صورة تعير مرض السكر

يشمل مصطلح مرض السكرى (البواله – Diabetes) عددا من الاضطرابات فعملية هدم و بناء – الايض – (Metabolism) الكربوهيدرات.
القاسم المشترك بينها هو ارتفاع مستوي (تركيز) السكر فالدم.
الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من طعام الخبز،
البطاطا،
الارز،
الكعك و غيرها من اغذيه عديده اخرى.
تتفكك و تتحلل بشكل تدريجي.
تبدا عملية التفكك و التحلل هذي فالمعدة،
ثم تستمر فالاثنى عشر (Duodenum) و فالامعاء الدقيقة.
تنتج عن عملية التفكك و التحلل هذي مجموعة من السكريات (كربوهيدرات – Carbohydrate) يتم امتصاصها فالدوره الدموية.

خلايا الافراز الداخلى (Internal secretion) الموجوده فالبنكرياس (المعثكله – Pancreas)،
والتى تسمي خلايا بيتا (Beta cells)،
حساسه جدا جدا لارتفاع مستوي السكر فالدم و تقوم بافراز هرمون الانسولين (Insulin).
والانسولين هو جسر اساسى لدخول جزيئات السكر،
الجلوكوز،
الي داخل العضلات حيث يتم استعمالة كمصدر للطاقة،
والي انسجه الدهن و الكبد حيث يتم تخزينه.
كما يصل الجلوكوز الى الدماغ،
ايضا،
ولكن بدون مساعدة الانسولين.
وثمه فالبنكرياس،
ايضا،
نوع احدث من الخلايا هي خلايا الفا (Alpha cells)،
التى تفرز هرمونا اضافيا احدث يدعي الغلوكاغون (Glucagon).
هذا الهرمون يسبب اخراج السكر من الكبد و ينشط عمل هرمونات ثانية تعيق عمل الانسولين.
والموازنه بين هذين الهرمونين (الانسولين و الغلوكاغون) تحافظ على ثبات مستوي الجلوكوز فالدم و تجنبة التغيرات الحادة.

اصحاب الوزن السليم الذين يكثرون من النشاط البدنى يحتاجون الى كميه قليلة من الانسولين لموازنه عمل الجلوكوز الواصل الى الدم.
وكلما كان الشخص اكثر سمنه و اقل لياقه بدنيه اصبح بحاجة الى كميه اكبر من الانسولين لمعالجه كميه مماثله من الجلوكوز فالدم.
هذه الحالة تدعي “مقاومه الانسولين” (Insulin resistance).

عندما تصاب خلايا بيتا الموجوده فالبنكرياس بالضرر،
تقل كميه الانسولين المفرزه بشكل تدريجي.
وتستمر هذي العملية سنوات عديدة.
واذا ما ترافقت هذي الحالة مع وجود “مقاومه الانسولين”،
فان ذلك المزيج من كميه انسولين قليلة و مستوي فاعليه منخفض،
يؤدى الى انحراف عن المستوي السليم للجلوكوز (السكر) فالدم،
وفى هذي الحالة يتم تعريف الشخص بانه مصاب بمرض السكرى (Diabetes).
والمعروف ان المستوي السليم للسكر فالدم بعد صوم ثمانى ساعات يجب ان يصبح اقل من 108 ملغم/ دل،
بينما المستوي الحدودى هو 126 ملغم/ دل.
اما اذا كان مستوي الجلوكوز فالدم لدي شخص ما 126 ملغم/ دل و ما فوق،
فى فحصين او اكثر،
فعندئذ يتم تشخيص اصابة ذلك الشخص بمرض السكري.

 كيف يؤثر السكرى على مستوي السكر فالدم؟

السكرى من النوع الاول (Diabetes type 1) (او: السكرى النمط الاول / السكرى لدي الاطفال/ السكرى لدي اليافعين – Juvenile Diabetes): هو مرض يقوم الجهاز المناعى خلالة باتلاف خلايا بيتا فالبنكرياس،
لاسباب غير معروفة و لم يتم تحديدها،
حتي الان.
عند الاولاد،
تجرى عملية الاتلاف هذي بسرعه و تستمر من بضعه اسابيع حتي بضع سنين.
اما عند البالغين،
فقد تستمر سنوات عديدة.
الكثير من الاشخاص الذين يصابون بمرض السكرى من النوع الاول (Diabetes type 1) فسن متقدم،
يتم تشخيص حالتهم،
خطا،
بانها مرض السكرى من النوع الثاني (Diabetes type 2).

