شيء من الاحزان

 

من شيء الاحزان 20160907 714

شيء من الاحزان ،
،
يسكن مقلتي


و يذوى القلب .
.
فى الحرمان!


شيء من الصمت ،
،


و اشارات ساكنه … تهيم على الطريق


و يهوى العقل ،
،
يبكى !



ماذا تبقي ،
،


غير القليل من الحب ،



القليل من الصبر


و بعض من السكنات


لن تعلو الا ،
،


حين يجف المطر..


ربما


اويكتفى قلم فاض حبرة ،

من الحبر .
.
!



قد ،
،


مع انفراط العقد و الدمع .
.


لا شيء فمكانه


سوي قلب تبقت منه اشلاء،


تتعلق متشبثه باخر قطيرات امل


لتبقي فنفس المكان


و تعبق شيئا من الهواء ،



و شيئا من الحياة..!


كلمات….
،
،
تتبعثر فالجو،


تتناثر .
.
تتبخر ،



للتو … تتعثر .
.!


و


لا شيء يبقي هاهنا

سوي القليل .
.
القليل من ال


………….
الاحتمال !

الفصل الاول

بين الفراق و بين الشفاء من المه/ ااهة


،
،،،
لا .
.
بل اهات طويله ….عاشتها ديما فجو من الوحده و الانطوائيه ،

لانها ببساطه كانت البنت الوحيده باسرتها النوويه الي للتو فقدت شخصين من افرادها .
.
..
ومو اي شخصين !
!


هم كانوا جميع شي بحياتها .
.
والهوا الي تتنفسة .
.
قبها انكسر بعد فراقهم .
.
واليتم لفها بسوار من الحزن العمييق .
.


شهر من الحزن و البؤس و الالام اللا متناهيه و الاهات المتواصله قضتهم مع اخيها الاكبر عايض


كان الاخير مشغول بهمين .
.
بهم فراق عزوتة امة و ابوة .
.
وهم الحمل الي طاح على راسة ،
،
شركة ،
،
والعديد من الديون .
.
وديما .
.
!
!


ثلاث مسؤوليات يحسها منعتة عن تحقيق حلمة الي كان ناوى يحققة .
.
،

الزواج .
.
لكنة اضطر يزوى احلامة بجانب الى ما يتيسر كيفية و تستقر امورة و امور اختة .
.


ديما .
.
17 سنه من الحب و الحنان المتبادل مع امها العطاء و ابوها الخير كله


عايض .
.
30 سنه تقريبا .
.
من الكد و الاجتهاد بعد الدراسه فتحقيق حلم ابويه


ديما فتاة ما نقول عنها فاتنه .
.
بس جذابه .
.
خصوصا مع بشرتها البيضاء الصافيه و عيونها الرماديه .
.
كانت جدتها روسية و هي ما خذه عنها جمالها .
.


( انا عاده اكون غير متحيزه لجمال البطلات لكن ايش اسوى لو فعلا كانت رائعة ؟
؟ولو كان جمالها رح يسير القصة؟)


عايض .
.
شاب عصبى اذا تراكمت عليه المسؤوليات .
.
لكنة يبقي مسالم


و فليلة جمعت الاخوين الي ما جفت دموعهم على فراق الام و الاب .
.
كانت ديما بوجهها الشاحب و ملامحها الناعمه المظلله بالسواد ،

تجلس مع عايض على المجلس الارضى .
.


عايض باهتمام : فمقال مهم ابي اكلمك به .
.


رفعت راسها بعد ما كانت شارده بذهنها لبعيد ،

وقالت : مقال ؟



قال بابتسامه ،
او شبح ابتسامه : ديما تعرفين ابوى الله يرحمة كان مقترض من البنك كثير و لازم نرجع هالقرض الحين بوفاتة ,
,
الشركة هي مصدر رزقنا مقدر اسوى بها شي و هي لسا ما طلعت للنور توة كان فاتحها..
وانا فكرت بحل ثاني .
.


