شعر فاروق جويدة

فاروق شعر جويدة 20160921 333

 

كان ما ربما كان.
مات.


كان فعينيك حلم.


خاننى و سط الطريق


حين صار الموج و حشا


لم يعد يرحم انات الغريق


كان فعينيك حلم


يعزف الالحان فعمري.
وعمرك


اغنيات للطيور.


كان سرا من خبايا الصبح حين يجيء


فليل جسور.


بحر عينيك توارى


جف ماء البحر فصمت


و صار الان اسماكا


تساقط جلدها بين الصخور


كيف صار اللؤلؤ المسحور


احجارا على الطرقات حائرة


و فهلع.
تدور؟


كيف صار الموج فعينيك شيئا.
كالرفات؟


كيف ما ت الطهر فينا


كيف صرنا كالامانى الساقطات؟


اة من عينيك اه


لست ادرى فرباها غير عنوان


اراة الان ينكرني


قلت يوما.
ان فعينيك شيئا لا يخون


يومها صدقت نفسي.


لم اكن اعرف شيئا


فسراديب العيون


كان فعينيك شيء لا يخون


لست ادري.
كيف خان؟


ليس يجدى الان شيء


فالذى ربما كان.
كان


احرقى الاحلام و الذكرى


فما ربما ما ت.
مات


و اخرسى دمعا لقيطا


ما الذي يجدى لكي نبكى على ذلك الرفات؟

 

وتحترق شموع اتري ستجمعنا الليالي كى نعود.
ونفترق؟


اتري تضيء لنا الشموع و من ضياها.
نحترق؟


اخشي على الامل الصغير بان يموت.
ويختنق


اليوم سرنا ننسج الاحلاما


و غدا سيتركنا الزمان حطاما


و اعود بعدك للطريق لعلنى اجد العزاء.


و اظل اجمع من خيوط الفجر


احلام المساء


و اعود اذكر كيف كنا نلتقي


و الدرب يرقص كالصباح المشرق


و العمر يمضى فهدوء الزئبق


شيء اليك يشدني


لم ادر ما هو.
منتهاه؟


يوما اراة نهايتي


يوما اري به الحياة


اة من الجرح الذي


يوما ستؤلمني.
يداه


اة من الامل الذي


ما زلت احيا فصداه


و غدا سيبلغ منتهاه


الزهر يذبل فالعيون


و العمر يا دنياى تاكله.
السنون


و غدا على نفس الطريق سنفترق


و دموعنا الحيري تثور.
وتختنق


فشموعنا يوما اضاءت دربنا


و غدا مع الاشواق بها نحترق

 

 

ورحلت عنك بلا و داع


و طويت بين ضباب ايامي حكايات قديمة


انشودة ذابت مع الايام او شكوي عقيمة


و تركت ايام الضياع


كانت تمزقنى فلا اجد الصديق


و حدى هنالك يشدنى الجرح العميق


اواة يا قلبي اضعت العمر محترق الجراح


و اخذت تحلم جميع يوم.
بالصباح


فتركت ايامي تضيع مع الرياض


يوما الى الاحزان تاخذنا و اخر.
للجراح


و رحلت عنك بلا و داع


كم كنت احلم يا رفيقى بالمساء


كم كنت انسج قصة العشاق ترنو للقاء.


او همسه تنساب فالاعماق تسرى كالضياء.


او رعشه الايدى تعانقها الحنايا.
فى السماء


او موعدا انسي فيه احزاني.


او بسمه تهتز فو جداني


او دمعه عند الوداع الومها


فغدا يصبح لنا اللقاء الثاني.


و رايت حبك ففؤادى يختنق


يهوي كما تهوي النجوم و يحترق


و رايت احلامي مع الشكوى.
تضيع


و شباب ايامي يذوب.
مع الصقيع


و لقد قضيت العمر انتظر الربيع.


و رحلت عنك بلا و داع


و نسيت احلاما تلاشت كالشعاع


حب قديم تاة منا فالضباب


امل تواري فالليالي


او تبعثر فالتراب


عمر تبدد فالعذاب


حتي الشباب


ربما ضاع منا و انتهي عهد الشباب


اتري يفيد هنا العتاب؟!


ابدا و دعك من العتاب.


الان ارحل عنك بالامل الجريح


ربما استريح من الاسي ربما استريح


كم عشت احلم يا رفيقى بالضياء.


و رايت احلامي تلاشت فالفضاء


فقتلت ذلك الحب فاعماقي


و نسيت بعدك لوعه الاشواق


و غدوت اياما تفوح بسحرها


لتصير شعرا فرؤى العشاق.

