اكتب لكم ذلك السؤال و انا اتمني ان اجد عندكم الجواب الشافى و ان تجيبونى بالتفصيل و دون ان تحيلونى الى اسئله ثانية ،
فانا تعبت كثيرا مما اريد ان استفسر عنه و هو انني لا استطيع التمييز بين الافرازات جميعها و خصوصا المنى بما يخص الفتاة ،
بالرغم انني قرات كل الاسئله المتعلقه بهذا المقال فشبكتكم و لكن لم استطع للان التمييز بينها و المشكلة انا كذلك لم اعلم ما هي رائحه العجين او طلع النخيل فهنالك افرازات تكون ذات رائحه و لا ادرى هل هي رائحه المني،
واحيانا تكون هنالك افرازت برائحه ثانية و غالبا ما تكون الافرازات ذات لون اصفر و هي اذا مواصفات المنى و لكن احد الاطباء قال لى ان رطوبه الفرج ربما تكون ذات لون اصفر هذي من ناحيه و ربما تكون ذات رائحه – اي ممكن ان تكون حالة مرضية-وبالتالي اختلط على الامر ؟
وعند الشهوة تنزل افرازات من الفتاة و اذا كانت المنى اذا اصبحت على جنابه و انا فو ظيفه و لى عديد من الزملاء- مع العلم ان معظم الوظائف بها من كلا الجنسين- و ينزل منى دائما افرازات ربما تكون بشهوة و ربما لاتكون و المشلكه انني لا استطيع التمييز هل انا على جنابه ام لا و ارجوكم لا تجيبونى اذا نزل المنى بشهوة اذا جنابه فانا لا استطيع فعلا التمييز بين المنى و غيرة بالرغم انني قرات عن صفات المنى ؟
وادي هذا لعدم التزامي بالصلاة جيدا اذا حاولت ان ابتعد على الحيره التي انا بها اتوضا و اصلي على تجاهل ما انا به و لكن ضميرى يؤنبنى بانى لم اتحر على نوعيه الافرازات ،
اعذرونى للاطاله و لكن حاولت ان اوضح الحالة التي انا بها و جزاكم الله الخير و الثواب عنى و عن كل المسلمين.
الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فقد بين اهل العلم الاوصاف المميزه للمنى و غيرة من مذى و ودي،
فقد ذكر الامام النووى فشرح صحيح مسلم صفات منى المرأة بقوله: و اما منى المرأة فهو اصفر رقيق و ربما يبيض لفضل قوتها،
ولة خاصيتان يعرف بهما،
احداهما: ان رائحتة كرائحه منى الرجل.
والثانية: التلذذ بخروجه،
وفتور شهوتها عقب خروجه.
انتهى.
كما و ضح كذلك اوصاف المذى بقوله: و المذى ماء ابيض رقيق لزج يظهر عند الشهوة،
لا بشهوة و لا دفق و لا يعقبة فتور،
وربما لا يحس بخروجه،
ويصبح هذا للرجل و المراة،
وهو فالنساء اكثر منه فالرجال.
انتهى.
والودى عرفة البجيرمى الشافعى فحاشيتة بقوله: و هو ماء ابيض كدر ثخين يظهر اما عقبة ( يعني البول) حيث استمسكت الطبيعة،
او عند حمل شيء ثقيل.
انتهى.
فالمنى اذا يعرف بعده علامات:
1 الخروج بشهوة و لذه اي يشعر الشخص باللذه وقت خروجه.
2 الاحساس بالفتور بعد خروجه.
3 له رائحه كرائحه طلع النخل او العجين
4 ان كان من المرأة يزيد كونة اصفر رقيقا.
فما خرج من المرأة غير متصف بالاوصاف المذكوره فليس منيا،
ويجب منه الوضوء.
والسائل الخارج بعد اثاره الشهوة او التفكر بها يصبح غالبا مذيا.
قال النفراوى فالفواكة الدواني،
وهو ما لكي: و هو اي المذى ماء ابيض رقيق يظهر عند اللذه المعتاده و هي الميل الى الشيء و ايثارة على غيرة بالانعاظ اي قيام الذكر عند الملاعبة،
او التذكار- بفتح التاء- اي التذكر.
انتهى.
فالافرازات الخارجه اذا ان كانت تنطبق عليها صفات المنى فقد وجب عليك الغسل من الجنابة،
ولا تصح صلاتك الا بعد الغسل،
وان لم توجد صفات المنى فالواجب الوضوء فقط.
ولا يجوز التهاون فالصلاة فاى حال من الاحوال،
بل الواجب اداؤها بشروطها و اركانها و واجباتها و فو قتها لما لها من اهمية عظيمه فالاسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين،
وهي اول ما ينظر به من اعمال الانسان يوم القيامة.
وقد ثبت الوعيد الشديد فحق من يضيعها او يتهاون بها،
فقد قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}.
وقال تعالى: فويل للمصلين *الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:5}.
واعلمي ان العمل فو ظيفه تؤدى الى الاختلاط المحرم بين الجنسين لا يجوز الا فحال الضروره الملحة،
كعدم وجود بديل سالم من الاختلاط مع الاحتياج لهذا العمل لسد الاشياء الضرورية مع البحث المستمر عن بديل مباح،
والتقيد بالاوامر الشرعيه من غض البصر،
وعدم الاختلاط بالرجال،
والمحادثه معهم الا ما تدعو الية الحاجة من هذا فقط مع استشعار قوله تعالى: و من يتق الله يجعل له مخرجا * و يرزقة من حيث لا يحتسب {الطلاق: 23} .
واخيرا فانا نقول: ليس بامكاننا الا ان نذكر اوصاف اهل العلم لما سالت عنه من متميزات المنى و غيرة و لا نستطيع اكثر من ذلك،
وننصحك بالاعراض عن تلك الوساوس و الحيره التي تجدينها،
فان الاسترسال بها اسباب لتمكنها.
والله اعلم.
