زوجي يريد ان ياخذ راتبي

السؤال

و بركاته.

بارك الله فيكم و فجميع القائمين على هذي الشبكه الرائعة.

بداية اعانى و بشده من الوضع الحالى الذي اعيشه،
واتمني ان اجد من يشير على بالحل المناسب،
فانا متقبله الحل مهما كان.

اريد تحليلا للامور التي امر بها؛
لاننى غير قادره على التحليل الجيد؛
لكوني تحت تاثير صدمه كبيرة،
واخاف ان اندم على اتخاذ القرار؛
لانى لم احلل الموقف جيدا.

تزوجت منذ سنه تقريبا،
ومكثت فبيت زوجي نحو اربعين يوما،
ثم ذهبت الى بيت =اهلي،
ومكثت شهرين،
ثم قام بارجاعى مدة شهر،
ثم رجعت مره ثانية الى بيت =اهلي،
وحتي الان لم ارجع له.

انا بنت فمنتصف العشرينيات،
موظفه منذ ان كنت فالعشرين من عمري،
تزوجت من انسان لم اكن مقتنعه فيه ففتره الخطبة؛
لعده اسباب؛
اهمها:

ان قلبي كان ملعقا بزميل لى فالعمل،
وقد اخبرتة بامر الخاطب،
فقال لي: عيشى حياتك و انسيني؛
فكان لهذا الامر تاثير كبير على اختياري،
فلم اكتشف شخصيه زوجي الحقيقيه فتلك الفترة.

• و الاسباب =الاخر ان زوجي – كما اخبرنا هو و اهلة – يدرس فالجامعة،
وبقيت له سنه على تظهره،
وكنت رافضه لهذا الامر؛
لانى اريد زوجا انهي تعليمة الجامعى و يعمل،
وهذا الامر غير متوفر فيه،
لكن اهلة اخبرونا انه يعمل،
وان و الدة سيعطية ما ينفق فيه علينا.

• ايضا زوجي ليس لدية شقة،
وقد قال و الده: انا ساتكفل بهما.

• و ثمه امر اخر،
وهو: ان زوجي فنفس عمري،
وانا رافضه لهذا الامر تماما؛
لان الفتاة يصبح تفكيرها اعمق و اكثر نضجا من تفكير الشاب،
بالاضافه الى ان الفتاة تبدو اكبر من عمرها بعد الزواج؛
مما تعانية من الام الولاده و تربيه الابناء.

فى نفس الوقت تقدم لى شاب يعمل فدول الخليج،
فى منتصف الثلاثينيات،
جلست و تحدثت معه خلال الرؤية الشرعية،
وانسجمت مع حديثه،
فكانت المشكلة – و التي تم رفضة بدون ان نقوم بالسؤال عنه – هي انه مطلق،
ولدية بنت،
وهنا تم الرفض مباشرة.

قام و الدى بالسؤال عن خاطبي ذلك و اهلة سؤالا عاما،
دون التعمق و الدخول فتفاصيل،
وتم اقناعى بانه سينهى تعليمة بعد سنة،
وان المال لا قيمه له فالحياة،
ما دامت الاخلاق و المعامله الحسنه موجودة،
وان و الدة سيقوم بمساعدتنا،
علي الرغم من ان و ضعة لا يبدو انه ميسور الحال!

فى فتره الخطبة تكلمنا انا و زوجي فعده امور؛
كان اهمها: مقال عملي،
وطريقة التصرف فراتبي،
وكان فكل نقاش ينهى المقال و يخبرنى بان راتبى لي،
وانة غير محتاج له.

فى خلال الخطبة حدثت مشكلات كبار بينى و بينة لاسباب؛
منها: انه كذب على فاكثر من امر،
وقد صارحت امي و ابي باننى اريد ان افسخ العقد الذي بيننا،
ولكن اهلى لم يشجعونى على ذلك؛
بحجه انه سيتغير بعد الزواج.

