الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله..
هذا جمع و ترتيب : مختصر فيما يصل للميت من اعمال بعد موته
كتبتة ردا على احد اخوتي و ربما تونزع فهذه المسالة بعد دفن احد احبتنا رحمة الله
فان كان من صواب فمن الله و ان كان من خطافمن نفسي و الشيطان
فارجوا التصويب ممن فقهة الله فالدين
فقلت و الله المستعان
يمر المتوفي بثلاثة مراحل لكل مرحلة ما يصل بها و هى:
اولا : عند دفنة :
ثبت ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ( اذا و ضعتم موتاكم فالقبور فقولوا : بسم الله و على سنه رسول الله – و فروايه :ملة- رسول الله) اخرجه ابو داود- و الترمذى- و ابن ما جه – و ابن حبان فصحيحة – و الحاكم – و البيهقي – و احمد (جديث صحيح).
ثانيا بعد الدفن:
الثابت عن الرسول صلى الله عليه و سلم بالنسبة للميت بعد دفنة انه كان يقف على قبرة و يدعو له و يستغفر له و يقول لاصحابه: “استغفروا لاخيكم و اسالوا له التثبيت فانه الان يسال” (رواة ابو داود ف“سننه” (3/213) من حديث هانى مولي عثمان بن عفان رضى الله عنهما) فالذى يشرع للمسلمين اذا دفنوا الميت و انتهوا من دفنة ان يقفوا على قبره،
وان يستغفروا له،
وان يسالوا الله له التثبيت؛
لانة وقت سؤال الملكين فالقبر فيقولون: اللهم اغفر له،
اللهم ثبته،
ويكررون ذلك الدعاء المبارك،
فان الله ينفعة بذلك؛
لان دعاء المسلمين للاموات يرجي و صولة اليهم و انتفاعهم به.
ثالثا : ما بعد دفنة :
من المتفق عليه : ان الميت ينتفع بما كان سببا به من اعمال البر فحياتة ،
لما رواة مسلم و اصحاب السنن عن ابي هريره ان النبى صلى الله عليه و سلم قال : [ اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث : صدقة جاريه ،
او علم ينتفع فيه ،
او ولد صالح يدعو له ] و روي ابن ما جة عنه : انه صلى الله عليه و سلم قال: ( ان مما يلحق المؤمن من عملة و حسناتة بعد موتة ،
علما علمة و نشرة ،
او و لدا صالحا تركة او مصحفا و رثة .
او مسجدا بناة ،
او بيتا بناة لابن السبيل او نهرا اجراة او صدقة اخرجها من ما له فصحتة و حياته،
تلحقة من بعد موته)
و روي مسلم عن جرير بن عبدالله : ان النبى صلى الله عليه و سلم قال :
[ من سن فالاسلام سنه حسنه فلة اجرها و اجر من عمل فيها من بعدة من غير ان ينقص من اجورهم و من سن فالاسلام سنه سيئه كان عليه و زرها ،
ووزر من يعمل فيها من بعدة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء ] .
اما ما ينتفع فيه من اعمال البر الصادره عن غيرة فبيانها فيما يلى :
1.
الدعاء و الاستغفار له : و ذلك مجمع عليه لقول الله تعالى : ( و الذين جاؤوا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان ،
ولا تجعل فقلوبنا غلا للذين امنوا ،
ربنا انك رؤوف رحيم ) ،
وقول الرسول صلى الله عليه و سلم [ اذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء ] و حفظ من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ اللهم اغفر لحينا و ميتنا ] و لا زال السلف و الخلف يدعون للاموات و يسالون لهم الرحمه و الغفران دون انكار من احد.
2.
الصدقة :وقد حكي النووى الاجماع على انها تقع عن الميت و يصلة ثوابها سواء كانت من ولد او غيرة ،
لما رواة احمد و مسلم و غيرهما عن ابي هريره : ان رجلا قال للنبى صلى الله عليه و سلم : ان ابي ما ت و ترك ما لا و لم يوص ،
فهل يكفر عنه ان اتصدق عنه؟
قال : “نعم” .
و عن الحسن عن سعد بن عباده .
ان امة ما تت.
فقال: يا رسول الله : ان امي ما تت افاتصدق عنها ؟
قال : “نعم”.
قلت : فاى الصدقة اروع ؟
قال : “سقى الماء” قال الحسن : فتلك سقايه ال سعد بالمدينه .
