فتاتي الحبيبة

اسم الكاتبة :


Betty Neels

اسم القصة الاصلي


AGirl in a Million

فتاتي الحبيبة 20160909 83

تمنت لين ان تجف الدموع المنهمره فوق عبارات الرساله قبل ان تختلط العبارات بالدموع…


و فصباح يوم الثلاثاء و بعد ان تناولت الفطور بسرعه رتبت حقيبتها و وضعتها فالمدخل الرئيسى فغرفه المعاطف قرب مكتب الاستقبال.
ثم عادت الى غرفتها من جديد تعيد النظر فمحتوياتها و تتاكد من انها لم تترك خلفها شيئا من اغراضها.
اقفلت الغرفه لاخر مره و نزلت السلالم تريد ان تسلم المفتاح.


كان كريس يقف مع مجموعة من الناس فالمدخل الرئيسى للمبنى.
يداة فجيوبة و يبدو عليه الارتياح و السعادة.
وربما احس بوجودها لانة التفت ناحيتها و رفع يدة عليه محييا و بدا يمشي باتجاة السلالم لملاقاتها.
ولكنها اسرعت ترتقى السلالم من جديد،
واحتمت فغرفتها.
لقد سرت لان المفتاح لا يزال فحوزتها.
دخلت تلهث و ربما انقطع نفسها من صعود السلالم بسرعه و ارتمت فوق السرير.
كانت ضربات قلبها تسرع و ربما اضطرب نبصها.


رات ان تبقي فغرفتها حتي يحين موعد بدء المحاضره و من بعدها تنزل ببطء الى قاعه المحاضرات و تنضم للمستمعين دون ان تلفت اليها الانظار.


و كذا فعلت.
نزلت و جلست بالقرب من جون هلويك.
ونهض عريف المؤتمر فعرف المحاضر الاول.
نظر اليها جون مبتسما و هو يؤنبها على تاخيرها،
ثم اشار الى المنصه حيث جلس كريس بين المحاضرين و قال:


-اليس ذلك صديقك؟


هزت لين راسها موافقة.


هل لاحظ كريس تاخرها؟
لا تعرف!
حاولت جاهده ان لا تنظر الى المنصه حيث يجلس حتي لا تلتقى نظراتهما.
وظلت تحق فالصفحة الفارغه امامها بينما كان المحاضر يتلو محاضرته.
سجلت بعض الملاحظات التي و جدتها مفيدة،
ولكنها لم تكن حديثة عليها.
وبعد ان انتهي من محاضرته،
صفق له الحاضرون و اغتنمت لين هذي الفرصه فنظرت بسرعه الى المنصة.
كان كريس ينظر اليها نظره تساؤل مستغربا تصرفاتها و ربما و جمت و اجفلت و ازدادت ضربات قلبها سرعة.


نهض عريف المؤتمر من جديد و عرف كريس قائلا:


-نختتم المؤتمر بمحاضره الاستاذ كريستوفر يورك و عنوانها: لنعط اللغه الانكليزيه الحياة…


نهض كريس و بدا يتكلم بطلاقه و ثقة.
كانت اين تراقبة و ربما تبخرت جميع مقاومه او تصميم على كرهه.
بل على العكس و جدت انها تشعر بفخر و اعتزاز كبيرين.
كان متمكنا من قوله و ربما سيطر سيطره تامه على انتباة المستمعين و تفكيرهم.


بدات العبارات تدخل عقلها الواعي.
لم تصدق اول الامر ما كانت تسمع.
كانت تنظر الية مشدوهه و تحاول ان تقرا تحركات شفتية بعينيها حتي تفهم جميع كلمه ينطق بها.


كانت جميع افكارة تدعم افكارها،
وكل ارائة فطرق التعليم الجديدة هي نفس ارائها.
لقد بذل جهدة فتطوير التفكير الجديد لمعلمي اللغة،
وحثهم على تقبل الوسائل الجديدة فالتدريس.
ودعم جهود المعلمين المتخرجين حديثا و الذين يكابدون الامرين فمحاولتهم تطوير طرق و اساليب التعليم بعقليه حديثة رغم المعارضة.


و لفت النظر الى معارضه الاهالى و ايضا الى معارضه المعلمين التقليديين الكبار و الذين يجدون صعوبه فتغيير طرقهم و اتباع الطرق الحديثة.
لقد امن بكل شيء كانت تؤمن فيه هي فالماضي،
وكانت تظن انه يعارضة بل ينعتة بطيش الشباب و تهوره.