تزوجنا – و ليتنا لم نفعل – و اكتشفت من الكذب و الخداع و الطمع ما لا تحمد عقباه،
لدرجه اننى اصبحت اخاف على نفسي من ان اتطبع بمثل طباعه!

اكتشفت انه يكذب علي،
ويكذب على اهله،
ويستغل مواقف كثيرة للحصول على المال مني،
وانة ليس لدية عمل كما اخبرني.

طلب منى ما لى و كل الهدايا التي احضرها لى اهلي،
حتي (عيديتي) التي حصلت عليها من اهلي؛
بحجه ان عليه دينا،
وان على الزوجه ان تساعد زوجها،
اخبرتة انني ساساعده،
لكنى لن اعطية المبلغ كله؛
فغضب مني،
ومنعنى من زياره اهلي،
وقام بضربى فاول اسبوع من الزواج،
وذهبت لبيت لاهلي،
وقام بارجاعي.

اكتشفت باقى مسلسل الكذب،
بانة لم يدرس فالجامعة الا سنه واحده – و كانت هذي الصدمه الكبري – فشكوتة لاهله،
فاتهمونى بالكذب!

وبعد لمدة من زواجى – تجاوزت الشهر بقليل – رجعت الى اهلى و رفضت العوده الىه،
وكنت فهذه الخلال حاملا،
فقمت بشراء حبوب لانزال الجنين،
وفعلا اجهضت؛
لانى كنت مقتنعه تماما باننى لا اريد العوده اليه،
وبعد لمدة قام بارسال رجال للاصلاح و لارجاعي،
ابدي استعدادة – عن طريق هؤلاء الرجال – بانه سيقوم بتوفير السكن و النفقه لي،
ولا يريد من راتبى شيئا،
وانة سيعاملنى معامله حسنة.

وضع اهلى سيئ جدا،
ولا يحتمل اي مصيبه حديثة – كمصيبه الطلاق – فقررت ان اتناقش مع اهلى فالعروض التي تم عرضها من قبل هؤلاء الرجال،
وفعلا عدت بعد ان امضيت لمدة تزيد عن شهر و نص فبيت اهلي،
ولما عدت شعرت ببعض التغيير فمعامله زوجي فاول اسبوع من عودتي،
ثم اخبرنى انه اعادنى لكي يكسر انفي،
وانة لا يريد ان ينجب مني،
وانة سيدمر حياتي؛
فقلت فنفسي: ذلك لانة منزعج من تركي له و ذهابي لاهلي،
فلم اهتم لما قاله،
ولكنة كررة على اكثر من مرة،
وهذا ما دفعنى لاخذ موقف منه و عدم الرد على طلباته؛
مما اثار غضبه،
وقام بضربى ضربا مبرحا بالعصا،
حتي افقدنى القدره على المشي،
وشهر السكين فو جهي،
وقال لي: ستوقعين على انك تنازلت عن جميع ما تملكين،
وعن مصاغك الذهبي،
ثم خرج من المنزل و عاد فالمساء،
واعتذر عما بدر منه،
واخبرنى بانه عندما يغضب فانه لا يري امامه،
فاظهرت له فتلك الليلة انني سامحته،
ولكنى كنت اخطط للعوده الى بيت =اهلي،
وفعلا تظاهرت بانى خرجت للعمل،
وذهبت الى بيت =اهلي،
وانا لا استطيع الحراك!

وعندما علم اننى ذهبت الى بيت =اهلي،
جاء و تحدث فالامر مع و الدي،
فاخبرة اننى اريد الطلاق،
وانة ليس اهلا لتحمل المسؤولية،
وان و الدى اخطا عندما قام بتزويجى له،
وعلي ذلك الاساس ذهب و لم يعد مره اخرى!

قام و الدى برفع دعوي نفقة،
وعمل تقرير طبي لي،
والي الان انا فبيت اهلي،
ويدفع النفقه و لا يسال عني،
وقام اكثر من مره بشتمى عبر الرسائل.

