سرعة الغضب والانفعال

والانفعال سرعة الغضب 20160907 241

السؤال


و بركاته

انا شاب ابلغ من العمر 26 عاما،
وعانيت العديد من اعراض القلق و الاكتئاب مدة طويله تزيد عن 10 سنوات قبل ان اكتشف انني مصاب بحالة نفسيه من ايثار العزله و الخوف غير المبرر من مخالطه و مواجهه الناس و الحزن الشديد و العبنوته حيث انفعل لاتفة الاسباب بعدها اندم بعد ذلك،
وهذه الاعراض هي: القولون العصبى و سرعه ضربات القلب و ضعف شديد فالتركيز و سرعه النسيان و شرود الذهن احيانا و اضطرابات فالنوم و ارق و كوابيس مزعجه و النشاط الزائد احيانا و الكسل و الخمول احيانا ثانية و ارتفاع فضغط الدم احيانا و الدوار … الى غير هذا من الاعراض،
ولست مبالغا فاننى اعانى من جميع هذي الاعراض و زيادة.

وقد زرت الطبيب قبل ثلاثه اشهر فكتب لى ثلاثه ادويه و هي (دوجماتيل) كبسوله واحده صباحا،
و(تريتيكو) حبه واحده قبل النوم،
ودواء ثالث لعلاج الشعور بالخمول و الكسل و لكنى نسيت اسمه،
فتناولت هذي الادويه مدة اسبوعين و تحسنت بعض الشيء فطلب منى الطبيب الاستمرار على التريتيكو فقط دون باقى الادويه مدة شهر و نصف،
ولكنى للاسف توقفت منذ اكثر من شهرين؛
لان ذلك الدواء (تريتيكو) يسبب لى الكسل و يجعلنى انام كثيرا،
كما يسبب لى ضيق التنفس خلال النوم،
علما بانى طالب فالكليه و حضورى للفصل ضروري جدا جدا و خاصة ايام الامتحانات،
فهل من بديل له؟
وهل هذي الادويه التي كتبها لى الطبيب مناسبه لحالتى ام ان هنالك ادويه ثانية اروع منها؟

علما بان حالتى النفسيه الان اسوا من ذى قبل،
حيث اثور على الناس و بصفه يومية لاتفة الاسباب حتي على زوجتي المسكينه التي اخشي ان اظلمها و ياخذنى الله بذلك،
وحتي صغيرتى التي لم تتجاوز السنه و النصف لم تسلم مني،
وذاكرتى اصبحت اضعف ما تكون،
ولم اعد استطع التركيز فاى شيء.

ارجو من الله ان تكونوا سببا فتخليصى من هذي المصيبة،
واسال الله تعالى ان يجعل سعيكم مشكورا و عملكم مقبولا.

وجزاكم الله خيرا.

الاجابة

فان هذي الرساله الكريمه ربما اشتملت على بيان اعراض تصيبك؛
والتى ممكن حصرها بالاتي:

1- الشعور بالقلق.

2- وجود الاكتئاب.

3- الرهبه الاجتماعية.

4- الانفعال الزائد لاقل الامور.

5- ضعف التركيز و زياده معدل ضربات القلب،
وسهوله النسيان و شرود الذهن.

6- اضطرابات النوم و الارق،
والاضطراب فالنشاط،
والدوار،
وارتفاع الضغط احيانا.

فهذه الاعراض التي اشرت اليها جميعها ممكن ان ترد الى ثلاثه امور و هي: القلق،
والكابة،
والرهبه الاجتماعيه .
.
ويمكن ان يضاف الى هذي الثلاثه امر احدث و هو ضعف الثقه فالنفس،
وهذه الثلاثه الاخيرة ممكن ردها الى حالة القلق التي لديك،
فاساس المشاكل التي لديك راجع – و العلم عند الله تعالى – الى وجود حالة من القلق الزائد التي لديك،
فانت صاحب نفس تميل الى حساب الامور و توقع بعض ما ربما يقع من الامور المزعجة،
وهذه النفسيه جعلت لديك ميلا الى الانكفاف عن الاختلاط بالناس و الميل الى الوحده حتي حصل لك شيء من الوحشه من المخالطه الاجتماعية،
والتى رايت بها رهبه و خوفا من مجرد مواجهه الناس و مخالطتهم.

