقد ذكر العلماء ان الطلاق يصبح مباحا ” عند الحاجة الية لسوء خلق المرأة و سوء عشرتها و التضرر فيها ،

من غير حصول الغرض فيها ”

” المغني” (10/324)

وما ذكرتة من خوفك على ابنتك فيما لو حدث الفراق ،

امر ينبغى اعتبارة ،

فان كنت تخشي الا تستطيع القيام بتربيتها ،

وان تتضرر البنت بهذا الطلاق ،

فينبغى ان توازن بين المفسدتين ،

مفسده بقائك مع امرأة سيئه الخلق ،

تسيء اليك ،

ومفسده ما ربما يحصل لابنتك بعد ايقاع الطلاق ،

ومن قواعد الشريعه : “ارتكاب اخف المفسدتين لدفع اعلاهما “.

وينبغى ان تستخير الله تعالى قبل اتخاذ قرارك ،

وان تسعي للاصلاح ما امكنك ،

فان تعذر هذا فاجتهد ان تحتاط لابنتك ،

وان تؤمن حضانتها عندك،
ولا تتركها لهذه المرأة تربيها على اخلاقها .

ونوصيك بالدعاء و التضرع الى الله تعالى ،

وملازمه التقوي ،

فان الله و عد اهل التقوي بالرزق و الفرج ،

قال سبحانة : ( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقة من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبة ان الله بالغ امرة ربما جعل الله لكل شيء قدرا ) الطلاق/2-3.

كما نوصيك بالتوبه الى الله تعالى من سائر الذنوب ،

فان سوء خلق الزوجه ربما يصبح عقابا للعبد على ذنوب يرتكبها ،

كما ذكر عن الفضيل بن عياض رحمة الله انه قال : انني لاعصى الله فاري هذا فخلق دابتى و امراتى .

نسال الله ان يصلح احوالنا و احوال المسلمين .

والله اعلم .

  • زوجتي تشتمني
  • مراتي بتشتمني


زوجتي تشتمني وتشتم اهلي