سب المحصنات حديث ورد فذلك

 

ورد فذلك سب حديث المحصنات 20160918 2286

( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فالدنيا و الاخره و لهم عذاب عظيم ( 23 ) يوم تشهد عليهم السنتهم و ايديهم و ارجلهم بما كانوا يعملون ( 24 ) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق و يعلمون ان الله هو الحق المبين ( 25 ) )

هذا و عيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات – خرج مخرج الغالب – المؤمنات .

فامهات المؤمنين اولي بالدخول فهذا من جميع محصنه ،

ولا سيما التي كانت اسباب النزول ،

وهي عائشه فتاة الصديق ،

رضى الله عنهما .

وقد اجمع العلماء ،

رحمهم الله ،

قاطبه على ان من سبها بعد ذلك و رماها بما رماها فيه [ بعد ذلك [ ص: 32 ] الذي ذكر ] فهذه الايه ،

فانة كافر; لانة معاند للقران .

وفى بقيه امهات المؤمنين قولان : اصحهما انهن كهى ،

والله اعلم .

وقوله تعالى : ( لعنوا فالدنيا و الاخره و لهم عذاب عظيم ) كقوله : ( ان الذين يؤذون الله و رسولة لعنهم الله فالدنيا و الاخره و اعد لهم عذابا مهينا ) [ الاحزاب : 57 ] .

وقد ذهب بعضهم الى انها خاصة بعائشه ،

فقال ابن ابي حاتم :

حدثنا ابو سعيد الاشج ،

حدثنا عبدالله بن خراش ،

عن العوام ،

عن سعيد بن جبير ،

عن ابن عباس : ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) [ قال ] : نزلت فعائشه خاصة .

وكذا قال [ سعيد بن جبير و ] مقاتل بن حيان ،

وقد ذكرة ابن جرير عن عائشه فقال :

حدثنا احمد بن عبده الضبى ،

حدثنا ابو عوانه ،

عن عمر بن ابي سلمه ،

عن ابية قال : قالت عائشه : رميت بما رميت فيه و انا غافله ،

فبلغنى بعد هذا .

قالت : فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس عندي اذ اوحى ،

الية .

قالت : و كان اذا اوحى الية اخذة كهيئه السبات ،

وانة اوحى الية و هو جالس عندي ،

ثم استوي جالسا يمسح على و جهة ،

وقال : ” يا عائشه ابشرى ” .

قالت : قلت : بحمد الله لا بحمدك .

فقرا : ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) ،

حتي قرا : ( اولئك مبرءون مما يقولون ) [ النور : 26 ] .

هكذا اوردة ،

وليس به ان الحكم خاص فيها ،

وانما به انها اسباب النزول دون غيرها ،

وان كان الحكم يعمها كغيرها ،

ولعلة مراد ابن عباس و من قال كقوله ،

والله اعلم .

وقال الضحاك ،

وابو الجوزاء ،

وسلمه بن نبيط : المراد فيها ازواج النبى خاصة ،

دون غيرهن من النساء .

وقال العوفى ،

عن ابن عباس فقوله : ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) الايه : يعني ازواج النبى صلى الله عليه و سلم ،

رماهن اهل النفاق ،

فاوجب الله لهم اللعنه و الغضب ،

وباؤوا بسخط من الله ،

فكان هذا فازواج النبى صلى الله عليه و سلم بعدها نزل بعد هذا : ( و الذين يرمون المحصنات بعدها لم ياتوا باربعه شهداء ) الى قوله : ( فان الله غفور رحيم ) ،

فانزل الله الجلد و التوبه ،

فالتوبه تقبل ،

والشهاده ترد .

وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ،

حدثنا الحسين ،

حدثنا هشيم ،

اخبرنا العوام بن حوشب ،

عن شيخ من بنى اسد ،

عن ابن عباس – قال : فسر سورة النور ،

فلما اتي على هذي الايه : ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا ) الايه – قال : فشان عائشه ،

وازواج النبى صلى الله عليه و سلم ،

وهي مبهمه ،

وليست لهم توبه ،

ثم قرا : ( و الذين يرمون المحصنات بعدها لم ياتوا باربعه شهداء ) الى قوله : ( الا الذين تابوا من بعد هذا و اصلحوا ) الايه [ النور : 4 ،

5 ] ،

قال : فجعل [ ص: 33 ] لهؤلاء توبه و لم يجعل لمن قذف اولئك توبه ،

قال : فهم بعض القوم ان يقوم الية فيقبل راسة ،

من حسن ما فسر فيه سورة النور .

فقوله : ” و هي مبهمه ” ،

اى : عامة فتحريم قذف جميع محصنه ،

ولعنتة فالدنيا و الاخره .

وهكذا قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم : ذلك فعائشه ،

ومن صنع كهذا كذلك اليوم فالمسلمات ،

فلة ما قال الله ،

عز و جل ،

ولكن عائشه كانت امام هذا .

وقد اختار ابن جرير عمومها ،

وهو الصحيح ،

ويعضد العموم ما رواة ابن ابي حاتم :

حدثنا احمد بن عبدالرحمن – ابن اخي ابن و هب – حدثنا عمي ،

حدثنا سليمان بن بلال ،

عن ثور بن زيد ،

عن ابي الغيث عن ابي هريرة; ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” اجتنبوا السبع الموبقات ” .

