فقرة عن التكاسل في الدراسة

في فقرة عن الدراسة التكاسل 20160914 1624

فى التحذير من التكاسل عن العمل

والاتكال على الغير

الحمد لله نحمده،
ونستعينة و نستهديه،
ونستغفرة و نتوب اليه،
ونعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا،
من يهدة الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادى له،
واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له،
واشهد ان محمدا عبدة و رسوله،
صلي الله عليه و على الة و صحابتة و سلم تسليما كثيرا.

 

اما بعد:

فيا عباد الله،
اتقوا الله – تعالى – و احذروا من الغفله و الضعف،
والخمول و الاتكال على الغير فشؤون حياتكم و الانغماس فالملذات،
والقعود عن الاعمال النافعه لكم فدينكم و دنياكم؛
فقد و صلت الحال بالعديد الى الميوعه و الذوبان،
واصبح ما يحتاج الية فحياتة بايدى مستعملين من خارج بلاده؛
مسلمين او مدعى الاسلام او غير مسلمين.

 

اصبح الاكثر اتكاليا لا هم له الا ان ينظر فصورتة و ملابسة و اثاث منزلة و سيارته،
ومتي يقدم له الاكل و الشراب بواسطه الخدم و المستقدمين من خارج البلاد.

 

ومتي قام من نومة و انتبة من غفلتة هو و بقيه الاسرة امتطي السيارة الفارهه هو و بقيه الاسرة ان كان من المحافظين عليها،
والا فالسائق الاجنبي هو المسؤول عنها للذهاب فيها الى ما تريد من اسواق و متنزهات و اماكن لهو و غفله و قتل اوقات،
وانفاق اموال فغير طرقها اللازمه و المشروعة.

 

ومن الماسوف له ان التعلم و التعليم قائمان،
وثمرتهما ظاهرة،
ولكن التطبيق و الاستفاده و الاستغناء عن الغير غير موجود؛
فالابن يدرس امور دينة و ما يحل و ما يحرم،
وما يلزمة فعلة و ما يلزمة الابتعاد عنه،
ولكن تجدة يترك بعض المامورات و يرتكب بعض المنهيات،
تجدة يدرس العديد من الاعمال و يمضى بها السنين الطوال،
فاذا انتهي من دراستة ذهب الى عمل الراحه و الخمول،
وترك الاعمال التي درس لغيرة من المستقدمين من الخارج.

 

والبنت تدرس امور دينها و ما يحل و ما يحرم،
وما يلزمها فعلة و ما يلزمها الابتعاد عنه،
ولكن تجدها تترك بعض المامورات و ترتكب بعض المنهيات تجدها تدرس العديد من الاعمال الخاصة بها؛
كالطبخ و الخياطه مثلا،
فاذا احتاجت الى لباس دخلت السوق و جابت محلات الاقمشة،
فاذا و جدت الغالى اشترتة بعدها ذهبت فيه الى الخياط لياخذ طولها و عرضها،
وربما كانا و حدهما فيصبح الشيطان ثالثهما،
واذا حصلت الوليمه عند زوجها و لو كانت صغار ذهب فيها الى الطباخ و انتظر هو الضيف احضار الطعام،
والزوجه و البنات و الخادمه و الخادمات فالبيت دون عمل،
والجميع ينتظرون متي ياتى الطباخ بالطعام،
فاين ثمرات التعلم للدين و الدنيا؟
وما ذلك الكسل و الخمول و الضعف الذي سيطر على النفوس و الاجسام؟
وديننا الحنيف يحث على العمل للدين و الدنيا؛
فقد كان نبينا – صلوات الله و سلامة عليه – سيد البشر يخصف نعلة و يرقع ثوبة و يحلب شاته،
ويخدم اهلة و نفسه،
وكان يبيع و يشتري،
وقال – سبحانة و تعالى -: ﴿ فاذا قضيت الصلاة فانتشروا فالارض و ابتغوا من فضل الله ﴾ [الجمعة: 10].

 

وقال عمر بن الخطاب – رضى الله عنه -: انني لاري الرجل فيعجبنى فاسال عن عمله،
فان قيل: ليس له عمل،
سقط من عيني.

 

فديننا دين عزه و كرامه و رفعه و سمو،
يحث على العمل الصالح و النافع،
ويامر بالقوه و الاستعداد و اخذ الحيطة،
وينهي عن الكسل و الخمول،
((واستعاذ نبينا – صلى الله عليه و سلم – من العجز و الكسل))[1].

