سيره ابراهيم عليه السلام

عليه سيره السلام ابراهيم 20160911 3101

هو خليل الله،
اصطفاة الله برسالتة و فضلة على كثير من خلقه،
كان ابراهيم يعيش فقوم يعبدون الكواكب،
فلم يكن يرضية ذلك،
واحس بفطرتة ان هنالك الها اعظم حتي هداة الله و اصطفاة برسالته،
واخذ ابراهيم يدعو قومة لوحدانيه الله و عبادتة و لكنهم كذبوة و حاولوا احراقة فانجاة الله من بين ايديهم،
جعل الله الانبياء من نسل ابراهيم فولد له اسماعيل و اسحاق،
قام ابراهيم ببناء الكعبه مع اسماعيل

سيرته:

منزله ابراهيم عليه السلام:

هواحد اولى العزم الخمسه الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا،
وهم: نوح و ابراهيم و موسي و عيسي و محمد..
بترتيب بعثهم.
وهو النبى الذي ابتلاة الله ببلاء مبين.
بلاء فوق قدره البشر و طاقة الاعصاب.
ورغم حده الشدة،
وعنت البلاء..
كان ابراهيم هو العبد الذي و فى.
وزاد على الوفاء بالاحسان.

وقد كرم الله تبارك و تعالى ابراهيم تكريما خاصا،
فجعل ملتة هي التوحيد الخالص النقى من الشوائب.
وجعل العقل فجانب الذين يتبعون دينه.

وكان من فضل الله على ابراهيم ان جعلة الله اماما للناس.
وجعل فذريتة النبوه و الكتاب.
فكل الانبياء من بعد ابراهيم هم من نسلة فهم اولادة و احفاده.
حتي اذا جاء احدث الانبياء محمد صلى الله عليه و سلم،
جاء تحقيقا و استجابه لدعوه ابراهيم التي دعا الله بها ان يبعث فالاميين رسولا منهم.

ولو مضينا نبحث ففضل ابراهيم و تكريم الله له فسوف نمتلئ بالدهشة.
نحن امام بشر جاء ربة بقلب سليم.
انسان لم يكد الله يقول له اسلم حتي قال اسلمت لرب العالمين.
نبى هو اول من سمانا المسلمين.
نبى كان جدا جدا و ابا لكل انبياء الله الذين جاءوا بعده.
نبى هادئ متسامح حليم اواة منيب.

يذكر لنا ربنا ذو الجلال و الاكرام امرا احدث اروع من جميع ما سبق.
فيقول الله عز و جل فمحكم اياته: (واتخذ الله ابراهيم خليلا) لم يرد فكتاب الله ذكر لنبي،
اتخذة الله خليلا غير ابراهيم.
قال العلماء: الخله هي شده المحبة.
وبذلك تعني الاية: و اتخذ الله ابراهيم حبيبا.
فوق هذي القمه الشامخه يجلس ابراهيم عليه الصلاة و السلام.
ان منتهي امل السالكين،
وغايه هدف المحققين و العارفين بالله..
ان يحبوا الله عز و جل.
اما ان يحلم احدهم ان يحبه الله،
ان يفردة بالحب،
ان يختصة بالخله و هي شده المحبة..
فذلك شيء و راء افاق التصور.
كان ابراهيم هو ذلك العبد الربانى الذي استحق ان يتخذة الله خليلا.

حال المشركين قبل بعثه ابراهيم:

لا يتحدث القران عن ميلادة او طفولته،
ولا يتوقف عند عصرة صراحة،
ولكنة يرسم صورة لجو الحياة فايامه،
فتدب الحياة فعصره،
وتري الناس ربما انقسموا ثلاث فئات:

  • فئه تعبد الاصنام و التماثيل الخشبيه و الحجرية.
  • وفئه تعبد الكواكب و النجوم و الشمس و القمر.
  • وفئه تعبد الملوك و الحكام.

نشاه ابراهيم عليه السلام:

وفى ذلك الجو ولد ابراهيم.
ولد فاسرة من اسر هذا الزمان البعيد.
لم يكن رب الاسرة كافرا عاديا من عبده الاصنام،
كان كافرا مميزا يصنع بيدية تماثيل الالهة.
وقيل ان اباة ما ت قبل و لادتة فرباة عمه،
وكان له بمثابه الاب،
وكان ابراهيم يدعوة بلفظ الابوة،
وقيل ان اباة لم يمت و كان ازر هو و الدة حقا،
وقيل ان ازر اسم صنم اشتهر ابوة بصناعته..
ومهما يكن من امر فقد ولد ابراهيم فهذه الاسرة.

رب الاسرة اعظم نحات يصنع تماثيل الالهة.
ومهنه الاب تضفى عليه قداسه خاصة فقومه،
وتجعل لاسرتة كلها مكانا ممتازا فالمجتمع.
هى اسرة مرموقة،
اسرة من الصفوه الحاكمة.