رفعت حواجبها بضيق .
.
قالت : يعني احنا الحين بمشكلة ؟



قال : لا ،

فى مهله قدامنا نرجع بها القرض و انا فكرت بانسب كيفية ارجعة بها ،
،


الفلوس الموجوده بالبنك من دخل الشركة او من فلوس ابوى ما تكفى و حتي اذا كفت ما اقدر ارجع منها القرض .
.و الحل الي فكرت به ،

انى ابيع المنزل


!
!


.
.


شهقت ديما :البيييييت ؟
؟
كيف تبى تبيع المنزل !
!!
واحنا وين نروح و نخلى بيت =امي و ابوي


عايض يهديها : ديما اصبرى و اسمعيني .
.
البيت كبير علينا و اجد ،

وانا و انت ما نحتاج جميع هالمساحه ،
و اذا بعناة بنخلص من القرض من غير ما نضر بشركة ابوى الي هي كانت جميع حلمة فحياتة .
.


ديما بالم : ما فحل ثاني ؟
..
عايض نفارق هالبيت مستحيل ما اقدر اتخيل انه ما يصبح بيتنا .
.


دموعها نزلت بحرقه و هي تكمل : هنا غرفه امي و ابوى و هنا ذكرياتى معهم .
.
حرام ليش تبى تبيعة .

هنا تربينا و عشنا جميع حياتنا .
.
ياربى ارحمنى و ش قاعد يصير


عايض بضيق : ديما ذلك قضاء ربى و حكمة و انتي دومك تعرفين هالشى .
.
اقل ما ممكن نتنازل عنه هو المنزل و تنتهى جميع المشاكل .
.
وانتى لازم تمشين بحياتك و السنه الجايه تدخلين الجامعة و التخصص الي تبينة و تجتهدين و تنسين .
.
خلص ما توا ما بترجعينهم بصياحك و لا بشيلك الهم


غطت و جهها بكفوفها و هي تكتم صياحها ،
،
عايض ما دري و ش يسوى غير انه قرب منها يضمها شوى ممكن تهدا .
.

حس انه قسي عليها لانة طول الايام الي فاتت منشغل عنها و المفروض يصبح جالس معها اغلب الوقت لانة يعرف انها مره حساسه و ان ما له غيرها .
.


قال و هي تبكي على صدرة : خلاص يا بعد عمري خلااص لا تقطعين قلبي انا معك و ما رح اتركك ابد .
اعرف انه صعب .
.
بس ذلك الي صار و ذلك قدرهم .
.
معليش


قالت : لو ما كانوا طلعوا بذيك الطلعه و ما خذوا السيارة الخربانه ما كان صار الي صار .
.
ماكان استوي الحادث و كانوا الحين هنا بالبيت


عايض : انتبهى لا تقولين هكذا .
.
لاتعترضين على قضاء ربك..
الحمد لله على جميع حال .
.يللا قومى غسلى و جهك و البسى عباتك بطلعك نشم هوا شوي


قالت و هي ترفع راسها: ما بى .
.
روح لحالك


قال : انا ما كنت بطلع عشانى .
.
عشانك انتي


قالت : انا بروح اغرفتي .
.
اذا .
.


و رجعت تصيح .
.


كملت بعتب: اذا حددت موعد تبيع المنزل به خبرنى عشان الم اغراضي


دارت تبى ترجع و هو حس بالم .
.
لفت عليه كانها نست شي : ما قلت وين بنروح؟؟
وين بنعيش ؟
؟


قال :لا تهتمين الحين .
.


قالت و دموعها ما زالت منهمره : ابي اعرف .
.
وين بنعيش ؟



قال : تذكرين بيت =عمي ابو طلال .
.
الجناح الي فوق حق سالم بناخذة عندهم على اساس ان ابوى له حصه بهالبيت من زمان عندهم .
.


ديما صدمها الموقف .
.
كانت تعرف اولاد عمها طلال معروفين بسمعتهم الشينه .
.


راعيين فتيات و وصاخه و قله ادب .
.
يعني صايعيين بمعني الكلمه ،

وما خفى كان اعظم


بعد ما عمها ما ت و هم جميع واحد عايش على هواة .
.اما سالم كان مسافر برا يدرس و عايش هنالك من زمان .
.

..


