عماره العفاريت ………في 208 شارع رمسيس!
208 هو رقم عماره فقلب ميدان رمسيس فمصر .
.
عماره من (9) طوابق ليس لها بوابة لكن لها بواب رغم انه لا يقيم فيها..
فيها نباتات زينة و ليس فيها سكان..
عماره مليئة بالحكايات و ابطالها هم (العفاريت) و عريس و عروسه
و كانت تتحدث ببطيء و بحرص شديد و كانها تخاف من شيء ما فقالت لى : زوجي مجدى جرجس هو حارس العقار منذ ما يقرب من 4 سنوات فقد جئنا من المنيا بحثا عن (لقمه العيش) .
لدينا 4 اولاد التحقوا جميعا بالتعليم ….
سكتت للحظات قبل ان تقول : و استلمنا العمل بعد ان تركها البواب الذي كان يحرسها قبلنا و نحن نتقاضى راتبا ضعيفا جدا..جدا..
“150 جنيها فقط” و يعطيها لنا شخص اسمه ” سعيد” .
.
هى لا تعرف اسمه بالكامل .
.”مش مهم” .
.
هكذا قالت بعدها استكملت كلامها : لا نعرف المالك الحقيقي للعماره فزوجي يذهب لهذا الشخص بشارع رمسيس للحصول على الراتب الذي توقف منذ 3 شهور و لا نعلم الاسباب =،
وكثيرا ما نذهب الية و لا نجدة .
.
زوجي يعمل بجراج بالفجالة اما انا فاظل طوال النهار حبيسه ذلك المكان و احاول بقدر الامكان ان استمع الى اشرطة اسلامية حتى لا تؤذينى الارواح .
.
مره ثانية تتوقف عن الكلام بعدها تواصل : نحن مضطرون للبقاء هنا حيث اننا نقيم مجانا لحراسه العماره من ناحيه و من ناحيه ثانية المكان قريب من مدارس الاولاد و من عمل زوجي ،
ولا انكر خوفى فالبداية من هذي العماره حيث اننى اسمع اصواتا تهمس لى فاذنى .
.
ففى الصيف الماضى سمعت صوتا لعينا يقول :” امك ما تت يا….” فارتبكت و “مت فجلدي ” و ”جريت” داخل الحجره التي تاوينا و تقع فمحل اسفل العماره و لم اقل شيئا للاولاد حتى لا يشعرون بالقلق الذي اعانية و لكن الحمد لله و الدتى ما زلت على قيد الحياة و ربما قام المسئول عن العماره بتسويرها بالصفائح و لصق الاعلانات عليها من الخارج حتى لايدخلها احد عندما يرى الطوب و ”الكراكيب” التي تملا المكان….
كانت “ام جرجس” تتحدث معنا و نحن لا نزال نقف على باب العماره عن قرب ،
ولفت نظرى ان العماره نفسها مغلقه بباب حديد كبير جدا جدا تلتف حولة نباتات”ست الحسن” التي كانت تلتف حول المكان فتحاصر جميع ركن به و كانها تحاول اخفاء شيئ ما …..
وشعرت بالخوف من تلك النباتات من البوابة الرئيسية التي يبدو ان احدا لم يدخلها منذ سنوات
- عمارة رمسيس
- عماره رمسيس
