فضل القران خطبة




اليوم فسوف اتحدث عن فضل تعلم كتاب الله و فضل مدارستة و حفظة و ما يندرج تحت هذي الفضائل من المهمات المتعلقه بذلك خاصة و نحن لا نزال فشهر القران  20160911 897

شهر رمضان الذي انزل به القران هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان  20160911 898


فاقول و بالله التوفيق:

مما ينبغى ان يعلم ان الله جل و علا ربما تكفل بحفظ كتابة فقال عز و جل:  20160911 897

انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون  20160911 898

فهو باق محفوظ لا يندثر و لا يتبدل و لا يلتبس بالباطل و لا يمسة التحريف،
والدليل على هذا ما نراة اليوم تحريف كل الكتب السماويه الا القران و نحن ننظر اليوم من و راء القرون الى و عيد الله الحق بحفظ ذلك الذكر فنري به المعجزه الشاهده بربانيه ذلك الكتاب رغم الظروف و الملابسات و الفتن و المنازعات التي مرت فيها هذي الامه و لقد كان ذلك الوعد بحفظة على عهد رسول الله
 20160911 901

مجرد و عد و اما هو اليوم من و راء جميع تلك الاحداث الضخام و من و راء جميع تلك القرون الطوال فهو المعجزه الشاهده بربانيه ذلك الكتاب و التي تدل على صدق و عد الله لنبيه  20160911 901


.

ولهذا لما استحر القتل فصحابه رسول الله  20160911 901

فاليمامة،
حث عمر
 20160911 904

ابا  بكر الصديق لكتابة القران و جمعة من صدور الرجال فجمعة زيد فمصحف واحد و بقى ذلك المصحف عند ابي بكر  20160911 904

و لما توفى بقى عند عمر و لما قتل عمر بقى عند حفصه و لما كثر المسلمون و اختلطت بهم الاجناس بدا الناس يختلفون فالقران فجاء حذيفه بن اليمان  20160911 904

الى عثمان و امرة ان يتدارك امر هذي الامه من الاختلاف قبل ان يختلفوا اختلاف اليهود و النصاري فارسل عثمان الى حفصه ان ارسلى الينا بالمصحف لنسخة فامر زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير و سعيد بن العاص و عبد الرحمن  بن الحارث بن هشام فنسخوها فالمصاحف و عددها سبعه مصاحف و بعث الى جميع جهه من بلاد المسلمين بنسخه و بقى لدية مصحف واحد،
مع العلم بان المصحف الذي لدينا الان هو ذاك الذي كتب فعهد عثمان
 20160911 904


و هو بترتيبة ذلك كما هو فاللوح المحفوظ،
وكان ذلك الاتفاق من الصحابه و كتابة كتاب الله عز و جل سببا لبقاء القران و تحقيقا لوعيد الله سبحانة فحفظه.

ايها المسلمون: تمسكوا بكتاب ربكم و حافظوا على تلاوتة فان الله ياجركم على تلاوتة بكل حرف عشر حسنات و يبلغكم فيه رفيع الدرجات فقد صح عنه  20160911 901

انه قال: ((يقال لصاحب القران: اقرا و ارتق و رتل كما كنت ترتل فالدنيا فان منزلتك عند احدث ايه تقرؤها)) رواة ابو داود و هو حديث صحيح قال الخطابي: جاء فالاثر ان عدد اي القران على قدر درج الجنة،
فيقال للقارئ ارق فالدرج على قدر ما كنت تقرا من اي القران فمن استوفي قراءه كل القران حصل على اقصي درج الجنة،
ومن قرا جزءا كان رقية فالدرج على قدر هذا فيصبح منتهي الثواب عند منتهي القراءة،
والمقصود ان الله يوصل العبد الى منازل النعيم و العز بقدر قراءتة لكلامة سبحانه،
وعن ابي امامه
 20160911 904

قال: سمعت رسول الله  20160911 901


يقول: ((يؤتي يوم القيامه بالقران و اهلة الذين كانوا يعملون فيه فالدنيا تقدمة سورة البقره و ال عمران تحاجان عن صاحبهما)) رواة مسلم.