قيل : يا رسول الله ،

وما هن؟
قال : ” الشرك بالله ،

والسحر ،

وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ،

واكل الربا ،

واكل ما ل اليتيم ،

والتولى يوم الزحف ،

وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ” .

اخرجاة فالصحيحين ،

من حديث سليمان بن بلال ،

بة .

وقال الحافظ ابو القاسم الطبرانى : حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحذاء الحرانى ،

حدثنى ابي ،

( ح ) و حدثنا ابو شعيب الحرانى ،

حدثنا جدى احمد بن ابي شعيب ،

حدثنا موسي بن اعين ،

عن ليث ،

عن ابي اسحاق ،

عن صله بن زفر ،

عن حذيفه ،

عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ” قذف المحصنه يهدم عمل ما ئه سنه ” .

وقوله ( يوم تشهد عليهم السنتهم و ايديهم و ارجلهم بما كانوا يعملون ) قال ابن ابي حاتم :

حدثنا ابو سعيد الاشج ،

حدثنا ابو يحيي الرازى ،

عن عمرو بن ابي قيس ،

عن مطرف ،

عن المنهال ،

عن سعيد بن جبير ،

عن ابن عباس قال : انهم – يعني : المشركين – اذا راوا انه لا يدخل الجنه الا اهل الصلاة ،

قالوا : تعالوا حتي نجحد .

فيجحدون فيختم [ الله ] على افواههم ،

وتشهد ايديهم و ارجلهم ،

ولا يكتمون الله حديثا .

وقال ابن جرير ،

وابن ابي حاتم كذلك : حدثنا يونس بن عبدالاعلي ،

حدثنا ابن و هب ،

اخبرنى عمرو بن الحارث ،

عن دراج ،

عن ابي الهيثم ،

عن ابي سعيد ،

عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” اذا كان يوم القيامه ،

عرف الكافر بعملة ،

فيجحد و يخاصم ،

فيقال له : هؤلاء جيرانك يشهدون عليك .

فيقول : كذبوا .

فيقول : اهلك و عشيرتك .

فيقول : كذبوا ،

فيقول : احلفوا .

فيحلفون ،

ثم يصمتهم الله ،

فتشهد عليهم ايديهم و السنتهم ،

ثم يدخلهم النار ” .

وقال ابن ابي حاتم كذلك : حدثنا ابو شيبه ابراهيم بن عبدالله بن ابي شيبه الكوفى ،

حدثنا [ ص: 34 ] منجاب بن الحارث التميمى حدثنا ابو عامر الاسدى ،

حدثنا سفيان ،

عن عبيد المكتب ،

عن فضيل بن عمرو الفقيمى ،

عن الشعبى ،

عن انس بن ما لك قال : كنا عند النبى صلى الله عليه و سلم فضحك حتي بدت نواجذة ،

ثم قال : ” اتدرون مم اضحك؟
” قلنا : الله و رسولة اعلم .

قال : ” من مجادله العبد ربة يوم القيامه ،

يقول : يا رب ،

الم تجرنى من الظلم؟
فيقول : بلي .

فيقول : لا اجيز على شاهدا الا من نفسي .

فيقول : كفي بنفسك اليوم عليك شهيدا ،

وبالكرام عليك شهودا فيختم على به ،

ويقال لاركانة : انطقى فتنطق بعملة ،

ثم يخلى بينة و بين الكلام ،

فيقول : بعدا لكن و سحقا ،

فعنكن كنت اناضل ” .

وقد رواة مسلم و النسائي جميعا ،

عن ابي بكر بن ابي النضر ،

عن ابية ،

عن عبيد الله الاشجعى ،

عن سفيان الثورى ،

بة بعدها قال النسائي : لا اعلم احدا روي ذلك الحديث عن سفيان الثورى غير الاشجعى ،

وهو حديث غريب ،

والله اعلم .

هكذا قال .

وقال قتاده : ابن ادم ،

والله ان عليك لشهودا غير متهمه من بدنك ،

فراقبهم و اتق الله فسرك و علانيتك ،

فانة لا يخفي عليه خافيه ،

والظلمه عندة ضوء و السر عندة علانيه ،

فمن استطاع ان يموت و هو بالله حسن الظن ،

فليفعل و لا قوه الا بالله .

وقوله : ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ) قال ابن عباس : ( دينهم ) اي : حسابهم ،

وكل ما فالقران ) دينهم ) اي : حسابهم .

وكذا قال غير واحد .

ثم ان قراءه الجمهور بنصب ) الحق ) على انه صفه لدينهم ،

وقرا مجاهد بالرفع ،

علي انه نعت الجلاله .

وقراها بعض السلف فمصحف ابي بن كعب : ” يومئذ يوفيهم الله الحق دينهم ” .

وقوله : ( و يعلمون ان الله هو الحق المبين ) اي : و عدة و وعيدة و حسابة هو العدل ،

الذى لا جور به .

  • صور من الايه يوم تشهد عليهم ايديهم بما كانوا
  • صور يوم تشهد عليهم السنتهم وأيدهم


سب المحصنات حديث ورد فذلك