شعر قصير عن الماء

قصير عن شعر الماء 20160908 2533

تفاخر الماء و الهواء – للشاعر عبدالغنى النابلسي


تفاخر الماء و الهواء و ربما بدا منهما ادعاء


لسان حال و ليس نطق و لا حروف و لا هجاء


فابتدا الماء بافتخار و قال انني بى ارتواء


و بى حيا لكل حى كذلك و بى يحصل النماء


و كان عرش الالة قدما على يبدو له ارتقاء


و طهر ميت انا و حى لولاى لم يطهر الوعاء


و لا و ضوء و لا اغتسال الا و بى ما له خفاء


و بالهواء اشتعال نار ضرت و للنار بى انطفاء


و احمل الناس فبحار كاننى الارض و السماء


و عند فقرى ينوب عنى فالطهر ترب فيه اعتناء


و اهلك الله قوم نوح لما طغوا بى لهم شقاء


و ليس لى صورة و لون لونى كما لون الاناء


و قال عنى الالة رجس الشيطان بى ذاهب هباء


و الخلق يرجوننى اذا ما مسكت عنهم لهم دعاء


و الارض تهتز بى و تربو فيخرج النبت و الدواء


فقام يعلو الهواء جهرا و قال انني انا الهواء


فان انفاس جميع حى تكون بى للحياة جاؤوا


و اننى حامل الاراضى و الماء بها له استواء


و اهلك الله قوم عاد بشدتى ما لهم بقاء


اروح القلب بانتشاق فيحصل الطيب و الشفاء


و ادفع الخبث حيث هب النسيم يصفو بى الفضاء


و ما لحى من البرايا عنى مدي عمرة غناء


و النطق بى لم يكن بغيرى و الصوت فالخلق و النداء


و ليس جميع الكلام الا حروفة بى لها انتشاء


و بى كلام الالة يتلي فيهتدى من له اهتداء


و جميع معني لكل لفظ فانه بى له اقتضاء


لولاى ما بان علم حق و علم خلق و الانبياء


و لا يصبح استماع اذن الا و بى النوح و الغناء


و حاصل الامر ان كلا من ذا و ذا للردي اندراء


و ما لذلك فضل على ذا و لا لذلك بل هما سواء


و جميع ماء له مزايا يصبح بها لنا الهناء


و لا هوا الا و به نفع كما ربنا يشاء


و ادم كان اصلة من طين و اضحي له اصطفاء


و المارج النار مع هواء سموم ريح و ذاك داء


و منه ابليس كان خلقا له افتخار و كبرياء


فكيف يعلو الهواء يوما و الماء فينا له العلاء


فيه الطهارات و الذي لم يجدة ترب فيه اكتفاء


و النار بها العذاب حتي لكل شيء فيها فناء


و انما نورها اشتعال الهواء بها له ضياء


و الترب به الجسوم تبلي فيظهر الذم و الثناء


و عز ربى و جل عما نقول ان يلحق الخطاء


بخلقة ربنا عليم و العلم عنا له انتقاء


و الفضل منه يصبح لا من سواة حقا و لا امتراء

 

  • شعر عن الماء قصير
  • شعر عن الماء قصيرة
  • قصائد عن الماء


شعر قصير عن الماء