واما ما و رد ففضل تعلمة ما رواة البخارى عن عثمان بن عفان  20160911 904

قال: قال رسول الله  20160911 901

:
((خيركم من تعلم القران و علمه)) و ربما عمل راوى ذلك الحديث،
عن عثمان و هو عبدالرحمن السلمى فقال: ذلك الحديث اجلسنى مجلسى ذلك و كان يعلم الناس كتاب الله من عهد عثمان الى امره الحجاج،
وروي مسلم و ابن حبان فصحيحيهما من حديث عقبه بن عامر الجهنى ان رسول الله
 20160911 901

قال: ((ايكم يحب ان يغدو الى بطحان او العقيق،
فياتى جميع يوم بناقتين كوماوين زهراوين ياخذهما فغير اثم و لا قطيعه رحم))؟
قالوا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك،
فقال رسول الله: ((فلان يغدوا احدكم الى المسجد،
فيتعلم ايتين من كتاب الله خير من ناقتين و ثلاث من ثلاث خير و اربع خير من عدادهن من الابل))،
فتعلم كتاب الله خير للمرء من حطام الدنيا الفانى لان ذلك الذي يبقي للانسان فاخرتة و اما ما اتعب به نفسة من السعى و راء الكمال المزيف فهذا لا يفيدة بل سيندم عليه و لات ساعة مندم و لهذا من تمسك بكتاب الله نجا من الانحراف سواء فالسلوك او فالعقيده او فالعبادة،
فقد و رد عن النبى
 20160911 901


انه قال لاصحابة يوما: ((ابشروا و ابشروا،
اليس تشهدون ان لا الة الا الله،
وانى رسول الله؟)) قالوا: نعم،
قال: ((فان ذلك القران اسباب طرفة بيد الله و طرفة بايديكم،
فتمسكوا فيه فانكم لن تضلوا،
ولن تهلكوا بعدة ابدا)) رواة ابن حبان و هو حديث حسن.

وثبت فصحيح مسلم عن زيد بن ارقم قال: دخلنا على يزيد بن ابان فقلنا له: لقد رايت خيرا،
صحبت رسول الله
 20160911 901

و صليت خلفه؟
فقال: نعم،
وانة
 20160911 901


خطبنا يوما،
فقال: ((انى تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله،
من اتبعة كان على الهدي و من تركة كان على الضلاله )).

نعم ايها الاخوه ان ما نراة اليوم من انحراف الناس عن دين الله و التخبط يمينا و شمالا و راء جميع ناعق و ما ابتلوا فيه من فساد التصور و انحراف السلوك و التخبط فالعقيده كان سببة هو البعد عن كتاب الله عز و جل تعلما و عملا به.

ولهذا من جعل القران امامة و عمل فيه قادة الى الجنه و من جعلة و راء ظهرة بترك العمل فيه ساقة الى النار فعن جابر

،
عن النبى


قال: ((القران شافع مشفع و ما حل مصدق،
من جعلة امامه،
قادة الى الجنة،
ومن جعلة خلف ظهرة ساقة الى النار))،
رواة ابن حبان و هو حديث صحيح،
بل ان الله عز و جل يرفع حفظه كتابة فالدنيا قبل الاخره برفع قدرهم و ذكرهم بين الناس و لو كانوا من اقل الناس نسبا و بيتا فعن عامر بن و اثله ان نافع بن عبدالحارث خرج يستقبل عمر بن الخطاب


فلقية بعسفان فقال له عمر: من استخلفت على اهل مكة،
قال: استخلفت عليهم ابن ابزي قال عمر: و من ابن ابزي؟
قال: مولي من موالينا،
قال عمر: فاستخلفت عليهم مولى،
فقال: يا امير المؤمنين رجل قارئ للقران،
عالم بالفرائض،
قاض،
فقال عمر: اما ان نبيكم


ربما قال: ((ان الله يرفع بالقران اقواما و يضع اخرين)) رواة مسلم.
وهذا و الله مشاهد و ملموس ربما جبل عليه الناس و نشؤوا عليه و هو ان صاحب القران مرفوع القدر لديهم و ربما قيل:

              العلم يرفع بيتا لا عماد له     و الجهل يهدم بيت =العز و الشرف

ولهذا كان التنافس فحفظ ذلك القران من اروع نوعيات القربات

و فذلك فليتنافس المتنافسون

و من اجل هذا يغبط الانسان و يحسد من سبقة الى حفظ كتاب الله و ربما بين

هذا فقوله: ((لا حسد الا فاثنتين)) و ذكر منها ما نحن بصددة ((رجل اتاة الله القران فهو يقوم فيه اناء الليل و اناء النهار)) و الحسد المقصود فالحديث هو الغبطه و هي: ان يتمني الانسان ان يصبح له كما لغيرة من غير ان يزول عنه،
والحرص على ذلك يسمي منافسه فان كان فالطاعه فهو محمود و ان كان فالمعصيه فهو مذموم.