قالت بصدمه : عايض تبى تودينى هنالك عند اولاد عمي ابو طلال .
.؟؟


قال عايض : ما عليك منهم .
.
احنا بنكون فوق بالجناح..
فية ثلاث غرف و مطبخ و حمام ما تحتاجين اصلا تطلعين منه .
.
وفية خدامه و سواق .
.


قالت : لا الله يخليك انا اصلا اخاف لما اسمع صوتهم..
وانت بتودينى بيتهم .

.


قال عايض : لا الة الا الله .
.
ديما ما قلت بننقل الحين .
.
من الحين لذاك الوقت نشوف و نرتب امورنا .
.

وحتي لو نقلنا و ما ارتحتى بننقل من عندهم لمكان ثاني و لا يهمك


و قفت و هي مو مقتنعه و حاسه ان افكارها مو مرتبه بالمره .
.


رجعت لغرفتها و هي مب مركزه كالعاده .
.
رمت نفسها على سريرها و كملت نوبه صياحها


بعد دقايق هدت ،

وقامت تتسبح علها تفوق شوى ،
،


طلعت من غرفتها بعد ما بدلت و لبست قميص خفيف يشعرها بالحريه و الخفه علة ياثر على مشاعرها .
.
وراحت لغرفه ابوها و امها .
.
من اول ما ما توا ما دخلتها .
.
كانت تبى تختبر نفسها ،

تتمالك اعصابها و ما تبكي .
.
تحاول تكون قويه و تدخل الغرفه .
.
قررت تجمع حاجات من الغرفه و تختفظ فيهم فحال نقلوا من هنا ،

خلها تكون مستعده من الحين


دخلت بشويش ،

وتفاجات بالصوت الي طلع من الغرفه ،

حست برجفه قويه تسرى بعروقها


ترددت تدخل او تطلع .
.
الموقف كان مخيف و شكت فنفسها ممكن تتخيل او تتوهم .
.


لكن لما خطت خطوتين لقدام شافت جسم متكور على السرير .
.
سمت بسم الله و قالت بهمس : معقوله ؟
؟؟؟؟

.


.



.



.



.



.

سمت بسم الله و قالت بهمس : معقوله ؟
؟؟؟؟


عايض ؟
؟


لية جالس هنا ؟
؟
لية يبكي


مو كان يصبرها قبل شوى ؟
؟


و قفت بشوييش تراقبة و تسمع كلامة .
.


عايض بصياح : يارب ارحمهم برحمتك يارب .
.
غدمهم برحمتك .
.
يارب ادخلهم الجنه يارب اجمعنا بهم في

الاخره .
.
يارب اعنى على حملي .
.
اللهم اعنى على حملي .
.


ما تعرف كيف حست بهاللحظه .
.
حست بالذنب لانها حملت عليه حزنها و همها .
.


هو مثلها و اكثر .
.يحتاج من يوقف معه و يساندة و ذلك الي المفروض يصبح دورها هي بعد


كم كانت انانيه و ما انتبهت لحزنة و مسؤوليتة و جايه تعترض على كلامه..ماشافت غير نفسها و بس .
.


راحت لعندة و حوطت كتوفة بذراعيها و هي تقول بصوت حنون : عايض اسفه و الله انني اسفه .
.
كنت انانيه و ما انتبهت لمشاعرك و لمسؤوليتك انا غبيه و انانية


حط كفة على يدها الي على كتفة ،

والكف الثاني مسح به دموعه


قال بابتسامه : ما كنت ابيك تشوفين دموعى … انا كنت ادعى لهم بالرحمه .
.


قالت : اسفة


قال : يللا روحى البسى و خلنا نطلع


قالت برضي : طيب .
.
بلبس عبايتى و اجي


طلعت من عندة و هي حاسه انها اروع بكثيير .
.
وحست انه ما دام عايض معها فهي بتتحمل و تصبر و تصبرة معها


.
.
شعور عجيب بالامان و الراحه اجتاحها و صرفت نظر عن فكرة اخذ الذكريات من غرفه ابوها و امها .
.
لية تبى ترافق حزنها معها على طول؟؟

.


.