رواة احمد و النسائي و غيرهما
و لا يشرع اخراجها عند المقابر ،
ويكرة اخراجها مع الجنازه .
3.
الصوم : لما رواة البخارى و مسلم عن ابن عباس قال : جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ان امي ما تت و عليها صوم شهر افاقضية عنها؟
قال : [ لو كان على امك دين اكنت قاضية عنها ] ؟
قال : نعم.
قال : [ فدين الله احق ان يقضي ] .
4.
الحج :لما رواة البخارى عن ابن عباس : ان امرأة من جهينه جاءت الى النبى صلى الله عليه و سلم فقالت : ان امي نذرت ان تحج فلم تحج حتي ما تت افاحج عنها ؟
قال : [ حجى عنها ارايت لو كان على امك دين اكنت قاضيتة ؟
اقضوا فالله احق بالقضاء ] .
5.
قراءه القران :وهذا راى الجمهور من اهل السنة.
قال النووى : المشهور من مذهب الشافعى : انه لا يصل.
و ذهب احمد بن حنبل و جماعة من اصحاب الشافعى الى انه يصل ،
فالاختيار ان يقول القارئ بعد فراغة : اللهم اوصل كثواب ما قراتة الى فلان .
و فالمغنى لابن قدامه : قال احمد بن حنبل : الميت يصل الية جميع شيء من الخير،
للنصوص الوارده به ،
ولان المسلمين يجتمعون فكل مصر و يقرؤون و يهدون لموتاهم من غير نكير،
فكان اجماعا.
و القائلون بوصول ثواب القراءه الى الميت ،
يشترطون الا ياخذ القارئ على قراءتة اجرا.
فان اخذ القارئ اجرا على قراءتة حرم على المعطى و الاخذ و لاثواب له على قراءتة ،
لما رواة احمد و الطبرانى و البيهقى عن عبدالرحمن بن شبل : ان النبى صلى الله عليه و سلم قال : [ اقرؤوا القران ،
واعملوا … و لا تجفوا عنه و لا تغفلوا به ،
ولا تاكلوا فيه و لا تستكثروا فيه ] .
قال ابن القيم : و العبادات قسمان : ما ليه و بدنيه ،
وقد نبة الشارع بوصول ثواب الصدقة على و صول سائر العبادات الماليه ،
ونبة بوصول ثواب الصوم على و صول سائر العبادات البدنيه و اخبر بوصول ثواب الحج المركب من الماليه و البدنية،
فالانواع الثلاثه ثابته بالنص و الاعتبار .
اروع ما يهدي للميت
قال ابن القيم : قيل الاروع ما كان انفع فانفسة ،
فالعتق عنه ،
والصدقة اروع من الصيام عنه ،
واروع الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه و كانت دائمه مستمرة،
ومنة قول النبى صلى الله عليه و سلم :[ اروع الصدقة سقى الماء ] و ذلك فموضع يقل به الماء و يكثر به العطش ،
والا فسقى الماء على الانهار و القنى لا يصبح اروع من اطعام الاكل عند الحاجة ،
وايضا الدعاء و الاستغفار له اذا كان بصدق من الداعى و اخلاص و تضرع ،
فهو فموضعة اروع من الصدقة عنه كالصلاة على الجنازه ،
والوقوف للدعاء على قبره.
وبالجمله : فاروع ما يهدي الى الميت العتق و الصدقة و الاستغفار و الدعاء له و الحج عنه.
اخيرا بعض فتاوي العلماء مرتبطه بهذا المختصر
س: ما يشرع بعد دفن الميت؟
(الاجابات لسماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين)
ج : و رد فالسنه بعد دفن الميت الدعاء له بالثبات بان يقف على القبر و يستقبل القبله و يدعو بقوله: اللهم ثبتة بالقول الثابت فالحياة الدنيا و فالاخرة،
اللهم انطقة بالحق،
اللهم لقنة حجته… و نحو هذا من الدعاء،
وجاء التعليل فالحديث بانه يسال فذلك الوقت،
وفى الدعاء له رجاء تلقينة حجتة .
والله اعلم.
فيسن بعد دفنة و تسويه التراب عليه ان يدعي له بالتثبيت،
فقد كان النبى – صلى الله عليه و سلم- يقوم على قبور اصحابة بعد الدفن و يقول: سلوا له التثبيت فانه الان يسال و لهذا نهاة الله عن القيام على قبور المنافقين بقوله تعالى: و لا تصل على احد منهم ما ت ابدا و لا تقم على قبرة فدل على انه كان يقوم على قبور المسلمين بحيث يستقبل القبله و يقف على شفير القبر و يسال له الثبات،
وغير هذا من الدعوات.
