ظاهرة اطفال الشوارع

ظاهره اطفال الشوارع ،

الاسباب،
الخصائص،
العلاج

ظاهرة الشوارع اطفال 20160915 12

ابعاد مشكلة اطفال الشارع


تعتبر ظاهره اطفال الشارع من اهم الظواهر الاجتماعيه الاخذه فالنمو ليس فقط على مستوي البلدان الناميه و انما كذلك فالدول الصناعيه المتقدمه و هي قضية مجتمعيه بامتياز ذات ابعاد (تربوية،
ثقافية،
اقتصادية،
سياحية…) و معالجتها تستلزم علاجا شاملا متعدد الابعاد تبدا بالوقايه و التدخل و صولا الى تامين اعاده التاهيل و الاندماج.


تعريف:


“اطفال الشارع ممكن تقسيمهم الى فئتين هما:


– الاطفال فالشارع: يحتفظون ببعض الروابط مع اسرهم


– و اطفال الشارع: يعتمدون على انفسهم اعتمادا كليا


“الاطفال فالشارع” هي فئه تعمل طوال اليوم فالشارع و تعود الى اسرتها و لا يصبح هنالك مجال لترابط الطفل باسرتة او تربيته و رعايتة و هؤلاء تعتبرهم الهيئات الدوليه كمنظمه العمل الدوليه و اليونيسيف اطفال عاملين فالشارع و يدرجون ضمن مجموعات الاطفال العاملين.


“اطفال الشارع” هم اقل استقرارا فعملهم و ربما تحرروا من الروابط الاسريه فهربوا نتيجة سبب عديده منها الفقر الشديد و الطلاق بعدها زواج الوالدين مره ثانية او قسوه العمل المدفوعين الية من اثناء الاسرة.


خصائص اطفال الشوارع:


• هم اطفال مهمشون،
يحتاجون الى عنايه خاصة


• تتراوح اعمارهم بين (7-14) سنة


• مستوي تعليمى متدن و غالبيتهم لم تكمل المرحلة الابتدائية


• نسبة الاميه مرتفعه بسبب تركهم للمدرسة


• ينتمون لاسر ذات مستوي اقتصادى و تعليمى متدن


• اسرهم كبار العدد و تعيش فمنازل ضيقه يتراوح عدد غرفها ما بين (1-2) غرفة.


سبب ظاهره اطفال الشارع


اولا:- سبب خاصة بالاطفال انفسهم تدفعهم الى الشارع تتمثل فالاتي:


1- الميل الى الحريه و الهروب من الضغوط الاسرية


2- غياب الاهتمام باللعب و الترفية فداخل الاسرة و البحث عنه فالشارع


3- اللامبالاه من جانب الاسرة و عدم الاستماع الى الطفل و التحاور معه و تلبيه حاجاته


4- حب التملك فالشارع يتيح له نوع من العمل ايا كان و لكنة يدر دخل و ربما يصبح ذلك العمل تسولا او اتيان اعمال منافيه للحشمه و الاداب


5- عند بعض اطفال الشوارع يصبح عنصر جذب بما به من خبرات حديثة و مغامرات للاشباع العاطفي


ثانيا:- سبب اسريه تتمثل فالاتي:


1- اليتم: فقدان احد الابوين او كليهما ربما يصبح سببا فضعف الرقابه على الاطفال و من بعدها انحرافهم او خروجهم للشارع.


2- الاقامه لدي الاقارب: بسبب اليتم او التصدع الاسري او غياب الاب او الابوين للعمل فالخارج و ربما يؤدى هذا كذلك الى ضعف الرقابه او التعرض للعنف بعدها الهرب للشارع.


3- التفكك الاسرى: و تشتت الابناء بين الاب و الام فالنهاية يدفع بهم الى الشارع.


4- القسوة: سواء من الابوين او من الاقارب و المحيطين او حتي من المدرسة.


5- العنف داخل الاسرة


6- التمييز: بين الابناء داخل الاسرة الواحده يولد الغيره بينهم و ربما يدفع الابناء للهرب الى الشارع.