بعد ايام ،

فى بيت =ابو عايض الله يرحمه


كان عايض و اقف و معه قلم و ورقه و يمشي بالبيت يشوف الحاجات الي بيحطها للبيع و الحاجات الي بينقلونها .
.
غرفتة و غرفه ديما كما هم بينقلونهم للجناح الي ببيت عمهم .
.
والغرفه الثالثة بالجناح بيصبح بها مجلس صغير و بينقلون به بعض الحاجات الاخرى .
.


ديما كانت تلحقة جميع شوى و تقول له يمسح شي او يضيف شي .
.
ونفسيتهم الاثنين كانت اروع من قبل و معنوياتهم مو كالاول .
.


و جااااااء موعد النقل ،
،
حاولت ديما بقدر الامكان تمنع دموعها من النزول و هي تنزل من غرفتها للدور الاول و تشوف المنزل و هو بدا يفضي .
.
كانت لابسه نقابها و عبايتها و وقفت تراقب العمال شوى .
.
حست انهم ينقلون جميع ذكري روعه لسله المهملات .
.
دارت و سكرت عيونها دقيقه بالم و لحقت عايض للسيارة .
.


.



.

فى نهاية اليوم ،

كان النقل خلص ،

تغدت هي و عايض برا المنزل على السريع ،

وتوجهوا لبيت عمهم ،

فى الطريق ،

ديما كان و دها تصرخ بالم بس تحملت و تصابرت .
.
عشان ما ترجع لنفس الدوامه ،

وعشان عايض الي اكيد هو بعد شايل هم كبير و مخبية بقلبة كالعاده .
.


قال عايض : ديما باكد عليك .
.
فى بيت =عمي ما لك شغل باى شي خارج نطاق الجناح يروحون يجون يطلعون ينزلون ،

ما تطلعين ابد من جناحك .
.
كاننا عايشين بشقه منفصله و باقى المنزل جزء من الشارع .
.
وعندك المفتاح تسكرين و تفتحين لى و لو تبين ركبت جرس بعد


قالت ديما بقلق : طيب .
.


قال : ما ادرى عنهم احنا ما اختلطنا معهم و اجد و ما نى عارف اخلاقهم زين .
.
انتى تعرفين كيف سمعتهم اولاد عمك ،

اخاف عليك منهم .
.
و ثم انا اذا ما عجبنا الوضع ما رح يستمر .
.
وباقى 3 اشهر على الجامعة ،

وقتها بتهون ان شاء الله و بيهون جميع شي


و افقتة ديما ،

ووصلوا للمنزل .
.
ماكانت به اي اضاءات ظاهره من المنزل ،

ظلام دامس ما لى المكان خصوصا و المنزل منعزل شوى لبعيد عن البيوت الاخرى .
.
كان عبارة عن فيلا من دورين شكلها فخم من برا و لونها بيج مع ذهبى للشبابيك و الابواب .
.
نزلت ديما مع اخوها و هي حاسه بالغربه من الحين .
.
ماكان به احد بالبيت ،
غير الخدامه الي فتحت

لهم الباب .
.طلع عايض للجناح مع ديما و دخلوا ،
،
كان كالشقه و اسع و ديكورة مره حلو و انيق .
.
شافت الاثاث نفسة الي كان ببيتهم منقول هنا .
.اشر لها عايض على غرفتها : هذه غرفتك .
.


دخلت لغرفتها و هي تسمع عايض يقول لها : خلك هنا بجيب الشنط .
.


كانت الغرفه الاوسع بالجناح هي غرفتها ،

السرير على جنب و فوقة شباك بستاير لونها ابيض خفيفه و الكومودينة من جنبة و السجاده الزهريه الغامقه مفروشه بالارض و لحسن الحظ كانت الجدران بها خطوط زهريه خلت غرفتها كلها متناسقه .
.
وهي اصلا اغراضها كلها لازم تدخل بها الزهرى لونها المفضل ،
،
فتحت الدواليب الي كانت فاضيه و قررت اول ما يجيب عايض الشنط رح تبدا ترتبهم بالدواليب .
.
لفت للحمام و دخلت .
.
كان بسيط من الداخل و صغير لكنة منسق و جميع المفارش به لونها زهرى و حتي السجادات الصغيرة حقت الحمام لونها متناسق .
.
لدرجه حست انها بفيلم لباربى و لا اخواتها .
.


