سحاب السلفية

سحاب السلفية 20160909 1144

الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبه،
وبعد:

فان الله ارسل رسولة بالهدى،
ودين الحق؛
ليظهرة على الدين كله،
ولو كرة المشركون،
وان سيره رسول الله صلى الله عليه و سلم هي ترجمة عملية لشريعه الله سبحانة و تعالى؛
التى اوحاها اليه،
والتى امرة الله باتباعها فقوله تعالى: (( بعدها جعلناك على شريعه من الامر فاتبعها و لا تتبع اهواء الذين لا يعلمون -18- انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا و ان الظالمين بعضهم اولياء بعض و الله و لى المتقين ) ) الجاثية:18-19.

ولقد كان النبى صلى الله عليه و سلم ينهي عن الغدر،
والخيانة،
ويامر بالصدق و العفاف،
والامانة،
فقد كان صلى الله عليه و سلم: ( اذا امر اميرا على جيش او سريه اوصاة فخاصتة بتقوي الله،
ومن معه من المسلمين خيرا،
ثم قال: اغزوا باسم الله فسبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا،
ولا تغلوا،
ولا تغدروا،
ولا تمثلوا،
ولا تقتلوا،
وليدا ) رواة مسلم،
وفى روايه الطبرانى فالمعجم الصغير برقم الحديث 340: ( و لا تجبنوا،
ولا تقتلوا و ليدا،
ولا امراة،
ولا شيخا كبيرا) فحرم الرسول صلى الله عليه و سلم الغدر،
وحرم الخيانة التي يستخدمها الارهابيون،
وحرم قتل النساء و الاطفال،
والشيوخ؛
الذين لا يستطيعون القتال و لا يقاتلون؛
حرم قتل هؤلاء،
وحرم الافساد،
فالله سبحانة و تعالى يقول: (( و لا تفسدوا فالارض بعد اصلاحها و ادعوة خوفا و طمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين ) ) الاعراف:56.
واخبر انه لا يحب المفسدين،
واخبر انه لا يهدى كيد الخائنين .

وعلي هذي الكيفية سار اصحابه،
فكانوا اذا اتوا قوما من الكفار يدعونهم الى الاسلام اولا فان ابوا و كانوا اهل كتاب دعوهم الى الجزية،
فان ابوا اعلنوا لهم القتال،
واخبروهم انهم سيقاتلونهم،
فيقاتلونهم بعد الاعلان لهم،
اما اذا كان الكفار و ثنيين فانهم يخيرون بين الدخول فالاسلام او القتال،
ويقاتلونهم بعد اعلان القتال لهم .

اما ما يعملة الارهابيون فهذا الزمن؛
الذين يلبسون الاحزمه الناسفه او يقودون السيارات المفخخة،
فاذا و جدوا مجموعة من الناس فجر اللابس نفسة او فجر سيارتة و نفسه،
فهذا امر ينبنى على الخيانة،
فالاسلام بعيد عنه جميع البعد ،

ولا يقرة ابدا .

وان ما يعمل الان من الاعمال الانتحاريه فبريطانيا او غيرها من البلدان؛
انما يعملها و يخطط لها التكفيريون الخوارج؛
الذين ذمهم الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله: ( ياتى فاخر الزمان قوم حدثاء الاسنان؛
سفهاء الاحلام؛
يقولون من خير قول البرية؛
يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية؛
لا يجاوز ايمانهم حناجرهم،
فاينما لقيتموهم فاقتلوهم فان فقتلهم اجرا لمن قتلهم يوم القيامه ) و صح عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: ( شر قتلي تحت اديم السماء ) و قال: ( خير قتلي من قتلوة ) و قال: ( طوبي لمن قتلهم او قتلوة ) و قال: ( اين ما لقيتموهم فاقتلوهم فان فقتلهم اجرا عند الله ) و قال عنهم: ( كلاب النار ) و قال: ( لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد ) و فرواية: ( قتل ثمود ) و قال عنهم: ( اما انه ستمرق ما رقه يمرقون من الدين مروق السهم من الرميه بعدها لايعودون الية حتي يرجع السهم على فوقه) و معني ( مرق ) خرج من الجانب الاخر؛
والخوارج يمرقون من الدين؛
اى يظهرون منه لا يعلق بهم منه شيء .

وعلي ذلك فمن المعلوم ان الاسلام بريء من هذي التصرفات الهوجاء الرعناء،
وانة ليشجب فاعليها،
وينكر افعالهم .

وان الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله،
وسنه رسولة صلى الله عليه و سلم و يسيرون على نهج الصحابة؛
ان الذين يتهمونهم بالتفجيرات فبريطانيا او غيرها؛
والتى تشتمل على قتل الانفس،
واتلاف الاموال،
واراقه الدماء،
واخافه الناس،
والخروج على الدوله .

ان الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذي المناكر،
ويريدون ان يلصقوها بغيرهم هم اصحاب تنظيم القاعدة؛
الذين يتابعون اسامه بن لادن،
والمسعري،
وسعد الفقيه،
وامثالهم لان هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من امثال سيد قطب،
ومن معه فهذا المنهج الخاطئ الذين يكفرون امه محمد صلى الله عليه و سلم بغير حق؛
بل يكفرون بالمعاصي،
والمعاصى لا يسلم منها احد.

والحقيقة انه لا يجوز ان نكفر احدا من المسلمين الا من كفرة الله سبحانة و تعالى كالمشركين شركا اكبر؛
قال الله عز و جل: (( و لقد اوحى اليك و الى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين ) ) الزمر:65.
وقال سبحانه: (( و من يدع مع الله الها احدث لا برهان له فيه فانما حسابة عند ربة انه لا يفلح الكافرون ) ) المؤمنون:117.
وقال سبحانة و تعالى: (( فلا تدع مع الله الها احدث فتكون من المعذبين ) ) الشعراء:213.
وقال سبحانة و تعالى على لسان عيسي بن مريم انه قال: (( يا بنى اسرائيل اعبدوا الله ربى و ربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه و ما واة النار و ما للظالمين من انصار ) ) المائدة:72.

هذه هي الحقيقة التي لا يجوز لاحد ان يحيد عنها،
ومن زعم خلاف هذا من المكفرين الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطل،
وداع الى الباطل؛
هذه هي الحقيقة التي لا يجوز الشك فيها،
ولا الميل عنها،
وبالله التوفيق.

وصلي الله على نبينا محمد،
وعلي الة و صحبة اجمعين.

 


سحاب السلفية