والله اعلم.
الجبرين- ( و اجمع على هذا اهل السنه و الجماعة)-
س: ما حكم الدعاء للميت فجماعة بعد دفنه؟
ج: نرى: انه لا باس بالدعاء،
ولكن يصبح الداعى واحدا،
والبقيه يؤمنون،
فكلما كثر الداعون،
والمؤمنون رجى ان يستجاب لذا الدعاء.
والله اعلم.
((تنبية من المشرف: ذلك القول يحتاج لدليل صحيح ،
ولايوجد له مستند فليتنبة لذلك))
س: ما هو اروع الاعمال للميت فنظركم غير الدعاء؟
؟
ج: و رد فالحديث اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث : صدقة جارية،
او علم ينتفع به،
او ولد صالح يدعو له رواة مسلم فاما الصدقة فتكون منه و من اولادة كالوقف و بناء المساجد و تجهيز الغزاه و نشر كتب العلم و اشرطتة و النفقه على الدعاه الى الاسلام و تجهيز الاموات و الصدقة على المساكين و المستضعفين و المجاهدين،
وكذا الصرف على طلبه العلم و حملته،
وكذا تزويد الميت بالدعاء و اهداء ما تيسر من الاعمال كالحج و العمره عنه و الاضحيه و تفطير الصوام و اطعامهم و نحو هذا مما ينفع الميت.
والله اعلم.
س: هبه اعمال البر و الاحسان للوالدين المتوفيين او غيرهم؟
ج: يجوز ذلك،
فقد نصف الفقهاء بقولهم: و اي قربه فعلها و جعل ثوابها لحى مسلم او ميت نفعة ذلك.
ويدخل فذلك من حج او اعتمر عن غيرة او جعل ثواب قراءه القران لوالدية او اقاربة او فعل شيئا من نوعيات البر و الاحسان و اهدي اجرها لوالدية او غيرهم من احياء او اموات و صلهم ذلك،
وان كان بعض العلماء قال: يقتصر على الحج و العمره و الدعاء و الاستغفار و الصدقة و نحوها،
والله اعلم.
س: هل يجوز الصيام تطوعا عن الوالدين المتوفيين؟
ج:الاعمال الصالحه اجرها لمن عملها سواء كانت بدنية،
او قولية،
او ما ليه و مع هذا يجوز اهداؤها من العامل لغيرة لقوله صلى الله عليه و سلم : حج عن نفسك بعدها حج عن شبرمه و الصيام عمل بدنى فيجوز اهداؤة للغير لقول النبى صلى الله عليه و سلم : من ما ت و عليه صيام صام عنه و لية فلا باس باهداء الصوم و لو تطوعا لاحد ابويه،
او لكل منهما،
او لغيرهما كاهداء بقيه الاعمال الصالحة.
س: يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث صدقة جاريه اوعلم ينتفع فيه او ولد صالح يدعو له فهل التصدق الى نيه الميت جائزة،
وان كانت من غير ما له كما ل اولادة و بناته؟
ج: الصدقة الجارية: هي المال الذي ينتفع فيه مع بقاء عينة كالمسجد و المدرسة و الدار لسكني الفقراء او الضيف،
وكذا و قف الكتب،
والمصاحف،
والاكسية،
والاسلحه فسبيل الله،
والدواب للحج،
والجهاد و الاوانى و الادوات التي تستخدم كالقدر و الصحن و المنجل و الرحا و السكين و الدلو و الحوض و نحوها،
فيصل اجرها الى الواقف او الى الموقوف له كما لو كان الواقف هو الابن او البنت و جعل ثوابها لابية او اخيه،
فانة يصل الية الاجر فضلا من الله و نعمة.
والله اعلم.
.
والله اسال ان ينفع فيه كاتبه و قارئة.
و كتبة اسير و صمة ذنبة المقر بقلة علمة و سوء عمله
و ليد الصعيدي المحامى
ما هو حكم الصدقة التي تظهر و تتم هبه ثوابها للميت؟
و كيف يتم هبه ثوابها؟
و هل حقا انها تذهب للميت على طبق بنور و يقال له انها من فلان فيفرح فيها و يرضي عن المتصدق؟
الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:
فان من اروع ما يفعلة الحى لميتة ان يتصدق عنه،
اى يظهر الصدقة عنه،
وينوى ثوابها له،
فعن عائشه رضى الله عنها ان رجلا قال: ( يا رسول الله،
ان امي افتلتت نفسها و لم توص،
واظنها لو تكلمت تصدقت،
افلها اجر ان تصدقت عنها؟
قال: نعم،
فتصدق عن امك) رواة البخارى و مسلم.
