عند من نزل الرسول في قباء

 

نزل من قباء في عند الرسول 20160910 2674

 

ايام و مواقف عظيمه مر فيها الرسول صلى الله عليه و سلم منذ وصل قباء و اقام بها مسجده.
ويروى ابن اسحاق و غيرة من اصحاب السير و التاريخ: ان النبى – صلى الله عليه و سلم- نزل فبيت كلثوم بن الهدم،
وكان يجلس للناس فبيت سعد بن خيثمة؛
لانة كان عزبا و ينزل عندة عزاب المهاجرين.
واقام النبى – صلى الله عليه و سلم- بقباء اربعه عشر يوما على اصح اقوال اهل العلم،
وبني بها المسجد الذي صار يعرف بمسجد قباء،
وصلي فيه،
وصار ببركتة من المساجد التي لها فضل كبير.

ويذكر عفيف عبدالفتاح طبارة فكتابة “مع الانبياء فالقران” ان اول عمل اصلاحى خيرى قام فيه النبى -صلي الله عليه و سلم -بقباء،
هو بناؤة مسجد قباء فالفتره التي اقامها بين سكانها،
وهم بنو عمرو بن عوف بن ما لك،
والتى لم تتجاوز اسبوعا واحدا.

الهديه و الصدقة

يقول محمد حسين هيكل فكتابة “حياة محمد “لما نزل رسول الله بقباء اتي سلمان الفارسى الذي طالما انتظر مجيئه،
جاءة من المدينه بكيس من التمر،
وقال: ذلك صدقة تصدقت فيها عليكم – و هو يريد بذلك اختبارة – فقال الحبيب -صلي الله عليه و سلم- “انا لا ناكل الصدقة”،
وامرة ان يتصدق فيها على غيره،
وانصرف سلمان و عاد فاليوم الثاني – و معه تمر اخر- و قدمة للرسول – صلى الله عليه و سلم – و قال: هذي هديه قدمتها لك،
فقبلها – صلى الله عليه و سلم – و دعا له بخير.
وهنا اعلن سلمان اسلامه،
فقال: اشهد ان لا الة الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله.
وسبب عمل سلمان ذلك انه علم من الكتب السابقة ان النبى محمدا – صلى الله عليه و سلم – من نعوتة و صفاتة انه يقبل الهديه و لا ياكل الصدقة.
واضاف هيكل انه لما اراد النبى – صلى الله عليه و سلم – الارتحال من قباء الى المدينة،
ارسل الى ملا من بنى النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم،
فقالوا لرسول الله -صلي الله عليه و سلم- و صاحبة الصديق:« اركبا امنين مطاعين»،
فركب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – عند ارتفاع النهار ناقتة القصواء و ابو بكر ردفه،
والناس حولة ينازع احدهم صاحبة امام الناقة،
اكراما لرسول الله -صلي الله عليه و سلم-،
وكان خروجة – صلى الله عليه و سلم- من قباء يوم الجمعة،
وتحديد ذلك اليوم من الشهر اختلف به العلماء،
واختلافهم به مبنى على اختلافهم فيوم و صولة -صلي الله عليه و سلم- الى قباء،
والمدة التي مكثها فيها.
واتجة النبي- صلى الله عليه و سلم – الى المدينه ،

وكان كلما مر على حى من الانصار دعوة للنزول عندهم،
وقالوا: هلم يا رسول الله الى العز و المنعه و الثروة،
فيقول لهم خيرا و يدعو لهم،
ويقول: « خلوا سبيلها فانها ما مورة» يقصد ناقتة ما موره بالمكان الذي تذهب اليه.
ويبدو ان النبي- صلى الله عليه و سلم – مع ارادتة و علمة المسبق بالنزول عند اخوالة بنى النجار،
الا انه من لطفة و عظيم كرمة لم يرد ان يرد صراحه دعوه من يدعوة للنزول عندهم تطييبا لخاطرهم،
وارضاء لنفوسهم،
فاوكل هذا الى الناقه التي سخرت للنزول فالمكان الذي يريدة – صلى الله عليه و سلم -.
و يذكر الامام الحافظ ابي زكريا يحيي بن شرف النووى فكتابة “رياض الصالحين” انه لما قضي رسول الله – صلى الله عليه و سلم- ما كتب الله له من ايام فقباء بديار بني عمرو بن عوف سار الى المدينة،
وفي كيفية ادركتة صلاه الظهر بديار بني سالم بن عوف،
وكان اليوم يوم جمعة،
فصلي بهم الجمعة،
وخطبهم فمسجد ببطن الوادى”رانونا”،
فكانت اول جمعه صليت فالاسلام.
واما الموقع الذي صلى به النبى – صلى الله عليه و سلم – الجمعة فقد صار فيما بعد مسجدا يعرف بمسجد الجمعة،
وهو من اشهر المعالم التي تنسب لبنى سالم،
والتى لا تزال قائمة حتي الان.
وواصل الحبيب سيرة فتلك الحشود الحاشدة،
والجموع المتجمعه فهذا اليوم التاريخي العظيم الذي قال به انس بن ما لك فكتابة “الموطا” لقد رايت اليوم الذي دخل به رسول الله – صلى الله عليه و سلم – علينا،
واليوم الذي قبض فيه،
فلم ار يومين مثلهما قط،
حتي انتهي الى قرب دار ابي ايوب الانصارى،
فبركت ناقتة – صلى الله عليه و سلم – و الرسول -صلي الله عليه و سلم- مرخ الزمام لها – بعدها و ثبت،
فسارت غير بعيد،
ثم بركت،
وتلحلحت و ضربت بجرانها فالارض،
فنزل عنها الحبيب – صلى الله عليه و سلم – فاحتمل ابو ايوب الرحل،
فوضعة فبيته،
ونزل النبي – صلى الله عليه و سلم – بداره،
لانة احد اخوال ابية من بني النجار.
ويوضح بن ما لك ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم – نزل بالسفل من الدار،
وابو ايوب،
وام ايوب بالعلوى،
فالم هذا ابا ايوب،
فقال: يا رسول الله انني اكرة ان اكون فوقك،
وتكون تحتي فاظهر انت،
فكن فالعلوي،
وننزل نحن فنكون فالسفلي،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “يا ابا ايوب،
ان ارفق بنا و بمن يغشانا ان اكون فاسفل المنزل”،
وبذلك طابت نفس ابي ايوب رضي الله عنه.
واشار ما لك الى ان ابا ايوب كان يصنع للرسول- صلى الله عليه و سلم- الطعام،
فاذا طعام منه – صلى الله عليه و سلم- و تركة اخذ و قدم لابي ايوب،
لياكل منه،
فكان رضي الله عنه يسال عن موضع اصابع رسول الله – صلى الله عليه و سلم -،
ليتتبع موضع اصابعة فياكل منه،
رجاء البركة،
فصنع له يوما طعاما به ثوم،
فلما رد الية سال عن موضع اصابع رسول الله – صلى الله عليه و سلم -فقيل له: لم ياكل،
ففزع،
واتي رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فقال: احرام ؟

فقال: “لا و لكني اكرة ذلك”.
وهذا لانة – صلى الله عليه و سلم – يناجي الملك،
وغيرة لا يناجى.

  • من هم أهل قباء
  • نزل رسول الله صلى الله في قباء عند من
  • هل أهل قباء هم أهل المدينة
  • وصل النبي إلى قباء


عند من نزل الرسول في قباء