وقد بين

الفرق بين المؤمن الذي يقرا القران و يتعاهدة و يكثر من تلاوتة و بين المؤمن الذي لا يقرا القران و لا يكثر من قراءتة فقال

: ((مثل المؤمن الذي يقرا القران كالاترجة: ريحها طيب،
وطعمها طيب و كالمؤمن الذي لا يقرا القران كمثل التمره لا ريح لها و طعمها حلو)) متفق عليه،
والاترجه هي الفاكهه التي تجمع طيب الطعم و الرائحه فافاد


ان قارئ القران رائحتة زكيه،
ومنافعة جليلة و قربة رحمة،
ومصاحبتة طاعه و مودتة رضوان و كلامة مثمر فهو كحامل المسك ان لم يصبك منه شيء اصابك من ريحه،
وهذا و الله هو سمت اهل القران لا تمل مجالستهم بل تذكر بالله رؤيتهم و هم اهل الله كما و رد بذلك الحديث قال


: ((ان لله اهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله؟
قال: اهل القران هم اهل الله و خاصته))،
فمن منا معشر المسلمين لا يتمني ان يصبح كذلك،
بالطبع كلنا لهذا يجب علينا ان نحرص على كثرة قراءه القران و تدبرة و العمل بما فيه،
ولا يقل قائل ان قراءه القران تصعب على و تشق علي،
ويجعل ذلك اسباب فعدم قراءتة بل ينبغى ان يجاهد نفسة و يصابر نفسة فقراءه كتاب الله و ربما و رد فالحديث المتفق عليه اجر من جاهد نفسة على قراءه القران مع مشقتة عليه فقال


:((الماهر بالقران من السفره الكرام البررة،
والذى يقرا القران و يتعتع به و هو عليه شاق فلة اجران)) و فرواية:((والذى يقرؤه،
وهو يشتد عليه له اجران)).

وينبغى لمن يقرا كلام الله ان يحسن صوتة فيه و ان يتغني فيه و المراد من هذا ان تكون قراءتة حسب قواعد التجويد لا تظهر عن الاطار لا تمطيط و لا تغنى كغناء المطربين و لهذا قال الامام النووى رحمة الله: اجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقران ما لم يظهر عن حد القراءه بالتمطيط،
فان خرج حتي زاد حرفا او اخفاة حرم.
ويستحب مع تحسين الصوت تحزينة اي القراءه بحزن لانة اوقع فالنفوس و انجع فالقلوب القاسية،
قال


: ((ان من اقوى الناس صوتا بالقران الذي اذا سمعتموة يقرا حسبتموة يخشي الله)) رواة ابن ما جه،
وهو حديث صحيح.
وهذا الهدى هو هدى نبينا


فقد كان يقرا القران و لصدرة ازيز كازيز المرجل من البكاء اي يجيش جوفة و يغلى بالبكاء بل كان

يبكى حتي من استماع القران فعن عبدالله بن مسعود قال: قال لى النبى

: ((اقرا علي))،
قلت: اقرا عليك،
وعليك انزل؟
قال: ((انى احب ان اسمعة من غيري)) قال: فقرات عليه سورة النساء حتي اتيت الى هذي الاية:


فكيف اذا جئنا من جميع امه بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا

،
قال: ((حسبك الان))فالتفت الية فاذا عيناة تذرفان


.
قال النووى رحمة الله: البكاء عند قراءه القران صفه العارفين و شعائر الصالحين و قال الغزالي: يستحب البكاء مع قراءه القران و عندها و طريق تحصيلة ان يحضر قلبة الحزن و الخوف يتامل ما به من التهديد و الوعيد الشديد و الوثائق و العهود بعدها ينظر فتقصيره،
فان لم يحضرة حزن فليبك على فقد هذا فانه من اعظم المصائب.
وعلي جميع فالبكاء من قراءه القران كان من هدى الصحابه رضى الله عنهم كذلك فهذه عائشه فتاة ابي بكر رضى الله عنهما تقول عن ابيها ابي بكر


:
(ان ابا بكر رجل اسيف اذا قام الى الصلاة يبكي) و ذلك عمر قرا فالفجر بسورة يوسف فلما وصل الى قوله تعالى:

 انما اشكو بثى و حزنى الى الله

بكي حتي سمع نشيجة من احدث المسجد و غير هذا من القصص التي يطول المقام بذكرها.

