فاذا كان المراد بالصدقة الزكاه الواجبة:
فتجب على المسلم الحر المالك للنصاب،
وبالنسبة لحولان الحول؛
فيشترط فكل الاموال الزكويه الا الزروع و الثمار؛
اذ تجب الزكاه بها حين الحصاد.
اما المستحقون للزكاة: فهم ثمانيه اصناف،
مذكورون فالايه الستين من سورة التوبة،
وهي قوله تعالى: {انما الصدقات للفقراء و المساكين…}،
وسوف نبين المقصود بكل من هذي الاصناف الثمانيه بصورة مختصرة:
الصنف الاول و الثاني: الفقراء و المساكين؛
وهم اهل الحاجة الذين لا يجدون شيئا،
او يجدون بعض ما يكفيهم،
علي خلاف بين الفقهاء: ايهما اشد حاجة؟
وتفصيل هذا فكتب الفقه.
الصنف الثالث: العاملون على الزكاة؛
وهم الذين يتولون جمع الزكاة،
ولا يشترط فيهم وصف الفقر؛
بل يعطون منها و لو كانوا اغنياء.
الصنف الرابع: المؤلفه قلوبهم؛
وهم الذين يعطون من الزكاه تاليفا لقلوبهم للدخول فالاسلام،
ومذهب جمهور الفقهاء ان ذلك السهم باق،
لم يسقط،
علي خلاف بين الفقهاء فذلك.
الصنف الخامس: فالرقاب؛
وهم على ثلاثه اضرب:
الاول: المكاتبون المسلمون؛
فيعانون لفك رقابهم.
الثاني: اعتاق الرقيق المسلم.
الثالث: الاسري من المسلمين.
الصنف السادس: الغارمون؛
وهم المدينون العاجزون عن سداد ديونهم،
علي تفصيل لذا فكتب الفقه.
الصنف السابع: فسبيل الله،
والمراد بذلك اعطاء الغزاه المتطوعين للجهاد،
وكذا الانفاق فمصلحه الحرب،
وكل ما يحتاجة امر الجهاد.
الصنف الثامن: ابن السبيل؛
وهو المسافر المجتاز،
الذى ربما فرغت نفقته؛
فيعطي ما يوصلة الى بلده.
اما ان كان المراد بالصدقة،
الصدقة غير الواجبة،
كصدقة التطوع:
فتستحب لكل مسلم،
ولة ان يصرفها كيف شاء،
والاروع له ان يتصدق على الاقربين،
فيقدم الاقرب فالاقرب،
مع مراعاه اشدهم حاجة؛
فيقدم على غيره؛
فقد روي اصحاب “السنن”،
عن سلمان بن عامر،
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: “الصدقة على المسكين صدقة،
وهي على ذى الرحم ثنتان: صدقة و صلة”.
قال ابن العربي رحمة الله تعالى ف“احكام القران”،
عند تفسير قوله تعالى: {يسالونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين و الاقربين و اليتامي و المساكين و ابن السبيل و ما تفعلوا من خير فان الله فيه عليم} [البقرة: 215].
قال: “فى هذي الايه قولان؛
احدهما: انها منسوخه بايه الزكاة،
الثاني: انها مبينه مصاريف صدقة التطوع،
وهو الاولى؛
لان النسخ دعوى،
وشروطة معدومه هنا،
وصدقة التطوع فالاقربين اروع منها فغيرهم”،،
والله اعلم.
- هل الصدقه تجوز علي المساكين