7- الجيرة: فقد تؤدى الاقامه فاحياء شعبية ذات طابع خاص الى معاشرة مجموعة من الاشخاص المنحرفين.


8- عمل الاب او الام: فبعض الاحيان يصبح الاب او الام يمارسون عمل منحرف و هذا يسبب فانحراف الابناء و احترافهم للعمل نفسه.


9- هجره او سفر: العائل مدة طويلة.


10- الادمان: و اثارة المدمره على الاسرة و افرادها.


11- كثرة النسل: و تلازمة مع سوء الحالة الاقتصادية.


12- التقليد: خاصة ان قرناء السوء يدعون الابناء الى الخروج للشارع للعمل و الكسب و تقليد الكبار


ثالثا :- سبب اجتماعيه تتمثل فالاتي:


1- الهجره من الريف الى المدينة: فالريف تنقص الخدمات و فرص العمل و الترفية مما يشجع الاطفال على النزوح من الريف الى المدينه ليكسبوا عيشهم.


2- التسرب المدرسي: اساليب التعليم المتشددة.
كما ان بعض الاسرة و لعدم قدرتها على مواجهه المصاريف و الاعباء المدرسيه تدفع باطفالها الى ترك المدرسة


3- الظروف الاقتصاديه (الفقر):ان الاسرة الفقيره ليس بمقدورها ان توفر الاشياء الاساسية من ما جميع و ملبس و علاج لاطفالها مما و تسمح لاطفالها بالعمل فالشارع للمشاركه فتامين كلفه الاعباء الحياتية.


4- الاعتماد على الاطفال فالقيام ببعض الاعباء الاسريه و خاصة البنات اللواتى يتعرضن الى العنف و القسوه خلال الخدمه بالمنازل.


الحقوق الخاصة باطفال الشارع و علاقتها بانشطه الدعوه و التاييد


1.
الحق فالتعليم


يحتاج اطفال الشارع الى برامج و اساليب تعليم مختلفة تتماشي مع ظروفهم الخاصة و احتياجاتهم من حيث المادة العلميه و اسلوب التدريس المتبع حيث يجب اتباع ما يسمي باسلوب التعليم “غير الرسمي” او “غير التقليدي” و استبعاد كل الاساليب التقليديه المتعارف عليها فعملية التعليم نظرا لحساسيه و اختلاف وضع المتلقى “اطفال الشارع”.
يعتمد التعليم غير التقليدى على الاساليب الجديدة التي تساعد الطالب على المشاركه و الابتكار و الابداع و هو يهدف الى اكساب الاطفال مهارات و صفات مهمه تساعدهم فالتغلب على المشكلات التي تواجههم و تؤهلهم للاندماج تدريجيا فحياة المجتمع.
وتتمثل تلك المهارات فمعرفه العادات و الممارسات الصحية السليمة،
الثقه بالنفس،
مهاره حل المشاكل الاجتماعيه بالطرق السلمية،
مهارات الاتصال الفعال.


مقترحات للمتعاملين مع اطفال الشارع فمجال التعليم:


• مساعدة اطفال الشارع فمجال التعليم تتطلب اتباع كل الاساليب غير التقليديه مثل: الالعاب التي تساعد على تشغيل الذهن،
الالعاب التي تساعد على التامل و التفكير،
هذه الالعاب من شانها وضع الاطفال فموقف الالتزام ببعض القوانين و الحدود المماثله لتلك التي يواجهونها فحياتهم العامة.


• الاشخاص القائمون على تقديم الانشطه التعليميه لهؤلاء الاطفال لا بد و ان يكونوا مدربين على مستوي عال و لابد من التعامل مع اطفال الشارع من اثناء خبرات هؤلاء الاطفال و اللغه المتعارف عليها بينهم و هذا من اجل اكتساب ثقتهم و تقديم المعلومه لهم باسلوب ميسر و بسيط.