 

 

لا تذكرى الامس انني عشت اخفيه.


ان يغفر القلب.
جرحى من يداويه.


قلبي و عيناك و الايام بينهما.


درب طويل تعبنا من ما سيه.


ان يخفق القلب كيف العمر نرجعه.


جميع الذي ما ت فينا.
كيف نحييه.


الشوق درب طويل عشت اسلكه.


بعدها انتهي الدرب و ارتاحت اغانيه.


جئنا الى الدرب و الافراح تحملنا.


و اليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه.


ما زلت اعرف ان الشوق معصيتي.


و العشق و الله ذنب لست اخفيه.


قلبي الذي لم يزل طفلا يعاتبني.


كيف انقضي العيد.
وانقضت لياليه.


يا فرحه لم تزل كالطيف تسكرني.


كيف انتهي الحلم بالاحزان و التيه.


حتي اذا ما انقضي كالعيد سامرنا.


عدنا الى الحزن يدمينا.
وندميه.


ما زال ثوب المني بالضوء يخدعني.


ربما يكون الكهل طفلا فامانيه.


اشتاق فالليل عطرا منك يبعثني.


و لتسالى العطر كيف البعد يشقيه.


و لتسالى الليل هل نامت جوانحه.


ما عاد يغفو و دمعى فما قيه.


يا فارس العشق هل فالحب مغفرة.


حطمت صرح الهوي و الان تبكيه.


الحب كالعمر يسرى فجوانحنا.


حتي اذا ما مضى.
لا شيء يبقيه.


عاتبت قلبي كثيرا كيف تذكرها.


و عمرك الغض بين الياس تلقيه.


فكل يوم تعيد الامس فملل.


ربما يبرا الجرح.
والتذكار يحييه.


ان ترجعى العمر ذلك القلب اعرفه.


ما زلت و الله نبضا حائرا فيه.


اشتاق ذنبى ففى عينيك مغفرتي.


يا ذنب عمري.
ويا انقي لياليه.


ماذا يفيد الاسي ادمنت معصيتي.


لا الصفح يجدي.
ولا الغفران ابغيه.


انني اري العمر فعينيك مغفرة.


ربما ضل قلبي فقولي.
كيف اهديه

 

 