فمن اكرمة الله بحفظ كتابة او بعض منه فينبغى له ان يتعاهدة و يراجعة دائما فقد و رد فالصحيحين عن ابي موسى

،
عن النبى


قال: ((تعاهدوا القران (اى حافظوا على قراءته،
وواظبوا على تلاوته) فوالذى نفس محمد بيدة لهو اشد تفلتا من الابل فعقلها)) و فرواية: ((بئسما لاحدهم ان يقول: نسيت ايه كيت و كيت،
بل نسي،
واستذكروا القران،
فانة اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم)).

فنسيان القران من الذنوب و لهذا قال فالحديث: و استذكروا اي راجعوا حفظكم حتي لا تنسوة قال الضحاك بن مزاحم :ما من احد تعلم القران بعدها نسية الا بذنب يحدثة و هذا ان الله تعالى يقول:

ما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم

و نسيان القران من اعظم  المصائب،
قال ابو عبيد: و اما الذي هو حريص على حفظه،
دائب فتلاوتة الا ان النسيان يغلبه،
فليس من هذا فشيء بدليل ما روي البخارى عن عائشه رضى الله عنها قالت: سمع رسول الله


رجلا يقرا القران بالليل،
فقال: ((يرحمة الله فقد اذكرنى ايه هكذا و هكذا كنت انسيتها)).

واخيرا ايها الاخوة: و بعد الذي سمعنا فهل نبدا و نقرا كتاب الله و ننعم بما فيه،
ام نصر و نعاند و نبتعد عن الخير بعد ان عرفنا كيفية و الاجر المترتب عليه؟.

ان من الاسباب على عدم تغيير الناس من الانحراف الذي هم به عن طريق الحق الى الطريق المستقيم ان جميع واحد منا لا يريد ان يشعر نفسة انه هو المخاطب بالموعظه او الخطبة او النصيحه او غير هذا من و سائل التوجيه،
بل ان العديد من الناس يظن غيرة هو المخاطب و لهذا لا نجد تغيرا فالمجتمع بل ان الناس يسيرون من السيئ الى الاسوا نتيجة ذلك الفهم السقيم،
سبحان الله و ان لم تكن انت المعنى او المخاطب يجب ان تقبل النصح و تعتبر هذي النصيحه موجهه اليك انت فمن منا ربما اوتى الكمال،
بالطبع لا احد،
فلهذا ينبغى لكل واحد منا ان يصلح نفسة و ان يبحث عن الحق من اي طريق كان لان الحكمه ضاله المؤمن انني و جدها فهو اولي بها.

ومن ذلك المنطلق ينبغى لكل شخص ان يختم القران فكل شهر مره و ان كان به جلد و قوه يقراة فعشرين يوما فان كان يطيق فاقل من هذا يقرؤوة فعشره ايام فان كان يجد استطاعه و تحملا يقرؤة فاسبوع و اقل حد هو ثلاث و لا يفقة القران من قراة فاقل من ثلاث كما و رد بذلك الحديث،
وذلك سهل و يسير على من سهلة الله عليه و فاستطاعه الواحد منا ان يقرا جزءا فكل يوم و يصبح هذا قبل جميع صلاه فريضه يقرا اربع صفحات فخمس صلوات تصبح عشرين صفحة و هي تعدل جزءا كاملا و فشهر يصبح ربما ختم ختمه واحده و ذلك و الله من اعظم الغنيمه و الكسب،
كما و رد عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله


: ((من قرا حرفا من كتاب الله فلة حسنه و الحسنه بعشر امثالها،
لا اقول

الم

حرف و لكن الف حرف و لام حرف و ميم حرف)) رواة الترمذى و قال حديث حسن صحيح،
فكيف بمن يقرا القران كم له من الحسنات؟.

