الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فخيانة المرأة لزوجها من الفسق العظيم؛
لاعتدائها على حقة فصون عرضة و فراشه،
وتفريطها فجنب الله بتجاوز حدوده،
وقد قال: و من يعص الله و رسولة و يتعد حدودة يدخلة نارا خالدا بها و له عذاب مهين {النساء:14} و ربما حذر النبى صلى الله عليه و سلم من تخبيب المرأة على زوجها و السعى بينهما لافساد علاقتهما فقال: ليس منا من خبب امرأة على زوجها.
اخرجة احمد.
كما حذر المرأة من طلب الطلاق دون باس فقال: ايما امرأة سالت زوجها طلاقا فغير باس،
فحرام عليها رائحه الجنة.
رواة اصحاب السنن.
هذا فيمن سالت زوجها الطلاق دون باس،
فكيف بمن تخونة و تتفق مع غيرة ليتزوجها و هي لا تزال على ذمته.
ان اثمها عظيم،
ووزرها كبير،
وتستحق سخط ربها و مقته،
ما لم يتداركها برحمتة فتتوب من ذنبها.
فمعصيتها من اعظم المعاصى لحق الله و حق الزوج،
لكن لم نقف على تحديد عقوبه معينة لذا الذنب،
وانما هو من جمله المعاصى و الذنوب العظيمة،
وان كان يدخل فكفران العشير الذي ذكر النبى صلى الله عليه و سلم انه من اعظم الاسباب التي جعلت النساء هن اكثر اهل النار فقوله: يا معشر النساء تصدقن،
فانى رايتكن اكثر اهل النار.
فقلن: و بم يا رسول الله؟
قال: تكثرن اللعن و تكفرن العشير.
متفق عليه.
وكفران العشير هو غمط نعمه الزوج و كفران جميله،
ولا شك ان خيانتة من اعظم هذا الكفران.
وللمزيد انظر الفتويين رقم: 101393،
7895.
- من خبب امراة على زوجها