لفت بالجناح و راحت للمطبخ الي كان صغير و مرتب .
.
وطلت على الغرفه الثالثة الي كانت حوسه و بها اغراض كثيرة بجانب المجلس الي نقلوة و مكتب عايض و صناديق الكتب و المكتبه الصغيرة و التلفزيون .
.طلعت منها و راحت غرفه عايض الي عرفت انه عطاها هي الافضليه باوسع غرفه و اثر نفسة عليها ،

كانت مرتبه كغرفه بفندق ،

مثل ما كانت دايما بلونها الازرق القاتم مع البيج و الابيض..
طلعت و شافت عايض جاب الشنط اخذت شنطتها و دتها لغرفتها و اخذت شنطه عايض و سالتة ترتب له اغراضة او لا لكنة قال بيرتبها هو عشان يعرف اماكن الحاجات .
.
ورجعت لغرفتها و بدات تطلع ملابسها .
.


.



.



.



.



.

اليوم الثاني صحت ديما من النوم ،

حست بضوء بسيط يوصلها و يزعجها .
.
قامت فجاه و هي تستوعب انها مو ببيتها الي نامت به طوال 17 سنه الماضيه .
.
حاولت تلهى نفسها عن التفكير !
،
شافت الستاير البيضا الشفافه و قالت بفهم : و انا اقول ايش الي مو متناسق مع الغرفة


قررت تغير الستاير بستاير غامقه تحجب الضوء و فكرت تجيبها زهريه عشان تتناسب مع بقيه الغرفه .
.
طلعت برا الجناح و ترددت تدخل لعايض و لا لا .
.
ودخلت بالاخير و ما لقتة ،

رجعت لغرفتها و تحسرت لو ان عندها جوال كان عرفت تتصل عليه و وصلها التفكير غصبن عنها لامها و ابوها الي ما كانوا مقتنعين بانه يصبح معها جوال غير جوال احتياطى فقط مو خاص فيها


قررت تكلم عايض عنه .
.الحين تحتاج الجوال و هي كبار مهى بصغيرة .
.
شافت المطبخ فاضى و ما كانت جوعانه .
.
بعدين جلست محتاره ما فشى تشغل نفسها به .
.
راحت بالاخير للغرفه الثالثة الحوسه و قعدت ترتب فيها


.



.



.

عايض لما صحي من النوم الساعة 7 راح لغرفه ديما و اطمن انها نايمه ،
،
نزل للدور الاول يشوف و ينهم اولاد عمة .
.يعرف انهم ما يجلسون كثير بالبيت و ذلك يريحة .
.
سمع صوت بالمطبخ و راح له ،

لقي نواف ولد عمة الصغير جالس يفطر


نواف 19 سنه ،

ما خلص مدرسة لانة رسب سنتين بثالث ثانوي .
.


دخل عايض و قال : اهلا نواف كيفك ؟
؟


لف نواف لما شاف عايض و قال بفرح : يا هلا و الله و انا اقول المنزل منور..
متي جيت ؟



جلس عايض مقابلة و هو يبتسم : امس فالليل .
.الا وين كنتوا المنزل كان فاضي


قال بمرح : لا انا كنت بغرفتي ادرس عندي اختبار اليوم


قال عايض: ما شاء الله الله يوفقك هالسنه كافى اعادة


قال : اية و الله تعبت من هالثالث الي لصق فينى .
.ههههه


عايض : الا وين اخوانك ؟
؟


نواف : مدرى عنهم..
تعود ما تسال عليهم هذيل ما يرجعون الا نادرا للمنزل .
.
مو كانة بيت =كانة محطه بنزين يجون يمولون و يطلعون .
.هههه


عايض كان مصدع و يبتسم بوجة نواف الي كان راايق عشان يجاملة .
.


قال نواف كانة تذكر شي : الاصحيح و ينها اختك ما نزلت تفطر ؟
؟


عايض بحده : ايش؟؟


قال نواف ببراءه : للحين نايمه ما عندها مدرسة؟؟
..ولا تتدلع


عايض حس و دة يكفخة .
.
اش له دخل بديما .
.لا و يبيها تنزل تفطر بعد !
!


