شمام الجوارب

شمام الجوارب 20160919 1752

ووشم العبودية.


اطل علينا بصمت المقابر من على شاشته” و هو يبحلق بهذا الاممى المبتعث بمهمه محددة: توبيخ و تقريع فالميادين العامة المزدحمه بجواسيسه..
من لا تجرؤ الملايين مجرد النظر الى صورة دون انحناء و طاطاه و هم يرقبون زعيمهم بهذه الهيئه الشعثاء الحزينه اعلم ان الجميع ربما قذف بهذا السؤال،
بعد ان اكمل فحص الحوائط و السقوف و البحث تحت الاسرة عن عيون اجهزتة الراصدة..
تساءل الجمع هل حقا هو ذاتة الزعيم الفارس الدعى القادر على جميع شيئ،
العالم بكل شيء: مواعيد الغمام و هطول الغيث..
وحلول ازمات الكون المركبة..
وساعة القيامة..
من يحمل على راسة الطير و ينصت بصمت دار عجزة هجرة اصحابه..لتقريع الوافد من خلف بحار الله..
هل حقا هو من منحناة اعناقنا مداس اعتلاء سرج قياده و رياده بلاد لعقود حكم و ابتلاء؟!!


الرجل ما زال محاصرا بصمتة المهين يبتلع امواس الاهانه بصبر العاجز الخانغ الذليل..
وهذا الاممى يفتش فبنطال الرمز الابدي..
عن شحنات السموم المهربة..
يشم بمناخيرة المدربه عن بعد


قميص (المفدي) يعرية الجوارب..
يحاصرة باسئله خبيثة..
يستجلى منها العلاقه المعقده بين ان تكون رئيسا و مهرب بودره فان معا..
بين كفيك و كيفك كيف تتداخل و شائج الاخوة..
اواصر القربي..
وروابط التاخي فدورتك الدموية،
بين الامساك بمقود جيوش و مصير بلاد..
وادارة عصابات ليل..
ومخازن تهريب سلاح،
مرافئ مورفين،
وخطابات فضيلة!


الاممي..
يواصل التجوال فشوارع جسد الزعيم يفرغ مزاريبها من النخوة..
يستجوب فداخلة نشاه الولاده فليل (مفارق) البلاد..
خبرتة التاريخيه لمداخلها و مسالكها و دروبها الوعرة..
يفكك الاممى العلاقه بين و جهى رئيسين تفرقهما برازخ محيطات و بحار..
ويوحدهما و لع الاشتغال فادغال و مجاهل العالم الليلى الغامض..
تتواصل حمله الاممى التفتيشيه فنقائص الاثنين: ذلك الصامت الشاحب امامه..
وذاك المسحوب من ربطه عنق بدلتة الرسمية.
من قصرة الرئاسى البنمي..
الي سجون فلوريدا..
كرئيس سابق و تاجر مخدرات محترف و سجين حالى الى الابد.


و فيما نائب امين عام الامم المتحده المساعد لمكافحه تهريب المخدرات..
يجوب المنافذ و الصحاري،
ومواقع تشوين و تكويم و اعاده تصدير ذلك الوباء السمي..
المذياع اللعين لم تتوقف لسانة عن سرد قصصة الاخباريه البلهاء لزيارات (الضيف)!!


للمواقع الاثريه و تزاحم الاشادات بمعالم الحضارة..
واخيرا لم يتخفف المذياع عن و قاحتة و هو ينقل على لسان السيد الاممى مشاعر التعظيم و التوقير لبانى السد و شافط النفط قابض الارواح و شمام الكوكايين (!!) صاحب الفخامه و القيافه السيد الرئيس!


ناس تلك البلاد يمتلكون مخزونا خرافيا من الطيبه و الصفح..
ونسيان الجرائم..
وعليه لا مجال هنا للدهشه ان راينا اكفهم المعروقة،
وحدقاتهم المغرورقه ترتفع بهذا الدعاء للسماء:


ايتها السماء الام..
ايها الرب الرحيم..
من اجل عبادك الزاهدين ببؤسهم..
العابدين القانطين من اجل ماء و جوهنا و دمنا المراق،
عجل بقبض روح زعيمنا الدهري..
انفذ طلقه الرحمه فراس ذلك الحصان العجوز..
لا تجعل منه توامه نورييغا البمني..
ومنا اضحوكه الامم..
فقضاؤك ارحم من قضاء الامريكان..
وقبرك اوسع من جحيم زنازينهم المغلقة.


اللهم امتة على فراشة بعيرا هنا..
ولا تجعل منه سجينا ابديا على ارضيه اسمنتيه هناك.


شمام الجوارب