صحة الصور المنتشرة عن شعر النبي

عن صحة شعر النبي المنتشرة الصور 20160921 803

ما هو حكم من يزعم انه صور بيت =النبى صلى الله عليه و سلم؟علما بان هناك صورا كثيرة انتشرت فهذه الاوقات تبين من خلالها اغراض النبى محمد صلى الله عليه و سلم.

الاجابة

فلا تثبت صحة هذي الصور،
وبعضها يقطع بكذبه

ثم على فرض ثبوت هذا و معرفه مواضعة فلا بد من الحذر من خطوات الشيطان فتعظيم الاثار ليؤدى فيها الى مظاهر الشرك،
وقد روي عبدالرزاق و ابن ابي شيبه فمصنفيهما عن المعرور بن سويد قال: كنت مع عمر بين مكه و المدينة،
فصلي بنا الفجر،
فقرا: الم تر كيف فعل ربك،
ولايلاف قريش،
ثم راي اقواما ينزلون فيصلون فمسجد،
فسال عنهم فقالوا: مسجد صلى به النبى صلى الله عليه و سلم،
فقال: انما هلك من كان قبلكم انهم اتخذوا اثار انبيائهم بيعا،
من مر بشيء من المساجد فحضرت الصلاة فليصل و الا فليمض.


و عقد ابن و ضاح فالبدع بابا لما جاء فاتباع الاثار،
وروي به اثر عمر هذا،
واثرة فقطع شجره بيعه الرضوان،
ثم قال: و كان ما لك بن انس و غيرة من علماء المدينه يكرهون اتيان تلك المساجد و تلك الاثار للنبى صلى الله عليه و سلم ما عدا قباء واحدا،
فعليكم بالاتباع لائمه الهدي المعروفين،
فقد قال بعض من مضى: كم من امر هو اليوم معروف عند كثير من الناس كان منكرا عند من مضى،
ومتحبب الية بما يبغضة عليه،
ومتقرب الية بما يبعدة منه،
وكل بدعه عليها زينه و بهجة.
اه.


و قال شيخ الاسلام ابن تيمية: اما زياره المساجد التي بنيت بمكه غير المسجد الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا،
وما فسفح ابي قبيس،
ونحو هذا من المساجد التي بنيت على اثار النبى صلى الله عليه و سلم و اصحابة كمسجد المولد و غيره،
فليس قصد شيء من هذا من السنة،
ولا استحبة احد من الائمة،
وانما المشروع اتيان المسجد الحرام خاصة و المشاعر عرفه و مزدلفه و الصفا و المروه و ايضا قصد الجبال و البقاع التي حول مكه غير المشاعر عرفه و مزدلفه و منى،
مثل جبل حراء و الجبل الذي عند مني الذي يقال انه كان به قبه الفداء و نحو ذلك،
فانة ليس من سنه رسول الله صلى الله عليه و سلم زياره شيء من ذلك،
بل هو بدعة.
اه.


و للشيخ المحدث عبدالمحسن العباد رساله فالتحذير من تعظيم الاثار غير المشروعة.


و ربما ذكر الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الارشاد عن مقال هذي الصور،
حيث قال: كنت عقبت منذ اكثر من سنه تقريبا حول بعض الصور،
فقد انتشرت بعض الصور و يزعم ناشروها انها لبيت النبى صلى الله عليه و سلم،
ولا صحة لما يزعم انه صور بيت =النبى صلى الله عليه و سلم،
لا صحة لما ذكر لاسباب منها:


اولا: ان النبى صلى الله عليه و سلم لما قيل له فحجه الوداع: يا رسول الله اتنزل فدارك بمكة؟
فقال: و هل ترك لنا عقيل من رباع،
او دور متفق عليه،
وفى روايه للبخارى انه صلى الله عليه و سلم قال: و هل ترك لنا عقيل منزلا،
ومعني ذلك انه صلى الله عليه و سلم لم تبق له دار قبل فتح مكه و قبل حجه الوداع،
فكيف بعد فتح مكة؟
فكيف تبقي الى الان؟.


ثانيا: وجود المحراب فالمصلى،
والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبى صلى الله عليه و سلم.


ثالثا: اين السند الصحيح على ان ذلك هو بيته صلى الله عليه و سلم؟
فما يزعم انه بيته،
او شعره،
او سيفة جميع ذلك بحاجة الى اثباتة عن طريق الاسانيد الصحيحة،
والا لقال من شاء ما شاء،
فمن الذي يثبت ان ذلك مكان ميلاد فاطمه رضى الله عنها؟
وان هذي غرفه خديجه رضى الله عنها؟
وما اشبة ذلك.


رابعا: انه لو و جد و كان صحيحا لاتخذة دراويش الصوفيه معبدا و لاشتهر بين الناس،
كما يفعلون عند مكتبه مكه شرق الحرم يزعمون ان مولد النبى صلى الله عليه و سلم كان فيها،
فهم ياتونها و يتبركون فيها !
!.


خامسا: عدم اهتمام الصحابه رضى الله عنهم بحفظ كهذه الاثار،
بل عدم التفاتهم اليها،
فقد بلغ عمر بن الخطاب ان اناسا ياتون الشجره التي بويع تحتها،
فامر فيها فقطعت،
رواة ابن ابي شيبه فالمصنف،
وهذا يدل على ان الصحابه رضى الله عنهم لم يكونوا يهتمون باثار قدم،
او منزل،
او مبرك ناقه و نحو ذلك،
ومثل هذا يقال عما يزعم انه شعره الرسول صلى الله عليه و سلم،
او موطئ قدمه،
او وجود سيفه،
او ما يزعم انه الصخره التي صعد عليها النبى يوم احد لما اصيب،
حتي زعم بعضهم ان حجرا بقرب جبل احد هو مكان طاقيه الرسول صلى الله عليه و سلم!!
واين اثبات ذلك بالاسانيد الصحيحة؟.
اه.


صحة الصور المنتشرة عن شعر النبي