لاابد من انتقاء المادة المقدمه للاطفال حتي تناسب احتياجاتهم و اهتماماتهم و لابد من تقديم معلومات جغرافيه و تاريخية


2.
الحق فالرعايه الصحية


يتعرض الكثير من اطفال الشارع الى العديد من المخاطر الصحية اثناء حياتهم اليومية حيث انهم يفتقدون الحماية فهم فاغلب الاحيان يعملون دون الحصول على اي نوع من التامينات الاجتماعيه او حتي عقود عمل و هذا يضعهم فمعظم الاحوال عرضه للابتزاز و العنف من جانب من يعملون لديهم او من العامة فالشارع و ذلك يعرضهم الى الكثير من الحوادث و الامراض.
من الممكن رؤية هؤلاء الاطفال فمعظم الاحيان حفاه فالشوارع و احيانا تكون اجزاء كبار من اجسادهم عاريه حتي ففصل الشتاء و بعضهم يقف على اكوام القمامه يبحث فيها عن اكل له و ذلك يعرضهم الى الكثير من الاصابات و الجروح و الامراض الناتجه عن التلوث.


مقترحات لتحسين الحالة الصحية لاطفال الشارع:


1.
لابد للعاملين بمراكز استقبال اطفال الشارع او ايه مؤسسة ثانية توعيه الاطفال باهمية النظافه و تشجيعهم على الاستحمام بصفه مستمره و توفير كل الادوات اللازمه لذا من مناشف،
صابون،
معجون اسنان،
فرشاه….الخ


2.
علي كل المؤسسات المتعامله مع اطفال الشارع توفير جلسات توعيه صحية للاطفال على ان يدير الجلسه طبيب متخصص يقوم بارشاد الاطفال حول طريقة حماية صحتهم من ايه اخطار.


3.
من الممكن تقديم التوعيه الصحية عن طريق و سائل مبتكره و حديثة من الاعلام كالاغاني،
الالعاب،
الافلام القصيرة و هذا من اجل مشاركه اكثر فاعليه من جانب الاطفال.


4.
من الممكن توزيع جداول متابعة على هؤلاء الاطفال و هذا من اجل متابعة ممارساتهم اليومية،
فمثلا من يقوم بغسل اسنانة و الاستحمام اثناء اليوم يكتب هذا فجدولة و يجب على الاطفال تشجيع بعضهم البعض على النظافه مع الاخذ فالاعتبار ضروره تحفيز الاطفال عن طريق اعطاء الجوائز لمن يحقق اكبر قدرا من النظافة.


5.
يجب كتابة تقارير شهرية بالحالة الصحية للاطفال و اكثر الامراض انتشارا بينهم و هذا من اجل اتخاذ الاجراءات الوقائيه اللازمه و هذا كذلك يساعد المسئولين و القائمين على الرعايه الصحية لاطفال الشارع بتحديد سياسة صحية دقيقه لاتباعها مع الاطفال و تحديد الاحتياجات الصحية لاطفال الشارع.


6.
لابد من توفير طبيب نفسي للتعامل مع هؤلاء الاطفال و هذا للتعرف على المشاكل النفسيه التي يواجهها الاطفال فحياتهم و اختلاف هذي المشاكل كالانطوائيه و عدم الثقه بالنفس و اهتزاز الشخصية.


7.
يجب الاهتمام بنظافه مراكز استقبال الاطفال و المؤسسات التي تعمل مع اطفال الشارع الامر الذي ربما ينعكس عليهم بالايجاب،
كما يجب ان يشارك الاطفال فالاعمال المختلفة لهذه المراكز و المؤسسات فمثلا ممكن تقسيم الاطفال الى فرق عمل،
فريق يقوم بتحضير الاكل و فريق يقوم بتوزيعة و فريق يتولي غسيل الاطباق و فريق يصبح مسئول عن النظافه العامة للمكان و بذلك يتم خلق نوع من التنافس الايجابي بين الاطفال و تحملهم للمسئولية.