السكرى من النوع الثاني (Diabetes type 2) (او: سكرى النمط الثاني/ سكرى البالغين): هو مرض يتم خلالة تدمير و اتلاف خلايا بيتا فالبنكرياس لاسباب و راثية،
علي الارجح،
مدعومه بعوامل خارجية.
هذه العملية بطيئه جدا جدا و تستمر عشرات السنين.

ان احتمال اصابة شخص يتمتع بوزن صحي و بلياقه بدنيه جيده بمرض السكرى ضئيل،
حتي و ان كان لدية هبوط فافراز الانسولين.
اما احتمال اصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكرى فهو احتمال كبير،
نظرا لكونة اكثر عرضه للاصابة ب “مقاومه الانسولين” (Insulin resistance) و بالتالي بمرض السكري.
وتشير الاحصائيات الى ان عدد المصابين بمرض السكرى النمط الثاني فالعالم،
سجل ارتفاعا كبيرا جدا جدا اثناء العقود الاخيرة،
اذ وصل الى نحو 150 مليون انسان،
ومن المتوقع ان يرتفع الى 330 مليون مصاب بمرض السكري،
حتي العام 2025.
ومن الاسباب الرئيسيه لهذا الارتفاع الحاد بالاصابات بمرض السكري: السمنة،
قله النشاط البدنى و التغيرات فانواع الاطعمة.
فالاغذيه الشائعه اليوم تشمل الاطعمة =الجاهزة تسبب السكري،
كونها غنيه بالدهنيات و السكريات التي يتم امتصاصها فالدم بسهولة،
مما يؤدى الى ازدياد “مقاومه الانسولين”.
وبالاضافه الى ذلك،
تظهر لدي غالبيه مرضي السكرى اعراض ثانية تشمل ارتفاعا تدريجيا فضغط الدم،
اضطرابات متميزه فدهنيات الدم،
وخاصة ارتفاع ثلاثى الغليسريد (Triglyceride) و انخفاض البروتين الشحمى رفيع الكثافه (الكولسترول الجيد – HDL).
ويشكل ضغط الدم المرتفع (فرط ضغط الدم – Hypertension)،
الخلل فدهنيات الدم و ارتفاع نسب الجلوكوز فالدم (السكرى او فرط سكر الدم – Hyperglycemia) – هي عوامل الخطر الاساسية لنشوء مرض التصلب العصيدى (تصلب ثرودى – Atherosclerosis).
وهذا ما يفسر النسب المرتفعه جدا جدا من المراضه (Morbidity) و الموت جراء امراض قلبيه و سكتات دماغيه بين مرضي السكرى مقارنة بالمجموعات السكانيه الاخرى.
فمنذ سبعينات القرن الماضي،
وحتي الان،
يسجل انخفاض ملحوظ فالمراضه و الموت جراء امراض القلب و امراض الاوعيه الدمويه بين عامة السكان فالدول الغربية،
بينما لم يسجل انخفاض مماثل بين مرضي السكري.
لا بل اكثر من ذلك،
فقد سجل بين النساء المريضات بمرض السكرى ارتفاع ملحوظ فنسبة الاصابة بامراض القلب.
وبالاضافه الى ذلك،
يصاب مرضي السكرى اجمالا باضرار متميزة: فالكليتين،
فى شبكيتى العينين (Retina) و فالجهاز العصبي.
وبالرغم من ان نسبة مرضي السكرى من بين البالغين لا تزيد عن 10% الا ان نسبتهم من بين المرضي الذين يخضعون لعلاج غسيل الكلي (ديال – Dialysis) تفوق ال 50%.
كما ان مرض السكرى هو الاسباب =الاكثر شيوعا لفقدان البصر ف“سن العمل”.
ومع ذلك،
يمكن الوقايه من كل مضاعفات مرض السكرى و تجنبها،
اذا تم تلقى علاج ناجع و فمرحلة مبكره من الاصابة بمرض السكري.
ومن اجل اجتناب هذي المضاعفات هناك حاجة ما سه للتعاون المشترك بين المريض و بين الطاقم المعالج.
ان المحافظة على ضغط الدم بمستوي طبيعي و سليم،
ادني من 130/80 ملم زئبق،
علي مستوي طبيعي و سليم من الدهنيات فالدم (من اثناء النشاط البدني،
الحميه الصحيحة و الادويه عند الحاجة) و على مستوي قريب قدر الامكان الى المستوي السليم و الطبيعي من السكر فالدم – من شانها ان تضمن لمرضي السكرى مؤمل حياة (متوسط العمر المامول / المتوقع – Life expectancy) و جوده حياة بمستوي قريب من مستواهما لدي الاشخاص المعافين.