بعد هذا تحدث معى فالهاتف – بعد ان قمت بارسال رساله تهنئه له فالعيد؛
لانى شعرت ببعض الحنيه تجاهة – و قال لي: انه يريد عودتي،
لكن على ان اعطية راتبى كاملا،
واعطية النفقه التي قام بدفعها لي.

اريد ان اتاكد هل تزوجنى لشخصى او لانى موظفة؟
علما بانى عندما سالتة و واجهتة بذلك،
اخبرنى بان الموظفات كثر،
وانى اعجبته،
بالاضافه الى انه يريد زوجه تساعده!

انا قلقه جدا جدا من مقال الطلاق،
وكنت اظن انني ساحتمل ما سيترتب على هذي الكلمة،
ولكنى اشعر ان نفسي ضعيفه امامها،
واري الفتيات من حولي؛
هذه متزوجة،
وهذه حامل،
وهذه لديها طفل،
وانا حياتي متوقفة،
وهذا الامر يتعبنى كثيرا،
بالاضافه لوضع اهلى الذي لا يحتمل وضع المطلقة.

احيانا اشعر بانى لا اطيق زوجي،
واريد الطلاق،
واتساءل احيانا: هل مشكلة زوجي معى فمشكلة الراتب؟
وهل الامور الثانية ستحل بناء على حل هذي المشكلة؟
هو حنون بعض الشيء،
ويريد منى مساعدتة لمواجهه مصاعب الحياة،
لكن اذا تنازلت عن راتبى للمساعدة،
فماذا سيقدم فالمقابل؟
وهل ساطلق من اجل راتبي؟!
بم تشيرون على بعد جميع ما ذكرت؟

وجزاكم الله خيرا.

 

الجواب

بسم الله الموفق للصواب

وهو المستعان

ايتها العزيزة،
لا احب لغه اللوم بعد نفاذ القضاء و القدر،
الذى لم يكن بد من نفاذه،
ولكن ما دمت تريدين تحليلا لمشكلتك؛
فاول اسبابها هم اهلك و اهل زوجك!

فاما اهلك فلانهم اساؤوا اليك بتزويجك بهذا الشاب،
بدون ان يفرغوا انفسهم للتفتيش عن دينه،
واخلاقه،
ودراسته،
وعمله،
ومنعك من الاخر – مع ميلك الية – لانة مطلق!
كانما كان زوجك كفئا لك من جهه العزوبه و حسب!
مع ان المعتبر فالكفاءه هو الدين و الخلق،
ثم رضا المخطوبة،
فاين الدين و الخلق فزوجك هذا؟!

واما اهل زوجك،
فلانهم غرروا اهلك،
وكذبوا عليهم بشان دراسه ابنهم و عمله،
مع علمهم ان العمل مرتبط بالعلم!
والذى اراة ان زوجك ربما تقبل من ابوية مساوئهما فالكذب و قله العقل!
والله المستعان!

العمر الذي قضيتة بصحبه زوجك لا يتجاوز شهرين و عشره ايام،
ومع هذا لم تطيقى العيش معه،
اتدرين لماذا؟
لانة فوق كذبة عليك بشان تعليمة و عمله،
وزياده على طمعة فما لك؛
فهنالك مؤشرات غير طبيعية فزوجك؛
مثل:

1- ضربة لك بالعصا،
حتي افقدك القدره على المشي!

2- تهديدك بالسكين؛
لكي تتنازلى عن ما لك و ذهبك الذي لا حق له فيه!

3- التعذر بالدين لطلب المال و الهدايا و حتي العيدية!

ومثل هذي الاخلاق حين تخرج فالزوج فاول زواجه،
قد تشير احيانا الى الادمان و تعاطى المخدرات!
لاجل هذا ارجو ان تتثبتى اولا من هذي النقطة،
والحق ان هناك حلقات ناقصة فمقال زوجك!
فالغريب انه يشكو الدين و انت فبيته،
ومع هذا يجد المقدره على النفقه عليك و انت فبيت اهلك!
والاعجب انه يقوي على فراقك جميع ذلك الوقت دون سعى لاستعادتك!