وقد اجمع اهل العلم على ان الصدقة و الدعاء يصل الى الميت نفعهما،
وقد ذكر مسلم فمقدمه صحيحة عن ابن المبارك انه قال: ( ليس فالصدقة خلاف) و اما كون الصدقة يذهب فيها الى الميت على طبق من نور…فقد و رد هذا فحديث ضعيف عن انس بن ما لك قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ” ما من اهل بيت =يموت منهم ميت فيتصدقون عنه بعد موتة الا اهداة له جبريل عليه السلام علي طبق من نور،
ثم يقف على شفير القبر فيقول: يا صاحب القبر العميق هذي هديه اهداها اليك اهلك فاقبلها،
فيدخل عليه فيفرح فيها و يستبشر،
ويحزن جيرانة الذين لا يهدي اليهم شيء” قال الحافظ الهيثمى فمجمع الزوائد: رواة الطبرانى فالاوسط و به ابو محمد الشامي،
قال عنه الازدي: كذاب.
و الله اعلم.
باب و صول ثواب الصدقة عن الميت اليه
1004 و حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن ابية عن عائشه ان رجلا اتي النبى صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ان امي افتلتت نفسها و لم توص و اظنها لو تكلمت تصدقت افلها اجر ان تصدقت عنها قال نعم و حدثنية زهير بن حرب حدثنا يحيي بن سعيد ح و حدثنا ابو كريب حدثنا ابو اسامه ح و حدثنى على بن حجر اخبرنا على بن مسهر حدثنا الحكم بن موسي حدثنا شعيب بن اسحق كلهم عن هشام بهذا الاسناد و فحديث ابي اسامه و لم توص كما قال ابن بشر و لم يقل هذا الباقون
الحاشيه رقم: 1
قوله : ( يا رسول الله ان امي افتلتت نفسها ) ضبطناة : نفسها و نفسها بنصب السين و رفعها ،
فالرفع على انه مفعول ما لم يسم فاعلة ،
والنصب على انه مفعول ثان .
قال القاضى : اكثر روايتنا به بالنصب .
وقوله : ( افتلتت ) بالفاء ،
هذا هو صواب الذي رواة اهل الحديث و غيرهم ،
ورواة ابن قتيبه ( اقتتلت نفسها ) بالقاف ،
قال : و هي كلمه يقال لمن ما ت فجاه ،
ويقال كذلك لمن قتلة الجن و العشق .
والصواب الفاء .
قالوا : و معناة ما تت فجاه ،
وكل شيء فعل بلا تمكث فقد افتلت ،
ويقال : افتلت الكلام و اقترحة و اقتضبة اذا ارتجلة .
وقولها : ( افلها اجر ان تصدقت عنها ؟
قال : نعم .
) فقوله : ( ان تصدقت ) هو بكسر الهمزه من ( ان ) و ذلك لا خلاف به ،
قال القاضى : كذا الروايه به ،
قال : و لا يصح غيرة ،
لانة انما سال عما لم يفعلة بعد .
وفى ذلك الحديث : ان الصدقة عن الميت تنفع الميت و يصلة ثوابها ،
وهو ايضا باجماع العلماء ،
وكذا اجمعوا على و صول الدعاء و قضاء الدين بالنصوص الوارده فالجميع ،
ويصح الحج عن الميت اذا كان حج الاسلام ،
وكذا اذا و صي بحج التطوع على الاصح عندنا ،
واختلف العلماء فالصواب اذا ما ت و عليه صوم ،
فالراجح جوازة عنه للاحاديث الصحيحة به .
والمشهور فمذهبنا ان قراءه القران لا يصلة ثوابها ،
وقال جماعة من اصحابنا : يصلة ثوابها ،
وبة قال احمد بن حنبل .
واما الصلاة و سائر الطاعات فلا تصلة عندنا و لا عند الجمهور ،
وقال احمد : يصلة ثواب الجميع كالحج .
- اجمل الصدقه عن الميت
- الصدقة عن الميت
- مفعول الصدقة في الدنيا
- مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَيِّتٌ فَيَتَصَدَّقُونَ عَنْهُ