في اي سنع فرض الصوم

في فرض سنع اي الصوم 20160912 554

جاء الاسلام نورا و هدي للناس،
يهديهم سبيل الخير فالدنيا و الاخرة،
ويدفع عنهم شرور هذي الحياة و عذاب الاخرة،
وقد تضمنت تشريعات الاسلام جميع شيء من العقائد التي تتمثل فالايمان و الشرك و الرده و الكفر،
ومن التشريعات الفقهيه و المعاملات و الفرائض التي تمثل هويه المسلم و شكلها.

ولما جاء الاسلام لم يات بكل العقائد و التشريعات مره واحدة؛
لانة جاء لعصر انتشرت به براثن الاصنام و الشرك بكل اشكاله،
فاخذ الاسلام فاحكامة تدرجا و اضحا،
وابعادا زمنيه حكيمه لكل تشريع كان ينزل على المسلمين انذاك؛
وذلك لان لكل فتره فحياتهم خصوصيه تختلف عن غيرها،
ومنها ما ينطبق على حديثى الاسلام فعصرنا هذا،
فلا نشق عليهم بالمهام الدينيه و الطاعات منذ اعلان الشهادتين؛
لان طبيعه الاسلام هي اليسر و ليس العسر،
ومبداة هو مبدا فطرى انساني،
فالانسان طبعة التعود،
ويتعود على الشيء بالتدرج فيه،
يبدا بشيء صغير حتي اذا ما اتقنة ينتقل لشيء اكبر منه و هكذا،
وعلي ذلك المبدا قامت تشريعات الاسلام المختلفة.

وهذا ما حدث عندما نزلت فريضه الصيام على المسلمين،
فقد فرض الصيام بعد خمسه عشر سنه او اكثر من بعثه الرسول عليه الصلاة السلام،
يعني بعد خمسه عشر عاما ممن نطقوا بالشهاده من اوائل المسلمين،
وان لهذا التوقيت حكمة،
فعندما بعث النبى عليه الصلاة السلام،
بدا الناس يتمايزون بين مؤمن بما يقوله النبى عليه الصلاة السلام و بين معارض له،
وهنالك من التبست عليه الامور،
فتاره يميل للجاهليه و تعصب القبلية،
وتاره يميل للهدي و الفطره الربانية،
فكم كانت من فتره عصيبه على الجميع،
فالذى دخل الاسلام حورب،
والذى بقى متارجح الفكر احتاج لوقت كبير حتي يتيقن من طريقه؛
فكيف لو جاء الاسلام بالتشريعات من اول البعثه ما كان ليدخل فالاسلام احد،
ولكنة كما اسلفنا دين يسر و حكمة.

فرضت الصلاة فالسنه العاشرة من البعثه بعد ان رسخت عقيده التوحيد و الولاء و البراء فقلوب المسلمين،
بدات قلوبهم تميل لاداء العباده لخالقهم؛
لاعطاء الدليل الواضح على اسلامهم و امتثالهم لامر الله عز و جل،
وما ان رسخت الفريضه الاولي و عمود الدين فحياة المسلمين و بعد خمس سنوات من بعد فريضه الصلاة فرض الصيام،
فقد كانت فريضه الصيام من التشريعات لا العقائد،
بينما كانت الصلاة عقيدة،
حيث فرض الصيام فالمدينه المنورة،
حين قامت دوله الاسلام و تاصل فقلوب المسلمين،
واصبح الخطاب الربانى الموجة اليهم يبدا ب (يا ايها الذين ءامنوا)،
وكانت سنه فرض الصيام هي الاخرى من الهجرة.

حتي فريضه الصيام كانت بتدرج و لم تفرض فريضه تامه و كاملة من اولها،
بل فرضت كفريضه اختياريه فبادئ الامر على ان يكفر من لم يستطع الصيام و فقا للايه القرانيه “يا ايها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعده من ايام اخر،
وعلي الذين يطيقونة فديه اكل مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له و ان تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون”

فكان الصيام بين التخيير فالمرحلة الاولي مع الفدية،
ثم فالمرحلة الاخرى الالزام و التحتيم الا لمن كان مريضا او على سفر.

نعم الدين هو الاسلام،
ونعم التشريعات هي شرعه،
فية جميع الخير لو و عيناة تماما.

 


في اي سنع فرض الصوم