عايض ارتفع ضغطه: نوااااف .
.
؟



نواف بضحكه : شكلك مزاجك متعكر .
.ما عرفت انك عصبى .
.
المهم لو تبينى اوصلها لمدرستها بطريقى انا بروح بسيارتى و باقى وقت على الاختبار .
.


عايض مسكة من بلوزتة و صارخ عليه : هيية لا تخلينى اعصب عليك من الصباح .
.
لو سمحت اختي ما تطريها ابد فاهم و لا لك دخل بها ؟
؟


نواف حس ان المقال جدى و استغرب من عصبيته .
.
قال :اشفيك معصب .
.اتركنى .
.كل قصدى انني اقولك البنيه تلاقيها معنوياتها متحطمه من ما ت عمي الله يرحمة .
.
خلها تختلط بالناس و تعيش حياتها .
.
خلينى اوصلها امررها بالبقاله تشترى الي تبية !



عايض حس ان نواف استخف .
.
قال : البقاله ؟



نواف ما يدرى يبتسم و لا بيعصب عايض اكثر ،

قاام يبى يطلع : عادي مو لازم خلاص تنازلت عن عرضي..
انا بروح عشان الحق اراجع قبل الامتحان .
.


عايض حس ان به شي غلط بالموضوع..ووقف نواف الي كان بيروح : اصبر .
.
انت عارف كم عمرها ديما ؟



نواف رفع حواجبة : ديما .
.
والله من زمان عنها .
.
اكيد الحين بخامس و لا سادس .
.
ماذكر من احدث مره شفناكم بها ؟
؟


عايض ابتسم براحه و هو يقول : الله يقطع ابليسك .
.
انت تعيد السنه بدراستك و تحسب العالم تنتظرك .
.ديما اصغر منك بثلاث سنين يا فالح


نواف بصدمه و عد استيعاب : احللللف ؟
؟


حس باحراج لما تذكر بكلامة الي قالة قبل شوى و عبنوته عايض قال بسرعه : يووة و الله ما دريت .
.
اسسف .
.هههههههههه


عايض قال : الله يهديك منت بصاحى .
.
روح يالله لاختبارك الله معك..


عايض حس براحه مع نواف ما حسها مع اخوانة الباقين .
.
هو عارف انه تحت السواهى دواهى بس عالاقل انه مو قليل ادب .
.
شكلة طيب و خفيف دم .
.
او .
.
الله يستر !
!!


بالرغم من شعورة بالذنب انه يجيب اختة لمكان ما يناسبها و ما به حريم .
.
بس كان ذلك حل مؤقت ،

الي ما يسدد القرض و يعيد حساب الموازين و الحسابات من الميراث و الشركة و غيرة .
.


فتح الثلاجه اخذ خبز و سوا فطور على السريع و شالة معه فوق ،
،
فتح الجناح و ابتسم يوم شافها جالسه بالصاله و صاحيه .
.
حط الصينية عندها و هي ابتسمت و قالت : صباح الخير


قال : صباح النور .
.
زين انك قايمه عشان تفطرين مو حلو البيض و هو بارد


قالت بمزح : انت مسوى الفطور ؟
؟؟
هههة يا سلاام اول مره تسويها !
!


قال : هههة و احدث مره .
.
بروح اليوم السوبرماركت و اعبى هالمطبخ .
.
الا ما شفتي الثلاجه تشتغل و لا لا ؟
؟


قالت : اية اتوقع يبى لها توصيل اسلاكها مفصوله .
.


قال : لو تبين بعد الدوام تجين نجيب اغراض للمطبخ ما ابيك تنزلين ابد للمطبخ الي تحت .
.


قالت : طيب مو مشكلة .
.


طعام لقمتين عالسريع و راح عشان دوامة .
.
اما ديما فتنهدت بملل .
.
تكرة الفراغ الي يتحكم بافكارها و يجيب لها النكد .
.
راحت للتلفزيون و فتحتة ،

دارت بالقنوات و ما لقت شي يثير اهتمامها بالاخير نامت على الكنب و هي بنفس و ضعها ،
،،
ولما قامت كان الظهر ما ذن .
.
تمنت لو الجامعة يبدا دوامها بسرعه و تنشغل بها .
.