من هذي الاسرة المقدسة،
ولد طفل قدر له ان يقف ضد اسرتة و ضد نظام مجتمعة و ضد اوهام قومة و ضد ظنون الكهنه و ضد العروش القائمة و ضد عبده النجوم و الكواكب و ضد جميع نوعيات الشرك باختصار.

مرت الايام..
وكبر ابراهيم..
كان قلبة يمتلا من طفولتة بكراهيه صادقه لهذه التماثيل التي يصنعها و الده.
لم يكن يفهم كيف ممكن لانسان عاقل ان يصنع بيدية تمثالا،
ثم يسجد بعد هذا لما صنع بيديه.
لاحظ ابراهيم ان هذي التماثيل لا تشرب و لا تاكل و لا تتكلم و لا تستطيع ان تعتدل لو قلبها احد على جنبها.
كيف يتصور الناس ان هذي التماثيل تضر و تنفع؟!

مواجهه عبده الكواكب و النجوم:

قرر ابراهيم عليه السلام مواجهه عبده النجوم من قومه،
فاعلن عندما راي احد الكواكب فالليل،
ان ذلك الكوكب ربه.
ويبدو ان قومة اطمانوا له،
وحسبوا انه يرفض عباده التماثيل و يهوي عباده الكواكب.
وكانت الملاحه حره بين الوثنيات الثلاث: عباده التماثيل و النجوم و الملوك.
غير ان ابراهيم كان يدخر لقومة مفاجاه مذهله فالصباح.
لقد افل الكوكب الذي التحق بديانتة بالامس.
وابراهيم لا يحب الافلين.
فعاد ابراهيم فالليلة الاخرى يعلن لقومة ان القمر ربه.
لم يكن قومة على درجه كافيه من الذكاء ليدركوا انه يسخر منهم برفق و لطف و حب.
كيف يعبدون ربا يختفى بعدها يخرج.
يافل بعدها يشرق.
لم يفهم قومة ذلك فالمره الاولي فكررة مع القمر.
لكن القمر كالزهره كاى كوكب اخر..
يظهر و يختفي.
فقال ابراهيم عدما افل القمر (لئن لم يهدنى ربى لاكونن من القوم الضالين) نلاحظ هنا انه عندما يحدث قومة عن رفضة لالوهيه القمر..
فانة يمزق العقيده القمريه بهدوء و لطف.
كيف يعبد الناس ربا يختفى و يافل.
(لئن لم يهدنى ربي) يفهمهم ان له ربا غير جميع ما يعبدون.
غير ان اللفته لا تصل اليهم.
ويعاود ابراهيم محاولتة فاقامه الحجه على الفئه الاولي من قومه..
عبده الكواكب و النجوم.
فيعلن ان الشمس ربه،
لانها اكبر من القمر.
وما ان غابت الشمس،
حتي اعلن براءتة من عباده النجوم و الكواكب.
فكلها مغلوقات تافل.
وانهي جولتة الاولي بتوجيهة و جهة للذى فطر السماوات و الارض حنيفا..
ليس مشركا مثلهم.

استطاعت حجه ابراهيم ان تخرج الحق.
وبدا صراع قومة معه.
لم يسكت عنه عبده النجوم و الكواكب.
بدءوا جدالهم و تخويفهم له و تهديده.
ورد ابراهيم عليهم قال:

اتحاجونى فالله و ربما هدان و لا اخاف ما تشركون فيه الا ان يشاء ربى شيئا و سع ربى جميع شيء علما افلا تتذكرون (80) و كيف اخاف ما اشركتم و لا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل فيه عليكم سلطانا فاى الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون (81) (الانعام)

لا نعرف رهبه الهجوم عليه.
ولا حده الصراع ضده،
ولا اسلوب قومة الذي اتبعة معه لتخويفه.
تجاوز القران ذلك كله الى ردة هو.
كان جدالهم باطلا فاسقطة القران من القصة،
وذكر رد ابراهيم المنطقى العاقل.
كيف يخوفونة و لا يخافون هم؟
اى الفريقين احق بالامن؟

بعد ان بين ابراهيم عليه السلام حجتة لفئه عبده النجوم و الكواكب،
استعد لتبيين حجتة لعبده الاصنام.
اتاة الله الحجه فالمره الاولي كما سيؤتية الحجه فكل مرة.

سبحانه..
كان يؤيد ابراهيم و يرية ملكوت السماوات و الارض.
لم يكن معه غير اسلامة حين بدا صراعة مع عبده الاصنام.
هذه المره ياخذ الصراع شكلا اعظم حدة.
ابوة فالموضوع..
هذه مهنه الاب و سر مكانتة و موضع تصديق القوم..
وهي العباده التي تتبعها الاغلبية

 

مواجهه عبده الاصنام:

خرج ابراهيم على قومة بدعوته.
قال بحسم غاضب و غيره على الحق:

اذ قال لابية و قومة ما هذي التماثيل التي انتم لها عاكفون (52) قالوا و جدنا اباءنا لها عابدين (53) قال لقد كنتم انتم و اباؤكم فضلال مبين (54) قالوا اجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين (55) قال بل ربكم رب السماوات و الارض الذي فطرهن و انا على ذلكم من الشاهدين (56) (الانبياء)

انتهي الامر و بدا الصراع بين ابراهيم و قومه..
كان اشدهم ذهولا و غضبا هو اباة او عمة الذي رباة كاب..
واشتبك الاب و الابن فالصراع.
فصلت بينهما المبادئ فاختلفا..
الابن يقف مع الله،
والاب يقف مع الباطل.