نجح فان يجعل الحياة تدب فالمؤتمر كله من اثناء محاضرته.
ثم اكمل يقول:


-اننى مفتش فو زاره التربيه و استطيع ان اري المقال برمتة بشكل عام.
اننى اراقب الجميع (ضحك المستمعون لتعليقه).
يجب ان ترتكز اللغه على و سائل تعليميه حديثة.
عليها ان تنطلق بعيدا عن الطرق التقليديه المتبعه و التي عفي عليها الدهر.
علينا ان نلتفت الى الطرق الجديدة فالتفكير و البحث.
وما هو دور المعلم هنا؟
من الواضح انه ليس انسانا اليا (ضحك الجميع لهذا التشبيه) درب على ايصال معلومات معينة و مبرمجة.
يحمل الطبشور فيدة و صوتة مرتفع و يملك القليل من الخيال.
بل هو المرشد و القائد و المراقب،
تقع على عاتقة مهمه اذكاء الانتباة و ارساء الاهداف الساميه و استخدام الخيال الواسع فالبناء و العطاء.
علي المعلم ان يملك الاراده ليستطع التغيير.
عليه ان يؤمن بالاراء الحديثة دون شك.


بعدها ختم محاضرتة قائلا:


-ان طرق تعليم اللغه يجب ان تتبدل.
علينا ان نتخلي عن الطرق التقليديه القديمة الباليه و نرتكز على اسس حديثة تتمشي و اشياء الجيل الجديدة… جيل الانفتاح و التكنولوجيا… جيل عصر الفضاء.


جلس كريس مكانة خلف المنصه و سط التصفيق الحاد المتواصل.
هلل له بعض الاساتده من الشباب مستبشرين خيرا بمساندتة العلنيه لهم و وقوفة الى جانبهم فهذا المقال الشائك.


و صفقت لين اعجابا.
نظرت الية و التقت نظراتة المتسائلة.
ابتسمت له ابتسامه عريضه كانها تقول له: اشكرك كثيرا لدعمك المعنوى لي.
لقد رددت الى ثقتى بنفسي و ايمانى بطرقى فالتدريس.
و بعد ان هدا التصفيق نهض عريف المؤتمر و اعلن انتهاء المؤتمر التربوى و تمني ان يصبح الجميع ربما استفادوا بكيفية او بثانية من ايام المؤتمر الخمسه الماضية.


تركت لين مقعدها و خرجت مع الاخرين.
واخبرت جون الذي كان يمشي خلفها انها ستاخذ القطار على الفور.
خاب املة كثيرا لانها لن تتناول اكل الغذاء برفقتة كما كان يتمنى.


-اعطينى عنوانك يا لين.
ربما نلتقى فيوم من الايام مع اننى اعتقد انك ستتزوجين فالقريب العاجل.
ومن الواضح الان ان خطيبك يوافقك الراى فكل افكارك بصدد التعليم.


صعقتها كلماتة و شعرت ببعض التشنج و الانفعال.
اخيرا… تتوافق اراؤها مع ارائة فو سائل و طرق التعليم الحديثة.
ضحكت ضحكه هستيريه و قالت:


-اوه.
لا اعرف… و لكننى ساعطيك عنواني.


زكتبت له عنوانها فكنت على غلاف برنامج المؤتمر.


صافحتة مودعه و حملت حقيبتها من غرفه المعاطف الى سيارة الاجره التي كانت تنتظرها فالخارج،
بعد ان سلمت مفتاح غرفتها و الرساله التي كتبتها لكريس الى السكرتيرة.
ورجتها ان تسلمها له بعد الغداء.
نظرت حولها تتاكد من ان كريس لم يرها.
ثم دخلت السيارة و اعطت السائق و جهه سيرها و ارتمت فوق المقعد مجهدة…


جلست لين فالقطار شارده ساهمه و هو يسرع باتجاة الجنوب.
كانت كريشه فمهب الريح تتقاذفها شتي الافكار.
تذكرت عبارات الاغنية التي كتبها الشاعر الهندي طاغور و التي تقول:


-لا تذهبى يا حبيبتي دون ان تخبريني….


رددت عبارات الاغنية فعقلها و امتلات ما قيها بالدموع.
لقد ذهبت دون ان تخبره…


كانت عواطفها كالبحر الهائج تتصارع فداخلها،
وفى عقلها اسئله متعدده لا تجد لها اجوبة: لماذا لم يخبرها بخبر خطوبتة لانجيلا؟
لماذا كان يتهرب من الاجابه عن اي سؤال حول علاقتة بها؟
لماذا نفي حقيقة خاتم الخطوبة الذي كان فاصبعه؟


كانت لين تحدق عبر النافذه و لكنها لا تري شيئا.
وكان الركاب يمرون فيها دون ان تلحظهم.