3.
الحق فالترفية و بناء العلاقات الاجتماعية


على المستوي الفردى يعد الوقت المتاح للترفية و تقويه الروابط الاجتماعيه للاطفال شبة منعدم فلا يوجد وقت للجلوس مع اسرهم او التحدث مع زملائهم فامور الحياة المختلفة حيث ان معظم وقت هؤلاء الاطفال يضيع فالاعمال الشاقه التي يقومون فيها بصفه يومية.
لابد ان نتذكر ان اطفال الشارع هم اطفال فالمقام الاول و لابد من حصولهم على قسط يومي و فير من الترفية و المرح بصفه يومية و لذا يجب على كل المراكز و المؤسسات المتعامله مع اطفال الشارع اعطاء الاطفال جرعه يومية من الانشطه الترفيهيه كالالعاب و الالغاز و الرسم و التمثيل و الموسيقي و الكثير من الانشطه الثانية التي تساعد الاطفال على احترام القواعد و القوانين و اتخاذ سلوك ايجابي تجاة بعضهم البعض.


مقترحات لزياده مساحه الانشطه الترفيهيه و تنميه العلاقات الاجتماعيه لاطفال الشارع:


• تصميم اي برنامج خاص بالانشطه الاجتماعيه و الترفيهيه لابد ان يصبح بالتشاور مع الاطفال من اجل تقديم انشطه تلبى احتياجاتهم و يجب على المراكز و المؤسسات المتعامله مع اطفال الشارع تعيين منسق خاص بالانشطه الترفيهيه و الاجتماعيه للاطفال و يصبح ذلك المنسق هو المسئول عن تصميم محتوي هذي الانشطه بناء على احتياجات الاطفال.


• لابد من اطلاع اسر الاطفال على الانشطه التي يقوم فيها اطفالهم كالانشطه الفنيه من رسم و لوحات او مشغولات يدويه مثلا و هذا من اجل كسب التشجيع و التاييد من الاهل كما يجب وجود تنسيق على مستوي عال بين هذي المؤسسات و المراكز من جهه و اهالى الاطفال من جهه ثانية و هذا من اجل استرداد ثقتهم بانفسهم.


• لا يجب ان تقتصر الانشطه الترفيهيه على الالعاب الرياضيه و الفنيه فقط لكن يجب وجود انشطه حواريه و مناقشات و مناظرات و مسابقات بين الاطفال حول موضوعات حيوية تخص مجتمعهم و هذا من اجل تنميه مستوي المعرفه لديهم و توسعه مداركهم فشتي مجالات الحياة.


• مكان تقديم ذلك النوع من الانشطه للاطفال لا ينبغى ان يقتصر على المراكز و المؤسسات الخاصة برعايه طفل الشارع فقط و لكن يجب الوصول بهذه الانشطه الى الاطفال فالشارع حيث ممكن تجميعهم فمجموعات فالشارع و تقديم بعض من هذي الانشطه و يهدف هذا الى و صول الخدمه الى اكبر عدد يمكن من الاطفال كما ان هذا ممكن ان يرغب الاطفال للذهاب لتلك المراكز و المؤسسات.


4.
الحق فالحماية و الوقايه من العنف


يرتبط العنف فاى مجتمع بالظروف الاجتماعيه و الاقتصاديه و الاحباط الناتج عن ارتفاع مستوي الفقر و عدم الاستقرار السياسى و الصراعات العرقيه و المذهبية و الاجتماعية.
يعد اطفال الشارع الاكثر عرضه للعنف و الاعتداءات بجميع نوعياتها و هذا نظرا لوجودهم على حافه المجتمع و اعتمادهم على انشطه هامشيه لكسب العيش كالتسول و اعمال النظافه و السرقات الصغيرة الامر الذي يجعلهم فاحتكاك مستمر مع افراد الشرطة و بالتالي زياده نسبة تعرضهم للعنف.
يتعرض اطفال الشارع الى ثلاثه نوعيات رئيسيه من العنف و هي العنف الرسمي و العنف الداخلى و الاعتداء الجنسي.