قال الاب لابنه: مصيبتى فيك كبار يا ابراهيم..
لقد خذلتنى و اسات الي.

قال ابراهيم:

يا ابت لم تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغنى عنك شيئا (42) يا ابت انني ربما جاءنى من العلم ما لم ياتك فاتبعنى اهدك صراطا سويا (43) يا ابت لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا ابت انني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان و ليا (45) (مريم)

انتفض الاب و اقفا و هو يرتعش من الغضب.
قال لابراهيم و هو ثائر اذا لم تتوقف عن دعوتك هذي فسوف ارجمك،
ساقتلك ضربا بالحجارة.
هذا جزاء من يقف ضد الالهة..
اخرج من بيتي..
لا اريد ان اراك..
اخرج.

انتهي الامر و اسفر الصراع عن طرد ابراهيم من بيته.
كما اسفر عن تهديدة بالقتل رميا بالحجارة.
رغم هذا تصرف ابراهيم كابن بار و نبى كريم.
خاطب اباة بادب الانبياء.
قال لابية ردا على الاهانات و التجريح و الطرد و التهديد بالقتل:

قال سلام عليك ساستغفر لك ربى انه كان بى حفيا (47) و اعتزلكم و ما تدعون من دون الله و ادعو ربى عسي الا اكون بدعاء ربى شقيا (48) (مريم)

وخرج ابراهيم من بيت =ابيه.
هجر قومة و ما يعبدون من دون الله.
وقرر فنفسة امرا.
كان يعرف ان هنالك احتفالا عظيما يقام على الضفه الثانية من النهر،
وينصرف الناس جميعا اليه.
وانتظر حتي جاء الاحتفال و خلت المدينه التي يعيش بها من الناس.

وخرج ابراهيم حذرا و هو يقصد بخطاة المعبد.
كانت الشوارع المؤديه الى المعبد خالية.
وكان المعبد نفسة مهجورا.
انتقل جميع الناس الى الاحتفال.
دخل ابراهيم المعبد و معه فاس حادة.
نظر الى تماثيل الالهه المنحوته من الصخر و الخشب.
نظر الى الاكل الذي و ضعة الناس امامها كنذور و هدايا.
اقترب ابراهيم من التماثيل و سالهم: (الا تاكلون) كان يسخر منهم و يعرف انهم لا ياكلون.
وعاد يسال التماثيل: (ما لكم لا تنطقون) بعدها هوي بفاسة على الالهة.

وتحولت الالهه المعبوده الى قطع صغار من الحجاره و الاخشاب المهشمة..
الا كبير الاصنام فقد تركة ابراهيم (لهم لعلهم الية يرجعون) فيسالونة كيف و قعت الواقعه و هو حاضر فلم يدفع عن صغيرة الالهة!
ولعلهم حينئذ يراجعون القضية كلها،
فيرجعون الى صوابهم.

الا ان قوم ابراهيم الذين عطلت الخرافه عقولهم عن التفكير،
وغل التقليد افكارهم عن التامل و التدبر.
لم يسالوا انفسهم: ان كانت هذي الهه فكيف و قع لها ما و قع دون ان تدفع عن انفسها شيئا؟!
وهذا كبيرها كيف لم يدفع عنها؟!
وبدلا من هذا (قالوا من فعل ذلك بالهتنا انه لمن الظالمين).

عندئذ تذكر الذين سمعوا ابراهيم ينكر على ابية و من معه عباده التماثيل،
ويتوعدهم ان يكيد لالهتهم بعد انصرافهم عنها!

فاحضروا ابراهيم عليه السلام،
وتجمع الناس،
وسالوة (اانت فعلت ذلك بالهتنا يا ابراهيم)؟
فاجابهم ابراهيم (بل فعلة كبيرهم ذلك فاسالوهم ان كانوا ينطقون) و التهكم و اضح فهذا الجواب الساخر.
فلا داعى لتسميه هذي كذبه من ابراهيم -عليه السلام- و البحث عن تعليلها بشتي العلل التي اختلف عليها المفسرون.
فالامر ايسر من ذلك بكثير!
انما اراد ان يقول لهم: ان هذي التماثيل لا تدرى من حطمها ان كنت انا ام ذلك الصنم الكبير الذي لا يملك مثلها حراكا.
فهي جماد لا ادراك له اصلا.
وانتم ايضا مثلها مسلوبو الادراك لا تميزون بين الجائز و المستحيل.
فلا تعرفون ان كنت انا الذي حطمتها ام ان ذلك التمثال هو الذي حطمها!