كان تفكيرها ينصب على كريس: قد يصبح ربما انتهي من تناول غدائه،
وهو ينتظرها الان فالمدخل الرئيسي.
كيف سيصبح شعورة عندما لا يجدها؟
هل سيغضب او يثور؟
هل سيفقد رباطه جاشه؟
هل سيسر لانة لن يتكبد مشقه احتمال رفقتها لساعات عديده و لمسافات طويلة؟


شعرت بالجوع يداهمها.
بحثت فحقيبه يدها عن اي شيء تاكله،
ووجدت قطعة شوكولاتة صغار فزاويه حقيبتها.
اكتفت فيها و فضلت ان لا تتكلف مشقه السير الى مقصورة الطعام.
اغمضت عينيها من شده التعب و الالم و غفت لفتره طويلة.
واستفاقت قبل قليل من و صول القطار الى المحطه الرئيسيه فلندن.


دخلت الحمام و غسلت و جهها بالماء البارد،
وحاولت ان ترتب زينتها و تمشط شعرها و بذلك انتعشت قليلا.
وبعد ان وصل القطار الى المحطه الرئيسيه فلندن.


دخلت الحمام و غسلت و جهها بالماء البارد،
وحاولت ان ترتب زينتها و تمشط شعرها و بذلك انتعشت قليلا.
وبعد ان وصل القطار الى المحطه نزلت تحمل حقيبتها و اتصلت هاتفيا بمنزل و الديها لتخبرهما بوصولها قبل الموعد.


دخلت بيت =و الديها و هي متعبه و مجهدة،
وارتمت بين احضان و الدتها.


-يبدو عليك الارهاق يا صغيرتي.


نظرت و الدتها و رات دموعها تملا ما قيها.


-كنت انتظر ان اراك فحال اروع بعد قضاء عطله قصيرة فالمؤتمر التربوي.
تعالى اخبرينى ما الامر؟


اطل و الدها من مكتبة و رحب فيها قائلا:


-اهلا و سهلا يا صغيرتي.
اننى كالعاده فمكتبى اصحح دفاتر تلاميذي.
اخبرينى هل كان المؤتمر ناجحا؟


-نعم.
كان المؤتمر جيدا و لكنة لم يحقق غايتة المنشودة.


قالت و الدتها بتعجب:


-لماذا انت متعبه الى ذلك الحد؟
هل من مشكلة؟


-لا يا اماه.
اريد فنجانا من الشاي.
ساصعد الى غرفتي و افرغ حقيبتى بينما تحضرين لى الشاي.


-طبعا.
ساحضر الشاى الى غرفتك.


امطرها و الدها و ابلا من الاسئله حول المؤتمر و المحاضرات.
وتحدثت معه بطلاقه و عفويه و ربما ساعدها الحديث على استعاده توازنها.
احضرت و الدتها الشاى و وضعتة قربها فوق المنضده و جلست قائلة:


-هيا يا لين.
تكلمى و اخبرينى القصة بحذافيرها.


-اعتقد يا اماة اننى لن استطيع ان اخفى عنك اي شيء…


و ببطء و اختصار اخبرتها لين مقاطع متفرقه من القصة.
اختلطت الحقيقة على و الدتها لانها سمعت اجزاء من الحقيقة و لم تسمع الحقيقة الكاملة.
ولكنها لم تستفسر منها او تطلب المزيد من التفاصيل بل فضلت ان تتركها على هواها.
حاولت ان تهدئ من روعها و ابدت بعض الشفقه على حالها و الامل فعوده المياة الى مجاريها بينها و بين المفتش.
ولكن لين كانت تعرف حق المعرفه ان القصة بالنسبة لها انتهت و انطوت صفحتها الى الابد.


شعرت لين بتحسن كبير فنفسيتها بعد ان افرغت جبعتها و القت ببعض همومها على كتفى و الدتها.
ثم التفتت اليها و اخبرتها ان الجوع ربما تمكن منها كثيرا.
هللت و الدتها فرحا و اسرعت تطمئن صغيرتها قائلة:


-لا تحزنى يا صغيرتي.
ستنسين ذلك الرجل مع الوقت.
فى المستقبل ستتساءلين لماذا احببته؟
لقد المك كثيرا.
لم يكن صريحا معك،
ولا يستاهل حبك و من الاروع ان تظهرى من حياته.


هزت لين راسها موافقه و ابتسمت لراى و الدتها.


نامت تلك الليلة ملء جفونها.
كانت احلامها كلها تقتصر على كريس.
جرحها لا يزال ينزف و مع مرور الزمن ستشفي من جراحها.
وربما ستبقي علامات ظاهره لهذا الجرح،
لكنة سيلتئم و ستطوى الايام ذكري كريس كذلك.

 


فتاتي الحبيبة