قال خباب بن الارت

: (تقرب الى الله ما استطعت،
فانك لن تتقرب الية بشيء احب الية من كلامه) و قال الحسن: فضل القران على الكلام،
كفضل الله على عباده،
وقال البوشنجي: من حمل القران اي من حفظة و قراة لم تمسة النار يوم القيامة،
وقال ابو امامة: (احفظوا القران فان الله لا يعذب بالنار قلبا و عي القران).

اخي المسلم انك و لابد ميت و ان طالت بك الحياة و لا دوام الا لله الواحد الماجد القبر اول بيت =من منازل الاخره و هو كما تعلم ضيق و موحش و مظلم و يوم القيامه شرة مستطير،
والقران نعم المؤنس فالقبر و نعم الشافع و المشفع يوم الحشر و النشر انزلة الله مع امين السماء على امين الارض محمد


ليدل الناس على سبيل رشدهم و يبلغهم رساله ربهم و يعلمهم القصد من خلقهم و ايجادهم و يبشرهم برحمه الله و ثوابة و ينذرهم بطشة و عقابه،
فاستمسك يا اخي المسلم بهذا القران و اعضض عليه بنواجذك و اجعلة يمتزج بلحمك و دمك علما و قراءه و عملا و اعتقادا،
فهو القاعده الكبري لدين الاسلام و الوسيله العظمي لمعرفه شجميلة و الدعوه الية و المعجزه الكبري التي دعابها و اليها


،
فها هو ذا بين يديك يا اخي غضا،
سليما،
محفوظا فطيب بقراءتة و حفظة نفسك و رطب بكلمة لسانك و نور بتدبرة قلبك و اصلح بالعمل فيه امرك و اشرح بنور حكمتة صدرك فهو لك فالدنيا صراط و منهج و لك فالاخره شفيع و مكرم و منجى و بشر و كرامه و علو منزله فالجنة.

فاتقوا الله عباد الله و تمسكوا بكتاب ربكم و ساهموا فتعليمة

و لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا و هم لا يسعون




الخطبة الثانية

اما بعد:

ايها المسلمون: و اعلموا ان هنالك ادابا ينبغى ان يتحلي فيها حامل القران فمنها،
ان يقصد فيه و جة الله و ان لا يقصد بقراءتة توصلا الى غرض من اغراض الدنيا من  ما ل او رياسه او و جاهه او ارتفاع على اقرانة او تناد عند الناس او صرف و جوة الناس الية او نحو ذلك.

وينبغى ان يحافظ على قراءتة ليلا و نهارا و حضرا و سفرا،
قال ابن مسعود: ينبغى لحامل القران ان يعرف بليلة اذا الناس نائمون،
وبنهارة اذا الناس مفطرون و بحزنة اذا الناس يفرحون،
وببكائة اذا الناس يضحكون و بصمتة اذا الناس يخوضون و بخشوعه،
اذا الناس يختالون،  و قال الفضيل بن عياض رحمة الله: حامل القران حامل رايه الاسلام لا ينبغى ان يلهو مع من يلهو و لا يسهو مع من يسهو،
ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القران.

وينبغى لمن اراد القراءه ان ينظف فاة بالسواك و غيرة او بالفرشاه و معجون الاسنان و غير ذلك.

ويستحب ان يقرا على طهاره فان قرا محدثا جاز باجماع المسلمين.

ويستحب ان تكون القراءه فمكان نظيف مختار و لهذا استحب جماعة من العلماء القراءه فالمسجد لكونة جامعا للنظافه و شرف البقعة،
وان قرا فبيته فهو حسن لان الشيطان يفر من المنزل الذي تقرا به سورة البقرة.

ويستحب للقارئ فغير الصلاة،
ان يستقبل القبله و يجلس متخشعا بسكينه و وقار مطرقا راسه،
فهذا هو الاكمل و لو قرا قائما او مضطجعا او ففراشة او على غير هذا من الاحوال جاز و له اجر،
فاذا اراد الشروع فالقراءه استعاذ و قال: اعوذ بالله فالصلاة او فغيرها و ينبغى ان يحافظ على قراءه فاول جميع سورة سوي سورة براءة،
فاذا شرع فالقراءه فليكن شانة الخشوع و التدبر و الدلائل عليه اكثر من ان تحصد و اشهر و اظهر من ان تذكر فهو المقصود المطلوب و فيه تنشرح الصدور و تستنير القلوب قال تعالى:

 افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها

و الاحاديث به كثيرة و اقوال السلف به مشهورة،
وقد بات جماعة من السلف يتلون ايه واحده يتدبرونها و يرددونها حتي الصباح و ربما صعق جماعة من السلف عند القراءه و ما ت جمع منهم حال القراءة،
فهذا زراره بن اوفي التابعى الجليل ام الناس فصلاه الفجر فلما بلغ

فاذا نقر فالناقور

فذلك يومئذ يوم عسير

خر ميتا و ذلك على بن الفضيل بن عياض صلى الفجر خلف ابية فلما وصل الى قوله تعالى من سورة  الانعام:

و لو تري اذ و قفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد و لا نكذب بايات ربنا و نكون من المؤمنين

خر ميتا و القصص فذلك كثيرة،
ويستحب كذلك ترديد الايه للتدبر فهذا رسول الله


قام ليلة بايه يرددها حتي اصبح قوله تعالى:

ان تعذبهم فانهم عبادك

رواة النسائي و يستحب ان يبكى فان لم يبك فليتباكي كما بينا هذا قبل قليل قال تعالى:

 ويخرون للاذقان يبكون و يزيدهم خشوعا

.
وينبغى ان يرتل قراءتة و ربما اتفق العلماء على استحباب الترتيل للتدبر و لغيرة و لهذا نعتت ام سلمه قراءه النبى


فقالت: كانت قراءتة مفسره حرفا حرفا و عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: (لان اقرا سورة ارتلها احب الى من ان اقرا القران كله).

ويستحب اذا مر بايه رحمه ان يسال الله تعالى من فضله،
واذا مر بايه عذاب ان يستعيذ بالله من الشرور و العذاب و اذا مر بايه تسبيح سبح و كذا فقد و رد عن النبى


ذلك،
ومما ينبغى ان يعتنى فيه و يتاكد الامر فيه احترام القران من امور ربما يتساهل بها بعض الغافلين القارئين مجتمعين،
فمن هذا تجنب الضحك و اللغط و الحديث اثناء القراءه الا كلاما يضطر الية و ليمتثل قوله تعالى:

و اذا قرئ القران فاستمعوا له و انصتوا لعلكم ترحمون

.

واما اروع الاوقات المختاره للقراءه فهي ما كان فالصلاة و اما القراءه فغير الصلاة فافضلها قراءه الليل و النصف الاخير منه اروع من الاول و القراءه بين المغرب و العشاء مستحبه و مما و رد ففضل قراءتة فالليل قوله

: ((من قرا عشر ايات فليلة لم يكتب من الغافلين))،
وفى رواية: ((من قرا فليلة ما ئه ايه كتب له قنوت ليله)) او ((كتب من القانتين)) و كلا الحديثين صحيح.

وروي الطبرانى فالكبير و الاوسط بسند حسن ان النبى

قال: ((من قرا عشر ايات فليلة كتب له قنطار من الاجر و القنطار خير من الدنيا و من فيها،
فاذا كان يوم القيامه يقول ربك عز و جل اقرا و ارق بكل ايه درجة،
حتي ينتهى الى احدث ايه معه يقول الله عز و جل للعبد :اقبض فيقول العبد بيده: يا رب انت اعلم،
يقول: بهذه – اي اليمين- الخلد،
وبهذه – اي الشمال – النعيم)) و اروع ما يقرا فصلاه الليل فقد و رد فالحديث الحسن ان رسول الله


قال: ((من قام بعشر ايات لم يكتب من الغافلين،
ومن قام بمائه ايه كتب من القانتين،
ومن قام بالف ايه كتب من المقنطرين)) رواة ابو داود و ابن خزيمه فصحيحه.

واما قراءه النهار فافضلها ما بعد صلاه الصبح و لا كراهه فالقراءه فاى وقت من الاوقات ذلك ما تيسر لى جمعة من فضائل تعلم كتاب الله و اداب قارئة و تركت بعضا من الاداب خشيه الاطاله و فيما ذكرت لكم ربما اتيت بمجملة و الله اسال ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه.

  • الخطبة الجميلة حول القرآن
  • الخطبة الجميلة من فضيلة القران
  • خطبة جمعة فضل الصدقة للقرآن
  • خطبة عن القران
  • خطبة عن فضل القرآن وقراءته
  • خطبه جمعه عن فضل القران
  • خطبه جمعه مفسره عن فضائل شهر رمضان


فضل القران خطبة