.


.



.

من جهه اخرى ،
،و قبل هاليوم بليلة .
.
وقف سيارتة فجاه و هو حاس بصداع رهيب .
.
مسك راسة بيد و باليد الاخرى فتح درج السيارة يدور على اقراص ،
،
حاس بالدرج و بالاخير لعن و سب بصوت عالى يوم ما لقاها .
.
حرك السيارة بعبنوته لاقرب بقاله شافها بوجهة ،

نزل و خذ له علبه بنادول و قاروره مويه .
.
فرغ نصف العلبه فيدة و بلعها كلها كانة ياكل و جبه مو دوا .
.
غمض عيونة شوى و رجع راسة لوري .
.
..
دقايق و رجع يسوق سيارتة لطريق المنزل .
.
وقف السيارة و نزل و على ملامحة جميع ما للارهاق من معني .
.
طلع بدون تركيز لغرفتة و سكر الباب بقوه و رمي نفسة على فراشة بتعب … و ما حس بنفسة الا ثاني يوم .
.


قام و هو ما سك راسة .
.
شاف ساعتة لقاها 4 العصر .
.


قال بدهشه : اووووف جميع ذلك نمتة .
؟؟؟


بعد ما غسل و جهة حس بالجوع يقرصة و الام اخرى بمعدتة ،

خلتة يطلع من الغرفه و يتجة للمطبخ ،
،
قبل لا ينزل حس بحركة صادره من فوقة ،
،
استغرب و وقف بخطواتة على الدرج .
.
معقوله اخوة سالم رجع ؟

وكيف بيعرف اذا كان ما رجع للمنزل من ايام .
.
بس مو معقوله سالم يرجع الحين بعد ما ترك المنزل بشكل شبة نهائى !
!
كانت اسهل و سيله انه يطلع و يشوف بنفسة .
.
طلع بخطوات سريعة ،

بدون ما يصدر صوت لانة كان حافى و بثوب المنزل البسيط .
.
شاف ظل يتحرك من فتحه الباب تحت ،

وتحرك بسرعه يفتح الجناح … و …


.



.



.



.

قاعده بالصاله ،

خلصت صلاتها و قامت و هي تشيل جلال الصلاة ،

فجاه انتفضت و هي تلتفت ناحيه باب الجناح الي ينفتح ،
،
وراحت للباب بسرعه لانها تذكرت انها قفلتة بعد ما راح عايض …


قالت : مين ؟
؟؟
……….عايض ؟



ما سمعت رد من الجهه الاخرى .
.
فتحت الباب بهدوء فتحه صغار و طلت بزاويه ما تبين و هي تقول : افتح ؟



طاحت لورا فجاه و هي مو مستوعبه اندفاع الباب و ظهور جسم طويل من و راة ،
،
حاولت تتعدل بوقفتها و اسرعت لجلالها الي على الكنب اخذتة و حطتة عليها .
.
ما لفت لورا تشوف هل دخل ذاك الشخص او لا .
.
هى شافتة و اقف بالباب بعد ما فتحة بذيك الكيفية العنيفه .
.
رجعت للباب و هي تشوف الجسم الي كان موجود قبل شوى اختفي .
.
حست انها ما استوعبت .
.
وخوف مو طبيعي ملي قلبها …مين ذلك الي حاول يدخل الجناح ؟
؟
معقوله مو عارفين اننا هنا ؟
؟
يمكن ذلك اخوهم و رجع ؟
؟
يمكن كان متعمد ؟
؟هو شافنى و لا ايش صار ؟
؟
ياربى انا الغلطانه انني فتحت .
.
كلة من غبائى لو انه عايض كان عرفت باى حال من الاحوال راح يتكلم ؟
؟
اهم شي الحين .
.
لو دري عايض و ش بيسوى ؟
؟؟؟؟؟؟
اووة من اول يوم و صار لى هالموقف و انا لازمه مكانى و ما تحركت .
.
كيف اذا ثم ؟
؟؟؟


.



.


شيء من الاحزان