ويبدو ان ذلك التهكم الساخر ربما هزهم هزا،
وردهم الى شيء من التدبر التفكر:

فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون (64) (الانبياء)

وكانت بادره خير ان يستشعروا ما فموقفهم من سخف،
وما فعبادتهم لهذه التماثيل من ظلم.
وان تتفتح بصيرتهم لاول مره فيتدبروا هذا السخف الذي ياخذون فيه انفسهم،
وذلك الظلم الذي هم به سادرون.
ولكنها لم تكن الا و مضه واحده اعقبها الظلام،
والا خفقه واحده عادت بعدين قلوبهم الى الخمود:

ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون (65) (الانبياء)

وحقا كانت الاولي رجعه الى النفوس،
وكانت الاخرى نكسه على الرؤوس؛
كما يقول التعبير القرانى المصور العجيب..
كانت الاولي حركة فالنفس للنظر و التدبر.
اما الاخرى فكانت انقلابا على الراس فلا عقل و لا تفكير.
والا فان قولهم ذلك الاخير هو الحجه عليهم.
وايه حجه لابراهيم احسن من ان هؤلاء لا ينطقون؟

ومن بعدها يجيبهم بعنف و ضيق على غير عادتة و هو الصبور الحليم.
لان السخف هنا يجاوز صبر الحليم:

قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا و لا يضركم (66) اف لكم و لما تعبدون من دون الله افلا تعقلون (67) (الانبياء)

وهي قوله يخرج بها ضيق الصدرن و غيظ النفس،
والعجب من السخف الذي يتجاوز جميع ما لوف.

عند هذا اخذتهم العزه بالاثم كما تاخذ الطغاه دائما حين يفقدون الحجه و يعوزهم الدليل،
فيلجاون الى القوه الغاشمه و العذاب الغليظ:

قالوا حرقوة و انصروا الهتكم ان كنتم فاعلين (68) (الانبياء)

نجاه ابراهيم عليه السلام من النار:

وفعلا..
بدا الاستعداد لاحراق ابراهيم.
انتشر النبا فالمملكه كلها.
وجاء الناس من القري و الجبال و المدن ليشهدوا عقاب الذي تجرا على الالهه و حطمها و اعترف بذلك و سخر من الكهنة.
وحفروا حفره عظيمه ملئوها بالحطب و الخشب و الاشجار.
واشعلوا بها النار.
واحضروا المنجنيق و هو اله جباره ليقذفوا ابراهيم بها فيسقط فحفره النار..
ووضعوا ابراهيم بعد ان قيدوا يدية و قدمية فالمنجنيق.
واشتعلت النار فالحفره و تصاعد اللهب الى السماء.
وكان الناس يقفون بعيدا عن الحفره من فرط الحراره اللاهبة.
واصدر كبير الكهنه امرة باطلاق ابراهيم فالنار.

جاء جبريل عليه السلام و وقف عند راس ابراهيم و ساله: يا ابراهيم..
الك حاجة؟

قال ابراهيم: اما اليك فلا.

انطلق المنجنيق ملقيا ابراهيم فحفره النار.
كانت النار موجوده فمكانها،
ولكنها لم تكن تمارس و ظيفتها فالاحراق.
فقد اصدر الله جل جلالة الى النار امرة بان تكون (بردا و سلاما على ابراهيم).
احرقت النار قيودة فقط.
وجلس ابراهيم و سطها كانة يجلس و سط حديقة.
كان يسبح بحمد ربة و يمجده.
لم يكن فقلبة مكان خال ممكن ان يمتلئ بالخوف او الرهبه او الجزع.
كان القلب مليئا بالحب و حده.
ومات الخوف.
وتلاشت الرهبة.
واستحالت النار الى سلام بارد يلطف عنه حراره الجو.

جلس الكهنه و الناس يرقبون النار من بعيد.
كانت حرارتها تصل اليهم على الرغم من بعدهم عنها.وظلت النار تشتعل فتره طويله حتي ظن الكافرون انها لن تنطفئ ابدا.
فلما انطفات فوجئوا بابراهيم يظهر من الحفره سليما كما دخل.
ووجهة يتلالا بالنور و الجلال.
وثيابة كما هي لم تحترق.
وليس عليه اي اثر للدخان او الحريق.

خرج ابراهيم من النار كما لو كان يظهر من حديقة.
وتصاعدت صيحات الدهشه الكافرة.
خسروا جولتهم خساره مريره و ساخرة.

وارادوا فيه كيدا فجعلناهم الاخسرين (70) (الانبياء)

لا يحدثنا القران الكريم عن عمر ابراهيم حين حطم اصنام قومه،
لا يحدثنا عن السن التي كلف بها بالدعوه الى الله.
ويبدو من استقراء النصوص القديمة ان ابراهيم كان شابا صغيرا حين فعل ذلك،
بدليل قول قومة عنه: (سمعنا فتي يذكرهم يقال له ابراهيم).
وكلمه الفتي تطلق على السن التي تسبق العشرين.