اعراض مرض السكري

تختلف اعراض السكرى تبعا لنوع السكرى .

واحيانا،
قد لا يشعر الاشخاص المصابون ب “مقدمات” السكرى (Prediabetes) او بالسكرى الحملي (Pregnancy diabetes)،
بايه اعراض اطلاقا.
او ربما يشعرون ببعض من اعراض السكرى النمط الاول و السكرى النمط الثاني او بجميع الاعراض سوية.

من اعراض مرض السكرى :

  • العطش
  • التبول كثيرا،
    فى اوقات متقاربة
  • الجوع الشديد جدا
  • انخفاض الوزن لاسباب غير و اضحه و غير معروفة
  • التعب
  • تشوش الرؤية
  • شفاء (التئام) الجروح ببطء
  • تلوثات (عدوى) متواترة،
    في: اللثة،
    الجلد،
    المهبل او فالمثانه البولية.

مرض السكرى من النوع 1 ربما يصيب الانسان فايه مرحلة من العمر،
لكنة يخرج،
فى الغالب،
فى سن الطفوله او فسن المراهقة.
اما مرض السكرى من النوع 2،
فهو الاكثر شيوعا،
يمكن ان يخرج فاى سن و ممكن الوقايه منه و تجنبه،
غالبا.

اسباب و عوامل خطر مرض السكري

مرض صورة تعير السكر 20160911 1828

الوزن الزائد و قله النشاط الجسمانى يزيدان من خطر الاصابة بمرض السكري

عوامل مرض السكرى من النوع الاول:

فى مرض السكرى من النوع الاول،
يهاجم الجهاز المناعى الخلايا المسؤوله عن افراز الانسولين فالبنكرياس و يتلفها،
بدلا من مهاجمه و تدمير الجراثيم و /او الفيروسات الضارة،
كما يفعل فالحالات الطبيعية (السليمة) عادة.
ونتيجة لذلك،
يبقي الجسم مع كميه قليلة من الانسولين،
او بدون انسولين على الاطلاق.
فى هذي الحالة،
يتجمع السكر و يتراكم فالدوره الدموية،
بدلا من ان يتوزع على الخلايا المختلفة فالجسم.

ليس معروفا،
حتي الان،
المسبب العيني الحقيقي لمرض السكرى من النوع 1،
لكن يبدو ان التاريخ العائلى يلعب،
علي الارجح،
دورا مهما.
فخطر الاصابة بمرض السكرى من النوع الاول يزداد لدي الاشخاص الذين يعانى احد و الديهم او اخوتهم و اخواتهم من مرض السكري.
وهناك عوامل اضافية،
ايضا،
قد تكون مسببه لمرض السكري،
مثل التعرض لامراض فيروسية.

عند المصابين ب “مقدمات السكري” – التي ربما تتفاقم و تتحول الى السكرى من النوع الثاني – و السكرى من النوع الثاني،
تقاوم الخلايا تاثير عمل الانسولين بينما يفشل البنكرياس فانتاج كميه كافيه من الانسولين للتغلب على هذي المقاومة.
فى هذي الحالات،
يتجمع السكر و يتراكم فالدوره الدمويه بدل ان يتوزع على الخلايا و يصل اليها فمختلف اعضاء الجسم.
والاسباب =المباشر لحدوث هذي الحالات لا يزال غير معروف،
لكن يبدو ان الدهنيات الزائده – و خاصة فالبطن – و قله النشاط البدنى هي عوامل مهمه فحدوث ذلك.
ولا يزال الباحثون يبحثون عن اجابه حقيقيه و دقيقه على السؤال الاتي: لماذا تصيب حالتا “مقدمات السكري” و السكرى من النوع 2 اشخاصا محددين،
بعينهم،
دون غيرهم.
ومع ذلك،
هناك عده عوامل من الواضح انها تزيد من خطر الاصابة بمرض السكري،
من بينها:

  • الوزن الزائد
  • قله النشاط الجسماني
  • التاريخ العائلي
  • السن.
    يزداد خطر الاصابة بالمرض مع التقدم فالسن،
    وخاصة فوق سن 45 عاما
  • السكرى الحملي
  • متلازمه المبيض متعدد الكيسات

حالات ثانية ممكن ان تكون لها علاقه بالاصابة بمرض السكري،
تشمل:

  • فرط ضغط الدم
  • فرط الكولسترول الضار (LDL)
  • مستوي مرتفع من ثلاثى الغليسريد،
    وهو نوع احدث من الدهنيات الموجوده فالدم.

