سيلان الدم اثناء الحمل

سيلان الدم الحمل اثناء 20160918 3518

تتعرض بعض الحوامل الى ظهور الدم(والذى يسبب ذعرها)،وقد تتفاوت كميتة بين بضع قطرات الى نزيف شديد،
وسنحاول دراسه هذي الحالات مبينين العلاج لكل منها و حسب شدتها،
علما انه ليست جميع حالة نزف تعني فقدان الجنين او عدم امكانيه الحمل مره اخرى.

من المعروف ان اولي علامات الحمل هي انقطاع الطمث(الدوره الشهرية)وايضا يتحول لون الهاله المحيطه بالحلمه الى اللون الغامق تليها مجموعة من العلامات و الاعراض الخاصة بالحمل،(ونطلق عليها مجتمعه مصطلح الوحام) و التي هي الثانية تتفاوت بالشده و الحده تبعا لعوامل عديدة.

هنالك بعض الحوامل تشاهدن نزول دم ذا لون باهت بوقت هو نفس موعد دورتها الشهرية،
ورغم ندره هذي الحالة الا انها موجوده و اسباب هذا ان الجنين صغير الحجم و بالتالي فاغلفتة هي الثانية كذلك صغار بحيث لاتلتصق بكامل جدار الرحم من الداخل،وبتاثير هورمونى تنسلخ بقايا بطانه الرحم فموعد الدوره تبعا لمستويات تلك الهورمونات مفضيا الى دم يختلف عن دم الدوره الشهرية الاعتيادية.

وكما معلوم فحينما يحصل الحمل فتراكيز عدد من الهورمونات تتغير،والذى يحدث ان الهورمونات المسؤوله عن تثبيت الحمل تبدا بالعمل اضافه الى هورمونات تنتجها المشيمة،
والنتيجة بقاء و نمو الجنين مع اغلفتة و المشيمه و الحبل السرى اضافه الى انقطاع دم الدوره الشهرية تماما اثناء اسابيع الحمل مع انغلاق فتحه عنق الرحم الخارجية و التي لايمكن لها ان تنفتح الا عند حصول الطلق الذي يسبق الولادة.

ان حصول اي حالة نزف خلال الحمل يجب ان تؤخذ على محمل الجد و الاتصال المباشر بالطبيب،والمعلومات المهمه التي يجب ان تخبرنا فيها الحامل و التي تساعد على دقه التشخيص هي:

  • كميه الدم.
  • لون الدم.
  • هل حصل مره واحده ام عده مرات؟
  • هل النزف مستمر؟
  • هل كان ظهور الدم على شكل كتل دموية؟
    هل ظهرت انسجه مع الدم؟
  • هل ظهور الدم صاحبة الم ؟
    وهل الالم كان قبل او بعد النزف؟
  • هل حصل النزف فالحمل السابق؟وماذا كانت النتيجة؟

ويمكن تصنيف النزف الى صنفين،
ولكل صنف اسبابة و علاجه:الاول و هو ما يحصل فالاشهر الثلاث الاولي و غالبا ما ينتج عن هبوط مستوي هورمونات الحمل و قد يسبب الاجهاض(وهو الاصطلاح العلمي الذي يطلق على انتهاء اي حمل اثناء الاشهر الثلاث الاولي منه)،
علما ان ليس جميع نزيف يؤدى الى الاجهاض،فالاحصائيات تشير الى ان 10%من الحوامل يصبن بنزف اثناء الاشهر الثلاث الاولي و خصوصا الحوامل بالتوائم و اغلبهن يكملن حملهن بصحة جيدة،
اما النوع الثاني و هو ما يحصل من منتصف فتره الحمل و حتي نهايتة و غالبا ما ينتج عن مشاكل فالمشيمه و التي قد تؤدى الى فقدان الجنين و نطلق عبية مصطلح (ولاده ميتة).