ان كنتم – ايتها الاخت العزيزه – ربما تسرعتم فالزواج اول الامر،
فلقد اصبح بمقدوركم الان السؤال عن زوجك،
وكشف اخلاقه،
عدى نفسك كالمخطوبة،
وحثى اهلك على التفتيش عن صحبته،
وطريقة قضاء و قته؛
فالقعود عن العمل يغري المرء بصحبه السوء و الرعى مع الهمل!

فان ثبت لكم عدم تورطة فايه صحبه فاسدة،
فهذا يعني ان زوجك يعانى من سمات مضطربة،
اما ان يشترط عودتك باسترجاع كل ما انفقة عليك،
وبالتنازل عن راتبك له،
فالحق ان هذي دناءه نفس!
وصحيح ان المرأة تنكح لمالها،
ولكن عقد النكاح اسمي من المال،
وانتفاع الزوجه بمال زوجها شرعا اكثر من انتفاع الزوج بمال الزوجة!
فالنفقه و اجبه على الزوج،
ومال المرأة شرعا من حق المراة،
ولا يحق للزوج ان يطالبها به،
الا ان تعطية بطيب نفسها!
اما ان يصبح الانتفاع بمال الزوجه تحت تهديد السلاح،
والضرب بالعصا،
فهذه لا تكون بين العامل و صاحب العمل،
فضلا عن ان تكون بين زوجين!

من الفتيات من يمتلكن الاستعداد لبذل المال،
ودفع الراتب للزوج؛
فرارا من نعت “مطلقة” او “عانس”،
او فرارا من اهلها،
او تعلقا بالشاب نفسه،
وهذا الامر عائد الى احترام الذات و تقديرها!
والتى تحترم نفسها فستفضل الحياة الكريمه مع ابويها على العيش مع رجل يستمتع فيها و بمالها و جمالها،
بلا موده او رحمة!

وانت و حدك من سيعيش مع ذلك الرجل،
والامر اليك فهذه حياتك،
وليس من حق المستشار – على بعدة الجغرافى – ان يقرر نيابه عن المستشير،
ولكن يجمع له و جوة الراى فالامر المشكل،
ويقلب له المشكلة من كافه و جوهها،
ثم يترك له الامر؛
ليقرر مصير نفسة و مستقبله!
فالغيب لا يعلمة الا الله – سبحانة و تعالى – و لعلنا ننصحك اليوم بالطلاق لعدم صلاحه،
ثم يهدية الله – عز و جل،
خاصة و انه لم يزل صغير السن،
وربما كان قلبك عالقا بزوجك،
فنخطئ بالتفريق بينكما؛
لاجل هذا اوصيك بالاستخاره التي ستعينك – ان شاء الله – على اتخاذ القرار بلا ندم!
فان قررت العوده فعودى بشروط مكتوبة،
تضمنين بها حقوقك الزوجية،
وسلامة نفسك؛
فالذى دعاك الى ازهاق روح بريئة،
سيدعوك يوما الى اتلاف نفسك غما و نكدا!
ولست ادرى كيف دعتك نفسك الى اسقاط حملك بلا عذر او مصلحة؟!
اما كنت قادره على تربيه ابنك بدون ابيه؟!
يغفر الله لك!

اراكم جميعا ربما جنيتم على بعضكم بعضا،
فاتقوا الله و توبوا الية توبه نصوحا؛
﴿ يا قوم انما هذي الحياة الدنيا متاع و ان الاخره هي دار القرار ﴾ [غافر: 39].

والله – سبحانة و تعالى – اعلم بالصواب،
والية المرجع و الماب

  • بسبب عنف زوجي عدت ال بيت اهلي
  • زوجي لاينام معي لاني لا اعطيه راتبي ما الحل
  • زوجي يشترط عليا المال حتى يحبني


زوجي يريد ان ياخذ راتبي