العنف الرسمي او العنف التقليدى هو العنف الذي يمارس تجاة اطفال الشارع من قبل المسئولين و الشرطة فهم طبقه مهمشه لا يهتم احد سواء من المسئولين او حتي اقاربهم بالدفاع عنهم.
ويتعرض هؤلاء الاطفال لهذا النوع من العنف لانهم ليسوا فقط رمزا لفشل المجتمع فتوفير الجو الملائم لنشاه هؤلاء الاطفال و لكن كما يعتقد المسئولين هؤلاء الاطفال يشكلون تهديدا حقيقيا لمجتمعهم فالبعض من هؤلاء الاطفال لم تقم اسرتة بتسجيلة بعد الولادة،
الامر الذي يتنافي مع المادة رقم 7 من الاتفاقيه الدوليه حقوق الطفل و التي تعطى للطفل الحق فالتسجيل الفورى بعد الولاده بالاضافه الى الحق بالاسم و الجنسية و معرفه الوالدين و تلقى الرعايه و من هنا لا تجد الشرطة اي عائق فممارسه اشكالا من العنف الجسدى ضد هؤلاء الاطفال نظرا لانهم ارض خصبه للعديد من الاتهامات.


النوع الاخر من العنف الذي يتعرض له اطفال الشارع هو العنف الداخلى او العنف الذي يمارسة اطفال الشارع تجاة بعضهم البعض او تجاة بعض الاقارب.
ايضا فان عدم احضار الطفل للدخل الكافى من التسول يعرضة الى العنف من قبل اسرته.
يؤدى العنف الداخلى الى: عدم الشعور بالامان،
الغضب،
الاحباط،
الشعور بالذنب،
السلوك العدواني،
الانطواء،
تطبيع استعمال العنف كوسيله لفض اي نوع من المشاكل و النزاعات.


النوع الثالث من العنف هو الاعتداء الجنسي يتعرض اطفال الشارع من الجنسين ذكر او انثى كثيرا للاعتداءات الجنسية و يعد اكثر نوعيات الاعتداءات الجنسية انتشارا بين اطفال الشارع هي حالات سفاح القربي او غشيان المحارم و فمعظم حالات الاعتداء الجنسي يصبح المعتدى من داخل الاسرة او من دائره معارف المعتدي عليه و كلما زادت درجه القرابه بين المعتدى و المعتدي عليه زادت الاثار المدمره التي تنتج من تلك العلاقة،
وتتفاقم المشكلة لانة عاده لا يعطى الابوان الفرصه للابناء للشكوي من تلك الاعتداءات و اذا حدث و قام احد الابناء بالشكوي لاحد الابوين يعامل بقسوه شديده على انه المذنب،
الامر الذي يزيد المشكلة تعقيدا و يمنع الاطفال من اخبار اي من و الديهم عن تلك الاعتداءات و ذلك يضع عبء نفسي فظيع على الطفل و يدخلة فدائره لوم شديد للنفس و الاحساس بالذنب تجاة فعل هو فاغلب الاحيان ليس له ذنب فيه.


مقترحات لحماية اطفال الشارع من التعرض للعنف:


• عند التعامل مع مشكلة العنف الداخلى يجب مخاطبه الاسر و اقناعهم بالعمل على حسن تربيه و تنشئه ابنائهم مع الابتعاد عن سوء المعامله و العنف و ممكن عند التعامل مع الاباء توضيح انه ليس من المنطق او حتي من العدل ان يرضوا المعامله السيئه لابنائهم اذا كانوا لا يرضونها لانفسهم و يجب ان يتم الحوار دائما فضوء المعتقدات الدينيه و الثقافية.


• تختلف اثار الاعتداءات الجنسية بشكل كبير مع اختلاف السن و النوع و التجربه و العوامل الخارجية التي احاطت فيها و لذا فانه على الاخصائيين النفسيين التعامل مع جميع حالة على حده و بكيفية فرديه و منفصله و واجب الاخصائى هنا هو مساعدة الطفل على الكلام و الخروج من حالة السلبيه و استعاده ثقتة بنفسة و هذا من اثناء تقليل حالة الشعور بالذنب و احتقار الذات و النفور من الاخرين.