 

ومن الماسوف له ان بعض الناس يستعيب العمل و مباشرتة بنفسة و لا يستعيب سؤال الناس و اراقه دم و جهة عندما يحتاج،
وقد قال نبينا – صلوات الله و سلامة عليه -: ((لان ياخذ احدكم احبلة،
ثم ياتى الجبل فياتى بحزمه من حطب على ظهرة فيبيعها فيكف الله فيها و جهه،
خير له من ان يسال الناس اعطوة او منعوه))[2].

 

وكان داود – عليه السلام – لا ياكل الا من عمل يده،
فما ذلك الضعف و الاتكال على الغير و التباهى فجلب الخدم من رجال و نساء،
حتي ممن يزاول البيع و الشراء او عملا من الاعمال لا بد ان يحضر من يتولاة من الخارج،
وربما تحيل و عصي و لاه الامر بان سلم ذلك العمل او المتجر لهذا المستقدم من الخارج و اخذ منه نسبة او شيئا معينا،
واخذ ذلك المستقدم يشتغل لنفسة باسم مستقدمة و كفيله؛
تحيلا على الحصول على المادة دون عناء او مشقة،
ومن بني مسكنا اسس فالمخطط دكان الخياط و استحضره،
وربما تحيل هو الاخر و اصبح اولئك المستقدمون يمتصون اموال ذلك الشعب الذي ركن الى الخمول و البطالة،
فاسعار الاشياء تفرض عليهم،
وخياطه الثوب بمبلغ لا ينقص و ان كان يزيد على قيمه القماش اضعافها،
والكل مسلم الامر راض بالواقع و المستفيد من خارج البلاد.

 

فيا عباد الله:

اتقوا الله فانفسكم،
وهبوا من رقدتكم،
وتعاونوا على ما فصلاح دينكم و دنياكم.

 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

قال الله العظيم: ﴿ يا ايها الذين امنوا اذا نودى للصلاه من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون * فاذا قضيت الصلاة فانتشروا فالارض و ابتغوا من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ﴾ [الجمعة: 9-10].

 

بارك الله لى و لكم فالقران العظيم،
ونفعنى و اياكم بما به من الايات و الذكر الحكيم،
وتاب على و عليكم انه هو التواب الرحيم.

 

اقول قولى هذا،
واستغفر الله العظيم الجليل لى و لكم و لسائر المسلمين من جميع ذنب،
فاستغفروة انه هو الغفور الرحيم.

 

واعلموا ان البلاد بشعبها و ابنائها،
فحيث تكون البلاد و ربما اصيب اكثر ابناء بلادنا بالضعف و القعود عن العمل و الاتكال فذلك على الغير،
وضياع الاوقات فيما لا فوائد به بل و فيما يضر،
وعلي جميع حال فالاجسام تمرض،
ولكن المهم ان تعالج الامراض قبل ان تستفحل و يتمكن الداء و يصعب الدواء،
والمفكر فو ضع العديد من ابنائنا يري انه ربما اصيب بمرض العجز و الكسل،
واصبح اتكاليا لا هم له الا على بطنة و لو بواسطه الايدى العاملة،
واشباع رغبتة و لو بضياع اموالة و اوقات فراغه،
وقد قلت الاستفاده من العلم و التعلم،
واصبح هذا مجرد حصول على الشهاده التي ربما يتحيل فيها على الحصول على عمل او ما ده بدون بذل مجهود.

 

وصفوه الخلق و سيد البشر نبينا – صلوات الله و سلامة عليه – الذي لو اراد ان يقلب الله له الحجر ذهبا لقلبة يحمل اللبن فبناء،
ويحفر الخندق مع اصحابه،
ويعصب بطنة من الجوع،
انها الرفعه و العزه و الكرامه ان يعمل العبد و ياكل من عمل يده،
ولا يصبح اتكاليا على الغير ينتظر ماذا ياتية عن طريق غيره،
وماذا يناولونة بايديهم.

 

فاتقوا الله يا عباد الله،
وتاملوا كتاب ربكم و سنه نبيكم.

  • فقرة عن التكاسل في الدراسة
  • ابيات شعرية عن التكاسل عن الدراسة
  • التكاسل في الدراسة


فقرة عن التكاسل في الدراسة