فهذه اعراض ممزوجه مع بعضها البعض،
ويمكن رد بعضها الى بعض،
وسائر الاعراض التي اشرت اليها هي نتائج لهذه الحالة التي لديك.

واما عن علاج هذي الامور مجتمعه فانها خطوات سهلة باذن الله تعالى ممكن ان تقوم فيها و بيسر و سهوله بمن الله و كرمه،
فالمطلوب هو التالي:

1- ان يصبح لك توجة و استعانه بالله تعالى تليق بهذا الكرب الذي تمر به؛
قال تعالى: {امن يجيب المضطر اذا دعاة و يكشف السوء}.

2- لا بد ان توجة عنايتك الى تقويه طاعتك و صلتك بالله،
فان القلب المليء بحب الله تعالى و المليء بالانس بطاعتة لا مكان للكابه و القلق الزائد و الخوف و الرهبه فيه،
فعليك ان تكسب الطمانينه التي تضاد القلق من طاعه الله،
وان تنال قوه النفس و شجاعتها الادبيه التي تضاد الرهبه الاجتماعيه من قوه صلتك بالله،
وان تحصل الفرح و السعادة التي تضاد الكابه من السعادة بطاعه الله،
و لذا قال جل و علا: {من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينة حياة طيبه و لنجزينهم اجرهم باقوى ما كانوا يعملون}،
فاعمل على انشراح صدرك و عدم انقباضة و لا يصبح ذلك الا بما قال الله تعالى فيه: {الم نشرح لك صدرك} و قال فموضع اخر: {فاذا فرغت فانصب * و الى ربك فارغب}.

اذن؛
فعلي قدر قيامك بهذا الامر على قدر زوال اصل ما ده القلق من قلبك،
فان القلق له حركة فالنفس و اضطراب فالوجدان ينعكس هذا سلوكا فعديد من الاحيان،
فلا بد اذن من مقابلتة بما يضادة و بما يذهب اثره،
فتامل ذلك المقام فان به شفاءك و زوال جميع همك باذن الله تعالى.

3- العمل على تهدئه نفسك بتجنب سبب الانفعال و تعويد نفسك على ضبط الانفعال،
فلا تستسلم لسرعه الغضب و اكبح هذا بالاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم،
وتهدئه النفس و تذكر عاقبه الصبر و كظم الغيظ.

4- المواجهه الاجتماعيه و التدرج فالتعود عليها،
بحيث تنتقى الصحبه الصالحه و تنتقى المخالطه الاجتماعيه النافعة،
وتلزم نفسك بهذه المخالطه الصالحه النافعة،
ويقابل هذا ان تتهرب من هذي المواجهة،
فهذا يزيد من الضرر،
فعليك بالشجاعه الادبيه و الزام نفسك بها،
وستجد ان الامر صار سهلا مقبولا شيئا فشيئا.

5- الترويح عن نفسك و اجمامها خاصة اذا بدات بمشروع عظيم لاداء العمره فبيت الله الحرام حيث الكعبه المشرفه و حيث ماء زمزم و حيث تري عباد الله الطائفين و تري معالم الاسلام فتنشرح نفسك،
فالعمره فسحه و عباده و مسره و مكرمة،
فاحرص على هذا ان استطعت الية سبيلا.

6- ترتيب الاوقات بحيث تبدا نظامك مرتبا حسب اوقات الصلوات،
فبعد الفجر لك نظام تتبعه؛
وهكذا بعد الصلوات،
فوقت الزياره معروف و وقت الدراسه معلوم و وقت الراحه مهيا،
فنظم اوقاتك،
مع التنبة الى تقديم الاولي فالاولي و الاهم فالاهم.

