زوجتي تعصيني

زوجتي تعصيني و تغضبنى و ترفع صوتها علي،
حاولت ان انصحها و التغاضى عن جميع افعالها،
ولكنها عندما تغضب تظهر من طورها،
فهل اطلقها و لدى منها سته ابناء؟

اولا: الواجب على جميع من الزوجين معامله الاخر بالمعروف،
ويجب على الزوجه خاصة ان تطيع زوجها و ان تمتثل امره،
والا تظهر من بيته الا باذنه،
وان تعلم ان حق الزوج عليها عظيم،
وان طاعتة مقدمه على طاعه ابيها و امها.

ثانيا: اذا كانت الزوجه تعصى زوجها،
ولا تحترمه،
وترفع صوتها عليه،
فهي عاصيه لربها،
ناشزه عن حق زوجها،
فعليك ان تواصل و عظها و نصحها،
وبيان خطئها،
وان استعنت بمن يبين هذا من امرأة صالحة،
او بواسطه شريط و نحوه،
فحسن.
فان لم يجد الوعظ،
كان الهجر،
ثم الضرب غير المبرح،
ثم الاستعانه بصالحى اهلك و اهلها،
ليحكموا بينكما.

ثالثا: اذا اصرت الزوجه على النشوز،
فان القول فطلاقها او امساكها،
يتوقف على المصالح و المفاسد التي تنتج عن ذلك،
ويختلف باختلاف حال الزوج و حال الاولاد،
وعلي الزوج ان يفكر فذلك مليا،
وان يستشير من اهل الصلاح و الرشد من يعرف حالة معرفه جيده ليشير عليه بما ينفعه.

رابعا: اذا اخترت امساك زوجتك،
وصبرت عليها فانت ما جور ان شاء الله،
ولن تجنى من الصبر الا خيرا،
فان الله تعالى مع الصابرين،
وقد و عدهم باقوى الجزاء،
مع حسن العاقبة.
ولكن ينبغى ان تعلم ان الصبر و كظم الغيظ و العفو عن المسيء،
لا يعني الذل و الضعف،
والفرق بين المقامين لا يخفي على كثير من الناس،
فينبغى ان تري الزوجه من زوجها قدرتة على فراقها و الاستغناء عنها،
وعلي مقابله السيئه بالسيئة،
الا انه يدع هذا لله تعالى رغبه فيما عندة من الاجر.
فسكوتة ليس سكوت العاجز،
وتمسكة فيها ليس تمسك الضعيف.
ونوصيك بالدعاء ان يهدى الله زوجتك و يصلح حالها.
ونسال الله تعالى لكما التوفيق و السداد و الرشاد.