فضل الام في الاسلام

 

 في فضل الام الاسلام 20160915 2366

مكانه الام فالاسلام .
.
قصص و احاديث نبوية


ان التاريخ لا يعرف دينا و لا نظاما كرم المرأة باعتبارها اما,
واعلي من مكانتها مثلما جاء فيه دين محمد “صلي الله عليه و سلم”،
الذى رفع من مكانه الام فالاسلام،
وجعل برها من اصول الفضائل,
كما جعل حقها اعظم من حق الاب لما تحملتة من مشاق الحمل و الولاده و الارضاع و التربية،
وهذا ما يقررة القران و يكررة فاكثر من سورة ليثبتة فاذهان الابناء و نفوسهم.ومن اعظم الادله على مكانه الام فالاسلام الحديث النبوى الشريف الذي يروى قصة رجل جاء الى النبى “صلي الله عليه و سلم” يساله: من احق الناس بصحابتى يا رسول الله؟
قال: «امك»،
قال: بعدها من؟
قال: «امك»،
قال: بعدها من؟
قال: «امك»،
قال: بعدها من؟
قال: «ابوك».

ويروى البزار ان رجلا كان بالطواف حاملا امة يطوف بها,
فسال النبى “صلي الله عليه و الة و سلم” هل اديت حقها؟
قال: «لا,
ولا بزفره واحدة» !
..
اى من زفرات الطلق و الوضع و نحوها.

وبر الام يعني: احسان عشرتها,
وتوقيرها,
وخفض الجناح لها,
وطاعتها فغير المعصية,
والتماس رضاها فكل امر,
حتي الجهاد,
اذا كان فرض كفايه لا يجوز الا باذنها,
فان برها ضرب من الجهاد.

ومن الاحاديث النبويه الداله على مكانه الام فالاسلام قصة الرجل الذي جاء الى النبى “صلي الله عليه و سلم” فقال: يا رسول الله اردت ان اغزو,
وقد جئت استشيرك,
فقال: «هل لك من ام؟» قال: نعم،
قال: «فالزمها فان الجنه عند رجليها».

وقد كانت بعض الشرائع تهمل قرابه الام,
ولا تجعل لها اعتبارا,
فجاء الاسلام يوصي بالاخوال و الخالات,
كما اوصي بالاعمام و العمات،
ومن الاحاديث الداله على هذا ان رجلا اتي النبى “صلي الله عليه و الة و سلم” فقال: انني اذنبت,
فهل لى من توبة؟
فقال: «هل لك من ام؟» قال: لا،
قال: «فهل لك من خالة؟»،
قال: نعم،
قال: «فبرها».

ومن عجيب ما جاء فيه الاسلام انه امر ببر الام،
حتي و ان كانت مشركة,
فقد سالت اسماء فتاة ابي بكر النبى “صلي الله عليه و سلم” عن صله امها المشركة،
وكانت قدمت عليها,
فقال لها: «نعم,
صلى امك».

ومن رعايه الاسلام للامومه و حقها و عواطفها انه جعل الام المطلقه احق بحضانه اولادها؛
تقديرا لمكانه الام فالاسلام,
واولي بهم من الاب،
حيث قالت امرأة يا رسول الله ان ابنى ذلك كان بطني له و عاء،
وثديي له سقاء،
وحجرى له حواء،
وان اباة طلقني,
واراد ان ينتزعة مني!
فقال لها النبى صلى الله عليه و سلم: «انت احق فيه ما لم تنكحي».

والام التي عنى فيها الاسلام جميع هذي العناية,
وقرر لها جميع هذي الحقوق,
واجب عليها ان تحسن تربيه ابنائها,
فتغرس فيهم الفضائل,
وتبغضهم فالرذائل,
وتعودهم على طاعه الله,
وتشجعهم على نصره الحق,
ولا تثبطهم عن الجهاد,
استجابه لعاطفه الامومه فصدرها,
بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة.

ولقد راينا اما مؤمنه كالخنساء فمعركه القادسيه تحرض ابناءها الاربعة,
وتوصيهم بالاقدام و الثبات فعبارات بليغه رائعة,
وما ان انتهت المعركه حتي نعوا اليها جميعا,
فما و لولت و لا صاحت,
بل قالت فرضا و يقين: الحمد لله الذي شرفنى بقتلهم فسبيله!!

ادام الله امهاتنا،
واعاننا على طاعتهن و رعايتهن و برهن.

  • فضل الأم في الإسلام


فضل الام في الاسلام