صرخه من ياسر عرفات

لن تسمعوا صوتي‏.‏ و لا صرخاتي


ما عاد يجدى النصح فالاموات


من انتظر فالحرب‏.‏ سيف عاجز


ام امه ركعت لقهر غزاة


من انتظر فالاسر‏.‏ ليل حالك


ام امه سكرت على ما ساتي


من انتظر فالموت‏.‏ عهد خائن


ام موكب للشجب و الصيحات


من انتظر و العار يسكن امة


كفنتها فالقلب من سنوات


من انتظر و الدم بين عروقنا


يغلى بنار الحقد و اللعنات


انني سئمت النصح من كهانها


ما بين عهد كاذب‏.‏وعظات


كانت هنا يوما بلاد هاجرت


لمواكب الطغيان و الظلمات


هي امه سكبت رحيق شبابها


و تشردت شيعا بكل شتات


هي امه باعت صهيل جيادها


للراكعين على حذاء طغاة


هي امه حكمت زمام شعوبها


بالموت‏.‏ و النيران و الصفقات


عار على الوطن العريق تساقطت


فرسانة كمدا بلا غزوات


و غدا قبيح الوجة يحمل سيفه


متعثر الاحلام و الخطوات


اين الطريق و ربما تساقط عزمنا


و اسود و جة الكون فنظراتي


انني كرهت الركض خلف هواجسي


و اضعت فالزمن البغيض حياتي


خمسون عاما عشت اصرخ‏.‏ امتي


و مواكب الشهداء بالعشرات


خمسون عاما و الطغاه امامنا


يترنحون على ربى الحانات


خمسون عاما فالدروب قضيتها


اجرى و راء الوهم و النكبات


يا ضيعه العمر الطويل و خيبتي


فامه تختال بالنكسات


ذلك تراب القدس يحمل جثتي


و تكفن الجسد النحيل صلاتي


ذلك المدى قبري‏.‏ و تلك نهايتي


فالمجد بيتي‏.‏ و العلا شرفاتي


انا صيحه الحق الجسور تفجرت


فظلمه الياس الطويل العاتي


اناصرخه الامل الوليد تحجرت


فعين طفل زائغ النظرات


انا فرحه بين الصغار و بسمة


تسرى كضوء الصبح فالطرقات


انا نظره القدس الحزينه كلما


نزفت على يدها عيون فتاة


قل ما اردت عن البطوله و الفدا


و اكتب رائع الشعر و الابيات


لاشئ اغلى من دماء شهيدة


بالدم تكتب افضل الصفحات


و الان نرسم بالدماء طريقنا


هل بعد ذلك الدم من كلمات


الان اسمع صوت جميع شهيدة


ربما زينت بدمائها راياتي


الان ارقب و جة جميع شهيدة


رفعت جبين القدس فالساحات


قل ما اردت عن البطوله و الفدا


و اصرخ امام الناس بالدعوات


لا شئ غير الموت يحيى ارضنا


و شهاده عندي بالف صلاة


انا فحصارى الان اجمع انجمي


و اعيد رسم الكون فلحظات


انا فحصارى الان ارصد رحلتي


فارى دمانا افضل الرحلات


انا لست مسجونا لان ملامحي


سكنت قلوب الناس كالنبضات


اناصامد فالارض بين ترابها


و سط النخيل‏.‏ و فشذى الزهرات


عند الخليل و خلف غزه كلما


لاحت و فيدها الصباح التالي


انا صامد فالقدس حين تعيدني


طفلا احلق فشواطئ ذاتي


انا صامد فليل يافا كلما


ذابت ما قيها من العبرات


فالاسر ارسم جميع يوم صورة


و طنا عنيدا شامخ الرايات


ذلك صلاح الدين يسمع صرختي


و يطل من بين الظلام العاتي


انا يا صلاح الدين خلفك لا تخف


فلديك شعب و اثق الخطوات


قم ياصلاح الدين و انظر اننا


نرمى حمى الشيطان بالجمرات


قم يا صلاح الدين و اسمع امة


تبكي على امجادك العطرات


صافحت جلادى و قلت لعلني


يوما ساطوى غربتى و شتاتي


و حلمت بالزمن الرائع و حوله


وطن يلملم اخوتي‏.‏ و بناتي


و رضيت ان امضى حزينا ساخطا


و هواجس السوداء فخفقاتي


شاهدت خنزيرا يضاجع قدسنا


و يطوف سكرانا على البارات


كانت ما ذنها تئن و تشتكي


و تهيم بين الياس و الحسرات


و افقت من حلمى رايت مدينتي


صارت كنهر الدم فلحظات


يا خيبه الاحلام حين يصيبنا


سهم الخداع و خسه الغايات


يا ايها الخنزير انني صامد


جبل امام القهر و الازمات


افعل بنا ما شئت بين قبورنا


طفل سيولد فوق جميع رفات


يا ايها الوحش الكبير تناثرت


فراحتيك جماجم الاموات


تلقى علينا الموت جميع دقيقة


ما بين جوعى عندنا و عراة


ما زلت تسكر من دماء صغارنا


و تدورمنتشيا على الشاشات


بغداد ما زالت تلم جراحها


و دماء قتلاها على الطرقات


كابول تزار فانين صلاتها


و تطارد الشيطان فالحانات


يا دوله البغى الطويل تمهلي


هذه الشعوب تفور بالثورات


اما انا‏.‏ ساظل و حدى صامدا


و سط الخراب و لن تلين قناتي


و طنى الذي يوما جننت بحبه


ما زال حلمي‏.‏ قصتي‏.‏ ما ساتي


ربما عشت احلم ان اموت بارضه


و يصبح احدث ما طوت صفحاتي


انني اراة يطل من عليائه


كالجبال الشم فالنكبات


فاذا توارى الوجة عودوا و اسمعوا


فكل فاجعه صدى كلماتي


و لتذكرونى كلما لاحت لكم


فظلمه الوطن الحزين حياتي


سيطل طفل من رماد بيوتنا


و يطوف فوق القدس بالرايات


يارب هل تقبل شهيدا يرتجي


منك الشهاده عند جميع صلاة


اجمع بعين القدس يوما امتي


و انثر على ارض الصمود رفاتي


و لتنثروا جسدى على ارض الهدي


فالقدس‏.‏ فسيناء‏.‏ فعرفات


صلوا على الجسد النحيل و اغلقوا


عيني على الوطن الحبيب التالي


و لتدفنونى يا رفاقى و اقفا


لن ينحنى راسي لقهر طغاة


فانا الصمود‏.‏ انا الشموخ‏.‏ انا الردي


انا لن اسلم رايتي‏.‏ لغزاة

  • حطمت صرح الهوى و الان تبكية


شعر فاروق جويدة