ضيق ورغبه بالبكاء

ورغبه ضيق بالبكاء 20160920 955

 

..

انا طالبه جامعية،
عمري 19 سنة،
مشكلتى بدات قبل 7 سنوات،
حيث ظهرت لدى اعراض مختلفة:


اولا: الاعراض مؤقتة،
وهي:


فانا اشعر بضيق شديد،
ونوم لساعات كثيرة تصل الى ثلاثه ارباع اليوم،
كما الاحظ اننى خلال نومى اتعرق كثيرا،
وياتينى اثناء يومي شعور بالياس،
وفوات الاوان على النجاح،
وضيق فالتنفس،
وتقلب المزاج،
وكرة للدراسة،
وكرة للخروج لاى مكان،
والتكاسل فاداء العباده و الصلاة،
ولكن رغم هذا فانا لا اتركها ابدا،
وتستمر هذي الاعراض مدة ايام او اسابيع،
ومن بعدها اعود طبيعتي،
وابقي على تلك الحالة مدة تصل الى عده اشهر،
ثم تعود الاعراض مره اخرى،
وهكذا مدة سبع سنوات،
وتزيد الاعراض عندما يهتم احد بحالتي،
واذا تم تجاهلي اتحسن.

ارغب فالعلاج،
ولكن اعلم بان حالتى تزداد سوءا عند العلاج،
واحيانا اقول بانى اتوهم المرض،
ولا يجب على العلاج،
وقبل اسابيع ذهبت للاخصائيه فالجامعة،
ولكن لم استطع التحدث بسبب خوفى الشديد،
وبسبب صعوبه خروج الكلمات،
وللعلم: فانا لا اخشي التحدث امام الناس.

كما اننى مررت بمواقف اليمه فحياتي،
ومنها:


انفصال و الدي،
ولكنهما رجعا فيما بعد،
وبعض المشاكل فالمنزل،
وخيانة زميلاتى لي،
وكثرة مشاكلى معهن و مع المعلمات،
فهل تجاهلي لتلك الامور شيء مفيد لي؟

ثانيا: الاعراض الدائمة،
وهي:


عدم القدره على الجلوس فمكان معين لمدة؛
ما ادي الى خروجى من الحصص،
وعدم حضور المحاضرات فالجامعة،
وعدم القدره على المذاكره لفترة،
وايضا عدم الوثوق باحد،
فانا لا املك صديقات عدة،
وانما مجرد زميلتين فقط،
كما اننى دائمه التشكيك فافعالهن،
واحاول اجتناب الاختلاط الكبير بهن،
وطبيعه الشك هو: انني اشعر بانهن يحاولن استغلالى لاكمال امور دراستهن،
وان نياتهن دائما ليست صافية.

وايضا اخاطب نفسي بشكل كبير،
مما ادي الى تزايد الضيق فيني،
فقد ترانى سعيدة،
ولكنى بعد ساعات اصبح حزينه بسبب تخاطبي مع نفسي لساعات،
والذى احيانا اشعر بانه ارهق جسمي،
واتعبني،
والذى يشعرنى برغبه كبار فالنوم،
وان كنت ربما استيقظت منذ قليل،
واحيانا اشعر بضيق شديد،
وبرغبه كبار فالبكاء،
ولكن لا استطيع البكاء فاغلب الاحيان،
ولا تتوقف رجلي عن الحركة عند الجلوس على الكرسي،
وهذا ما يسبب لى الاحراج،
لاننى ازعج زميلاتى بصوت احتكاك رجلي بالارض.

اشكركم مقدما،
واتمني توضيح المشكلة،
وحلها بالتفصيل.


الاجابة

الاخت الفاضلة/ اميمه حفظها الله.


و بركاته،
وبعد:

فالذى يخرج لى ان حالتك ربما بدات عند مرحلة البلوغ،
حيث التغيرات الهرمونية،
والجسدية،
والفسيولوجية،
والنفسية،
والاعراض التي اتتك هي فشكل قلق نفسي،
وبعد هذا ظلت تاتيك هذي الاعراض ففترات متفاوتة،
ولديك كذلك عرض مهم،
وهو: افتقاد الدافعية،
والتكاسل فبعض الامور المهمه كالعبادات.

حالتك الان كما اراها هي نوع من (قلق المخاوف)،
والحساسيه المفرطه فشخصيتك بعض الشيء،
والذى انصحك فيه هو ان تتواصلي مع المعالجه فالجامعة،
فكل الذي تحتاجينة هو شيء من التوجية و الارشاد،
وكذلك يجب ان تتدربى على تمارين الاسترخاء،
وانا متاكد ان المختصه سوف تقوم بذلك.

يجب الا تكوني حساسه حول مشاعر الاخرين حيالك،
والشعور بان زميلاتك يحاولن استغلالك،
فهذا شعور لا اتفق معه،
وهذه الفكرة ممكن ان تغير،
دعيهم يسالونك حول الدراسه و يستفدن منك،
وانت بذلك تكونين يدا عليا،
وهذا امر جميل.

والذى اود ان انصحك فيه فامر الدراسة:


ان الانسان حين يسال من قبل زميل او زميلة؛
فهذا امر جيد،
وسوف يثبت معلوماتك،
وسوف يحسن صورتك فاذهان الاخرين،
فلا ترفضى ذلك الامر ابدا،
وغيرى مفاهيمك حيال صديقاتك.

الصعوبات الاسريه – ان شاء الله تعالى – تنجلى و تذهب،
خاصة بعد رجوع الوالدين لبعضهما البعض،
وانت كوني دائما حمامه سلام،
وكوني صاحبه مبادرات ايجابيه فاسرتك،
حاولى تنظيم الوقت بصورة صحيحة،
فان هذا سوف يساعدك كثيرا،
كما يمكنك تطبيق اي تمارين رياضيه تناسب الفتاة المسلمة،
كما انه انه سوف يعود عليك بخير كثير.

ارجع مره ثانية و اقول: ان تمارين الاسترخاء اذا طبقتها بصورة جيدة؛
فسوف تكون ذات فوائد عظيمه جدا جدا بالنسبة لك،
وموقعنا لدية استشاره تحت رقم (2136015).

لا اري انك فحاجة لعلاج دوائي،
فالامر كله يتعلق بشخصيتك الحساسة،
وبعض صعوبات التكيف،
وهذه من و جهه نظرى امور عارضه و مرحلية،
انظرى الى نفسك نظره ايجابية،
وطورى ذاتك من اثناء ذلك الامر.

انصحك بكتاب عن الذكاء العاطفى لدانيل جولمان،
ومكتبه جرير كذلك فيها كتاب يسمي (الذكاء العاطفى 2) فلو تحصلت على ذلك الكتاب،
واطلعت عليه،
وقمت ببعض التطبيقات،
اعتقد انك سوف تجدين فوائد عظيمه جدا.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا.


ضيق ورغبه بالبكاء