فائدة السواك شرعا و طبا
الحمد لله الذي شرع لنا ما يقربنا الية و يدنينا،
ونهج لنا من الطرق ما يكفينا عن غيرها و يغنينا،
واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له مليكنا و ناصرنا و هادينا،
واشهد ان محمدا عبدة و رسولة بعثة الله بالهدي و دين الحق شرعه و توحيدا و دينا،
اللهم صل و سلم على محمد و على الة و اصحابة و التابعين لهم باحسان اروع الناس اخلاقا و اعمالا و علما و يقينا,
اما بعد1:
فان الاسلام دين الفطره التي قال بها الحق سبحانة و تعالى: فطره الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله (30) سورة الروم.
وتتمثل هذي الفطره فطهاره المسلم ظاهرا و باطنا،
فاما طهاره الباطن فهي متعلقه بالقلب,
وتعني تطهير النفس الانسانيه من الشرك بالله،
وتتطلب اخلاص العباده لله و حدة لا شريك له،
والقيام بالاعمال الصالحه و الافعال الخيرة,
واما طهاره الظاهر فهي الفطره العملية التي تشتمل على جميع ما كان متعلقا بجمال المظهر عند الانسان المسلم و حسن سمته؛
لما فذلك من ملاءمه للفطره السويه التي خلق الله الانسان عليها،
والتزام بهدى النبوه المبارك.
ولان الاسلام هو دين الفطره الذي عرف اسرارها،
وكشف خباياها،
وسبر اغوارها،
فقد قدم لها ما يصلحها و ما يصلح لها من تعاليم و سنن و توجيهات جاءت كالثوب المناسب لمختلف الاعضاء،
والملائم لشتي الابعاد.
اهمية السواك و فضله:
لقد جاءت سنن الفطره لتشكل رافدا من روافد التربيه الجماليه فحياة المسلم،
ولتعرض نموذجا مثاليا لحياة المصطفى -صلي الله عليه و سلم- كما انها تحقق معني التوازن الذي تفتقدة كل الفلسفات البشريه التي عرفها الانسان قديما و حاضرا؛
حيث انها ترتكز مره على الجانب الجسدي،
وتاره على الجانب العقلي،
وثانية على الجانب النفسي و هكذا,
وكل ذلك يعني ان سنن الفطره تضع الشخصيه المسلمه فو ضع متوازن عادل يمثل الوسطيه المطلوبه فلا افراط و لا تفريط,
وليس ذلك فحسب بل ان هذي السنن فمجموعها تمنح الانسان تكريما الهيا ياتى كابدع ما يصبح التكريم
ولقد بين نبى الرحمه محمد –صلي الله عليه و سلم- جمعا من سنن الفطر ه التي تتمثل فطهاره العبد الظاهرة,
والمتمسك فيها يحظي برضا ربة -جل و علا- بل ربما ثبت فالعلم الحديث ما لعديد من الاحكام الشرعيه من فائدة صحية و ما بها من اعجازات علميه ظهرت مؤخرا,
وهي فالحقيقة داعمه لمنهج ديننا الاسلامي و تبين مدي صلاحيتة للامم فكل زمان و مكان خلافا لما يدعى به المبطلون,
والادله كثيرة فبيان سبق القران و السنه العلم الحديث فعديد من تلك الامور,
وليس ذلك الموضوع مجالا للحديث عن ذلك الامر خشيه الاطالة.
لكن الحديث هنا حول سنه من سنن الفطره التي ثبت علميا ان الانسان لا يستغنى عنها و التي هي سنه السواك التي بين النبى –عليه الصلاة و السلام- انها من الفطرة,
وحث عليها,
فمما ثبت عنه –عليه الصلاة و السلام- فذلك قوله: (عشر من الفطرة) و ذكر منها: السواك3.
ولقد رغب على الالتزام بالسواك فقال –عليه الصلاة و السلام-: (لولا ان اشق على امتى او على الناس لامرتهم بالسواك مع جميع صلاة)
وبين فضل السواك بقوله -عليه الصلاة و السلام-: (السواك مطهره للفم [اى مطهر للفم] مرضاه للرب)
ولقد كان النبى –صلي الله عليه و سلم- يحب السواك,
وكان يستاك مفطرا و صائما,
ويستاك عند الانتباة من النوم و عند الوضوء و عند الصلاة و عند دخول البيت,
وكان يستاك بعود الاراك,
وكان حريصا على هذي السنه حتي عند و فاته؛
فقد ثبت انه استاك عند موتة بسواك عبدالرحمن بن ابي بكر ففى حديث عائشه –رضى الله عنها- و هي تحكى حال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- عند موتة قالت: “دخل عبدالرحمن بن ابي بكر –رضى الله عنهما- و معه سواك رطب,
فنظر الية -اى رسول الله- فظننت ان له به حاجة قالت فاخذتة فمضغتة و نفضتة و طيبته,
ثم دفعتة الية فاستن كاقوى ما رايتة مستنا قط,
ثم ذهب يرفعة الى فسقط من يده”
فوائدالسواك الصحية:
يثبت العلم و الطب يوما بعد يوم فعاليه السواك بالاراك فحماية الاسنان من التسوس و النخر،
فهو المعجون الطبيعي الذي يطهر الفم،
ويجعل رائحتة طيبه زكية,
سواء فرمضان او فاى شهر اخر,
وهذا ما اكدتة نتائج البحوث العلمية،
وهو ان الاراك يحتوى على مواد فعاله تحمى الاسنان و اللثه لساعات طويله من اضرار الميكروبات,
وهو ما لا يتوافر فمعاجين الاسنان العادية,
ولذا ينصح الاطباء باستعماله؛
لحماية صحة الفم و الاسنان.