عندما تخرج هذي العوامل – فرط ضغط الدم،
فرط سكر الدم و دهنيات فالدم اعلي من المستوي الطبيعي –  سويه مع السمنه (الوزن الزائد) تنشا علاقه بينها،
معا،
وبين مقاومه الانسولين.

السكرى الحملي:

اثناء فتره الحمل،
تنتج المشيمه هرمونات تساعد الحمل و تدعمه.
هذه الهرمونات تجعل الخلايا اشد مقاومه للانسولين.
وفى الثلثين الثاني و الثالث من الحمل،
تكبر المشيمه و تنتج كميات كبار من هذي الهرمونات التي تعسر عمل الانسولين و تجعلة اكثر صعوبة.

فى الحالات العاديه الطبيعية،
يصدر البنكرياس رده فعل على هذا تتمثل فانتاج كميه اضافيه من الانسولين للتغلب على تلك المقاومة.
لكن البنكرياس يعجز،
احيانا،
عن مواكبه الوتيرة،
مما يؤدى الى و صول كميه قليلة جدا جدا من السكر (الجلوكوز) الى الخلايا،
بينما تتجمع و تتراكم كميه كبار منه فالدوره الدموية.
وهكذا يتكون السكرى الحملي (السكرى خلال فتره الحمل).

قد تتعرض ايه سيده حامل للاصابة بمرض السكرى الحملي،
لكن ثمه نساء هن اكثر عرضه من غيرهن.
اما عوامل خطر الاصابة بمرض السكرى فتشمل:

  • النساء فوق سن 25 عاما
  • التاريخ العائلى او الشخصي
  • الوزن الزائد.

مضاعفات مرض السكري

تختلف المضاعفات الناتجه عن مرض السكرى تبعا لنوع السكري.

مضاعفات السكرى من النوعين الاول و الثاني:

المضاعفات القصيرة المدي الناجمه عن السكرى من النوعين الاول و الثاني تتطلب المعالجه الفورية.
فمثل هذي الحالات التي لا تتم معالجتها،
فورا،
قد تؤدى الى حصول اختلاجات (Convulsions) و الى غيبوبه (Coma).

  • فرط السكر فالدم (Hyperglycemia)
  • مستوي مرتفع من الكيتونات فالبول (حماض كيتونى سكرى –  Diabetic ketoacidosis)
  • نقص السكر فالدم (Hypoglycemia).

اما المضاعفات طويله المدي الناجمه عن السكرى فهي تخرج بشكل تدريجي.
ويزداد خطر ظهور المضاعفات كلما كانت الاصابة بالسكرى فسن اصغر و لدي الاشخاص الذين لا يحرصون على موازنه مستوي السكر فالدم.
وقد تؤدى مضاعفات السكري،
فى نهاية المطاف،
الي حصول اعاقات او حتي الى الموت.

  • مرض قلبي و عائى (فى القلب و الاوعيه الدموية)
  • ضرر فالاعصاب (اعتلال عصبى – Neuropathy)
  • ضرر فالكليتين (اعتلال الكلية  – Nephropathy)
  • ضرر فالعينين
  • ضرر فكفتى القدمين
  • امراض فالجلد و فالفم
  • مشاكل فالعظام و فالمفاصل.

مضاعفات السكرى الحملي:

غالبيه النساء اللواتى تصبن بمرض السكرى الحملي تلدن اطفالا اصحاء.
ومع ذلك،
فاذا كان السكرى فدم المرأة الحامل غير متوازن و لم تتم مراقبتة و معالجتة كما ينبغي،
فانة ربما يسبب اضرارا لدي الام و المولود،
علي السواء.