ظهور الدم (خلال) الاشهر الثلاث الاولى/

  1. نزول بعض القطرات اما نتيجة الفحص الداخلى او بسبب الممارسه الجنسية او لوجود زوائد لحميه فعنق الرحم و هذي الزوائد لاتتطلب علاج خلال الحمل.
  2. حصول نزف جراء الحالات الاتية:
  • الحمل خارج الرحم،
    اى بمعني عدم و صول البيضه المخصبه اثناء ساعات ايام قليلة جدا جدا الى الرحم لتلتصق به،
    حيث تبقي فقناة فالوب مسببه الم شديد و غالبا ما يصبح فالجهه التي تتواجد بها البيضه المخصبة(اى اما بالجهه اليمني او اليسرى) مع نزف،وان تاخر العلاج يسبب ضررا شديدا،
    وغالبا ما نري هذي الحالة عند النساء اللاتى يستعملن اللولب كمانع حمل،
    وان اجراء التنظيف جرف الرحم (الكورتاج)هو العلاج لمثل هذي الحالات و احيانا نحتاج اجراء عملية جراحيه فحالة حصول المضاعفات.
  • الحمل العنقودى و به يصبح الرحم محتويا على انسجه غير طبيعية و بويضه غير ملقحه بدلا من الجنين و كذلك فهذه الحالة نحتاج الى جرف الرحم مع التاكيد على اهمية اجراء الفحوصات و التحاليل قبل الاتفاق على الحمل الاتي.
  1. انواع الاجهاض(اغلب حالات الاجهاض تحصل اثناء ال 13 اسبوع الاولي من عمر الحمل):
  • الاجهاض المهدد: و به تعانى السيده من نزف مهبلي و احيانا الام اسفل البطن و الظهر و عند الفحص يصبح عنق الرحم مغلق و لذا ننصح الحامل بالراحه التامه مع بعض العلاجات.
  • الاجهاض المؤكد: و يحصل به نزيف مهبلي مع الام اسفل البطن و الظهر مع توسع عنق الرحم مشيرا الى احتماليه عاليه لسقوط الجنين و هنا نعالج الحالة بربط عنق الرحم مع الراحه التامه و المراجعه المستمره للطبيب.
  • الاجهاض المنسي(الفائت): هو توقف الحمل و لكنة لازال فداخل الرحم و به اما يكتشف بالصدفه من قبل الطبيب و لايوجد نبض له خلال الفحص بجهاز (السونوكيت/الذى يسجل حركة قلب الجنين) او باستعمال السونار لمعرفه عمر الجنين او ان الحامل تستشير الطبيب و شكواها انها لاتشعر بحركة الجنين،وفى كل الاحوال فان جرف الرحم هو العلاج.
  • الحمل المهاجر:وهو النزف فبدايات الحمل و يستوجب العلاج السريع للحؤول دون حصول المضاعفات.

ظهور الدم (بعد) الاشهر الثلاث الاولى/

  1. تقدم المشيمة: فحالات الحمل الطبيعي الاعتيادى تكون المشيمه خلف الجنين و ملتصه كذلك بالرحم و لكن فحالة تقدمها فانها تنزاح باتجاة الرحم الذي يبدا بالانفتاح و الاتساع و كانها و لاده مسببه نزف مهبلي غير مصحوب بالام فالبطن او الظهر.
    لوحظ ان العمليات القيصريه السابقة او تكرار الحمل تعدان من سبب حصول حالة تقدم المشيمه .
    وهنالك ثلاثه نوعيات من حالة تقدم المشيمة:
  • المشيمه المنزاحه بالكامل/ المشيمه تكون فاسفل الرحم و تغطى فتحه عنق الرحم بشكل كامل.
  • المشيمه المنزاحه هامشيا /المشيمه تكون فاسفل الرحم و لكنها تغطى جزء من فتحه عنق الرحم .
  • المشيمه المنزاحه جزئيا /المشيمه تكون فاسفل الرحم و لكنها لاتغطى فتحه عنق الرحم .

العلاج يجب ان يشتمل على ادخال الحامل الى المستشفي لمنع حصول المضاعفات.واذا استمر الحمل فالولاده تكون بالعملية القيصرية،علما ان بعض حالات (المشيمه المتقدمه جزئيا) ترجع الى و ضعها الطبيعي.

  1. الانفصال المبكر للمشيمه عن جدار الرحم/ حالة طارئه دون سابق انذار و احيانا تشكل خطرا على حياة الام و الجنين ان لم يتم اسعافهما فورا،
    واسباب هذي الحالة:
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التمزق المبكر للاغشيه المحيطه بالجنين قبل موعد الولادة.
  • تمزق اوعيه الجنين الدموية.
  • شده خارجية.
  • التدخين.
  • تقدم الام بالعمر مع تكرار الحمل.
  • سوء التغذيه و فقر الدم الشديد.

الحالة تمتاز بالام شديده اسفل البطن مع نزف مهبلي شديد،
واحيانا تصاحب الحالة تسارع ضربات القلب مع انخفاض الضغط و فقدان و عى الحامل،
وهنا يتطلب التدخل الطبي العاجل بتوليد الحامل بشتي الوسائل مع تعويض الدم و السوائل.

اما ظهور بعض الدم المصحوب بافرازات مخاطيه فنهاية عمر الحمل فهذه الحالة تعني لين عنق الرحم استعدادا للولاده و الذي تتحكم به مستويات الهورمونات التي ستتغير اثناء ايام قليلة جدا جدا او لربما بالساعات،وهذه الحالة نطلق عليها مصطلح “المخاض”،
والمخاض بحد ذاتة يمر بثلاث مراحل.

الامر الهام جدا جدا هو تثبيت التاريخ المرضى للحمل و الحامل فكل مره تحمل فيها المرأة لان هذا يزيد من اهتمام الجهه الطبيه المسؤولة(وهي مراكز الرعايه الصحية الاوليه و حده رعايه الحوامل ) بالامر و تولى الحامل الرعايه الخاصة.

  • أعراض سيلان الدم عند الحوامل
  • سيلان الدم اثناء الحمل


سيلان الدم اثناء الحمل