والسواك سنه عن رسول الله -صلي الله عليه و سلم- و رغب فاستعماله،
وبعد اكثر من اربعه عشر قرنا يجيء العلم الحديث ليثبت و يؤكد فائدة عود الاراك الصحية؛
فهو ينظف الفم و يجعل رائحتة طيبه و يفيد اللثة.
ويقول اطباء الفم و الاسنان: ان السواك بالاراك اروع علاج و قائى لتسوس الاسنان عند الاطفال و الكبار معا؛
لاحتوائة على ما ده [الفلورايد] كما انه يزيل الصبغ و البقع؛
لانة يحتوى على ما ده [الكلور].
ايضا يعمل على تبييض الاسنان لما فيه من ما ده [السليكاز] التي تحمى الاسنان من البكتيريا لاحتوائة على ما ده [الكبريت] كما انه يفيد فالتئام الجروح،
وشقوق اللثة،
ويساعد على نموها نموا سليما؛
لانة يحتوى على ما ده [تراى مثيل امين] و فيتامين [ج] و يمنع تكون الرواسب الجيرية,
ويقولون: ان البحوث و الدراسات الجديدة اثبتت ان السواك يقضى على ميكروبات الفم و الاسنان المسببه لالتهاب اللثه و تسوس الاسنان.
وقد اوضحت نتائج هذي البحوث ان فاعليه السواك بالاراك تستمر مدة من ست الى ثمان ساعات من استعمالة عكس المعجون العادي الذي لا تستمر فاعليتة سوي ساعتين فقط،
ثم يبدا ظهور البكتيريا مره ثانية بالفم.
كما اثبتت النتائج كذلك ان استخدام الاراك يمنع نمو عدد من الميكروبات اللاهوتيه التي تسبب الاصابة بامراض اللثه و الاسنان,
ويستمر ذلك المنع مدة ثمان ساعات،
وهو ما لا يتوافر فمعاجين الاسنان العادية.
ويضيف بعض الاطباء ان السواك يحتوى على الكثير من المواد الفعالة؛
واهمها على الاطلاق ما ده [ايزوثيوسيانات] و هي ما ده كبريتية،
وقد ثبت ان هذي المادة تلتصق بالغشاء المخاطى بالفم و اللثه لعده ساعات،
وهي تعمل كمضاد حيوى طبيعي يمنع نمو البكتيريا الضارة بالفم و الاسنان،
وهذا هو السر فبقاء و استمرار فاعليه السواك مدة طويله بعد استعماله.
ولذا ينصح باستخدام الاراك بعد الاكل،
وبعد الاستيقاظ من النوم،
وعند جميع صلاة؛
لانة يؤدى الى استمرار بقاء الفم خاليا من الميكروبات طوال اليوم مما يتيح بيئه صحية للفم و الاسنان باعتبار الفم احد الابواب الرئيسه لدخول الميكروبات الى جسم الانسان.
ويحتوى عود الاراك على زيوت طياره و [فلافونيدات و قلويدات] و تساعد هذي المواد على زياده مناعه الجسم ضد الامراض.
وينصحون باستخدام جذور شجره الاراك،
وليس السيقان او الفروع،
لاحتواء جذور الشجره على المواد الفعاله بكميات مناسبة،
ولكي يختبر الانسان صلاحيه جذور السواك للاستخدام عليه ان يمضغ جزءا صغيرا منها فالفم مع اللعاب؛
فاذا شعر بلسعه او بطعم لاسع فهذا دليل على ان المادة الفعاله موجودة،
اما اذا لم يشعر باللسعه فهذا يعني ان هذي الجذور تم تخزينها فمكان معرض للشمس او فجو جاف بعيدا عن الرطوبه و الشمس حتي لا يفقد السواك مزاياة و فاعليته.
والسواك لا يزيل خلوف فم الصائم الذي هو اطيب عند الله من ريح المسك,
والسواك مطهر للفم؛
فلا يكرة للصائم كالمضمضة،
وهو مستحب فكل وقت و بعد الزوال للصائم و خاصة عند تغير الفم بسبب عدم الكلام و الصمت لفتره طويله او تناول اكل يجعل للفم رائحة،
وعند القيام من النوم،
وعند جميع صلاة؛
لانة يستحب ان تكون رائحه المسلم طيبه و زكيه و هو خاشع فصلاته.
لقد حث الاسلام جميع مسلم على العناية بنظافته،
ومنها نظافه الفم و الاسنان و وقايتها من الامراض،
وحض على استخدام السواك؛
لانة مطهر للفم من بقايا الاكل التي تلتصق بالاسنان و اللسان و سقف الحنك،
وينبغى بل السواك قبل استعماله،
وغسلة بعد الاستعمال.
والمعروف ان الاراك ياتى من جذور شجره دائمه الخضرة،
وهي الاراك التي توجد فالجزيره العربية و بلاد الشام و جنوب و ادى النيل فمصر
وصيه فالسواك:
ليعلم المسلم ان اصلح ما اتخذ السواك من خشب الاراك و نحوه,
ولا ينبغى ان يؤخذ من شجره مجهوله فربما كانت سما و ينبغى القصد فاستعمالة فان بالغ به فربما اذهب طلاوه الاسنان,
وهياها لقبول الابخره المتصاعده من المعده و الاوساخ و متي استخدم باعتدال جلا الاسنان و قوي العمود و اطلق اللسان و منع الحفر و طيب النكهه و نقي الدماغ و شهي الطعام,
واجود ما استخدم مبلولا بماء الورد و من انفعة اصول الجوز
- ? فوائد سواك شجرة الجوز
- ماهي فؤائد المسواك أو جذور الجوز
