اكرام الضيف ,
فضل احسان الضيافه
جعل الله اطعام الاكل و الضيافه من اجل العبادات الاسلاميه التي يتقرب فيها المؤمن الى الله فاثني الله على من يطعمون الاكل فقال {ويطعمون الاكل على حبة مسكينا و يتيما و اسيرا{8} انما نطعمكم لوجة الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا{9} الانسان
وقال صلى الله عليه و سلم {ان فالجنه غرفا يري ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها اعدها الله لمن الان الكلام و اطعم الاكل و تابع الصيام و صلى بالليل و الناس نيام}[1]
وقال كذلك {من اطعم اخاة حتي يشبعة و سقاة حتي يروية باعدة الله من النار سبع خنادق ما بين جميع خندقين مسيره خمس ما ئه عام}[2]
بل انه صلى الله عليه و سلم رفع مكانه مطعم الاكل و قال فحقة {خيركم من اطعم الطعام}[3]
وحذر من البخيل الذي لا يضيف احدا فقال فحقة {لا خير فيمن لا يضيف}[4]
وقد كان ابراهيم الخليل صلوات الله عليه و سلامة اذا اراد ان ياكل خرج ميلا او ميلين يلتمس من يتغذي معه و من اجل هذا سمي (ابو الضيفان) و ربما مدحة الله على هذا فقرانة حيث قال {هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين {24}اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون{25} فراغ الى اهلة فجاء بعجل سمين {26} فقربة اليهم قال الا تاكلون {27} الذاريات
فقد كانوا ثلاثه نفر و يكفيهم دجاجة او شاة لكنة دعاة كرمة و سخاؤة ان يذبح لهم عجل سمين و يشوية لهم لان ذلك ادب الاسلام و ربما ادرك الانصار ذلك المقصد العظيم فقاموا فيه خير قيام حتي وصل الامر بهم الى التنافس الشديد فيما بينهم للحصول على الضيف و ربما و رد فالاثر {يدخل الضيف و الرزق معه و يظهر بذنوب اهل الدار فيلقيها فالبحر}
حتي و رد عنهم فيما يروية البخارى و مسلم عن ابي هريره رضى الله عنه قال :
{ان رجلا اتي النبى صلى الله عليه و سلم فبعث الى نساءة فقلن : ما عندنا الا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يضم ذلك او يضيف ذلك ؟
فقال رجل من الانصار : انا و انطلق فيه له الى امراتة فقال : اكرمى ضيف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : ما عندنا الا قوت الصبيان فقال : هيئى طعامك و اصبحى سراجك و نومى صبيانك اذا ارادوا عشاء فهيات طعامها و اصبحت سراجها و نومت صبيانها بعدها قامت كانها تصلح السراج فاطفاتة فجعلا يريانة انهما ياكلان فباتا طاويين فلما اصبحا غدا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ضحك الله الليلة او عجب من فعالكما} فنزلت الايه الكريمه {يحبون من هاجر اليهم و لا يجدون فصدورهم حاجة مما اوتوا و يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصه و من يوق شح نفسة فاولئك هم المفلحون} الحشر9
والاخبار الوارده ففضل الضيافةوالاكل لا تحصي و انما اردنا بذكر هذي النبذه اليسيره ان يتنبة شبابنا الى اخلاق سلفنا الصالح فيتشبهون فيها بعد ان غلبت عليهم فالاونه الاخيرة القيم الماديه الغربيه و هي هنا بحسب مبدا المنفعه الذي تنبنى عليه جميع نواحى حياتهم تنبنى على الاثره و الانانيه و الشح الا اذا كان هنالك مصلحه للفرد او للشركة او للهيئه فيظهر الكرم
والغرض منه هنا شراء الذمم و تحقيق اكبر قسط من الارباح و لو بالحيله و ذلك ما يتنافي مع ديننا الحنيف الذي يوجة المسلم الى ان يقصد بعملة كله و جة الله فهو اذا اضاف فانما يبتغي بذلك رضاء الله و اذا اطعم فانه يطلب الاجر و الثواب من الله و بمثل ذلك الخلق الكريم ادخل سلفنا الصالح الناس افواجا فدين الله و صدق الله اذ يقول {اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتده} الانعام90
[1] رواة الترمذى من حديث على رضى الله عنه [2] رواة الطبرانى من حديث عبدالله بن عمر رضى الله عنهما [3] رواة احمد و الحاكم من حديث مهيب رضى الله عنه [4] رواة احمد من حديث عقبه بن عامر رضى الله عنه
- فضل اكرام الضيف
- فضل الضيف
- تعبير حول اكرام الضيف بين الابناء
- تعبير عن اكرام الضيف بين الابناء
- فضل اطعام الضيف
- يدخل الضيف والرزق معه ويخرج بذنوب أهل الدار فيلقيها في البحر