مواجهه عبده الملوك:

ان زمن اصطفاء الله تعالى لابراهيم غير محدد فالقران.
وبالتالي فنحن لا نستطيع ان نقطع به بجواب نهائي.
كل ما نستطيع ان نقطع به براي،
ان ابراهيم اقام الحجه على عبده التماثيل بشكل قاطع،
كما اقامها على عبده النجوم و الكواكب من قبل بشكل حاسم،
ولم يبق الا ان تقام الحجه على الملوك المتالهين و عبادهم..
وبذلك تقوم الحجه على كل الكافرين.

فذهب ابراهيم عليه السلام لملك متالة كان فزمانه.
وتجاوز القران اسم الملك لانعدام اهميته،
لكن روى ان الملك المعاصر لابراهيم كان يلقب (بالنمرود) و هو ملك الاراميين بالعراق.
كما تجاوز حقيقة مشاعره،
كما تجاوز الحوار الطويل الذي دار بين ابراهيم و بينه.
لكن الله تعالى فكتابة الحكيم اخبرنا الحجه الاولي التي اقامها ابراهيم عليه السلام على الملك الطاغية،
فقال ابراهيم بهدوء: (ربى الذي يحيى و يميت)

قال الملك: (انا احيى و اميت) استطيع ان احضر رجلا يسير فالشارع و اقتله،
واستطيع ان اعفو عن محكوم عليه بالاعدام و انجية من الموت..
وبذلك اكون قادرا على الحياة و الموت.

لم يجادل ابراهيم الملك لسذاجه ما يقول.
غير انه اراد ان يثبت للملك انه يتوهم فنفسة القدره و هو فالحقيقة ليس قادرا. فقال ابراهيم: (فان الله ياتى بالشمس من المشرق فات فيها من المغرب)

استمع الملك الى تحدى ابراهيم صامتا..
فلما انتهي كلام النبى بهت الملك.
احس بالعجز و لم يستطع ان يجيب.
لقد اثبت له ابراهيم انه كاذب..
قال له ان الله ياتى بالشمس من المشرق،
فهل يستطيع هو ان ياتى فيها من المغرب..
ان للكون نظما و قوانين يمشي طبقا لها..
قوانين خلقها الله و لا يستطيع اي مخلوق ان يتحكم فيها.
ولو كان الملك صادقا فادعائة الالوهيه فليغير نظام الكون و قوانينه..
ساعتها احس الملك بالعجز..
واخرسة التحدي.
ولم يعرف ماذا يقول،
ولا كيف يتصرف.
انصرف ابراهيم من قصر الملك،
بعد ان بهت الذي كفر.

هجره ابراهيم عليه السلام:

انطلقت شهره ابراهيم فالمملكه كلها.
تحدث الناس عن معجزتة و نجاتة من النار،
وتحدث الناس عن موقفة مع الملك و كيف اخرس الملك فلم يعرف ماذا يقول.
واستمر ابراهيم فدعوتة لله تعالى.
بذل جهدة ليهدى قومه،
حاول اقناعهم بكل الوسائل،
ورغم حبة لهم و حرصة عليهم فقد غضب قومة و هجروه،
ولم يؤمن معه من قومة سوي امرأة و رجل واحد.
امرأة تسمي سارة،
وقد صارت فيما بعد زوجته،
ورجل هو لوط،
وقد صار نبيا فيما بعد.
وحين ادرك ابراهيم ان احدا لن يؤمن بدعوته.
قرر الهجرة.

قبل ان يهاجر،
دعا و الدة للايمان،
ثم تبين لابراهيم ان و الدة عدو لله،
وانة لا ينوى الايمان،
فتبرا منه و قطع علاقتة به.

للمره الاخرى فقصص الانبياء نصادف هذي المفاجاة.
فى قصة نوح كان الاب نبيا و الابن كافرا،
وفى قصة ابراهيم كان الاب كافرا و الابن نبيا،
وفى القصتين نري المؤمن يعلن براءتة من عدو الله رغم كونة ابنة او و الده،
وكان الله يفهمنا من اثناء القصة ان العلاقه الوحيده التي ينبغى ان تقوم عليها الروابط بين الناس،
هى علاقه الايمان لا علاقه الميلاد و الدم.

خرج ابراهيم عليه السلام من بلدة و بدا هجرته.
سافر الى مدينه تدعي اور.
ومدينه تسمي حاران.
ثم رحل الى فلسطين و معه زوجته،
المرأة الوحيده التي امنت به.
وصحب معه لوطا..
الرجل الوحيد الذي امن به.

بعد فلسطين ذهب ابراهيم الى مصر.
وطوال ذلك الوقت و اثناء هذي الرحلات كلها،
كان يدعو الناس الى عباده الله،
ويحارب فسبيله،
ويخدم الضعفاء و الفقراء،
ويعدل بين الناس،
ويهديهم الى الحقيقة و الحق.