7- الانتباة الى قطع الافكار المقلقه و عدم الاستسلام لها،
فتيقظ لهذه الخواطر و لا تتمادي معها.

واحرص على العمل بهذه الخطوات و لو تكرمت بالكتابة الى الشبكه الاسلاميه بعد اسبوعين من العمل بهذه الخطوات،
مع التكرم بالاشاره الى رقم هذي الاستشارة،
ونسال الله تعالى لك التوفيق و السداد و الشفاء من جميع سوء.

فان الاعراض التي ذكرتها تمثل العصاب او الرهاب الاجتماعي،
وتكون فبعض الحالات مقرونه بشيء من عبنوته المزاج او الاكتئاب النفسي،
وهو بحمد الله ليس باكتئاب من الدرجه المرتفعه او الشديدة،
والادويه التي و صفها لك الطبيب ادويه جيده و بالاخص الدوجماتيل فهو علاج جيد،
ولكنة بالطبع بسيط و لا يعالج الحالة بصفه تامة.

واما التريتيكو فهو دواء جيد و لكن – كما ذكرت – يسبب الكسل و الخمول،
والذى اراة ان تستمر على الدوجماتيل و تضيف دواء احدث يعرف باسم بروزاك و هو عقار مشهور و ان شاء الله يصبح موجودا فالكاميرون،
ولا شك فذلك باذن الله تعالى،
وجرعه البروزاك هي كبسوله واحده (20 مليجرام)،
وفى نظرى سوف يصبح ذلك كافيا،
فارجو ان تتناول هذي الادويه (الدوجماتيل مع البروزاك) مدة خمسه اشهر،
ثم بعد هذا ممكن ان تتوقف عن الدوجماتيل و تتناول البروزاك مدة ثلاثه اشهر ثانية بنفس الجرعه (كبسوله واحده 20 مليجرام) فاليوم،
ثم تتوقف عن تناوله.

كما ارجو ان تمارس الرياضه لانها سوف تخفف العبنوته و التوتر و الانفعال الذي يحدث لك من وقت لاخر،
وحاول ان تفكر ايجابيا فانت بحمد الله لديك زوجه و لديك ابنه و ذلك من فضل الله و رحمته،
وارجو ان تركز فدراستك و ذلك شيء جيد،
وبالطبع فممارسه الرياضه سوف تفيدك كثيرا،
والرياضه اليومية بمعدل نص ساعة الى 40 دقيقه فاليوم،
وهذا سوف يولد لديك طاقات جيده و ممتازة.

وعليك كذلك بتنظيم و قتك،
فادر و قتك بصورة فعالة،
فوقت للراحه و وقت للقراءه و وقت للترفية عن النفس و وقت للعباده و وقت للتواصل،
فهذا الترتيب للوقت و ادارتة بصورة حسنه هو من اروع ما يؤدى الى صحة نفسيه متوازنة.

اذن؛
فضعف التركيز ناتج عن القلق و الخوف و الاكتئاب،
وان شاء الله بتناولك للادويه و الاستمرار عليها و ضبط الجرعه كما و صفناها لك سوف يفيدك كثيرا كذلك فهذا السياق.

ونسال الله لك العفو و العافيه و لجميع المسلمين.

وبالله التوفيق.

  • علاج سرعه الغظب
  • سرعه الغظب
  • سرعه الانفعال بعظ الاوقات
  • سرعة الغظب
  • سرعة الانفعال
  • دواء تريتيكو للقولون
  • تعريف سهولة الاستثارة أو سرعة الغضب
  • الغضب يسبب لي ضيق التنفس
  • الانفعال وسرعه الغظب
  • اعراض سرعة الغظب


سرعة الغضب والانفعال