مضاعفات ربما تحصل لدي المولود بسبب السكرى الحملي:

  • فرط النمو
  • نقص السكر فالدم
  • متلازمه الضائقه التنفسيه (Respiratory distress syndrome)
  • اليرقان (Jaundice)
  • السكرى من النوع الثاني فسن متقدم
  • الموت

مضاعفات ربما تحصل لدي الام بسبب السكرى الحملي:

  • مقدمات الارتعاج (pre – eclampsia)
  • السكرى الحملي فالحمل الاتي ايضا

مضاعفات مقدمات السكري:


ربما تتطور حالة مقدمات السكرى و تتفاقم لتصبح مرض السكرى من النوع الثاني.

تشخيص مرض السكري

مرض صورة تعير السكر 20160911 1829

هناك الكثير من فحوصات الدم،
التى ممكن بواسطتها تشخيص اعراض السكرى النمط الاول او اعراض السكرى النمط الثاني،
من بينها:

  • فحص عشوائى لمستوي السكرى فالدم.
  • فحص مستوي السكرى فالدم خلال الصيام.

اذا تم تشخيص اصابة شخص ما باعراض السكري،
طبقا لنتائج الفحوص،
فمن المحتمل ان يقرر الطبيب اجراء فحوصات اضافيه من اجل تحديد نوع مرض السكرى (السكرى النوع الاول ام السكرى النوع الثاني)،
وذلك بهدف اختيار علاج السكرى المناسب و الناجع،
علما بان طرق العلاج تختلف من نوع السكرى الى اخر.
كما ممكن ان يوصى الطبيب،
ايضا،
باجراء اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتى (Hemoglobin A1C / Glycosylated hemoglobin test).

فحوصات لكشف مرض السكرى الحملي:

اختبارات الكشف عن مرض السكرى الحملي هي جزء لا يتجزا من الفحوصات العادية،
الروتينية،
فى فتره الحمل.
وينصح معظم المهنيين فالمجال الطبي بالخضوع لفحص دم لمرض السكرى يدعي “اختبار تحدى الجلوكوز” (Glucose Challenge Test).
والذى يجري خلال الحمل،
بين الاسبوع الرابع و العشرين و الاسبوع الثامن و العشرين من الحمل،
او قبل هذا لدي النساء الاكثر عرضه للاصابة بمرض السكرى الحملي.

يبدا “اختبار تحدى الجلوكوز” بشرب محلول شراب السكر.
وبعد مرور ساعة على هذا يجري فحص دم لقياس مستوي (تركيز) السكرى فالدم.
اذا كان السكرى فالدم اعلي من 140 ملغم/ دل (mg/dl)،
فهذا يدل عاده على وجود السكرى الحملي.
ولكن،
فى غالبيه الحالات هناك حاجة لتكرار الاختبار بغيه تاكيد تشخيص السكري.

تحضيرا للفحص المعاد (الاضافي)،
ينبغى على الحامل التي تخضع للفحص ان تصوم طوال الليلة التي تسبق الفحص.
وهنا،
مره اخرى،
يتم شرب محلول حلو المذاق يحتوى هذي المره على تركيز اعلي من الجلوكوز،
ثم يتم قياس مستوي السكرى فالدم جميع ساعة،
علي مدي ثلاث ساعات.

فحوصات لكشف “مقدمات السكري”:

توصى الكليه الامريكية لعلم الغدد الصم (الجهاز الهرمونى – Endocrinology)،
عادة،
باجراء فحص الكشف عن “مقدمات السكري” لكل شخص لدية تاريخ عائلى من سكرى النمط الثاني،
للذين يعانون من فرط السمنه او المصابين بالمتلازمه الايضيه (Metabolic syndrome).
كما يحبذ ان تخضع لهذا الفحص،
ايضا،
النساء اللواتى اصبن فالماضى بمرض السكرى الحملي.

وقد يوصى الطبيب بالخضوع لاحد الفحصين الاتيين لتشخيص “مقدمات السكري”:

  • فحص السكرى فالدم خلال الصوم
  • اختبار تحمل الغلوكوز (Glucose tolerance test).

علاج مرض السكري

يختلف علاج السكري،
تبعا لنوع المرض،
وقد يشمل: رصد و متابعة مستوي السكر فالدم،
الانسولين و ادويه ثانية يتم تناولها فمويا.
وقد يحتاج بعض المرضى،
حتى،
الي زرع بنكرياس.

وايا كان نوع السكري،
فان مدي النجاح فمقاومتة و التعامل مع علاج السكرى يتعلق بمدي الحرص و المواظبه على التغذيه الصحية،
ممارسه النشاط الجسمانى و المحافظة على وزن صحي.