وتاتى بعض الروايات لتبين قصة ابراهيم عليه السلام و زوجتة ساره و موقفهما مع ملك مصر.
فتقول:

وصلت الاخبار لملك مصر بوصول رجل لمصر معه امرأة هي احلى نساء الارض.
فطمع بها.
وارسل جنودة لياتونة بهذه المراة.
وامرهم بان يسالوا عن الرجل الذي معها،
فان كان زوجها فليقتلوه.
فجاء الوحى لابراهيم عليه السلام بذلك.
فقال ابراهيم -عليه السلام- لساره ان سالوك عنى فانت اختي -اى اختة فالله-،
وقال لها ما على هذي الارض مؤمن غيرى و غيرك -فكل اهل مصر كفرة،
ليس بها موحد لله عز و جل.
فجاء الجنود و سالوا ابراهيم: ما تكون هذي منك؟
قال: اختي.

لنقف هنا قليلا..
قال ابراهيم حينما قال لقومة (انى سقيم) و (بل فعلة كبيرهم ذلك فاسالوه) و (هى اختي).
كلها عبارات تحتمل التاويل.
لكن مع ذلك كان ابراهيم عليه السلام خائفا جدا جدا من حسابة على هذي العبارات يوم القايمة.
فعندما يذهب البشر له يوقم القيامه ليدعوا الله ان يبدا الحساب يقول لهم لا انني كذب على ربى ثلاث مرات.

ونجد ان البشر الان يكذبون امام الناس من غير استحياء و لا خوف من خالقهم.

لما عرفت ساره ان ملك مصر فاجر و يريدها له اخذت تدعوا الله قائلة: اللهم ان كنت تعلم انني امنت بك و برسولك و احصنت فرجي الا على زوجي فلا تسلط على الكافر.

فلما ادخلوها عليه.
مد يدة اليها ليلمسها فشل و تجمدت يدة فمكانها،
فبدا بالصراخ لانة لم يعد يستطيع تحريكها،
وجاء اعوانة لمساعدتة لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء.
فخافت ساره على نفسها ان يقتلوها بسبب ما فعلتة بالملك.
فقالت: يا رب اتركة لا يقتلونى به.
فاستجاب الله لدعائها.

لكن الملك لم يتب و ظن ان ما حدث كان امرا عابرا و ذهب.
فهجم عليها مره اخرى.
فشل مره ثانية.
فقال: فكيني.
فدعت الله تعالى ففكه.
فمد يدة ثالثة فشل. فقال: فكينى و اطلقك و اكرمك.
فدعت الله سبحانة و تعالى ففك.
فصرخ الملك باعوانه: ابعدوها عنى فانكم لم تاتونى بانسان بل اتيتمونى بشيطان.

فاطلقها و اعطاها شيئا من الذهب،
كما اعطاها امه اسمها “هاجر”.

هذه الروايه مشهوره عن دخول ابراهيم -عليه السلام- لمصر.

وكانت زوجتة ساره لا تلد.
وكان ملك مصر ربما اهداها سيده مصرية لتكون فخدمتها،
وكان ابراهيم ربما صار شيخا،
وابيض شعرة من اثناء عمر ابيض انفقة فالدعوه الى الله،
وفكرت ساره انها و ابراهيم و حيدان،
وهي لا تنجب اولادا،
ماذا لو قدمت له السيده المصرية لتكون زوجه لزوجها؟
وكان اسم المصرية “هاجر”.
وهكذا زوجت ساره سيدنا ابراهيم من هاجر،
وولدت هاجر ابنها الاول فاطلق و الدة عليه اسم “اسماعيل”.
كان ابراهيم شيخا حين و لدت له هاجر اول ابنائة اسماعيل.

ولسنا نعرف ابعاد المسافات التي قطعها ابراهيم فرحلتة الى الله.
كان دائما هو المسافر الى الله.
سواء استقر فيه المقام فبيته او حملتة خطواتة سائحا فالارض.
مسافر الى الله يعلم انها ايام على الارض و بعدين يجيء الموت بعدها ينفخ فالصور و تقوم قيامه الاموات و يقع البعث.

احياء الموتى:

ملا اليوم الاخر قلب ابراهيم بالسلام و الحب و اليقين.
واراد ان يري يوما كيف يحيى الله عز و جل الموتى.
حكي الله ذلك الموقف فسورة (البقرة)..
قال تعالى:

واذ قال ابراهيم رب ارنى كيف تحيى الموتي قال اولم تؤمن قال بلي و لكن ليطمئن قلبي

لا تكون هذي الرغبه فطمانينه القلب مع الايمان الا درجه من درجات الحب لله.