• بما ان معظم اطفال الشارع اكتسبوا سلوكهم العدوانى من الاسرة او الشارع لذا يجب توفير جو هادئ للطفل داخل المراكز و المؤسسات التي تتعامل معه مع التاكيد على ضروره تعليم الاطفال اساليب فض المنازعات بالطرق السلميه من اجل الابتعاد عن العنف.


• يجب اتخاذ اجراءات و قائيه من اجل منع تكرار الاعتداءات الجنسية على الاطفال و لابد من التذكير على دور الاسرة و المجتمع و الاطفال من اجل حماية انفسهم حيث يجب القيام بحمله توعيه للعامة من اجل الحد من استعمال العنف.


5.
الحق فالمشاركة


للاطفال كامل الحق فالمشاركه فجميع الامور المتعلقه بحياتهم و لكن فالكثير من الاحيان خاصة فمجتمعاتنا ينظر لطفل الشارع على انه عضو سلبى فالمجتمع لا يقتصر دورة الا على التلقى فقط.
لذا يجب اعاده النظر فدور الاطفال فالمجتمع بوصفهم اعضاء ايجابيين مع الاخذ بارائهم فالامور المختلفة.
اطفال الشارع يجب ان يتمتعوا بجميع الحقوق المنصوص عليها فالاتفاقيه الدوليه لحقوق الطفل و من اهم هذي الحقوق حق المشاركه و معاملتهم كاعضاء عاملين نافعين لمجتمعهم و من هنا يجب اشراكهم فجميع القرارات المتعلقه بوجودهم.
يجب اعطاء اطفال الشارع حق التعبير عن النفس.
حق المشاركه لابد و ان يصاحبة حق المعرفه فكيف ممكن المشاركه دون وجود المعلومة.
ولن يستطيع الاطفال المشاركه فالامور المتعلقه بحياتهم دون وجود المعرفه و الثقافه الكافيه التي تؤهلهم للقيام بهذا الدور لذا يجب توعيه الاطفال بحقوقهم و واجباتهم و الفرص و عوامل الخطر الموجوده فحياتهم.


مقترحات لتنميه الحق فالمشاركه لاطفال الشوارع:


• على العاملين بمراكز الاستقبال و المؤسسات المتعامله مع اطفال الشارع اخذ راى الاطفال فجميع الامور التي تتعلق بهم و يشمل هذا اخذ رايهم قبل التنفيذ او التخطيط لاى نوع من الانشطه التي تخص حياتهم اليومية.


• يجب مشاركه الاطفال بشكل رئيسى و مباشر فصيانه و متابعة الاعمال الخاصة بالمراكز التي يتعاملون معها فمثلا من الممكن تقسيمهم الى فرق و اعطاءهم اعمال خاصة بالمركز و هذا يشعرهم بالانتماء الى هذي المراكز و وجود دور حيوى و فعال لهم فعملية اتخاذ القرار داخل هذي المراكز و ممكن تفعيل مشاركه الاطفال داخل المراكز عن طريق اختيار منسق او اثنين من الاطفال يشكلون حلقه الوصل بين الاطفال و ادارة هذي المراكز لتوصيل اي مقترحات او توصيات او شكاوي تخص الاطفال.


• يجب اعطاء اطفال الشارع المعلومه التي تتناسب مع مستواهم العلمي و الثقافى و هذا من اجل تشجيعهم على المشاركه الفعاله فاى مناقشه او تدريب يقدم اليهم.


6.
الحق فالهوية


يواجة الكثير من اطفال الشارع مشكلة الهويه حيث نجدهم لا يمتلكون فالاصل شهاده ميلاد و يجب التغلب على هذي المشكلة عن طريق حمله توعيه و اسعه النطاق.

 

  • صورة اطفال شوارع


ظاهرة اطفال الشوارع