اذا كان الزواج بوصفة عقدا انسانيا و اجتماعيا،
حالة من التوافق و الانسجام و الموده و الالفه بين طرفى العلاقه الزوجية من النواحى الصحية و النفسيه و الجنسية و الاجتماعيه و الشرعية،
بهدف تكوين اسرة سليمة،
وانجاب ابناء اصحاء و سعداء،
فهو كذلك حدث مهم فحياة الفرد الذي يستعد لبناء اسرة جديدة.
ومن اثناء الزواج،
يدخل الفرد مرحلة حديثة فبناء العلاقات العاطفيه و الاجتماعيه الاسريه و الصحية،
بما يضمن و قايه الطرفين و الذريه من الامراض الوراثيه و المعدية،
لبناء اسرة سعيدة مستقرة،
تؤدى و ظائفها بنجاح.
لكن ان يصاب احد افراد الاسرة باى من الامراض الوراثيه او المعدية،
فهذا يؤدى الى تعكر صفو الحياة و الكثير من المشاكل النفسيه و الاجتماعيه و الاقتصادية،
فضلا عن انعاكواب هذي الحالة السلبيه على المريض و الاسرة و المجتمع.
المرض الوراثى بشكل عام ينتج عن خلل او اضطراب فجين واحد او اكثر،
ويمكن لعديد من الامراض ان تنتقل من جيل الى اخر،
وهي فمعظمها تصيب الفرد خلال الحياة الجنينية.
وتنقسم الامراض الوراثيه الى ثلاثه نوعيات هي: الامراض الجينية،
والامراض الكروموسومية،
والامراض المركبة.
ويمكن ايجاز مسببات تلك الامراض فاضطرابات فاعداد «الكروموسومات»،
مثل «متلازمه داون» او غيرها،
وامراض ناتجه عن حدوث طفرات جينية،
ما يؤدى الى اعطاب الجين،
وعدم تاديتة لوظيفتة بالشكل المطلوب،
مثل مرض «هنتينكتون»،
ايضا هنالك امراض ناتجه عن توريث جينات معطوبه من الابوين الى الابناء.
تظهر هذي الامراض عند تلاقى جينين متنحيين فالطفل،
ما يسبب توريث المرض ك«الثلاسيميا».
الاسباب
الدكتوره افتتاح فضل،
اخصائيه النساء و الولاده بمستشفي المفرق،
توضح حقيقة الامراض الجينية،
وتقول:«الامراض الجينية،
وفيها يتكون الكروموسوم من مورثات عده متلاصقه يتحكم جميع منها فصفه من صفات الانسان،
وتنتج الامراض الجينيه من خلل فالمورثات دون حدوث تغيرات فالكروموسوم ككل،
وهي نوعان: امراض جينيه سائدة،
وهي التي تنتقل من جيل الى جيل،
وامراض جينيه متنحية،
وتتميز بان الابوين ممكن ان يكونا طبيعيين،
لكنهما حاملان للجين المرضي،
وهي حالة تصيب الذكور و الاناث بالتساوي،
وتنتشر،
حيث يصبح زواج الاقارب،
حيث توجد فكل حمل احتمالات و لاده (25% طبيعيون،
25% مرضى،
50% حاملون للمرض دون ظهور الاعراض عليهم)،
اما الامراض الكروموسومية،
فهي التي يحدث بها تغييرات عدديه او هيكليه فالكروموسومات،
اما الامراض الوراثيه المركبة،
فهي التي تكون نتيجة لاكثر من عامل و راثى و بيئي،
وتسمي بالامراض الوراثيه ذات الاسباب المتعددة،
ويندرج تحت ذلك النوع كثير من الامراض التي لم يعرف الاسباب =الرئيس لظهورها،
او الامراض التي تتداخل بها العوامل الجينيه و العوامل البيئية،
مثل امراض ثقوب القلب الوراثية».