قال فخذ اربعه من الطير فصرهن اليك بعدها اجعل على جميع جبل منهن جزءا بعدها ادعهن ياتينك سعيا و اعلم ان الله عزيز حكيم

فعل ابراهيم ما امرة فيه الله.
ذبح اربعه من الطير و فرق اجزاءها على الجبال.
ودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه،
وبحثت الصدور عن رؤوسها،
وتطايرت اجزاء الطير مندفعه نحو الالتحام،
والتقت الضلوع بالقلوب،
وسارعت الاجزاء الذبيحه للالتئام،
ودبت الحياة فالطير،
وجاءت طائره مسرعه ترمى بنفسها فاحضان ابراهيم.
اعتقد بعض المفسرين ان هذي التجربه كانت حب استطلاع من ابراهيم.
واعتقد بعضهم انه اراد ان يري يد ذى الجلال الخالق و هي تعمل،
فلم ير الاسلوب و ان راي النتيجة.
واعتقد بعض المفسرين انه اكتفي بما قالة له الله و لم يذبح الطير.
ونعتقد ان هذي التجربه كانت درجه من درجات الحب قطعها المسافر الى الله.
ابراهيم.

رحله ابراهيم مع هاجر و اسماعيل لوادى مكة:

استيقظ ابراهيم يوما فامر زوجتة هاجر ان تحمل ابنها و تستعد لرحله طويلة.
وبعد ايام بدات رحله ابراهيم مع زوجتة هاجر و معهما ابنهما اسماعيل.
وكان الطفل رضيعا لم يفطم بعد.
وظل ابراهيم يسير و سط ارض مزحلوه تاتى بعدين صحراء تجيء بعدين جبال.
حتي دخل الى صحراء الجزيره العربية،
وقصد ابراهيم و اديا ليس به زرع و لا ثمر و لا شجر و لا اكل و لا مياة و لا شراب.
كان الوادى يخلو تماما من علامات الحياة.
وصل ابراهيم الى الوادي،
وهبط من فوق ظهر دابته.
وانزل زوجتة و ابنة و تركهما هناك،
ترك معهما جرابا به بعض الطعام،
وقليلا من الماء.
ثم استدار و تركهما و سار.

اسرعت خلفة زوجتة و هي تقول له: يا ابراهيم اين تذهب و تتركنا بهذا الوادى الذي ليس به شيء؟

لم يرد عليها سيدنا ابراهيم.
ظل يسير.
عادت تقول له ما قالتة و هو صامت.
اخيرا فهمت انه لا يتصرف كذا من نفسه.
ادركت ان الله امرة بذلك و سالته: هل الله امرك بهذا؟
قال ابراهيم عليه السلام: نعم.

قالت زوجتة المؤمنه العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا و هو الذي امرك بهذا.
وسار ابراهيم حتي اذا اخفاة جبل عنهما و قف و رفع يدية الكريمتين الى السماء و راح يدعو الله: (ربنا انني اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم).

لم يكن بيت =الله ربما اعيد بناؤة بعد،
لم تكن الكعبه ربما بنيت،
وكانت هنالك حكمه عليا فهذه التصرفات الغامضة،
فقد كان اسماعيل الطفل الذي ترك مع امة فهذا المكان،
كان ذلك الطفل هو الذي سيصير مسؤولا مع و الدة عن بناء الكعبه فيما بعد.
وكانت حكمه الله تقضى ان يمتد العمران الى ذلك الوادي،
وان يقام به بيت =الله الذي نتجة جميعا الية خلال الصلاة بوجوهنا.

ترك ابراهيم زوجتة و ابنة الرضيع فالصحراء و عاد راجعا الى كفاحة فدعوه الله.
ارضعت ام اسماعيل ابنها و احست بالعطش.
كانت الشمس ملتهبه و ساخنه و تثير الاحساس بالعطش.
بعد يومين انتهي الماء تماما،
وجف لبن الام.
واحست هاجر و اسماعيل بالعطش..
كان الاكل ربما انتهي هو الاخر.
وبدا الموقف صعبا و حرجا للغاية.

ماء زمزم:

بدا اسماعيل يبكى من العطش.
وتركتة امة و انطلقت تبحث عن ما ء.
راحت تمشي مسرعه حتي و صلت الى جبل اسمه “الصفا”.
فصعدت الية و راحت تبحث بهما عن بئر او انسان او قافلة.
لم يكن هنالك شيء.
ونزلت مسرعه من الصفا حتي اذا و صلت الى الوادى راحت تسعي سعى الانسان المجهد حتي جاوزت الوادى و وصلت الى جبل “المروة”،
فصعدت الية و نظرت لتري احدا لكنها لم تر احدا.
وعادت الام الى طفلها فوجدتة يبكى و ربما اشتد عطشه.
واسرعت الى الصفا فوقفت عليه،
وهرولت الى المروه فنظرت من فوقه.
وراحت تذهب و تجيء سبع مرات بين الجبلين الصغيرين.
سبع مرات و هي تذهب و تعود.
ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات و يعودون بين الصفا و المروه احياء لذكريات امهم الاولي و نبيهم العظيم اسماعيل.
عادت هاجر بعد المره السابعة و هي مجهده متعبه تلهث.
وجلست بجوار ابنها الذي كان صوتة ربما بح من البكاء و العطش.