علاج مرض السكرى بالحفاظ على الوزن الصحي و السليم هواحد المركبات الاساسية و الاكثر اهمية فاى علاج،
بمختلف نوعياته.
ويتم الحفاظ على الوزن الصحي بواسطه اتباع نظام غذائى صحي و ممارسه النشاطات الجسدية:

  • التغذيه الصحية
  • النشاط البدني

علاج السكرى من النوعين الاول و الثاني:

العلاج السكرى الاولى من النوعين الاول و الثاني مرهون برصد و متابعة مستويات السكر فالدم،
سويه مع تناول الانسولين او ادويه ثانية لمعالجه السكري،
او كليهما معا:

  • رصد و متابعة مستوي السكرى فالدم
  • الانسولين
  • ادويه يتم تناولها فمويا او غيرها
  • الزرع (Transplantation).

علاج السكرى الحملي (Pregnancy diabetes):

بهدف المحافظة على صحة الجنين و منع حصول مضاعفات اثناء الولادة،
يجب موازنه مستوي السكر فالدم.
فبالاضافه الى الحرص على التغذيه الصحية و ممارسه الرياضة،
من الممكن ان يشمل علاج السكري،
ايضا،
متابعة مستوي السكر فالدم،
بل و استخدام الانسولين فبعض الحالات.

يتولي الطاقم الطبي المعالج متابعة مستوي السكر فالدم،
بما فذلك خلال عملية الولادة.
لانة اذا ما ارتفع مستوي السكر فدم المرأة الحامل،
فقد يفرز جسم الجنين هرمون الانسولين بتركيز عال،
مما سيؤدى الى هبوط مستوي السكر فالدم بعد الولادة،
مباشرة.

علاج مقدمات السكرى (Prediabetes):


يستطيع الكثير من المصابين بمقدمات السكري،
من اثناء المحافظة على نمط حياة صحي،
اعاده مستوي السكر فالدم الى مستواة الطبيعي (السليم) او على الاقل،
منع ارتفاعة الى مستويات مماثله لتلك التي يتم تسجيلها لدي مرضي السكرى من النوع الثاني.
وقد يصبح من المفيد،
ايضا،
الحفاظ على وزن صحي،
بواسطه ممارسه الرياضه و اتباع نظام غذائى صحي.

قد تشكل الادوية،
بعض الاحيان،
بديلا علاجيا مناسبا و ناجعا لمرض و علاج السكري،
بالنسبة لاشخاص فاحدي المجموعات المعرضه للخطر.
وتشمل هذه: الحالات التي يتفاقم بها مرض “مقدمات السكري”،
او التي يعانى بها مريض السكرى من مرض اخر،
سواء كان مرضا قلبيا و عائيا (Cardiovascular disease)،
مرض الكبد الدهنى (FLD – Fatty liver disease) او متلازمه المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).

الادويه المقصوده هنا هي ادويه علاج السكرى يتم تناولها فمويا،
مثل: ميتفورمين (Metformin).

فى حالات اخرى،
ثمه حاجة الى ادويه لموازنه مستوي الكولسترول فالدم – و خاصة من فئه الستاتينات (Statins) و ادويه لمعالجه فرط ضغط الدم.
ومن المحتمل ان يصف الطبيب جرعه منخفضه من الاسبيرين (Aspirin) كاجراء للوقايه من المرض.
ومع ذلك،
يبقي نمط الحياة الصحي هو مفتاح النجاح.

الوقايه من مرض السكري

مرض صورة تعير السكر 20160911 1830

لا ممكن منع السكرى من النوع الاول.
لكن نمط الحياة الصحي الذي يساهم فمعالجه مرحلة و اعراض ما قبل السكري،
السكرى من النوع الثاني و السكرى الحملي ممكن ان يساهم كذلك فالوقايه منها و منعها.

  • الحرص على تغذيه صحية
  • زياده النشاط البدني
  • التخلص من الوزن الزائد.

يمكن،
فى بعض الاحيان،
استخدام الادوية.
فادويه علاج السكرى التي يتم تناولها فمويا،
مثل: ميتفورمين (metformin) و روزيجليتزون (rosiglitazone) ممكن ان تقلل من خطر الاصابة بالسكرى من النوع الثاني.
ولكن،
يبقي الحفاظ على نمط حياة صحي على درجه عاليه جدا جدا من الاهمية.


صورة تعير مرض السكر