وفى هذي اللحظه اليائسه ادركتها رحمه الله،
وضرب اسماعيل بقدمة الارض و هو يبكى فانفجرت تحت قدمة بئر زمزم.
وفار الماء من البئر.
انقذت حياتا الطفل و الام.
راحت الام تغرف بيدها و هي تشكر الله.
وشربت و سقت طفلها و بدات الحياة تدب فالمنطقة.
صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله معنا.

وبدات بعض القوافل تستقر فالمنطقة.
وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس.
وبدا العمران يبسط اجنحتة على المكان.

الامر بذبح اسماعيل عليه السلام:

كبر اسماعيل..
وتعلق فيه قلب ابراهيم..
جاءة العقب على كبر فاحبه..
وابتلي الله تعالى ابراهيم بلاء عظيما بسبب ذلك الحب.
فقد راي ابراهيم عليه السلام فالمنام انه يذبح ابنة الوحيد اسماعيل.
وابراهيم يعمل ان رؤيا الانبياء و حي.

انظر كيف يختبر الله عباده.
تامل اي نوع من نوعيات الاختبار.
نحن امام نبى قلبة ارحم قلب فالارض.
اتسع قلبة لحب الله و حب من خلق.
جاءة ابن على كبر..
وقد طعن هو فالسن و لا امل هنالك فان ينجب.
ثم ها هو ذا يستسلم للنوم فيري فالمنام انه يذبح ابنة و بكرة و وحيدة الذي ليس له غيره.

اى نوع من الصراع نشب فنفسه.
يخطئ من يظن ان صراعا لم ينشا قط.
لا يصبح بلاء مبينا ذلك الموقف الذي يخلو من الصراع.
نشب الصراع فنفس ابراهيم..
صراع اثارتة عاطفه الابوه الحانية.
لكن ابراهيم لم يسال عن الاسباب =و راء ذبح ابنه.
فليس ابراهيم من يسال ربة عن اوامره.

فكر ابراهيم فو لده..
ماذا يقول عنه اذا ارقدة على الارض ليذبحه..
الاروع ان يقول لولدة ليصبح هذا اطيب لقلبة و اهون عليه من ان ياخذة قهرا و يذبحة قهرا.
هذا افضل..
انتهي الامر و ذهب الى و لدة (قال يا بنى انني اري فالمنام انني اذبحك فانظر ماذا ترى).
انظر الى تلطفة فابلاغ و لده،
وترك الامر لينظر به الابن بالطاعة..
ان الامر مقضى فنظر ابراهيم لانة و حى من ربه..
فماذا يري الابن الكريم فذلك؟
اجاب اسماعيل: ذلك امر يا ابي فبادر بتنفيذة (يا ابت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين).
تامل رد الابن..
انسان يعرف انه سيذبح فيمتثل للامر الالهى و يقدم المشيئه و يطمئن و الدة انه سيجدة (ان شاء الله من الصابرين).
هو الصبر على اي حال و على جميع حال..
وربما استعذب الابن ان يموت ذبحا بامر من الله..
ها هو ذا ابراهيم يكتشف ان ابنة ينافسة فحب الله.
لا نعرف اي مشاعر جاشت فنفس ابراهيم بعد استسلام ابنة الصابر.

ينقلنا الحق نقله خاطفه فاذا اسماعيل راقد على الارض،
وجهة فالارض رحمه فيه كيلا يري نفسة و هو يذبح.
واذا ابراهيم يرفع يدة بالسكين..
واذا امر الله مطاع.
(فلما اسلما) استعمل القران ذلك التعبير..
(فلما اسلما) ذلك هو الاسلام الحقيقي..
تعطى جميع شيء،
فلا يتبقي منك شيء.

عندئذ فقط..
وفى اللحظه التي كان السكين بها يتهيا لامضاء امره..
نادي الله ابراهيم..
انتهي اختباره،
وفدي الله اسماعيل بذبح عظيم – و صار اليوم عيدا لقوم لم يولدوا بعد،
هم المسلمون.
صارت هذي اللحظات عيدا للمسلمين.
عيدا يذكرهم بمعني الاسلام الحقيقي الذي كان عليه ابراهيم و اسماعيل.

ومضت قصة ابراهيم.
ترك و لدة اسماعيل و عاد يضرب فارض الله داعيا اليه،
خليلا له و حده.
ومرت الايام.
كان ابراهيم ربما هاجر من ارض الكلدانيين مسقط راسة فالعراق و عبر الاردن و سكن فارض كنعان فالبادية.
ولم يكن ابراهيم ينسي اثناء دعوتة الى الله ان يسال عن اخبار لوط مع قومه،
وكان لوط اول من امن به،
وقد اثابة الله بان بعثة نبيا الى قوم من الفاجرين العصاة.

  • سيرة سيدنا ابراهيم عليه السلام
  • كانت اسرة ابراهيم عليه السلام تقوم التماثيل
  • نموذج عن سيرة سيدنا ابراهيم


سيره ابراهيم عليه السلام